بقلم الدكتور
نظمي خليل أبو العطا
تحيط بنا الأوراق النباتية
(leaves) في كل مكان، في الحدائق، والمزارع، والمدارس، والشوارع
والمنتزهات والغابات وفي كل مكان يصل إليه الإنسان، ومع ذلك لا يتدبرها
الكثير منا، وكأننا ألفناها من كثرة انتشارها، وكأن الله سبحانه وتعالى
يعنينا بهذه الآية، قال تعالى: (وكأين من آية في
السموات والأرض يمرون عليها وهم معرضون) يوسف (105).
وحتى نكون عليمون ولا
نتجنى على أحد منا اقترح أن يسأل كل منا نفسه هذا السؤال:
- كم مرة استوقفتني الورقة
النباتية؟!
- كم مرة استوقفتني
بألوانها، وأشكالها، ووظائفها وفوائدها العلمية والطبية والبيئية
والاقتصادية والفنية والجمالية؟!
- كم مرة دققت في شكلها
الظاهري، وعنقها ونصلها وحافتها وقمتها وقاعدتها؟!
- كم مرة سألت عنها؟!
- وكم مرة قرأت عنها؟!
- وكم مرة حاولت دراستها
ورسمها؟!
ومع أن حياتنا على هذه
الأرض متوقفة على حياتها والحفاظ عليها، فنحن نعيش على ما تنتجه لنا من
الغذاء والدواء واللباس والأكسجين، وهي التي تخلصنا من الكميات الزائدة
من ثاني أكسيد الكربون.(1)
إنها مدرسة للدارسين
والزراعيين، والآكلين والاقتصاديين، والفنانين، والشعراء والأدباء
والصناع.
إنها معجزة في شكلها
الظاهري، وتركيبها الداخلي ووظائفها الحيوية، ومنافعها الطبية
والغذائية والاقتصادية والبيئية.
معجزة في نشأتها ومنشئها
ومنبتها ونموها وهرموناتها وتحوراتها.
وقد جاء كل نبي بمعجزة
خاصة لقومه والله بين هذه المعجزة للناس
كافة، وضرب بها المثل في
معجزته القرآنية وفي السنة النبوية (2).
يصل طولها في نباتي الموز
Mousa nana ونخيل البلحPhoenix dactylifera إلى عده
أمتار ويبلغ عرضها في نبات القلقاس الهندي Colocacia nymphea flora وزئبق
الماء Victoria regia إلى عدة أمتار ولا يتجاوز طول بعضها
وعرضها بضعة مليمترات كما هو الحال في نبات عدس الماء Lemna gebba .
والأوراق النباتية زوائد
جانبية خضراء عادة مفلطحة تحملها السيقان النباتية عند العقد nodes
الساقية .
ومع أنها تتباين في
أشكالها تباينا واضحا إلا إنها في الغالب تتكون من القاعدة (leaf base)
والعنق (leaf stalk) والنصل (leaf blade) فانظر أيها العاقل كيف تخرج
هذه الورقة الخضراء الغضة المفلطحة (flattened) من تلك الساق النباتية
(stem) الجامدة غير الخضراء بساق النبات وهو يحمي البراعم المحصورة
بينه وبين الساق.
وعنق الورقة leaf stalk or
petiol جزء اسطواني مستطيل عادة يختلف طولا وقصرا باختلاف النبات (3).
وهو يحمل نصل الورقة بعيدا
عن الساق في الورقة المعنقة وبذلك توضع الورقة في الوضع الأمثل لعملية
البناء الضوئي.
أما نصل الورقة (leaf
blade or lamina) فهو الجزء الأخضر المفلطح الذي يحمله العنق في طرفه
البعيد عن الساق ، وهو يقوم بالدور الأكبر في عمل النبات وهو عملية
البناء الضوئي (photosynthesis).
وللورقة ترتيب محدد على
الساق فهي إما متبادلة (Alternate) الوضع على الساق أو متقابلة
(opposite) الوضع والترتيب أو سوارية (whorled).
والأوراق المتبادلة لها
افتراق زاوي (phyllotaxis) أو (leaf divergenoe) محدد ودقيق أي أن
النسبة بين الجزء من محيط الساق الذي يفصل بين ورقتين متتاليتين ثابت.
