بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مرحبا بكم مع الشيخ خالدالمغربي - المسجد الأقصى

005

المائدة

آية رقم 106

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ

صدق الله العظيم

 

قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ [أَ] وْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ الإشارة بهذا إلى الشاهدين الذين يشهدان على الموصي في السفر. والناس "في قوله" ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ قائلان:

أحدهما: من أهل دينكم وملتكم.

أخبرنا عبد الوهاب الحافظ، قال: أبنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر الباقلاوي، قالا أبنا ابن شاذان قال: أبنا أحمد بن كامل، قال: حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، عن أبيه عن جده، عن ابن عباس =رضي الله عنهما= ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أي: من أهل الإسلام وهذا قول ابن مسعود وشريح وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وابن "سيرين" والشعبي، والنخعي، وقتادة، وأبي مخلد، ويحيى بن يعمر والثوري وهو قول أصحابنا.

والثاني: أن معنى قوله مِنْكُمْ أي: من عشيرتكم، وقبيلتكم، وهم مسملون أيضا. قاله الحسن، وعكرمة والزهري والسدي وعن عبيدة كالقولين فأما قوله: أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ فقال ابن عباس ليست "أو" للتخير إنما المعنى: أو آخران من غيركم إن لم تجدوا منكم وفي قوله: من غيركم قولان:

أحدهما: من غير ملتكم ودينكم، قاله أرباب القول الأول.

والثاني: من غير عشيرتكم وقبيلتكم، وهم مسلمون أيضا، قاله أرباب القول [الثاني] والقائل بأن المراد شهادة "المسلمين من القبيلة أو من غير القبيلة لا يشك" في إحكام هذه الآية. فأما القائل "بأن المراد بقوله: أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ أهل الكتاب إذا "شهدوا على الوصية" في السفر فلهم فيها قولان"

أحدهما: أنها محكمة [والعمل] على هذا عندهم باق. وهو قول ابن عباس وابن المسيب وابن جبير، وابن سيرين، [وقتادة] والشعبي [والثوري] وأحمد بن حنبل.

والثاني: أنها منسوخة [بقوله تعالى:] وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ [عَدْلٍ مِنْكُمْ] وهو قول زيد بن أسلم وإليه [يميل أبو حنيفة] ومالك والشافعي، قالوا: وأهل الكفر ليسوا بعدول. والأول أصح، لأن هذا موضع ضرورة فجاز كما يجوز في بعض الأماكن شهادة نساء لا رجل معهن بالحيض، والنفاس، والاستهلال.

مواضيع ذات علاقة

اسم الموضوع

تاريخ الموضوع

موت الرسول

2007/06/29

آيات الموت في القرآن الكريم

2007/06/30

الآيات المنسوخة عند ابن الجوزي

2008/07/26

 

مطويات ذات علاقة

الموضوع الذي أخذت منه المطوية المطوية كنسخة وورد هجري التاريخ الرقم
  تدبر القرآن الكريم وتفسيره - الحلقة العاشرة

الناسخ والمنسوخ - جدول الآيات المنسوخة

1429/07/22 2008/07/25 073
  تدبر القرآن الكريم وتفسيره - الحلقة التاسعة

الناسخ والمنسوخ

1429/07/15 2008/07/18 072
موت الرسول موت الرسول 1428/06/14 2007/06/29 003