المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قنوات الرسوم المتحركة ،الرسوم المتحركة الاسلامية ، الرسم ، الدمى ، قصص الأطفال


محب الأقصى
10-29-2010, 07:42 PM
الإسلام سؤال وجواب : حكم قنوات الرسوم المتحركة مثل سبيس تون

--------------------------------------------------------------------------------

حكم مشاهدة قناة " سبيس تون " وما فيها من أفلام كرتونية
ما حكم مشاهده أفلام الكرتون التي تبث في قناة " سبيس تون " Speace toon على سبيل المثال : " كابتن ماجد " و " توم وجيري " ( القط والفار) سواء للصغار أو الكبار ؟ . وجزاكم الله خيراً .


الحمد لله
هذه القناة تشتمل على منكرات كثيرة ، وفيها مفاسد متعددة ، ويبدأ تضليلها للمسلمين من اسمها " الإنجليزي " ، ثم يبدأون بعدها ببث منكراتهم وفسادهم في عقول الصغار والكبار ، ولذا لا يحل لولي أمرٍ أن يمكِّن أولاده من مشاهدتها ؛ لما لها من تأثير سيء على عقائد من يشاهدها ، وعلى سلوكهم ، ومن المفاسد والمنكرات التي فيها :
1. الرسم باليد .
2. الموسيقى .
3. العري واللبس الفاضح ، كألبسة اللاعبين ، والمصارعين ، والسابحين ، والإناث عموماً .
4. العشق ، والحب ، والجريمة ، وغيرها من معاني وأخلاق السوء والشر .
أ. قال الأستاذ نزار محمد عثمان : إن من أكثر الموضوعات تناولاً في الرسوم المتحركة : الموضوعات المتعلقة بالعنف والجريمة ، ذلك أنها توفر عنصري الإثارة والتشويق اللَّذَيْن يضمنا نجاح الرسوم المتحركة في سوق التوزيع ، ومن ثم يرفع أرباح القائمين عليها ، غير أن مشاهد العنف والجريمة لا تشد الأطفال فحسب ، بل تروّعهم ، " إلا أنهم يعتادون عليها تدريجيّاً ، ومن ثم يأخذون في الاستمتاع بها وتقليدها ، ويؤثر ذلك على نفسياتهم ، واتجاهاتهم التي تبدأ في الظهور بوضوح في سلوكهم حتى في سن الطفولة ، الأمر الذي يزداد استحواذاً عليهم عندما يصبح لهم نفوذ في الأسرة والمجتمع " ... .
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري : " فقصص " توم وجيري " تبدو بريئة ، ولكنها تحوي دائماً صراعاً بين الذكاء والغباء ، أما الخير والشر : فلا مكان لهما ، وهذا انعكاس لمنظومة قيمية كامنة وراء المنتج ، وكل المنتجات الحضارية تجسد التحيز " .
من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفال " .
ب. وفي موسوعته عن " اليهودية " قال الدكتور عبد الوهاب المسيري – أيضاً - :
أثبتت إحدى الدراسات أن أفلام " توم وجيري " هي أكبر آلية نقل فكرة حسم المشاكل عن طريق العنف للأطفال .
انتهى
ج. وقد جاء في أفلام كرتونية مشهورة أنهم جعلوا السارق ، والملاحِق للنساء ، والمتحرش بهنَّ رجلاً ضخماً له لحية ! ، ومن المعلوم أن اللحية شعار المسلمين ، ولا يخفى وجه جعلهم الشر متجسداً في هذه الصورة .
د. وفي الفيلم الكرتوني " كابتن ماجد " – والذي جاء ذِكره في السؤال - يصوَّر حضور الفتيات للمباريات ، وما فيه من تشجيع للاعبين ، ويصاحب ذلك الرقص ، والصراخ ، والمعانقة بين الذكور والإناث حال تسجيل الهدف ، وتجد الفتاة تلاحق لاعبها المفضل عندها ، وتقدم له هدية تعبيراً عن محبتها ، ويقبِّلها ذلك اللاعب ! .
فماذا يمكن أن يتعلم من هذا فتياننا وفتياتنا ؟! إنها الوقاحة ، وقلة الأدب ، والعشق ، والحب ، وجعل قدوة لها من اللاعبين تحبه وتتعلق به ، وهكذا تُغرس المعاني الفاسدة في أذهانهم ، وتتحول إلى واقع عملي في سلوكهم .
5. الخطر على العقيدة ، ويتمثل ذلك في تلك الرسوم في صور كثيرة ، منها :
أ. تصوير الرب تعالى – عياذاً بالله – في صورة بشعة في السماء يحكم بين المتخاصمين ، وهذا موجود في بعض حلقات " توم وجيري " الواردة في السؤال .
ب. تصوير الرب في صورة بشعة أيضاً ، ينظر بمنظار في الأرض كلها من السماء ! وينزل لنصرة المظلوم ! ويستطيع التحكم بالأمطار ، والرياح ، والبراكين ! ، وهذا في حلقات " ميكي ماوس " ، وجعله " فأراً " و في السماء لا يخفى على عاقل سبب فعلهم هذا .
ج. قال الأستاذ نزار محمد عثمان : " وللتدليل على ذلك : نذكر مثال الرسوم المتحركة الشهيرة التي تحمل اسم " آل سيمسونز The Simpsons لصاحبها مات قرونينق Matt Groening ، الذي صرّح أنه يريد أن ينقل أفكاره عبر أعماله بطريقة تجعل الناس يتقبلونها ، وشرع في بث مفاهيم خطيرة كثيرة في هذه الرسوم المتحركة منها : رفض الخضوع لسلطة الوالدين ، أو الحكومة ، الأخلاق السيئة والعصيان هما الطريق للحصول على مركز مرموق ، أما الجهل فجميل ، والمعرفة ليست كذلك ، بيد أن أخطر ما قدمه هو تلك الحلقة التي ظهر فيها الأب في العائلة Homer Simpson وقد أخذته مجموعة تسمي نفسها " قاطعي الأحجار " !! عندما انضم لهم الأب ، وجد أحد الأعضاء علامة في الأب رافقته منذ ميلاده ، هذه العلامة جعلت المجموعة تقدسه ، وتعلن أنه الفرد المختار ، ولأجل ما امتلكه من قوة ومجد : بدأ Homer Simpson يظن نفسه أنه الرب حتى قال : " من يتساءل أن هناك ربّاً ، الآن أنا أدرك أن هناك ربّاً ، وأنه أنا !! " " .
من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفال " .
6. السخرية من العرب والمسلمين .
قال الأستاذ نزار محمد عثمان : " ومثال ذلك : بعض حلقات برنامج الرسوم المتحركة المعروف باسم " سكوبي دو " " Scobby Doo " ، والمملوك لـ William Hanna و Joseph Barbera اللَّذين طبّقت شهرتهما الآفاق بعد نجاح رسومهما المتحركة " توم أند جيري " ، في إحدى الحلقات " يفاخر ساحر عربي مسلم عندما يرى سكوبي بقوله : " هذا ما كنت أنتظره تماماً ، شخصٌ أمارس سحري الأسود عليه " ، ويبدي الساحر المسلم رغبته في تحويل سكوبي إلى قرد ، لكن السحر ينقلب على الساحر ويتحول الساحر نفسه إلى قرد ، ويضحك سكوبي وهو يتحدث مع نفسه قائلاً : " لا بد أن ذلك الساحر المشوش ندم على تصرفاته العابثة معنا " ، ومرة أخرى في حلقة سكوبي دو تقوم مومياء مصرية بمطاردة سكوبي ورفاقه ، ويرتابون في أن المومياء نفسها حولت صديقهم الدكتور نسيب - العربي المسلم - إلى حَجر ، وفي النهاية يستميل سكوبي المومياء ويلقي بها في إحدى شباك كرة السلة ، ولكن عندما يكشف النقاب عن المومياء يجد أنها - لدهشة سكوبي - لم تكن مومياء بل الدكتور نسيب نفسه الذي أراد سرقة قطعة عملة ثمينة من سكوبي متنكراً في زي مومياء ، أي : أن سكوبي يريد إنقاذ مسلم يود سرقته ، لقد بلغ المسلم هذا الحد من الرداءة " " .
من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفال " .
قال علماء اللجنة الدائمة :
لا يجوز بيع ولا شراء ولا استعمال أفلام الكرتون ؛ لما تشتمل عليه من الصورة المحرمة ، وتربية الأطفال تكون بالطرق الشرعية ، من التعليم ، والتأديب ، والأمر بالصلاة ، والرعاية الكريمة .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " 2 ( 1 / 323 ) .
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
لا يخفى عليكم حفظكم الله تأثير أفلام الكرتون وما تسمى بالأفلام المتحركة على أخلاق النشء وخاصة في العقيدة ، ولكن إذا وجد - وخاصة في هذا الوقت - ما يسمى جهاز وأشرطة الأتاري فهل تكون هذه الأشرطة عوضاً وبدلاً عن أفلام الكرتون ؟ .
فأجاب :
نحن يُذكر لنا هذا كثيراً بأن أفلام الكرتون التي تنشر في التلفاز أنها مضرة ، وربما تكون مضرة في العقيدة ، ولكن هل رأيت أو سمعت عن شيء محدد بحيث نعرف هل ينافي العقيدة أو لا ؟ ... .
طيب : إذاً لا يجوز أن نمكِّن أولادنا من بنين وبنات في مشاهدة هذا الكرتون ما دام أنه يغير العقيدة ، كيف نجعلهم يشاهدونها ؟! .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 71 / السؤال رقم 2 ) .
ونرجو النظر في جواب السؤال رقم : ( 71170 ) .
والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب








حكمُ الرسومِ المتحركة
ما حكمُ الرسومِ المتحركةِ التي تُعرَضُ للأطفالِ ؟ وهل هي من التصويرِ المحرمِ شرعاً ؟ .



