أمارة الدخان

يقول عز وجل (فَارْتَقِب يَوْمَ تَأْتِي السَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ) (الدخان44: 10)

فارتقب: الإرتقاب أن تفحص ما يعلنه الغير وله علاقة بطاعة الله ومعصيته أو ان ترتقب حدث لا يتعلق بالناس، كما هو الحال هنا أن نرتقب الدخان المبين.

يمكن مراجعة آيات الإرتقاب لمزيد من التفصيل بشأن الإرتقاب:

www.al-msjd-alaqsa.com/pdf/000000104.pdf

يوم تأتي السماء بدخان مبين

فالسماء ستأتي بدخان مبين، وهذا الدخان المبين متعلق كما رأينا من الآيات السابقة ببني إسرائيل، وما نراه أن هذا الدخان المبين وهو عذاب أليم سيكون إشارة لهلكة بني إسرائيل، فهو عز وجل قد ربط لنا هذا الدخان المبين بما سماه لنا أنه البطشة الكبرى، وهذه البطشة الكبرى تتوافق مع قوه عز وجل فإذا جاء وعد الآخرة.

فالدخان سيكون قبل هلكة بني إسرائيل وقريب منهم وإشارة على هذه الهلكة.

اللبس بين أمارة الدخان وأمارة الريح

في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رفعه: (إنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ رِيحًا مِنَ اليَمَنِ أَلْيَنَ مِنَ الحَرِيرِ، فلا تَدَعُ أَحَدًا في

قَلْبِهِ، قالَ أَبُو عَلْقَمَةَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ، وَقالَ عبدُ العَزِيزِ: مِثْقَالُ ذَرَّةٍ، مِن إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ) الراوي : أبو هريرة |

المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 117 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

ولأبو هريرة في آخر حديث النواس بن سمعان الطويل في قصة الدجال وعيسى ويأجوج ومأجوج:

(إذ بعث الله ريحا طيبة فتقبض روح كل مؤمن ومسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر فعليهم

تقوم الساعة).

وعليه فإن الدخان بعد المهدي وقبل الأعور، أما الريح فهي بعد طلوع الشمس من مغربها وبعد الدابة، والله أعلم

من الحالات التي نعلمها والتي تغلق باب التوبة:

1. غرغرة الروح. (إرجع للآية 18 من سورة النساء 4).

2. خروج الأعور الدجال وطلوع الشمس من مغربها: (إرجع للآية 158 من سورة الأنعام 6).

3. خروج الدابة والريح التي تقبض ارواح المؤمنين (إرجع للآية 82 من سورة النمل 27).

4. الدخان (إرجع للآية 10 من سورة الدخالن 44).

الصفحة السابقة

الصفحة التالية