بسم الله الرحمن الرحيم جدد إيمانَكَ بالله مع أساسيات الدين الإسلامي
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فلسطين – القدس - المسجد الأقصى |
إعداد:خالد حسن المغربي تفسير مواضيع القرآن الكريم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فضل القرآن الكريم
القرآن هو كلام الله الحكيم العليم القرآن الكريم ليس كباقي الكلام، فكل ما في الوجود مخلوق لله إلا القرآن الكريم، فهو كلام الله، أي أن هذا الكلام يتصف بما لا يمكن لكلام المخلوقات أن يتصف به، إنه يتصف بالبركة، أي أن المعاني التي يستطيع عقلنا ان يدركها وان يفهمها تنبع من بين كلمات القرآن، وفي كل مرة نتدبر فيها هذه الكلمات نجد معانٍ جديدة لم نكن نراها في المرات السابقة، وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن القرآن الكريم (طرفه بأيدكم وطرفه بيد الله)، يقول سبحانه وتعالى في سورة النمل 27 - أية 6 (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)، وعلى سامعه أن تخشع نفسه، فيسلمها لرب العالمين، يقول سبحانه وتعالى في سورة الحشر 59 - أية 21 (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الرعد 13 - أية 31 (وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ).
بعض الأحاديث النبوية للقرآن الكريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القرآن هدى من الضلال وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة وضياء من الأحداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم، وما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار). وقال صلى الله عليه وسلم: "من أعطاه الله القرآن فرأى أن رجلاً أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيماً وعظم صغيراً". وقال صلى الله عليه وسلم: (فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه). وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يعذب الله قلباً وعى القرآن". وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان القرآن حديثه والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة". وجاء أبو ذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله إني أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يعذب الله قلباً أسكنه القرآن". وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتنة يوماً فقلنا: "يا رسول الله كيف الخلاص منها؟" فقال صلى الله عليه وسلم: "بكتاب الله، فيه نبأ من كان قبلكم، ونبأ من كان بعدكم، وحكم ما كان بينكم، وهو الفصل وليس بالهزل، ما تركه جبار إلاّ قصم الله ظهره، ومن طلب الهداية بغير القرآن ضل، وهو الحبل المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، وهو الذي لا تلبس على الألسن، ولا يخلق من كثرة القراءة، ولا تشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه". وقال صلى الله عليه وسلم: "هبط عليّ جبرائيل فقال: يا محمد إن لكل شيء سيداً، وسيد الكلام العربية، وسيد العربية القرآن". وعن معاذ بن جبل قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقلت: يا رسول الله حدثنا بما لنا فيه نفع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحشر والظل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن، فانه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان". وقال صلى الله عليه وسلم: "القرآن أفضل كل شيء دون الله، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده". وقال صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لحامل القرآن أن يظن إن أحداً أعطى افضل مما أعطي، لأنه لو ملك الدنيا بأسرها لكان القرآن أفضل مما ملكه". وقال صلى الله عليه وسلم أيام وفاته - فيما أوصى به إلى أصحابه: "كتاب الله وأهل بيتي، فان الكتاب هو القرآن، وفيه الحجة والنور والبرهان، كلام الله غض جديد، طري شاهد، وحكم عادل، قائد بحلاله وحرامه وأحكامه، بصير به، قاض به، مضموم فيه، يقوم غداً، فيحاج به أقواماً، فتزل أقدامهم عن الصراط". وعن أبي ذر في حديث قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول النظر في الصحيفة يعني صحيفة القرآن عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة". وعن أبي عبد الله قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن، فانه شافع مشفع، وما حل مصدق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل على المعرفي لمن عرف الصفى، فليجل جال بصره، وليبلغ الصفى نظره، ينج من عطب، ويتخلص من نشب، فان التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص".
