المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوجيهي والبجروت وجهاز التعليم الفاسد


|علاء|
03-30-2011, 09:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .

في إطار متواصل لتهويد مدينة القدس خاصة وإسرائيل عامة - أرض فلسطين , يسعى اليهود لإضفاء الهيئة والصورة
اليهودية والصهيونية على التعليم العربي في المدارس العربية , في ظل التهويد المتمثل في مشاريع أخرى
كبناء المستوطنات , وطمس المعالم العربية والإسلامية وبناء اليهودية منها والترويج لها , وغيره من إقامة
أماكن سياحية أثرية , وغيره الكثير .

ولا بد وأن المصيبة الكبيرة , هي وصول الفكر الغربيسرائيلي لعقول الطلاب العرب بهدف السيطرة على عقولهم
عبر تغيير منهج التعليم .

أبلغت وزارة المعارف الإسرائيلية إدارات المدارس العربية بأنه لا يحق لها شراء الكتب المدرسية عن طريق السلطة الفلسطينية وعليها شراء تلك الكتب والتزود بها فقط عن طريق بلدية القدس ودائرة معارفها، وتقوم بلدية القدس ودائرة معارفها بحذف أجزاء من تلك الكتب بحجة أنها تحريضية، وهذا التدخل السافر والمتعارض مع القوانين والاتفاقيات الدولية في شؤون التعليم العربي، تلك القوانين التي تبيح وتجيز للشعوب المحتلة استخدام منهاجها في التعليم والتدريس، يأتي في إطار هجمة اسرائيلية شاملة على المدينة المقدسة.

المصدر : http://www.alquds.com/node/339567
http://www.pls48.net/default.asp?ID=69417


وبالإضافة إلى أن محاولات تغيير منهج التعليم العربي (التوجيهي ) , للنظام والمنهج الإسرائيلي (البجروت ) ,
فإن الهدف لا يعتبر وطنياً فقط .
فالمعلوم أن منهج التوجيهي مرتبط بالوطنية الفلسطينية الأمر المتعارض مع الفكر الصهيوني .
إلا أن الأمر متعلق بجوانب أخرى .

إحدى هذه الجوانب , هي فكرة التعايش اليهودي - فلسطيني , والذي يروج له اليهود بشدة
في المدارس العربية , عبر إقامة مشاريع خاصة تتناول هذه الفكر والترويج لها .
تهدف هذه الفكرة إلى زرع فكرة التعايش بين العربي والفلسطيني مع اليهودي في الدولة ,
والبت في شؤون الثقافة العربية واليهودية بإدعاء التعرف على كلتا الثقافتين من كلا الجانبين .
إلا أن الهدف من هذه المشاريع خطير للغاية , وهو زرع أساسات الثقافة الإسرائيلية والغربية
في عقول الطلاب .

مثال على ذلك قضية تعدد الزوجات , حيث في لقاء معين من هذه اللقاءات التي تبحث التعايش
الفلسطيني واليهودي , فإن الحال وصل للمحاضرين اليهود لعرض قضية وفكرة تعدد الزوجات
في المجتمع والترويج له على أنه ظاهرة سلبية وزرع ذلك في عقول الطلبة .

فمن هنا لا بد وأن الأمر متعلق أيضاً بالجانب الديني , فمن خلال ظن الطالب العربي المسلم
أن تعدد الزوجات لا يجوز وأمر سلبي , من خلال هذه المشاريع المتعلقة في التعايش العربي
والإسرائيلي , يكون لليهود أنهم تمكنوا من زعزعة أساسات الدين والإيمان في عقل الطالب .
فتعدد الزوجات أمر شرعه الله للرسول وللمسلمين , ولا بد أن هذا التشريع الرباني يحوي على
حكم .

في تقرير أظهر أن معدل النساء أكبر من معدل الرجال على المستوى العالمي , فنرى أن الإسلام
يحمل حلاً لمشكلة أجتماعية ستتطور إلى وضع معقد خلال سنين قادمة , يصل الأمر به
إلى عدم إيجاد المرأة أي رجل غير متزوج تنكحه . فجاء الإسلام الذي أتاح تعدد الزوجات إلى أربع
شريطة العدل بينهم.

