المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرأت لك : نشرة بعنوان ( نصرت بالرعب )


نائل أبو محمد
08-16-2010, 07:28 PM
الاثنين 7 رمضان 1431


قرأت لك : نشرة بعنوان ( نصرت بالرعب )
أنصار العمل الإسلامي الموحد
بيت المقدس- الثاني من رمضان 1431هـ
عدد صفحات البيان 1
سأعمل على عرض النشرة عندما تتوفر لي على ( الفلاش / الذاكرة المحمولة ) لأنها متوفرة الآن كتابتةً والنسخ متعب ..
مع محاولة عرض نصوص منها مؤقتة .

__________________

يتبع إن شاء الله

نائل أبو محمد
08-16-2010, 07:52 PM
{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } .

نائل أبو محمد
08-16-2010, 07:56 PM
( نصرت بالرعب مسيرة شهر) #
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# يتبع إن شاء الله

نائل أبو محمد
08-16-2010, 07:58 PM
( نصرت بالرعب مسيرة شهر) #


من خارج النشرة :

غزوة دومة الجندل
في ظلال السيوف


في شهر ربيع الأول سنة خمس
عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بدر، وقد ساد المنطقة الأمن والسلام، واطمأنت دولته، فتفرغ للتوجه إلى أقصي حدود العرب حتى تصير السيطرة للمسلمين على الموقف، ويعترف بذلك الموالون والمعادون‏.‏
مكث بعد بدر الصغري في المدينة ستة أشهر، ثم جاءت إليه الأخبار بأن القبائل حول دومة الجندل -قريباً من الشام- تقطع الطريق هناك، وتنهب ما يمر بها وأنها قد حشدت جمعاً كبيراً تريد أن تهاجم المدينة، فاستعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة سِبَاع ابن عُرْفُطَة الغفاري، وخرج في ألف من المسلمين لخمس ليال بقين من ربيع الأول سنة 5هـ، وأخذ رجلاً من بني عُذْرَة دليلاً للطريق يقال له‏: مذكور‏.
خرج يسير الليل ويكمن النهار حتى يفاجئ أعداءهم وهم غارون، فلما دنا منهم إذا هم مغربون، فهجم على ما شيتهم ورعائهم، فأصاب من أصاب، وهرب من هرب‏.
وأما أهل دومة الجندل ففروا في كل وجه، فلما نزل المسلمون بساحتهم لم يجدوا أحداً، وأقام رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أياماً، وبث السرايا وفرق الجيوش، فلم يصب منهم أحداً، ثم رجع إلى المدينة، ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن‏.‏
ودُومة بالضم‏:‏ موضع معروف بمشارف الشام بينها وبين دمشق خمس ليال، وبُعْدُها من المدينة خمس عشرة ليلة(1).
للمزيد راجع:
"زاد المعاد" لابن قيم الجوزية (3/255-256)، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (336-337)، و"ابن هشام" (3/165)، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (2/83)، و"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (429-430), و"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (4/342-343).

الفوائد من غزوة دومة الجندل
1. بيان ما كان من الفوضى في تلك الديار قبل الإسلام بدليل وجود عصابات تتلصص فتؤذي المارة وتسلب أموالهم.
2. بيان ما أوتي النبي -صلى الله عليه وسلم- من كمال السياسة وحسنها، إذ خروجه إلى دومة الجندل حقق عدة أهداف شريفة منها: إرعاب الروم، ورفع الظلم، والدعوة إلى الإسلام.
3. بيان مصداق قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ونصرت بالعب مسيرة شهر)(2)، إذ بمجرد أن علم الظلمة بخروج النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم حتى تفرقوا منهزمين والمسافة مسافة شهر.
4. مشروعية أخذ الغنائم في الإسلام وحلِّيتها لهذه الأمة المجاهدة، المقيمة للعدل، الناشرة للهدى والخير بين من تظلهم تحت راية الإسلام. راجع "هذا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- يا محب" (ص298-299).
5. إن وصول جيوش المسلمين إلى دُومة الجندل، وهي على مسافة بعيد من المدينة فهي تقع بين الحدود التي بين الحجاز والشام، وموادعة عيينة بن حصن للمسلمين، واستئذانه في أن يرعى بإبله وغنمه في أرض بينها وبين المدينة ستة وثلاثون ميلاً - أي ما يقرب من خمسة وستين كيلوا متراً- لدليل قاطع على مدى ما وصلت إليه قوة المسلمين، وعلى شعورهم بالمسؤولية الكاملة تجاه تأمين الحياة للناس في هذه المنطقة، وأن هذه المناطق النائية كانت ضمن حدود الدولة الإسلامية، وأن الدولة أصبحت منيعة، ليس في مقدور أحد أن يعتدي عليها، ولو كان ذلك في استطاعة أحد، لكان عيينة بن حصن الذي كان يغضب لغضبه عشرة آلاف فتى. انظر "تأملات في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-" (ص170).


