قال
تعالى{فأوحـينا إلى مـوسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق
فكان كل فرق كالطود العظيم}[الـشعراء :63 ].. وقال تعالى في سورة طه{ولقد
أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضـرب لهم طـريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا
تخشى}[سورة طه :77] لماذا تغيرت الصيغة بين الآيتين .. ؟؟؟
ج .
الأولى قد جاءت بعمومية القضية أي أن الله نجّا موسى من فرعون أي أعز المؤمنين
وأخزى أهل الـشرك..أما في الثانية فقد اقتضت هذا الوصف لدخول جزئية جديدة على سياق
القصة وهي معيّة الله{قال كلا إن معي ربي
سيهدين..فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر
…….
الآية}فـجاء
التصوير القرآني ليناسب بين عظمة الوصف وثقل هذه الجزية أي معية الله تعالى ..