آيات القرآن الكريم

الفجر 089: 001

5994

إستمع

وَالْفَجْرِ

الآية السابقة

الآية التالية

 

سورة الفجر:

الوصفة الربانية لهلاك الطغاة : ( الجزء الأول)

هذا ليس بتفسير للقرآن بل جمع متواضع لما جادت به قريحة المفسرين ممزوجة بخواطر متواضعة من طالب علم مما أقدرني الله تعالى عليه فإن أصبت فمن الله تعالى وإلا فهذا قصور في الفهم ومبلغ علمي في المسألة والله تعالى من وراء القصد..والحمد لله رب العالمين.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

القسم الأول:

وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)

(1)والفجر :

قسم عظيم بأزمنة تعبدية تنزل فيها نفحات رحمانية ومنها وقت الفجر الذي ينفجر منه النور الذي يخترق الظلمة

(2)وليال عشر

العدد عشرة مبارك ف?بصفة عامة? لدلالته على "التمام والكمال" كما واعد ربنا عزوجل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لميقاته ثلاثين يوما (بلياليها) و"أمتهن" بعشر

-ومنها قيام الليل لأن ناشئة الليل -ومافيها من سكون وماتحمله من فيوضات ربانية- أشد وطئا وأقوم قيلا( فسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قيام الليل عشر 10 ركعات " ركعتين خفيفتين يفتتح بهما قيامه عليه الصلاة والسلام ويتبعهما بثمان وتلكن "تمام" العشرة.. قيام الليل وأفضله قيام سيدنا داوود عليه الصلاة والسلام وثلثه الأخير الذي ينزل فيه الله إلى السماء الدنيا نزولا مباركا. وهذا من كلام رسول الله ? فهو القائل عليه الصلاة والسلام: ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر[1] متفق على صحته. فنزول ربنا عزوجل إلى السماء الدنيا يختلف عن فهم البشر لمعنى النزول (بل يقصد به منزلة القرب والتجلي في وقت محدد ومايصاحبهما من دنو وتدلي برفق فتصيب رحماته عزوجل من اختار من عباده لهذا النور الرباني- فالله تعالى خالق الزمان والمكان ولذلك لايحيط به شيء بل ربنا عزوجل هو الذي أحاط بكل شيء. فسبحان من بيده ملكوت السماوات والأرض.

-ومن بركات الرقم"عشرة" صيام سبعة في الحج وثلاث عند الرجوع وتلك عشرة "كاملة" من مناسك الحج (الهدي)

-ونذكر في هذا المقام بارتباط سورة الفجر بسورة الطارق التي سبقتها في الترتيب.. فالنجم الثاقب يخترق غشاء الليل كما يخترق الحيوان المنوي ( الماء الدافق) بويضة المرأة فيمكث الجنين 9 أشهر ليخرج من بين ظلمات ثلاث من بين الصلب والترائب خلقا مباركا "مكتملا" في الشهر العاشر..وكذلك يفجر نور الفجر غشاء الليل المظلم. ولله تعالى المثل الأعلى.

?وبصفة خاصة?يقصد بها العشر الأواخر من رمضان ومافيها من خير (ليلة القدر) وأيام العشر (بلياليها) من ذي الحجة التي يفضل فيها العمل الصالح بجملته على سائر أيام السنة .

(2)والشفع والوتر

ويقصد به كل زوج وكل زوج فهو مكون من "وتر ووتر" فالمراة وتر والرجل وتر وزواجهما يصبح شفعا - إلا ربنا عزجل فليس كمثله شيء ليزاوجه فهو وتر فرد أحد صمد..?وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ? وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)الإسراء?

ويقصد بهما -الشفع والوتر- أيضا على وجه الخصوص سنة الشفع والوتر..وقد أوصى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالوتر:

عَنْ عليٍّ -رضي الله عنه- قالَ: الوتِرُ لَيْس بِحَتْمٍ كَصَلاةِ المكْتُوبَةِ، ولكِنْ سَنَّ رسولُ اللَّهِ ? قالَ: إنَّ اللَّه وِترٌ يُحِبُّ الْوتْرَ، فأَوْتِرُوا، يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ.

رواه أَبُو داود والترمذي وقَالَ: حديثٌ حسنٌ.كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

ومن فضل الوتر أيضا:

وعن خارجة بن حذافة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْر النَّعَم))، قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: ((الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر))؛ رواه أحمد، والأربعة إلا النسائي، وصحَّحه الحاكم، وروى أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه رضي الله عنهم .

(4) والليل إذا يسر (يسري)

بالرغم مما يحمله الليل من خير لما فيه من سكون النفوس من ضنك اليوم وهم الرزق وزلفى للمحبين الصادقين ومناجاة للعابدين المخلصين فهو مطية القلوب السوء السوداء من المجرمين والمتربصين للمكر بالناس ونفث خبتهم . فقد يسري الليل ذهابا أوإيابا خفية وخلسة ويتربص كما يسري المرض في الجسد كله بعدما يتسلل ببطىء لكل عضو مكرا حتى يتمكن من القلب والعقل فيقضي على صاحبه ..ولعل هذا المعنى توطئة لما سيأتي من خبر أمم سرى ظلام طغيانها وسواد ظلمها في جسد أمتها حدا أغشى عيونا فعمت وقلوبا فتكبرت ونفوسها فنست خالقها عزوجل فعم الظلم والجور.

هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)

جذور كلمات هذه الآية

فجر

مواضيع جذور هذه الآية

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

تحميل

الجذر فجر

1114500

صفحة: 593

الصفحة السابقة

الصفحة التالية

مواضيع هذه الآية

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

الوعد والوعيد

2020

تحميل

الجذر فجر

1114500