يحيى حسن
12-13-2010, 12:16 AM
http://img813.imageshack.us/img813/8392/22004871.png
وكلمة رجيم تعنى – مطرود – ملعون – مرجوم – فعندما حدد الله مصير ابليس بأنه مطرود بلا رجعة ولا توبة أو مغفرة. لنعلم أنه حرام شرعا أن نحسن الظن بالشيطان ووسوسته . وكثيرا منا صور له عقله أن الشيطان عبارة عن شبح مرعب يوسوس بطريقه تخلو من التدبير والمكر والخديعة . والصحيح انه كائن حى له عقل يفكر كيف يصل الى هدفه بأقصر الطرق وايسرها . فلم يكلف الله مخلوق أو يحاسبه على تصرفاته إلا اذا كان له عقل يفكر ويتدبر . فقد ظهر مكر وخبس الشيطان عندما توعد لهلاك ابن ادم فلم يقل لله سوف اقعد لهم على ابواب الحانات لأضل شارب الخمر أو على ناصية الشوارع لأضل التافهين من الفتيان والفتايات أو على اوكار متعاطى المخدرات ذلك ان الشيطان يعلم ان هؤلاء فى ضلال وخارج نطاق مهمته فهو يرد من كان عابدا لله ليضله عن ربه . ولقد قال ابليس هذا بكل وقاحة لله رب العالمين كما تبين النص القرأنى فى قوله (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) أى يتربص بكل طائع ومقبل على الله سواء فى مسجد أو حلقة ذكر فى صحبة طيبه كى يضله ويخرجه عن طاعة ربه . ومن رحمة الله ان جعلنا نستطيع ان فرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس . حيث ان الشيطان كل غايته ان تعصى الله على أي حال أو طريقة فلا يعنيه نوع المعصية ولا حجمها فاليوم استطاع ان يجبرك ان تعصى بصغائر وغدا سوف تعصى بأكبر فهو لا يتعجل حتى تنغمس فى غضب الله وسخطه . فعلى سبيل المثال اذا كنت من المحافظين على صلاة الجماعة بالمسجد وتصادف أن حالة الطقس شديد البرودة والمطر غزير لكنك مصر على الذهاب لصلاة الجماعة بالمسجد رغم الظروف الجوية السيئة فأن مكر أو دهاء الشيطان يمنعانه خوض حرب خاسرة لعلمه بأن ما لديك من اصرار أو مداومة على الصلاه بالمسجد ستحول بينك وبين ووسوسته فالشيطان لا يضع وقته ولا جهده فيما لا جدوة فيه . لذلك سوف يتركك الشيطان تنتصر عليه وتذهب للمسجد . وبمجرد وقوفك للصلاه بالمسجد تجد نفسك تفكر فى قوة ايمانك وورعك وتقواك وما اعطاه الله لك من قوة عزيمة هزمت وساوس الشيطان الذى كان يتمنى ان تترك صلاة الجماعة لتصلى بالبيت وللأسف ما تفكر فيه من انتصارك على الشيطان ما هو إلا شيطان يقف بجوارك فى الصلاة يوسوس لك بهذا الأنتصار مما جعلك تفقد تركيزك فى الوقوف بين يد الله ليضيع عليك الصلاة بحيلة اخرى فيصبح هو المنتصر عليك و بدون ان يجهد نفسه معك فى جدال اتخرج للصلاة فى البرد القارس والمطر ام تصلى بالبيت . وهذا هو حال الشيطان ماكر يتركك اذا اصررت على عدم معصية معينة ليبحث لك عن معصية اخرى تنساق فيها وراء وساوسه. فليس من اهدفه ان تعصي الله فى امر محدد فكلها معصية والهدف ان تعصى بأى حال لتكون بصحبته ورفقته فى نار جهنم . أما وساوس النفس فهى تعتمد بالأساس على رغبتها الشهوانية أو التركيز على معصية معينة تصر عليها فأذا وقعت النفس فى المعصيه تجد منها وابل من التأنيب واللوم والتحقيرتتضح عند ممارسى العادة السرية