المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدب الظريف


موسى أحمد الزغاري
06-08-2009, 07:04 AM
1) روى لي أحدهم ، أن الدكتورفضل حسن عباس وهو من أساطين اللغة ، ومن أعلامها ، في الأردن الشقيق ، وهو شخص بصير ( أي ضريرٌ لا يُبصر ) .
قد دخل يوماً على قاعة لمحاضرة غير محاضرته ، وقد كان معروفاً عنه الهيبة والحزم والوقار ، وأنه قلما يُخطئ ، فتعالى صوت الطلبة : آه يا دكتور( فضل ) أخطأت العنوان هذه المرة . فماذا كان رده ؟

أجابهم والإبتسامة تعلو محياه :
لا تؤاخذوني ؛ إنَّ البقر تشابه علينا .

---------------------------------------------------------------------------------
2)
الأعرابي والإمام
صلّى أعرابي خلف إمام، فقرأ الإمام: (ألم نُهلِكِ الأولين)1 وكان في الصف الأول، فتأخر إلى الصف الآخر، فقرأ: (ثم نُتْبِعُهُم الآخرين)2، فتأخر، فقرأ: (كذلك نفعل بالمجرمين)3 وكان اسم البدوي مجرماً، فترك الصلاة وخرج هارباً وهو يقول: والله ما المطلوب غيري. فلقيه بعض الأعراب فقالوا له: ما لك يا مجرم ؟ فقال: إن الإمام أهْلَكَ الأولين والآخرين، وأراد أن يُهلِكني في الجُملة، ولله ما رأيتُه بعد اليوم !
------------------------------------------------------------------------------
3)

أورد الأصمعي أنه ذات مرة كان يتجول في أحياء العرب ، فسمع غلاما ً يصيح ، وهو يحاول منع قربة ماءٍ من السقوط عن ظهر الفرس : يا أبتِ أدرك فاها ، لقد غلبني فوها ، لا طاقة لي بفيها .
----------------------------------------------------------------------------
4)
سأل أحد أصدقاء الشاعر حافظ إبراهيم عن رأيه في شعر أحد أدعياء الأدب فأجابه : إن شعره يجب أن ينسى عن ظهر قلب !
--------------------------------------------------------------------------
5)
قال شاب للكاتب كامل الشناوي : ما رأيك يا أستاذ كامل ، هل أكتب شعراً أم أكتب قصة؟
قال : اكتب قصة .
فقال الشاب : لا بد أنك قرأت لي قصصاً ؟
قال لا بل قرأت لك شعراً .

admin
06-08-2009, 11:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم،

أخي الكريم موسى، جزاك الله خيرا، فنحن بحاجة من وقت لآخر أن نضحك قليلاً، وبالمناسبة، فإنني أخذت مساق مع الشيخ فضل عباس عندما كنت أدرس في الجامعة الأردنية، كان المساق في إعجاز القرآن اللغوي، ومن النوادر التي أذكرها للشيخ الفاضل فضل عباس:-

1- في يوم من الأيام، كنت أجلس بجانب الشباك، وكان حر الصيف شديداً، فقمت بفتح الشباك خلسة، وبدون أن أصدر أي صوت، ولكنني تفاجأت عندما قال الشيخ (من فتح الشباك؟)، فقلت له (أنا يا شيخنا)، فقال (ولم فتحت الشباك؟)، فأجبت بالعامية (عشان يدخل علينا نتفت هوا) فما كان منه إلا أن قال لي (الهوى فياح وأمره مباح ولكن من أوغل فيه لا يرتاح - قل هواء يا هذا ولا تقل هوى).

2- مرة أخرى، كان الشيخ منهمك في شرحه، فاراد الطلاب النيل منه فقال له أحدهم: (لم أنت عجلٌ في كلامك يا شيخ)، وقالوا (عِجْل)، فماذا كان رد الشيخ، أجاب (إن كنت عجلا في كلامي، فذلك لأنني أريد عجول تفهمني) قال (عجول) باللهجة المصرية لتبدوا أنها (عقول) ولكنه عنى بها (عجول - جمع عجل).

جزى الله الشيخ فضل عباس كل خير على ما كان يبذله معنا من جهد جبار، لم نعلم قيمته إلا بعد أن تركنا الجامعة، وصارت كلماته ترن في أذننا في كل مناسبة ومع كل تجربة نختبرها في حياتنا.

ابو حسام الرملي
09-19-2010, 05:13 PM
التقى امير الشعراء احمد شوقي ذات يوم مع شاعر التيل حافظ ابراهيم رحمهما الله فأتحفه ببيت من الشعر قال فيه
واودعت انسانا وكلبا وديعة فخانها الانسان والكلب حافظ
فما كان من حافظ إلا ان رد عليه ببيت من الشعر قال فيه
يقولون ان الشوق نار ولوعة فما بال شوقي اليوم اصبح باردا