ولنصل الورقة النباتية
العديد من الأشكال (shapes) التي تبين عظمة الخالق سبحانه وتعالى وعلمه
ومقدرته وإبداعه في الخلق ، والذي يبين أن كل شيء في الكون خلق بقدر
معلوم مصداقا لقوله تعالى (وخلق كل شيء فقدره تقديرا) الفرقان2.
-ومن أشكال نصل الورقة :
1- الشكل الرمحي (lanceolate)
مثل أوراق نبات الكافورEucalyptus .
2- الشكل البيضاوي (Ovate)
مثل أوراق نبات التوت Morous alba .
3- الشكل القلبي (cordate)
مثل أوراق نبات البطاطا Ipomoea.
4- الشكل المثلثي (triangle)
مثل أوراق نبات الحور populus.
5- الشكل البيضي (ovate) مثل
أوراق نبات الفيكس لسان العصفورficus religusa.
6- نصل بفصين (twolobed) مثل
أوراق خف الجمل Bauhinia .
7- النصل القرصي (peltate)
مثل أوراق نبات أبو خنجر Trapaeolum.
8-النصل الملعقي
Spathulate مثل أوراق نبات Pitosporium ونبات الأقحوان
Calandula.
9- النصل المزراقي (Hastate)
مثل أوراق نبات العليق Convolvulus .
10- النصل الكلوي (Reniform)
مثل أوراق نبات القطن Gossypium .
11- النصل الإبري (Acicular)
مثل أوراق نبات الصنوبر Pinus .
12- النصل الأنبوبي (Tubular)
مثل أوراق نبات البصل Allium cepa .
13- النصل الشريطي Linear مثل
أوراق نبات الذرة Zea mays .
14- النصل الملعقي
ومن الأوراق ما هو دائم
الخضرة Overgreen leaves ومنها الأوراق المتساقطة deciduous leaves
ولبعضها قاعدة غمدية sheath base leaf وذات القاعدة المنتقخة Pulvinus
base leaf وذات أذينة شبه الورقية leaf like stipules .
ولقمة (Apic) الورقة عدة
أشكال منها:
- المستوية obtuse القمة.
- والحادة acute القمة.
- والمستدقة cudate القمة.
- والمذنبة acuminate القمة.
- والسفوية Aristate القمة.
- والمشقوقة Retus القمة.
- والغائرة Emarginate القمة.
- والمعقودة Notched القمة.
- والشوكية Apiculate القمة.
ولحافة (margine) الورقة
عدة أشكال منها:(4)
- الكاملة (Entire) الحافة.
- المنشارية ( Serrate)
الحافة.
- المسننة (Dentate) الحافة.
- المقروضة (Crenate) الحافة.
- المتموجة (sinuate) الحافة.
- الهدبية (Ciliate) الحافة.
- الشوكية (Spinous) الحافة.
وبالنسبة لقاعدة (base)
الورقة فمنها:
- المتماثلة (Symmetrical)
القاعدة.
- وغير المتماثلة
(Asymmetrical) القاعدة.
- والأذنبية ( Auriculate)
القاعدة.
وتوجد الورقة مفصصة النصل
(Lobed blades) والتي تنقسم إلى: 1- ضحلة التفصص الراحي: (Palmatifid)
مثل أوراق نبات الخطمية Althaea .
2- عميق التفصص الراحي: (Palmatipartite)
مثل أوراق نبات الخروع Ricinus وهي أوراق تشبه راحة اليد في
تعرقها وتفصصها.
3- ضحلة التفصص الريشي: (Pinnatifid)
مثل أوراق نبات الحنظل Colocynthis.
4- عميقة التفصص
الريشي:(Pinnatipartite) مثل أوراق نبات الخشخاش Papaver وهي
أوراق تشبه ريشة الطيور في تعرقها وتفصصها.
5- هناك الورقة المشرحة
الريشية (Pinnatisect) .
6- والورقة المشرحة الراحية (Palmatisect).
فمن فصص هذه الأوراق وشرحها
بهذا النظام البديع لكل نبات وكل عائلة نباتية؟!
وأين الصدفة والعشوائية في
هذا التشكيل العجيب والمعجز لنصل الورقة النباتية إنه عالم الورقة
البديع والمقدر والمعجز.
أما تعرق الورقة
(Venation) فهو الآخر من التراكيب والخصائص العجيبة في الورقة النباتية.
حيث توجد العروق الوسطى
الكبرى امتداد لعنق الورقة، يمتد منها فريعات متدرجة في الصغر لتصل إلى
كل مكان وخلية في الورقة، بحيث يصل الغذاء لكل خلية في الورقة، ويصدر
الغذاء المتكون بالبناء الضوئي من كل خلية.
