آيات القرآن الكريم
البقرة 002: 234
241
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُم وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُم فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ |
وقد جاء في صحيح البخاري
بَاب
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
يَعْفُونَ
يَهَبْنَ
وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْله : ( بَاب وَاَلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا )
سَاقَ الْآيَة إِلَى قَوْله : ( وَاَللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ).
قَوْله : ( يَعْفُونَ يَهَبْنَ )
ثَبَتَ هَذَا هُنَا فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ , وَهُوَ تَفْسِير أَبُو عُبَيْدَة قَالَ : يَعْفُونَ يَتْرُكْنَ يَهَبْنَ , وَهُوَ عَلَى رَأْي الْحُمَيْدِيِّ خِلَافًا لِمُحَمَّدِ بْن كَعْب فَإِنَّهُ قَالَ الْمُرَاد عَفْو الرِّجَال , وَهَذِهِ اللَّفْظَة وَنَظَائِرهَا مُشْتَرَكَة بَيْن الْجَمْع وَالْمُذَكَّر وَالْمُؤَنَّث , لَكِنْ فِي الرِّجَال النُّون عَلَامَة الرَّفْع , وَفِي النِّسَاء النُّون ضَمِير لَهُنَّ , وَوَزْن جَمْع الْمُذَكَّر يَفْعَلُونَ وَجَمْع الْمُؤَنَّث يَفْعَلْنَ .
وقد جاء في صحيح البخاري في الصحيحة 4166
حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا
قَالَ قَدْ نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الْأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا أَوْ تَدَعُهَا قَالَ يَا ابْنَ أَخِي لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ
وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( عن حبيب )
هو ابن الشهيد كما سيأتي بعد بابين .
قوله : ( عن ابن أبي مليكة )
في رواية الإسماعيلي من طريق علي بن المديني عن يزيد بن زريع " حدثنا حبيب بن الشهيد حدثني عبد الله بن أبي مليكة " .
قوله : ( قال ابن الزبير )
في رواية بن المديني المذكورة " عن عبد الله بن الزبير " وله من وجه آخر " عن يزيد بن زريع بسنده أن عبد الله بن الزبير قال قلت لعثمان " .
قوله : ( فلم تكتبها أو تدعها )
كذا في الأصول بصيغة الاستفهام الإنكاري كأنه قال لم تكتبها وقد عرفت أنها منسوخة , أو قال لم تدعها أي تتركها مكتوبة , وهو شك من الراوي أي اللفظين قال . ووقع في الرواية الآتية بعد بابين " فلم تكتبها ؟ قال تدعها يا ابن أخي " وفي رواية الإسماعيلي " لم تكتبها وقد نسختها الآية الأخرى " وهو يؤيد التقدير الذي ذكرته . وله من رواية أخرى " قلت لعثمان : هذه الآية ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج ) قال : نسختها الآية الأخرى . قلت : تكتبها أو تدعها ؟ قال : يا ابن أخي لا أغير منها شيئا عن مكانه " . وهذا السياق أولى من الذي قبله . وأو للتخيير لا للشك . وفي جواب عثمان هذا دليل على أن ترتيب الآي توقيفي . وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذي ينسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ذلك ليس بلازم والمتبع فيه التوقف , وله فوائد : منها ثواب التلاوة , والامتثال على أن من السلف من ذهب إلى أنها ليست منسوخة وإنما خص من الحول بعضه وبقي البعض وصية لها إن شاءت أقامت كما في الباب عن مجاهد , لكن الجمهور على خلافه . وهذا الموضع مما وقع فيه الناسخ مقدما في ترتيب التلاوة على المنسوخ . وقد قيل إنه لم يقع نظير ذلك إلا هنا وفي الأحزاب على قول من قال إن إحلال جميع النساء هو الناسخ , وسيأتي البحث فيه هناك إن شاء الله تعالى . وقد ظفرت بمواضع أخرى منها في البقرة أيضا قوله : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) فإنها محكمة في التطوع مخصصة لعموم قوله ( وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) كونها مقدمة في التلاوة , ومنها في البقرة أيضا قوله تعالى ( ما ننسخ من آية ) على قول من قال إن سبب نزولها أن اليهود طعنوا في تحويل القبلة , فإنه يقتضي أن تكون مقدمة في التلاوة متأخرة في النزول , وقد تتبعت من ذلك شيئا كثيرا ذكرته في غير هذا الموضع , ويكفي هنا الإشارة إلى هذا القدر . قوله وقول عثمان لعبد الله " يا ابن أخي " يريد في الإيمان أو بالنسبة إلى السن , وزاد الكرماني : أو على عادة مخاطبة العرب . ويمكن أن يتحد مع الذي قبله . قال أو لأنهما يجتمعان في قصي . قال : إلا أن عثمان وعبد الله في العدد إلى قصي سواء بين كل منهما وبينه أربعة آباء فلو أراد ذلك لقال يا أخي .
وقد جاء في صحيح البخاري في الصحيحة 4167
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا شِبْلٌ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا
قَالَ كَانَتْ هَذِهِ الْعِدَّةُ تَعْتَدُّ عِنْدَ أَهْلِ زَوْجِهَا وَاجِبٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ
قَالَ جَعَلَ اللَّهُ لَهَا تَمَامَ السَّنَةِ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَصِيَّةً إِنْ شَاءَتْ سَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى
غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
فَالْعِدَّةُ كَمَا هِيَ وَاجِبٌ عَلَيْهَا زَعَمَ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَالَ عَطَاءٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى
غَيْرَ إِخْرَاجٍ
قَالَ عَطَاءٌ إِنْ شَاءَتْ اعْتَدَّتْ عِنْدَ أَهْلِهِ وَسَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ
قَالَ عَطَاءٌ ثُمَّ جَاءَ الْمِيرَاثُ فَنَسَخَ السُّكْنَى فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ وَلَا سُكْنَى لَهَا وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهَذَا وَعَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا فِي أَهْلِهَا فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ لِقَوْلِ اللَّهِ
غَيْرَ إِخْرَاجٍ
نَحْوَهُ
وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْله : ( حَدَّثَنِي إِسْحَاق )
هُوَ اِبْن رَاهْوَيْهِ . وَرَوْح هُوَ اِبْن عُبَادَةَ , وَشِبْل هُوَ اِبْن عَبَّاد , وَابْن أَبِي نَجِيح هُوَ عَبْد اللَّه .
