المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة لمسألة المهدي من جديد


نائل أبو محمد
09-23-2010, 03:21 PM
عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر للشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد


عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر
تأليف:
الشيخ / عبد المحسن بن حمد العباد البدر
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
السنة الأولى
العدد الثالث
ذو القعدة 1388هـ/شباط 1969م

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، نحمد الله على نعمه ونسأله المزيد من فضله وكرمه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعملنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وقال مخاطبا له: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخليله وخيرته من خلقه، بعثه الله إلى الناس كافة بين يدي الساعة بشير و نذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، أتم الله به خبرا وأمرا، فأحكامه عدل وأخباره صدق، لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. أخبر أمته عن الأمم الماضية بأخبار لا بد في الإيمان من التصديق بها وإنها وقعت وفق خبره صلى الله عليه وسلم وبذلك كانوا شهداء على الناس كما أخبر عن أمور مستقبلة لا بد من التصديق بها واعتقاد أنها ستقع على وفق ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم، وما من شيء يقرب إلى الله إلا وقد دل الأمة عليه ورغبها فيه، وما من شر إلا حذرها منه، فصلوات الله وسلامه الأتمان الأكملان عليه وعلى آله وأصحابه الذين شرفهم الله بصحبته وإكرام أبصارهم في هذه الحياة الدنيا بالنظر إلى طلعته وأتم عليهم النعمة بأن جعلهم حملة سنته وعلى من حذا حذوهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين.

أما بعد:

فلما كان من بين الأمور المستقبلة التي تجرى في آخر الزمان عند نزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام من السماء خروج رجل من أهل بيت النبوة من ولد الحسن بي علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوافق اسمه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم واسم أبيه اسم أبيه ويقال له المهدي يتولى أمرة المسلمين ويصلي عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم خلفه وذلك لدلالة الأحاديث الكثيرة المستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تلقتها الأمة بالقبول واعتقدت موجبها إلا من شذ رأيت أن يكون الكلام حول هذا الأمر00000

موضوع محاضرتي وذلك لأمرين:

الأول:

- أن الأحاديث الواردة في المهدي لم ترد في الصحيحين على وجه التفصيل بل جاءت مجملة، وقد وردت في غيرهما مفسرة لما فيهما فقد يظن ظان أن ذلك يقلل من شأنها وذلك خطأ واضح فالصحيح بل والحسن في غير الصحيحين مقبول معتمد عند أهل الحديث.

الثاني:

- أن بعض الكتاب في هذا العصر أقدم على الطعن في الأحاديث الواردة في المهدي بغير علم بل بجهل أو بالتقليد لأحد لم يكن من أهل العناية بالحديث وقد اطلعت على تعليق لعبد الرحمن محمد عثمان على كتاب تحفة الأحوذي الذي طبع أخيرا في مصر قال في الجزء السادس في باب ما جاء في الخلفاء، قال في تعليقه: "يرى الكثيرون من العلماء أن كل ما ورد من أحاديث عن المهدي إنما هي موضع شك وأنها لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل إنها من وضع الشيعة"، انتهى. وقال معلقا بشأن المهدي في باب ما جاء في تقارب الزمن وقصر الأمل في الجزء المذكور: "ويرى الكثيرون من العلماء الثقاة الأثبات أن ما ورد من أحاديث خاصة بالمهدي ليست إلا من وضع الباطنية والشيعة وأضرابهم وأنها لا تصح نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم"، انتهى بل لقد تجرأ بعضهم إلى ما هو أكثر من ذلك فنجد محي الدين عبد الحميد يقول في تعليقه على الحاوي للفتاوى للسيوطي، يقول في آخر جزء في العرف الوردي في أخبار المهدي ص 166من الجزء الثاني: "يرى بعض الباحثين أن كل ما ورد عن المهدي وعن الدجال من الاسرائيليات"، انتهى. وأخطر من ذلك و أطم تعليق أبو رية رئيس بعثة الأزهر في لبنان في العام الماضي على كتاب النهاية لابن كثير بما معناه أن ما جاء من الأحاديث في شأن المهدي ونزول عيسى بن مريم والدجال إنما هو رمز لانتصار الحق على الباطل .
لهذين الأمرين ولكون الواجب على كل مسلم ناصح لنفسه أن لا يتردد في تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يخبر به رأيت أن يكون الكلام حول هذا الأمر موضوع محاضرتي كما قلت ......

وقد جعلت عنوانها عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر. .