1 - الرحيق المختوم ص 273.
2 - البخاري كتاب المغازي والسير باب قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر رقم (2977).

نائل أبو محمد
08-16-2010, 08:07 PM
بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده ، لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 15/509

نائل أبو محمد
08-16-2010, 08:28 PM
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : (( عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الْأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ )) وعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ ))

نائل أبو محمد
08-16-2010, 08:30 PM
من خارج النشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــ

أخوف ما أخاف على أمتي

أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضِلُّون









عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : (( عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الْأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ )) وعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ ))

معنى الضلال :

لغة :

مصدر قولهم: ضلّ يضلّ، وهو مأخوذ من مادّة (ض ل ل) الّتي تدلّ على ضياع الشّيء وذهابه في غير حقّه، وكلّ جائر عن القصد ضالّ، ورجل ضلّيل ومضلّل، إذا كان صاحب ضلال وباطل . وقال ابن منظور: الضّلال والضّلالة: ضدّ الهدى والرّشاد، أي جار عن دين أو حقّ أو طريق. والإضلال في كلام العرب ضدّ الهداية والإرشاد. يقال: أضللت فلانا إذا وجّهته للضّلال عن الطّريق، وإيّاه أراد لبيد: من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال، ومن شاء أضل قال لبيد هذا في جاهليّته فوافق قوله التّنزيل العزيز: يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ (النحل/ 93) .

اصطلاحا:

قال الرّاغب: الضّلال: هو العدول عن الطّريق المستقيم . وقال الجرجانيّ والمناويّ: الضّلال فقد ما يوصّل إلى المطلوب، وقيل سلوك طريق لا يوصّل إلى المطلوب .

من معاني كلمة (الضلال) في القرآن الكريم:

1- الغواية: ومنه قوله تعالى في (يس): وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً (آية/ 60).

2- الخُسران: ومنه قوله تعالى في (سورة غافر): وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ (آية/ 25).

3- الشّقاء: ومنه قوله تعالى في (سورة القمر): إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (آية/ 24).

4- البطلان: ومنه قوله تعالى في (سورة محمّد): فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ (آية/ 4).

5- الخطأ: ومنه قوله تعالى في (سورة: القلم): وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ* فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (آية/ 25، 26).

6- الهلاك (الموت): ومنه قوله تعالى في (سورة السّجدة): أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ (آية/ 10).

7- النّسيان: ومنه قوله تعالى في (سورة البقرة): أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى (آية/ 282).

8- الجهل: ومنه قوله تعالى في (سورة الشّعراء): قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (آية/ 20).

9- الضّلال الّذي هو ضدّ الهدى: ومنه قوله تعالى: وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (الصافات/ 71).



المعنى الإجمالي للحديث :

يبين النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم في هذين الحديثين خوفه على أمته الأئمة المضلين الذين يُفسِدُون ولا يُصلِحُون ، والأئمة جمع إمام ، والإمام قد يكون إماما في الخير أو الشر، كما قال تعالى في أئمة الخير: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24). وقال في أئمة الشر: ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ) (القصص:41).