قَوْله : ( زَعَمَ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِد )
قَائِل ذَلِكَ هُوَ شِبْل , وَفَاعِل زَعَمَ هُوَ اِبْن أَبِي نَجِيح , وَبِهَذَا جَزَمَ الْحُمَيْدِيُّ فِي جَمْعه : وَقَوْله " وَقَالَ عَطَاء " هُوَ عَطْف عَلَى قَوْله مُجَاهِد , وَهُوَ مِنْ رِوَايَة اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ عَطَاء , وَوَهَمَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُعَلَّق , وَقَدْ أَبْدَى الْمُصَنِّف مَا نَبَّهْت عَلَيْهِ بِرِوَايَةِ وَرْقَاء الَّتِي ذَكَرهَا بَعْد هَذِهِ , وَقَوْله " عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف " هُوَ مَعْطُوف عَلَى قَوْله " أَنْبَأَنَا رَوْح " وَقَدْ أَوْرَدَ أَبُو نُعَيْم فِي " الْمُسْتَخْرَج " هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِك بْن زَنْجَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف هُوَ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ وَرْقَاء عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد وَعَنْ عَطَاء بِتَمَامِهِ وَقَالَ : ذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ عَنْ الْفِرْيَابِيِّ , هَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ فَهِمَ أَنَّ الْبُخَارِيّ عَلَّقَهُ عَنْ شَيْخه وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وقد جاء في صحيح البخاري في الصحيحة 4168
حَدَّثَنَا حِبَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ جَلَسْتُ إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ عُظْمٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَفِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى فَذَكَرْتُ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ فِي شَأْنِ سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَلَكِنَّ عَمَّهُ كَانَ لَا يَقُولُ ذَلِكَ فَقُلْتُ إِنِّي لَجَرِيءٌ إِنْ كَذَبْتُ عَلَى رَجُلٍ فِي جَانِبِ الْكُوفَةِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ قَالَ ثُمَّ خَرَجْتُ فَلَقِيتُ مَالِكَ بْنَ عَامِرٍ أَوْ مَالِكَ بْنَ عَوْفٍ قُلْتُ كَيْفَ كَانَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهْيَ حَامِلٌ فَقَالَ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ
أَتَجْعَلُونَ عَلَيْهَا التَّغْلِيظَ وَلَا تَجْعَلُونَ لَهَا الرُّخْصَةَ لَنَزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ الْقُصْرَى بَعْدَ الطُّولَى
وَقَالَ أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ لَقِيتُ أَبَا عَطِيَّةَ مَالِكَ بْنَ عَامِرٍ
وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّف حَدِيث اِبْن مَسْعُود " أُنْزِلَتْ سُورَة النِّسَاء الْقُصْرَى بَعْد الطُّولَى " وَسَيَأْتِي شَرْحه فِي تَفْسِير سُورَة الطَّلَاق , وَقَوْله " وَقَالَ أَيُّوب " وَصَلَهُ هُنَاكَ بِتَمَامِهِ .
|
جذور كلمات هذه الآية
ءلل | وفي | مِن | وذر | زوج | ربص | نفس | ربع | شهر | عشر | ءذ | بلغ | ءجل | لا | جنح | على | في | فعل | عرف | ءله | ما | عمل | خبر |
مواضيع جذور هذه الآية
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
50304 |
|
|
|
|
50507 |
|
|
|
|
50601 |
|
|
|
|
50604 |
|
|
|
|
50605 |
|
|
|
|
50703 |
|
|
|
|
50715 |
|
|
|
|
50716 |
|
|
|
|
50721 |
|
|
|
|
50807 |
|
|
|
|
50809 |
|
|
|
|
50811 |
|
|
|
|
50812 |
|
|
1001500 |
|||
|
1002200 |
|||
|
1004700 |
|||
|
1004900 |
|||
|
|
1016600 |
||
|
|
1027700 |
||
|
|
1040200 |
||
|
|
1054300 |
||
|
|
1054500 |
||
|
|
1066000 |
||
|
|
1083100 |
||
|
|
1101300 |
||
|
|
1102800 |
||
|
|
1105700 |
||
|
|
1106100 |
||
|
|
1118200 |
||
|
|
1120600 |
||
|
|
1136000 |
||
|
|
1143100 |
||
|
|
1157800 |
||
|
|
1169200 |
||
|
|
1172500 |
مواضيع هذه الآية
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
2117 |
|
|
|
|
2815 |
|
|
|
|
2844 |
|
|
1001500 |
|||
|
|
|
1001501 |
|
|
1002200 |
|||
|
1004700 |
|||
|
|
1016600 |
||
|
|
1027700 |
||
|
|
1040200 |
||
|
|
1054300 |
||
|
|
1054500 |
||
|
|
1066000 |
||
|
|
1083100 |
||
|
|
1101300 |
||
|
|
1102800 |
||
|
|
1106100 |
||
|
|
1118200 |
||
|
|
1120600 |
||
|
|
1143100 |
||
|
|
1157800 |
||
|
|
1169200 |
||
|
|
1172500 |