1
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُم لَا يَعْقِلُونَ
2
قُلْ لِمَن مَا فِي السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُم إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم فَهُم لَا يُؤْمِنُونَ
3
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُم لَا يُؤْمِنُونَ
4
إِنَّمَا يَسْتَئْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ وَارْتَابَت قُلُوبُهُم فَهُم فِي رَيْبِهِم يَتَرَدَّدُونَ
5
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَئْذِنُونَكَ وَهُم أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِم فَهُم لَا يَعْلَمُونَ
6
وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُم عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِم عَلَى مَا مَلَكَت أَيْمَانُهُم فَهُم فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
7
وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِين مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ
8
لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أُنذِرَ ءَابَاؤُهُم فَهُم غَافِلُونَ
9
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِم فَهُم لَا يُؤْمِنُونَ
10
أَوَلَم يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَت أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُم لَهَا مَالِكُونَ
11
أَم ءَاتَيْنَاهُم كِتاَباً مِن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ
12
بَل كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُم فَهُم فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ
13
أَم تَسْئَلُهُم أَجْراً فَهُم مِن مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ
14
ذَلِكَ بِأَنَّهُم ءَامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِم فَهُم لَا يَفْقَهُونَ
15
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُم لَا يَرْجِعُونَ
16
أَوَلَم يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَو نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِم وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِم فَهُم لَا يَسْمَعُونَ
17
فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُم فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
18
أَم تَسْئَلُهُم أَجْراً فَهُم مِن مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ
19
أَم عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُم يَكْتُبُونَ
20
وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَيْتَةً فَهُم فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِم وَصْفَهُم إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
21
رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِم فَهُم لَا يَفْقَهُونَ
22
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِم سَدّاً وَمِن خَلْفِهِم سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُم فَهُم لَا يُبْصِرُونَ
23
أَم عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُم يَكْتُبُونَ
24
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَآءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُم يُوزَعُونَ
25
الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم فَهُم لَا يُؤْمِنُونَ
26
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ ءَالِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُم هَذَا ذِكْرُ مَن مَعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَل أَكْثَرُهُم لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُعْرِضُونَ
27
وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَآءَهُم لَفَسَدَتِ السَّمَاوَتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَل أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِم فَهُم عَن ذِكْرِهِم مُعْرِضُونَ
28
وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِم إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِأَيَاتِنَا فَهُم مُسْلِمُونَ
29
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّن يُكَذِّبُ بِأَيَاتِنَا فَهُم يُوزَعُونَ
30
فَعَمِيَت عَلَيْهِمُ الأَنبَآءُ يَوْمَئِذٍ فَهُم لَا يَتَسَاءَلُونَ
31
قُلْ أَرَءَيْتُم شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَم لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَتِ أَم ءَاتَيْنَاهُم كِتاَباً فَهُم عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَل إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً
32
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِم أَغْلَالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُقْمَحُونَ
33
فَهُم عَلَى ءَاثَارِهِم يُهْرَعُونَ
34
وَلَكُم نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُم إِن لَّمْ يَكُن لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَو دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُم إِن لَّمْ يَكُن لَكُم وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُم وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَو دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَو أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُم شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَو دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ
35
أَم لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُم فَهُم لَهُ مُنكِرُونَ
36
إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالأَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُم فَهُم يَعْمَهُونَ
37
وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُم يُوزَعُونَ
38
وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُم فَصَدَّهُم عَنِ السَّبِيلِ فَهُم لَا يَهْتَدُونَ
39
وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُم لَا يَنطِقُونَ
40
وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِم إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِأَيَاتِنَا فَهُم مُسْلِمُونَ
41
بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُم فَهُم لَا يَسْمَعُونَ
#
آية
الآية