بقلم الدكتور
زغلول النجار
قال
تعالى: (وَلَوْ
فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ
يَعْرُجُونَ لَقَالُوا
إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ)
(الحجر:14،15).
العلم التجريبي يؤكد على أن هناك طبقة من النور حول
الأرض هي طبقة لا تتعدى 200 كم، و هي في النصف المواجه للشمس ، وإن
باقي الكون ظلام دامس، وعندما يتخطى الإنسان هذه الطبقة فإنه يرى ظلام
دامس .
و لما تخطى أحد رواد الفضاء الأمريكيون هذه الطبقة لأول
مرة عبر عن شعوره في تلك اللحظة فقال:
"
I have almost lost my eye
sight or something magic has come over me.
" كأني فقدت بصري ، أو اعتراني شيء من السحر".
و هو تماماً تفسير لقوله تعالى : "لقالوا
إنما سكرت أبصارنا بل نحن قومٌ مسحورون ".
أما قوله تعالى " و لو فتحنا
عليهم باباً" و الباب لا يفتح في فراغ أبدا ، و القرآن يؤكد أن
السماء بناء أي أن السماء بناء مؤلف من لبنات أي لا فراغ فيها .
يقول علماء الفلك : إنه لحظة الانفجار العظيم امتلأ
الكون بالمادة و الطاقة، فخلقت المادة والطاقة كما خلق المكن و الزمان،
أي لا يوجد زمان بغير مكان و مكان بغير زمان و لا يوجد زمان و مكان
بغير مادة و طاقة ، فالطاقة تملأ هذا الكون .
" يعرجون "أي
السير بشكل متعرج، و قد جاء
العلم ليؤكد أنه لا يمكن الحركة في الكون في خط مستقيم أبداً، وإنما في
خط متعرج .