بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مرحبا بكم مع الشيخ خالدالمغربي - المسجد الأقصى

002

البقرة

آية رقم 284

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

صدق الله العظيم

 

قوله تعالى: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ أما إبداء ما في النفس فإنه العمل بما أضمره العبد أو نطق به وهذا مما يحاسب عليه العبد، ويؤاخذ به فأما ما يخفيه في نفسه فاختلف العلماء في المراد بالمخفي في هذه الآية على قولين:

أحدهما: أنه عام في جميع المخفيات وهو قول الأكثرين ثم اختلفوا هل هذا الحكم ثابت في المؤاخذة أم منسوخ؟ على قولين:

أحدهما: أنه منسوخ بقوله: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا هذا قول علي وابن مسعود في آخرين.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد الله، قال: أبنا ابن بشران، قال: أبنا إسحاق الكاذي، قال: بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثني أبي، قال: بنا عبد العزيز يعني ابن أبان، قال: بنا إسرائيل عن السدي، عمن سمع عليا رضي الله عنه، قال: نـزلت وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ أحزنتنا وهمتنا فقلنا يحدث أحدنا نفسه فيحاسب به فلم ندر ما يغفر منه وما لم يغفر، فنـزلت بعدها فنسختها لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا.

أخبرنا المبارك بن [علي] قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش، قال: أبنا إسحاق البرمكي "قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن [العباس] قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود" قال: بنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، قال: بنا حجاج قال: بنا هشيم عن "سيار" أبي الحكم عن الشعبي عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، في قوله: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ [بِهِ] اللَّهُ قال نسختها الآية التي تليها لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ.

أخبرنا أبو بكر العامري، قال: أبنا أبو عبد الله الطوسي، قال: أبنا علي بن أحمد النيسابوري قال: أبنا عبد القاهر بن ظاهر، قال: أبنا محمد بن عبد الله بن "علي" قال: أبنا محمد بن إبراهيم اليوشنجي، قال: أبنا أمية بن بسطام، قال: بنا يزيد بن زريع، قال: بنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة =رضي الله عنه= قال: (لما أنـزل الله عز وجل وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ اشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لو كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد، والصدقة وقد أنـزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتريدون" أن تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم -أراه "قال" سمعنا وعصينا- قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "فلما اقترأها" القوم "ذلت" بها ألسنتهم فأنـزل الله عز وجل في إثرها آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ الآية كلها، ونسخها الله تعالى فأنـزل [الله] لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا الآية إلى آخرها.

أخبرنا عبد الوهاب، قال: أبنا أبو طاهر الباقلاوي، قال: أبنا ابن شاذان، قال: بنا عبد الرحمن بن الحسن، قال: بنا إبراهيم بن الحسين، قال: بنا آدم. قال: بنا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: لما نـزلت وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ [يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ] نسختها الآية التي بعدها لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا [عمر بن عبيد الله] البقال قال: أبنا ابن بشران، قال: بنا إسحاق الكاذي، قال: بنا عبد الله بن "أحمد بن حنبل" قال: حدثني أبي، قال بنا علي بن حفص، قال بنا ورقاء عن عطاء بن السائب [عن ابن جبير] عن ابن عباس =رضي الله عنهما= لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قال نسخت هذه الآية وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قال أحمد: وحدثنا محمد بن حميد عن سفيان عن آدم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نـزلت وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ شق ذلك على المسلمين، قال: فنـزلت لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا فنسختها.

أخبرنا ابن ناصر، قال: بنا علي بن أيوب، قال: أبنا أبو علي بن شاذان، قال: أبنا أبو بكر النجاد، قال: بنا أبو داود السجستاني، قال: بنا أحمد بن [محمد بن] ثابت، قال: حدثني علي بن الحسين عن أبيه عن "يزيد" النحوي عن عكرمة عن ابن عباس =رضي الله عنهما= وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قال: نسخت فقال [الله] لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا.