لكن الغرب لا يعترف بهذا الحل لأن مقدم هذا الحل هو الإسلام , والمعروف أن الغرب أشد كراهية
من غيره للإسلام . وبمحاولة تطبيق فكرة أن تعدد الزوجات أمر سلبي في عقول الطلبة العرب
والمسلمين , يكون قد تمكن اليهود والصهيونيون في زعزعة أساسات الدين في الطلاب ,
فيظن أن دينه يحتوي على شرع سلبي غير حكيم .

هذه إحدى الأفكار التي يحاول اليهود زرعها في عقول الطلبة من خلال فكرة التعايش اليهودي
والعربي .

فكرة أخرى هي قضية المرأة , والتي تظهر على أن المرأة مضطهدة إجتماعياً غير متساوية
مع الرجل . ويحاولون الوصول إلى مرحلة يقنعون فيها الطلبة أن مصدر عدم المساواة هو شرع الله
والدين , والذي يعطي المرأة كافة حقوقها كاملة هو المجتمع الديموقراطي المتحضر .

وهذا هو واقع وهدف أساس تغيير إسرائيل لمناهج التوجيهي للبجروت , لأن من خلال البجروت
يستطيع اليهود القدوم إلى المدارس العربية في إطار طرح مشاريع يطالبون الطلاب من خلاها المشاركة
في هذه المشاريع .
وفي نهاية الأمر جميع هذه المشاريع جوهرها حرب ضد الدين , ودعم للفكر الديموقراطي الحر , الفكر
الذي يعد من الصعب تطبيقه في نظام التوجيهي , المتعلق بالوطنية والدين وغيره .

إن منهاج البجروت , يعد سلاحاً فتاكاً ضد الدين , بسبب :

1- لا تعليم للدين الإسلامي للمرحلة الثانوية - للقسم العلمي .

وهذا الأمر بارز في كونه تصعيد ضد الدين , فلا يتيجون للطالب المسلم بتعلم دينه .
ويحاولون جعل عدم تعليم الدين الإسلامي لكافة الأقسام , وأيضاً للمرحلة الإعدادية.

2- تعليم التوراة ودين اليهود للطلاب المسلمين والعرب بدل الدين الإسلامي :

حيث أن الطالب ملزم بوحدتان إلزاميتان فقط في اللغة العبرية , والحد الأقصى هو 5 وحدات .
الثلاث وحدات الإضافيات على الوحدتان الإلزاميتان تعتبر وحدات إختيارية . وإن قام الطالب
بتقديم 5 وحدات , فإن له 20 علامة ( إضافية ) فوق المعدل العادي .

أي من يقدم أعلى مستوى من الوحدات التعليمية في مجال معين ( وهو 5 وحدات ) , فإن له
20 علامة فوق معدل ال ( 100 ) العادي . فيصبح معدله في موضوع معين من 120 على 100
وليس 100 على 100 فقط .

وبما أن الوحدة المختصة بالنصوص الأدبية والتوراة في مجال اللغة العبرية في منهج البجروت ,
وكونها إختيارية لا إجبارية , فإن المعلمين يقنعون الطلاب بأنهم ملزمون بتقديم 5 وحدات لتحسين
ورفع علاماتهم .
وهنا يصبح المسلم يدرس دين اليهود بدل دينه . الأمر الذي يريده اليهود من خلال تطبيق
منهج البجروت بدل التوجيهي .

هذا ما يتعلق من الجانب الوطني والديني . ولا ينتهي الأمر إلى هذا الحد , فالأمر يتعلق
بالجانب الثقافي الإجتماعي أيضاً .
فمنهاج البجروت والمشرف عليه (وزارة التربية والتعليم في دولة إسرائيل ) , تطمح نحو زرع
معلمين ذات فكر ثقافي متطرف وفي بعض الأحيان متخلف , حتى ينشؤا جيلاً جاهلاً ومتخلفاً !

وأفضل الأدلة على هذا الأمر , مثال حي حصل ويحصل , وأدع الأمر لقارء الموضوع ليقرر
هل الأمر تخلف أم لا .

مثال حقيقي :

يقول المعلم للطلاب أن لا جنة في السماء - أو فوق السماء , ولكن الجنة ينشأها الله يوق القيامة .

