آيات القرآن الكريم
الدخان 044: 009
4423
بَل هُم فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ |
بل هم في شك: هنا السؤال من المقصود هنا، فلا يعقل أن الخطاب لكل الناس، الخطاب لجزء من الناس، وكي نعرف عن أي جزء يتكلم عز وجل علينا تتبع الآيات التي تلي هذه الآية:
في الآية 17: يقول عز وجل ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم، والرسول الكريم هنا هو موسى عليه الصلاة والسلام الذي جاء لقوم فرعون، والفئة التي نبحث عنها جاءت بعد قوم فرعون (ولقد فتنا قبلهم)، وما نعرفه أن من جاء بعد قوم فرعون هم قوم موسى الذي جاوز بهم البحر.
في الآية 23: يقول عز وجل فأسر بعباد ليلا إنكم متبعون - (العباد هنا هم قوم موسى).
ثم في الآية 30: يقول عز وجل (ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب الآليم.
من هنا نقول أن المقصود بقوله عز وجل (بل هم في شك) أي بنو إسرائيل.
أما السؤال الشك من ماذا: فنقول أن الآيات السابقة تكلمت في جولها عن تدبير عز وجل:
- رب السماوات والأرض وما بينهما؟
- يحي ويميت.
- ربكم ورب أبائكم الأولين.
ولعل أهم خلل في إعتقاد بني إسرائيل في تدبير الله هو المتعلق (بالحياة والموت) فهو عز جل بعد أن ذكر أن تدبير للسماوات والارض وما بينهما، حدد صورة من صور التدبير التي تتعلق (بالحياة والموت) ثم جاء قوله عز وجل بل هم في شك.
يلعبون:
وهنا عز وجل بعد أن أخبرنا أن بني إسرائيل في شك من أمر تدبير الله عز وجلل للأمور يذكر لنا سبحانه وتعالى أن رحلة حياة بني إسرائيل هي (لعب)، حيث يبحثون عن النعم والملذات والأمور الدنيوية، في حين أن المسلمين الذين أسلموا أنفسهم له سبحانه وتعالى فحياتهم تختلف، يقول عز وجل (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وشتان شتان بين إنسان رحلة حياته اللعب وآخر رحلة حياته العبادة، العبادة يعني تذليل النفس وترويضها لطاعة الله، اما اللعب فهو السير على هوى النفس في البحث عن الملذات حتى لو كانت في معصيته عز وجل. |
جذور كلمات هذه الآية
مواضيع هذه الآية