لبعض المراهقين أو مطعاتى المخدرات الذين يتملكهم اللوم وتحقير انفسهم جراء ارتكاب هذا الأفعال المخجلة والقبيحة . ولوم وتأنيب الضمير من ارتكاب فعل معين ما هو إلا إنعكاس ما تشعر وتحس به النفس من حرج وخجل لأرتكابها فعل منهى عنه أو يستنكره المجتمع . والحقيقة ان التخلص من الشيطان ذاته ايسر واسهل من التخلص من وسوسة النفس . فقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كفيل بأن يرهب اى شيطان ليفر ويهرب . والنفس والشيطان يتفقان من اجل الشر ويختلفان من اجل الخير حيث ان اتفاق الخير لا يناسب الشيطان . والنفس تختلف عن الشيطان فى انها متمردة ومتجمدة التركيز على معصية معينة حتى تنفذها بعكس الشيطان الذى يتمتع بشخصية مرنه فيتركك فيما تصر من عدم الوقوع فيه ليبحث لك عن معصية اخر لا تتمسك بعدم الوقوع فيها لعلك تنساق وتعصى الله فأن تغلبت عليه ولم تعصى الله بحث لك عن اخرى واخرى واخرى حتى تعصى فهو لا يمل فهذه مهمته التى اقسم عليها. كما ان النفس تحتاج لمساحة وفترة زمنية كى نسيطر على تمردها وكسر جمودها لتدربها على تعاليم الدين بما يحتويه من اخلاق رفيعة تفقد النفس الذاكرة من حب الرذائل والمحرمات فتنجينا من الوقوف بمكانة الخجل و التحقير امام انفسنا أونظرة خذى وسخط وغضب يوم ان نقع فى قبضة أرحم الراحمين
بقلم / يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم اموتنا جميعا واجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صارو اليه
http://img706.imageshack.us/img706/6743/dea9d39099ee700a1bf7d8d.jpg
وكلمة رجيم تعنى – مطرود – ملعون – مرجوم – فعندما حدد الله مصير ابليس بأنه مطرود بلا رجعة ولا توبة أو مغفرة. لنعلم أنه حرام شرعا أن نحسن الظن بالشيطان ووسوسته . وكثيرا منا صور له عقله أن الشيطان عبارة عن شبح مرعب يوسوس بطريقه تخلو من التدبير والمكر والخديعة . والصحيح انه كائن حى له عقل يفكر كيف يصل الى هدفه بأقصر الطرق وايسرها . فلم يكلف الله مخلوق أو يحاسبه على تصرفاته إلا اذا كان له عقل يفكر ويتدبر . فقد ظهر مكر وخبس الشيطان عندما توعد لهلاك ابن ادم فلم يقل لله سوف اقعد لهم على ابواب الحانات لأضل شارب الخمر أو على ناصية الشوارع لأضل التافهين من الفتيان والفتايات أو على اوكار متعاطى المخدرات ذلك ان الشيطان يعلم ان هؤلاء فى ضلال وخارج نطاق مهمته فهو يرد من كان عابدا لله ليضله عن ربه . ولقد قال ابليس هذا بكل وقاحة لله رب العالمين كما تبين النص القرأنى فى قوله (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) أى يتربص بكل طائع ومقبل على الله سواء فى مسجد أو حلقة ذكر فى صحبة طيبه كى يضله ويخرجه عن طاعة ربه . ومن رحمة الله ان جعلنا نستطيع ان فرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس . حيث ان الشيطان كل غايته ان تعصى الله على أي حال أو طريقة فلا يعنيه نوع المعصية ولا حجمها فاليوم استطاع ان يجبرك ان تعصى بصغائر وغدا سوف تعصى بأكبر فهو لا يتعجل حتى تنغمس فى غضب الله وسخطه . فعلى سبيل المثال اذا