الحمد لله
أولاً :
لا يخفى أنَّ الشريعةَ جاءت بتحريمِ تصويرِ ورسمِ ونحتِ كل ما فيه روحٌ من خلقِ اللهِ تعالى ، بل جاء التشديدُ والوعيدُ الشديد على من فعل ذلك .
كقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ ) رواه البخاري (5950) ومسلم (2109) .
وانظر جواب السؤال رقم (7222) (39806) .
وقد استثنت الشريعة من التحريم : الصور التي يلعب بها الأطفال .
فعن عائشةَ رضي الله عنها قالت : ( قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ أو خيبر ، وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ ، فَهَبَّت رِيحٌ ، فَكَشَفَت نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَن بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ ، لُعَب . فَقَالَ : مَا هَذا يَا عَائِشَةُ ؟ قَالَت : بَنَاتِي . وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَه جَنَاحَانِ مِن رِقَاعٍ . فَقَال : مَا هَذَا الذِي أَرَى وَسطَهن ؟ قَالت : فَرَسٌ . قَالَ : وَمَا هَذا الذي عَليه ؟ قَالَت : جَنَاحَانِ . قَالَ : فَرَسٌ لَه جَناحانِ ؟ ! قَالَت : أَمَا سَمِعتَ أَنَّ لِسُلَيمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ ؟ ! قَالَت : فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيتُ نَوَاجِذَه ) . رواه أبو داود (4932) وصححه العراقي في تخريج الإحياء (2/344) والألباني في "صحيح أبو داود" .
قالَ الحافظُ ابنُ حجر في "فتح الباري" (10/527) :
" واستُدلَّ بهذا الحديثِ على جوازِ اتخاذِ صورِ البناتِ واللعب ، من أجلِ لَعِبِ البناتِ بهن ، وخُصَّ ذلك من عمومِ النهي عن اتخاذِ الصور ، وبه جزمَ عياضٌ ، ونقله عن الجمهورِ ، وأنهم أجازوا بيعَ اللعبِ للبناتِ لتدريبهن من صغرِهن على أمرِ بيوتهِن وأولادهن " انتهى .
وسُئلَ الشيخ ابن عثيمين : ما حكمُ صورِ الكرتونِ التي تخرج في التلفزيون ؟
فأجابَ :
" أمَّا صورُ الكرتونِ التي ذكرتم أنها تخرجُ في التلفزيون :
فإن كانت على شكلِ آدميٍّ : فحكمُ النظرِ فيها محلُّ ترددٍ ، هل يُلحقُ بالصورِ الحقيقية أو لا ؟
والأقربُ أنه لا يُلحَقُ بها .
وإن كانت على شكلِ غيرِ آدمي : فلا بأس بمشاهدتِها ، إذا لم يصحبها أمرٌ منكَرٌ ، من موسيقى أو نحوِها ، ولم تُلهِ عن واجبٍ " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (2/سؤال رقم 333) .
ثانياً :
إن موضوعَ الرسومِ المتحركةِ وأفلام الكرتون من أخطرِ المواضيعِ التربويةِ وأعظمِها ، وذلك للأثرِ الهائلِ الذي تتركهُ تلك الأفلامُ في نفوسِ الناشئةِ من الأطفال ، ولأنها غدت مصدرَ التلقي والتربية الأول في كثير من دولِ العالمِ اليوم .
وفي هذه المرحلةِ يكونُ عقلُ الطفلِ وقلبُهُ كالصفحةِ البيضاء ، لا تمر بها عوارضُ إلا انتقشت عليها وثبتت .
يقولُ ابن القيّم رحمه الله في "تحفة المودود" (240) :
" ومما يحتاجُ إليهِ الطفلُ غايةَ الاحتياج الاعتناء بأمرِ خلْقهِ ، فإنهُ ينشأ على ما عوّدهُ المربي في صغره ، فيصعبُ عليه في كبرهِ تلافي ذلك ، وتصيرُ هذهِ الأخلاق صفاتٍ وهيئاتٍ راسخةً له ، فلو تحرّزَ منها غايةَ التحرزِ فضحته ولا بد يومًا ما " انتهى .
وهذه بعض الإيجابيات من مشاهدة الطفل لهذه البرامج :
1- تزوّد الطفل بمعلوماتٍ ثقافيةٍ كبيرة وبشكلٍ سهلٍ محبوب : فبعضُ أفلامِ الرسوم المتحركة تُسلِطُ الضوءَ على بيئاتٍ جغرافيةٍ معينة ، والبعضُ الآخر يسلطُ الضوءَ على قضايا علمية - كعمل أجهزةِ جسم الإنسان المختلفة - ، الأمر الذي يُكسِبُ الطفلَ معارفَ متقدمة في مرحلةٍ مبكرة .
2- تنميةُ خيالِ الطفل ، وتغذيةُ قدراتِهِ ، وتنميةُ الخيالِ من أكثر ما يساعدُ على نموّ العقل ، وتهيئتهِ للإبداع ، ويعلّمهُ أساليبَ مبتكرةً ومتعددةً في التفكيرِ والسلوك .
3- تعليم اللغةِ العربيةِ الفصحى والّتي غالباً لا يسمعُها الطفلُ في بيته ولا حتى في مدرسته ، ومن المعلومِ أنّ تقويمَ لسانِ الطفلِ على اللغةِ السليمةِ مقصدٌ من مقاصدِ العلمِ والتربية .
يقولُ ابنُ تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/207) :
" واعلم أنّ اعتيادَ اللغةِ يؤثرُ في العقلِ والخلقِ والدّين تأثيرًا قويًا بيّنًا ، ويؤثرُ أيضًا في مشابهةِ صدرِ هذه الأمةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيدُ العقلَ والدّينَ والخُلُق ، وأيضًا فإنّ نفسَ اللغة العربية من الدّين ، ومعرفتُها فرضٌ واجبٌ " انتهى .
4- تلبيةُ بعضِ الحاجاتِ والغرائزِ النفسيةِ النافعة : كالرحمة والمودة وبرِّ الوالدين والمنافسة والسعي للنجاح ومواجهة التحديات . . . . وغير ذلك كثير من المعاني الإيجابيةِ التي يُمكنُ غرسُها في ثنايا حلقاتِ أفلامِ الكرتون .
وهناك أيضاً مجموعة من السلبيات المترتبة على مشاهدة هذه البرامج :
1- السلبياتُ المترتبةُ على مشاهدةِ التلفاز بشكلٍ عام ، وهي سلبياتٌ كثيرة ، منها : الإضرارُ بصحةِ العينين ، وتعويد الكسل والخمول ، وتعويد التلقي وعدم المشاركة ، وبذلك تعيقُ النموَّ المعرفيّ الطبيعيّ ، وذلك أنّ العلمَ بالتعلمِ والبحثِ والطلب ، والتلفاز ينتقلُ بالمتابع منَ البحثِ إلى التلقي فقط ، كما أنّ في متابعةِ التلفازِ إضعافًا لروحِ المودةِ بينَ أفرادِ الأسرة ، وذلك حين ينشغلونَ بالمتابعةِ عن تبادلِ الحديثِ مع بعضهم البعض .
يقولُ ابن القيم في معرض الحديث عما يجب على الولي من التربية في "تحفة المودود" (241) :
" ويُجنبهُ الكسلَ والبطالةَ والدعةَ والراحةَ ، بلْ يأْخذهُ بأضدادها ، ولا يُريحهُ إلا بما يجمُ نفسَهُ وبدنه للشغلِ ، فإنّ الكسلَ والبطالةَ عواقبُ سوءٍ ، ومغبةُ ندمٍ ، وللجدّ والتعبِ عواقبُ حميدةٌ ، إمّا في الدنيا ، وإما في العُقبى ، وإمّا فيهما " انتهى .
2- تقديمُ مفاهيم عقدية وفكرية وعمليّة مخالفة للإسلام : وذلك حين تنغرسُ في بعضِ الأفلام مفاهيمُ الاختلاط والتبرجِ المحرّم ، وبعضُ أفلام الكرتون مثل ما يُعرَف بـِ (توم و جيري) تحوي مفاهيمَ محرفةً عن الآخرة ، والجنة والنار والحساب ، كما أنّ بعضَها يحتوي قصصًا مشوَّهةً للأنبياءِ والرسل ، وبعضُها الآخر يحتوي على سخريةٍ من الإسلامِ والمسلمين ، وأفلامٌ أخرى (مثل ما يعرف بـ البوكيمون) تحوي عقائد لدياناتٍ شرقية وثنية . . . . وغير ذلك كثير , وإن لم تحملْ ما يخالف الإسلام مخالفة ظاهرة ، فهي تحملُ في طيّاتها ثقافة غربيةً غريبةً عن مجتمعاتِنا وديننا .
يقول الدكتور وهبة الزحيلي في "قضية الأحداث" (6) :
" أمّا برامجُ الصغارِ وبعضُ برامجِ الكبار ، فإنها تَبثّ روحَ التربيةِ الغربية ، وتروّجُ التقاليدَ الغربية ، وتُرغّبُ بالحفلات والأنديةِ الغربيةِ " انتهى .
ومن التّأثر المقيت بهذه الثقافة ، اتخاذ القدوة المثالية الوهمية ، بدلاً من أن يكون القدوة هو الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والعلماء الربانيين والمجاهدين ، فتجدُ الأطفالَ يقلّدون (الرجل الخارق Super man) و( الرجل الوطواط Bat man ) و (الرجل العنكبوت SPIDER MAN) ونحو ذلك من الشخصياتِ الوهمية التي لا وجود لها ، فتضيعُ القدوة في خضم القوةِ الخيالية المجردة من الإيمان .
انظر : "وسائل الإعلام والأطفال : وجهة نظر إسلامية" أبو الحسن صادق ، "مقال : أثر الرسوم المتحركة على الأطفال" نزار محمد عثمان .
بعد تبيّن هذه الإيجابيات والسلبيات ، يبدو الموقفُ الشرعيّ بعدَ ذلك واضحًا إن شاءَ الله تعالى ، فكلما وجدت السلبياتُ أكثر اقتربَ الحكمُ إلى التحريمِ أكثر ، وما أمكنَ فيه تجنبُّ هذه السلبيات اقتربَ إلى الجواز ، وهذا يدلنا على ضرورةِ السعي لإيجاد شركاتِ إنتاجٍ لأفلامِ الكرتونِ الإسلاميةِ ، بحيث تُغرَسُ فيها جميعُ الفضائل ، وتُنفَى عنها جميع المضار والرذائل .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب





رقـم الفتوى : 74467عنوان الفتوى :مسائل متنوعة في الرسوم المتحركةتاريخ الفتوى :19 ربيع الثاني 1427 / 18-05-2006السؤال


نحن شركة تعمل في مجال إنتاج وتوزيع برامج الرسوم المتحركة للأطفال، والحمد لله ننطلق من ثوابت الشريعة الإسلامية في كافة أعمالنا للحفاظ على أولادنا وهويتنا الإسلامية والعربية، ولدينا بعض الإشكاليات تواجهنا في عملنا نأمل من فضيلتكم التكرم بالإجابة عليها، وكلها تدور حول الرسوم المتحركة للأطفال، حيث إننا ننتج ونشتري أيضاً مواد من شركات غربية ونعيد صياغتها وتهذيبها وفق الضوابط الشرعية، وأسئلتنا وهي:
1- حكم الاختلاط بين الأولاد والبنات دون سن التميز (أقل من سبع سنوات).. في الرسوم المتحركة.
2- حد عورة الأولاد والبنات في هذه المرحلة... في الرسوم المتحركة.
3- ظهور جزء من النحر أو بعض الشعر من الشخصيات النسائية... في الرسوم المتحركة.
4- وجود الصور المعلقة لذوات أرواح، نحن نمنعها من الجانب التربوي والتعليمي للأطفال، رغم أن البرنامج كله رسم باليد، وما حكم بقائها... في الرسوم المتحركة.
5- بعض الأعمال يكون فيها شخصية صحفي ومعه كاميرا لالتقاط الصور.. ما حكم بقائها... في الرسوم المتحركة.
6- البرامج الخاصة بالرياضة وبطبيعة الحال يكون فيها كشف أفخاذ... في الرسوم المتحركة.
7- حد الخيال الذي يمكن أن يعرض للطفل من باب التشويق... في الرسوم المتحركة؟ وبارك الله فيكم، ونفع بكم وبعلمكم.
الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن نحيلك إلى حكم مشاهدة الرسوم المتحركة، فراجع في ذلك الفتوى رقم: 34634.
وفيما يتعلق بأسئلتك، فإن الاختلاط المنهي عنه في الشرع يعني الاختلاط بين الرجال والنساء، وأما الاختلاط بين الرسوم المتحركة فليس اختلاطاً في الشرع، وليس للأولاد عورة قبل السن المذكورة، ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 63531.
وإذا لم يكن للأولاد عورة في تلك السن فحري بالرسوم المتحركة أن لا تكون لها عورة في تلك السن كذلك، وبالنسبة لظهور شيء من عورة المرأة أو الرجل في الرسوم المتحركة فإنه لا يجوز، ومن المعلوم أن المرأة كلها عورة بالنسبة لنظر الرجال الأجانب إليها ما عدا وجهها وكفيها، لقول الله تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا {النور:31}، ولا يحل لها أن تبدي شيئاً من عورتها أمامهم ولو كان ذلك عن طريق التصوير أو الرسوم المتحركة.
وعورة الرجل هي من السرة إلى الركبة، ولا يجوز له كشفها أمام غير زوجته، ومن هذا يتبين لك أن ظهور جزء من النحر أو بعض الشعر من الشخصيات النسائية، وكشف الفخذ لأي من الجنسين لا يجوز، لا في الرسوم ولا في غيرها.
والرسم باليد لذوات الأرواح محرم عند جماهير العلماء لأن الأحاديث جاءت مطلقة، ولم تفرق بين المجسم وما كان باليد، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. رواه مسلم.
واستثنى كثير من أهل العلم من التحريم الدمى المعدة للعب البنات مثلاً، لما روي في ذلك عن عائشة رضي الله عنها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3643.
وأما حد الخيال الذي يمكن أن يعرض للطفل من باب التشويق فهو يختلف باختلاف البيئات والوسائل المتاحة، وعلى أية حال، فكل ما يمكن أن ينمي فيه ملكات البحث والابتكار، ولم يكن يتنافى مع الشرع فهو مما يحسن أن يقدم إليه.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى


رقـم الفتوى : 3643عنوان الفتوى :حكم الاحتفاظ بدمى الأطفالتاريخ الفتوى :16 صفر 1420 / 01-06-1999السؤال هل يجوز الاحتفاظ بدمى الأطفال في المنزل؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالدمى التي يلعب بها الأطفال نوعان:
الأول: ما كان مصنوعاً من العهن والرقاع والخرق كما كان في العهد القديم، وهذا النوع لا حرج في صناعته واللعب به والاحتفاظ به عند جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية وجماعة من الحنابلة.
والدليل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها ستر فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بناتي. ورأى بينهن فرساً له جناحان من رقاع. فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن ؟" قالت: فرس. قال: ما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان. قال: "فرس له جناحان؟" قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه . رواه أبو داود والنسائي.
والسهوة: ما يكون شبيهاً بالرف أو الطاق الذي يوضع فيه الشيء.
وروى البخاري في صحيحه عنها رضي الله عنها قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه (يتغيبن منه) فيسربهن إلي ( يرسلهن إلي ) فيلعبن معي .
والنوع الثاني: ما كان مصنوعاً من البلاستيك ونحوه مما جد في هذا العصر، مما هو مماثل تماماً لجسم الإنسان من حيث اللون والهيئة والملامح ففيه العينان والشفتان والأذنان والشعر…. الخ، وربما أضيف إلى ذلك حركة اليدين أو الرجلين أو العينين، وصوت وكلام مسجل وضحك ونحو ذلك.
ولا مرية في أن هذا النوع من اللعب بينه تفاوت كبير مع النوع الذي كان موجوداً في الزمن الأول، اعني ما صنع من الخرق، وقد اختلف فيه العلماء المعاصرون على قولين: الأول: التحريم، لدخوله تحت عموم الأدلة الدالة على منع صناعة التماثيل، ولمخالفتها الظاهرة للعب التي جاءت فيها الرخصة في حديث عائشة رضي الله عنها، فتبقى هذه الصور على الأصل العام، ولما فيها من شدة المشابهة والمضاهاة لخلق الله.
والقول الثاني: الجواز اعتماداً على الرخصة الثابتة في حديث عائشة رضي الله عنها.
ولهذا نقول: إن الأحوط تجنب هذه الدمى والاستغناء عنها بغيرها من اللعب، مما لا يكون على صورة ذوات الأرواح كالسيارات والقطارات ونحو ذلك.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى





رقـم الفتوى : 35320عنوان الفتوى :مشاهدة الرسوم الكرتونية العارية حرامتاريخ الفتوى :27 جمادي الأولى 1424 / 27-07-2003السؤال
هل حرام أم لا مشاهدة رسوم كرتونية متحركة أو غير متحركة إباحية وعارية؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا تجوز مشاهدة الرسوم الكرتونية إذا كانت عارية أو إباحية، سواء كانت متحركة أو لا، لما في ذلك من الدعوة إلى الرذيلة وسوء الأخلاق، ولا يجوز النظر إليها أيضًا إذا كانت تدعو إلى أفكار خبيثة، ونظريات باطلة. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 3127. والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى




رقـم الفتوى : 9699عنوان الفتوى :أفلام الكرتون الغربية... مخاطر ومحاذيرتاريخ الفتوى :01 ذو الحجة 1424 / 24-01-2004السؤال 1-ما حكم من يقوم برسم الصور الألكترونيه أمثال أسكار,ليدي ليدي وغيرها؟ واذا كان لايجوز فهل لو قمت بحرقها لن ااثم؟
2-أنا سأفر لمدة شهر فأردت أن أعرف هل يجوز قصر الصلاة ؟اذا نعم كيف؟ وهل أستطيع أن أدي الصلاة في غرف القياسات اذا كنت في السوق مثلا؟
ولكم جزيل الشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

1- فلعلك تسأل عن الصور الكرتونية، وقد سبق بيان جواز رسم هذه الصور إذا كان الغرض منها الدعوة إلى الفضيلة، وتعليم الأطفال الآداب الإسلامية، وذلك تحت الفتوى رقم: 1750، 3127.
وننبه على أن أفلام الكرتون الغربية لا تخلو من وجود محاذير شرعية، منها ما يتصل بالعقيدة، كعرض القوى الخارقة التي تتحكم في الكون، وتفجر الأنهار، وتجري الرياح، وكتصوير الصراع الدائر بين هذه القوة وبين الإنسان، وهذا منكر عظيم، وإنكار للخالق سبحانه، أو تشبيه للخلق به، ودعوة للمشاهد للتمرد عليه والكفر به، ومن ذلك استخدام هذه الأفلام وسيلة صريحة في الدعوة إلى النصرانية، كتصوير الفيلم داخل كنيسة، أو ربط أحداثه براهب أو راهبة، وهناك محاذير أخلاقية، كعرض قصص الحب والجنس، وكتنشئة الطفل على حب العدوان والتدمير والتخريب.
فالواجب الحذر من هذه الأفلام، وعدم المشاركة فيها برسم أو غيره.
ولو قمت بحرق الصور الكرتونية، فلا شيء عليك، سواء كانت صوراً جائزة، أو محرمة.
والله أعلم.


