محب الأقصى
02-27-2011, 02:32 PM
أنبه أني حاولت الابتعاد عن خرافات الصوفية فهي كثيرة...
ويشرفني تعليقاتكم على الموضوع
رقم الفتوى 32494 رش الملح والسبوع - رؤية شرعية
تاريخ الفتوى : 23 ربيع الأول 1424
السؤال
هل رش الملح والسبوع عامة حرام أم مكروه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا نعلم أصلاً لما يسمى بالسبوع وهو حفلة تقام للاحتفال بالمولود بعد ولادته بسبعة أيام، وتمارس فيها أمور منكرة من دق الهون أو رش الملح أو نحو ذلك للاعتقاد بأن ذلك ينفع المولود ويدفع عنه العين.
وهذا السبوع من البدع التي حلت محل سنة العقيقة، ولذا يجب إنكاره والحذر منه والتمسك بالسنن الشرعية وتحويل الأموال التي تنفق في عمل هذا السبوع لعمل العقيقة عن المولود، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه. رواه أحمد، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 5611 .
ورش الملح ونحوه من الأمور التي تعمل في هذا السبوع ويصاحبها اعتقاد فاسد بأن هذه الأمور تنفع المولود، وهذه الأمور لو لم يكن فيها إلا التبذير وإضاعة المال لكفى في تحريمها، فكيف إذا انضم إليها اعتقاد فاسد بأن ذلك ينفع المولود، وقد قرر أهل العلم أنه لا يجوز للمسلم أن يجعل شيئاً سببا لجلب نفع أو دفع ضر إلا ما ثبت شرعاً أو حساً أنه كذلك، وهذه الأمور ليست كذلك، بل هي خرافات وأوهام وذريعة لزعزعة، عقيدة التوحيد، وقد تكون شركا إذا بذلت للتقرب إلى الجن، قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله في كتابه الإبداع في مضار الابتداع: ومنها -أي من البدع ما يعمل في اليوم السابع من الولادة وليلته من تزيين نحو الإبريق بأنواع الحلى والرياحين من رشح الملح وإيقاد الشموع والدق بالهون ونحوه من الكلمات المعروفة، ثم تعليق شيء من الحبوب مع الملح على الطفل. انتهى.
وبهذا تعلم عدم جواز هذه الأمور ونحوها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 35399 أوهام لم يثبت بها الشرع.
تاريخ الفتوى : 28 جمادي الأولى 1424
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أود أن أعرف إن كان صحيحا هذا القول: أن من تدخل هي الأولى عند العروس بعد الدخلة وتراها هي الأولى تتزوج بعدها. فهل هذا صحيح أم لا أم خرافات فقط؟ وهناك بعض البنات في خطوبتهن يلبسن اللون الأسود من بعض الثياب للفأل الحسن مثلا، فما رأيكم؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذه شائعات لا أصل لها في الشرع، بل هي قائمة على أساس من الأوهام والخرافات، وما كان كذلك فهو باطل، ولا أساس له من الصحة. وأما أصل الفأل الحسن، فهو مطلوب ومرغب فيه شرعا، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 28954 . والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 36468 تلاقي أرواح الموتى بالحيوانات خرافة
تاريخ الفتوى : 22 جمادي الثانية 1424
السؤال
تلاقي الأرواح.. ما مدى صحة اعتقاد تلاقي أرواح التوائم من الإنسان بأرواح حيوانات مثل القطط، كما هو سائد لدينا في صعيد مصر، لدرجة أنه تحكى قصص كثيرة في ذلك يؤكدها أصحابها، أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن مثل هذا النوع من الاعتقاد إنما هو مجرد خرافات وأوهام لا أساس لها من الصحة، ولم يثبت بها الشرع، ولا يجوز للمسلم اعتقادها بحال، وهي أشبه بمعتقد تناسخ الأرواح الذي تقول به بعض الفرق الضالة، فراجع في هذا الفتوى رقم: 17986 . والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 39635 موضع النعل لا تعلق له بالأدب مع الله
تاريخ الفتوى : 06 رمضان 1424
السؤال
السلام عليكم عندنا عادة في مصر أنه إذا رأى أحدنا الشبشب (النعال) مقلوبا وضعه على هيئته الصحيحة، بحجة أنه إذا كان مقلوبا كان في جهة السماء حيث الله تبارك وتعالى... فهل هذا العمل صحيح وفيه توقير لله تعالى؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نجد أحداً من أهل العلم ينص على أن وضع النعال على شكلها الصحيح فيه أدب مع الله تعالى وأن عكسه خلاف ذلك، بل لعل هذا من خرافات الشعوب التي لا تستند إلى أصل شرعي. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 43544 استعمال الحروف المقطعة للعلاج من سبل السحرة والكهنة
تاريخ الفتوى : 02 ذو الحجة 1424
السؤال
أرجو إفادتي عن حكم هذه الطريقة في إسكان ألم الضرس وهي كالتالي :
ينقش بالمسمار على الأرض عدد سبعة أحرف عربية مقطعة ويوضع المسمار على الحرف الأول ويقوم المعزم بقراءة آيات من القرآن الكريم فإذا سكن الوجع دق المسمار في الأرض وإلا انتقل إلى الحرف الثاني مع مضاعفة القراءة وهكذا إلى أن يسكن الألم مع أحد الأحرف
وهذه الطريقة مجربة في وقف الألم في حينه
فهل الأخذ بهذه الطريقة جائز شرعا أم لا ؟
أفيدوني أثابكم الله وبارك فيكم
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج على المسلم في التداوي من جميع الأمراض التي تصيبه ومن ذلك آلام الضرس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
وإن جمع المسلم مع هذه الرقية الشرعية وهي ما كانت بكتاب الله تعالى وبأسمائه الحسنى وصفاته وما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان ذلك أحسن، وانظر الفتوى رقم: 6262 .
