بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
أستاذ النبات في جامعة عين شمس سابقا
تحدثنا في الصفحات السابقة، النخل في القرآن الكريم والعلم الحديث عن
بعض صفات النخلة في القرآن الكريم ، والنخلة في السنة النبوية المشرفة
المطهرة ، والنخلة في العلم الحديث من حيث الشكل الظاهري وطرق التكاثر
. وفيما يلي نحدثكم عن القيمة الغذائية لثمار نخيل البلح، والأهمية
الاقتصادية للنخيل، لنرى معجزات الله سبحانه وتعالى في منتجات الخيل
ونعمه التي لا تعد ولا تحصى لنفطن إلى خيرات منطقتنا العربية
والإسلامية فنقول وبالله التوفيق .
القيمة الغذائية لثمار نخيل البلح :
البلح والتمر من الأطعمة سهلة الهضم سريعة الامتصاص والتي تمد الإنسان
سريعاً بالطاقة مع احتوائها على الدهن والبروتين والمعادن والألياف
والماء .
وفيما يلي القيمة الغذائية لكل 100جرام من التمر المجفف:
1.
مواد سكرية 7.6%
2.
مواد دهنية 2.5%
3.
مواد بروتينية 1.9%
4.
أملاح معدنية 1.2%
5.
ألياف 10%
6.
ماء 13.8%
مع احتوائها على بعض الفيتامينات التي تحمي الإنسان من أمراض سوء
التغذية .
أهمية المحتويات السابقة للإنسان :
1.
المواد السكرية:
تمد الإنسان بالطاقة اللازمة لإتمام العلميات الحيوية في الجسم ، حيث
يحتوي التمر على سكر القصب وسكر الفاكهة وسكر العنب (الجلوكوز) وهي من
السكريات سهلة الهضم سريعة الامتصاص في الجسم فتعطي الإنسان الطاقة
اللازمة له.
من هنا كان من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يفطر الصائم على
رطبات فإن لم يجد فتمرات حتى تسعف الصائم فور إفطاره بالطاقة اللازمة
للجسم .
2.
المواد الدهنية :
المواد الدهنية في التمر ليست من الدهون المعقدة التركيب ولكنها أبطأ
في هضمها وامتصاصها من المواد السكرية سالفة الذكر وهي تعطي الجسم طاقة
حرارية عالية .
وتدخل الدهون في تركيب المخ ، والجلد وتقوم بعملية تدعيم للأعضاء
الداخلية للجسم كالكلية وإعطاء الوجه والجسم الشكل الممتليء الجميل ،
وتمنع جفاف بشرة الوجه واليدين والرجلين والشعر وتعتبر مخزن للطاقة في
الجسم يستغلها في الأزمات ووقت الصوم والمرض .
3.
يستخدم نوى البلح في تنمية الكائنات الحية الدقيقة (الفطرية ـ
البكتيريا) في المختبرات والمصانع لإنتاج الدهن والبروتينات
والفيتامينات والهرمونات ومضادات الحيوية .
4.
يستخدم النوى في إنتاج الفحم البلدي وزيت النوى لاحتوائه على 8.5% زيت
.
ذلك نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم عن حرق نوى البلح .
|
صورة لنخلة تحمل ثمار التمر
|
5. يؤكل جُمَّار النخيل فيمد الإنسان بالسكريات والدهن
والبروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف ويستعمل في ذلك
جمار الأشجار المذكرة أو التي أسقطتها الرياح ، ويجب عدم قطع النخلات
الإناث من أجل جمارها لأن في ذلك هلاك لثروة النخيل .
6. تستعمل جذوع النخيل في أعمال البناء والنجارة وفي أغراض شتى
لا تخفى علينا جميعاً بالمنطقة العربية .
7. تستعمل الأوراق في تسقيف المنازل وعمل الأسيجة وأكشاك الظل
، والسلال وفي عمل حشوات جيدة (الكارينة) للكراسي ، كما يدخل في صناعة
الورق .
8. تستعمل أعناق الأوراق في صناعة الكراسي والأقفاص والأسرة
والسلال.
9. يستعمل الليف البني في صناعة الحبال والمكانس اليدوية
ومهفات الذباب وفي صناعة الحصر (البرش) وحشوات للمقاعد والوسائد.
10. تستخدم الثمار في صناعة السكر الأبيض (سكروز) والعسل الأسود
(الدبس) .
11. تؤكل الأزهار المذكرة وهي مفيدة في حالات كثيرة
12. تستخدم الإغريض المحيط بالأزهار في إنتاج ماء الكُروف
المشهور في دول الخليج .
13. تستخدم الأزهار في صناعة ماء اللقاح المعروف والمنتشر في دول
الخليج .