وصف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه للقرآن الكريم ويقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في صفة القرآن: "ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقده، وبحراً لا يدرك قعره، ومنهاجاً لا يضل نهجه، وشعاعاً لا يظلم ضوءه، وفرقاناً لا يخمد برهانه، وتبياناً لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزاً لا تهزم أنصاره، وحقاً لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام وبنيانه، وأودية الحق وغيطانه، وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون، ومناهل لايغيضها الواردون، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون، وأعلام لايعمى عنها السائرون، وآكام لا يجوز عنها القاصدون، جعله الله رياً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظلمة، وحبلاً وثيقاً عروته، ومعقلاً منيعاً ذروته، وعزاً لمن تولاه، وسِلماً لمن دخله، وهدى لمن ائتم به، وعذراً لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهداً لمن خاصم به، وفلجاً لمن حاج به، وحاملاً لمن حمله، ومطية لمن أعمله، وآية لمن توسم، وجنة لمن استلام، وعلماً لمن وعى، وحديثاً لمن روى، وحكماً لمن قضى، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلاّ به، ول يعظ الله سبحانه أحداً بمثل القرآن، فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين، وفيه ربيع القلوب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره، وهو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يُضِل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لاوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر من الكفر والنفاق والعمى والضلال، اسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توحد العباد إلى الله بمثله، واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفِع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة، ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آرائكم، واستغشوا فيه أهواءكم).
فضل شهر رمضان وفضل ليلة القدر من فضل القرآن يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة 185 (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ولم تذكر كلمة (رمضان) في موقع آخر من القرآن. ويقول سبحانه وتعالى في سورة القدر (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، ولم تذكر كلمة (القدر) في مواقع آخر من القرآن، وإذا ما تأملنا إخواني هذه الآيات، سنلاحظ أن قيمة ليلة القدر تساوي أكثر من ألف شهر، أي أكثر من 83 سنة، وهذا قدر عظيم عظيم عظيم لليلة واحدة، ولكن إذا ما أمعنا النظر جيدا، فإننا نرى أن فضل ليلة القدر كان من فضل إنزال القرآن بها، كما أن فضل شهر رمضان كان من فضل إنزال القرآن به، أي أن الفضل إخواني هو للقرآن في الأصل، وفضل هذا الشهر الكريم وفضل هذه الليلة العظيمة هو من فضل هذا القرآن العظيم، ولكننا وللأسف، هجرنا القرآن، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الفرقان 30 (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا).
القرآن هو المعجزة الخالدة التي لا يستطيع أي من الإنس والجن أن يأتي بمثلها، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 88 (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا).
القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان فكلام الله عز وجل صالح لكل مكان وزمان، وسيبقى صالحاً ليوم القيامة، فما فيه من معانٍ عظيمة وجليلة، ستبقى تنبع مع قراءتنا للقرآن الكريم المبارك، يقول عز وجل في سورة ص 38 – آية 29 (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، ويقول عز وجل في سورة الأنعام 6 – آية 92 (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ)، ويقول أيضاً في سورة الأنعام 6 – آية 155 (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، ويقول في سورة الأنبياء 21 – آية 50 (وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ).
معاني القرآن الكريم تتغير وتتجدد بتغير حالتك النفسية والجسدية ليس هذا فحسب، بل أنك إذا قرأت آية من القرآن الكريم وأنت حزين، فإنك ستجد معناً يتوافق مع حالتك النفسية في هذه الآية، وإذا ما قرأت نفس الآية وأنت سعيد، فإنك ستجد معناً آخر جميل يتوافق مع هذه الحالة النفسية الجديدة، وفي كل مرة تتغير حالتك النفسية بين الحزن والفرح، بين القوة والضعف، بين الصحة والمرض، بين البؤس والسعادة، بين الشدة والغلظة، فإنك ستجد معناً آخر لآيات القرآن الكريم.
معاني القرآن الكريم تتغير وتتجدد بتغير المكان فإذا قرأنا آية من آيات القرآن في مكان ما، ثم أعدنا قراءة هذه الآية في مكان آخر مختلف، سنحصل على معناً أو معاني جديدة لم نكن نراها أو ندركها في المكان السابق.
