محمود الترك
01-21-2011, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جذوة الياسمين
لقد كانت ثورة الياسمين في تونس الحبيبة هي ثورة الشعب كل الشعب فظلم النظام هناك قد طال كل طبقات الشعب , المستثمرين والفقراء والسياسيين بكل اطيافهم حتى ان الشعارات المناوئة للنظام لم تكن ذات طيف واحد ولكن اتحد الجميع ضد الدكتاتورويه والفساد والفقر والبطالة والتهميش والملاحقة والاعتقال والنفي والتشريد , ولم يدعي فصيل واحد من المعارضة بكل توجهاتها انه صاحب هذه الثوره ,انها المؤاخاة في مواجهة نير القبضة الامنية ولكن ما هي الرؤيا المستقبلية وهل يمكن ان نؤطر كل المطالبات في منهج واحد وتوجه جديد يكون عنوان المرحلة القادمة ؟
لقد جنح الحكم ايام بورقيبة متسلحاً بشرعية النضال والثورة والاستقلال نحو العلمنة والتغريب والفرنسة فتم اصدار الدستور العلماني وبنيت اجهزة الدولة وفق النمط الغربي وامعن النظام بالثقافة الفرنسية وتشبه الرئيس بأتاتورك و اعلن الافطار جهاراً نهاراً في رمضان وكمم افواه الاسلاميين فجمع بين النقيضين الليبرالية وكبت الحريات ثم عزز شرعية النضال بشرعية دستورية مدى الحياة فتم له ذلك , وشارع باريس ومشفى شارل ديغول في العاصمة دليل على تلك الحقبة ,
وفي ظل الهجمة الفكريه الاشتراكية وبروز النظم الثورية العربية والانبعاث القومي والاجتياح الناصري للشارع العربي توجه نظام بورقيبه نحو الاشتراكية من باب تغيير اللون وتجديد شكل النظام حيث عمد الى الاصلاح الزراعي وأََُصدرت قوانين التأميم حيث تمدد القطاع العام وانكشفت التجربة بعدها عن فساد وتراجع في الانتاج وترهل في القطاع العمومي كما يسمونه في تونس وتمت محاسبة المسئولين عن فشل هذه التجربة . حصلت كل تلك التجاوزات في ظل شرعية الثورة والتحرير والقيادة التاريخية للرئيس بورقيبة .
وبعد الانقلاب السلمي على تلك الحقبة وتصدر زين العابدين للمشهد السياسي بشرعية دستورية دعمها بالحزب الدستوري الديموقراطي الذي سعى له بأن يكون الحزب الاوحد في الساحة السياسية التونسية حيث عمل على اضعاف كل الاحزاب والحركات والمنظمات المدنية والحقوقية لاحق كل احرار تونس واسس لفريق عائلي من بارونات المال فاستأثر بالسلطتين المالية والسياسية طوال عقدين ونيف من الزمان
ولكن السؤال الكبير ماذا بعد ..؟
لا بد من قيام هوية اسلامية للبلاد تملأ الفراغ الحضاري الذي تعيشه الامه هوية تصيغ القلب والعقل والضمير تشكل المرجعية الفكرية يستنبط منها النسيج الثقافي للامة يتربى عليه الفرد والمجتمع صياغة مفاهيم الفرد و قناعاته ومقاييسه وفق معايير الاسلام تقوم انظمة الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحدد حاجات الانسان اليومية والمعيشية وتؤمن للجميع كذوات انسانية عاملة ام عاطلة عن العمل فالكل يستحق الحياة ببساطه لن تقوم قائمة لامتنا اذا ماكانت ثقافة الفرد والمجتمع والدولة وسائر اوضاعنا من جنس عقيدتنا لان اسلامنا منهج انساني و ذو محتوى حضاري .
جذوة الياسمين
لقد كانت ثورة الياسمين في تونس الحبيبة هي ثورة الشعب كل الشعب فظلم النظام هناك قد طال كل طبقات الشعب , المستثمرين والفقراء والسياسيين بكل اطيافهم حتى ان الشعارات المناوئة للنظام لم تكن ذات طيف واحد ولكن اتحد الجميع ضد الدكتاتورويه والفساد والفقر والبطالة والتهميش والملاحقة والاعتقال والنفي والتشريد , ولم يدعي فصيل واحد من المعارضة بكل توجهاتها انه صاحب هذه الثوره ,انها المؤاخاة في مواجهة نير القبضة الامنية ولكن ما هي الرؤيا المستقبلية وهل يمكن ان نؤطر كل المطالبات في منهج واحد وتوجه جديد يكون عنوان المرحلة القادمة ؟
لقد جنح الحكم ايام بورقيبة متسلحاً بشرعية النضال والثورة والاستقلال نحو العلمنة والتغريب والفرنسة فتم اصدار الدستور العلماني وبنيت اجهزة الدولة وفق النمط الغربي وامعن النظام بالثقافة الفرنسية وتشبه الرئيس بأتاتورك و اعلن الافطار جهاراً نهاراً في رمضان وكمم افواه الاسلاميين فجمع بين النقيضين الليبرالية وكبت الحريات ثم عزز شرعية النضال بشرعية دستورية مدى الحياة فتم له ذلك , وشارع باريس ومشفى شارل ديغول في العاصمة دليل على تلك الحقبة ,
وفي ظل الهجمة الفكريه الاشتراكية وبروز النظم الثورية العربية والانبعاث القومي والاجتياح الناصري للشارع العربي توجه نظام بورقيبه نحو الاشتراكية من باب تغيير اللون وتجديد شكل النظام حيث عمد الى الاصلاح الزراعي وأََُصدرت قوانين التأميم حيث تمدد القطاع العام وانكشفت التجربة بعدها عن فساد وتراجع في الانتاج وترهل في القطاع العمومي كما يسمونه في تونس وتمت محاسبة المسئولين عن فشل هذه التجربة . حصلت كل تلك التجاوزات في ظل شرعية الثورة والتحرير والقيادة التاريخية للرئيس بورقيبة .
وبعد الانقلاب السلمي على تلك الحقبة وتصدر زين العابدين للمشهد السياسي بشرعية دستورية دعمها بالحزب الدستوري الديموقراطي الذي سعى له بأن يكون الحزب الاوحد في الساحة السياسية التونسية حيث عمل على اضعاف كل الاحزاب والحركات والمنظمات المدنية والحقوقية لاحق كل احرار تونس واسس لفريق عائلي من بارونات المال فاستأثر بالسلطتين المالية والسياسية طوال عقدين ونيف من الزمان
ولكن السؤال الكبير ماذا بعد ..؟
لا بد من قيام هوية اسلامية للبلاد تملأ الفراغ الحضاري الذي تعيشه الامه هوية تصيغ القلب والعقل والضمير تشكل المرجعية الفكرية يستنبط منها النسيج الثقافي للامة يتربى عليه الفرد والمجتمع صياغة مفاهيم الفرد و قناعاته ومقاييسه وفق معايير الاسلام تقوم انظمة الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحدد حاجات الانسان اليومية والمعيشية وتؤمن للجميع كذوات انسانية عاملة ام عاطلة عن العمل فالكل يستحق الحياة ببساطه لن تقوم قائمة لامتنا اذا ماكانت ثقافة الفرد والمجتمع والدولة وسائر اوضاعنا من جنس عقيدتنا لان اسلامنا منهج انساني و ذو محتوى حضاري .