14. تستخدم أوراق وجذوع وبقايا تقليم النخيل في الوقود وعمل
السماد البلدي
15. تستخدم عذوق الثمار مكانس .
مما سبق يتضح أن النخلة شجرة فعلاً مباركة عظيمة النفع، ولا يوجد شيء
من إنتاجها حتى أشواكها إلا وتستخدم، لذلك أستحقت الذكر في القرآن
الكريم أكثر من عشرين مرة ، وفي السنة المطهرة كثيراً ما ذكرت حتى أن
جذع النخلة بكى حزناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد في
البداية والنهاية لابن كثير وروى الإمام أحمد بن حنبل وذكر البخاري في
غير موضع من صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الجمعة
يسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يخطب الناس فجاءه رومي وقال : ألا
أصنع لك شيئاً تقعد عليه كأنك قائم ؟ فصنع له منبراً درجتين ويقعد على
الثالث ، فلما قعد نبي الله على المنبر خار كخوار الثور ـ أي الجذع ـ
ارتج لخواره المسجد حزناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل إليه
رسول الله من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه سكت ثم قال : والذي
نفس محمد بيده لو لم التزمه مازال هكذا حتى يوم القيامة حزناً عليه .
يجب علينا أن نفطن لخيرات منطقتنا العربية ونكثر من زراعة نخيل البلح
في كل مكان، ونبتعد عن زراعة نخيل الزينة الذي يستهلك المياه ولا يوجد
له أي جدوى غذائية من ورائه .
ثمرات النخيل في القرآن الكريم والعلم الحديث
تحدثنا في الصفحات السابقة عن النخل في القرآن الكريم والعلم الحديث
وحديثنا في هذه الصفحات عن ثمرات النخيل في القرآن الكريم والعلم
الحديث، حيث نناقش النسب العلمي لثمار النخيل وثمرات النخيل في القرآن
الكريم والسنة النبوية المطهرة وأقوال العلماء والفقهاء فالشكل الظاهري
لثمار النخيل ومراحل تكوينها وأنواع التمور وتركيبها الحيوي والقيمة
الغذائية والطبية والاقتصادية للتمور لنرى ونعلم أن ثمرات النخيل (
dates)
من أجل النعم الغذائية التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها عل المسلمين
حيث حفظ بها سبحانه حياتهم فأطعمهم من جوع ، وشفاهم من أمراض سوء
التغذية ، وصحبتهم في حلهم وترحالهم وكانت عماد إدارة الإمداد والتموين
في حروبهم وفتوحاتهم وقال فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم :"
يا عائشة بيت بلا تمر فيه جياع أهله، يا
عائشة بيت بلا تمر فيه جياع أهله أوجاع أهل ، قالها مرتين أو ثلاثاً
"(رواه مسلم ) .
عرف قيمتها أعداءنا فاتخذوا غذاء ودواء وأهملها المسلمون مع إهمالهم
لكل مفيد وثمين في بيئتهم ، فمات بعضهم جوعاً لعدم فطنتهم إلى حل
أزمتهم الغذائية بإنتاج بلادهم ، فلجأوا إلى غير المسلمين يتسولون
نفاياتهم ويأكلون مما منوا به عليهم ومن طعام كلابهم وقططهم ودوابهم ..
أولاً : النسب العلمي لثمرات النخيل :
ثمرات النخيل (
dates)من
الثمار (
fruits)النباتية
التي تنتجها بعض أشجار النخيل (palames)التابعة
للعائلة النخلية (
family:palme)من
رتبة النخيليات (Order
Principes)
التابعة لصف ذواتي الفلقتين (neaeclass
:Dicotyedo)
من تحت قسم كاسيات البذور (
Subdivision
:Angiospermae)من
قسم النباتات البذرية التابعة للملكة النباتية (
Plant Kingdom)من
الكائنات الحية .
ثانياً : ثمرات النخيل في القرآن الكريم :
ورد ذكر ثمرات النخيل مرة واحدة ، ورطباً مرة واحدة ، وطلع نضيد مرة ،
وقنوان دانية مرة ، والأكمام مرة , وطلعها هضيم مرة وقطمير مرة ،
تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً إن في ذلك لآية لقوم يعقلون ) ..
قال تعالى : (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا
طَلْعٌ نَّضِيدٌ)
طلع : ثمرها مادام في وعائه ..
نضيد : متراكم بعضه فوق بعض
قال تعالى : (وَمِنَ النَّخْلِ مِن
طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ
وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ
وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون طلعها :
متدلية أو قريبة من المتناول).
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ
جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ
مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ
حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
الْمُسْرِفِينَ).
مختلف أكله : ثمرة المأكول في الهيأة والكيفية .