معاني القرآن الكريم تتغير وتتجدد بتغير الزمان وإذا قرأنا آية من القرآن الكريم في زمانٍ ما ثم قرأنا نفس الآية في زمان مختلف، سنجد معانٍ جديدة لهذه الآية، فالمعاني تتجدد وتنبع بتجدد تجاربك في الحياة، فكلما تعلمت شيئاً جديداً في الحياة وكلما مرت عليك تجربة جديدة في الحياة تجد أن هذه الآية التي تقرأها تفسر لك هذا الشيء الجديد الذي تعلمته في الحياة، فتشرحه لك وتوضحه لك وتدلك على الطريقة السليمة والصحيحة التي عليك أن تتصرف بها مع مثل هذا التجربة وهذه المعلومة، ولا يخفا على أحدٍ منا أن الإنسان يتعلم شيئاً جديداً في كل يوم، حتى وفي كل ساعة وأحياناً في كل لحظة.
لا يجوز إغلاق باب تفسير القرآن الكريم فائدة أخرى نتعلمها من هذه الحقائق أنه لا يجوز إغلاق الباب أمام تفسير القرآن، وأنه يجب أن يستمر العلماء بتفسير القرآن معتمدين على التفاسير السابقة التي قام علمائنا الأجلاء بتقديمها، فلربما قدم هؤلاء تفاسير لن نستطيع أن نصل لها في يوم من الأيام، ثم علينا أن نزيد هذه التفاسير ونثريها من خلال تجاربنا في الحياة. ويؤكد هذا الذي أقوله ان الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، كان يتجنب أن يفسر القرآن الكريم للصحابه كي لا يضع حداً لنا في فهم معاني القرآن المباركة، وكان الصحابة يحبون أن يدخل على الرسول عليه الصلاة والسلام مسلماً جديداً ويسأله عن تفسير القرآن الكريم في أمر معين، لينهلوا من علم الرسول صلى الله عليه وسلم.
تعهد الله بحفظ القرآن الكريم تعهد سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم في صدر سيدنا محمد، بحيث يستطيع قرآءته متى شاء، يقول سبحانه وتعالى في سورة القيامة 75 - أية 17 (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ)، وتعهد بحفظ القرآن الكريم من الضياع والتحريف والتزوير والزيادة والنقصان، يقول سبحانه وتعالى في سورة الحجر 15 - أية 9 (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
أنزله الله على رسوله الكريم يقول سبحانه وتعالى في سورة الإنسان 76 - أية 23 (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا)، ولقد إتهم الكفار الرسول الكريم بالجنون، يقول سبحانه وتعالى في سورة الحجر 15 - أية 6 (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة القلم 68 - أية 51 (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ)، كما وإتهموه بالكذب، يقول سبحانه وتعالى في سورة القمر 54 - أية 25 (أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ).
سيدنا محمد يبين لنا القرآن الكريم وقد كلف الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتبيان القرآن الكريم للناس، يقول سبحانه وتعالى في سورة النحل 16 - أية 44 (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة النجم 53 – أية 3 (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)، فالسنة النبيوية هي بيان للقرآن وشرح مكمل له، علينا الإهتداء والإلتزام بها.
وقد أنزل الله القرآن بلسان عربي ليكون أقرب لنا للفهم والقبول، يقول سبحانه وتعالى في سورة يوسف 12 - أية 2 (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة طه 20 - أية 113 (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا)، كما ويقول المولى عز وجل في سورة الزمر 39 - أية 28 (قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)، ويقول سبحانه وتعالىفي سورة فصلت 41 - أية 3 (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الشورى 42 - أية 7 (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الزخرف 43 - أية 3 (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، وقد أنزله الله بلسان عربي مستبقا بهذا حجة الكفار والمنافقين والمتقاعسين في سؤالهم (لمَ لمْ ينزله الله باللغة العربية كي نفهمه؟)، ويقول سبحانه وتعالى بهذا الشأن في سورة فصلت 41 - أية 44 (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ).
وقد أنزله سبحانه وتعالى على الرسول منجما أي متفرقا وليس دفعة واحدة ليثبت فيه فؤاد الرسول، وأفئدة المؤمنين، ينزل به إجابة على كل ما يصادفه الرسول والمؤمنون من كلام وتصرفات الكفار وأهل الكتاب، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - اية 106 (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الفرقان 25 - أية 32 (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة طه 20 - أية 114 (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا).