أخبرنا المبارك بن علي، قال: بنا أحمد بن الحسين، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي، قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن العباس، قال: بنا أبو بكر [بن] أبي داود، قال: بنا علي بن سهل بن المغيرة، قال: بنا عفان، قال: بنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس =رضي الله عنهما= قال: نسختها الآية التي بعدها لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ.

أخبرنا عبد الوهاب، قال: أبنا عاصم بن الحسن، قال: أبنا أبو عمر بن مهدي، قال: بنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: بنا يعقوب الدورقي، قال: بنا يزيد بن هارون، قال: أبنا سفيان عن الزهري، عن سالم عن ابن عمر =رضي الله عنهما= أنه تلا هذه الآية: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فدمعت عيناه فبلغ صنيعه ابن عباس =رضي الله عنهما= "فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن" لقد صنع ما صنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم= حين نـزلت فنسختها لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا.

أخبرنا ابن الحصين، قال: أبنا ابن المذهب، قال: أبنا أحمد بن جعفر، قال: بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: بنا عبد الرزاق، قال: بنا معمر عن حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: دخلت على ابن عباس، فقلت: "يا ابن عباس كنت عند ابن عمر، فقرأ هذه الآية، فبكى قال: "أية آية"؟ قلت: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قال ابن عباس إن هذه الآية حين أنـزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا، وغاظتهم غيظا شديدا [يعني] وقالوا: يا رسول الله هلكنا إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا به وبما نعمل به فأما قلوبنا فليست بأيدينا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قولوا سمعنا وأطعنا ) قالوا: سمعنا وأطعنا، قال: فنسختها هذه الآية آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ إلى لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ فتجوز لهم عن حديث النفس وأخذوا بالأعمال.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد الله البقال، قال: أبنا ابن بشران، قال: بنا إسحاق بن [أحمد] الكاذي، قال: بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي: قال بنا وكيع، قال: بنا سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، وعن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم، وعن جابر عن مجاهد، قال: ونسخت هذه الآية لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا نسخت وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قال أحمد: وحدثنا معاوية بن عمرو، قال: بنا زايدة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، قال: لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ، نسخت وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ قال أحمد: وحدثنا يونس قال: بنا حماد يعني ابن سلمة عن حميد عن الحسن وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قال: نسختها لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا [قال أحمد: وحدثنا] عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة قال: نـزلت هذه الآية فكبرت عليهم فأنـزل الله تعالى بعدها آية فيها تيسير وعافية وتخفيف لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا.

 

أخبرنا المبارك بن علي، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي [قال: أبنا] محمد بن إسماعيل الوراق، قال: بنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا زياد بن أيوب، قال: بنا هشيم عن يسار عن الشعبي قال: لما نـزلت: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ كان فيها شدة حتى نـزلت الآية التي بعدها لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ فنسخت ما قبلها. قال أبو بكر: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال بنا الأسود عن حماد عن يونس عن الحسن وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ [قال] نسختها لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وإلى هذا القول ذهبت عائشة رضي الله عنها، وعلي بن الحسين، وابن شيرين وعطاء الخراساني والسدي، وابن زيد، ومقاتل.

والقول الثاني: أنه لم تنسخ، ثم اختلف أرباب هذا القول على ثلاثة أقوال:

أحدها: [أنه ثابت] في المؤاخذة على العموم فيؤاخذ به من يشاء ويغفر لمن يشاء. وهذا مروي عن ابن عباس أيضا وابن عمر، والحسن واختاره أبو سليمان الدمشقي والقاضي أبو يعلى.

والثاني: أن المؤاخذة به واقعة، لكن معناها إطلاع العبد على فعله السيئ.

