المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حجة وقف الملك الأفضل نور الدين علي


admin
12-28-2010, 12:30 AM
حجة وقف الملك الأفضل نور الدين علي

(حارة المغاربة)

حارة المغاربة في القرن التاسع عشر الميلادي وتظهر في الصورة زاوية أبو السعود وأوقاف أبي مدين الغوث الحفيد


الرقم 8 .
التاريخ 589هـ/1193م – 592هـ/1195م، وقد أعيد تسجيل حجة الوقف في 15 شوال سنة 973هـ/ 1565م، ثم في 26 شعبان سنة 1004هـ/1595م .
الواقف الملك الأفضل نور الدين علي بن السلطان صلاح الدين الأيوبي .
الموقوف حارة المغاربة في القدس(1) .
جهات الوقف فقراء المغاربة في القدس.
المصدر س.ش 77 ص:588 .
نوع الوقف خيري .
حجة الوقف(2) شرط واقف محلة المغاربة قيد بإذن مولانا .. شجاع الدين أفندي قاضي القدس الشريف .. وهذا الكتاب متصل الثبوت والتنفيذ بحكم الشريعة إلى يومنا هذا وقُيد في اليوم السادس والعشرين من شهر شعبان سنة ألف وأربع .
بسم الله الرحمن الرحيم يشهد من أثبت اسمه وشهادته آخر هذا المحضر وهم يومئذ من الشهود الأمناء الأحرار العقلاء المسلمين الذكور الأخيار من أهل علم وخبرة بما يشهدون به شهادة عرفوا صحتها وتحققوا معرفتها .. لا يشكون فيها ولا يرتابون .. ويلقون الله بأدائها أنهم يعرفون جميع الحارة المعروفة بحارة المغاربة الكائنة بمدينة القدس الشريف ويحدها وتشمل بالحدود الحد الأول وهو القبلي ينتهي إلى سور مدينة القدس الشريف وإلى الطريق المسلوك إلى عين سلوان(3) وغيرها والحد الثاني وهو الشرقي ينتهي إلى حائط الحرم الشريف(4) والحد الثالث وهو الشمالي ينتهي إلى القنطرة المعروفة بقنطرة أم البنات(5) والحد الرابع وهو الغربي ينتهي إلى دار الفاضل(6) وإلى سفل الدار المعروفة بالمولى القاضي الإمام العالم شمس الدين قاضي القدس الشريف كان ثم إلى دار الأمير عز الدين موسكي(7) ثم إلى دار الأمير حسام الدين قايماز(8) ويشهد شهوده أنّ هذه الحارة المعيّنة المحدودة أوقفها السلطان الملك الأفضل



1) يقع المكان الذي كانت تقع عليه حارة المغاربة في الجانب الجنوبي الغربي لمدينة القدس إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك بالقرب من حارة الشرف وحارة اليهود وحارة باب السلسلة، وقد شغلت حارة المغاربة مساحة تقدّر بخمسة وأربعين ألف متر مربع، وهي بذلك تشكّل ما نسبته 5 % من مساحة القدس القديمة، وقد ضمّت الحارة عشرات المباني التي يعود تاريخ بعضها إلى العصر الأيوبي كان أشهرها المدرسة الأفضلية ، وقد كانت أياّم 11و12و13حزيران من العام 1967م تواريخ شؤمٍ أخرى على مدينة القدس، إذ هدمت جرافات الإحتلال الإسرائيلي حارة المغاربة بأكملها، وكان مجموع المباني التي جُرفت آنذاك (135) بناءً أثريا؛ مجير الدين،الأنس الجليل،ج2،ص:51-52؛ عارف العارف، أوراق عارف العارف، المجموعة الثالثة، بيروت 1972م، ص:478-484 الدباغ،بلادنا فلسطين،22،ق2،ج9،ص:211؛ عبد الهادي التازي،حي المغاربة بالقدس،مستل من مجلة مركز الدراسات الفلسطينية،مج1،عدد3،آب،1972م،22-23؛ أوري بن زيمان،القدس مدينة بلا أسوار،1976م،ص:41-48؛ التازي،أوقاف المغاربة،ص:39-40؛ كامل العسلي،حارة المغاربة في القدس وأهميتها التاريخية،مجلة القدس الشـريف،عدد 39، 1988م، ص:10؛ التازي،القدس والخليل،ص:83؛

Dalman, Gustav, Jerusalem und sein Gelände (1930), 364-365.
Schiller, First Photographs. Old City (1978), 76, 85 – 1894, 1905.
Tilmatine, Das maghrebinische Viertel. Pp. 49-60 in Israel/Palästina Exkursion des Seminars fµr Semitistik und Arabistik, (1993), 49-60
Oyediran, Plunder, Destruction and Despoliation. An Analysis of Israel's Violations of the International Law of Cultural Property in the Occupied West Bank and Gaza Strip, Plunder (1997), 66-68
Mµller, Christian, Constats d'héritages dans la Jérusalem mamelouke: les témoins du cadi dans un document inédit du Haram al-Sharıf. Annales Islamologiques 35 (2001), 308 – 795
2) عبد اللطيف الطيباوي،الأوقاف الإسلامية بجوار المسجد الأقصى بالقدس،تعريب عزت جرادات،عماّن،1981م،ص:16-17؛ عبد اللطيف الطيباوي، القدس الشريف،عماّن،1981م،الملحق الأول؛
Tibawi, Islamic Pious Foundations (1978), 14-15, appendix 2
Frankel, Pilgrimage (1996), 79
3) تقع عين سلوان في قرية سلوان جنوبي القدس، وهي جارية في وقف الخليفة الثالث عثمان بن عفان، كما أنها جارية في وقف صلاح الدين الأيوبي، وقد ذكرت هذه العين في المصادر الإسلامية المبكرة، ابن الفقيه الهمذاني،مختصر كتاب البلدان،ليدن،1887م،ص:101؛ المقدسي البشاري،أحسن التقاسي في معرفة الأقاليم،ليدن،1906م،ص:171؛ تقي الدين المقريزي،إغاثة الأمة بكشف الغمة،تحقيق جمال الدين الشيال،القاهرة،لجنة التأليف والتراجم والنشر،القاهرة،1940م،ص:43؛ النابلسي،الحضرة الأنسية،ص:188-193؛ حسين الأنصاري، المرشد للزائر والدليل في مناسك وزيارة القدس والخليل،1912-1913م،ص:39؛ العسلي،من آثارنا،ص:97-103؛
Ali Bey el Abbassi, Travels of Ali Bey, (1816) 2:229-230
Felix Fabri, The Book of the Wanderings of Brother Felix Fabri. 2 vols. Aubrey Stewart, trans. London: Palestine Pilgrims' Text Society, (1892-1893) 1 526-527
Pierotti, Jerusalem Explored (1864), 135
Kahle, Palästinajahrbuch 6 (1910), 95, 97-98
Cohen, World (1994), 162
Bieberstein and Bloedhorn Jerusalem (1994), 3:19-22
Amnon Cohen, The Guilds of Ottoman Jerusalem. Leiden: Brill (2001), 87-89
4) يقع حائط البراق الشريف غربي المسجد الأقصى المبارك، ويشكل امتداداً للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويعرف باسمه هذا لأن النبي العربي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ربط براقه ليلة الإسراء والمعراج بجوار هذا الحائط، ويبلغ طول الحائط حوالي 48 متراً، وارتفاعه حوالي 17 متراً فاصلاً حارة المغاربة عن المسجد الأقصى المبارك، وقد دخل هذا الحائط في وقف أبي مدين الغوث الحفيد، كما أنّه يعد جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك؛ لقد كان أمام هذا الحائط قبل سنة 1967م رصيف طوله 3.35 متراً وعرضه 3.35 متراً كان يقف عليه اليهود للصلاة منذ فترةٍ غير طويلة، ولما حاولوا إحداث تغيير على وضع الرصيف وإحضار كراسي وأدوات أخرى تفجرت ثورة عارمة في فلسطين في سنة 1929م ====
نور الدين علي بن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي رحمهما الله تعالى على جميع طائفة المغاربة على اختلاف أوصافهم وتباين حرفهم ذكورهم وإناثهم كبيرهم وصغيرهم وأصولهم وفصولهم ليسكنوا فيها وفي مساكنها ويتفعوا بمرافقها على قدر طبقاتهم وما يراه الناظر عليهم وعلى وقفهم من ترتيب ذلك وتفضيل من فضله وتقديم من يقدمه بحيث لا يتخذ شيء من المساكن التي ملكها ولا احتجازاً ولا بيعاً وقفاً مؤبداً شرعياً ماضياً جارياً على هذه الطائفة المغاربة كان من كان ويشهد شهوده أن النظر في ذلك وفي كل جزء منه وفي ترتيب أحواله ووظائفه وأموره راجع إلى من يكون شيخاً قدوة من المغاربة المقيمين في كل عصر وأوان بالقدس الشريف يتولى ذلك بنفسه وله أن يُولّي من

عرفت بثورة البراق، ولهذا السبب اقترحت الحكومة البريطانية على لجنة الإنتداب الدائم التابعة لعصبة الأمم تعيين لجنة دولية لدراسة هذه القضية والتحقيق في ادعاء اليهود بملكية حائط البراق؛ عُيّنت اللجنة الدولية في أيار سنة 1930م وقضت اللجنة في تقريرها في كانون الأول سنة 1930م أنه " للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي للبراق الشريف ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من ساحة الحرم القدسي الشريف التي هي من أملاك الوقف، وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهة البر والخير" ؛ العارف،المفصل في تاريخ القدس،ص:498-499؛ الطيباوي، القـدس الشريف، ص:27؛ فايز جابر، القدس ماضيها حاضرها مستقبلها،عمان، 1985م، ص:45؛ التازي،حي المغاربة في القدس،ص:9-13؛ عبد اللطيف الطيباوي،حائط البراق والأوقاف الإسلامية،مجلة مجمع اللغة العربية،دمشق،مج55،عدد2، 1980م،ص:266-287؛ نجم وآخرون،كنوز القدس،ص:390؛
Schick, Beit el Makdas (1887), 118-119
Matthews, Charles, The Wailing Wall and Al Buraq. Is the “Wailing Wall” in Jerusalem the "Wall of al-Buraq" of Moslem Tradition , Muslim World 22 (1932), 331-339
Goldschmidt-Lehmann, Ruth P, The Jews in Medieval Jerusalem – A Selected Bibliography. Pp. 279-286 in Benjamin Kedar, ed., Jerusalem in the Middle Ages. Selected Papers.Jerusalem: Yad Ben-Zvi. (Hebrew), Cathedra 12 (1979), 207-226 – bibliography
Schiller, Jerusalem (1981), 118 – 1882
Bieberstein and Bloedhorn, Jerusalem (1994), 2:403-404
Howe, Kathleen, Revealing the Holy Land. The Photographic Exploration of Palestine. Santa Barbara (1997),105.
Osman, Jerusalem Caught in Time (1999), 99-100 – 19th century
5) تقع قنطرة أم البنات أسفل المدرسة التنكزية، وقد ذُكرت في حجة وقف الأمير تنكز الناصري نائب الشام باسم اسطبلات الداوية، ثم عرفت باسم البئر الثلاثية للمدرسة التنكزية، وهذه القنطرة تُنسب إلى المستشرق المعروف تشارلس ولسون بسبب أبحاثه عنها؛ س.ش 92 ص:426؛ العسلي،وثائق مقدسية تاريخية،مج1،ص:109-110؛ العسلي،من آثارنا،ص:127؛
G. Rosen, Das Haram von Jerusalem und der Tempelplatz des Moria. Gotha: Rud. Besser (1866), 9-12
Warren and Conder, Survey of Western Palestine. Jerusalem (1884), 193-209
Schick, Beit el Makdas (1887), 116-118
Vincent and Steve, Jérusalem I (1954), 58-64
Vincent and Steve, Jérusalem II-III (1956), 552
Tibawi, Islamic Pious Foundations (1978), 10-13
Bieberstein and Bloedhorn, Jerusalem (1994), 2:404-406
6) لعله القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني العسقلاني المصري وزير صلاح الدين الأيوبي (526هـ/1131م - 596هـ/1199م)، والفاضل هو لقب عرف به أثناء عمله في مصر ولهذا اللقب دلالة خاصة ترمز إلى تحلّيه بالفضيلة والنزاهة أثناء تأديته لعمله؛ أحمد أحمد بدوي،القاضي الفاضل دراسة ونموذج،القاهرة،مطبعة الرسالة،1967م،ص:27؛ هديل دجاني شكيل،القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني العسقلاني،دوره التخطيطي في دولة صلاح الدين وفتوحاته،مؤسسة الرسالة الفلسطينية،بيروت،1993م،ص:24-25. ====
اختار وآثر وأن يستنيب عنه من يقوم مقامه وله عزله إذا أراد وإذا رآى وقف وحبس .. محله ويشهدون به بذلك كتبوا شهاداتهم في اليوم الرابع والعشرين من شهر رجب الفرد سنة ست وستين وستمائة وبالأصل إلى .. المسطرة صورته ثم إلى دار الأمير عماد الدين بن موسكي إلى دار الأمير حسام الدين قايماز وكذلك إصلاح دار الفاضل وهذا الملحق المذكور .. بذمتها هذه السنة وبناء على ذلك يعلم .
<TABLE style="BORDER-COLLAPSE: collapse" dir=rtl class=MsoTableGrid border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR><TD style="PADDING-BOTTOM: 0in; PADDING-LEFT: 5.4pt; WIDTH: 78.3pt; PADDING-RIGHT: 5.4pt; PADDING-TOP: 0in" vAlign=top width=104>مثال شهادة شاهد آخر شهد بما صحته أعلاه وكتب حسن بن عبد الرحمن بن أحمد

</TD><TD style="PADDING-BOTTOM: 0in; PADDING-LEFT: 5.4pt; WIDTH: 79.35pt; PADDING-RIGHT: 5.4pt; PADDING-TOP: 0in" vAlign=top width=106>مثال شهادة من شاهد آخر اسمه لذلك على ما شرح أعلاه أحمد بن طاهر المقدسي
</TD><TD style="PADDING-BOTTOM: 0in; PADDING-LEFT: 5.4pt; WIDTH: 74.75pt; PADDING-RIGHT: 5.4pt; PADDING-TOP: 0in" vAlign=top width=100>مثال شهادة من شاهد آخر اسمه .. شمس الدين .. عمر ..
</TD><TD style="PADDING-BOTTOM: 0in; PADDING-LEFT: 5.4pt; WIDTH: 75.55pt; PADDING-RIGHT: 5.4pt; PADDING-TOP: 0in" vAlign=top width=101>مثال وهم الحاكم شهد بذلك عندي
</TD><TD style="PADDING-BOTTOM: 0in; PADDING-LEFT: 5.4pt; WIDTH: 70.45pt; PADDING-RIGHT: 5.4pt; PADDING-TOP: 0in" vAlign=top width=94>مثال وهم الحاكم شهد بذلك عندي
</TD><TD style="PADDING-BOTTOM: 0in; PADDING-LEFT: 5.4pt; WIDTH: 64.4pt; PADDING-RIGHT: 5.4pt; PADDING-TOP: 0in" vAlign=top width=86>مثال وهم الحاكم شهد بذلك عندي
</TD></TR></TBODY></TABLE>

====
7) الأمير عز الدين موسك بن جكو الهذباني ابن خال السلطان صلاح الدين الأيوبي؛ توفي في 19 شعبان سنة 585هـ/1189م؛ أبو شامة المقدسي،الروضتين،ج4،ص:108 .

8) له ترجمة في حجة وقف الأمير قايماز في سنة 594هـ/1197م .