وقد أنزله الله (مصرفا) أي مكرر القول وبأساليب مختلفة، ليكون أفضل وقعا على النفس، وليتذكر الإنسان، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 41 (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 89 (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف 18 - أية 54 (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا).
ولقد يسر الله كلامه للذكر فباستطاعة الجميع قراءته وحفظه، عربا وعجما، حتى لو لم يستطيعوا تفسيره أو فهم مضامينه وأسراره، يقول سبحانه وتعالى في سورة القمر 54 - أية 17 وفي الأية 22 وفي الأية 32 وفي الأية 40 (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).
على المؤمن أن يسأل أهل الذكر عما أشكل عليه في حياته وأهل الذكر المخلصين في تلاوتة القرآن الكريم وتدبر آياته، هم صفة الناس ومرجعهم، يبين لنا سبحانه وتعالى أن علينا أن نسأل علماء الدين، الذين وصفهم الله بأنهم (أهل الذكر)، فيما نجهل، فنتعلم منهم أمور ديننا، يقول سبحانه وتعالى في سورة النحل 16 - أية 43 (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، يقول عز وجل في سورة النحل 16 – آية 43 وفي سورة الأنبياء 21 – آية 7 (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وقد علم اللهُ الإنسانَ القرآنَ يقول سبحانه وتعالى في سورة الرحمن 55 أية 1-2 (الرحمن * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ)، فخير ما قد يقوم به المسلم هو تعلم القرآن، يقول صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ويقول عز وجل في سورة التوبة 9 – آية 105 (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
وقد علم اللهُ الإنسانَ القرآنَ يقول سبحانه وتعالى في سورة الرحمن 55 أية 2 (عَلَّمَ الْقُرْآَنَ).
أنزل الله القرآن لهناء الناس لا لشقائهم يقول سبحانه وتعالى في سورة طه 20 - أية 2 (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى).
القرآن الكريم هو الهداية القرآن الكريم هو الهداية التي يخرج الله بها الناس من الظلمات إلى النور، يقول سبحانه وتعالى في سورة النمل 27 - أية 92 (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ)، والله أعلم بمن يهتدي بالقرآن وأعلم بمن يضل، يقول سبحانه وتعالى في سورة القصص 28 - أية 85 (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ). القرآن الكريم هو قرآن مجيد فهو عظيمٌ عال المنزلة رفيع الشأن، يقول سبحانه وتعالى في سورة البروج 85 - أية 21 (بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة ق 50 - أية 1 (ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ).
القرآن هو قرآن كريم ينعم على المؤمنين بالرحمة والسكينة والخشوع، يجعل لنا سبحانه وتعالى في قرآءة كل حرف من حروفه حسنة، والحسنة عند الله بعشرة أمثالها، يقول سبحانه وتعالى في سورة الواقعة 56 - أية 77 (إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ)، ولكرم القرآن، فإن الله يبين لنا أنه سينزله حتى على من أفرط في الجهالة والضلالة، يقول سبحانه وتعالى في سورة الزخرف 43 - أية 5 (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ).
القرآن هو قرآن حكيم ينعم على قارئه بالعلم فيستنير ويتفقه، ويصبح من العلماء الفقهاء الحكماء، يقول سبحانه وتعالى في سورة يس 36 - أية 2 (وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ).
القرآن هو ذكر مبارك يبارك الله فيه لقارئه، فيفتح له به أبواب الخير وابواب الجنة، يقول سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء 21 - أية 50 (وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة ص 38 - أية 49 (هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة ص 38 - أية 1 (ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ)، وما هو بشعر كما إدعى الكفار، يقول سبحانه وتعالى في سورة يس 36 - أية 69 (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ)، ومن نسي الذكر أصبح كالأرض البور، يقول سبحانه وتعالى في سورة الفرقان 25 - أية 18 (قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا) وكلام الله هو بمثابة الخضرة والنماء والفلاح داخل أنفسنا، نحصد فيه الأجر من رب العالمين، يقول سبحانه وتعالى في سورة يس 36 - أية 11 (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ).
