محمود الترك
01-15-2011, 06:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
انتهاء صلاحية النظام العربي
تستند جل النظم البشرية الى شرعيات تؤمن بها شعوب الارض لتؤمّن مصالحها اليومية والمستقبلية وتتراوح هذه الشرعيات ما بين قبلية تقوم على المخزون الثقافي والتقاليد المتوارثة وتجارب الشعوب او وطنية جغرافية وقومية عرقية , او مبدئية فكرية يتوافق عليها ابناء الامة الواحدة وقد تكون ثورية تحررية ضد الظلم الداخلي او الاستعمار الخارجي ومن ثم تتبلور افكار للحكم يتوافق عليها الجميع ويلتزم المجتمع بكل طبقاته بالنظام القائم ,
فالثورة الفرنسية التي حطمت سجن الباستيل وعصور القهر والظلم والظلام وبلورت مفاهيم الحرية واقامت نظامها الديموقراطي بعقيدته العلمانية فتبلورت شرعية سياسية مبدئية صاغت العقل والقلب والوجدان وطالت كل مفاصل الحياة الغربية.
وفي حالتنا العربية فان النظم القائمة جاءت بعد مخاض عسير وجهاد ونضالات خاضتها جبهات التحرر الوطني حيث استهلك الجهاد الملايين من ابناء الامة دفاعاً عن الهوية والكرامة والانسان والاوطان فصدقوا ما عاهدوا الله علية ونالوا الحسنى وجزاهم الله الجزاء الاوفى بعد ان زهدوا واعرضوا عن المال
والجاه و الحياة الدنيا , وخلف من بعدهم خلف حكم باسم شرعية الثورة و التحرر وبرزوا للناس كأبطال وقادة ثوريين و شرعيين وخضعت لهم الجماهير واذا ما اتفقنا (ان الشهيد هو من شهد بأن شريعة الله اغلى عليه من حياته) فقدم المال والنفس والروح رخيصة من اجل الرسالة والمنهج والدين فأن الحكومات التي تلت تنكرت لكل مبادئ الحق ودين الامة وكينونة الانسان ولم تراعي حرمة دماء الشهداء فغيرت وبدلت وتنكبت الصراط وهامت في كل واد فاستبدل الغرب استعماره المباشر بالاستبداد الوطني ووجد ضالته الخفية التي ارجأت الاسلام السياسي والاقتصادي والتشريعي والقانوني وكل انظمة الحكم الاسلامية وجعلت علاقتها مع الغرب قضية مصيرية استراتيجية فاستبدلت الدعوة الاسلامية بالدعوة الوطنية تارةً والقومية تارةً والاشتراكية مرةً اخرى التي فشلت فشلاً ذريعاً وليس ادل على ذلك من زيارة الرئيس ( الراحل بورقيبه) للمزارع الاشتراكيه الفاشله حيث كانت تسبقه الشاحنات المحمله بالثمار لتلقى قبل وصوله لتداري الفشل الذريع لهذه المزارع , اما الديموقراطية والانفتاح في عصر الجمهوريات الملكية المستبدة فسياستها هي الفساد والاستئثار والاحتكار والتزوير والنهب المنظم وافقار الامة وتراكم ارصدة اهل الحكم والبطانه والمحاسيب وصراع اجنحة الحكم واقربائهم واصهارهم وتكالبهم على المال العام وتبديد ثروات الامه والسطو المنظم على الهبات والقروض, حتى اكلت خدمة الديون الناتج العام فلم يتحقق أي نمو اقتصادي واضحى كل مواطن مثقل بعدة مئات من آلاف الدولارات وقد تصل الى مليون هذا نصيبه من الدين العام فأهل الحكم يبددون والمواطنون من دمائهم وعرقهم يسددون ومن ثم يتيه الرئيس عجباً وكبرياء في مؤتمر حزبه العام ويُعَرِّّج بعدها على البرلمان فكل من هناك يسبح بحمده ويسترسل بذكر صولاته ونجاحاته وانجازاته ويبارك له الحكم والملك و الصولجان .
