الَّذِينَ كَانَت أَعْيُنُهُم فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً

الذين

---

* هذه الآيات تم ذكرها مباشرة بعد ذكر وعد الله الحق، يقول عز وجل

(قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِن رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً) (الكهف18: 98)

* جعله دكاء - أي ردم يأجوج ومأجوج - وهذا الردم سيفتح عند مجيء الوعد الحق - وقد جاء ذكر يأجوج

ومأجوج مرة أخرى في سورة الأنبياء حيث تم ربط الوعد الحق مرة أخرى معهم - وأيضا ربطهم بالقرية

والتي قلنا أنها قرية بني إسرائيل في قوله عز وجل (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون

حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون) ثم قوله عز وجل (وأقترب الوعد الحق).

لذلك فإن الخلافة أن (الذين) هنا تعود على جزء من بني إسرائيل الذين سيتبعون الأعور الدجال. والله أعلم

غطاء

----

* تكلمت الآية عن (الغطاء) وجاء ذكر الغطاء مرتين في القرآن الكريم، هنا وفي قوله عز وجل:

(لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِن هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (ق50: 22)

- جاء الخطاب هنا بالإفراد - غطاءك - لأن المخاطب الأساسي هنا هو الأعور الدجال، على إعتبار

أنه مضلهم الأول - ولكن سياق الآيات التي تسبق هذه الآية تتكلم عن الإنسان بشكل عام.

- وهذه الآية تبدأ بالغفلة التي ذكرها عز وجل في خطابه مع من كذبوا ممن أنزلوا مع آدم بعد تخيير الربوبية:

(وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشْهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم أَلَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا

أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَمَةِ إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غَفِلِينَ) (الأعراف7: 172)

ذكري

----

أول آية تتكلم عن الذكر كانت الآية رقم 40 من سورة البقرة:

(يا بني إسرائيل أذكروا نعمتي)

ونحن خاطبنا عز وجل بـ (أذكروني أذكركم)

والقرآن اسمه ذكر (والذكر الحكيم)

والرسول (مذكر)

وجاء الذكر في القرآن قبل الصلاة

إنما يريد الشيطن أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوة فهل أنتم منتهون

رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصر

وعدم ذكر الله (نقيض له قرين) - (نسلكه عذابا صعدا)

سمعا

---

الصفحة السابقة

الصفحة التالية