القرآن هو كتاب البيان الموضح للدين يبين لنا الصواب من الخطأ والمعروف والمنكر والحلال والحرام، يقول سبحانه وتعالى في سورة النمل 27 - أية 1 (طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة يس 36 - أية 69 (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ).
أنزل الله القرآن ليذكر الناس بنفسه أنزل الله القرآن ليذكر الناس بنفسه، ويدلهم على طريق الخير والصراط المستقيم، وينذرهم من إتباع الباطل، لعلهم يتقون ويستحقون رحمته، يقول سبحانه وتعالى في سورة ص 38 - أية 87 (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة القلم 68 - أية 52 (وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة التكوير 81 - أية 27 (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة ق 50 - أية 45 (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الأعراف 7 - أية 63 (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الأعراف 7 - أية 69 (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة يوسف 12 - أية 104 (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ).
أهم ما جاء في القرآن هو توحيد الله يقول سبحانه وتعالى في سورة الأنعام 6 - أية 19 (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ).
القرآن يحمي قارئه من شرور الناس يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 45 (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا).
القرآن بشرى للمؤمنين يبشرهم بالأجر الكبير عند رب العالمين، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - آية 9 (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا).
القرآن رحمة للناس ومن آياته ما فيها شفاء لهم، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 82 (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا).
على المؤمن أن يستمع وأن يتدبر القرآن ويصف الله سبحانه وتعالى من لا يتدبر القرآن بما إنغلقت قلوبهم بقفول لا تفتح، يقول سبحانه وتعالى في سورة محمد 47 - أية 24 (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، كما ووصفهم بما غطت قلوبهم الأغطية الكثيرة المانعة لوصول الهداية لها، ووصف آذانهم بأن بها صمما ثقيلا عظيما يمنع السمع عنها، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 46 (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا)، فإذا أنصت الإنسان بقلب منفتح لكلام الله فلا بد له من أن يعود لخالقه، حتى أن الجن لما إستمعت للقرآن ولت لقومها منذرين، يقول سبحانه وتعالى في سورة الأحقاف 46 - أية 29 (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الجن 72 - أية 1 (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا).
السجود عند قرآءة القرآن فعلى من يسمع للقرآن أن يعود لله سبحانه وتعالى، فيسجد ويصلي له، ويلتزم بأوامره وينتهي بنواهييه، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإنشقاق 84 - أية 21 (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ).
لا يجوز هجران القرآن الكريم لأجل هذا كله ولأجل أمورٍ أخرى لم نذكرها أو حتى لا ندركها، يجب الدوام على قراءة القرآن الكريم، لنثري أنفسنا ونُزكيها ونُعلمها ونُكسبها المعاني التي لا تنضب من كلام الله العزيز الجبار المنان، فلا يجوز هجران وترك وإهمال القرآن الكريم، يقول عز وجل في سورة الفرقان 25 – آية 30 (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا)، وعلى كل مسلمٍ أن يجعل لنفسه جزء أو قسم أو ورد معين يقرأه ويتدبره في كل يوم، وقد قال بعض الأجلاء، حتى لو لم تستطع قراءة الورد الخاص بك لسبب ما، عليك أن تفتح القرآن وتنظر فيه، فنظرك للقرآن عبادة. لا يجوز النفور من القرآن ومعظمهم يبتعدوا ويعرضوا عن كلام الله الحق، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 41 (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا)، والكافرون لكفرهم لا يمعنون النظر في كلام الله، ولو أنهم أمعنوا النظر لوجدوا أنه الحق، ولخشعت قلوبهم، ولكنهم يمرون عليه وهم يلهون، يقول الحق في سورة الأنبياء 21 - آية 2 (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الشعراء 26 - أية 5 (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ).
القرآن منسجم بعضه مع بعض ولو كان القرآن من عند غير الله لاستطاع أعداء الإسلام أن يجدوا فيه من الثغرات ما يحاربوا به الإسلام، يقول سبحانه وتعالى في سورة النساء 4 - اية 82 (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).