اما المواطن فعليه ان ينسى جوعه وحرمانه وعوزه ويسير في مناطق الفاقة الفقر ومن تحته تمر انابيب امدادات الغاز والنفط الى الساحل وتصدر الى كل مكان .
هل يعقل ان يجوع مواطن تعوم بلاده فوق بحر من الغاز الذهب الاسود وهل يعقل ان يصدر الغاز لعدونا بعقود سرية طويلة الامد بأبخس الاسعار ونعاني بعد ذلك من الدين العام و عجز الميزانية لقد غابت عنا حتى عقلية التاجر واستبدلت بعقلية المتآمر تلك هي عجائب حكام العُربِ في هذا الزمان ماذا بقي في جعبتهم بعد نصف قرن من الحكم ..؟ هل سيقولون لنا ان هناك غد مشرق لنا ولاطفالنا اليس حاضرنا هو موعد استحقاقات الامس حيث اطرقنا السمع لوعودهم السرابية منذ الخطة العشرية الاولى وتلتها خمسيه اخرى ..؟ ان امتنا وقعت عقوداً من الزمن ضحية عصابات من اللصوص والطواغيت وكافة انواع التجارب والوصايا التآمرية الغربية المضللة والحاقدة لقد اخضعونا لشرعية مضللة اسمها الوطنية والقانون والدستور تلك هي المظلة السحرية التي اوحى بها ابليس لجنوده حتي يستبيح كل مقدس في حياتنا .
يا قومنا ليس لنا مخرج الا بعقيدتنا السياسية ( افراد الله جل وعلا بالحاكمية السياسية والربوبية التشريعية والعبودية المطلقه صلاةً وخضوعاً لاحكامه ودينونةً وطاعة لشرعه الضابط لايقاع حياتنا اليومية ومنظومتنا الاخلاقية القيمية وتقديم الكفر بالطاغوت قبل الايمان حتى نخلص توجهنا الى الله ونعلنها حركة اسلامية شرعية ربانية لتقودنا الى الخلاص واستعادة هويتنا واقامة شرعيتنا الاسلامية.
انتهاء صلاحية النظام العربي
تستند جل النظم البشرية الى شرعيات تؤمن بها شعوب الارض لتؤمّن مصالحها اليومية والمستقبلية وتتراوح هذه الشرعيات ما بين قبلية تقوم على المخزون الثقافي والتقاليد المتوارثة وتجارب الشعوب او وطنية جغرافية وقومية عرقية , او مبدئية فكرية يتوافق عليها ابناء الامة الواحدة وقد تكون ثورية تحررية ضد الظلم الداخلي او الاستعمار الخارجي ومن ثم تتبلور افكار للحكم يتوافق عليها الجميع ويلتزم المجتمع بكل طبقاته بالنظام القائم ,
فالثورة الفرنسية التي حطمت سجن الباستيل وعصور القهر والظلم والظلام وبلورت مفاهيم الحرية واقامت نظامها الديموقراطي بعقيدته العلمانية فتبلورت شرعية سياسية مبدئية صاغت العقل والقلب والوجدان وطالت كل مفاصل الحياة الغربية.