ويدعي هذا المعلم بأنه مسلم سني ككافة الطلاب , إلا أن ما يقول يظهر على أن فكره مرتبط
بالجماعات الصادة عن سبيل الله والتي تنسب نفسها للإسلام كالمعتزلة والقدرية , اللتان تؤمنان
أن الله يخلق الجنة وينشأها يوم القيامة وأنها غير موجودة الأن , وبذلك يكذبون عشرات الأيات
القرأنية والأحاديث الصحيحة .

هذا مثال من الناحية الدينية .

مثال من الناحية الثقافية - الأجتماعية :

يعلم المعلم الطالبات كيفية التصرف إن تعرض لهم شباب وقحون , فيعلمهم بعض
الألفاظ والجمل المنحطة للرد عليهم , وهذه الجمل بعضها جنسية دنيئة .
ويقنع المعلم الطالبات برد هذه الجمل لمن تواقح معهم من
الشباب .

ويقنع المعلم بأن على الطالبات ترديد عبارات بذيئة ولا تليق , بإدعاء أن هذا الأمر قوة شخصية
لدى الفتاة العربية والمسلمة .

ومن هنا نرى أن لليهود مصلحة عظيمة في تطبيق منهج البجروت بدل التوجيهي , تتلخص في :

1- زلزلة الإيمان والدين لدى الطلاب , وزرع أفكار غربية ملحدة في الدين .
2- تعليم التوراة للطلاب , وعدم تعليمهم الدين الإسلامي
3- نشر الفساد والفجور والفسوق بين الطلاب
4- زرع الفكر الديموقراطي الحر في عقول الطلبة على أنه المنهج المثالي لكافة شؤون الحياة.
5- زرع الجهل والفساد والتخلف في عقول الطلبة , وإنشاء جيل جاهل بأمور الدين , منفتحاً نحو الأفكار الغربية.

ولا بد أن ما خفي كان أعظم .


وقد يتساءل القارئ , أن ولاة أمور الطلبة , سيعارضون تطبيق منهاج البجروت , إلا أن وللأسف ,
ينشر اليهود ميزات البجروت التي تعطيه الأفضلية فوق التوجيهي من ناحية الدراسة , مثل :

1- الإمتحانات الأساسية لا تكون دفعة واحدة كالتوجيهي , بل مقسمة على 3 سنوات , وعلى مواعيد .
مما يتيح للطالب الراحة في الدراسة وتقليل الضغط عليه .

2- إعادة الإمتحانات متاحة قدر مشيئة الطالب في أي موعد للإمتحان شاء .

3- معدل البجروت يحتوي على علامات إضافية يزيدها فوق المعدل الطبيعي , مما يتيح للطالب
الحصول على معدل عام فوق ال 100 .

4- البجروت يقسم الوحدات التعليمية إلى وحدات وتفرقة , أعلاها 5 , مما يتيح للطالب تنظيم
الدراسة .

5- علامات البجروت لا تكون علنية كالتوجيهي , بل بالسر , فيحصل كل طالب على إسم مستخدم
ورقم سري يتيح له الدخول لعلاماته في موقع التربية والتعليم الإسرائيلية .

وغيره من المزايا .

وبذلك تكون الجهات اليهودية والصهيونية قد أقنعت ولاة الأمور بأن البجروت هو المنهج المثالي ,
وبذلك تفلح في تنفيذ مخططاتها الشيطانية .


المطلوب من كل شخص قرأ هذا الموضوع , أخذ الحذر , ومعرفة حقيقة المدارس والتعليم الفاسد
في المدارس , وأن يحافظ على أولاده وبناته من موجة التجهيل والفساد المنتشرة في المدارس .

أسأل الله العافية .

|علاء|
03-30-2011, 10:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أمثلة لنماذج تتعلق بمشروع التعايش اليهودي والعربي في دولة إسرائيل :

http://i1116.photobucket.com/albums/k565/X0v0B0/photos/002.jpg?t=1301471610

http://i1116.photobucket.com/albums/k565/X0v0B0/photos/003.jpg?t=1301471610

http://i1116.photobucket.com/albums/k565/X0v0B0/photos/001.jpg?t=1301471610