بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مرحبا بكم مع الشيخ خالدالمغربي - المسجد الأقصى

018

الكهف

آية رقم 097

فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا

صدق الله العظيم

الإعجاز اللغوي

جاءت هذه الآيات في سياق الحديث عن قصة ذي القرنين وبنائه للسد أمام قوم يأجوج ومأجوج .
وفي هذه الآية إعجاز لغوي في أسلوب القرآن :
فلقد عبّر القرآن الكريم عن عجز قوم يأجوج ومأجوج عن تسلّق هذا الجدار بقوله:
(فما اسطاعوا أن يظهروه) وذلك بحذف التاء من الفعل
وعبّر عن عجزهم عن هدم الجدار ونقضه بقوله : (وما استطاعوا له نقبا)
وذلك بإثبات التاء في الفعل
والسؤال : لماذا حذفت التاء في المرة الأولى ( فما اسطاعوا )
وأثبتت في المرة الثانية ( استطاعوا ) ؟

الجواب : إن حذف حرف من كلمة أو إثباته أمر مقصود لحكمة باهرة يتفق مع السياق
والمعنى الذي يقرره …
فحذف التاء من الفعل الأول ( اسطاعوا ) يتفق مع المعنى الذي تقرره الآية ..
أي ما اسطاع أفراد يأجوج ومأجوج من تسلّق جـــــدار السد الأملس ا, وبما أن تسلق الجدار يحتاج إلى خفة ومهارة جاء الفعل ( اسطاعوا ) مساهما في هذه الخفة ومخففا من أحد حروفه ..
وفي الفعل الثاني ( استطاعوا له نقبا ) أي لا يستطيعون هدمه ونقضه ..
وبما أن فعل الهدم والنقض يحتاج إلى جهد وتحمل ومشقة ويحتاج إلى وقت طويل في
عملية الهدم ولهذه الأثقال المادية والزمانية والمكانية التي تقررها الآية جاء الفعل في
الآية ( استطاعوا ) مساهما فيها ومشاركا في الثقل التركيبي عن طريق زيادة الحروف.
 

مواضيع ذات علاقة

اسم الموضوع

التاريخ الهجري

تاريخ الموضوع

الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن الكريم

24 رجب 1429

2008/07/27