ولكي تكون أيها المستمع على علم مقدما بعناصر المحاضرة أسوقها لك فيما يلي:

الأول:- ذكر أسمـاء الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
الثاني:- ذكر أسمـــاء الأئمة الذين خرجوا الأحاديث والآثار الواردة في المهدي في
كتبهم.
الثالث:- ذكر الذين أفردوا مسألة المهدي بالتأليف من العلماء.
الرابع:- ذكر الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي وحكاية كلامهم في ذلك.
الخامس:- ذكر بعض ما ورد في الصحيحين من الأحاديث التي لها تعلق بشـــــــــأن
المهدي.
السادس:- ذكر بعض الأحاديث في شأن المهدي الواردة في غير الصحيحين مــــــع
الكلام عن أسانيد بعضها.
السابع:- ذكر بعـــض العلــماء الذين احتجوا بأحــــــاديث المهدي واعتقدوا موجبها
وحكاية كلامهم في ذلك.
الثامن:- ذكر من وقفت عليه ممن حكى عنه إنكارأحاديث المهدي أو التردد فيها
مع مناقشة كلامه باختصار.
التاسع:- ذكر بعض ما يظن تعارضه مع الأحاديث الواردة في المهدي والجواب عن
ذلك.
العاشر: - كلمة ختامية.
أسماء الصحابة الذين رووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث المهدي:
جملة ما و قفت عليه من أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي عن رسول صلى الله عليه وسلم ستة وعشرون هم:-
1- عثمان بن عفان رضي الله عنه.
2- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
3- طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
4- عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
5- الحسين بن علي رضي الله عنه.
6- أم سلمة رضي الله عنها.
7- أم حبيبة رضي الله عنها.
8- عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
9- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
10- عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
11- عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
12- أبو سعيد الخدري رضي الله عنه.
13- جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
14- أبو هريرة رضي الله عنه.
15- أنس بن مالك رضي الله عنه.
16- عمار بن ياسر رضي الله عنه.
17- عوف بن مالك رضي الله عنه.
18- ثوبان مولى رسول الله رضي الله عنه.
19- قرة بن إياس رضي الله عنه.
20- علي الهلالي رضي الله عنه.
21- حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
22- عبد الله بن الحارث بن حمزة رضي الله عنه.
23- عوف بن مالك رضي الله عنه.
24- عمران بن حصين رضي الله عنه.
25- أبو الطفيل رضي الله عنه.
26- جابر الصدفي رضي الله عنه.

أسماء الأئمة الذين خرجوا الأحاديث والآثار الواردة في المهدي في كتبهم:

وأحاديث المهدي خرجها جماعة كثيرون من الأئمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد وغيرها قد بلغ عدد الذين وقفت على كتبهم أو اطلعت على ذكر تخريجهم لها ثمانية وثلاثين هم:
1- أبو داود في سننه.
2- الترمذي في جامعه.
3- ابن ماجه في سننه.
4- النسائي ذكره السفاريني في لوامع الأنوار البهية و المناوي في فيض القدير وما رأيته في الصغرى ولعله في الكبرى.
5- أحمد في مسنده.
6- ابن حبان في صحيحه.
7- الحاكم في المستدرك.
8- أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف.
9- نعيم بن حماد في كتاب الفتن.
10- الحافظ أبو نعيم في كتاب المهدي وفي الحلية.
11- الطبراني في الكبير والأوسط والصغير.
12- الدار قطني في الأفراد.
13- البارودي في معرفة الصحابة.
14- أبو يعلى الموصلي في مسنده.
15- البزار في مسنده.
16-الحارث بن أبي أسامة في مسنده.
17- الخطيب في تلخيص المتشابه وفي المتفق والمفترق.
18- ابن عساكر في تاريخه.
19- ابن منده في تاريخ أصبهان.
20- أبو الحسن الحربي في الأول من الحربيات.
21- تمام الرازي في فوائده.
22- ابن جرير في تهذيب الآثار.
23- أبو بكر بن المقري في معجمه.
24- أبو عمرو الداني في سننه.
25- أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن.
26- الديلمي في مسند الفردوس.
27- أبو بكر الإسكاف في فوائد الأخبار.
28-أبو الحسين بن المناوي في كتاب الملاحم.
29- البيهقي في دلائل النبوة.
30- أبو عمرو المقري في سننه.
31- ابن الجوزي في تاريخه.
32- يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده.
33-الروياني في مسنده.
34- ابن سعد في الطبقات.
35- ابن خزيمة.
36- الحسن بن سفيان.
37- عمر بن شبه.
38- أبو عوانة.
وهؤلاء الأربعة ذكر السيوطي في العرف الوردي كونهم ممن خرج أحاديث المهدي دون عزو التخريج إلى كتاب معين.
ذكر لبعض الذين ألفوا كتبا في شأن المهدي:
وكما اعتنى علماء هذه الأمة بجميع الأحاديث الواردة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم تأليفا وشرحا كان للأحاديث المتعلقة بأمر المهدي قسطها الكبير من هذه العناية فمنهم من أدرجها ضمن المؤلفات العامة كما في السنن و المسانيد وغيرها ومنهم من أفردها بالتأليف. . كل ذلك حصل منهم-رحمهم الله وجزاهم خيرا- حماية لهذا الدين وقياما بما يجب من النصح للمسلمين فمن الذين أفردوها بالتأليف:
1- أبو بكر ابن خيثمة زهير بن حرب قال ابن خلدون في مقدمة تاريخه ولقد توغل أبو بكر ابن أبي خيثمة على ما نقل السهيلي عنه في جمعة للأحاديث الواردة في المهدي:
2- ومنهم الحافظ أبو نعيم ذكره السيوطي في الجامع الصغير وذكره في العرف الوردي بل قد لخص السيوطي الأحاديث التي جمعها أبو نعيم في المهدي وجعلها ضمن كتابه العرف الوردي وزاد عليها فيه أحاديث وآثارا كثيره جدا.
3- ومن الذين أفردوا أحاديث المهدي بالتأليف السيوطي فقد جمع فيه جزاء سماه العرف الوردي في أخبار المهدي وهو مطبوع ضمن كتابه الحاوى للفتاوى في الجزء الثاني منه قال في أوله “الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى هذا جزء جمعت فيه الأحاديث و الآثار الواردة في المهدي لخصت فيه الأربعين التي جمعها الحافظ أبو نعيم وزدت عليه ما فاته ورمزت عليه صورة”ك”.
والأحاديث والآثار التي أوردها السيوطي في شأن المهدي تزيد على المائتين تلك الأحاديث والآثار فيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع وإذا أورد الحديث الواحد أضافه إلى كل من الذين خرجوه فيقول مثلا في الحديث الواحد أخرج أبو داوود وابن ماجة و الطبراني والحاكم عن أم سلمة سمعت رسول الله سلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة".
4- ومنهم الحافظ عماد الدين ابن كثير قال رحمه الله في كتابه الفتن والملاحم “وقد أفردت في ذكر المهدي جزءا على حدة ولله الحمد والمنة”.
5- ومنهم الفقيه بن حجر المكي وقد سمى مؤلفه ““القول المختصر في علامات المهدي المنتظر”“ ذكر ذلك البرزنجي في الإشاعة ونقل منه وكذلك السفاريني في لوامع الأنوار البهية وغيرهما.
6- ومنهم علي المتقي الهندي صاحب كنز العمال فقد ألف في شأن المهدي رسالة ذكرها البرزنجي في الإشاعة وذكر ذلك قبله أيضا ملا علي قاري الحنفي في المرقاة شرح المشكاة، وذكره شارح راموز الحديث.
7- ومن الذين ألفوا في شأن المهدي ملا علي قاري وسمىمؤلفه ““المشرب الوردي في مذهب المهدي”“ ذكره في الإشاعة ونقل جملة كبيرة منه.
8- ومنهم مرعي بن يوسف الحنبلي المتوفى سنة ثلاث وثلاثين بعد الألف، وسمى مؤلفه ““فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر”“ ذكره السفاريني في لوامع الأنوار البهية وذكره صديق حسن في الإذاعة وغيرها.
9- ومن الذين ألفوا في شأن المهدي بالإضافة إلى مسألتي نزول عيسى عليه الصلاة والسلام وخروج المسيح الدجال القاضي محمد بن علي الشوكاني وسمى مؤلفه ““التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح”“ ذكر ذلك صديق حسن في الإذاعة ونقل جملة منه و الشوكاني ممن ألف بشأنه، وحكى تواتر الأحاديث الواردة فيه.
10- ومنهم الأمير محمد بن اسماعيل الصنعاني صاحب سبل السلام المتوفى سنة 1182هـ قال صديق حسن في الإذاعة:
وقد جمع السيد العلامة بدر الملة المنير محمد بن اسماعيل الأمير اليماني الأحاديث القاضية بخروج المهدي وأنه من آل محمد صلى الله عليه وسلم وأنه يظهر في آخر الزمان ثم قال: “ولم يأت تعيين زمنه إلا أنه يخرج قبل خروج الدجال” انتهى.
ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك
1 - من الذين حكوا على أحاديث المهدي بأنها متواترة الحافظ أبو الحسن محمد ابن الحسين الآبري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة من الهجرة قال رحمه الله في محمد بن خالد الجندي راوي حديث "لا مهدي إلا عيسى ابن مريم" “ محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلا وأن عيسى عليه السلام يخرج فيساعده على قتل الدجال وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه” نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار المنيف وسكت عليه ونقل عنه أيضا الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة محمد بن خالد الجندي وسكت عليه ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضا في فتح الباري في باب نزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ونقل ذلك عنه أيضا السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي وسكت عليه ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه ““فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر”“ كما ذكر ذلك صديق حسن في كتابه ““الإذاعة لما كان و ما يكون بين يدي الساعة”“0
2- ومنهم محمد البر زنجي المتوفى سنة ثلاث بعد المائة والألف في كتابه الإشاعة لأشراط الساعة قال: “الباب الثالث في الأشراط العظام والأمارات القريبة التي تعقبها الساعة وهي أيضا كثيرة فمنها المهدي وهو أولها واعلم أن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر-إلى أن قال: ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنه من ولد فاطمة-إلى أن قال: تنبيه قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها وقال في ختام كتابه المذكور- بعد الإشارة إلى بعض أمور تجري في آخر الزمان- :وغاية ماثبت بالأخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة التي بلغت التواتر المعنوي وجود الآيات العظام التي منها بل أولها خروج المهدي وأنه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما”.
3- ومن الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي الشيخ محمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين بعد المائة والألف، في كتابه ““لوامع الأنوار البهية”“ قال: “وقد كثرت بخروجه-يعني المهدي-الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم -ثم ذكر بعض الآثار والأحاديث في خروج المهدي واسماء بعض الصحابة الذين رووها- ثم قال: وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي الله عنهم بروايات متعددة وعن التابعين من بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة”.
4- ومنهم القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين بعد المائتين والألف وهو صاحب التفسير المشهور ومؤلف نيل الأوطار قال في كتابه ““التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح”“ “والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر وهي متواترة بلا شك و لا شبهة بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة جدا لها حكم الرفع إذ لا مجال للإجتهاد في مثل ذلك”، انتهى. وقال في مسألة نزول المسيح صلى الله عليه وسلم: “فتقرر أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة والأحاديث الواردة في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام متواترة”0
5- ومنهم الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمائة والألف قال في كتابه الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة “والأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جدا تبلغ حد التواتر المعنوي وهي في السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم و المسانيد-إلى إن قال- لاشك أن المهدي يخرج آخر الزمان من غير تعيين لشهر وعام لما تواتر من الأخبار في الباب واتفق عليه جمهور الأمة خلفا عن سلف إلا من لا يعتد بخلافه-إلى أن قال-فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر المدلول عليه بالأدلة بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة البالغة إلى حد التواتر”.

