هذه
الآية ليست منسوخة
ذهب بعض العلماء على أن هذه الآية منسوخة نسختها الآية رقم 48 من سورة النساء 4 (إِنَّ
اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا). وفي هذا
أقوال:-
فقد روى السدي عن أشياخه: أن المراد بالسيئة الذنب من الذنوب التي وعد الله تعالى
عليها النار وهذا التفسير يعطي إمكانية النسخ لهذه الآية.
على أنه يجوز أيضاً أن يحمل معنى السيئة أن يأتيها الإنسان مستحلاً لها، وهذا
المعنى يمنع إمكانية النسخ لهذه الآية.
جمهور المفسرين قالوا على أن المراد بالسيئة هنا، هو الشرك، وهذا التفسير يعني أن
هذه الآية غير منسوخة، فلا ينسخ الشرك بالشرك.
أيضاً يمكننا أن نعتبر أن الخلود في النار أت في هذه الآية من جهتين (كسب السيئة) و
(إحاطة الخطيئة)، أي لعل الأمر إبتدأ بالسيئة ثم أصر الإنسان عليها حتى عظمت وكبرت
وقويت وأصبحت خطيئة، ثم أصر على هذه الخطيئة حتى عظمت وكبرت وقويت وأحاطت به وبعمله
وجعلته يشرك بالله فسببت له الخلود في النار.