كنت من المحافظين على صلاة الجماعة بالمسجد وتصادف أن حالة الطقس شديد البرودة والمطر غزير لكنك مصر على الذهاب لصلاة الجماعة بالمسجد رغم الظروف الجوية السيئة فأن مكر أو دهاء الشيطان يمنعانه خوض حرب خاسرة لعلمه بأن ما لديك من اصرار أو مداومة على الصلاه بالمسجد ستحول بينك وبين ووسوسته فالشيطان لا يضع وقته ولا جهده فيما لا جدوة فيه . لذلك سوف يتركك الشيطان تنتصر عليه وتذهب للمسجد . وبمجرد وقوفك للصلاه بالمسجد تجد نفسك تفكر فى قوة ايمانك وورعك وتقواك وما اعطاه الله لك من قوة عزيمة هزمت وساوس الشيطان الذى كان يتمنى ان تترك صلاة الجماعة لتصلى بالبيت وللأسف ما تفكر فيه من انتصارك على الشيطان ما هو إلا شيطان يقف بجوارك فى الصلاة يوسوس لك بهذا الأنتصار مما جعلك تفقد تركيزك فى الوقوف بين يد الله ليضيع عليك الصلاة بحيلة اخرى فيصبح هو المنتصر عليك و بدون ان يجهد نفسه معك فى جدال اتخرج للصلاة فى البرد القارس والمطر ام تصلى بالبيت . وهذا هو حال الشيطان ماكر يتركك اذا اصررت على عدم معصية معينة ليبحث لك عن معصية اخرى تنساق فيها وراء وساوسه. فليس من اهدفه ان تعصي الله فى امر محدد فكلها معصية والهدف ان تعصى بأى حال لتكون بصحبته ورفقته فى نار جهنم . أما وساوس النفس فهى تعتمد بالأساس على رغبتها الشهوانية أو التركيز على معصية معينة تصر عليها فأذا وقعت النفس فى المعصيه تجد منها وابل من التأنيب واللوم والتحقيرتتضح عند ممارسى العادة السرية لبعض المراهقين أو مطعاتى المخدرات الذين يتملكهم اللوم وتحقير انفسهم جراء ارتكاب هذا الأفعال المخجلة والقبيحة . ولوم وتأنيب الضمير من ارتكاب فعل معين ما هو إلا إنعكاس ما تشعر وتحس به النفس من حرج وخجل لأرتكابها فعل منهى عنه أو يستنكره المجتمع . والحقيقة ان التخلص من الشيطان ذاته ايسر واسهل من التخلص من وسوسة النفس . فقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كفيل بأن يرهب اى شيطان ليفر ويهرب . والنفس والشيطان يتفقان من اجل الشر ويختلفان من اجل الخير حيث ان اتفاق الخير لا يناسب الشيطان . والنفس تختلف عن الشيطان فى انها متمردة ومتجمدة التركيز على معصية معينة حتى تنفذها بعكس الشيطان الذى يتمتع بشخصية مرنه فيتركك فيما تصر من عدم الوقوع فيه ليبحث لك عن معصية اخر لا تتمسك بعدم الوقوع فيها لعلك تنساق وتعصى الله فأن تغلبت عليه ولم تعصى الله بحث لك عن اخرى واخرى واخرى حتى تعصى فهو لا يمل فهذه مهمته التى اقسم عليها. كما ان النفس تحتاج لمساحة وفترة زمنية كى نسيطر على تمردها وكسر جمودها لتدربها على تعاليم الدين بما يحتويه من اخلاق رفيعة تفقد النفس الذاكرة من حب الرذائل والمحرمات فتنجينا من الوقوف بمكانة الخجل و التحقير امام انفسنا أونظرة خذى وسخط وغضب يوم ان نقع فى قبضة أرحم الراحمين
بقلم / يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم اموتنا جميعا واجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صارو اليه
http://img706.imageshack.us/img706/6743/dea9d39099ee700a1bf7d8d.jpg