المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقف الخانقاه المولوية - أوقف سنة 995هجري وفق 1586م


admin
06-09-2009, 01:00 PM
الخانقاه المولوية<O:p</O:p

وقف سنة (995هـ/1586م)

الموقع<O:p</O:p

تقع الخانقاه المولوية في نهاية طريق ابن الجراح أسفل بائكة المولوية، ويقع بابها في الناحية الشرقية من هذه الطريق، ويحدها من الجنوب دار يليها عقبة المولوية، ومن الشرق دار، ومن الشمال دار اليوزباشي سكن عائلة الكيذالي، ومن الغرب طريق ابن الجرّاح. وقد تميّزت الخانقاه المولوية بموقعها المرتفع الذي يمنح الناظرين من مئذنتها صورة بانوراما مقدسية بديعة التكوين؛ فهي تتوسط حارة إسلامية يمكن أن يصل إليها الزائرون بسهولة عبر بابي العمود والساهرة.<O:p</O:p
وقد وردت حدودها التي لم تُسجل في سجل الأملاك بعد اعتراض الشيخ عادل المولوي على النحو التالي: شمالاً ورثة محمد هاشم الغول أغاسي الغزاوي، وشرقاً الحاج مصطفى عبد اللطيف، وجنوباً ورثة الحاج أحمد طوطح، وغرباً الطريق العام.<O:p</O:p
<O:p</O:p

الطريقة المولوية – تأسيسها وانتشارها:<O:p</O:p
أسس هذه الطريقة الشيخ جلال الدين محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين الخطيبي البكري البلخي، الرومي نسبة إلى أرض الروم (الأناضول) والقونوي نسبةً إلى قونية التي سكنها ودُفن فيها، ويعرف كذلك باسـم علاء الدين خنكار. ولد في بلخ سـنة (604هـ وفق 1206)م، وتوفي عام (672هـ وفق 1273م) في مدينة قونية متأثراً بمرض الحمى، فشيّد له مريدوه وأتباعه ضريحاً يعلوه قبة عرفت بالقبة الخضراء.<O:p</O:p
وقد عرفت الطريقة التي أسسها باسم (المولوية) بعد أن لقبّه مريدوه من الصوفية (خداوند كار) و (مولانا خداوند كار) و(مولانا ءروم) حيث أضيف إلى الكلمة الأولى من لقبه الأخير ياء النسبة بعد تخفيفها فعرف بالمولوي واشتهر بهذا الاسم، ويرى العابدي أن سبب تسمية المولوية يرجع إلى تعلق الشيخ جلال الدين بشيخه شمس الدين التبريزي الزاهد الشهير بالطائر بعد أن فارقه إلى دمشق سنة 624هـ وفق 1226م فنظم أكثر غزليّاته في فترة الفراق في ديوان سمّاه (ديوان شمس الدين التبريزي)، وبعد مقتل الاخير أسس جلال الدين الطريقة الصوفية وسمّاها المولوية نسبة إلى المولّى شمس الدين التبريزي، واتخذ شعاراً لها القباء الذي كان يلبسه شمس الدين.<O:p></O:p>
لقد ترك لنا مولانا جلال الدين الرومي عدداً من المؤلفات كان من أبرزها كتابه المثنوي المعروف باسم مثنوي مولوي الذي نال به المرتبة الأولى بين شعراء الصوفية؛ حيث نظمه في بحر الرمل في ستة مجلدات شملت ستة وعشرين ألف بيت، وهو عبارة عن منظومة كبرى متعددة القوافي، يتألف فيها شطري البيت الواحد من قافية موحدة.<O:p</O:p
وتمتاز المولوية بطريقة رقص دائري سريع يصاحبه سماع طرب من دراويش ترتدي ثياب بيضاء وطرابيش طويلة مخروطية تشبه اللبادة البيضاء الطويلة الملفوفة بالصوف الأبيض، ويُسمى اجتماع دراويش المولوية باسم (مجلس السماع) الذي يشتمل على ذكر وغناء وعزف على الناي والعود والوتر، ويكون سماع الطرب عند المولوية وفق مراحل ثلاث:<O:p</O:p
1. سماع الطبع المنبثق عن جمال الصوت.<O:p</O:p
2. سماع الحال المنبثق عن الغنا والموسيقا.<O:p</O:p
3. سماع الحق وفيه إدراك حكمة الله وآثار قدرته.<O:p</O:p
لقد كان المركز الرئيسي للزوايا المولوية في مدينة قونية، غير أن إنقلاب مصطفى كمال أتاتورك على الخلافة العثمانية وتأسيس جمهورية تركيا (1920-1923) ألغى الامتيازات التي خصّها السلطان العثماني للتكايا والزوايا الصوفية، فانتقل المركز الرئيسي للزوايا المولوية من قونية إلى حلب؛ حيث عرفت مولوية طرابلس على سبيل المثال باسم المولوي خانه أو الدرويشية. أما مولوية القدس فتعددت أسماؤها بين السماع خانه والمولوي خانه والمولوي خان والزاوية المولوية والخانقاه المولوية والتكية المولوية ودار الشيخ المولوي.<O:p</O:p
ويُروى أن طبّاخ الشيخ جلال الدين الرومي. وهو عطش باز والي، اعتاد على طبخ الطعام لدراويش المولوية بايقاد النار باستعمال الحطب، وفي ذات مرة نفد الحطب، فمدّ قدمه في النار تحت قدر الطعام فاحترقت، وعند قدومه إلى مولاه اليُسر أخبره بكيفية إعداد الطعام.<O:p</O:p
وهكذا أصبحت هذه العادة من دلالات المولوية وآداب الطعام لديهم من كل أسبوع مساء الأحد والخميس. وينقسم أتباع الطريقة المولوية إلى قسمين: الإخوان، ويعيشون خارج الخانقاه؛ والمحبّان، ويعيشون داخل الخانقاه المولوية وينامون فيها.<O:p</O:p
<O:p</O:p

العائلة المولوية ومشايخها:<O:p</O:p
أسند العثمانيون في بادئ الأمر مشيخة المولوية إلى أشخاصٍ أتراك، ولذلك لا نستغرب ورود أسماء تركية لمشايخ المولوية في العهد العثماني المبكر، وقد نقل لنا أوليا جلبى عن تعيين السلطان العثماني سليم الأول أخفش زاده رئيساً للدراويش المولوية حيث أعطاه آنذاك خمسمائة آقجة منحةً منه السلطان.<O:p</O:p
لقد بدأ عهد تعيين شيوخ المولوية منذ أواسط العهد العثماني، فقد أخرج شيوخ المولوية في طرابلس يعيّنون شيخ المولوية في القدس بعد أن كان تعيين هذا الشيخ يأتي من دار الخلافة في استنبول، وفي العام 1102هـ وفق 1690م توفي جد العائلة المولوية في طرابلس الشيخ عبد الجليل السنيني الحنفي الطرابلس، ومن أبرز أجداد العائلة المولوية الشيخ الأمير حاج صاحب التآليف الفقهية الذي يرد ذكره في مشجرة هذه العائلة. وقد انحصر أقطاب هذه الطريقة منذ القرن الحادي عشر الهجري وفق السادس عشر الميلادي في عائلة المولوي الطرابلسية.<O:p</O:p
وكان يجري تعيين شيخ القدس وحلب بالإنتخاب من أفراد هذه العائلة، حيث أفاد كتاب وقف الحاج خداوردي بك الشهير بأبي سيفين ابن الشيخ حسين الخلوتي على الخانقاه المولوية في العام 995هـ وفق 1586م أن شيخ الطريقة والخانقاه المولوية في القدس آنذاك هو الشيخ الشهير بعلي دده. أما متولي الوقف فكان درويش عبد العالي المولوي بن أحمد جلب الخلوتي.<O:p</O:p
وبرز من شيوخ المولوية الشيخ محمد المولوي الذي خصّص وقفه على إطعام شيوخ المولوية، والشيخ أحمد البهوتي الذي سكن في الزاوية الكائنة فوق بابي الرحمة والتوبة، والدراويش رسول ومصطفى ومحمد الذين اطلعوا على ترميم محب الدين أفندي نقيب الأشراف للخانقاه المولوية سنة 1137هـ وقف 1724م. ومن السادة المولوية كذلك: الشيخ علي شيخ السادات المولوية المتوفي في ربيع الثاني سنة 1200هـ وفق 1785م، والذي انحصر إرثه في ابنته القاصرة، مما جعل القاضي الشرعي يحفظ تركته حتى يأتي شيخ المولوية الجديد ليتسلم تركته التي تضمنت (كتب مع دشت بقيمة 25 غرشاً أسدياً).<O:p</O:p
وبرز أيضاً الشيخ أحمد المتوفى في القدس سنة 1214هـ وفق 1799م والذي انحصر إرثه في "بيت مال المسلمين العائد ذلك إلى وقف صخرة الله المشرفة" ؛ والشيخ حسين شيخ الخانقاه المولوية المتوفى سنة 1224هـ وفق 1809م والذي انحصر إرثه في زوجته صالحة بنت أحمد الميناوي، وقد نصب القاضي الشرعي " فخر المشايخ الأتقياء والكرام السيد عبد الله الداودي الدنف في وظيفة شيخ الزاوية المولوية الذي توفى حتى يأتي شيخ من طرف مولانا خنكار .." . ومنهم كذلك الدرويش محمد الدمشقي والدرويش مصطفى بن إبراهيم المولوي الذي تزوج من آمنة بنت حسن الرملي سنة 1201هـ وفق 1786م.<O:p</O:p
<O:p</O:p

الطريقة المولوية في القدس:<O:p</O:p
أنشأ هذه الطريقة الشيخ جلال الدين الرومي القوني المتوفى سنة 672هـ وفق 1273م. وقد دخلت الطريقة المولوية إلى القدس في وقت سبق دخول العثمانيين إلى هذه الديار؛ حيث أشار مجير الدين إلى وجود حارة في القدس كانت تعرف في العصر المملوكي باسم حارة درج المولوية، وفي ذلك ما يشير إلى أن أصحاب هذه الطريقة عاشوا في القدس كسائر الطرق الصوفية قبل دخول العثمانيين إلى هذه المدينة رغم أنه لم ترد أية إشارة إلى وجودهم في المدينة في السجلات الأربعين الأولى للمحكمة الشرعية.<O:p</O:p
وقد كتب العارف عن الخانقاه – المولوية - قائلاً: "واقعة بحارة السعدية يقيم فيها المريدون المنتسبون إلى الطريقة المولوية، دخلت هذه الطريقة بيت المقدس في أوائل الحكم العثماني (1025هـ وفق 1519م) .. " ، فلعل إحدى حارات القدس عُرفت بها لدخولهم إليها آنذاك.<O:p</O:p
لقد رعت الدولة العثمانية هذه الطريقة منذ أن دخلت مدينة القدس، غير أنه كان للطريقة المولوية نصيب الأسد من الرعاية السلطانية طوال العصر العثماني مقارنة مع رعايتها لطرق الصوفية الأخرى، يقول السائح التركي أوليا جلبى الذي زار القدس سنة 1082هـ وفق 1671م: " لما فتح السلطان العثماني سليم الأول مدينة القدس عيّن مولانا أخفش زاده رئيساً للدراويش المولوية ومنحه خمسمائة آقجة ..". ويضيف في مكان آخر " في القدس عدد كبير من العلماء والأعيان الذين ينتمون إلى الطريقة المولوية حيث يتقاضى كل واحد منهم خمسمائة آقجة".<O:p</O:p
لقد كان يأتي تعيين شيخ الخانقاه والطريقة المولوية في القدس من الشيخ الأعلى لهذه الطريقة في مدينة قونية، غير أن الوثائق المتوفرة لدينا أشارت بشكلٍ صريح إلى وجود أكثر من شيخ للزاوية المولوية في القدس في آن واحد، بيْد أنهم جميعاً يتبعون شيخاً واحداً رئيساً لهذه الطريقة، في حين يُطلق على السادة الآخرين اسم شيخ الطريقة أو شيخ الزاوية أو درويش الزاوية.<O:p</O:p
وتزودنا الحجج الشرعية في سجلات القدس بمعلومات مهمة عن التاريخ الاجتماعي لشيوخ الطريقة والخانقاه المولوية في مدينة القدس، فقد كان لهم وظائف مختلفة داخل محيط الحرم القدسي الشريف، ففي العام 1026هـ وفق 1617م كان الشيخ محمد بن محمد بن شرف الدين الخليلي متولياً شرعياً على وقف خداوردي بك أمير لواء القدس الشهير بأبي سيفين، حيث أشارت إلى وقفه السجلات على النحو التالي: "وقف السيفين" أو " وقف خداوردي".<O:p</O:p
وقد قرّر الحاكم الشرعي سنة 1028 وفق 1618م " لفخر الصالحين الشيخ محمد شيخ الزاوية المولوية بالديار القدسية وظيفة قراءة الجزء الشريف من كلام الله المنيف في كل يوم بعد صلاة الظهر بالصخرة المشرفة، بما لذلك من المعلوم وقدره في كل يوم عثمانيتان/ أقجتان، المنسوب وقف ذلك وترتيبه إلى الأمير محمد بن عبّاد الله بدلاً من المرحوم السيد خليل الدغري بحكم وفاته .. ".<O:p</O:p
في العام 1037هـ وفق 1627م قرر الحاكم الشرعي توظيف " قدوة الصالحين وعمدة العارفين زبدة الناسكين درويش محمد شيخ السادة المولوية بالقدس الشريف المحمية في وظيفة قراءة تبارك الملك في كل يوم بالقدس الشريف، ويهدي الثواب في ذلك لصاحبة الميزات والمبرات المرحومة خاصكي سلطان طاب ثراها، ويكون له نظير ذلك في كل يوم عشر عثمانيات من محصول أوقاف الخاصكية الكائنة بالقدس المحمية .. ".<O:p</O:p
وتولى الشيخ طه الديري وقف خداوردي بعد الشيخ محمد الخليلي، حيث أشارت حجة شرعية في العام 1038هـ وفق 1628م إلى " ترتيب وقف خداوردي بمباشرة متوليه مولانا الشيخ طه الديري "، ثم شهد الشيخ محمد المولوي على كتاب وقف الزاوية القادرية التي أوقفها محمد باشا بن سليمان باشا بن قباد باشا محافظ القدس وغزة سنة 1043هـ وفق 1633م. وكان لمحمد أفندي المولوي وقفاً على إطعام السادة المولوية في القدس، حيث قدمت هذه الزاوية طعام الغداء لفقراء المولوية.

لقد سجل ماكس فان برشم نقشاً تذكارياً على قبر في مقبرة باب الرحمة شرقي سور القدس يشير إلى فسقية موقوفة على السادة المولوية سنة 1043هـوفق 1622م، حيث يقول نص النقش: " هذه الفسقية وقف على السادة المولوية في سنة 1043هـ " مما يدل على أن شيوخ الطريقة المولوية اعتادوا على دفن موتاهم في الفسقية الموقوفة الواقعة في هذه المقبرة الإسلامية.<O:p</O:p
وتتطرق حجة شرعية في العام 1051هـ وفق 1641م إلى سكن " الدرويش عمر بن نعلي المولوي في الحجرة الكائنة بأعلى باب الرحمة الكائن بالأقصى الشريف لخدمة الحاكورة المجاورة لباب الرحمة من الجهة القبلية "، ثم تضيف حجة شرعية أخرى مؤرخة في العام نفسه تولي الشيخ شرف الدين الديري على وقف محمد أفندي المخصص لإطعام السادة المولوية. وفي العام 1056هـ وفق 1646م كان الشيخ محمد بن محب الدين العبسي الخالدي الديري متولياً على وقف محمد أفندي الموقوف على إطعام السادة المولوية في القدس الشريف. وقد تناوب على وقف محمد أفندي عددٌ من مشايخ القدس.<O:p</O:p
وتفيد بعض الحجج من العام 1096هـ وفق 1684م سكن الدراويش المولوية في الحجرة الواقعة فوق بابي الرحمة والتوبة، ومنهم: الدرويش أحمد البهوتي الذي سكن عوضاَ عن الدرويش دانش علي أفندي شيخ المولوية باب الرحمة وعمل في وظيفة شعل القناديل الثلاثة الكائنة في الناحية الشرقية من الباب التي خصّصها الواقف أحمد باشا محافظ دمشق الشام لإشعالها في المسجد الأقصى بموجب كتاب وقفه المؤرخ في أواسط جمادى الأولى سنة 1043هـ وفق 1633م، والذي أشترط فيه أن يكون الشُعّال من الدراويش المولوية المقيمين في القدس الشريف.<O:p</O:p
<O:p</O:p

إنشاء الخانقاه المولوية:<O:p</O:p
أنشأ الخانقاه المولوية في القدس خداوردي بك الشهير بأبي سيفين بن الشيخ حسين الخلوتي أمير لواء القدس في العام 995هـ وفق 1586م؛ وذلك في زمن السلطان مراد الثالث بن السلطان سليم الثاني (982-1003هـ/1574-1595م)، وقد جعل لها كتاب وقفٍ يضمن استمرارها بعد أن وزّع الوظائف على شيوخها ومتولييها وناظرها، وأمر بنقش تاريخ البناء عند مدخل الخانقاه وجاء فيه: " أنشأ هذا المقام الشريف المسمى بخانقاه المولوية الأمير الكبير أبو سيفين غازي سنة 995هـ".<O:p</O:p
ويبدو أن إنشاء خداوردي للزاوية المولوية في " محلة بني زيد " لم يشمل الأقسام السفلية من البناء وهي المسجد الذي يشير تخطيطه انه من بناء الفرنجة، والبناء الذي يقع أسفل المسجد والذي يعود إلى العصر الفاطمي. أما خداوردي فقد أنشأ كما يشير كتاب الوقف الذي أوقفه على الخانقاه المولوية مئذنة وخانقاه. ولعله رمم وجددّ البناء القديم أسفل الخانقاه وجعله مسجداً للمولوية رغم أنه من أسرةٍ خلوتيةٍ برزت في مدينة القدس منذ أن دخل العثمانيون إليها.<O:p</O:p
ويرى البهنسي أنها " من المساجد العثمانية الأولى في القدس؛حيث أنشيء أصلاً لأتباع الطريقة المولوية في سنة 995هـ/1587م وكان خانقاه، ويتكون من طبقتين: كانت الأولى منهما كنيسة في العهد الصليبي تدعى كنيسة أغنوس، وقد بنى العثمانيون الطبقة الثانية لتكون مقراً للصوفيين ..".<O:p</O:p

نقش الإنشاء في الخانقاه المولوية<O:p</O:p

يقول النقش الإنشائي الذي يقع عند مدخل السماع خانة (الخانقاه) المولوية: أنشأ هذا المقام الشريف المسمى بخانقاه المولوية الأمير الكبير أبو سيفين غازي سنة 995هـ.<O:p</O:p
ويلاحظ عند قراءة النقش استعمال كلمة المقام بدلاً من المكان بالرغم من عدم وجود مقام أو مدفن في الطابق العلوي المعروف بالخانقاه، كما أن الأقدمين اعتادوا أن يكتبوا كلمة تربة بدلاً من مقام عند الإشارة إلى مدافن الأولياء والصالحين، والمقام أيضاً مصطلح يعني في اللغة مكان الإقامة. وقد أصبح استخدام هذا المصطلح في العصر المملوكي من ألقاب التشريف. ووردت كذلك في القرآن الكريم في سورة آل عمران، ويُطلق كذلك على أضرحة الأولياء اسم مقام، وليس بالضرورة أن تكون رفاة الولي مدفونة في مكان المقام بحيث يمكن أن يُشكّل ضريحاً رمزياً، وأغلب الظن أن المقصود في نص النقش قاعة السماع أي مقام الخانقاه المولوية.<O:p</O:p
وتعتبر كلمة غازي من ألقاب العسكر وهو مصطلح شاع في العصر المملوكي. ويختلف النقش الذي أورده عارف العارف عن نص النقش الذي نقلناه عن مدخل الطابق العلوي (السماع خانة) حيث أن الأول يقول: "أمر بإنشاء هذا المكان المسمى بخانقاه المولوية خداوند كار بك قومندان لواء القدس الشريف سنة 995هـ-1586م" ولا ندري حقيقةً من أين جاء عارف العارف بنص هذا النقش.<O:p</O:p
<O:p</O:p

وقف خداوردي على الخانقاه المولوية:<O:p</O:p
يفيد كتاب وقف خداوردي على الخانقاه المولوية أنه وقف وحبس مبلغاً من الفضة قيمته أربعمائة غرش بما يعادل خمسمائة قطعة سلطانية كامل النقد على الخانقاه المولوية، ثم خصّص خمساً وسبعين قطعة ذهبية سلطانية لخمسة من دراويش المولوية، بحيث يكون أحدهم شيخاً وإماماً وقارئاً لكتاب المثنوي لصاحبه الشيخ جلال الدين الرومي القونوي مؤسس الطريقة المولوية.<O:p</O:p
ووظّف الواقف لمئذنة الخانقاه المولوية مؤذنين اثنين، وخصّص لهما أربع قطع عثمانية. كما وظف بواباً واحداً وخصص له عثمانية واحدة؛ وفرّاشاً وشغّالاً واحداً لكل منهما عثمانيتان، شرط أن يكون كل واحد منهم مولوياً رومياً افاقياً. ومن شروط الوقفية أن يكون الشيخ الشهير بعلي دده شيخ الطائفة المولوية شيخاً للخانقاه المحمية وإماماً لمسجدها وقارئاً لكتاب المثنوي وناظراً على الوقف. ويتقاضى في كل يومٍ سبعة دراهم عثمانية نظير المشيخة والإمامة وقراءة كتاب المثنوي. وعيّن الواقف متولياً على وقفه وهو الشيخ عبد العالي المولوي بن أحمد جلبي الخلوتي لعلمه بديانته وعفّته وأمانته، وخصص له في كل يوم درهماً عثمانياً، وطلب من القاضي محمد بن بدر الدين الشافعي أن يكون ناظراً على وقفه.<O:p</O:p
ومن خلال وقفية خداوردي بك على الخانقاه المولوية نفهم أنه أنشأ "الخانقاه المولوية في محلة بني زيد تابع محلة باب العمود "، ثم عيّن لها شيخاً وإماماً في وظيفة واحدة، وبواباً وفرّاشاً وشغّالاً ومؤذنين اثنين، ثم جعل لوقفه ناظراً ومتولياً شرعياً. وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية إلى عددٍ من العقارات الجارية في وقف الحاج خداوردي كان من بينها دار في " محلة باب حطة موقوفة على قراءة ما تيسّر لجهة وقف المرحوم خداوردي ".<O:p</O:p
<O:p</O:p

المكتبة المولوية:<O:p</O:p
أوردت عدة حجج شرعية إشارات واضحة عن مجموعة من الكتب التي تخص دروايش المولوية في مدينة القدس؛ حيث كانت موقوفة على الخانقاه المولوية. وقد بلغ عدد هذه الكتب في العام 1117هـ وفق 1705م سبعين كتاباً من ضمنها كتاب المثنوي لصاحبه جلال الدين الرومي وكتب تركية. وتفيد حجة شرعية مؤرخة في ذي القعدة سنة تاريخه ان الشيخ علي أفندي المولوي شيخ السادة المولوية في مدينة القدس قد وضع بطريق الأمانة عند الشيخ محمد الجودي هذه الكتب ومعها بعض حاجياته التي تخصّه.<O:p</O:p
وتفيد الحجة الشرعية ذاتها طلب مفخرة المشايخ الشيخ عوض بن الشيخ جعفر المولوي من الشيخ محمد الجودي جميع الكتب المثنوي والتركي والحاجيات وغيرها التي كان سلفه الشيخ علي المولوي قد أودعها بطريق الأمانة لدى الشيخ محمد الجودي المتولي حينئذ على وقف المولوية في القدس.<O:p</O:p
ولقد حافظ شيوخ المولوية على مكتبتهم زمناً طويلاً، ففي العام 1200هـ وفق 1785م توفي الشيخ علي المولوي وانحصر إرثه في ابنته القاصرة، فحفظ الحاكم الشرعي تركته التي تضّمنت كتب مع دشت بقيمة 25 غرشاً أسدياً إلى ان يأتي شيخ المولوية الجديد ويتسلم متروكات سلفه. وفي العام 1269هـ وفق 1853م تحدث الدكتور توبلر عن مكتبة المولوية إثر زيارته لمسجد المولوية حين قال: إنه يوجد في القوس الشرقي الشمالي للمسجد مكتبة صغيرة فيها كتبٌ تخص شيوخ المولوية.<O:p</O:p
<O:p</O:p

ترميم السماع خانة وأقسام من الزاوية المولوية<O:p</O:p

أجرى محب الدين أفندي نقيب الأشراف في القدس الشريف ترميماً شاملاً للخانقاه (السماع خانة) المولوية في العام 1173هـ وفق 1724م حيث أعاد قصارتها من جديد وطراشتها واستبدل أخشاب أبوابها وطاقاتها بأخشابٍ جديدة. ثم أعاد بناء بيت الخلاء (الحمام) وبيت آخر في الطبقة الوسطى، وحائط مطبخ التكية. وقد بلغت كُلفة هذا الترميم (116 غرشاً أسدياً) من أصل (150 غرشاً أسدياً) كانت مخصصة لاستكمال الترميم الشامل، مما أدى إلى تعجب المعماريين والحضور لحُسن تدبير محب الدين أفندي.<O:p</O:p
ويتبين من حجة الترميم السابقة أنه أعيد بناء حائط المطبخ وبيت الخلاء والبيت التحتاني بعد أن تهدم بيت الخلاء وأثرت أنقاضه على البيت التحتاني. ولعل التهدم الذي حل بمرافق الزاوية المولوية كان بسبب استخدام الحامية العثمانية للمدفعية والقنابل لإخماد ثورة نقيب الأشراف عام 1117هـ/1705م. وعلى أية حال، تضرّرت الزاوية المولوية فسقط بيت الخلاء على البيت التحتاني.<O:p</O:p
تصف الحجة الشرعية الحالة المعمارية للسماع خانة ومرافق الزاوية المولوية قبل الترميم بأن " .. ساير قصارتها دائماً واقعة، وخشب التختا بوش كله التحتاني .. ووجد حائط المطبخ محتاج ولازم للنفض والإعادة وأن ذلك كله ضروري ولازم .. ".<O:p</O:p
أما بعد الترميم فقد حصل الكشف والوقوف على السماع خانه وعلى بيت الخلاء وعلى البيت الذي سفله وعلى حايط المطبخ، فوجد السماع خانة مقصور بالقصارة الجديدة وتخته بوشها جميعه جديداً، ووجدت ساير أخشاب أبواب طاقاتها وأبوابها جديدة بالأخشاب الجديدة، ووجد بيت الخلاء مبنياً بالبناء الجديد، ووجد البيت الذي سفله مبنياً جديداً وحايط المطبخ مبنياً بالبناء الجديد. وخمّن المعماريون المذكورون ما صرفه السيد محب الدين أفندي المومى إليه في تعمير وبناء ذلك من ثمن شيد وأخشاب وحديد وكتّان ولوازم وأجرة معلمين وفعول ونجّارين وقوتهم بمبلغ قدره ماية وخمسون غرشاً أسديةً فقط، فذكر حضرة السيد محب الدين المومى إليه انه صرف في تعمير ذلك كله ماية غرش وستة عشر غرشاً أسديةً فقط، فتعجب المعمارية والجماعة الحاضرين مجلس الكشف من حُسن تدبيره في العمارة المذكورة، وعادوا وأخبروا بذلك كله مولانا الحاكم الشرعي .. وأنه حصل النفع الكلي للسادة الدراويش القاطنين بالمولوية .. بحضور كل واحد من الدرويش رسول شيخ السادة المولوية والدرويش محمد والدرويش مصطفى من المسلمين الثقاة ..".<O:p</O:p
وقد أطلعنا الباحث فهمي الانصاري على لوحةٍ فوتوغرافية لنقشٍ قاشاني كان محفوظاً جوار أضرحة السادة المولوية في القبو الجنوبي يؤرخ لزيارة علي آغا للخانقاه المولوية في سنة 1134هـ وفق 1721م جاء فيه:<O:p</O:p
قد عمّ المولوية ذو المكرمات البهية<O:p</O:p
خير أمين علي آغا جميل السجية<O:p</O:p
أرّخ حوا عام أنس قد عمّ المولوية<O:p</O:p
سنة 1134هـ<O:p</O:p
<O:p</O:p

رقص السماع خانة:<O:p</O:p

يبدأ رقص السماع عند المولوية باستعمال آلات الناي والعود والدف والوتر، ثم يصعد شيخ المولوية إلى قاعة السماع خانة، ويُطلق الحضور عبارات التحية إلى (جلد الشيخ) معتبرين ان مولانا جلال الدين الرومي يجلس عليه. ويبدأ أتباع المولوية من الحضور بالتسليم على شيخهم فيُقبّلون يديه، ويبدأون الدوران حفاة الأقدام رافعين اليد اليمنى تارةً واليُسرى تارةً أخرى وهم يرتدون لباس الرقص الحلزوني، المتمثل في التنورة البيضاء الفضفاضة والملتان والكولاه.<O:p</O:p
وينهي شيخ المولوية الرقصة الأولى بعد أن يضرب بقدمه على الأرض فيتوقف الدوران، وتتوقف أدوات العزف والألحان. ثم تأتي مرحلة الموشحات الدينية فتبدأ الرقصة الثانية ثم الرقصة الثالثة حيث يلبس الدراويش خرقةً صوفيةً سوداء ويبدأ دور الدعاء والابتهال.<O:p></O:p>
<O:p</O:p

مخصصات التكية المولوية<O:p</O:p

تفيد حجة شرعية مؤرخة في العام 1260هـ وفق 1844م أن طعام الغداء كان يقدم في التكية المولوية لشيوخ التكية وأتباعها من عابري السبيل. وتشير وثائق تركية من مخلفات الأوقاف الإسلامية تحمل توقيع شيخ الزاوية المولوية أن مخصصات التكية المولوية من الأخباز لسنة 1328هـ رومي وفق 1909م بلغت 817 غرشاً أخذت من صندوق أوقاف القدس.<O:p</O:p
وتشير حجة أخرى مؤرخة في العام نفسه ضمن بند باب الخيرات المدورة إلى وجود ضريبة حرب كانت تستوفى من مخصصات الأخباز للزاوية المولوية حيث بلغت آنذاك 24.20 غرشاً، في حين كانت قيمة الصدقات المخصصة للزاوية المولوية في العام نفسه 423 غرشاً.<O:p</O:p
ويخدم في مطبخ التكية المولوية كل منتسب جديد؛ حيث يعمل على تقشير البطاطس وتقطيع البصل،ويضع على رأسه الكولاه. ويكون تناول الطعام على طاولات مستديرة يجلس في مقدمتها شيخ المولوية وعلى جانبيه يجلس دراويشها من الإخوان والمحبّان. ويجري ذكر اسم الجلالة 360 مرة.<O:p</O:p
<O:p</O:p

أتباع المولوية في الصرة الرومية:<O:p</O:p
لقد حظيت الزاوية (الخانقاه والتكية) المولوية بنصيب وافر من حصة الصرة الرومية التي كانت ترد من الأستانة، ففي العام 1184هـ وفق 1770م كان لجماعة المولوية حصة في الصرة الرومية قدرها خمس قطع مصرية، وفي العام 1275هـوفق 1858م تقسمت حصة الصرة الرومية على أتباع الطريقة المولوية في القدس وفق الآتي:<O:p</O:p
جماعة نساء مولوي، قدس شريف<O:p</O:p
حافظ بن عبد الواحد بن سيد اسحق جاعوني 20 غرش<O:p</O:p
حاجي أحمد بن عبد القديم 20 غرش<O:p</O:p
بنات محمد صالح بن عبد الرحمن جاعوني 20 غرش<O:p</O:p
شعبان وعلي ولدان صالح النابلسي 20 غرش<O:p</O:p
عبد الكريم بن إبراهيم 20 غرش<O:p</O:p
اولاد محمد بن حاجي أحمد أمين 20 غرش<O:p</O:p
سيد عبد الواحد جاعوني 20 غرش<O:p</O:p
بنات محمد صالح بن عبد الرحمن 20 غرش<O:p</O:p
بنات سيد حسين 20 غرش<O:p</O:p
أولاد حاجي أحمد نسيبه 20 غرش<O:p</O:p
شيخ أحمد نعاجي وشيخ محمد قطب وشـحادة بن صـالح الرصـاص 20 غرش<O:p</O:p
فقراء مولوية 20 غرش<O:p</O:p
<O:p</O:p

زيارات الرحالة للخانقاه المولوية:<O:p</O:p
في العام 1101هـ وفق 1689م زار مدينة القدس الشيخ الرحالة عبد الغني النابلسي الجماعيلي وكتب وصفاً للتكية المولوية في القدس جاء فيه " .. ثم توجهنا إلى التكية المولوية ذات الحضرة العلية والسدة السنية حتى وصلنا مع الإخوان، وأقبلنا على هاتيك الأرجاء الحسان، وصعدنا في الدرج وشممنا عرف ذلك الأرتج، فدخلنا إلى الطبقة الأولى، فإذا هي ساحة واسعة جوانبها مرفوعة شاسعة، وصعدنا في الدرج الثاني إلى ساحة أخرى أصغر من الأولى .. حتى صعدنا في الدرج الثالث إلى ساحةٍ أيضاً أصغر منها، وقد كنا في العلو نشارف السماء، وجميع ذلك مبني بالأحجار والعقود المتينة من الصخور الكبار، فدخلنا إلى ديوان واسع الأطراف مرفوف بالدفوف المنحوتة اللطاف، وحول الرواقات المصنوعة للجلوس والسدة العالية التي ترفع إليها الرؤوس، وهناك الفسقية الصغيرة من الرخام الأبيض المنحوت، وقد جرى فيها الماء المجموع للجريان كسبائك اللؤلؤ والياقوت؛ وجميع ذلك الديوان مسقوف بالقبو المعقود من الأحجار نزهة للأبصار، فتلقّانا شيخها الدرويش الصالح مع بقية إخوانه من كل ذكي فالح حتى جلسنا في صدر ذلك الديوان، وعملوا لنا السماع الشريف ببدائع الألحان، حتى حضر لنا غاية الطرب، ولجميع من كان معنا من الإخوان .. ".<O:p</O:p
<O:p</O:p

ويعد الوصف الذي سجله النابلسي للزاوية والتكية المولوية قبل ترميمها سنة 1137هـ وفق 1724م مهماً جداً، ذلك أنه يرسم لوحة معمارية ملامحها قريبة إلى وصفها الحالي. ويتلخص وصف النابلسي للزاوية المولوية بأنها تتألف من طبقة، يصعد إليها بدرج فيها ساحة واسعة؛ ثم طبقة ثانية لها ساحة أصغر من الأولى، ويصعد إليها بدرج؛ وطبقة ثالثة ويصعد إليها بدرج، ولها ساحة أصغر من سابقتها. ثم دخل إلى ديوان واسع فيه أروقة مُعدة للجلوس وهو مسقوف بالقبو المعقود الجميل، ومن حوله شبابيك تطل على مختلف حارات القدس القديمة، وسدّة مرتفعة؛ وفسقية صغيرة مبنية من الرخام الأبيض المنحوت يجري فيها الماء الذي شبهّه النابلسي كسبائك اللؤلؤ والياقوت. والغريب في وصف النابلسي أنه لم يذكر شيئاً عن المئذنة المرتفعة فوق المسجد.<O:p</O:p
وفي رحلته الكبرى إلى القدس سنة 1105هـ وفق 1693م عرّج الشيخ عبد الغني النابلسي على التكية المولوية عند زيارته لحارة السعدية فكان مما قال: " .. ثم قمنا من ذلك المجلس وذهبنا إلى تكية المولوية نتنزه بذلك ونستأنس، وزرنا في الطريق الشيخ البسطامي في زاويته المشهورة .. " ثم كرّر مجهول في بدايات القرن الثالث عشر الهجري ما أورده النابلسي عن زيارته للتكية المولوية.<O:p</O:p
وقد تغنى الشيخ النابلسي في التكية المولوية أثناء زيارته للقدس ووصفها في قصيدة جميلة أرّخ فيها يوم زيارته للمولوية حيث قال:<O:p</O:p
ويوم المولوية خير يوم نعمنا فيه مع أشراف قوم<O:p</O:p
وأحباب كرام في البرايا لهم صفو الوداد بغير لوم<O:p</O:p
مكان في ذرى العلياء عالي على كوم هناك أجل كوم<O:p</O:p
وقصر ذو شبابيك مطل على القدس الشريف رفيع سوم<O:p</O:p
سمعنا فيه أنواع الأغاني برنّات تزكي أهل صوم<O:p</O:p
وقد جذبت معانيها قلوبا لنا حامت علينا أي حوم<O:p</O:p
ونايات هنالك مع دفوف تُنبّه سامعاً من كل نوم<O:p</O:p
وكان شهودنا وجهاً تجلّى يعوّض عن فنا غير بدوم<O:p</O:p
إلى أن حيعل الداعي وقمنا نعوم ببحر ذلك أي عوم<O:p</O:p
وننشد قائلين لمن وجدنا ويوم المولوية أي يوم<O:p</O:p
وقد وصف الشيخ مصطفى البكري الصديقي التكية المولوية سنة 1122هـ وفق 1710م قائلاً: ".. وقد دعانا الأخ نور الدين السعدي لداره مراتً باذلاً في الخدمة مُظهراً المحبة الأكيدة، وأدخلنا التكية المولوية فتمتع الطرف في تلك الروضة الأنسية. وكان ممن أخذ الطريق وانتسب لهذه الطريقة العلية الحاج علي شعّال السلطانية وطبّاخ التكية الخاسكية..<O:p</O:p
ويقول المستشرق الألماني توبلور الذي زار القدس سنة 1269هـ وفق 1853م: ".. تقع الزاوية المولوية شرقي الشارع الجنوبي في الناحية الشمالية من حارة السعدية، وتعد مئذنة الزاوية أفضل مكان يمكن لزائر القدس أن يشاهد منه هذه المدينة، أما مسجد الزاوية فهو مبنى من طابقين يعلوه سقف على شكل عقد فرنسي، وهو مسجد صغير منظم، في وسط رواقه الأوسط أرضية خشبية، وفي القوس الشرقي الشمالي للمسجد مكتبة صغيرة فيها كتبٌ تخص السادة المولوية، وهذه الأقواس مزينة برسوم صليبية، وفي الطابق الثاني من المسجد يوجد صالة ينام فيها البعض في فصل الصيف، وهي الآن فارغة من السكان وإنارتها جيدة، وفي الناحية الجنوبية توجد زاوية الصوفية وهي مخصصة للصوفية، يسكنها حالياً عائلة واحدة مكونة من الشيخ وابنه .. <O:p</O:p
ووصف المستشرق الاثري ولسون مسجد المولوية سنة 1282هـ وفق 1865م قائلاً: " .. يقع مسجد المولوية في الشارع الكائن خلف القنصلية النمساوية .. " وعرّج على ذكر المولوية في العام 1925م الفرنسي فنسنت الذي اكتفى بالإشارة إلى أرضية المسجد الخشبية وأروقته الثلاث.<O:p</O:p
<O:p</O:p

الزاوية المولوية في عهد الانتداب البريطاني:<O:p</O:p
تضررت مئذنة مسجد المولوية إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مدينة القدس سنة 1346هـ وفق 1927م. وقد أشرف شيخها الشيخ عادل أفندي على عمارتها في نفس العام، حيث أصبت الزاوية " بالخراب بمناسبة الزلزال وتشعثت المنارة .." ويبدو أن دائرة الأوقاف خصصت لعمارتها في بادئ الأمر أربعين جنيهاً؛ غير أن " المنارة ما زالت على حالها من الخراب ولم يمسك سقوط أحجارها سوى الأخشاب التي وضعتها دائرة الأوقاف ..<O:p</O:p
وقد كتب الشيخ عادل أفندي المولوي إلى مأمور أوقاف القدس في 22 صفر 1347 وفق 9 آب 1928م يخبره أنه " مضطر للتعجيل بترميم بعض الجوانب المتصدعة في الزاوية .. من واردات وقف الزاوية بصورة تدريجية حتى يأذن الله بتعميرها وإعادتها كما كانت .. ". وقد كشف مهندس الأوقاف على عمارة المئذنة في 26 كانون الأول سنة 1347هـ وفق1928م وكتب تقريراً إلى مأمور أوقاف القدس جاء فيه: " لدى الكشف على عمارة المئذنة المولوية شوهد أنها قد تمت عمارتها، وهي قصيرة قليلاً عن السابق وليس لها رباطات حديدية بين الأحجار، وبياناً لذلك أُقدم هذا التقرير وأرجوكم أن تعلموني عن الأعمال التي ستحدث قبل المباشرة ..<O:p</O:p
فأجاب الشيخ عادل المولوي على رسالة مهندس الأوقاف مبرّراً ما أصاب مئذنة المسجد من تغيير وقصر عن السابق بقوله: " إذا ما وجد في شكلها الجديد شيء يختلف عن شكلها القديم فالخطأ في ذلك يعود على مهندسكم الذي سمحتم له بهدم المتشعث فيها قبل أخذ رسمها، وأما القصر في القبة الذي أشار إليه المهندس حين تشريفكم للكشف فأظن أن المُعلًّم أطلعه على رسم القبة الموجود بالحايط وأفهمه أنها بُنيت على شكله .. وأما الرباط الحديد الذي أشار لعمله ولزومه فهذا تحت العمل وممكن وضعه الآن ..<O:p</O:p
وكان أهالي حارة السعدية قد كتبوا عريضة في 2 رمضان 1347هـ وفق 11 شباط 1929م يشكون فيها شيخ الزاوية المولوية بعدم قيام " مؤذن منارة المولوية بالآذان الخمسة أوقات ولا سيما في شهر رمضان المبارك ". وقد استمرت العرائض الموقعة من أهالي ومخاتير حارة السعدية توجه إلى الأوقاف الإسلامية تقول فيها إن شيخ الزاوية المولوية لا يؤذن أوقات الصلاة الخمسة من على مئذنته؛ ففي عريضة شديدة اللهجة مؤرخة في 30 تشرين الثاني 1932م قال أهالي حارة السعدية وعقبة الصوانية ووادي الجوز ومخاتيرها إنه " نشهد لله تعالى ان زاوية المولوية قد ألغاها المتولي عليها الآن الشيخ عادل أفندي المولوي وجعلها سكناً له ولعائلته ومنع الأهالي من الصلاة في مسجدها ..<O:p</O:p
في العام 1348هـ وفق 3/1/1929م كتب مهندس الأوقاف إلى مأمورها يقول: " إنه التقى معلم البناء الذي أشرف على عمارة المولوية وأخبره أنه يتعيّن وضع الرباط الحديدي فوق الزنّار بتُخن ثمانية ميليمتراً وعرض ستة سم .. "، ثم أضاف في كتابٍ آخر مؤرخ في 15 شعبان 1347هـ وفق 26/1/1929م يقول: " لدى الكشف على مئذنة المولوية تبيّن أن لها قصراً قدره ثلاثون سم ولا أهمية له، وحيث أن بناءها متين ومنظرها خير من السابق لا بأس بها، وذلك ناشئ عن قصر الرقبة وفتح البناء وعمل الزنّار وعمل القبة حسن، لذلك أرى عدم مسّها وللبيان أعطي هذا الرأي تحريراً.<O:p</O:p
هذا وقد خصّص الشيخ سعيد أفندي الخطيب قائمقام تكية خاصكي سلطان مخصصات الأخباز للزاوية المولوية وهي ثمانية أواق من الخبز يومياً بدءاً من العام 1247هـ وفق 1929م وحتى العام 1355هـ وفق 1937م.<O:p</O:p
ويشير تقرير مؤرخ في 23/11/1941م إلى أن تكاليف ترميم الزاوية المولوية بلغت آنذاك 16 جنيهاً فلسطينياً صُرفت وفق الآتي:<O:p</O:p
- قصارة بمونة الشيد والنحاتة بعد تنظيف الحجر ورشه بالماء وجهين مع طراشة ثلاثة وجوه 4 جنيهات و80 مليماً.<O:p</O:p
- كحلة عربية بعد التكحيل جيداً بمونة النحاتة والإسمنت بمعدل ثلاثة إلى واحد ونقل الأتربة إلى الخارج 14 جنيهاً و 800 مليماً.<O:p</O:p
- أشغال إضافية جنيهاً واحداً و200 مليماً.<O:p</O:p
<O:p</O:p

وفي 20/11/1941م أشار الكشف التقديري لإعمار الزاوية المولوية إلى كلفة العمل ومواصفات الترميم التي أشرف عليها المعلم مصطفى رشيد البلبيسي فكانت وفق الآتي:<O:p</O:p
- قصارة ثلاثة وجوه بمونة الإسمنت والنحاتة بعد قشر القصارة القديمة، الوجه الأول خشنة بنسبة 5:1 والوجه الثاني ناعمة بنسبة 4:1، والوجه الثالث توريقة بنسبة 3:1 مع طراشة ثلاثة وجوه ونقل الأنقاض بكلفة 46.050 جنيهاً.<O:p</O:p
- كحلة عربية بمونة الإسمنت والنحاتة بنسبة 2:1 بكلفة 30 جنيهاً.<O:p</O:p
- أشغال غير منظورة بكلفة خمسة جنيهات.<O:p</O:p
ويفيد كتاب من مدير الأوقاف العام في القدس إلى الشيخ عادل المولوي انه جرى تكحيل سطح المسجد والبيتين العلويين والبيت السفلي قبل تاريخ 11 رجب 1362 هـ وفق الثاني تموز سنة 1944م، غير أن أعمال التكحيل التي جرت في أيام من العام 1942م قد تلف منها ما يعادل 15% مما لزم إعادة تكحيلها في فصل الخريف بدلاً من فصل الصيف.<O:p</O:p
وقد بينت وثيقة أخرى مؤرخة في 21/12/1944م أن تكاليف الترميم للزاوية المولوية بلغت 28.490 جنيهاً كانت وفق الآتي:<O:p</O:p
- ثمن تسعة أكياس شمنتو 4.790 جنيهاً.<O:p</O:p
- ثمن 35 تنكة نحاتة 2 جنيهاً.<O:p</O:p
- أجرة العمل والصناع 23.700 جنيهاً.<O:p</O:p
في 24/11/1945م طلب الشيخ عادل المولوي من مهندس الأوقاف " الكشف على الحائط الشرقي لمسجد المولوية الأثري القديم "، فوجده" بحاجة إلى ترميم قصارته، وكذلك قسم من سطحه، وحائطه القبلي، وبعض أجزاء من المنارة بحاجة شديدة إلى التكحيل ".<O:p</O:p
وقد ازدادت بعد العام 1947م شكاوى أهل حارة السعدية على الشيخ عادل المولوي ومؤذنه الشيخ عبد المنعم صب لبن لعدم إيفائهما الآذان خمس مراتٍ في اليوم، مما حدى بالشيخ عادل أن يكتب إلى مأمور أوقاف القدس يبرر موقفه ومؤذن المئذنة المولوية في 5/2/1947م، معللاً ذلك " لضآلة راتب المؤذن الذي يقوم بتحسين معيشته بأعمال خاصة .. حيث يزيد انقطاع مؤذننا عن الآذان أيام الشتاء والعواصف وذلك نظراً لارتفاع المنارة التي تقع في حي مرتفع جداً وعدم وجود رف لها يقي المؤذن الشتاء وانخفاض الحاجز المستدير حولها مما يستحيل على المؤذن الصعود إليها وقت هطول الأمطار وهبوب العواصف.. ".<O:p</O:p
<O:p</O:p

الزاوية المولوية في كتابات الباحثين:<O:p</O:p
كتب السيدان رأفت النمري وكامل الموقت في 12/9/1953م وصفاً لغرف زاوية المولوية إثر كشفهما عليها بأمر من مأمور أوقاف القدس، وكانت على النحو التالي:<O:p</O:p
· غرفة واحدة خالية.<O:p</O:p
· صالون يوجد به أثاث الزاوية.<O:p</O:p
· غرفة واحدة خالية.<O:p</O:p
· غرفة واحدة يوجد بها أثاث لشيخ الزاوية السابق.<O:p</O:p
· غرفة واحدة يسكن بها طاهر رصاص بدون إجارة وهو مريض ويعمل في الزاوية.<O:p</O:p
· غرفة واحدة خالية.<O:p</O:p
· غرفة واحدة مساحتها 3×4 يسكنها صدر الدين الدجاني بدون إجارة.<O:p</O:p
· غرفة واحدة خالية.<O:p</O:p
وفي العام 1981م كتب كامل العسلي وصفاً للزاوية جاء فيه " تقع الخانقاه المولوية المعروفة بالزاوية المولوية بحارة السعدية (نسبة إلى قبيلة بني سعد) بالقدس، وقد أنشأتها الدولة العثمانية لأتباع الطريقة المولوية التي كان سلاطين بني عثماني يؤيدونها فانتشرت بسرعة، والخانقاه مؤلفة من طابقين: الطابق الأول كان كنيسة للصليبيين تدعى كنيسة القديس اغنس St.Agnes حوّلها الأتراك إلى مسجد، ثم بنوا فوقها طابقاً ثانياً. ما يزال بناء الخانقاه قائماً حتى اليوم وهو بناء جميل متواضع له مدخل ضيـق وجدرانه بيضـاء ..".<O:p</O:p
وقبل سنوات وصف الكفراوي مسجد الخانقاه المولوية بإسهاب فقال: ".. وهو من المساجد القديمة حيث يقع على طابقين، أما الطابق الأول، فهو مخزن قديم جداً وهو غير مستعمل ومغلق من جميع الجهات .. ويوجد مدخل رئيس لهذا المسجد وللمنازل الموجودة بجانب المسجد تسكنها عائلتان، ونجد هناك سكنة أخرى تابعة للمسجد أيضاً، يُعد مدخلها مفصولاً عن مدخل هذا المسجد.<O:p</O:p
وهذا المسجد والبناء قديم حيث تبلغ مساحته (8×11)م ويوجد لهذا المسجد مئذنة يبلغ طولها حوالي 12 متراً وبناؤها من الحجر، وله محراب مبني من الحجر. وهذا المسجد غير مقصور من الداخل وهو غير مبلط إلا أنه يوجد خشب بدل البلاط، والمسجد مفروش كاملاً من الحصر وبعض البسط .. بالإضافة إلى الثريات القديمة.<O:p</O:p
وخارج المسجد ثلاثة أحواض مزروعة بعدد من الأشجار ويوجد في إحدى هذه الأحواض قبر مكتوب على حجارته: هو الخلاق الباقي، المرحوم والمغفور له الشيخ المولوي حاج علي سنة 1271هـ. ويوجد لهذا المسجد غرفة على مستوى المخزن تقريباً، يوجد فيها ثلاثة قبور من أولياء الله الصالحين".<O:p</O:p
<O:p</O:p

الدراسة المعمارية والتحليل الأثري:<O:p</O:p
الساحة السماوية:<O:p</O:p

يقع باب الزاوية المولوية أسفل قنطرة المولوية في إتجاه الشرق، ويبلغ ارتفاع هذا الباب 1.75م وعرضه 83سم، ويصعد إليه بخمس درجات خارجية ثم اثنتي عشرة درجة داخلية حتى يصل الزائر إلى ساحة الزاوية المولوية. أما عرض هذه الدرجات فيبلغ 98سم، ويعلوها قنطرة ممتدة من الغرب إلى الشرق ترتفع 2.60م، في حين يبلغ عرض الدرج من نهايته 1.27م، بينما ترتفع القنطرة من فوق الدرجة الخامسة 2.12م.<O:p</O:p
<O:p</O:p

ويختلف متوسط عرض وطول زاوية المولوية، حيث أنها لا تشكل بوضعها الحالي شكلاً هندسياً متوازياً، فقد جرى فصل القسم الجنوبي من الزاوية في فترة متأخرة بجدار يفصلها عن الساحة الرئيسية للزاوية، فمن وسط الدرج حتى الجدار المبني من الطوب الذي فصل ساحة الزاوية في فترة متأخرة يبلغ عرض الزاوية 1.65م، ثم يزداد عرضها فيصل إلى 3.20م كلما اتجهنا إلى داخلها صوب الجهة الشرقية، ثم إلى 4.90م وأخيراً 7.50م.<O:p</O:p
أما طول الزاوية من الشرق إلى الغرب فيبلغ 19.50م، ويقع درج على محاذاة الجدار الجنوبي للزاوية – وهو الجدار الأصلي وليس المحدث – يوازي باب المسجد الكائن شمالي الدرج الذي يوصل إلى الطابق الثاني البالغة درجاته عشر درجات عرضها متراً واحداً. ويؤدي هذا الدرج إلى مسطبة ثم إلى مستوى أعلى حيث يشكل الطابق الثاني، وينحني يساراً في اتجاه الشمال ليؤدي إلى الطابق الثالث حيث يوجد النقش التذكاري للمئذنة بأبعاد (35×90)سم.<O:p</O:p
<O:p</O:p

القبر والفسقية:<O:p</O:p
في وسط الساحة السماوية حوض قديم عليه آثار تجديد وتبليط أفقداه رونقه القديم، يبلغ طوله من الشرق إلى الغرب 2.40م وعرضه 1.70م وعمقه 35 سم تقريباً. في صيف العام 1999م، استبدلت هذه الفسقية بفسقية جديدة أثناء ترميم الزاوية، في حين يوجد قبـر للشيخ علي المولوي المتوفي سنة 1271هـ وفق 1855م ، في الناحية الشرقية شمالي باب المسجد الآتي وصفه على بعد 4.80م، وعلى بعد 2.10م من الجدار الجنوبي المحاذي للدرج الموصل للطابق العلوي، يرتفع حجر الشاهد عن الأرض المزروعة 68سم؛ بينما يبلغ طول القبر 222سم ويحيط به أشجار من النخل والأسكدنيا والرمان والعنب. وهو عبارة عن قبر مرتفع عن أرض الزاوية بقاعدتين مستطيلتين ترتفع إحداهما عن الأخرى بنحو 40سم، يعلوها مدفن نصف إسطواني، في جانبه الغربي شاهد القبر.<O:p</O:p
<O:p</O:p

قبو الأضرحة:<O:p</O:p
يوجد هذا القبو أسفل القوس الحاملة للدرج الموصل للطابق العلوي الذي يُشكل بوضعها الحالي ما كان متداولاً في سجلات محكمة القدس باسم " استطراق ". والقبو عبارة عن غرفة تقابل مسجد المولوية لها قوس حاملة لعقدها ترتفع 1.86م، قبل النزول على الدرجات الثلاث الموصلة لداخلها حيث الأضرحة؛ حيث يبلغ ارتفاع القوس الحاملة لعقدها هنا 2.55م. أما عرضها من القاعدة فيبلغ ثلاثة أمتار، ويتألف باب القبو من شبكٍ حديدي يعلوه نافذة، ويبلغ ارتفاعه 1.59م وعرضه 1.10م.<O:p</O:p
وفي هذه الغرفة الصغيرة ذات العقد نصف الدائري ثلاثة أضرحة ملفوفة بالقماش الأخضر لثلاثة من الشيوخ المولوية، وقد كان في هذه الغرفة بضعة لوحات من القاشاني الملون تشير إلى أسماء المدفونين فيها، غير أن هذه القطع القاشانية لم تعد موجودة في هذا القبو بعد أن تكسرت أجزاؤها بمرور الزمن. وقد كُحلت القبور أثناء الترميم الأخير، وأزيل عنها القماش الأخضر، كما قُصرت جدران الغرفة من جديد.<O:p</O:p
<O:p</O:p

الواجهة الجنوبية للمسجد:<O:p</O:p
تُظهر دراسة طبقية للواجهة الجنوبية الخارجية لمسجد المولوية وجود إفريز حجري في مكان المحراب بين شباكي المسجد. ويبدو هذا الأمر وكأنه إطار لشباك أو باب قديم يحمل بصمات العمارة العثمانية في تشكيل الأقواس ذات المداميك الثنائية المتعاقبة؛ في حين يوجد غربي الباب المؤدي إلى المسجد آثار قوس نصف مكتملة لعلها من طراز الأقواس الإنشائية الموزعة للثقل، وقد أزيلت هذه القوس كما يبدو أثناء فتح الباب المجاور للمئذنة.<O:p</O:p
وتتشابه الخانقاه المولوية الكائنة في الطابق العلوي بالخانقاه التنكزية المطلة عل ساحة المسجد الأقصى. فهناك ثلاثة أبواب صغيرة في هذه الواجهة تصل داخل المسجد بخارجه. يلاحظ أن باب المسجد يقع في الجانب الجنوبي على عكس أبواب الكنائس التي تقع في الجانب الشرقي مما يطرح التساؤل وربما الشك فيما إذا كان هذا الأثر يعود فعلاً إلى العصر الصليبي، أم لا.<O:p</O:p
<O:p</O:p

مسجد المولوية:<O:p</O:p
يقع مسجد المولوية في الناحية الشمالية من الزاوية على يسار الصاعد على الدرجات الموصلة إليها. ويبلغ طول المسجد من الشرق إلى الغرب 10.50م في حين يبلغ عرضه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الشرقي 7.80م . أما في الناحية الغربية 8.10م بسبب تداخل في جدار المسجد الشمالي المحاذي لدار الخرس أو حوش الوعري المطل على خط السعدية من الناحية الشمالية لهذه الحارة. ويقسم المسجد إلى ثلاثة أروقة يبلغ عرضها في القبلة 1.65م، والأوسط 2.90م، والشمالي 1.35م.<O:p</O:p
وتتوزع أربعة أعمدة مربعة القاعدة حاملة لعقود المسجد من الداخل يبلغ ارتفاع الواحد منها 3.43م، وهناك أربعة أعمدة أخرى تختفي في الجدار الشمالي. وثلاثة في الجدار الجنوبي. أما عرض كل ضلع من أضلاع العمود الواحد فيبلغ 82 سم. أي أن مجموع الأضلاع الأربعة لكل عمود يصل 3.38م.<O:p</O:p
وفي الجدار الجنوبي عدد من الاقات المعروفة بالمشكاة؛ تقع واحدة منها فوق باب المسجد، والثانية بين المحراب والشباك المجاور للباب من فوق، والثالثة فوق الشباك الثاني؛ في حين توجد مشكاة مطلة على الخارج فوق البائكة الخارجية المحاذية للجدار الغربي للمسجد. ويوجد في الاتجاه الشرقي ثلاث أقواس:ٍ أكبرها أوسطها حيث استخدمت في العهد العثماني كمكتبة لحفظ مخطوطات شيوخ المولوية.<O:p</O:p
<O:p</O:p

المئذنة:<O:p</O:p
تمثل مئذنة الزاوية المولوية نموذجاً حياً لفن عمارة المآذن العثمانية المبكرة. وهي مئذنته قصيرة بنيت من الحجر، وتتألف من أربعة أقسام متعددة الأشكال والمداميك التي يتخللها افريز حجري في كل قسم منها فيما يحافظ على اتساق الشكل العام للمئذنة. ويمثل القسم الأول قاعدة مربعة للمئذنة تتكون من 21 مدماكاً. وتشبه هذه القاعدة قاعدة مئذنة مسجد النبي داود في الأقواس والشكل، إلا أن المداميك التي تعلو الإفريز الحجري فيها أربعة وليست تسعة كما هي حالها في مئذنة الزاوية المولوية؛ التي يتخذ قسمها الثاني شكلاً مثمناً من 11 مدماكاً، وافريز يلي المدماك الخامس؛ في حين أن الثالث اسطواني الشكل، ويتألف من 23 مدماكاً وإفريز يلي المدماك الخامس عشر. أما القسم الرابع فيشتمل على شرفة المئذنة التي تعلو إطاراً حجرياً يتألف من ثلاثة أفاريز متدرجة؛ وعلى خوذة نصف مستديرة تقوم على 7 مداميك تحيط برقبتها. وهناك عدد من الفتحات الموزعة في المئذنة لغرض التهوية والإنارة.<O:p</O:p
ويتداخل جانب مئذنة الزاوية المولوية الشمالي مع جدار مسجد الزاوية الجنوبي. أي أن شكلها غير واضح للعيان بسبب هذا التداخل؛ لذا وصفها البهنسي بقوله: " مئذنة دائرية حجرية جميلة تختلف عن المآذن العثمانية المقببة والمبنية من الحجر بشكل بيت المؤذن" مع العلم أن طرازها الفني يجمع بين أشكال متعددة - مربع ومثمن وأسطواني - بإنسجام وتوافق، في إشارة إلى جانب من الإبداع الفني في عمارتها.<O:p</O:p
<O:p</O:p

محراب المسجد:<O:p</O:p
يقع المحرابفي الناحية الجنوبية بارتفاع 1.95م، وعرض 88 سم. ويتألف من عشرة مداميك حجرية مقعرة. وهناك عمودان مضلعان على جانبيه، يقوم كل عمود منها وسط دائرة غائرة في قاعدة مربعة أكبر، بعد أن يحيط بكل محور منهما إطار نصف دائري. ويعلو العمودان تيجان مذهبة بزخارف تشبه في شكلها وجه طائر؛ في حين أن الدائرة الغائرة تشبه تيجان الأعمدة الداخلية لقبة سليمان الواقعة في الجانب الشمالي من المسجد الأقصى.<O:p</O:p
<O:p</O:p

البناء السفلي:<O:p</O:p
يقع على يسار الداخل إلى باب الزاوية أسفل مسجد المولوية، ويشير تخطيط بنائه إلى أنه من العمائر الفاطمية وليس من بناء الفرنجة. يُدخل إليه من باب خاص معقود بقوس نصف دائرية، وهو أكبر مساحةً من المسجد؛ إذ يبلغ طوله 14.85م. وعرضه 7.85م، ولا يحتوي على أقواس كما هي الحال في الطابق العلوي؛ حيث نجد ثلاثاً في الناحية الغربية، كما أن أعمدته تشبه أعمدة المسجد العلوية، وهي شكّلت دعامات للأعمدة العلوية التي تستند عليها بشكل مباشر، يبلغ طول ضلع كل عمود 95 سم.<O:p</O:p
أما أرضية البناء السفلي فقد بُلطت مؤخراً بعد تنظيف المكان من الطمم المتراكم عبر السنين، ويوجد إلى يسار الداخل إلى المكان شباك يرتفع 1.80سم، ويبلغ عرضه 1.30سم وعمقه 77 سم؛ في حين توجد طاقة إلى يمين الداخل، طولها 1.10سم، وعرضها 92 سم، وعمقها 85 سم.<O:p</O:p
<O:p</O:p

الطابق العلوي (الخانقاه):<O:p</O:p
يصعد إلى الطابق العلوي على درج حجري ذكره عبد الغني النابلسي عند زيارته للزاوية المولوية في 1101هـ وفق 1689م ويوجد عند مدخل الخانقاه نقش تأسيسي يؤرخ لإنشاء أبي سيفين غازي للخانقاه المولوية في سنة 995هـ وفق 1586م. وتتألف الخانقاه من بناء معقود بشكل متقاطع يعلوه قبة ضحلة. وتبلغ مساحة الغرفة 31.4م2، ولها بابان أحدهما شرقي، والآخر غربي يقود أو يفتح على بلكون معلقة؛ إضافةً إلى ثلاثة شبابيك شمالي وجنوبي وشرقي توازي المئذنة. ويرتفع مركز عقد القبة عن أرضيتها 5.40م، بينما يرتفـع سقف العقد 4.37م. أي أن قطر القبة (تجويفها) يبلغ نحو متر.

نائل أبو محمد
06-09-2009, 01:14 PM
كنوز بيت المقدس

تنتظر المحرر الجديد
أو سيأتي الجواب
على هذا الكلام . .
أن من إعتمد على زاد غيره
طال جوعه ؟ .

نائل أبو محمد
10-09-2009, 09:54 PM
ـــــــــــــــ
بصراحة وبصدق
كم هي المواضيع وما هي الأولويات للقراءة أو الكتابة .... ؟
ـــــــــــــــــ
أدخل أحياناً الى
من على الشبكة الآن
فأجد هناك من يقرأ موضوع من المواضيع ..
مع تكرار هذا العمل طبع في ذهني
أن أقوم برفع الموضوع من باب التذكير .
ــــــــــــــــ

نائل أبو محمد
05-05-2010, 07:42 PM
الأربعاء 22 جمادى الأولى 1431

ما شاء الله

نائل أبو محمد
06-29-2010, 08:36 PM
الثلاثاء 18 رجب 1431

نائل أبو محمد
09-23-2010, 10:34 AM
الخميس 15 شوال 1431

حازم البكري
04-10-2011, 01:06 PM
اخي خالد - ان جلال الدين الروملي من ذرية ابو بكر الصديق وما يعرف اليوم بال البكري وبامكانكم الاطلاع على ويكبيديا وهذا مقتطف من الموسوعة وسوف ازودكم بالمعلومات الاكيدة - حيث ذكر (قيل)
ولد في منطقة بلخ في خراسان من أعمال إیران وما يعرف حالياً بأفغانستان في 6 ربيع الأول 604 هـ الموافق لـ 30 سبتمبر 1207م. ويَعتقد بعض أتباعه أنه ولد في مدينة صغيرة تسمى واخش في طاجيكستان الحالية[2]. قيل أن نسبه ينتهي إلى أبي بكر الصديّق[3
وتقبلوا الاحترام
على العموم موضوع اكثر من رائع

admin
04-10-2011, 01:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أكرمك الله،

الصحيح هذه المواضيع منقولة من ملفات المحكمة الشرعية نفسها، وقد أوردتها للفائدة، ولا زال بحوزتي الكثير مما يجب أن أضعه، ولكن المشكلة في الوقت، نسأل الله البركة في الوقت لي ولكم، وفي إنتظار معلوماتكم المفيدة بإذن الله.

حازم البكري
04-10-2011, 01:47 PM
من كتاب تاج التراجم في طبقات الحنفية لابن قطلوبغا
جلال الدين هو محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن احمد بن قاسم بن شيث بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق

admin
04-10-2011, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إليك رابط الكتاب الذي ذكرته اخي حازم


http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/pdf/tAJ-eTARAJEM.pdf

admin
04-10-2011, 03:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


وهذا رابط ملف تم مسح المخطوطة الأصلية في داخله، أيضا بصيغة بي دي إف


http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/pdf/tAJ-eTARAJEM1.pdf


وهذا رابط الكتاب في منتدانا

http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?p=20040#post20040

والمقطع الذي أشرت له موجود في آخر الصفحة رقم 19.

حازم البكري
04-10-2011, 06:47 PM
شكرا حيث ان المعلومة عندي مدونة ولا يوجد لدي نسخة من الكتاب
محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن شيت بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (رض) المعروف بمولانا جلال الدين القونوي كان عالما بالمذاهب والخلاف وأنواع من العلوم قصده القطب الشيرازي وجلس وهو ساكت والحلال لا يكلمه ثم قام عنه ومات في خامس جمادى الآخر سنة أثنين وسبعين وستمائة بعد ما تجرد وساح وقال شعرا كثيرا.
وهذا ما ورد بالكتاب

حازم البكري
04-11-2011, 07:29 AM
جميل بان تقوم بوضع الترجمة لجلال الدين الرومي في الموضوع الاصلي

حازم البكري
04-12-2011, 11:12 AM
معلومات اضافية عن جلال الدين الرومي(من احفاد ابو بكر الصديق)

في الذكرى الثمانمئة لميلاد الشاعر، هي تلك الإحصائيات التي جرت في الولايات المتحدة الاميركية، واظهرت ان أشعار جلال الدين الرومي هي الأكثر انتشاراً في أميركا، خاصة في صفوف الشباب والمراهقين، وأن ترجمات واسعة قدمت ترجماته للقراء، فصنعت منها بطاقات التعارف والأعياد، وأن أشهر مغنيين أميركيين معاصرين في أغاني الحب، وهما «دمي مور» و«مادونا» يغنيان اشعار «مولانا»..

حازم البكري
04-14-2011, 10:39 AM
الشيخ المناضل المجاهد ياسين بن صادق بن رشيد البكري الصديقي
ولد في مدينة خليل الرحمن عام 1904 م
توفى في مدينة القدس صبيحة يوم الاحد الموافق 29 نيسان 1973
تلقى علومه الابتدائية في " الكتاب" بضم الكاف وشد التاء ثم التحق بالمدرسة الشرعية في الخليل التي تدرس الطلاب علوم الدين واللغة العربية وتهيئه للالتحاق بالازهر الشريف.
بعد تخرجه بعشرينات القرن الماضي من "المدرسة الشرعية" التحق الشيخ ياسين "بالازهر الشريف".
وفي اواخر عام 1929 تخرج من الازهر الشريف بعد ان نال شهادة "العالمية" بكسر اللام وهي الشهادة الاعلى التي كان يمنحها الازهر الشريف للخريجين في ذلك الوقت.
ثم عاد بنفس العام الى مسقط رأسه خليل الرحمن وارتحل بعام 1930 الى مدينة القدس ليعمل مدرسا في مدرسة ابتدائية خاصة كان اسمها "مدرسة المسجد الاقصى" المحاذية للمسجد الاقصى المبارك في حي عقبة المفتى.
بعد اغلاق المدرسة في اوخر ثلاثينات القرن الماضي انتقل الشيخ ياسين للتدريس في " المدرسة الابراهيمية".
النشاط السياسي
فترة الانتداب البريطاني
انخرط الشيخ ياسين بالنشاطات الوطنية وكان من نشطاء ثورة عام 1936 والقت السلطات البريطانية القبض عليه واودعته بالسجن الشهير " سجن المزرعة" بالقرب من مدينة عكا لمدة ثلاثين شهرا.
فترة احتلال فلسطين عام 1948
تداعى الرجال الغيورين الاحرار ومن ضمنهم الشيخ ياسين البكري فشكلوا حركة "الجهاد المقدس"
كلفته قيادة الجهاد المقدس الدفاع عن البلدة القديمة لمدينة القدس فقاد فريقا من المجاهدين استبسلوا بالدفاع عن المدينة وما زالت بطولاتهم تتردد على السنة سكان البلدة.
وتعدت مهمة الفرقة التي يترأسها الشيخ ياسين الدفاع عن البلدة القديمة الى خوض المعارك خارج اسوار البلدة القديمة في مواجهة العصابات الصهيونية في الاحياء الغربية من مدينة القدس وكما شارك بمعركة "القطمون" ومعركة "البقعة" ومعركة " المونتفيوري" .
بعد ان وضعت الحرب اوزارها التحق بالمسجد الاقصى المبارك وعمل فيه اماما ومدرسا حتى اخر ايامه.
النشاط الادبي
كان الشيخ ياسين البكري عالما ازهريا شاعرا وبسبب ما كان يعصف بفلسطين وانشغال الشيخ بهموم الامة والدفاع عنها وانخراطه بالعمل السياسي والوطني والجهادي انقطع عن نظم الشعر من اجل القضية.
بعد ان تجاوز الستين من العمر نظم قصيدة " البكرية في مدح خير البرية" واسمها دال عليها فهي قصيدة جاءت في اكثر من 250 بيت من الشعر في مدح الحبيب المصطفى رسولنا محمد"صلى الله عليه وسلم" ثبتها الشيخ ياسين وطبعها في كتيب .
انجز ديوانا مخطوطا من الشعر السياسي والوطني , يعكف ولده الشاعر المعروف فوزي البكري على تنقيحه لاخراجه الى النور.
النشاط العائلي
كما كان الشيخ ياسين مهتما بالقضية المركزية اهتم بشؤون العائلة وفي اوائل سبعينات القرن الماضي بدأ باعداد مشجرة ال البكري في القدس والخليل والتي تنتهي الى ابو بكر الصديق رضى الله عنه واخرج منها مسودة على ان يستكملها لاحقا ولكن ادركه مرض عضال لازمه حولين كاملين وانتقل الى جوار ربه صبيحة يوم الاحد وفق 29 نيسان 1973 عن عمر يناهز 69 عاما ودفن في مقبرة باب الرحمة المتاخمة لسور البلدة القديمة تحت السور الشرقي للقدس الشريف
مما كتب عن الشيخ ياسين البكري
الشيخ ياسين البكري
أحد مناضلي القدس والمدافعين عنها أمام الزحف الصهيوني عام النكبة (1948)، وما قبلها. كان من الثوار المخلصين، عرفه سكان القدس بلباسه الديني والعسكري، وفرسه الذي كان ينتقل به من موقع إلى موقع أثناء الحرب.
سكن في البلدة القديمة في طريق الآلام، قرب المرحلة الخامسة، وعلى مقربة من مقهى (أبو العز) المشهورة في تلك الفترة. حظي بمحبة الناس واحترامهم كرجل دين ومقاتل شجاع على جبهات القتال. للشيخ ياسين ابن يدعى فوزي البكري، شاعر فلسطيني أصدر عدة دواوين شعرية وعمل مدرسا للغة العربية في القدس. كان واسع الاطلاع ومتبحر في مادته رغم أنه لم يتخرج من جامعة رسمية. رحم الله الشيخ ياسين البكري وأسكنه فسيح جناته.
هوامش
"الكتاب " يتعلم بها الطالب قراءة القران الكريم وحفظه إلى جانب القراءة والكتابة ومبادئ الحساب. وأغلب طلابها صغار السن. ويذكر أن أول من جمع الأطفال في الكُتّاب في الإسلام هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وكان مقر الكُتّاب بالمساجد أو في منزلا صاحب الكُتّاب.
"المدرسة الابراهيمة" اسسها المرحوم نهاد ابوغربية عام 1931 م وهو احد القادة البارزين في حركة الجهاد المقدس. والمدرسة تعرف اليوم بالكليه الابراهيمية.
"عقبة المفتي" حيث يقع منزل المفتي امين الحسيني
"شهادة العالمية" التي تعادل الدكتوراه اليوم والتي بدأ الازهر الشريف بمنحها عام 1896.
ثورة 1936 " وهي ثورة فلسطين الكبرى هي الثورة التي شهدتها فلسطين في السنوات ما بين 1936 و1939 وشملت جميع أنحائها وكانت الأطول عمراً قياساً بالثورات والانتفاضات التي سبقتها. مرت الثورة بمراحل عدة، بعد أن انطلقت في 20 نيسان عام 1936، بإعلان الإضراب العام الكبير، والذي استمر ستة أشهر.



"سجن المزرعة"
قال فيه الشاعر مطلق عبد الخالق حين زُجّ شقيقه صبحي وعدد من المناضلين الفلسطينيين فيه كتب لاخيه قصيدة بعنوان
"أخي السجين..!"
أخي! فداك الروح يا حبيبي ويافعا كالفنـن الرطـيب
ذكراك في الشروق والغروب لا تمحى من قلبي العجيب
أخي لسجين! هذي الحياة أخوك في دنيـاه كالخيال
يذوب في السقام والهزال كما تذوب الشمس في المغيب
"معركة القطمون" حي القطمون يقع في جنوب غرب القدس، على رابية تشرف على معظم الأحياء اليهودية فيها، والحي مقر الكرسي البطريركي الصيفي للروم الارثوذوكس، ولذا فقد كان للحي قيمة عسكرية كبرى جعلت الصهاينة يحاولون احتلاله منذ أواخر نيسان 1948.
كان في الحي قلة من المجاهدين بقيادة إبراهيم أبو دية وهم غير مزودين بذخيرة كافية.
قام الصهاينة بالاستيلاء على معظم المباني والمرتفعات المشرفة على الحي.. وبعد عدة مناوشات قطع الصهاينة الكهرباء عن الحي والهواتف كذلك وهاجموا الحي يوم 10/3/1948 ونسفوا 3 منازل عربية لكن المجاهدين دافعوا ببسالة وأجبروا المهاجمين على التراجع، وتكرر ذلك أكثر من مرة خلال شهري آذار ونيسان 1948.
مع اقتراب موعد انسحاب القوات البريطانية، وضعت القوات الصهيونية خطة رمز لها باسم "يبوس" وهو اسم القدس الكنعاني، وكان هدف الخطة الأساسي فك الحصار عن يهود القدس والاستيلاء على مجموعة مناطق في المرحلة الأولى من الخطة من ضمنها القطمون
لن نستطيع ان نوفي الشيخ ياسين البكري حقه في هذه العجالة ولكنها البذرة الاولى لسيرته الطيبة والعطرة رحمه الله
واتوجه بالشكر للشاعر فوزي البكري بتزويدي بهذه السيرة العطرة
حازم زكي البكري

admin
04-14-2011, 11:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا أخي حازم، معلومات قيمة ومفيدة، جعلها الله في ميزان حسناتك.

حازم البكري
04-14-2011, 12:01 PM
اخي خالد
السلام عليكم
حاولت ان اضيف موضوع جديد
لم انجح
الرجاء نقل موضوع الشيخ ياسين
كموضوع مستقل

admin
04-14-2011, 05:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تم التعديل على ترخيص هذا المنتدى ليستطيع الأعضاء كتابة مواضيعهم، يمكنك الآن آخي حازم أن تنشأ مواضيع جديدة.