قوله تعالى: [وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا] وَلَهْوًا للمفسرين
فيه قولان:
أحدهما: أنه اقتضى المسامحة لهم [والإعراض] عنهم ثم نسخ بآية السيف، وهذا مذهب
قتادة والسدي.
[أخبرنا ابن] ناصر، قال: أبنا ابن أيوب، قال: أبنا أبو علي بن شاذان، قال: أبنا أبو
بكر النجاد [قال: أبنا] أبو داود السجستاني، قال: بنا أحمد بن محمد، قال: بنا عبد
الله بن رجاء عن همام عن قتادة وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا
وَلَهْوًا ثم أنـزل الله في براءة، وأمرهم بقتالهم.
والثاني: أنه خرج [مخرج] التهديد: كقوله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
فعلى هذا هو محكم، وهذا مذهب مجاهد وهو الصحيح.