قال تعالى : (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا
هَضِيمٌ {148} وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ
{149} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {150} وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ
الْمُسْرِفِينَ)[1]
طلعها : ثمرها الذي يؤول إليه الطلع .
هضيم : رطب نضيج أو متدل لكثرته .
من الآيات السابقة نرى أن من صفات ثمار النخل في القرآن الكريم ما يلي
:
1. من ثمرات النخيل رزقاً حسناً
2. جنياً : أي صالحاً للإجتناء
3. متراكما: أي متدلية أو قريبة من المتناول
4. مختلفاً في الهيأة والكيفة
5. رطب : نضيد أو متدلية لكثرتها
ثالثاً : ثمرات النخيل في السنة النبوية المطهرة :
لقد وردت صفات ثمرات النخيل وفوائدها الغذائية والعلاجية في السنة
النبوية المطهرة في أحاديث ومواقف كثيرة منها:
1. قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم :
(من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في
ذلك اليوم سم ولا سحر ) (متفق عليه ) .
كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : "من تصبح
بسبع ثمرات، وفي لفظ من تمر العالية، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر"
(أخرجه البخاري ومسلم ) .
2. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله،
يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله، أو جاع أهله، قالها مرتين أو
ثلاثاً (رواه مسلم ).
3. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوع أهل بيت عندهم التمر (رواه
مسلم ).
4. عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: إن في عجوة العالية شفاء أو أنها ترياق
أول البكرة (رواه مسلم) .
قال النووي : والعالية : ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة
المدينة وهي جهة نجد
رابعاً : ثمرات النخيل في كتب المسلمين :
قال ابن سينا في كتابه القانون في الطب :
البلح جيد للثة الأسنان وهو يفرز البول، وإذا شرب بخل عفص منع سيلان
الرحم ونزف البواسير وطبيخ البسر (وهو نوع من البلح ) يسكن اللهيب مع
حفظ الحرارة الغريزية، والإكثار من البسر والبلح يولد في البدن أخلاطاً
غليظة (ص27).
قال ابن البيطار في كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : التمر يسخن
البدن وخصبه، وهو صالح للصدر والرئة والمعي يكبح الصداع .
والتمر إذا نقع في اللبن الحليب أنعظ إنعاظاً قوياً، وأجود استعماله في
الزمان البارد ، فإنه يستخصب عليه البدن ، ويحسن اللون، ويزيد في الباه
زيادة كبيرة ويستأصل أمراضاً باردة إن كانت به[2]
.
ثمرات النخيل في القرآن الكريم والعلم الحديث
تحدثنا في الموضوع السابق عن النسب العلمي لثمرات النخيل، وثمرات
النخيل في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وأقوال بعض العلماء
والباحثين، وفي الموضوع التالي نحدثكم عن ثمرات النخيل في العلم الحديث
، لنتعرف الشكل الظاهري لها ومراحل تكوينها وأنواع التمور والتركيب
الكيماوي الحيوي لها، وقيمتها الطبية والاقتصادية فنقول وبالله التوفيق
:
ثمرات النخيل في العلم الحديث :
1) الشكل الظاهري لثمرات النخيل :
ثمرات النخيل ثمرة لبية (
Berry)
من الثمار الطرية البسيطة (fruitsSucculent)
يتميز فيها الغلاف الثمري إلى طبقة خارجية (
Epicarp)
جلدية ، وطبقة متوسطة (Mesocarp)
لحمية مليئة بالعصارة وطبقة داخلية (
Endocarp)
عبارة عن غشاء رقيق يحيط بالبذرة يسمى بالقطمير وهو الذي قال فيه
سبحانه وتعالى (والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير) واليت قال
عنها المفسرون : هي القشرة الرقيقة على النواة .
وبذرة البلح (النواة ) من البذور ذوات الفلقة الواحدة (
monocotyledon)
.
2) مراحل تكوين ثمرات نخيل البلح :
أ-
نخيل البلح من النباتات ثنائية المسكن، أي توجد الأزهار المذكرة على
شجرة والأزهار المؤنثة على أخرى .
ب-
ويحدث التلقيح الخلطي بانتقال حبوب اللقاح سواء بفعل الإنسان بعملية
تأبير النخل أو بواسطة الرياح ، ويجب عدم ترك عملية التلقيح للرياح.
ت-
يندمج المشيج المذكر في (حبة اللقاح ) بالمشيج المؤنث في (البويضة )،
وينتج عن ذلك طور الحبابوكحيث
يبلغ حجم الثمرة حجم حبة الحمص وتكون خضراء اللون ، كروية الشكل ، لها
قمع ويستغرق هذا الطور من 5 إلى 6 أسابيع ويكون طعم الثمرة عادة مر .