2-فقد تقدم البيان المفصل لحالات القصر والإتمام، تحت الفتوى رقم: 6215، والفتوى رقم: 1887، ولا حرج في أداء الصلاة في غرفة القياسات الموجودة بأحد المحلات التجارية، ففي الحديث: "وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".
والله أعلم.



المفتـــي: مركز الفتوى





رقـم الفتوى : 1750عنوان الفتوى :الأفلام الكرتونية للأطفال إذا كانت ضمن آداب الإسلام جائزةتاريخ الفتوى :17 محرم 1422 / 11-04-2001السؤال هل يجوز استخدام المجلات الخاصة بالأطفال والتي تستخدم فيها الرسوم الكرتونية مثل مجلة "سنان". وهل يجوز استخدام الأفلام الكرتونية الإسلامية للأطفال كبديل عن التلفاز؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمجلات التي بها رسوم كرتونية وكذلك الأفلام الكرتونية، نرى جواز استخدامها حيث دعت إلى الفضيلة وتعليم الآداب الإسلامية مع خلوها من الحرام، كالموسيقى والصور التي تدعوإلى الحرام ً.
ولأن جمهور أهل العلم استثنى من حرمة التصوير والتماثيل ما كان للأطفال لغاية تعليمهم ما يصلحهم ، وأن يأنسوا به. هذا والله أعلم .
المفتـــي: مركز الفتوى




رقـم الفتوى : 3127عنوان الفتوى :حكم احتراف وبيع الأفلام الكرتونية والتمثيلتاريخ الفتوى :26 ذو الحجة 1424 / 18-02-2004السؤال ما حكم مشاهدة الألعاب الكرتونية ( الرسوم المتحركة ) ، خاصة منها ما يحكي قصصا واقعية كبعض وقائع التاريخ الإسلامي مثل فتح القسطنطينية ، وهل يجوز شراء أشرطتها وجعلها وسيلة من الوسائل الترفيهية أو التعليمية للصغار والكبار نرجو التفصيل في ذلك ؟ هناك بعض الأفلام التي يتم فيها تمثيل بعض المعارك والأحداث المهمة في تاريخ المسلمين مثل ( شريط عمر المختار ، وشريط الرسالة ونحوها مما هو مشهور ) ، فهل يجوز مشاهدة مثل هذا النوع من الأشرطة إذا كانت خالية من الموسيقى وصور النساء واشتملت بدلا من ذلك على أناشيد جهادية تحريضية ، وهل يجوز اعتماد مثل هذه الأشرطة وسيلة من وسائل الدعوة والتحريض على الجهاد ؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مايسمى بالأفلام المتحركة أو أفلام الكرتون ، وكذا الأفلام المصورة بالفيديو ، ونعني بهاالمسرحيات والتمثيليات التي يقوم بتمثيلها أشخاص ، وتعرض على خشبات المسرح وما يتصل بها إعداداً واتجاراً ومشاهدة .. اختلفت حولها أنظار أهل العلم وتباينت اجتهاداتهم بين مجيز ومانع.
ولعل من المفيد أن نعرض لمجمل المحاذير والمآخذ التي قد تتلبس بها وتشتمل عليها، أو على بعضها هذه الأفلام.
أولا : أن يكون مضمون الفلم مخلا بالشريعة الإسلامية ؛ كأن يشتمل على مايناقض أصول الإسلام وعباداته وأخلاقه وآدابه ، من تحقير أو تخطئة لها ، أو تزيين أوتفضيل لما يخالفها، بالقول أو بالفعل والحركة ، وكأن يتقمص الممثل شخصيات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
ثانيا : أن تشارك فيه المرأة متبرجة غير محتشمة ، أو تؤدي أدوارا غير لائقة بها.
ثالثا: أن يشتمل على الموسيقى صراحة ، بحيث تكون مصاحبة للفيلم ، وليس للمستخدم خيار في حذفها وإلغائها
وهذه المخالفات أدناها يبلغ حد التحريم على الصحيح من مذاهب أهل العلم ، إذ النصوص متضافرة على تحريم أي منها ، لما تفضي إليه من فساد المعتقد وهدم الأخلاق وكسر حاجز الحياء ، واستمراء المحرم والتهوين من شأنه ، والاشتغال بالباطل، وإضاعة المال .. ونحو ذلك .
وعليه فأي فيلم اشتمل على شيء من ذلك فهو محرم لايجوز إعداده ولا الاتجار به ولامشاهدته ، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، والرضى بالمنكر وإقراره ، والغش للنفس والأهل وعموم المسلمين.
وإلى جانب تلك المخالفات ، هناك أمران لاينفك عنهما أي من هذه الأفلام وهما : التصوير والتمثيل. والتصوير في أفلام الكرتون أشد منه في الأفلام المصورة ؛ لأنه رسم وليس مجرد تصوير فوتوغرافي . والتمثيل في الأفلام المصورة أشد منه في أفلام الكرتون ؛ لأنه تمثيل حقيقي ، وليس صورة تتحرك. وكلا الأمرين : التمثيل والتصوير فيه محاذير ، ولأهل العلم فيه اجتهادات مختلفة ، لاختلاف درجات كل منهما ، فمنهم من منعهما بإطلاق ، لعموم النصوص الواردة ، وهي في التصوير أوضح وأصرح منها في التمثيل. والتمثيل بالنظر إلى واقعه وحال المشتغلين فيه ، فاسد مفسد للأخلاق والبيوت ، إلا النادر منه، وعند بعضهم هذا النادر لاحكم له، ولهذا منعوه بإطلاق.
وليس المقام هنا مقام بسط واستدلال ، إذ الكلام في التصوير وأنواعه مستفيض، وكذا التمثيل، والذي يعنينا هنا مايتحرر به الجواب فنقول : استنادا إلى ماذهب إليه جماعات من العلماء من جواز التصوير الفوتوغرافي للحاجة فإننا نرى ـ بالنظر إلى الواقع ـ أن إيجاد البدائل المرئية الهادفة ، المشتملة على عناصر النجاح ، القادرة على المنافسة في عالم أصبحت فيه الأسر والأطفال تلاميذ على شاشات التلفاز وأفلام الفيديو وصفحات الإنترنت .. نرى أن إعداد مثل هذه المواد حاجة ماسة ، ومصلحة راجحة ، يغتفر في سبيلها مادونها مما يصنف في خانة المخالفات الشرعية بالنظر الجزئي ، وذلك لأمور ، منها :
أولا: عموم البلوى بالنظر إلى الأفلام بأنواعها ، ومن عامة طبقات المجتمع ، ومعلوم أن أغلب مايشاهد -إن لم يكن كله- مما لايتفق وآداب الإسلام ، بل هو خارج عن هديه خروجاً كليا أو جزئيا. وليس من الحكمة ولا من النظر السديد أن يترك هؤلاء فريسة لهذه الأفلام الهدامة بحجة أن التصوير مثلا أو التمثيل حرام ، في حين أنه تم استثناء بعض الأحوال كالتصوير للتوثيق ، والتمثيل للتعليم .. ونحو ذلك . وما نحن بصدده أعظم خطرا في أثره وأولى بالاستثناء والاعتبار .
ثانيا: لا وجه فيما نرى لترك الناس ـ على جهة المعاقبة لهم على إدخال التلفاز أو الدش ـ والتخلية بينهم وبين شياطين الإنس والجن ، يعبثون بعقائدهم وأخلاقهم وأعراضهم ، ونقف مكتوفي الأيدي ، سلبيين ، نكتفي بالنقد واللوم والتهديد بالعقاب وبالآثار السيئة ، جزاء مافعل الناس بأنفسهم. وهذا وإن كان ضروريا ، فإنه غير كاف ـ وبالتجربة ـ في حجز الناس عن الباطل .. بل لابد من العمل الإيجابي ومواجهة الباطل بمثل سلاحه ، وإيجاد البديل المقنع ، جنبا إلى جنب مع الدعوة والبيان والتحذير، وإلا فإننا لم نستفرغ الوسع في النصح، ولم نتماش مع ما تمليه قواعد الشريعة ومقاصدها ؛ يبين ذلك الوجه الثالث.
ثالثا : مع التسليم بوجود بعض المحاذير الشرعية التي لاينفك منها مثل هذا النوع من العمل الإعلامي ، فإننا نرى أنها عامل مهم فى تخفيف الشر ومزاحمته، وتخفيف الشر ماأمكن أمر اعتبره الشارع ، إذ هو معنى ماتقرر من أن ارتكاب أخف الضررين، ودفع كبرى المفسدتين مصلحة شرعية . وقد جاء الشرع بتحصيل المصالح وتكميلها ، ودفع المفاسد وتقليلها. ومع يقيننا أنه لو أمكن ـ عمليا ـ دفع مفاسد الأفلام بمجرد التحذير منها لم نستجز عمل البديل لمجرد التسلية والمتعة، ولكن الواقع ينطق بغير ذلك.
رابعا: أن الأفلام الخالية من صور النساء المتبرجات ومن الموسيقى ، ذات الأهداف الخيرة في مضامينها وإخراجها ؛ كالتعليم وتصحيح المفاهيم المغلوطة ، وذكر وقائع التاريخ والإشادة بأعلام الإسلام .. وما شابه ذلك من المعاني والمقاصد الصحيحة . هذه الأفلام تترك أثرا طيبا على النشء وعلى المشاهد عموما ، في زمن اختفت فيه القدوة الصالحة من وسائل الإعلام إلا ماندر فيه، وأصبح المهرجون والمغنون واللاعبون ـ ذكورا وإناثا ـ هم وجوه الناس ومثلهم العليا!!
خامسا: أن إيجاد البديل المناسب جزء من إقامة الحجة على القائمين على القنوات الفضائية وأجهزة التلفاز ، وأصحاب محلات الفيديو ، من جهة ، وعلى المشاهد والمستهلك من جهة أخرى .. الذين يجلبون إلى الناس وإلى بيوتهم الأفلام الماجنة ، وإذا قيل لهم في ذلك ، قالوا: هذا هو الموجود!. ومع تسليمنا بخطأ هذا المنطق ، إلا أنه ـ ومرة أخرى ـ لايكفي أن يكون منطقهم هذا نقطة مفاصلة بيننا وبينهم ، فالدمار والعقوبات الإلهية والفوضى والانحلال سوف نكتوي بنارها جميعا ، كما أننا يجب أن نقف من الناس موقف الأطباء من المرضى ، فنعمل على حجب أسباب المرض ، ونؤخر ما أمكن أسباب الهلاك وموجبات العقوبة .
سادسا : أن واجب حماية المجتمعات الإسلامية من أسباب الانحلال والفساد هو واجب الحكام والحكومات بالدرجة الأولى ، لأن بيدهم قرار المنع ، وإليهم يرجع تشجيع البديل الأفضل وإحلاله. يلي ذلك العلماء وأهل الإصلاح في الدعوة وإقامة الحجة ، والاجتهاد في حث الناس على مقاومة الفساد وأسبابه بالوسائل المناسبة ، ومنها تشجيع القادرين من أهل المال والاختصاص بالتعاون والتفكير في إيجاد البدائل ، وتذليل العقبات لهم ، وفي مقدمتها: دراسة الأمر من وجوهه المختلفة ، والنظر في المصالح العامة والمقاصد الشرعية ، وتنزيل النصوص منازلها منها ، وتشجيعهم وضبط مسيرتهم.
وإذا قصر هؤلاء وأولئك في أماناتهم وتخلوا عن مسؤولياتهم فأي مصير مجهول ينتظر هذه المجتمعات المغلوبة على أمرها ، التي فقدت النصح والتوجيه على كل المستويات ؟!
إن من غير المقبول أن نعجز عن حماية المجتمع الإسلامي من أسباب الرذيلة وطرق الانحراف، ثم يضيق أفقنا أو نتقاعس عن تيسير المخارج الأقل خطرا، من باب رفع الحرج عن الناس والتدرج في استصلاحهم .
سابعا: إن تغير وسائل التخاطب وأنماط الحياة وأساليب التأثير حقيقة ماثلة لايمكن تجاهلها بعدم التعامل معها ، أو تجاوزها واختزالها ، ومطلوب منا نحن المسلمين أن نعيش عصرنا بالإسلام ، وأن نجتهد لكل نازلة بما يتناسب وطبيعتها وظروفها ، وأن نقر بشدة وطأة أعداء الإسلام الإعلامية والثقافية على بلاد المسلمين ، وأن وسائل المسلمين في مقاومة هذا الغزو ضعيفة جدا ، وأنها حرب غير متكافئة ، وإذا كنا نسلم بجواز مصالحة العدو مرحليا في حال الضعف ، حتى نتمكن من أسباب القوة والمقاومة ، فإننا أمام حرب لاتجدي معها المهادنة ، بل المطلوب هو التسليم المطلق وبدون شروط.
أفلا يكون إفساح المجال أمام الأفلام الهادفة ـ والحالة هذه ـ ضمن قيود تراعي خصوصيتنا الإسلامية ، لتحقيق الكفاية أو مقاربتها ، ألصق بالحكمة ومقاصد الشريعة من إغلاق الباب فى وجوه أصحاب النوايا الحسنة الراغبين في سد هذا الثغر ، لنصبح عيالا على البديل الأسوأ ، بحجة أن هؤلاء كفار ، دينهم ماتهواه نفوسهم، ونحن مسلمون ، لنا موازيننا في القبول والرفض ، فكيف سمحنا لهذه الموازين أن تختل في تلقي زبالة أفكارهم وقمامة رذائلهم! ولم نجتهد ـ وفق موازيننا ـ في إبداع الوسائل المقاومة لهم!
وإذا كنا نعذر أنفسنا في الأول بالعجز عن منع المنكر ، فلا عذر لنا في الثاني بمقاومته بكل وسيلة هي أقل ضررا منه. هذا مقتضى العقل وعين مقاصد الشرع.
ولابد أن نفرق بين من يدعو إلى التنازل عن الثوابت ، واقتحام المحرمات لذاتها ، مجاراة لأعداء الإسلام وتزينا أمامهم .. وبين من أفزعه الواقع المؤلم ، ونهض لإيجاد البديل ، مرتكبا أخف الضررين ، دون توسع ، مجتنبا الوقوع في المحرم لذاته، متذرعا بما وسع بعض المجتهدين من أهل العلم المعتبرين في التجوز فيه، فيما يتعلق بالمحرم لغيره ، إذا دعت مصلحة راجحة لاستخدامه.
كما لابد أن نفرق في الأمر المنكر الذي يشيع في الناس :
بين ماتكون الحكمة في الردع عنه تغليظ العقوبة فيه ، كما فعل عمر رضي الله عنه في حد شارب الخمر ، لما فشا في الناس شربها ؛ حيث جعل الحد ثمانين جلدة، ووافقه الصحابة رضي الله عنهم في ذلك.
وبين ماتكون الحكمة حجز الناس عنه بالرفق واللين، وإعطائهم بعض مايحبون حتى ينكفوا عما وراءه مما هو أعظم منه ، كما فعل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في حمل الناس على الأمر الأول ، وقد بعدوا عنه بعض الشيء! فكان يعطيهم الحلوة من الدنيا رجاء أن يقبلوا معها مايريده رضي الله عنه منهم من أمر الدين.
ولاشك أن مانحن بصدده هو من جنس الأمر الثاني .
فلهذه الأسباب ونحوها فإننا نرى ـ والله أعلم ـ أن إنتاج وتصوير الأفلام الكرتونية والمسرحيات الهادفة ، المنضبطة بالضوابط المذكورة سابقا أشبه بالصواب ، تيسيرا على الناس ، واستصلاحا لما أمكن ، وتخفيفا للشر ومزاحمة له ، وإقامة للحجة في ترك ماهو أعظم شرا منها، ومراعاة لاختلاف أحوال الناس في طرائق التعلم والتلقي ، ومخاطبة الناس باللغة التي هي أكثر تأثيرا من غيرها، وأن مايرتكب في سبيل ذلك مما لابد منه من مخالفات ، لاتبلغ ماذكرنا من المحاذير التي لايتأول في تجاوزها ، فإنه مغتفر مغمور بالمصلحة الكبرى المرجوة ، على أن يجتهد أهل العلم والمختصون بالبحث الدائم عن الوسائل التي تؤدي الغرض ، وتكون أسلم وأبعد من المخالفات الشرعية حسب الإمكان. والله تعالى أعلم.