القرآن مصدر التشريع بنزول القرآن كان التكليف بالتزام الأوامر والإنتهاء عن النواهي، وعفى الله عما فعله المسلمين قبل التكليف أي قبل نزول القرآن، يقول سبحانه وتعالى في سورة المائدة 5 - أية 101 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ).
القرآن مصدر الأمثال إحتوى القرآن الكريم على الكثير من الأمثال التي نأخذ منها العظة والحكمة، يقول سبحانه وتعالى في سورة الزمر 39 - أية 27 (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الروم 30 - أية 58 (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآَيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ).
القرآن مصدر قصص الأمم السابقة إحتوى القرآن الكريم على الكثير من القصص التي تتحدث عن أنبياء الله والأمم السابقة، يقول سبحانه في سورة يوسف 12 - أية 3 (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ).
القرآن مصدقا لما بين يدي أهل الكتاب من الحق يقول سبحانه وتعالى في سورة يونس 10 - أية 37 (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة التوبة 9 - أية 111 (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، وقد جاء القرآن بإجابات لمعظم ما إختلف فيه بني إسرائيل، يقول سبحانه وتعالى في سورة النمل 27 - أية 76 (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)، وقد قرأ أهل الكتاب (اليهود والنصارى) القرآن الكريم، فجعلوه أعضاء وأجزاء آمنوا ببعضه وكذبوا بعضه، يقول سبحانه وتعالى في سورة الحجر 15 ، أية 91 (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ)، ولما قرأ الكفار القرآن شكوا وكفروا به، وطغوا غيرهم بالكفر به، يقول سبحانه وتعالى في سورة ص 38 - أية 8 (أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة فصلت 41 - أية 26 (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)، والله يخبرنا أن هؤلاء الكفار سيختصمون ويتلاومون فيما بينهما يوم القيامة على هذا الكفر، يقول سبحانه وتعالى في سورة سبأ 34 - أية 31 (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآَنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة يونس 10 - أية 15 (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).
آداب تلاوة القرآن الكريم تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى قسمين ظاهرية وباطنية: الظاهرية: يتمثل في الطهارة، وإستقبال القبلة، والاستعاذة قبل التلاوة قبل التلاوة، والتلاوة بأدب، وطمأنينة، وبصوت حزين، ومسموع، مع مراعاة قواعد التجويد، وأداء الحقوق في السجدة، والتصديق بعد التلاوة وما إلى ذلك. الباطنية: يكمن في السعي لمعرفة عظمة قائل الكلام سبحانه وتعالى، وحضور القلب، والتدبر في معاني الآيات الشريفة، وانه - التالي للقرآن الكريم- في موقع المخاطب بالنسبة لآيات الله تعالى فيتأثر بها ويعمل بما تأمر به. · ففي إتباع تعليمات القرآن، والإلتزام بأوامرة، والإنتهاء بنواهييه، يقول سبحانه وتعالى في سورة القيامة 75 - أية 18 (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ).
· ويجب أن ننصت للقرآن عند قراءته، يقول سبحانه وتعالى في سورة الأعراف 7 - أية 204 (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
· ويجب أن نقرأ القرآن بتمهل مبينين أحرفه بصورة واضحة، يقول سبحانه وتعالى في سورة المزمل 73 - أية 4 (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا).
· وأفضل وقت لقراءة القرآن هو جوف الليل ووقت الفجر، يقول سبحانه وتعالى في سورة المزمل 73 - أية 20 (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، والله يشهد قرآءة القرآن لكل من يقرأءه، يقول سبحانه وتعالى في سورة يونس 10 - أية 61 (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِين)، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - أية 78 (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا).
· ويجب الإستعاذة من الشيطان عند قرآءة القرآن، يقول سبحانه وتعالى في سورة النحل 16 آية 98 (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
مواضيع القرآن الرئيسية يتكلم القرآن عن ثلاثة مواضيع رئيسية هي - (العقيدة ، العبادات ، منهاج حياة أو المعاملات).