ث-
طور البلح أو الجمري
وفيه يزداد اخضرار لون الثمرة وتستطيل ويصبح
حجمها مثل أبعاد الغنم ويكون طعم الثمرة قابض عادة .
ج-
طور البسر أو الخلال
: حيث يحمر اللون قليلاً أو يصفر وتصبح الثمرة حلوة المذاق ويستغرق
هذا الطور من 3 إلى 5 أسابيع (طور البلح الأحمر أوالأصفر).
ح-
طور الأسداء أو الرطب : حيث يرطب أحد شقي البسرة أو يرطب ذنبها ويقال
إنها ذنبت وتسمى الواحدة تذنوبة وجمعها التذنوب ، وإذا بلغ الترطيب نصف
البسرة قبل : قد نصف البسر وهو المجزع.
خ-
القابة : حيث تيبس الرطبة فتصبح بين الرطب والتمر فهي قابلة .
د-
طور التمر : حيث يتماسك لحم الثمرة ويعتم لونها وتتجعد قشرتها.
3) أنواع التمور:
أنواع التمور كثيرة تزيد عن أربعمائة صنف، تختلف أسماءها من بلد إلى
آخر وأشهرها : الخلاص والرزيز والخنيزي والمسكاني والعنبرة والعجوة
والمواجي والبجيرة والغرة وحلاوة وسلمى والحيَّاني والزغلول وبنت عيش
والسماني إلى آخره.
4) التركيب الكيماوي الحيوي للتمر :
بالتحليل الكيميائي الحيوي وجد أن التمر يحتوي على المواد التالية :
المواد الكربوهيدراتية (
Carbohydrates)
وهي تكون حوالي 70% من الوزن الجاف للثمرة منزوعة النوى، وتحتوي على
سكريات أحادية مثل الجلوكوز والفوكتوز وسكريات ثنائية مثل السكروز ،
وسكريات عديدة مثل السليلوز واليهميسيليلوز.
المواد الدهنية (
Fats)
: وهي تكون حوالي 2% من الوزن الجاف للثمرة خالية النوى.
الفتيامينات (
Vitamens)
: يحتوي التمر على فيتامينات :
A.B1.B2.B3.C
المعادن (
MINERALS)
مثل البوتاسيون والكالسيوم والماغنسيوم والفسفور والكبريت والصوديوم
والحديد والنحاس.
5) القيمة الغذائية للتمر :
وقد سبق شرح ذلك في موضوع النخل في القرآن الكريم والعلم الحديث.
6) القيمة الطبية للتمر :
للتمر العديد من المنافع والاستخدامات الطبية نوجزها فيما يلي:
1. القضاء علىالإمساك
2. معالجة البواسير
3. معالجة التهاب القولون
4. الوقاية من مرض السرطان
5. علاج ارتفاع ضغط الدم
6. يعالج قلة إدرار البول
7. يعالج التسمم الغذائي
8. يعالج مرض البلاجرا
9. يعالج حساسية الجلد
10. يمنع نزيف الجلد
11. ييسر عملية الولادة
12. يستخدم في علاج الدوار
13. يستخدم في علاج البطن
14. ينفي الكبد
7) القيمة الاقتصادية لثمرات النخيل:
تستخدم ثمرات النخيل في الغذاء ، وصناعة الدبس والسكر وعلف الدواب وفي
تنمية الكائنات الحية الدقيقة وصناعة الخل وغيره.
8) مقترحات لاستغلال التمر في حياتنا العامة والخاصة:
لقد عجبت لحال المسلمين يموتون جوعاً في الصومال وجنوب السودان،
والبوسنة والهرسك وأفغانستان بينما لا تجد ثمرات النخيل من يراعاها في
بعض بلاد المسلمين مع أن التمر حمى حياة العرب والمسلمين من الجوع
والمرض لمئات السنين .
أطفالنا يأكلون الحلوى المليئة بالأصباغ ولم نفكر في عمل عبوات صغيرة
يحملونها في المدارس والرحلات.
مع العلم أن في اليابان والولايات المتحدة يصنعون لأطفالهم عبوات من
التمر يأخذونها معهم في المدارس للتغذية عليها .
أما آن الأوان لاستخدامنا للتمر في الغذاء والدواء ؟؟؟
والحمد لله فقد فطنت بعض الدول الإسلامية إلى أهمية نخلة البلح فاعتنت
بها وبإكثارها بالطرق العلمية وقامت بتصنيع عبوات جميلة من التمر ،
ولكن في بعض دول الخليج يباع كيلوا التفاح بثلث الدينار وكيلوا البلح
بدينار فهل يصح ذلك .
[1] سورة الشعراء
[2] عن كتاب الأسودان التمر والماء الدكتور حسان شمسي باشا صفحة 78