محمد أحمد
حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية منذ يوليو 2006 عندما
تم تعيينه من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود
عباس، خلفا لـعكرمة صبري، الذي أقيل من منصبه من قبل عباس
لإشراك نفسه بشكل كبير في الشؤون السياسية.
قبل أن يصبح مفتيا للقدس كان حسين مدير المسجد الأقصى،
وكان يعتبر شخصية معتدلة سياسيا، بعد ثلاثة أشهر من تعيينه
في منصب المفتي العام، ومع ذلك، قال في مقابلة معه أن
التفجيرات الانتحارية التي يشنها الفلسطينيون ضد
الإسرائيليين مشروعة طالما أنها تلعب دورا في المقاومة.
في 8 مايو 2013، اعتقلته الشرطة الإسرائيلية، وذكر متحدثها
أن سبب الاعتقال هو استجوابه حول صلته بعراك بين فلسطينيين
وإسرائيليين خارج المسجد الأقصى، وأطلق صراحه بعد عدة
ساعات.
تخرج الشيخ محمد حسين، مفتى القدس، من ثانوية الأقصى
الشرعية في رحاب المسجد الأقصى المبارك عام 1969م وكان
الأول في فوجه، وحاصل على درجة البكالوريوس في الشريعة
الإسلامية من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عام 1973م،
ودرجة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة
القدس.
تتلمذ في بداية حياته العلمية على يد المرحوم الشيخ هاشم
البغدادي، وهو أحد علماء القراءات في بيت المقدس، وتلقى
منه علم القراءة وأحكام التجويد، كما تتلمذ خلال دراسته
الجامعية على يد علماء أجلاء منهم الدكتور عبد الغني عبد
الخالق والدكتور عبد العظيم جودة الصوفي والدكتور عبد
العزيز الخياط ،والدكتور فضل عباس والشيخ العلامة الأستاذ
مصطفى الزرقا، وغيرهم.
تولى التدريس والخطابة في المسجد الأقصى المبارك منذ عام
1982م حتى الآن، كما تولى إدارة شؤون المسجد الأقصى
المبارك منذ عام 1986 ولغاية 2006، وقد شهد المسجد الأقصى
المبارك خلال هذه الفترة كثيرًا من النشاطات العمرانية
والتي منها إعمار المسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني
وافتتاحهما للصلاة، ما تسبب في ارتياح المصلين وجميع أهل
فلسطين، وفوّت الفرصة على المتربصين من العصابات الصهيونية
المتطرفة.
عمل بعد تخرجه من كلية الشريعة سنة 1973م مدرسًا في مدرسة
دار الأيتام الإسلامية ثم انتقل إلى التدريس في مدرسة
ثانوية الأقصى الشرعية، ثم أصبح مديرًا للمدرسة الشرعية ثم
مراقبا للتوجيه الإسلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية في
القدس، وعين في الفترة ما بين 1987-1990 عضوا في مجلس
الأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية.
له عدة أنشطة محلية، منها توليه منصب رئيس مجلس الإفتاء
الأعلى في فلسطين، وكان أحد أعضائه منذ تأسيسه في بداية
مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية، وكان عضو مؤسس في العديد
من الجمعيات الخيرية، وله جهوده الموفقة في الإصلاح بين
الناس، وتقلد منصب رئيس المجلس الاستشاري لكلية القرآن
والدراسات الإسلامية، وعضو مؤسس لهيئة العلماء والدعاة بيت
المقدس، وعضو في مجمع الفقه الإسلامي الدولة في السعودية،
وعضو في مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات رحمه الله،
والمشرف العام على مجلة الإسراء التي تصدر عن مديرية
الإعلام والبحوث الإسلامية في دار الإفتاء الفلسطينية.
حصل على العديد من الأوسمة والجوائز، منها وسام من الرئيس
المصرى السابق محمد حسني مبارك عام 1990م، ووسام من الرئيس
الراحل ياسر عرفات - رحمه الله - عام 1997م، وجائزة فلسطين
في الآداب والعلوم الإنسانية عام 2000م.
كما شارك فى العديد من الندوات والمؤتمرات، في الدول
العربية الإسلامية والآسيوية وأمريكا، وشارك في العديد من
البرامج التلفزيونية والإذاعية، وأجريت معه العديد من
المقابلات واللقاءات الفضائية والمحلية، وله كتابات دينية
في المجلات والصحف المحلية والعالمية.