وقد أخذ التعرق الورقي
العديد من النظم البديعية منها:
- التعرق المتوازي Parallel
- التعرق الشبكي Reticulate
- التعرق الشبكي المتباعد
Reticulate divergent
- والتعرق الشبكي المتجمع
Reticulate convergent
- والتعرق المتوازي المتباعد
Parallel divergent
- والتعرق المتوازي المتجمع
Parallel convergent
وقد فرغ بعض الفنانين
والنباتيين الورقة من الأنسجة الخلوية ماعدا التعرق الجميل فكانت
الورقة تحفة فنية من شبكة العروق والعريقات يصعب على الإنسان والنبات
إنشاءها عشوائيا أو بالصدفة كما يدعي أصحاب نظرية الصدفة والعشوائية.
وتقسم الورقة إلى بسيطة –كما
سبق- ومركبة منها:
1- المركبة الريشية compound
pinnate leaf مثل أوراق الكاسيا cassia nodosa.
2- المركبة الراحية Compound
palmate مثل أوراق الاراليا
3- والمركبة الريشية
المتضاعفة compound bipinnate مثل أوراق اللبخ Aibezia lebbek.
4- ومنها أوراق ثنائية
الوريقات Bifoliate
5- وأوراق ثلاثية الوريقات
Trifoliate
6- وأوراق رباعية الوريقات
quadrifoliate
7- والورقة المركبة الريشية
ثنائية وريقات الطرف Paripinnate
8- والورقة المركبة الريشية
أحادية وريقات الطرف Imparipinnate
وغيرها من الأوراق المركبة
البديعية التي إن دلت فإنما تدل على الإبداع في الخلق والتنوع الحيوي
والإعجاز العلمي في الشكل الظاهري للأوراق النباتية التي نمر عليها ليل
نهار دون اعتبار مصداقا لقول الله تعالى ( وكأين من آية في السموات
والأرض يمرون عليها وهم معرضون ) يوسف 105 فاللهم لا تجعلنا من
المعرضين عن آياتك الكونية، واجعلنا من العقلاء المتدبرين لآياتك في
السموات والأرض.
فهل الطبيعة الميتة الصماء
وغير العاقلة صنعت هذا الإبداع؟! وهل الانتخاب الطبيعي هو الذي طور
ذلك؟! وهل الطفرة المعيبة في 99% منها تقدر على هذا الإبداع وهذا
الكمال في الخلق؟!
وللورقة كما نعلم (5)
وظيفة أساسية وهي القيام بعملية البناء الضوئي Photosynthesis حيث تثبت
الورقة ثاني أكسيد الكربون CO2 الحيوي وهيدروجين الماء H2O وضوء الشمس
لإنتاج المواد الكربوهيدراتية التي تتحول بعد ذلك إلى المواد الدهنية،
والمواد البروتونية وباقي المنتجات النباتية.
والشكل العام للورقة
النباتية متلائم مع هذه الوظيفة الحيوية المعجزة فنصل الورقة في الغالب
مفلطح عريض لاستقبال أكبر كمية من الضوء، وإدخال أكبر كمية من ثاني
أكسيد الكربون ونتح الماء الزائد.
والتركيب التشريحي للورقة
يتناسب أيضا مع هذه الوظيفة الحيوية للأوراق النباتية.
وللورقة بشرة عليا upper
epidermis والبشرة السفلى lower epidermis الحاميتان للأنسجة الداخلية
للورقة من الجفاف والعوامل البيئية الخارجية المضرة خاصة أن البشرة
مغطاه بطبقة الأدمة (Cuticle) شمعية التركيب تحيط بالبشرة إحاطة تامة
ماعدا مناطق الثغور والفتحات الأخرى الدمعية وغيرها.
وللورقة تحت البشرة مباشرة
نسيج عمادي Palisade tissue يتعامد على النسيج الداخلي حاميا الورقة من
الضوء الشديد.
وبالداخل يوجد النسيج
الإسفنجي Spongy tissue المحتوى على البلاستيدات الخضراء (Plastides)
التي تقوم بعملية البناء الضوئي (Photosynthesis)
والتي شرحنا عملها بالتفصيل في موضوع مجمعات تثبيت الطاقة.
