تقع ملاصقة للسور الشرقي للمسجد بين بابي
الرحمة والأسباط، وكان أول ذكر لها من الرحالة في القرن السابع
عشر. غير ذلك أنشئت دار الحديث الشريف واتخذت من الموقع مقرًا
وأصبح القبة تعرف بدار الحديث منذ عام (1402هجري/1982م).
تتكون القبة من غرفة كبيرة تعلوها قبتان، يرجح أن بناء القبة
يعود للعصر العثماني بسبب نمط القبة الضحلة الذي اشتهرت به
المياني العثمانية.
معلومات أخرى عن المعلم:
(قبة كرسي سليمان عليه السلام) كما أن أول ذكر لها من الرّحالة
يعود للقرن السابع عشر الميلادي (حيث ذكرها كل من العياشي
والنابلسي باسم قبة كرسي سليمان عليه السلام). اشتهرت القبة
باسم كرسي سليمان عليه السلام، في الفترة العثمانية (أما في
الفترة المملوكية وما سبقها فكان وصف كرسي سليمان يطلق على قبة
سليمان قرب باب شرف الأنبياء). ويوجد في الغرفة من الجهة
الشرقية مقام حجري ضخم طوله 9.5 متر وارتفاعه متران. وقد نقشت
عليه الآيات التالية: إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَ?نِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا
عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا
الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا
حَتَّى? تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ
وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي
مَاذَا تَأْمُرِينَ(33).
*ملاحظة: إن تسمية الموقع قديمًا باسم كرسي سليمان، إنما هو من
قبيل تكريم النبي سليمان عليه السلام ومحاولة تجسيد الآيات
التي تتكلم عن الأنبياء من خلال معالم ملموسة وليس بالضرورة أن
كرسي سليمان عليه السلام كان في هذا المكان، ويعزز ذلك أن
تعيين موقع كرسي سليمان تغير عبر الزمن، يشابهه في ذلك محراب
زكريا الذي كان يطلق على موقع شمال المسجد الأقصى وهو اليوم
يقع داخل المصلى القبلي شرقًا. منذ عام 1402هجري/1982م، أنشئت
دار الحديث الشريف واتخذت من الموقع مقرًا وأصبحت القبة تعرف
بدار الحديث.
|