أما ما أشار إليه السائل من علاج لتسكين آلام الضرس فهو- باستثناء القرآن- خرافات لا أصل لها في الشرع، والواجب على المسلم الحذر من ذلك، وليعلم أن الأسباب التي يستعان بها في التداوي والرقية، إما أن تكون أسباباً شرعية -أي علم نفعها بالشرع- كقراءة الفاتحة على المريض، ووضع اليد على موضع الألم وقول: بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، سبع مرات رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.
وإما أن تكون أسباباً حسية، كدواء يضعه على الضرس، أو قطرة يضعها في العين مما ثبت بالتجربة أنه دواء نافع، وما عدا ذلك فالتعلق به شرك، كأن يلبس حلقة في يده للشفاء، أو أن يضع قلادة في عنقه لجلب الحظ، أو أن يضرب بمسمار في الأرض ليشفى ألمه، فهذا لم يعلم كونه سببا لا من جهة الشرع، ولا من جهة الحس، إذ لا اتصال بين هذا المسمار وبين موضع الألم، وإنما كان هذا شركاً لأنه اعتداء على الربوبية، وجعل ما ليس سبباً سبباً، هذا مع احتمال كون الأحرف الموضوعة على الأرض اسما لشيطان، أو شياطين.
وبالجملة فاستعمال الحروف المقطعة سبيل من سبل السحرة والكهنة، فالحذر الحذر من ذلك.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 52170 هل تؤدي زيارة الحائض أو الجنب للنفساء إلى الكبسة؟
تاريخ الفتوى : 01 رجب 1425
السؤال
أريد أن أستفسر إذا كان هذا الأمر حقيقة أم بدعة النساء يعتقدون أن االمرأة إذا ولدت وذهبت إلى زيارتها امرأة حائض أو جنب ذلك لا يجوز لأن زيارتها قد تضر في المولود يقولون تسبب للمولود كبسة أي يمرض ولا يشفى حتى يرقى هل هذا صحيح أم بدعة ابتدعها النساء واتبعنها لجهلهن؟ أفيدوني جزاكم الله كل الخير
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن هذا الأمر من خرافات العامة العجيبة ومن البدع المذمومة، ومن أوهام تشاؤمهم أن دخول الحائض أو الجنب على النفساء أو الدخول باللحم أو الباذنجان (يكبس المرأة) أي يمنع نزول اللبن للرضيع، كما أشارإلى ذلك العلامة علي محفوظ رحمه الله في الإبداع في مضار الابتداع، ويجب أن يعلم أن النفع والضر بيد الله سبحانه وليس لمثل هذه الأمور أي أثر، ففي حديث معاوية بن الحكم السلمي عند مسلم قال يا رسول الله: إن منا رجالا يتطيرون، قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم . وقال: ليس منا من تطير أو تطير له . رواه الطبراني وصححه الألباني . وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطيرة شرك، ثلاثا، وما منا إلا وفيه، ولكن يذهبه الله عز وجل بالتوكل . رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وعلاج من يجد في نفسه شيئا من هذا هو أن يفعل ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن يقول : اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك. ثم يمضي لحاجته . رواه أحمد وصححه الألباني
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 53210 العهود السبعة السليمانية.. خزعبلات وأكاذيب
تاريخ الفتوى : 26 رجب 1425
السؤال
ما مدى صحة العهود السبعة السليمانية؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حقيقة لما يسمى بالعهود السبعة السليمانية، وإنما هي خرافات وخزعبلات وادعاء أكاذيب على نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ورد في بعض الكتب أن الذي يسمى بالتابعة هي التي أعطت لسليمان هذه العهود السبعة، والتي صارت بعد تسمى بالعهود السبعة السليمانية.