من هم الأئمة المضلون ؟

قال الشيخ العثيمين رحمه الله : والمراد بقوله : ( الأئمة المضلين ) : الذين يقودون الناس باسم الشرع، والذين يأخذون الناس بالقهر و السلطان ؛ فيشمل الحكام الفاسدين، والعلماء المضلين ، الذين يدعون أن ما هم عليه شرع الله، وهم أشد الناس عداوة له . وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : والأئمة المضلون هم الذين اتخذهم الناس أئمة ، إما من جهة الدين ، وإما من جهة ولاية الحكم . والأئمة المضلون يملكون زمام الناس ، فيضلون الناس بالبدع وبالشركيات ، ويحسنونها لهم حتى تغدو في أعينهم حقا ، وكذلك أصحاب النفوذ وأصحاب الحكم فإنهم إذا كانوا مضلين فإن بيدهم الأمر الذي يجعلهم يفرضون على الناس أمورا ويلزمونهم بأشياء مضادة لشرع محمد صلى الله عليه وسلم من أمور العقيدة والتوحيد ، ومن أمور السلوك والعمل ، ومن أمور الحكم والتحاكم ، وهكذا وقع في هذه الأمة ما خاف منه عليه الصلاة والسلام ، فكثر الأئمة المضلون في الأمة : الأئمة المضلون من جهة الاتباع ، والأئمة المضلون من جهة الطاعة . وقال بعضهم : كان صلى اللّه عليه وسلم حريصاً على إصلاح أمته راغباً في دوام خيرتها فخاف عليهم فساد الأئمة لأن بفسادهم يفسد النظام لكونهم قادة الأنام فإذا فسدوا فسدت الرعية وكذا العلماء إذا فسدوا فسد الجمهور من حيث أنهم مصابيح الظلام .


تحذير المؤمنين من طاعة الأئمة المضلين :

سوف يندم أتباع الأئمة المضلين يوم القيامة على طاعتهم لهم ، حيث لا ينفعهم الندم ولا يُخلِّصُهم ممَّا هُم فيه أحد ممن كانوا يخلصون لهم الطاعة والمتابعة ، بل يدعون الله أن يضاعِف لهم العذاب وأن يلعنهم لعنا كبيرا وهذا ما أخبر عنه الله تعالى كما في قوله : (( يوم تُقلّبُ وُجوههم في النار ، يقولون ياليتنا أطعنا الله و أطعْنا الرسولا ، و قالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكُبَراءنا فأضلونا السبيلا ، ربنا آتنا ضعفين من العذاب و الْعَنْهم لعْنا كبيرا )) سورة الأحزاب/67 وفي قوله تعالى : ((حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ )) سورة الأعراف / 38.



هدم الإسلام :

لقد اعتبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن من أسباب هدم الإسلام حكم الأئمة المضلين كما في الأثر عن زياد بن حُدير قال: قال لي عمر رضي الله عنه: (( هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قلت: لا، قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن، وحكم الأئمة المضلين )) . لله دره رضي الله عنه وكأنه يعيش وينظر إلى واقع هذه الأمة المرير، حيث كان هدم الإسلام والطعن فيه من قِبَل أبنائه المنتسبين إليه ، من جدال أهل الأهواء بالكتاب، وكثرة الآراء المخالفة للحق التي بها كثر أهل الضلال، وكثرت بها البدع، وتفرقت الأمة واشتدت غربة الإسلام، حتى عاد المعروف منكرا والمنكر معروفا، والسنة بدعة والبدعة سنة .

ولقد أحسن عبد الله بن المبارك رحمه الله إذ جمع في أبيات له المتسببين في إفساد وهدم الدين في ثلاث فقال :

رأيت الذنوبَ تميت القلوبَ *** ويورث الذلَ إدمانهـا

وتركُ الذنوب حياةُ القلوب *** وخير لنفسك عصيانُها

وهل أفسد الدين إلا الملوك *** وأحبار سوء ورهبانها؟



أحاديث في علماء السوء والأئمة المضلين :

عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رضي الله عنه َقُالُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ : نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ . قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ قَالَ : قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ . فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ : نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا. فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ : نَعَمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ. فَقُلْتُ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ )) .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : (( فهذا الحديث العظيم الجليل يرشدك أيها المسلم إلى أن هؤلاء الدعاة اليوم ، الذين يدعون إلى أنواع من الباطل كالقومية العربية ، والاشتراكية والرأسمالية الغاشمة . وإلى الخلاعة والحرية المطلقة وأنواع الفساد كلهم دعاة على أبواب جهنم ، سواء علموا أم لم يعلموا ، من أجابهم إلى باطلهم قذفوه في جهنم ، ولا شك أن هذا الحديث الجليل من أعلام النبوة ، ودلائل صحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم حيث أخبر بالواقع قبل وقوعه ، فوقع كما أخبر .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ : (( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ))

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (( من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )) و في الآية (( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَة يَوْم الْقِيَامَة ، وَمِنْ أَوْزَار الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ )) قَالَ مجاهد رحمه الله : حَمَّلَهُمْ ذُنُوبَ أَنْفُسِهِمْ وَذُنُوبَ مَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَلَا يُخَفِّف ذَلِكَ عَمَّنْ أَطَاعَهُمْ شَيْئًا . وفي هذه الآية والحديث بيان خطر الضلال والإضلال،وأن من تسبب في إضلال غير تحمَّل وِزره ووزر من أضلَّه ، وفيه تحذير المؤمنين من طاعة هؤلاء الأئمة المضلين .

نائل أبو محمد
08-16-2010, 08:35 PM
الاثنين 7 رمضان 1431


قرأت لك : نشرة بعنوان ( نصرت بالرعب )
أنصار العمل الإسلامي الموحد
بيت المقدس- الثاني من رمضان 1431هـ
عدد صفحات البيان 1
سأعمل على عرض النشرة عندما تتوفر لي على ( الفلاش / الذاكرة المحمولة ) لأنها متوفرة الآن كتابتةً والنسخ متعب ..
مع محاولة عرض نصوص منها مؤقتة .

__________________

يتبع إن شاء الله

«ان أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان»




«ان أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان»

لقد عصم الله نبيه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، من تسميتهم «علما»ء، لكنه سماهم تارة: «قراء»، ووصفه أحدهم تارة بأنه: «منافق عليم اللسان»، كما جاء في الأحاديث الثابتة الصحاح، فقد ثبت عنه، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، قوله: «ان أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان»، كما:

* أخرج أحمد في مسنده: حدثنا يزيد أنبأنا ديلم بن غزوان العبدي ثنا ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي قال: (إنى لجالس تحت منبر عمر، رضي الله تعالى عنه، وهو يخطب الناس فقال في خطبته: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان»)، هذا حديث صحيح، تقوم به الحجة. وقال ابن عدي: حدثنا أبو يعلى ثنا إبراهيم ثنا ديلم ثنا ميمون الكردي به.

* وفي «مسند الحارث» من حديث طويل: حدثنا روح بن عبادة ثنا حسين بن ذكوان المعلم عن عبد الله بن بريدة أن عمر بن الخطاب قال: (عهد إلينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم منافق عليم اللسان»)، وهذا صحيح كذلك تقوم به الحجة.

* وقد بوب لهذا الموضوع الإمام ابن حبان في صحيحه فقال: (ذكر ما كان يتخوف، صلى الله عليه وسلم، على أمته «جدال المنافق»)، ثم أخرج فقال: أخبرنا أبو يعلى حدثنا خليفة بن خياط حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أخوف ما أخاف عليكم جدال المنافق عليم اللسان»، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط البخاري.

ــ وهو في «المعجم الكبير»: حدثنا أحمد بن داود المكي وزكريا بن يحيى الساجي وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني قالوا ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا حسين المعلم به. قلت: لعله الحديث السابق عن عمر بن الخطاب فتصحف إلى عمران بن حصين، والله أعلم.

* وقد ثبت، بإسناد صحيح، عن عمر، رضي الله عنه، حواره مع زياد بن حدير قال: قال لي عمر: (هل تعرف ما يهدم الإسلام؟!)، قال: قلت: لا، قال: (يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين). وهذا قد استفاده عمر، لا محالة، من مدرسة النبوة.

