محمود الترك
01-12-2011, 06:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مهزلة الانتخابات العربية
ان التقدم الهائل الذي حققته الحضارة الغربية في مجال الفكر والعلم وثورة التقنيات والاتصالات والمعلومات وعبقرية الادارة
مستندة الى عقيدتها السياسية وهي الديموقراطية تلك الواحه التي ضمنت انطلاق الانسان لاشباع كل حاجاته الانسانية بلا حدود صعودا وهبوطاً.
ومع حرية التعبير والتكتل والتجمع والتحزب والاعتراض والتظاهر والعمل السلمي والمدني المعارض هذا الذي خفف من جموح الرأسمالية الطبقية الجشعة وقوّمها فتنازلت صاغرة عن غلوائها وقدمت واعادت الحقوق الى اصحابها ومع الثورة التقنية التكنولوجية والزيادة الهائلة في الانتاج وتدفق المواد الاولية من دول العالم الثالث واستباحة اهله وشعوبه واسواقه وسلب ارادته ودعم دكتاتورياته تحول الصراع الطبقي الداخلي الى الجشع الاستعماري الخارجي الذي نشر الظلم والظلمات في ارجاء الارض ومنها منطقتنا العربيه .
تأثر عالمنا العربي بالديموقراطية الغربيه فلم نأخذ بأحسنها ولم نبدأ من حيث انتهى اصحابها لم تتحقق الثورة العلمية ولا عبقرية الادارة ولا تبادل السلطة وتم تقييد الحريات واستلبت ارادة الشعب وتم العبث في صندوق الاقتراع وتحالف الحكم مع رأس المال فتكونت الطبقة الرسمالية الحاكمة فلم تعمل على زيادة انتاج واحتكرت كل اقوات الشعب وتنعمت بأموال الخصخصة وادخل الاستثمار الدولي الذي استباح الشركات العامة فتحرك المال دْولة بين الاغنياء دون البسطاء فتعاظمت المديونية من جراء الانفاق الحكومي غير المدروس وتفاقم عجز الميزانية وزادت البطالة والفقر وارتفعت الاسعار وتصاغر دخل المواطن حتى امام اسعار الخضار .
فقالوا لنا ان المخرج هو صندوق الاقتراع والبرلمان القوي وتناغم عمل السلطة التشريعية والتنفيذية في المراقبة والمحاسبة والتشريع مع استقلال القضاء .
مع العلم ان الحكومة والحزب الحاكم لا ولن تتنازل عن الاغلبية المريحة المطلقة ولن تفرط بالسيطرة على البرلمان وستدفع بمرشحيها الى الفوز وستشتري كل النواب المستقلين ,
تلك هي الطريقة المثلى للتغطية على الفساد والمفسدين والهروب من محاسبة الشعب وتمرير كل القوانين والصفقات المشبوهة والمعاهدات ورفع الأسعار وزيادة الضرائب وخفض الأجور والنفقات التي تمس المواطن والعبث بأموال المعاشات والتقاعد والضمان وخصخصة البقية الباقية من منجزات الشعب وتبديد عائداتها .
تلك هي ديموقراطيتنا وتلك هي انتخاباتنا لقد مسخناها ورغم فسادها افسدناها لاننا امة لنا خصوصيتنا التي تختزل آمال وتطلعات واحلام الشعب وحضارته وتقدمه بسلامة شوارب فخامة الرئيس .
.
مهزلة الانتخابات العربية
ان التقدم الهائل الذي حققته الحضارة الغربية في مجال الفكر والعلم وثورة التقنيات والاتصالات والمعلومات وعبقرية الادارة
مستندة الى عقيدتها السياسية وهي الديموقراطية تلك الواحه التي ضمنت انطلاق الانسان لاشباع كل حاجاته الانسانية بلا حدود صعودا وهبوطاً.
ومع حرية التعبير والتكتل والتجمع والتحزب والاعتراض والتظاهر والعمل السلمي والمدني المعارض هذا الذي خفف من جموح الرأسمالية الطبقية الجشعة وقوّمها فتنازلت صاغرة عن غلوائها وقدمت واعادت الحقوق الى اصحابها ومع الثورة التقنية التكنولوجية والزيادة الهائلة في الانتاج وتدفق المواد الاولية من دول العالم الثالث واستباحة اهله وشعوبه واسواقه وسلب ارادته ودعم دكتاتورياته تحول الصراع الطبقي الداخلي الى الجشع الاستعماري الخارجي الذي نشر الظلم والظلمات في ارجاء الارض ومنها منطقتنا العربيه .
تأثر عالمنا العربي بالديموقراطية الغربيه فلم نأخذ بأحسنها ولم نبدأ من حيث انتهى اصحابها لم تتحقق الثورة العلمية ولا عبقرية الادارة ولا تبادل السلطة وتم تقييد الحريات واستلبت ارادة الشعب وتم العبث في صندوق الاقتراع وتحالف الحكم مع رأس المال فتكونت الطبقة الرسمالية الحاكمة فلم تعمل على زيادة انتاج واحتكرت كل اقوات الشعب وتنعمت بأموال الخصخصة وادخل الاستثمار الدولي الذي استباح الشركات العامة فتحرك المال دْولة بين الاغنياء دون البسطاء فتعاظمت المديونية من جراء الانفاق الحكومي غير المدروس وتفاقم عجز الميزانية وزادت البطالة والفقر وارتفعت الاسعار وتصاغر دخل المواطن حتى امام اسعار الخضار .
فقالوا لنا ان المخرج هو صندوق الاقتراع والبرلمان القوي وتناغم عمل السلطة التشريعية والتنفيذية في المراقبة والمحاسبة والتشريع مع استقلال القضاء .
مع العلم ان الحكومة والحزب الحاكم لا ولن تتنازل عن الاغلبية المريحة المطلقة ولن تفرط بالسيطرة على البرلمان وستدفع بمرشحيها الى الفوز وستشتري كل النواب المستقلين ,
تلك هي الطريقة المثلى للتغطية على الفساد والمفسدين والهروب من محاسبة الشعب وتمرير كل القوانين والصفقات المشبوهة والمعاهدات ورفع الأسعار وزيادة الضرائب وخفض الأجور والنفقات التي تمس المواطن والعبث بأموال المعاشات والتقاعد والضمان وخصخصة البقية الباقية من منجزات الشعب وتبديد عائداتها .
تلك هي ديموقراطيتنا وتلك هي انتخاباتنا لقد مسخناها ورغم فسادها افسدناها لاننا امة لنا خصوصيتنا التي تختزل آمال وتطلعات واحلام الشعب وحضارته وتقدمه بسلامة شوارب فخامة الرئيس .
.