وللورقة بالداخل أنسجة
توصيل هي الخشب (Xylem) لتوصيل الماء والأملاح والمعادن والمغذيات
للخلايا واللحاء (Phloem) لنقل الغذاء المتكون في الخلايا الورقية إلى
أماكن استغلاله وتخزينه في النبات.
وتتشابه أوراق نباتات ذوات
الفلقة الواحدة(Monocotyledones) في خصائص عامة في شكل الورقة الخارجي
وتشريحها الداخلي.
كما تتشابه أوراق نباتات
ذوات الفلقتين Dicotyledones في شكل الورقة الخارجي وتشريحها الداخلي.
وهذا دليل على أن كل شئ
مخلوق بعلم وبتقدير وتدبير ولغاية مقدرة.
كما تتشابه أوراق نباتات
الظل في تفلح أوراقها، وزيادة كمية اليخضور Chlorophyll فيها لاقتناص
الضوء وقلة الأنسجة العمادية الحامية من الضوء وكبر الأنسجة المغلظة
لعدم احتياج ذلك.
أما في نباتات الجفاف حيث
قلة الماء وشدة الضوء، وارتفاع الحرارة فقد هيأ الله سبحانه وتعالى
أوراق نباتات البيئة الجافة لمجابهة ذلك حيث ازدادت الأنسجة العمادية،
والأنسجة المغلظة والمدعمة، مع زيادة التراكيب الحامية للثغور من
الشعيرات والحجرات المحيطة، وزيادة المادة الشمعية، والتفاف بعض
الأوراق حول نفسها كما تلف أوراق سيجار التبغ، وظهرت التراكيب
والشعيرات العاكسة للضوء.
أما في نباتات الوسط
المائي ، فقد غابت أنسجة الخشب تقريبا لعدم الحاجة إليها فالماء يحيط
بالنبات من كل جانب.
وتجزأت الأوراق حتى لا
تحطمها التيارات المائية وهي أوراق رقيقة مليئة بالفراغات الهوائية
المساعدة على العوم والطفو. وهنا يتبين الإبداع الإلهي في الخلق،
والعلم الإلهي بالخلق (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك 14
وقد تحورت الأوراق في
أشكال من التحور (Metamorphosis) للقيام بوظائف ومهام أخرى مخالفة
للورقة المفلطحة العادية.
فقد تحورت إلى ورقة شوكية
spiny leaf للحماية وتقليل النتح.
وتحورت إلى أذينات ورقية
leafy stipules للتسلق والتعلق.
وتحورت إلى أوراق مخزنة
Storage leaves لتخزين الماء والمواد الغذائية.
وتحورت إلى قدور وفخاخ
ومصايد لصيد الحيوان وافتراسه (6).
وتحورت إلى فلقات (Cotyledons)لتخزين
المواد الغذائية وإعطاء الأوراق الفلقية Cotyledons leaf كما هو الحال
في نبات الخروع Ricinum communis والقطن Gossypium
barbadense.
ومن الإعجاز أنها تحورت
إلى بتلات Petals جميلة اللون في الزهرة، وتحولت إلى سبلات (sepals)
لحماية الأجزاء الداخلية للزهرة، وتحورة إلى أسدية (stamens) لإنتاج
حبوب اللقاح وكرابل Carpels وهذه التراكيب الزهرية Structure of flower
للقيام بعملية التكاثر الجنسي sexual reproduction وإنتاج الرحيق وحبوب
اللقاح والثمار والحبوب والبذور ... فما أبدع الخالق!
الجميع لا يتصور أن الزهرة
ساق تقاربت عقدها وسلامياتها وتحورت أوراقها إلى الأوراق الزهرية
السابقة للقيام بعملي التكاثر الزهري كما تحور عنق الورقة إلى معلاق
Tendril petiols .
وتتخذ الورقة طرزا أخرى
غير الطراز المعهود ومنها:
1- الأوراق الفلقية
cotyledonary leaves
2- الأوراق الزهرية Floral
leaves
3- الأوراق الاغريضية Spath
leaves
4- الأوراق القلافية
Involucre leaves
5- الأوراق الخوصية Folige
leaves
6-الأوراق القنيبية Bractiole
leaves
وللورقة قيمتها البيئية
والغذائية والدوائية حيث تؤكل أوراق النبات وتستخدم في إنتاج الأشربة
النباتية كالشاي والكركديه وتستخدم في الطبخ كالملفوف والسبانخ وتستخدم
في التداوي على هيئة أوراق وأزهار وهذا معلوم للجميع، وهي تحافظ على
البيئة بإنتاج الأكسجين واستغلال ثاني أكسيد الكربون، وهي التي أنتجت
جميع المواد الكربوهيراتية والدهون النباتية والبروتين والبترول والفحم
والخشب وعلف الماشية وكل المنتجات النباتية والتي استغلها الحيوان
والإنسان والكائنات الحية الدقيقة، والنبات هو المثبت الرئيس للطاقة
الشمسية.