* وفي «المعجم الكبير»: حدثنا علي بن أحمد بن النضر الأزدي ثنا عاصم بن علي ثنا عبد الحكيم بن منصور ثنا عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تفتح عليكم».،

نائل أبو محمد
08-16-2010, 08:37 PM
مكان توزيع النشرة المسجد الأقصى يعد صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان .

نائل أبو محمد
08-16-2010, 08:56 PM
توثيق ومراجعة :

http://www.paldf.net/forum/search.php?searchid=2539061

نائل أبو محمد
08-16-2010, 09:25 PM
من خارج النشرة :

غزوة دومة الجندل
في ظلال السيوف


في شهر ربيع الأول سنة خمس
عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بدر، وقد ساد المنطقة الأمن والسلام، واطمأنت دولته، فتفرغ للتوجه إلى أقصي حدود العرب حتى تصير السيطرة للمسلمين على الموقف، ويعترف بذلك الموالون والمعادون‏.‏
مكث بعد بدر الصغري في المدينة ستة أشهر، ثم جاءت إليه الأخبار بأن القبائل حول دومة الجندل -قريباً من الشام- تقطع الطريق هناك، وتنهب ما يمر بها وأنها قد حشدت جمعاً كبيراً تريد أن تهاجم المدينة، فاستعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة سِبَاع ابن عُرْفُطَة الغفاري، وخرج في ألف من المسلمين لخمس ليال بقين من ربيع الأول سنة 5هـ، وأخذ رجلاً من بني عُذْرَة دليلاً للطريق يقال له‏: مذكور‏.
خرج يسير الليل ويكمن النهار حتى يفاجئ أعداءهم وهم غارون، فلما دنا منهم إذا هم مغربون، فهجم على ما شيتهم ورعائهم، فأصاب من أصاب، وهرب من هرب‏.
وأما أهل دومة الجندل ففروا في كل وجه، فلما نزل المسلمون بساحتهم لم يجدوا أحداً، وأقام رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أياماً، وبث السرايا وفرق الجيوش، فلم يصب منهم أحداً، ثم رجع إلى المدينة، ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن‏.‏
ودُومة بالضم‏:‏ موضع معروف بمشارف الشام بينها وبين دمشق خمس ليال، وبُعْدُها من المدينة خمس عشرة ليلة(1).
للمزيد راجع:
"زاد المعاد" لابن قيم الجوزية (3/255-256)، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (336-337)، و"ابن هشام" (3/165)، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (2/83)، و"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (429-430), و"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (4/342-343).

الفوائد من غزوة دومة الجندل
1. بيان ما كان من الفوضى في تلك الديار قبل الإسلام بدليل وجود عصابات تتلصص فتؤذي المارة وتسلب أموالهم.
2. بيان ما أوتي النبي -صلى الله عليه وسلم- من كمال السياسة وحسنها، إذ خروجه إلى دومة الجندل حقق عدة أهداف شريفة منها: إرعاب الروم، ورفع الظلم، والدعوة إلى الإسلام.
3. بيان مصداق قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ونصرت بالرعب مسيرة شهر)(2)، إذ بمجرد أن علم الظلمة بخروج النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم حتى تفرقوا منهزمين والمسافة مسافة شهر.
4. مشروعية أخذ الغنائم في الإسلام وحلِّيتها لهذه الأمة المجاهدة، المقيمة للعدل، الناشرة للهدى والخير بين من تظلهم تحت راية الإسلام. راجع "هذا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- يا محب" (ص298-299).
5. إن وصول جيوش المسلمين إلى دُومة الجندل، وهي على مسافة بعيد من المدينة فهي تقع بين الحدود التي بين الحجاز والشام، وموادعة عيينة بن حصن للمسلمين، واستئذانه في أن يرعى بإبله وغنمه في أرض بينها وبين المدينة ستة وثلاثون ميلاً - أي ما يقرب من خمسة وستين كيلوا متراً- لدليل قاطع على مدى ما وصلت إليه قوة المسلمين، وعلى شعورهم بالمسؤولية الكاملة تجاه تأمين الحياة للناس في هذه المنطقة، وأن هذه المناطق النائية كانت ضمن حدود الدولة الإسلامية، وأن الدولة أصبحت منيعة، ليس في مقدور أحد أن يعتدي عليها، ولو كان ذلك في استطاعة أحد، لكان عيينة بن حصن الذي كان يغضب لغضبه عشرة آلاف فتى. انظر "تأملات في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-" (ص170).