أخبرنا المبارك بن علي، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي، قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن العباس، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا أبو صالح قال: بنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس =رضي الله عنهما= وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قال: هذه الآية "لم تنسخ" ولكن الله عز وجل إذا جمع الخلائق يوم القيامة يقول لهم: إني أخبركم بما أخفيتم في أنفسكم مما "لم يطلع" عليه ملائكتي فأما المؤمنون فيخبرهم ويغفر لهم ما حدثوا به أنفسهم، وهو قوله يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ يقول: يخبركم به الله. وفي رواية أخرى: وأما أهل الشرك والريب فيخبرهم بما أخفوا من التكذيب وهو قوله: فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ.

وقال أبو بكر: وحدثنا محمد بن أيوب، قال: بنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: بنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس، قال: هي محكمة لم ينسخها شيء "يقول" يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ يقول: يعرفه يوم القيامة أنك أخفيت في صدرك كذا وكذا فلا يؤاخذه.

والثالث: أن محاسبة العبد [به] نـزول الغم والحزن والعقوبة والأذى [به] في الدنيا، وهذ قول عائشة رضي الله عنها.

والقول الثاني: أنه أمر به خاص في نوع من المخفيات ثم لأرباب هذا القول فيه قولان:

أحدهما: "أنه" في الشهادة والمعنى إن تبدوا بها "الشهود" ما في أنفسكم من كتمان الشهادة أو تخفوه.

أخبرنا المبارك بن علي، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش، قال: أبنا إسحاق البرمكي، قال: أبنا محمد بن إسماعيل، قال: بنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا زياد بن أيوب.

وأخبرنا عبد الوهاب الحافظ، قال: أبنا عاصم بن الحسن، قال: أبنا أبو عمر بن مهدي، قال: أبنا أبو عبد الله المحاملي، قال: بنا يعقوب الدورقي.

وأخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد الله، قال: أبنا ابن بشران، قال: بنا الكاذي، قال: بنا [عبد الله] بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: بنا هشيم، قال: أبنا يزيد بن أبي زيادة، عن مقسم [عن ابن] عباس =رضي الله عنهما= أنه قال: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ قال: نـزلت في كتمان الشهادة، وإقامتها قال أحمد: وحدثنا يونس، قال: بنا حماد عن حميد عن عكرمة، قال: هذه في الشهادة وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وبهذا قال الشعبي.

والثاني: أنه الشك واليقين، أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال "أبنا" عمر بن عبيد الله البقال، "قال: أبنا ابن بشران" قال: بنا إسحاق الكاذي، قال: بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي.

وأخبرنا المبارك بن علي قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي [قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن العباس، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا المؤمل بن هشام "قال" بنا] إسماعيل بن علية.

وأخبرنا عبد الوهاب، قال: أبنا أبو طاهر الباقلاوي، قال: أبنا ابن شاذان، قال: أبنا عبد الرحمن بن الحسن، قال: بنا إبراهيم بن الحسين، قال: بنا آدم، قال: [بنا] ورقاء كلاهما عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ من الشك واليقين فعلى هذا الآية محكمة قال ابن الأنباري: والذي تختاره أن تكون الآية محكمة لأن النسخ إنما يدخل على الأمر والنهي وقال أبو جعفر النحاس: لا يجوز أن يقع "في" مثل هذه الآية نسخ؛ لأنها خبر، وإنما التأويل أنه لما أنـزل الله تعالى: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ اشتد عليهم ووقع في قلوبهم منه شيء عظيم، فنسخ ذلك قوله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أي: نسخ ما وقع بقلوبهم، أي أزاله ورفعه.

مواضيع ذات علاقة

اسم الموضوع

تاريخ الموضوع

الآيات المنسوخة عند ابن الجوزي

2008/07/26

 

مطويات ذات علاقة

الموضوع الذي أخذت منه المطوية المطوية كنسخة وورد هجري التاريخ الرقم
  تدبر القرآن الكريم وتفسيره - الحلقة العاشرة

الناسخ والمنسوخ - جدول الآيات المنسوخة

1429/07/22 2008/07/25 073
  تدبر القرآن الكريم وتفسيره - الحلقة التاسعة

الناسخ والمنسوخ

1429/07/15 2008/07/18 072