جاء في كتاب الرحمة في الطب والحكمة أن: التابعة عجوز شمطاء تهدم الدور والقصور، وتقلل الرزق بالليل والنهار، وتخلف الربا والأشرار، فما أن علم بها سليمان حتى أمر بجرها بالسلاسل والأغلال، وعذبها عذاباً شديداً، وقال لها: كيف نخفف عنك العذاب والشر كله منك، قالت: يا نبي الله، أنا التابعة التي أخلي الديار، وأنا معمرة الهناشير والقبور، وأنا التي مني كل داء ومضرة، نومي على الصغير فيكون كأن لم يكن، وعلى الكبير بالأوجاع والأمراض والعلل والبلاء العظيم والفقر، وأسلط عليه ما لا يقدر عليه، ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة فتعقر ولا يعمر حجرها، ونومي على التاجر في تجارته بعد الفرح بالربح فيها فيخيب ويخسر. وأخذت تعدد ألوانا وأصنافا من العذاب والبلاء التي تمتحن بها عباد الله، وقد أعطته العهود والمواثيق -العهود السليمانية السبعة- وأن من علقها فإنها لا تقربه في نفسه أو أهله أو ماله. انتهى ص: 95-96.
وهذا الكلام لا يعقله عاقل؛ إذ المتصرف في الكون هو الله وحده لا شريك له، وادعاء مثل هذه الأمور كفر وضلال، وكافة تلك العهود تزخر بالشرك، وفيها الاستغاثة بغير الله، وتحتوي على طلاسم وعزائم لا يُفقه معناها....
وننبه إلى أن كتاب الرحمة في الطب والحكمة يضم الكثير من هذه الكفريات والخرافات التي ليس لها أصل في الدين، بل أغرب من ذلك أن فيه الأمر بكتابة بعض الآيات بالنجاسة مما هو ردة صريحة، وقد نسب هذا الكتاب -كذبا- إلى الإمام السيوطي ، ومعلوم أن عالما في منزلة السيوطي من الورع والزهد والتمسك بالسنة لا يقول مثل هذا الكلام.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
ويشرفني تعليقاتكم على الموضوع
رقم الفتوى 32494 رش الملح والسبوع - رؤية شرعية
تاريخ الفتوى : 23 ربيع الأول 1424
السؤال
هل رش الملح والسبوع عامة حرام أم مكروه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا نعلم أصلاً لما يسمى بالسبوع وهو حفلة تقام للاحتفال بالمولود بعد ولادته بسبعة أيام، وتمارس فيها أمور منكرة من دق الهون أو رش الملح أو نحو ذلك للاعتقاد بأن ذلك ينفع المولود ويدفع عنه العين.
وهذا السبوع من البدع التي حلت محل سنة العقيقة، ولذا يجب إنكاره والحذر منه والتمسك بالسنن الشرعية وتحويل الأموال التي تنفق في عمل هذا السبوع لعمل العقيقة عن المولود، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه. رواه أحمد، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 5611 .
ورش الملح ونحوه من الأمور التي تعمل في هذا السبوع ويصاحبها اعتقاد فاسد بأن هذه الأمور تنفع المولود، وهذه الأمور لو لم يكن فيها إلا التبذير وإضاعة المال لكفى في تحريمها، فكيف إذا انضم إليها اعتقاد فاسد بأن ذلك ينفع المولود، وقد قرر أهل العلم أنه لا يجوز للمسلم أن يجعل شيئاً سببا لجلب نفع أو دفع ضر إلا ما ثبت شرعاً أو حساً أنه كذلك، وهذه الأمور ليست كذلك، بل هي خرافات وأوهام وذريعة لزعزعة، عقيدة التوحيد، وقد تكون شركا إذا بذلت للتقرب إلى الجن، قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله في كتابه الإبداع في مضار الابتداع: ومنها -أي من البدع ما يعمل في اليوم السابع من الولادة وليلته من تزيين نحو الإبريق بأنواع الحلى والرياحين من رشح الملح وإيقاد الشموع والدق بالهون ونحوه من الكلمات المعروفة، ثم تعليق شيء من الحبوب مع الملح على الطفل. انتهى.
وبهذا تعلم عدم جواز هذه الأمور ونحوها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 35399 أوهام لم يثبت بها الشرع.
تاريخ الفتوى : 28 جمادي الأولى 1424
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أود أن أعرف إن كان صحيحا هذا القول: أن من تدخل هي الأولى عند العروس بعد الدخلة وتراها هي الأولى تتزوج بعدها. فهل هذا صحيح أم لا أم خرافات فقط؟ وهناك بعض البنات في خطوبتهن يلبسن اللون الأسود من بعض الثياب للفأل الحسن مثلا، فما رأيكم؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذه شائعات لا أصل لها في الشرع، بل هي قائمة على أساس من الأوهام والخرافات، وما كان كذلك فهو باطل، ولا أساس له من الصحة. وأما أصل الفأل الحسن، فهو مطلوب ومرغب فيه شرعا، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 28954 . والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 36468 تلاقي أرواح الموتى بالحيوانات خرافة
تاريخ الفتوى : 22 جمادي الثانية 1424
السؤال
تلاقي الأرواح.. ما مدى صحة اعتقاد تلاقي أرواح التوائم من الإنسان بأرواح حيوانات مثل القطط، كما هو سائد لدينا في صعيد مصر، لدرجة أنه تحكى قصص كثيرة في ذلك يؤكدها أصحابها، أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن مثل هذا النوع من الاعتقاد إنما هو مجرد خرافات وأوهام لا أساس لها من الصحة، ولم يثبت بها الشرع، ولا يجوز للمسلم اعتقادها بحال، وهي أشبه بمعتقد تناسخ الأرواح الذي تقول به بعض الفرق الضالة، فراجع في هذا الفتوى رقم: 17986 . والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 39635 موضع النعل لا تعلق له بالأدب مع الله
تاريخ الفتوى : 06 رمضان 1424
السؤال
السلام عليكم عندنا عادة في مصر أنه إذا رأى أحدنا الشبشب (النعال) مقلوبا وضعه على هيئته الصحيحة، بحجة أنه إذا كان مقلوبا كان في جهة السماء حيث الله تبارك وتعالى... فهل هذا العمل صحيح وفيه توقير لله تعالى؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نجد أحداً من أهل العلم ينص على أن وضع النعال على شكلها الصحيح فيه أدب مع الله تعالى وأن عكسه خلاف ذلك، بل لعل هذا من خرافات الشعوب التي لا تستند إلى أصل شرعي. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 43544 استعمال الحروف المقطعة للعلاج من سبل السحرة والكهنة
تاريخ الفتوى : 02 ذو الحجة 1424
السؤال
أرجو إفادتي عن حكم هذه الطريقة في إسكان ألم الضرس وهي كالتالي :
ينقش بالمسمار على الأرض عدد سبعة أحرف عربية مقطعة ويوضع المسمار على الحرف الأول ويقوم المعزم بقراءة آيات من القرآن الكريم فإذا سكن الوجع دق المسمار في الأرض وإلا انتقل إلى الحرف الثاني مع مضاعفة القراءة وهكذا إلى أن يسكن الألم مع أحد الأحرف
وهذه الطريقة مجربة في وقف الألم في حينه
فهل الأخذ بهذه الطريقة جائز شرعا أم لا ؟
أفيدوني أثابكم الله وبارك فيكم
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج على المسلم في التداوي من جميع الأمراض التي تصيبه ومن ذلك آلام الضرس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
وإن جمع المسلم مع هذه الرقية الشرعية وهي ما كانت بكتاب الله تعالى وبأسمائه الحسنى وصفاته وما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان ذلك أحسن، وانظر الفتوى رقم: 6262 .
أما ما أشار إليه السائل من علاج لتسكين آلام الضرس فهو- باستثناء القرآن- خرافات لا أصل لها في الشرع، والواجب على المسلم الحذر من ذلك، وليعلم أن الأسباب التي يستعان بها في التداوي والرقية، إما أن تكون أسباباً شرعية -أي علم نفعها بالشرع- كقراءة الفاتحة على المريض، ووضع اليد على موضع الألم وقول: بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، سبع مرات رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.
وإما أن تكون أسباباً حسية، كدواء يضعه على الضرس، أو قطرة يضعها في العين مما ثبت بالتجربة أنه دواء نافع، وما عدا ذلك فالتعلق به شرك، كأن يلبس حلقة في يده للشفاء، أو أن يضع قلادة في عنقه لجلب الحظ، أو أن يضرب بمسمار في الأرض ليشفى ألمه، فهذا لم يعلم كونه سببا لا من جهة الشرع، ولا من جهة الحس، إذ لا اتصال بين هذا المسمار وبين موضع الألم، وإنما كان هذا شركاً لأنه اعتداء على الربوبية، وجعل ما ليس سبباً سبباً، هذا مع احتمال كون الأحرف الموضوعة على الأرض اسما لشيطان، أو شياطين.