وفي حالتنا العربية فان النظم القائمة جاءت بعد مخاض عسير وجهاد ونضالات خاضتها جبهات التحرر الوطني حيث استهلك الجهاد الملايين من ابناء الامة دفاعاً عن الهوية والكرامة والانسان والاوطان فصدقوا ما عاهدوا الله علية ونالوا الحسنى وجزاهم الله الجزاء الاوفى بعد ان زهدوا واعرضوا عن المال
والجاه و الحياة الدنيا , وخلف من بعدهم خلف حكم باسم شرعية الثورة و التحرر وبرزوا للناس كأبطال وقادة ثوريين و شرعيين وخضعت لهم الجماهير واذا ما اتفقنا (ان الشهيد هو من شهد بأن شريعة الله اغلى عليه من حياته) فقدم المال والنفس والروح رخيصة من اجل الرسالة والمنهج والدين فأن الحكومات التي تلت تنكرت لكل مبادئ الحق ودين الامة وكينونة الانسان ولم تراعي حرمة دماء الشهداء فغيرت وبدلت وتنكبت الصراط وهامت في كل واد فاستبدل الغرب استعماره المباشر بالاستبداد الوطني ووجد ضالته الخفية التي ارجأت الاسلام السياسي والاقتصادي والتشريعي والقانوني وكل انظمة الحكم الاسلامية وجعلت علاقتها مع الغرب قضية مصيرية استراتيجية فاستبدلت الدعوة الاسلامية بالدعوة الوطنية تارةً والقومية تارةً والاشتراكية مرةً اخرى التي فشلت فشلاً ذريعاً وليس ادل على ذلك من زيارة الرئيس ( الراحل بورقيبه) للمزارع الاشتراكيه الفاشله حيث كانت تسبقه الشاحنات المحمله بالثمار لتلقى قبل وصوله لتداري الفشل الذريع لهذه المزارع , اما الديموقراطية والانفتاح في عصر الجمهوريات الملكية المستبدة فسياستها هي الفساد والاستئثار والاحتكار والتزوير والنهب المنظم وافقار الامة وتراكم ارصدة اهل الحكم والبطانه والمحاسيب وصراع اجنحة الحكم واقربائهم واصهارهم وتكالبهم على المال العام وتبديد ثروات الامه والسطو المنظم على الهبات والقروض, حتى اكلت خدمة الديون الناتج العام فلم يتحقق أي نمو اقتصادي واضحى كل مواطن مثقل بعدة مئات من آلاف الدولارات وقد تصل الى مليون هذا نصيبه من الدين العام فأهل الحكم يبددون والمواطنون من دمائهم وعرقهم يسددون ومن ثم يتيه الرئيس عجباً وكبرياء في مؤتمر حزبه العام ويُعَرِّّج بعدها على البرلمان فكل من هناك يسبح بحمده ويسترسل بذكر صولاته ونجاحاته وانجازاته ويبارك له الحكم والملك و الصولجان .
اما المواطن فعليه ان ينسى جوعه وحرمانه وعوزه ويسير في مناطق الفاقة الفقر ومن تحته تمر انابيب امدادات الغاز والنفط الى الساحل وتصدر الى كل مكان .
هل يعقل ان يجوع مواطن تعوم بلاده فوق بحر من الغاز الذهب الاسود وهل يعقل ان يصدر الغاز لعدونا بعقود سرية طويلة الامد بأبخس الاسعار ونعاني بعد ذلك من الدين العام و عجز الميزانية لقد غابت عنا حتى عقلية التاجر واستبدلت بعقلية المتآمر تلك هي عجائب حكام العُربِ في هذا الزمان ماذا بقي في جعبتهم بعد نصف قرن من الحكم ..؟ هل سيقولون لنا ان هناك غد مشرق لنا ولاطفالنا اليس حاضرنا هو موعد استحقاقات الامس حيث اطرقنا السمع لوعودهم السرابية منذ الخطة العشرية الاولى وتلتها خمسيه اخرى ..؟ ان امتنا وقعت عقوداً من الزمن ضحية عصابات من اللصوص والطواغيت وكافة انواع التجارب والوصايا التآمرية الغربية المضللة والحاقدة لقد اخضعونا لشرعية مضللة اسمها الوطنية والقانون والدستور تلك هي المظلة السحرية التي اوحى بها ابليس لجنوده حتي يستبيح كل مقدس في حياتنا .
يا قومنا ليس لنا مخرج الا بعقيدتنا السياسية ( افراد الله جل وعلا بالحاكمية السياسية والربوبية التشريعية والعبودية المطلقه صلاةً وخضوعاً لاحكامه ودينونةً وطاعة لشرعه الضابط لايقاع حياتنا اليومية ومنظومتنا الاخلاقية القيمية وتقديم الكفر بالطاغوت قبل الايمان حتى نخلص توجهنا الى الله ونعلنها حركة اسلامية شرعية ربانية لتقودنا الى الخلاص واستعادة هويتنا واقامة شرعيتنا الاسلامية.