المفتـــي: مركز الفتوى




رقـم الفتوى : 31906عنوان الفتوى :حكم الموسيقى الموجودة في أفلام الكرتونتاريخ الفتوى :10 ربيع الأول 1424 / 12-05-2003السؤال هل الموسيقى الموجودة في الكرتون حرام لأني أشاهد الكرتون وأنا بالغة فهل علي إثم؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق بيان تحريم الموسيقى مطلقاً في الفتوى رقم: 16261، والفتوى رقم: 6110، وسبق في الفتوى رقم: 3127 بيان الضوابط التي بها يجوز النظر إلى افلام الكرتون أو بيعها ونحو ذلك. والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى




رقـم الفتوى : 43538عنوان الفتوى :حكم مشاهدة أفلام عن مخلوقات فضائية شريرةتاريخ الفتوى :01 ذو الحجة 1424 / 24-01-2004السؤال
ما حكم مشاهدة الافلام التي تصور ما تقول إنها مخلوقات فضائية شريرة
وجزاكم الله خيرا
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 9699، والفتوى رقم: 39398، والفتوى رقم: 1750 جواز مشاهدة الأفلام الكرتونية ما لم يكن فيها محذور أجنبي عن قضية المشاهدة كالدعوة إلى الرذيلة، أو غرس العقائد الباطلة ونحو ذلك فتحرم حينئذ.
وأما تصوير مخلوقات فضائية فإذا خلا مما سبق ذكره من المحظورات فلا نرى به بأساً.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى





رقـم الفتوى : 60675عنوان الفتوى :الرسوم المتحركة المشتملة على الإباحية والعقائد الفاسدةتاريخ الفتوى :25 صفر 1426 / 05-04-2005السؤال

أريد أن أعرف حكم مشاهدة الانمي (رسوم متحركة يابانية) بالإضافة أن منهم ما يخص الآلهة والشياطين وتحتوي لقطات إباحية، هناك الآلاف من الناس وبالأخص فئة المراهقين الذين يشاهدونه بالساعات، وفي الواقع أعتقد أن علماءنا لا علم لهم بهذا الشأن، الرجاء تزويدنا بالفتوى وصاحب الفتوى؟
الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تجوز مشاهدة هذا النوع من الرسوم المتحركة مهما كان مصدرها لما تحتويه من هدم للعقيدة وإفساد للأخلاق.. والترويج للخرافات والباطل، وإفساد العقول، وتعليم الرذيلة.
وقد سبقت الإجابة على مثل هذا السؤال بالتفصيل فنرجو الاطلاع عليها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 35320، 9699، 48189.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

رقـم الفتوى : 9699عنوان الفتوى :أفلام الكرتون الغربية... مخاطر ومحاذيرتاريخ الفتوى :01 ذو الحجة 1424 / 24-01-2004السؤال 1-ما حكم من يقوم برسم الصور الألكترونيه أمثال أسكار,ليدي ليدي وغيرها؟ واذا كان لايجوز فهل لو قمت بحرقها لن ااثم؟

2-أنا سأفر لمدة شهر فأردت أن أعرف هل يجوز قصر الصلاة ؟اذا نعم كيف؟ وهل أستطيع أن أدي الصلاة في غرف القياسات اذا كنت في السوق مثلا؟
ولكم جزيل الشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.

الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

1- فلعلك تسأل عن الصور الكرتونية، وقد سبق بيان جواز رسم
هذه الصور إذا كان الغرض منها الدعوة إلى الفضيلة، وتعليم
الأطفال الآداب الإسلامية، وذلك تحت الفتوى رقم: 1750، 3127.

وننبه على أن أفلام الكرتون الغربية لا تخلو من وجود محاذير
شرعية، منها ما يتصل بالعقيدة، كعرض القوى الخارقة التي
تتحكم في الكون، وتفجر الأنهار، وتجري الرياح، وكتصوير
الصراع الدائر بين هذه القوة وبين الإنسان، وهذا منكر عظيم،
وإنكار للخالق سبحانه، أو تشبيه للخلق به، ودعوة للمشاهد
للتمرد عليه والكفر به، ومن ذلك استخدام هذه الأفلام وسيلة
صريحة في الدعوة إلى النصرانية، كتصوير الفيلم داخل كنيسة، أو
ربط أحداثه براهب أو راهبة، وهناك محاذير أخلاقية، كعرض
قصص الحب والجنس، وكتنشئة الطفل على حب العدوان والتدمير
والتخريب.

فالواجب الحذر من هذه الأفلام، وعدم المشاركة فيها برسم أو
غيره.

ولو قمت بحرق الصور الكرتونية، فلا شيء عليك، سواء كانت صوراً جائزة، أو محرمة.
والله أعلم.


2-فقد تقدم البيان المفصل لحالات القصر والإتمام، تحت الفتوى رقم: 6215، والفتوى رقم: 1887، ولا حرج في أداء الصلاة في غرفة القياسات الموجودة بأحد المحلات التجارية، ففي الحديث: "وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".
والله أعلم.



المفتـــي: مركز الفتوى


العثيمين رحمه الله تعالى
في الشاملة من لقاءات الباب المفتوح


حكم الرسوم المتحركة التي تسمى بالرسوم الإسلامية
Q فضيلة الشيخ: ظهر الآن في بعض التسجيلات الإسلامية رسوم متحركة يقولون: إنها إسلامية يعني: ظهر منها مثلاً فتح القسطنطينية أو رحلة السلام، وأخيراً ظهر غلام نجران الذي ذكر في سورة البروج، أو في الحديث الذي في صحيح مسلم ، وهذه الرسوم المتحركة يجعلونها بديلاً عن الرسوم المتحركة الفاسدة، ما هو الحكم في ذلك يا شيخ؟!
A والله! أنا أرى أنها إن شاء الله ما فيها بأس؛ لأن الواقع أنك كما تفضلتَ أنها تحمي الصبيان عن الأشياء المحرمة، فأقل ما فيها إذا كان ولابد أن نقول بالتشديد أنها أسهل من الرسوم الأخرى التي يسمونها أفلام الكرتون، يعني: تلك كما سمعنا فيها التشكيك في العقيدة، وتمثيل -والعياذ بالله- للرب عز وجل عند إنزال المطر وما أشبه ذلك، فعلى كل حال لا أرى فيها بأساً.
السائل: من حيث كونها مرسومة باليد -يا شيخ- أما تأخذ حكم التصوير؟ الشيخ: الكلام على الذي رسمها إن كان هناك شيء من الإثم فعليه هو، أما نحن فنشاهد شيئاً مكتوباً منتهياً، ثم إن الظاهر أنها لا ترسم على صفة إنسان.
-على صورة إنسان! إنسان عادي؟ -إنسان عادي، ولِحَى، وعمائم، وكل شيء.
-يبقى للنظر، لا ينسبون إلى أحد من قواد هذه الفتوحات ما لم يقله، هذه هي المشكلة، فأرى أنه إذا كانت ليس فيها إلا الخير ما فيها شيء إن شاء الله.
وإذا كانت مصحوبة بموسيقى فهذا لا يجوز؛ لأن الموسيقى من المعازف المحرمة.



ثم هذه بعض النقول عن رأي موقع الاسلام س و ج
من الشاملة


رقم السؤال:
87720
العنوان:
حكم تصوير صور أطفال من غير ملامح وجه
السؤال:
أنا سيدة أود العمل في مجال قصص الأطفال ، ومجلات الأطفال ، ورسومات الأطفال غالبا ما تتضمن ذوات الأرواح ، فهل يجوز لي رسم وجوه مع إغفال بعض الحواس حتى لا يكون مضاهاة لخلق الله ؟ . أرجوكم الرد على هذا السؤال للأهمية ، وجزاكم الله خيراً .
الجواب:
الحمد لله
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يصور الصور - رسماً أو نحتاً - أنهم يعذبون يوم القيامة ، وهذه الصور التي ورد في أصحابها الوعيد هي صور ذوات الأرواح بدليل أن في الحديث قوله ( أحيوا ما خلقتم ) .
عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ) .
رواه البخاري ( 5607 ) ومسلم ( 2108 ) .
والذي يظهر أن الصور غير الكاملة الملامح والتي ليس فيها أنف ولا عيون : ليست داخلة في الصور المحرمة ، ولا أصحابها داخلين في الوعيد ؛ لأنه لا يصدق عليها أنها صورة ؛ وليس في هذه الصور مضاهاة لخلق الله .
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ ) .
رواه البخاري ( 5610 ) ومسلم ( 2107 ) .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
أما مسألة القطن والذي ما تتبين له صورة رغم ما هنالك من أعضاء ورأس ورقبة ولكن ليس فيه عيون وأنف فما فيه بأس ؛ لأن هذا لا يضاهي خلق الله .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / السؤال رقم 330 ) .
كل من صنع شيئاً يضاهي خلق الله : فهو داخل في الحديث ، وهو : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين . . . ) ، وقوله ( أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ) ، لكن كما قلت إنه إذا لم تكن الصورة واضحة ، أي : ليس فيها عين ولا أنف ولا فم ولا أصابع : فهذه ليست صورة كاملة ، ولا مضاهية لخلق الله عز وجل .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / السؤال رقم 331 ) .
والله أعلم






رقم السؤال:
82731
العنوان:
حكم رسم الشخصيات الكرتونية
السؤال:
هل يجوز رسم الشخصيات الكرتونية؟
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز رسم وتصوير ذوات الأرواح ، سواء كان ذلك نحتا أو على ورق أو قماش أو غيره ، وسواء كان صورة حقيقية أو متخيلة ؛ لما روى مسلم (2107) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ سَتَّرْتُ عَلَى بَابِي دُرْنُوكًا فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ ، فَأَمَرَنِي فَنَزَعْتُهُ .
والدُّرْنوك : نوع من الستائر .
فدل الحديث على المنع من تصوير ذوات الأرواح ، ولو كان ذلك بصور خيالية غير موجودة في الواقع ، لأنه لا يوجد في الواقع خيل لها أجنحة .
قال في "الإنصاف" (6/248) : "ومن أتلف مزمارا , أو طنبورا , أو صليبا , أو كسر إناء فضة , أو ذهب , أو إناء خمر : لم يضمنه. وكذا : العود , والطبل , والنرد , وآلة السحر , والتنجيم , وصور خيال , والأوثان والأصنام , وكتب المبتدعة المضلة , وكتب الكفر ونحو ذلك . وهذا المذهب في ذلك كله " انتهى بتصرف.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/479) : " مدار التحريم في التصوير كونه تصويرا لذوات الأرواح ، سواء كان نحتا أم تلوينا في جدار أو قماش أو ورق ، أم كان نسيجا ، وسواء كان بريشة أم قلم أم بجهاز ، وسواء كان الشيء على طبيعته أم دخله الخيال فصُغِّر أو كُبِّر أو جُمِّل أو شُوِّه أو جعل خطوطا تمثل الهيكل العظمي . فمناط التحريم كون ما صور من ذوات الأرواح ولو كالصور الخيالية التي تجعل لمن يمثل القدامى من الفراعنة وقادة الحروب الصليبية وجنودها ، وكصورة عيسى ومريم المقامتين في الكنائس . . إلخ، وذلك لعموم النصوص ، ولما فيها من المضاهاة ، ولكونها ذريعة إلى الشرك " انتهى .
وقال الأستاذ محمد بن أحمد علي واصل في "أحكام التصوير في الفقه الإسلامي" (ص363) : "وحكم صناعة ما يسمى أفلام الكرتون كحكم صناعة الصور المنقوشة باليد ، متى كانت لذوات الأرواح ، سواء كانت منقوشة باليد كما هو معروف الآن ، أو كانت صناعة بالآلات الحديثة ".
واستدل لذلك بعموم الأحاديث الواردة بتحريم صور ذوات الأرواح ، وبأنه لا توجد ضرورة تبيح هذا المحظور ، إلى أن قال : " فإن قيل : إن هذه الصورة من قسم المباح لكونها مشوهة الخلقة ، أو لكونها لا نظير لها في الواقع ، والتشويه فيه إهانة للصورة ، وخصوصا إذا كانت مما لا نظير له .
فالجواب : أن تشويه الصورة لا يكون فيه إهانة لها ، وإهانتها لا تكون إلا بوطئها المُشْعِر بعدم تكريمها ومحبتها . وأما كونها لا نظير لها ، فقد تقدم أن هذه علة لا أثر لها في الحكم ، فمتى كانت الصورة تحمل ملامح ذوات الروح كانت محرمة ، سواء كان لها نظير أو لا " انتهى .
والله أعلم .



رقم السؤال:
102277
العنوان:
هل يجوز للأطفال أن يرسموا صورا لذوات الأرواح ؟
السؤال:
هل يجوز للأطفال أن يرسموا حيوانات أو كائنات حية ؟
الجواب:
الحمد لله
أولا :
لا يجوز رسم وتصوير ذوات الأرواح ، سواء كان ذلك نحتا ، أو على ورق ، أو قماش ، أو غيره ؛ لما روى البخاري (2105) ومسلم (2107) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ( أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْهُ ، قالت : فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ، وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَاذَا أَذْنَبْتُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ ؟ قُلْتُ : اشْتَرَيْتُهَا لَكَ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ، وَقَالَ : إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ ).
والنمرقة : الوسادة التي يجلس عليها .
وروى مسلم (2110) عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ أُصَوِّرُ هَذِهِ الصُّوَرَ فَأَفْتِنِي فِيهَا . فَقَالَ لَهُ : أُنَبِّئُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُ كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ )
وقَالَ إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَاصْنَعْ الشَّجَرَ وَمَا لَا نَفْسَ لَهُ .
قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم : " قَالَ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ مِنْ الْعُلَمَاء : تَصْوِير صُورَة الْحَيَوَان حَرَام شَدِيد التَّحْرِيم , وَهُوَ مِنْ الْكَبَائِر ; لِأَنَّهُ مُتَوَعَّد عَلَيْهِ بِهَذَا الْوَعِيد الشَّدِيد الْمَذْكُور فِي الْأَحَادِيث , وَسَوَاء صَنَعَهُ بِمَا يُمْتَهَن أَوْ بِغَيْرِهِ , فَصَنْعَته حَرَام بِكُلِّ حَال ; لِأَنَّ فِيهِ مُضَاهَاة لِخَلْقِ اللَّه تَعَالَى , وَسَوَاء مَا كَانَ فِي ثَوْب أَوْ بِسَاط أَوْ دِرْهَم أَوْ دِينَار أَوْ فَلْس أَوْ إِنَاء أَوْ حَائِط أَوْ غَيْرهَا . وَأَمَّا تَصْوِير صُورَة الشَّجَر وَرِحَال الْإِبِل وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ صُورَة حَيَوَان فَلَيْسَ بِحِرَامٍ " انتهى .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/479) : " مدار التحريم في التصوير كونه تصويرا لذوات الأرواح ، سواء كان نحتا أم تلوينا في جدار أو قماش أو ورق أم كان نسيجا ، وسواء كان بريشة أم قلم أم بجهاز ، وسواء كان الشيء على طبيعته أم دخله الخيال فصغر أو كبر أو جُمِّل أو شُوِّه أو جعل خطوطا تمثل الهيكل العظمي . فمناط التحريم كون ما صُوِّر من ذوات الأرواح ، ولو كالصور الخيالية التي تجعل لمن يمثل القدامى من الفراعنة وقادة الحروب الصليبية وجنودها ، وكصورة عيسى ومريم المقامتين في الكنائس . . إلخ، وذلك لعموم النصوص ، ولما فيها من المضاهاة ، ولكونها ذريعة إلى الشرك " انتهى .
ثانيا :
الطفل وإن كان غير مكلف إلا أنه يلزم وليُّه منعه من الحرام ، وزجره عنه ، إنكارا للمنكر ، وتربية للطفل ، وتعويدا له على الخير .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ..، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ) رواه البخاري (893) ومسلم (1829).
فعلى ولي الطفل أن ينشّئه على البعد عن تصوير ورسم ذوات الأرواح ، وأن يبين له تحريم ذلك .
وعليه أن يبحث عن بدائل مباحة وهي موجودة والحمد لله ، كرسم الخضروات والفاكهة والأشجار والبحار ..وكل ما ليس له روح .
والله أعلم .

لقاءات الباب المفتوح


حكم ألعاب الأطفال التي على شكل تمثال


Q

ما حكم اقتناء لعب الأطفال التي على شكل تمثال من حصان أو حمار أو طير أو غير ذلك؟

A




الألعاب التي يلعب بها الصبيان نتسامح فيها قليلاً؛ لأن عائشة رضي الله عنها كان عندها لعب بنات تلعب بها، ويسامح للصغار ما لا يسامح للكبار، لكن الأفضل في هذه الحالة أن يشتري لهم لعبة من هذه اللعب التي بدأت تصدر حديثاً، وهي ألعاب من القطن أو من الإسفنج على شكل آدمي على شكل حصان أو على شكل بعير، إلا أنها ليست بينة، أي: ما فيها أنف بارزة ولا شفتان ولا شيء من الأشياء البارزة، يتلهى بها الصبي وهو أحسن وأحوط.
انتهى







رقـم الفتوى : 3643عنوان الفتوى :حكم الاحتفاظ بدمى الأطفالتاريخ الفتوى :السؤال هل يجوز الاحتفاظ بدمى الأطفال في المنزل؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالدمى التي يلعب بها الأطفال نوعان:
الأول: ما كان مصنوعاً من العهن والرقاع والخرق كما كان في العهد القديم، وهذا النوع لا حرج في صناعته واللعب به والاحتفاظ به عند جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية وجماعة من الحنابلة.
والدليل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها ستر فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بناتي. ورأى بينهن فرساً له جناحان من رقاع. فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن ؟" قالت: فرس. قال: ما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان. قال: "فرس له جناحان؟" قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه . رواه أبو داود والنسائي.
والسهوة: ما يكون شبيهاً بالرف أو الطاق الذي يوضع فيه الشيء.
وروى البخاري في صحيحه عنها رضي الله عنها قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه (يتغيبن منه) فيسربهن إلي ( يرسلهن إلي ) فيلعبن معي .
والنوع الثاني: ما كان مصنوعاً من البلاستيك ونحوه مما جد في هذا العصر، مما هو مماثل تماماً لجسم الإنسان من حيث اللون والهيئة والملامح ففيه العينان والشفتان والأذنان والشعر…. الخ، وربما أضيف إلى ذلك حركة اليدين أو الرجلين أو العينين، وصوت وكلام مسجل وضحك ونحو ذلك.
ولا مرية في أن هذا النوع من اللعب بينه تفاوت كبير مع النوع الذي كان موجوداً في الزمن الأول، اعني ما صنع من الخرق، وقد اختلف فيه العلماء المعاصرون على قولين: الأول: التحريم، لدخوله تحت عموم الأدلة الدالة على منع صناعة التماثيل، ولمخالفتها الظاهرة للعب التي جاءت فيها الرخصة في حديث عائشة رضي الله عنها، فتبقى هذه الصور على الأصل العام، ولما فيها من شدة المشابهة والمضاهاة لخلق الله.
والقول الثاني: الجواز اعتماداً على الرخصة الثابتة في حديث عائشة رضي الله عنها.
ولهذا نقول: إن الأحوط تجنب هذه الدمى والاستغناء عنها بغيرها من اللعب، مما لا يكون على صورة ذوات الأرواح كالسيارات والقطارات ونحو ذلك.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

من فتاوى واستشارات الاسلام اليوم

بواسطة الشاملة


تأليف القصص ليس كذباً
المجيب د. عبد الله بن وكيل الشيخ
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ أدب الحديث/الكذب
التاريخ 22/7/1422
السؤال
ما حكم تأليف القصص القصيرة الهادفة والتي تكون أحداثها غير حقيقية ؟ هل تعتبر من الكذب . .؟ وجزاكم الله خيراً
الجواب
لا يعتبر تأليف القصص الهادفة من الكذب وإن كان فيها أحداث غير حقيقية، بل هي من ضرب الأمثال .
انتهى


هل يعتبر الروائي كذابا باعتبار أنه يسنج قصصا لا أساس لها من الصحة؟


أنه ليس كذلك لأنه ما قصد بها التحديث بواقعة، وإنما قصد بها التنفير من أمر وظاهرة، وهذا النوع مما يجوز في التعليم والبيان، وقد قال الله تعالى: ( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ) فمن المعلوم أن الملائكة ليس لهم نعاج، وأنه لا يظلم بعضهم بعضا، وقد تسور هذان الملكان المحراب على داود فدخلا عليه في المسجد وهو مغلق، فذكرا له هذه القصة ليدرباه على القضاء، فكانت تدريبا على عمل القاضي، فداود أقامه الله خليفة في الأرض، وأمره بالفصل بين الناس فدربه على القضاء بإرسال الملكين إليه وإحداث هذه المنازعة والمرافعة بين يديه حتى يتدرب على القضاء، وقد تبين له الغلط لأنه حكم قبل أن يسمع جواب الخصم، ومع المعلوم أن القاضي لا يحل له الحكم حتى يسمع ما لدى الطرف الآخر، وحتى ينتهي من سماع جميع الحجج، والمالكية يشترطون مع ذلك أمرا آخر وهو الإعذار أن يقول القاضي للخصم: أبقيت لك حجة، فهذا زائد على تقصي الحجج، وتتبعها حتى يكون ذلك احتياطا أخذا من قضية داود هذه، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم

حكى نبيا من الأنبياء دماه قومه فجعل يمسح الدم عن وجهه هكذا ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، والنبيصلى الله عليه وسلم لا يمسح الدم عن وجهه وإنما فعل ذلك محاكاة لذلك النبي من الأنبياء، وهنا يأتي سؤال وهو عن حكم المحاكاة أصلا، والجواب أن المحاكاة إذا قصد بها الطعن في الناس والسخرية بهم فهي حرام لقول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ )وإذا كانت من غير سخرية وإنما يقصد بها أمر مقبول شرعا فهي جائزة، ولذلك حمل حديث عائشة رضي الله عنها وهو في صحيح البخاري قالت: «حكيت رجلا عند النبيصلى الله عليه وسلم ، فقال: ما أحب أن أحاكي رجلا ولا امرأة»، إنما يحمل على ما يؤخذ منه السخرية، أما ما لا سخرية فيه فهو جائز لأن النبي صلى الله عليه وسلمحكى نبيا من الأنبياء دماه قومه فجعل يمسح الدم عن وجهه هكذا ويقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، وأنا أحدثكم بما حدثني به جدي محمد علي بن عبد الودود عن يحظيه بن عبد الودود عن محمد بن محمد سالم عن حامد بن عمر عن أشفغ الخطاط عن القاضي ول اعل مم السباعي عن شيخ الشيوخ الفالي ول بالفالي الحسني عن علي الأجهوري عن البرهان العلقمي عن الجلال السيوطي عن زكريا الأنصاري عن الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني عن إبراهيم التنوخي عن أحمد بن أبي طالب الحجار عن الحسين بن المبارك عن عبد الأول بن عيسى السجزي، عن عبد الرحمن بن محمد الداودي، عن عبد الله بن أحمد السرخسي عن محمد بن يوسف بن مطر الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري قال في صحيحه حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ قال: كان رسول الله يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه، قال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله يحركهما فحرك شفتيه قال سعيد فأنا أحركهما لكم كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ، فابن عباس حرك شفتيه ليرينا كيف كان النبي يحرك شفتيه عندما كان يعالج من التنزيل شدة، وسعيد بن جبير حرك شفتيه كما كان ابن عباس يحركهما، وكل هذا من المحاكاة والتمثيل، وهذا يدل على أن ما كان من التمثيليات والمحاكاة لقصد التعليم لا حرج فيه شرعا، ولذلك فأحد الأئمة وهو الشيخ محمد ولد الدو حفظه الله يحاكي الإمام بداه بن البوصيري في خطبه، وقد سئل الشيخ بداه عن ذلك، سئل فقيل: فلان يحاكيك حتى من لم يره ظن أنك أنت المتكلم فقال لهم (اشدار فيه الطعمه ماه ذاك)، فمقصوده أنه ما فعل ذلك سخرية وإنما فعله إعجابا، فيكون هذا جائزا.



انتهى
من كلام الشيخ الددو
http://www.dedew.net/text_page-852.html


هذا وكثير من العلماء يذكرون في دروسهم شيئا من هذا .



- مقتطفات - من الموسوعة الفقهية الكويتية

وللفائدة أقول هذه الموسوعة مرجع في معرفة الخلاف الفقهي ..





تَصْوِيرُ صُورَةِ الإِِْنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ فِي الشَّرِيعَةِ الإِِْسْلاَمِيَّةِ :
19 - اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي حُكْمِ تَصْوِيرِ ذَوَاتِ الأَْرْوَاحِ مِنَ الإِِْنْسَانِ أَوِ الْحَيَوَانِ عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْوَالٍ :

20 - الْقَوْل الأَْوَّل :
إِنَّ ذَلِكَ غَيْرُ حَرَامٍ . وَلاَ يَحْرُمُ مِنْهُ إِلاَّ أَنْ يَصْنَعَ صَنَمًا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ... وَقَدْ نَقَل الأَْلُوسِيُّ هَذَا الْقَوْل فِي تَفْسِيرِهِ عِنْدَ تَفْسِيرِ الآْيَةِ " 13 " مِنْ سُورَةِ سَبَأٍ ، حَيْثُ ذَكَرَ أَنَّ النَّحَّاسَ وَمَكِّيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَابْنَ الْفَرَسِ نَقَلُوهُ عَنْ قَوْمٍ (1) وَلَمْ يُعَيِّنْهُمْ . مِنْ أَجْل ذَلِكَ فَإِِنَّ هَذَا الْقَوْل يُغْفِل ذِكْرَهُ الْفُقَهَاءُ فِي كُتُبِهِمُ الْمُطَوَّلَةِ وَالْمُخْتَصَرَةِ ، وَيَقْتَصِرُونَ فِي ذِكْرِ الْخِلاَفِ عَلَى الأَْقْوَال الآْتِيَةِ :

- الْقَوْل الثَّانِي :
وَهُوَ مَذْهَبُ الْمَالِكِيَّةِ وَبَعْضِ السَّلَفِ ، وَوَافَقَهُمْ ابْنُ حَمْدَانَ مِنَ الْحَنَابِلَةِ ، أَنَّهُ لاَ يَحْرُمُ مِنَ التَّصَاوِيرِ إِلاَّ مَا جَمَعَ الشُّرُوطَ الآْتِيَةَ :

الشَّرْطُ الأَْوَّل : أَنْ تَكُونَ صُورَةُ الإِِْنْسَانِ أَوِ الْحَيَوَانِ مِمَّا لَهُ ظِلٌّ ، أَيْ تَكُونُ تِمْثَالاً مُجَسَّدًا ، فَإِِنْ كَانَتْ مُسَطَّحَةً لَمْ يَحْرُمْ عَمَلُهَا ، وَذَلِكَ كَالْمَنْقُوشِ فِي جِدَارٍ ، أَوْ وَرَقٍ ، أَوْ قُمَاشٍ . بَل يَكُونُ مَكْرُوهًا . وَمِنْ هُنَا نَقَل ابْنُ الْعَرَبِيِّ الإِِْجْمَاعَ عَلَى أَنَّ تَصْوِيرَ مَا لَهُ ظِلٌّ حَرَامٌ .

الشَّرْطُ الثَّانِي : أَنْ تَكُونَ كَامِلَةَ الأَْعْضَاءِ ، فَإِِنْ كَانَتْ نَاقِصَةَ عُضْوٍ مِمَّا لاَ يَعِيشُ الْحَيَوَانُ مَعَ فَقْدِهِ لَمْ يَحْرُمْ ، كَمَا لَوْ صَوَّرَ الْحَيَوَانَ مَقْطُوعَ الرَّأْسِ أَوْ مَخْرُوقَ الْبَطْنِ أَوِ الصَّدْرِ .
الشَّرْطُ الثَّالِثُ : أَنْ يَصْنَعَ الصُّورَةَ مِمَّا يَدُومُ مِنَ الْحَدِيدِ أَوِ النُّحَاسِ أَوِ الْحِجَارَةِ أَوِ الْخَشَبِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، فَإِِنْ صَنَعَهَا مِمَّا لاَ يَدُومُ كَقِشْرِ بِطِّيخٍ أَوْ عَجِينٍ لَمْ يَحْرُمْ ؛ لأَِنَّهُ إِِذَا نَشَفَ تَقَطَّعَ . عَلَى أَنَّ فِي هَذَا النَّوْعِ عِنْدَهُمْ خِلاَفًا ، فَقَدْ قَال الأَْكْثَرُ مِنْهُمْ : يَحْرُمُ وَلَوْ كَانَ مِمَّا لاَ يَدُومُ .
وَنُقِل قَصْرُ التَّحْرِيمِ عَلَى ذَوَاتِ الظِّل عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ أَيْضًا كَمَا ذَكَرَهُ النَّوَوِيُّ (1) .
وَقَال ابْنُ حَمْدَانَ مِنَ الْحَنَابِلَةِ : الْمُرَادُ بِالصُّورَةِ أَيِ : الْمُحَرَّمَةِ مَا كَانَ لَهَا جِسْمٌ مَصْنُوعٌ لَهُ طُولٌ وَعَرْضٌ وَعُمْقٌ ..

23 - الْقَوْل الثَّالِثُ :
أَنَّهُ يَحْرُمُ تَصْوِيرُ ذَوَاتِ الأَْرْوَاحِ مُطْلَقًا ، أَيْ سَوَاءٌ أَكَانَ لِلصُّورَةِ ظِلٌّ أَوْ لَمْ يَكُنْ . وَهُوَ مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ . وَتَشَدَّدَ النَّوَوِيُّ حَتَّى ادَّعَى الإِِْجْمَاعَ عَلَيْهِ . وَفِي دَعْوَى الإِِْجْمَاعِ نَظَرٌ يُعْلَمُ مِمَّا يَأْتِي . وَقَدْ شَكَّكَ فِي صِحَّةِ الإِِْجْمَاعِ ابْنُ نُجَيْمٍ كَمَا فِي الطَّحْطَاوِيِّ عَلَى الدُّرِّ ، وَهُوَ ظَاهِرٌ ، لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ الْمَالِكِيَّةَ لاَ يَرَوْنَ تَحْرِيمَ الصُّوَرِ الْمُسَطَّحَةِ . لاَ يَخْتَلِفُ الْمَذْهَبُ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ ..



ثَانِيًا : صِنَاعَةُ الصُّوَرِ الْمُسَطَّحَةِ :
الْقَوْل الأَْوَّل فِي صِنَاعَةِ الصُّوَرِ الْمُسَطَّحَةِ

30 - مَذْهَبُ الْمَالِكِيَّةِ وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُمْ جَوَازُ صِنَاعَةِ الصُّوَرِ الْمُسَطَّحَةِ مُطْلَقًا ، مَعَ الْكَرَاهَةِ . لَكِنْ إِنْ كَانَتْ فِيمَا يُمْتَهَنُ فَلاَ كَرَاهَةَ بَل خِلاَفُ الأَْوْلَى . وَتَزُول الْكَرَاهَةُ إِِذَا كَانَتِ الصُّوَرُ مَقْطُوعَةَ عُضْوٍ لاَ تَبْقَى الْحَيَاةُ مَعَ فَقْدِهِ ..




الْقَوْل الثَّانِي فِي صِنَاعَةِ الصُّوَرِ غَيْرِ ذَوَاتِ الظِّل ( أَيِ الْمُسَطَّحَةِ ) :
32 - إِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ كَصِنَاعَةِ ذَوَاتِ الظِّل . وَهَذَا قَوْل جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ ، وَنُقِل عَنْ كَثِيرٍ مِنَ السَّلَفِ .

وَاسْتَثْنَى بَعْضُ أَصْحَابِ هَذَا الْقَوْل الصُّوَرَ الْمَقْطُوعَةَ وَالصُّوَرَ الْمُمْتَهَنَةَ وَأَشْيَاءَ أُخْرَى كَمَا سَيَأْتِي فِي بَقِيَّةِ هَذَا الْبَحْثِ .




الموسوعة الفقهية الكويتية مادة تصوير .