نائل أبو محمد
09-23-2010, 03:23 PM
عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر للشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد



المرجع
و
البقية
http://www.sandroses.com/abbs/t186263/#top

ابو حسام الرملي
09-25-2010, 12:15 AM
ومع كل ذلك تبفى الاحاديث الواردة هي اخبار آحاد فلا تدخل هذه المسألة قي العقائد

سليم
09-25-2010, 02:47 AM
ومع كل ذلك تبفى الاحاديث الواردة هي اخبار آحاد فلا تدخل هذه المسألة قي العقائد

نعم هذا كلام صحيح متين...بارك الله بك أخي أبا حسام الرملي.

غير مسجل
09-27-2010, 01:24 PM
- قال الحافظ ابن عبد البر المتوفى سنة 463 هـ: ( الذي نقول به: أنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والأربعة سواء، وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والأثر وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ويعادي ويوالي عليها ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة)(التمهيد 1/8 ).

- قال العلامة ابن قدامة المقدسي 541- 620 ھ في روضة الناظر : ( فصل : وفي كتاب الله سبحانه محكم ومتشابه كما قال تعالى هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات قال القاضي المحكم المفسر والمتشابه المجمل لأن الله سبحانه سمى المحكمات أم الكتاب وأم الشيء الأصل الذي لم يتقدمه غيره فيجب أن يكون محتاج إلى غيره بل هو أصل بنفسه وليس إلا ما ذكرنا وقال ابن عقيل المتشابه هو الذي يغمض علمه العلماء والمحققين كالآيات التي ظاهرها التعارض كقوله تعالى (هذا يوم لا ينطقون) وقال في أخرى (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) ونحو ذلك وقال آخرون المتشابه الحروف المقطعة في أوائل السور والمحكم ما عداه وقال آخرون المحكم الوعد والوعيد والحرام والحلال والمتشابه القصص والأمثال والصحيح أن المتشابه ما ورد في صفات الله سبحانه مما يجب الإيمان به ويحرم التعرض لتأويله كقوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) ( بل يداه مبسوطتان) (لما خلقت بيدي) ( ويبقى وجه ربك) (تجري بأعيننا ) ونحوه فهذا اتفق السلف رحمهم الله على الإقرار به وإمراره على وجهه وترك تأويله فإن الله سبحانه ذم المبتغين لتأويله وقرنهم في الذم بالذين يبتغون الفتنة وسماهم أهل زيغ .) انتهى