السورة يتكون القرآن من مجموعة من السور، والسورة هي مجموعة من الأيات ضمن موضوع عام، حيث أن آيات كل سورة مترابطة ضمن وحدة واحدة، والسورة كالسور الذي يحيط بهذه الآيات، وكل سورة ترتبط مع السورة التي قبلها وترتبط مع السورة التي بعدها، بطريقة ما، أي أن كل السور في القرآن الكريم مرتبطة كوحدة واحدة. الآية تتكون كل سورة من مجموعة من الآيات، والأية هي مجموعة كلمات مرتبطة بعضها ببعض بشكل معجز - (إستعراض أيات القرآن التي تتكلم عن الآيات)، والأية نعمة ومعجزة وهداية، وهي العظة أو الحكمة أو المعجزة، وهناك آيات محكمات وأخر متشابهات في القرآن، أما الآيات المحكمات: فهي المترابطة ترابطا وثيقا بين اللفظ والمعنى ليس فيها غموض أو شبهة والمراد من ذلك الآية الواضحة التي لا يمكن حملها على! معنى آخر، لكن المتشابهات من الآيات: فهي التي نجد فيها غموضا أو جوانب متعددة في لفظها أو معناها، أي أنها تقبل التفسير والتأويل لأكثر من معنى، وينبغي لفهمها بصورة صحيحة: الاستعانة بالمحكمات من الآيات الشريفة، وقد يقول سبحانه وتعالى في سورة آل عمران 7 (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ).
اسماء وأوصاف القرآن الكريم اورد القرآن الكريم لنفسه بين اياته اسماء بالعشرات هي: الفرقان - الكتاب- النور- التنزيل- الكلام- الحديث- الموعظة- الهادي- الحق- البيان- المنير- الشفاء- العظيم- الكريم- المجيد- العزيز- النعمة- الرحمة- الروح- الحبل- القصص- المهيمن- الحكم- الذّكر- السراج- البشير- النذير- التبيان- العدل- المنادي- الشافي- الذكرى- الحكيم. وقالوا اسماء اخرى للقرآن الكريم منها الميزان واحسن الحديث والكتاب المتشابه والمثاني وحق اليقين والتذكرة والكتاب الحكيم والقيم وابلغ الوعّاظ. القصص القرآنية اشار القرآن الكريم الى قصص الانبياء عليهم السلام واقوامهم بهدف العبرة والاعتبار، وقد ذكر الكتاب العزيز اسماء (25) نبيا مع قصصهم وهم: محمد- آدم- ابراهيم- اسماعيل- الياس- ادريس- ايوب- عيسى- موسى- نوح- لوط- يوسف- يعقوب- يوشع- هود- يونس- صالح - شعيب- داوود- يحيى- زكريا- ذو الكفل- سليمان - هارون - اسماعيل صادق الوعد. وصف القرآن الكريم لنفسه
المواضيع القرآنية وآيات القرآن الكريم تناول القرآن الكريم في آياته الشريفة مواضيع كثيرة، وقد توصلت بعض الإحصاءات إلى تصنيف المواضيع في الآيات وفقا للشكل التالي:
التراجم القرآنية ترجم القرآن الكريم الى 22 لغة منها منها ما ترجم ترجمة كاملة ومنها الناقصة، وفيما يلي ذكر للتراجم واعدادها:
وبذلك يكون مجموع التراجم المدونة بكافة اللغات ثلاثمائة وواحدا وثلاثين ترجمة أسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم البعير - البقر - الثعبان - الجراد - الجوارح - الحام - الحمولة - الحية - الخنازير- القردَة - القمّل - المعز - الناقة - النحل - الهدهد - الأبابيل - الأنعام - البحيرة - البعوضة - الدابّة - الذباب - الصافنات - الطائر - البغال - الجمال - الجياد - الحمار - الحوت - الفيل - القسورة - الكلب - الموريات - النعجة - النمل - الوصيلة - الإبل - البُدن - الخيل - الذئب - دابّة الأرض "الدودة" - السائبة - الضأن - العاديات - العجل- العشار – الغنم – العرم – العنكبوت – الغراب - الفراش.
الإستبرق – الثياب – الحرير - السندس – القميص – الجلابيب – العبقري - كسوة.
