المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أتباع الروح أم الجسد


يحيى حسن
01-09-2011, 10:47 PM
http://img835.imageshack.us/img835/3177/52480193.png
النفس هى روح تلبس جسد لفترة معينة يعلمها الله فأذا خرحت الروح فسد الجسد.وعن قوله سبحانه ("اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ ) تعنى زمن مكوث الروح بالجسد توفى مدته وغادرت الروح الجسد الذى توفى زمن تماسكه واخذ فى التفكك والتحلل لعناصره الأولية. فكل روح خلقت لجسد معين لا تلبس غيره لتكوين نفس ادمية لشخص محدد بعينه مسئول عن افعاله أمام الله . فمن ادعى مقدرته تحضير أرواح لتلبس أجساد على قيد الحياة تتكلم بألسنتهم فقد كذب واستخفى بعقول البسطاء
والعكس فأجساد من ماتوا قبلنا متناثرة فى الهواء ومياة الأمطار والتربة والنباتات والحيوانات فى صورة مواد اولية نتيجة تحللها ولا تنسى اننا نعيش على التربة ونتنفس الهواء ونشرب الماء ونتغذى على النباتات والحيوانات وعليه فأجسامنا لا تخلو من مواد اولية لأموات سبقونا. والإدراك والشعور فى الحياة الدنيا لا ينقطع بعد الموت حيث ان مستقبلات الجسد الدنياوى هى الجلد والاذن والعين والانف واللسان وحواس اخرى. لكن مستقبلات الروح لا يعلمها سوى الله . وبالموت تتوقف مستقبلات الجسد وتستمر فى العمل مستقبلات الروح لتسمع وتتكلم وتفرح وتتألم عند حساب الملائكة فى عالم البرزخ. وأدعاء تحضير الأرواح اكذوبة واستخفاف بالعقول حيث ان الملائكة رواح بلا اجساد. وتتميز الروح عن الجسد دوما بتطلعها للأرتفاع بالذات والصفات . فأرتفاعها بالذات تعنى خروجها من الجسد ليموت بواسطة الملائكة لتصعد بها أعلى للسماء . وبخصوص الأرتفاع بالصفات أن الروح دوما ترتفع عن النقائص والشهوات الى الفضيلة والمثل العليا وتميل الى الغيبيات والمحجوبات بما فى ذلك بحثها عن قوة كبرى تنتمى اليها ممثلا فى الأله الرب . وعليه فكلما ارتقى الشخص بنقاء روحة بتباع فضائل الأخلاق وحب الله كلما زادة شفافيته الروحانية لتمكنه أحياننا ادرك بعض الغيبيات والمحجوبات عن عالمنا . لذلك نجد المؤمنين على درجة معينة من الشفافية ثم يعلوهم العارفين بالله ثم يعلوهم أولاياء الله الصالحين وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم ثم يعلوهم الأنبياء والمرسلين ثم يقف سيدنا محمد صل الله عليه وسلم على قمة هرم الشفافية الروحانية ليرتفع فوق الإنس والجن والملائكة بروحه الشريفة. اما عن المكون الثانى للنفس وهو الجسد فيميل للأتجاه اسفل بذاته فيفقد قوته بمرور الزمن ليسقط فى النهاية اسفل الأرض مقبورا رمة عفنة. ومعنى اتجاه الجسد بصفاته لأسفل بحبه لرتكاب الرذائل والشهوات المحرمة اخلاقيا ودينيا . وأخيرا ان الجسد البشرى مسؤل عن تصرفاته امام الله فلا تحكمه غريزة إنما عقل يفكر قبل اتخاذ اى قرار لفعل ما .فإن اتبع الجسد شهواته من الملذات والرذائل فليس للروح حيلة لأنها مجبرة على معاشرة الجسد ليبقى حيا للأجل المقدر . واما اذا ارتفع الجسد الى الأخلاقيات وفعل الخيرات فقد واكب الروح واتفقا للسير وصولا للعالم الطاهر من الملائكة والأنبياء وصالح المؤمنين. فسأل نفسك وقل لها يا نفسى من أى الأتباع أنتى الروح أم الجسد
بقلم / يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم امواتنا جميعا واجمعنا بهم فى خير يوم نصيروا الى ما صاروا اليه

admin
01-10-2011, 01:13 PM
مع الإختلاف الكبير بين العلماء في تركيبة الإنسان، إلا أنني بعجالة سأذكر مكونات الإنسان كيفما اراها أنا:

يتكون الإنسان من المركبات التالية:

1. الجسد، ومادة خلق هذا الجسد هي الماء والتراب، اي الطين اللازم الذي جعله الله حمإ مسنون، يقول عز وجل (قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)، ويقول (وَإِذ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لأَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ ءَأَسْجُدُ لِمَن خَلَقْتَ طِيناً)، ويقول (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِن حَمَإٍ مَسْنُونٍ)، ويقول (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) - سويته أي سويت جسده.

2. النفس، وهي الكيان الواعي في الإنسان وهي ذرة نورانية لها قلب هو محط الفجور والتقوى، يقول عز وجل (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)، والنفس هي محط التكليف لانها محط القرار، وتنفخ النفس في الجسد في رحم الأم عندما يكون إبن أربعة أشهر وتقبض عند النوم وتقبض القبضة الاخيرة عند الموت.

3. الروح، وهي من الأمور الشاقة على الفهم، يقول عز وجل (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً)، ولكن من قصة خلق سيدنا آدم نعلم أن الروح هي حياة للجسد كما هي حياة للنفس، فعند نفخ الروح في الجسد كانت الحياة تدب في كل عضو وصلت إليه الروح، والروح يقبضها ملك الموت عند الموت، في حين تتلقف جمهرة من الملائكة البيضاء أم السوداء نفسه.

4. قرين الجان، وهي عبارة عن شيطان يستلم الإنسان مع أول أنفاس حياته ويبقى معه حتى الموت، وقد يموت الإنسان قبل القرين وقد يموت القرين قبل الإنسان فيقترن به شيطان آخر، وقرين الجان على إتصال مع باقي الشياطين الذين يتواصلون مع السحرة، وبهذا لبسوا على كثير من الناس في قضية تناسخ الأرواح أو تحضير الارواح ولكن ما هي إلا عمليات إستدعاء لقرناء الجان.

5. الملائكة الحافظة والكاتبة، حيث جعل الله لكل إنسان عشرة من الملائكة تحيطه وتحفظه وتأمره بالمعروف وتسجل له أعماله.

والله تعالى أعلم

محبة المسجد الاقصى
01-10-2011, 01:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله شيخ هل الشعور بوجود الملائكة حين الخشوع والطمئنينة أو بمكان دائما القرآن فيه يسمع وارد ممكن حضورهم فيه جزاك الله خيرا.

محبة المسجد الاقصى
01-10-2011, 02:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله شيخ هل الشعور بوجود الملائكة حين الخشوع والطمئنينة أو بمكان دائما القرآن فيه يسمع وارد ممكن حضورهم فيه جزاك الله خيرا.
سؤال ثاني شيخ نحن نصلي ونحافظ على الاذكار والصلاة بوقتها وقراءة القرآن كيف نتجنب أذى القرين أو وسوتة مرات نتوب من شيء ويرجع الزن وشكرا لك أخي

admin
01-10-2011, 09:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت، محبة المسجد الأقصى،

بالنسبة للملائكة، فنحن نعرف من أحاديث الرسول أنها أصناف، فمنها على سبيل المثال ملائكة مخصوصة تقوم بالبحث عن الذاكرين العابدين، ففي الحديث جاء في صحيح البخاري (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟ قال : تقول : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ، قال : فيقول : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ، قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا ، قال : يقول : فما يسألونني ؟ قال : يسألونك الجنة ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم).

أما بالنسبة لإستشعارنا بالملائكة، فهذا أمر يختلف من إنسان لإنسان آخر، فالنفوس تتدرج بالحساسية من البلادة للمرهفة، وكلما كانت نفس الإنسان مرهفة أكثر أي شديدة الحساسية، فإنها تستشعر أكثر كلا من الملائكة والجان وهما مخلوقان مخفيان عنا، ولكننا نستشعر بوجودهم وأحياناً تصيبنا القشعريرة في إستعشارنا لهذه العوالم، وهذا الحس المرهف لهذه النفس، يحتاجه من يريد رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام.


بالنسبة لقرين الجان، فقد جاء في حديث صحيح حدث به الشوكاني جاء في رفع البأس عن حديث النفس يروي فيه معاذ (إن إبليس له خرطوم كخرطوم الكلب واضعه على قلب ابن آدم ، يذكره بالشهوات واللذات ، ويأتيه بالأماني ، ويأتيه بالوسوسة على قلبه ليشككه في ربه ، فإذا قال العبد : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وأعوذ بالله أن يحضرون ، إن الله هو السميع العليم ، خنس الخرطوم عن القلب) فهو وسواس خناس.

محبة المسجد الاقصى
01-10-2011, 09:41 PM
صدقت أخي جزاك الله الجنة شكرا لاهتمامك