- وقال ابن قدامة أيضاً
مع ان النص يحتاج فواصل حتى يتضح اكثر وكن هكذا نسخته

: ( القسم الثاني اخبار الآحاد وهي ما عدا المتواتر اختلفت الرواية عن إمامنا رحمه الله في حصول العلم بخبر الواحد فروى أنه لا يحصل به وهو قول الأكثرين والمتأخرين من أصحابنا لأنا نعلم ضرورة أنا لا نصدق كل خبر نسمعه ولو كان مفيدا للعلم لما صح ورود خبرين متعارضين لاستحالة اجتماع الضدين ولجاز نسخ القرآن والأخبار المتواترة به لكونه بمنزلتها في إفادة العلم ولوجب الحكم بالشاهد الواحد ولاستوى في ذلك العدل والفاسق كما في المتواتر وروى عن أحمد أنه قال في أخبار الرؤية يقطع على العلم بها وهذا يحتمل أن يكون في أخبار الرؤية وما أشبهها مما كثرت رواته وتلقته الآمة بالقبول ودلت القرائن على صدق ناقله فيكون إذن من المتواتر إذ ليس للمتواتر عدد محصور ويحتمل أن يكون خبر الواحد عنده مفيدا للعلم وهو قول جماعة من أصحاب الحديث وأهل الظاهر قال بعض العلماء إنما يقول أحمد بحصول العلم بخبر الواحد فيما نقله الأئمة الذين حصل الاتفاق على عدالتهم وثقتهم وإتقانهم ونقل من طرق متساوية وتلقته الأمة بالقبول ولم ينكره منهم منكر فإن الصديق والفاروق رضي الله عنهما لو رويا شيئا سمعاه أو رأياه لم يتطرق إلى سامعهما شك ولا ريب مع ما تقرر في نفسه لهما وثبت عنده من ثقتهما وأمانتهما ولذلك اتفق السلف في نقل اخبار الصفات وليس فيها عمل وإنما فائدتها وجوب تصديقها واعتقاد ما فيها لأن اتفاق الأمة على قبولها إجماع منهم على صحتها والإجماع حجة قاطعة فأما التعارض فيما هذا سبيله فلا يسوغ في الأخبار المتواترة وآي الكتاب وقولهم إنا لا نصدق كل خبر نسمعه فلأننا جعلناه مفيدا للعلم لما اقترن به من قرائن زيادة الثقة وتلقي الأمة له بالقبول ولذلك اختلف خبر العدل والفاسق وأما الحكم بشاهد لازم فإن الحاكم لا يحكم بعلمه وإنما يحكم بالبينة التي هي مظنة الصدق والله أعلم .) انتهى من روضة الناظر للعلامة ابن قدامة المقدسي.

غير مسجل
09-27-2010, 02:07 PM
إذا كان العنوان كما هو من الشيخ فهو خطأ
لا انتظار في عقيدة المسلمين
إنما هي من عقيدة الرافضة
فهل هناك من سبق الشيخ في هذا اللفظ
إن صح اللفظ عنه رحمه الله ؟

غير مسجل
09-27-2010, 02:09 PM
في الشاملة المهدي المنتظر!!!

غير مسجل
09-27-2010, 02:12 PM
ومن الذين ألفوا في شأن المهدي بالإضافة إلى مسألتي نزول
عيسى عليه الصلاة والسلام وخروج المسيح الدجال القاضي
محمد بن علي الشوكاني وسمى مؤلفه ““التوضيح في تواتر ما
جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح”“ ذكر ذلك صديق حسن
في الإذاعة ونقل جملة منه و الشوكاني ممن ألف بشأنه، وحكى تواتر الأحاديث الواردة فيه.

هل هذا تأثر من الشوكاني بمذهبه القديم الزيدية ؟!!

نائل أبو محمد
09-27-2010, 03:16 PM
الاثنين 19 شوال 1431
جزاك الله خيراً على الإضافة والمشاركة والمرور ..

نائل أبو محمد
10-23-2011, 05:57 PM
الأحد 26 ذو القعدة 1432 سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

نائل أبو محمد
12-03-2011, 06:46 PM
السبت 8 محرم 1433
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين