يحيى حسن
12-24-2010, 06:48 PM
http://img683.imageshack.us/img683/4970/55585893.png
ولا يسمى ما بين الزوجين حب إذ يقوم على قدر من تبادل المنفعة لكى تسير مركبة الأسرة الى شاطئ الأمان . وما يعيشه الفتى أو الفتاة من مشاعر تتملكهم لا يعد حبا حيث ينتظر كل منهما المقبل وهو تبادل نفس الشعور من الطرف الأخر . ذلك ان الحب هو التفانى فى اسعاد الأخر بدون انتظار مقابل . لكن عندما نتعرض لتعريف الحب فهو كل فعل أو شعور يصدر من الكائن الحى يبتغى به مساعدة وإسعاد اخرين بدون عائد أو مقابل حسى أو مادى . ومن اعظم من تملكتهم عاطفة الحب هم الرسل والأنيياء فخلقهم مميز بالحس المرهف والمشاعر التى جسدت المعانى الحقيقة للحب المنزه عن المقابل أو الأجر كما فى قوله تعالى ( وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ). والأنبياء لا تبلغ الرسالات طمع ورغبة فى الجنة انما الأساس هو حبهم المطلق بالله . أما اجماع الرسل والأنبياء مع اختلاف الألفاظ وثبات المعنى بقول (إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فقد اجمعوا على مثل هذا القول حتى يتعلم الناس ان هناك جزاء لمن اطاع الله. ويكمن الحب الحقيقى بداخل المؤمن لما تغرزه العقائد السماوية من شفافية ونقاء وتهذيب للنفس . وعليه فأن الحكم على شعورا ما بأنه الحب يلزم صاحبه شرطان الأول وهو الأيمان بالله والشرط الثانى يكون الشعور خالصا لله. وقد يهاجمنى الكثير اذا ما قلت ان حب الأم لأبنها ليس حبا مالم يتوافر به نفس الشروط من إيمان واخلاص لله . حيث ان الحب ليس فى الأرض إنما هو يهبط من السماء فيوضع بقلوب الخلائق المؤمنة بالأله جل جلاله ومن النصوص القرأنية الدالة على ذلك قوله سبحانه ( وخلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكونوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) فكل شعور يخلو من الأيمان والأخلاص لا يبت للحب بشئ .و الأحاديث التى تدل على تميز المؤمنين بمشاعر الحب قوله صل الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) ذلك ان الشاب المؤمن يراعى الله فى كل حس ومشاعر خارجة منه فلا يخرج منه إلا حب وفعل خير تجاه زوجته . والمفهوم الخطأ بأن الحب ضعفا ولو كان كذلك لما استطاع جندى احب بلده ان ينتصر على عدوه . انما الحب هو اشد مراحل القوة النفسية التى تتيح للضعيف والقوى أن يحرك ملكة العقل للتفكير فى ايجاد وسائل النصر والنجاح ومن امثلة ذلك الأديب المرحوم الأستاذ طه حسين الذى بحبه للغة العربية اصبح عميدا للأدب العربى رغم فقده لحاسة البصر . كما شهد العصر الحديث سمفونيات موسيقية اذهلت العالم على الرغم من فقدان حاسة السمع لدى مؤلفها انما فعل ذلك بدافع حبه للموسيقى . ولا تسأل أخى عن درجة إيمان مثل هؤلاء بالله. فالله هو المطلع على قلوب العباد وحكم الإيمان من عدمه متروك للخالق سبحانه. إذن لا حب على الأرض بين اى مخلوق نزع منه الأيمان والإخلاص لله . ان اغلب ما نمر به هو رغبات لسد احتياجات أو نشوة احساس ملازمة لظروف أو مراحل معينة من اعمارنا من الممكن ان يكون حبا أو لا يكون . ذلك و المؤكد ولا خلاف فيه ان الحب الصادق بين الله وعباده الطائعين.
بقلم / يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم امواتنا جميعا واجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صاروا اليه
http://img706.imageshack.us/img706/6743/dea9d39099ee700a1bf7d8d.jpg
ولا يسمى ما بين الزوجين حب إذ يقوم على قدر من تبادل المنفعة لكى تسير مركبة الأسرة الى شاطئ الأمان . وما يعيشه الفتى أو الفتاة من مشاعر تتملكهم لا يعد حبا حيث ينتظر كل منهما المقبل وهو تبادل نفس الشعور من الطرف الأخر . ذلك ان الحب هو التفانى فى اسعاد الأخر بدون انتظار مقابل . لكن عندما نتعرض لتعريف الحب فهو كل فعل أو شعور يصدر من الكائن الحى يبتغى به مساعدة وإسعاد اخرين بدون عائد أو مقابل حسى أو مادى . ومن اعظم من تملكتهم عاطفة الحب هم الرسل والأنيياء فخلقهم مميز بالحس المرهف والمشاعر التى جسدت المعانى الحقيقة للحب المنزه عن المقابل أو الأجر كما فى قوله تعالى ( وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ). والأنبياء لا تبلغ الرسالات طمع ورغبة فى الجنة انما الأساس هو حبهم المطلق بالله . أما اجماع الرسل والأنبياء مع اختلاف الألفاظ وثبات المعنى بقول (إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فقد اجمعوا على مثل هذا القول حتى يتعلم الناس ان هناك جزاء لمن اطاع الله. ويكمن الحب الحقيقى بداخل المؤمن لما تغرزه العقائد السماوية من شفافية ونقاء وتهذيب للنفس . وعليه فأن الحكم على شعورا ما بأنه الحب يلزم صاحبه شرطان الأول وهو الأيمان بالله والشرط الثانى يكون الشعور خالصا لله. وقد يهاجمنى الكثير اذا ما قلت ان حب الأم لأبنها ليس حبا مالم يتوافر به نفس الشروط من إيمان واخلاص لله . حيث ان الحب ليس فى الأرض إنما هو يهبط من السماء فيوضع بقلوب الخلائق المؤمنة بالأله جل جلاله ومن النصوص القرأنية الدالة على ذلك قوله سبحانه ( وخلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكونوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) فكل شعور يخلو من الأيمان والأخلاص لا يبت للحب بشئ .و الأحاديث التى تدل على تميز المؤمنين بمشاعر الحب قوله صل الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) ذلك ان الشاب المؤمن يراعى الله فى كل حس ومشاعر خارجة منه فلا يخرج منه إلا حب وفعل خير تجاه زوجته . والمفهوم الخطأ بأن الحب ضعفا ولو كان كذلك لما استطاع جندى احب بلده ان ينتصر على عدوه . انما الحب هو اشد مراحل القوة النفسية التى تتيح للضعيف والقوى أن يحرك ملكة العقل للتفكير فى ايجاد وسائل النصر والنجاح ومن امثلة ذلك الأديب المرحوم الأستاذ طه حسين الذى بحبه للغة العربية اصبح عميدا للأدب العربى رغم فقده لحاسة البصر . كما شهد العصر الحديث سمفونيات موسيقية اذهلت العالم على الرغم من فقدان حاسة السمع لدى مؤلفها انما فعل ذلك بدافع حبه للموسيقى . ولا تسأل أخى عن درجة إيمان مثل هؤلاء بالله. فالله هو المطلع على قلوب العباد وحكم الإيمان من عدمه متروك للخالق سبحانه. إذن لا حب على الأرض بين اى مخلوق نزع منه الأيمان والإخلاص لله . ان اغلب ما نمر به هو رغبات لسد احتياجات أو نشوة احساس ملازمة لظروف أو مراحل معينة من اعمارنا من الممكن ان يكون حبا أو لا يكون . ذلك و المؤكد ولا خلاف فيه ان الحب الصادق بين الله وعباده الطائعين.
بقلم / يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم امواتنا جميعا واجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صاروا اليه
http://img706.imageshack.us/img706/6743/dea9d39099ee700a1bf7d8d.jpg