1 - الرحيق المختوم ص 273.
2 - البخاري كتاب المغازي والسير باب قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر رقم (2977).

ـــــــــــــــــــــــــــ

نائل أبو محمد
08-16-2010, 09:33 PM
توثيق ومراجعة :

http://www.paldf.net/forum/search.php?searchid=2539061

صوت الأمة

http://arabic-forum.hizbuttahrir.org/showthread.php?p=5406&posted=1#post5406

نائل أبو محمد
08-16-2010, 09:57 PM
الاثنين 7 رمضان 1431

منتدى الأقصى للحوار

http://www.alaqsa-online.com/vB/showthread.php?p=113924#post113924

نائل أبو محمد
09-13-2010, 07:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

"نصرت بالرعب"
قال الله تعالى في سورة الأنفال (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وفي مسند أحمد وسنن النسائي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (نصرت بالرعب مسيرة شهر) وفي مسند أحمد وغيره قال: ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له).
أيها المسلمون: لقد مضى قرابة قرن من الزمان لم تعد الأُمة الإسلامية فيه تُرهب أعداءها ولا ترعبهم، بل أضحت مرعوبة من أعدائها، أو قل مضبوعة بهم تقلدهم وتحاكيهم، إلا من رحم الله وهم أقل القليل بل ندر وجودهم في الأُمة، فما السبب يا ترى؟ هل من قلة؟ إن عدد الأُمة يفوق ربع سكان أهل الأرض، فهل من قلة مشايخ وخطباء ومحاضرين وكتّاب ومؤلفين؟ عددهم يفوق الملايين، فليس السبب قلة مساجد ولا قلة مصلين ولا قلة حفاظ للقرآن والحديث ولا قلة وعاظ وخطباء، فهذه جميعها موجودة بلا حصر، كما وليس السبب قلة قادة وحكام وجيوش وأحزاب.
أيها المسلمون: إن الضعف والجبن والخور الذي أصاب الأُمة مرده إلى عدة أُمور: أولها: ألفرقة التي نخرت في جسم الأُمة، إقليمياً وسياسياً وفكرياً وعقدياً، ثانيها: عدم وجود قادة خُلّص قادرين على رفع الضيم عن الأُمة، ثالثها: انعدام الثقة لدى الأُمة بغالبية العلماء والمشايخ، لأنهم بأفعالهم وأقوالهم التي يتزلفون بها إلى حكام هذا الزمان وأسيادهم الكفار المستعمرين، أفقد الأُمة الثقة بهم وبما يقولون ولو كان ما يقولونه في بعض الأحيان إسلام، فقد وصل الأمر بكثير منهم أن حاربوا هذه النصوص الشريفة الكريمة في صدر هذه النشرة، ولكن بأُسلوب مموه وخبيث لا يعرفه كثير من الناس تحت مسمى محاربة الإرهاب، فتارة ينادون بالوسطية، وتارة بالمناداة بوحدة الأديان، وتارة بالمناداة بالتسامح بين الشعوب والأُخوة الإنسانية، وتارة بالمناداة بالصلح مع الكفار المستعمرين، وتارة بالمناداة بفقه المصالح، وتارة بالمناداة بأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يكره الكفار بل يكره كفرهم فقط، وتارة بأن الجهاد حرب دفاعية لا مبادأة أو هجومية، كل هذا لإبعاد المسلمين عن جعل الجهاد في سبيل الله هو المعيار في التعامل مع الكفار الحربيين، فهذه الشعارات التي يرفعها كثير من المشايخ وما يسمى بالعلماء وخصوصاً أصحاب الفضائيات، ساهمت كثيراً في زرع الجبن والخور في نفوس أبناء المسلمين وجعلت شخصياتهم مائعة