وبذلك تجلت عظمة الخالق
سبحانه وتعالى في خلقه للأوراق النباتية، وإبداعه في خلقها لوظيفتها
الأساسية.
ولتركيبها المتباين،
وقواعدها المختلفة وحوافها المتعددة، وتحوراتها المعجزة، وتعرقها
الدقيق، وأشكالها الجميلة، وألوانها الآخذة بالألباب، ووضعها على
الساق، فماذا يقول الدارونيون عن ذلك؟!
ولماذا نمر على هذه الآيات
الكونية الرائعة ونعرض عنها ولا نتفكر فيها؟
وكيف تحول هذه لورقة ثاني
أكسيد الكربون والماء والمعادن والأملاح وضوء الشمس إلى مركبات مغذية
ومفيدة ولذيذة الطعم.
أين الكافرون بالله
ليتعلموا من هذه الورقة النباتية كيف يوحدون الله؟!
أين المشركون بالله،
المستغيثون بغير الله والمتبركون بالموتى من عباد الله ليروا الإعجاز
في خلق الله في الورقة الخضراء واستحقاقه وحده بالعبادة كما قال تعالى
(إياك نعبد وإياك نستعين) الفاتحة 5.
أين المتخذون لله ولدا
سبحانه لتعلموا العظمة الإلهية في تلك الرقة النباتية؟!
أين المارون على الورقة
النباتية ليلا ونهارا صمتا وعميانا وكفرا وطغيانا؟!
قال تعالى
( قل انظروا ما في السموات والأرض ) يوسف 101
إنها دعوة للنظر والتدقيق في خلق الله ومن الصنعة يستدل على علم
الصانع وتقديره وقدرته وقوة بيانه.
قال تعالى
( كذلك يبين لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) البقرة
226 فهل تفكرنا في أوراق النبات نظرة الفاحص الباحث العلمي
المدقق؟! وهل تفكرنا تفكر العلماء في آيات الله أم مررنا عليها مرور
الحيوان البهيم لا يعنينا إلا أكلها واستمتاع البطن بها؟!
قال صلى الله عليه وسلم
( إن الله لا يحب كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق
جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بأمر الدنيا، جاهل بأمر الآخرة ) رواه
ابن حيان في صحيحه.
فهل يحب أحدنا أن يكون من
هذا الصنف أم تحب أن تكون ممن قال الله فيهم (إن
في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب،
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات
والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) آل عمران
190-191
وماذا سيقول كل منا عندما
يسأله الله ماذا فعلت عندما رأيت خلقي وإبداعي وتقديري في الخلق؟!
أسئلة مطروحة يجب علينا أن
نجيب عنها الآن قبل أن يأتي يوم الامتحان الأكبر فلا نستطيع الإجابة
عليها لإهمالنا لحالها وحالنا في الحياة الدنيا.
___________
(1) انظر موضوع مصانع تثبيت
الطاقة وتخزينها وتحريرها وموضوع أسواق الطاقة الحيوية العالمية.
(2) انظر كتابنا آيات معجزات من
القرآن الكريم وعالم النبات وموضوع مثل المؤمن كشجرة لا يتحات ورقها
وموضوع والله أنبتكم من الأرض نباتا
(3) انظر النبات العام أحمد مجاهد
وآخرون القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية( ص 81 )
(4) قصدنا كتابة المصطلحات
العلمية تسهيلا للترجمة إلى اللغة الإنجليزية ولضبط المصطلحات والكتابة.
انظر كتابنا المجالات العلمية
الزراعية2 – مرجع سابق
(5) انظر كتاب أساس المجالات
العلمية الزراعية2، نظمي خليل أبو العطا موسى . البحرين: إدارة المناهج
(6) انظر موضوع مصانع تثبيت
الطاقة وتخزينها وتحريرها
وموضوع أسواق الطاقة الحيوية العالمية.
(7) انظر
موضوع احترس نبات مفترس.