أسماء السّلع في القرآن الكريم الآنية – الأثاث – الأقلام – الأوتاد – الجفان – الخياط – الدِّهان – السراج – السرُر – صحاف - الفخّار- القدور – القلائد – الكأس – المسد – المهد – الموازين – الأباريق – الأقفال – الأكواب – الأوعية – الجواب – الدّلو – الرّفرف – السرادق – السُّلّم – الصواع – العصا – الغطاء – الفراش – القسطاس – القوارير – الكرسي – الماعون – المصباح - المنسأة - النمارق.
الآذان – الأذقان – الأرحام – الأصلاب – الأعناق – الأفئدة – الأمعاء – الأنف – البدن – البنان – الجلود - حبل الوريد - الحناجر- الدم - الرأس- السوءات - "سوءة: عورة" – الأصابع – الصدر – الظهر – العطف – القلب – اللحم – المضغة – الوتين – الأرجل – الأعقاب – الأعين – الأفواه – الأنامل – الأيدي – البطن – الجيد – الحلقوم – الخُرطوم – الرّقاب – الظفر – العضد – العظام – العُتق – الشّفة – الكعبين - الوريد. أسماء الألوان في القرآن الكريم الأبيض - الأخضر- الاحوى "الأسود المائل للخضرة"- الأسود- الأصفر ومدهامتان "الأخضر القريب من السواد".
احمد- الأمين- أول المؤمنين- أول المسلمين- أول العابدين- البرهان- البشير- خاتم النبيين- داعياً إلى الله- رحمة للعالمين- رحيم- رسول- رسول الله- رسول أمين- رسول مبين- رسول كريم- رؤوف- سراجاً منيراً- شاهد- شهيد- صاحب- طه- عبد الله- مبشّر- محمد"ص"- المدثِّر- المزمِّل- مذكّر- منذر- ناصح أمين- النبي- النبي الأمي- نذير- النذير المبين- وليّ- يس.
بعض أسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم الآخرة – الخافضة – الحاقّة – الرّاجفة – الرّادفة – الرّافعة – الساعة – الصاخّة – الغاشية – القارعة – المعاد – الواقعة - اليوم الآخر - يوم البعث - يوم تُبلى السرائر - يوم التغابن - يوم التّلاق - يوم التناد - يوم الجمع - يوم الحساب - يوم الحسرة - يوم الحق - يوم الخروج - يوم الخلود - يوم الدين - يوم عسير - يوم عظيم - يوم عقيم - يوم الفتح - يوم الفصل - يوم القيامة - يوم كبير - يوم محيط - يوم مشهود - يوم معلوم - يوم موعود - يوم الوعيد - يوم الجزاء - يوم النّدامة - يوم الشهادة - يوم النشور - يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
بعض أسامي وأنواع الجنان في القرآن الكريم جنات عدن - جنات الفردوس - جنّات المأوى - جنات النعيم - جنّة الخلد - جنة عالية - دار السلام - دار القرار - دار المتقين - دار المقامة - روضات الجنّات - الدار الآخرة - الحسنى- الفضل. بعض أسامي وألقاب جهنم في القرآن الكريم الهاوية – الشّوى – اللظى – النار – السموم – الساهرة – الحُطمة – الجحيم - بئس المصير - بئس القرار - بئس المهاد - بئس الورد المورود - جهنّم- الحافرة - دار البوار - دار الفاسقينَ – السّقر – السّعير - سوء الدار.
جبرئيل "روح الامين"- هاروت – ماروت – ميكال - مالك.
الأعداد الواردة في القرآن الكريم اثنا عشر – أحد – اربع - الف – الفين – اثنان - احد عشر- اربعين - الف سنة الاّ خمسين – الوف – بضع – تسع - تسعة عشر- تسع وتسعون – ثالث – ثاني – ثلاث - ثلاثة آلاف - ثلاث مائة – ثلاثون – الثّلث – الثلثان – ثماني – الثّمن – حُقب – الخامسة – خمس – خمسة - خمسة آلاف – خمسين - خمسين الف – رابع – رُباع – الربع – سبع – سبعون – ستة – ستين – عشر – عشرون – عُصبة - مائة الف – مائتين - مثنى.
الحروف المقطعة في القرآن الكريم
أرقام قرآنية
|