مليئة بالذلة والغثائية التي لم تكن في أسلافهم الذين يتشدق هؤلاء المشايخ بالانتماء إليهم، وأحسن هؤلاء المشايخ والعلماء في هذه الأيام هو الساكت على هذا المنكر!!! رابعها: عدم جعل القرآن الكريم والسنة النبوية إماماً ونهجا في التعامل مع الكفار الحربيين وغير الحربيين، بل جُعل كلام الملوك والزعماء منهاجاً في التعامل مع هؤلاء الكفار، وعلى الأكثر جُعلت مصلحة الشعوب هي المقياس في الحرب والسلم، فلم نعد نسمع لا من الملوك والرؤساء ولا حتى من المشايخ نصاً لا قرآنياً ولا نبوياً في كيفية التعامل مع اليهود والنصارى ولا في التعامل مع العلمانيين والقوميين والوطنيين.كل هذا وذاك جعل الأُمة لقمة سائغة للكفار تتقاذفها أمواج العلمانية تارة، والديمقراطية أُخرى، والشيوعية ثالثة، والبعثية والقومية والوطنية رابعة، بل وأصبحت النفعية الرأسمالية تحت مسمى المصلحة، والحل الوسط والوسطية هي الرائد في هذا الزمان حتى عند من يسمون أنفسهم علماء وأُمراء وقادة ودعاة.
أيها المسلمون: يبدو أن الفساد الذي نزل بالأُمة هذا الزمان مرده إلى فساد علمائها وأُمرائها، ففي الحديث الذي رواه ابن حبان والدارمي وغيرهما (إن أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلون) وفي رواية ثانية عند أحمد والبزار وغيرهما (كل منافق عليم اللسان) وفي سنن الدارمي عن عمر رضي الله عنه قال (يهدم الإسلام ثلاثة: زلة عالم وجدال منافق وأئمة مضلون) وفي الحديث المضعّف (صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس العلماء والأُمراء) فشغل الأُمراء أو الحكام هو ترويض الأُمة لتحمل مبادئ الكفار من علمانية أو شيوعية أو قومية لا دينية، لا حمل الإسلام ونشره للعالم، في حين نجد الكافر الحربي يتفنن في عدائه لأُمة الإسلام ولدينها، فمرة يقول زعماؤه: (عادت الحرب الصليبية) ومرة يكتبون على بنادقهم شعارات من الإنجيل، ومرة يقولون: (محمد مات خلف بنات) ولكن الحكام لا يسمعون ولا يرون، ولا يقولون إلا ما يريده منهم هؤلاء الكفار المستعمرون.
أما علماء هذا الزمان ومشايخه فأحسنهم في الظاهر لنا كما قلنا آنفا هو الساكت على هذا المنكر!!! وأما بقيتهم فقد عرفت كيف يساعدون على ترويج أفكار الكفار لمحاربة الإسلام وأحكامه تحت شعارات منمقة يحسبها الظمآن ماءً، وإنما هي سُم زعاف يقضي على ما تبقى من الإسلام بحسن نية أو بسوئها، ولكن لا، فالرعب للكفار والمنافقين وإرهابهم آت لا محالة، فقد وعدنا الله ورسوله بفتح روما ومدينة القاطع خلف البحر الأخضر وبتحرير بيت المقدس، ووعدنا بكسر الصليب وقتل الخنزير وقتل دجال اليهود، ووعدنا بأن ديننا سيظهر على الأديان كلها حتى لا يبقى إلا الإسلام، ووعدنا بأننا سنملك الأرض كل الأرض كما ملكها سليمان وذو القرنين عليهما السلام، كل هذا مع إمام المسلمين وأمير المؤمنين محمد بن عبد الله المهدي العربي القرشي الهاشمي الحسني السني (إنما توعدون لآت) (وكل ما هو آت قريب) الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
أنصار العمل الإسلامي الموحد
بيت المقدس – الثاني من رمضان 1431هـ