بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مرحبا بكم معنا في المسجد الأقصى المبارك
سورة
001 - الفاتحة - آية رقم 005

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

صدق الله العظيم

 

قدّم المفعول به في " إياك نعبد وإياك نستعين " ولم يقدمه في " اهدنا الصراط المستقيم "


وذلك في سورة الفاتحة
إياك : ضمير منفصل ( مفعول به ) مقدم على فعليه : نعبد ، نستعين .
اهدنا : نا ( مفعول به أول ) والصراط مفعول به ثان .
فلماذا لم يقدم هذا المفعول به فيصير : إيانا اهد . كما قال قبلها إياك نعبد ؟؟
سبب تقديمه في الأولى هو الاختصاص فالعبادة لا تكون إلا لله ومن عبد غير الله واستعان بغيره فقد كفر..
ومن هنا تظهر حكمة التقديم لغرض إيماني من خلال هذا الأسلوب البلاغي.
وذلك مثل قوله تعالى: " وعلى الله فليتوكل المؤمنون " .
أما عدم تقديمه في " اهدنا الصراط المستقيم " لأن طلب الاختصاص في الهداية لا يصح فالله يهدي من يشاء.. وهم كثيرون.
فيجوز لك أن تقول : اللهم اهدني وارزقني .... أي جعلني في زمرة من كتبت لهم الهداية والرزق.
ولا يجوز لك أن تقول : إياي اهد ، إياي ارزق ... بمعنى اللهم اهدني وحدي وارزقني وحدي.
فالمسلم ليس أنانياً.

 

مواضيع ذات علاقة

اسم الموضوع

التاريخ الهجري

تاريخ الموضوع

الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن الكريم

24 رجب 1429

2008/07/27