وبالجملة فاستعمال الحروف المقطعة سبيل من سبل السحرة والكهنة، فالحذر الحذر من ذلك.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 52170 هل تؤدي زيارة الحائض أو الجنب للنفساء إلى الكبسة؟
تاريخ الفتوى : 01 رجب 1425
السؤال
أريد أن أستفسر إذا كان هذا الأمر حقيقة أم بدعة النساء يعتقدون أن االمرأة إذا ولدت وذهبت إلى زيارتها امرأة حائض أو جنب ذلك لا يجوز لأن زيارتها قد تضر في المولود يقولون تسبب للمولود كبسة أي يمرض ولا يشفى حتى يرقى هل هذا صحيح أم بدعة ابتدعها النساء واتبعنها لجهلهن؟ أفيدوني جزاكم الله كل الخير
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن هذا الأمر من خرافات العامة العجيبة ومن البدع المذمومة، ومن أوهام تشاؤمهم أن دخول الحائض أو الجنب على النفساء أو الدخول باللحم أو الباذنجان (يكبس المرأة) أي يمنع نزول اللبن للرضيع، كما أشارإلى ذلك العلامة علي محفوظ رحمه الله في الإبداع في مضار الابتداع، ويجب أن يعلم أن النفع والضر بيد الله سبحانه وليس لمثل هذه الأمور أي أثر، ففي حديث معاوية بن الحكم السلمي عند مسلم قال يا رسول الله: إن منا رجالا يتطيرون، قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم . وقال: ليس منا من تطير أو تطير له . رواه الطبراني وصححه الألباني . وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطيرة شرك، ثلاثا، وما منا إلا وفيه، ولكن يذهبه الله عز وجل بالتوكل . رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وعلاج من يجد في نفسه شيئا من هذا هو أن يفعل ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن يقول : اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك. ثم يمضي لحاجته . رواه أحمد وصححه الألباني
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 53210 العهود السبعة السليمانية.. خزعبلات وأكاذيب
تاريخ الفتوى : 26 رجب 1425
السؤال
ما مدى صحة العهود السبعة السليمانية؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حقيقة لما يسمى بالعهود السبعة السليمانية، وإنما هي خرافات وخزعبلات وادعاء أكاذيب على نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ورد في بعض الكتب أن الذي يسمى بالتابعة هي التي أعطت لسليمان هذه العهود السبعة، والتي صارت بعد تسمى بالعهود السبعة السليمانية.
جاء في كتاب الرحمة في الطب والحكمة أن: التابعة عجوز شمطاء تهدم الدور والقصور، وتقلل الرزق بالليل والنهار، وتخلف الربا والأشرار، فما أن علم بها سليمان حتى أمر بجرها بالسلاسل والأغلال، وعذبها عذاباً شديداً، وقال لها: كيف نخفف عنك العذاب والشر كله منك، قالت: يا نبي الله، أنا التابعة التي أخلي الديار، وأنا معمرة الهناشير والقبور، وأنا التي مني كل داء ومضرة، نومي على الصغير فيكون كأن لم يكن، وعلى الكبير بالأوجاع والأمراض والعلل والبلاء العظيم والفقر، وأسلط عليه ما لا يقدر عليه، ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة فتعقر ولا يعمر حجرها، ونومي على التاجر في تجارته بعد الفرح بالربح فيها فيخيب ويخسر. وأخذت تعدد ألوانا وأصنافا من العذاب والبلاء التي تمتحن بها عباد الله، وقد أعطته العهود والمواثيق -العهود السليمانية السبعة- وأن من علقها فإنها لا تقربه في نفسه أو أهله أو ماله. انتهى ص: 95-96.
وهذا الكلام لا يعقله عاقل؛ إذ المتصرف في الكون هو الله وحده لا شريك له، وادعاء مثل هذه الأمور كفر وضلال، وكافة تلك العهود تزخر بالشرك، وفيها الاستغاثة بغير الله، وتحتوي على طلاسم وعزائم لا يُفقه معناها....
وننبه إلى أن كتاب الرحمة في الطب والحكمة يضم الكثير من هذه الكفريات والخرافات التي ليس لها أصل في الدين، بل أغرب من ذلك أن فيه الأمر بكتابة بعض الآيات بالنجاسة مما هو ردة صريحة، وقد نسب هذا الكتاب -كذبا- إلى الإمام السيوطي ، ومعلوم أن عالما في منزلة السيوطي من الورع والزهد والتمسك بالسنة لا يقول مثل هذا الكلام.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه