admin
06-09-2009, 01:56 PM
سـور القدس <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
587هـ/1191م – 608هـ/1211م<o:p></o:p>
تقع مدينة القدس في قلب فلسطين، على خط طول 35.13 درجة، وخط عرض 31.47، وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط 52 كيلو متراً، وعن البحر الميت 22 كيلو متراً(1)، " فموقع القدس صحي وهواؤها جاف يهب عليها النسيم البليل من البحر الجاف فيُلطّف حرّها في أشهر الصيف ويبرّد الهواء في الليل وتهبط درجة الحرارة كثيراً . "(2)<o:p></o:p>
اهتم المسلمون بعد الفتح الصلاحي ببناء وصيانة سور القدس، فقد أعاد الناصر صلاح الدين الأيوبي بناء سور القدس بعد فتحها في سنة 583هـ/1187م(3)، وجدّد آنذاك أبراجاً عسكريةً كانت تقع بين بابي العمود والخليل(4)، وحفر خندقاً عميقاً حول السور الذي أُحضرت حجارته الكبيرة من هذا الخندق(5)، وقد اعتبر العارف(6) أنّ خندق صلاح الدين هو تلك الأرض المنخفضة التي تقع في الجانب الشمالي الغربي للسور بالرغم من أنّ العليمي الذي استند عليه العارف لم يحدّد موضع خندق صلاح الدين الأيوبي .<o:p></o:p>
وفي سنة 616هـ/1219م هدم الملك شرف الدين عيسى المعظم سور القدس وأبقى على أبوابه قائمةً خشية أن يتحصن من خلفه الفرنج(7)؛ ثم رمّم السلطان العادل زين الدين كتبـغا المنصوري في سنة 695هـ/1295م السور الشرقي للمدينة المقدسة بالقرب من بابي الرحمة والتوبة(8)، وجدّد السلطان الناصر محمد بن قلاوون السور الجنوبي المشترك للقدس والمسجد الأقصى في سنة 709هـ/1309م(9) .<o:p></o:p>
استمرت القدس تعاني حالة من فقدان الأمن بعد تخريب سور المدينة منذ سنة 616هـ/1211م وحتى إعادة بنائه على نحوٍ شاملٍ في سنة 947هـ/1540م، وقد عانت القدس التي حصّنها صلاح الدين الأيوبي من خراب سورها حوالي (330 سنة) قبل أن يُعاد بناؤه على نحوٍ شامل(9)، إلاّ أنّ مكانة المسجد الأقصى حثّت إثنين من سلاطين المماليك العمل على ترميم سوره المشترك مع المدينة من الشرق والجنوب دون الإلتفاف لسور المدينة نفسها .<o:p></o:p>
لقد كشفت سجلات المحكمة الشرعية وبعض المصادر التاريخية الأخرى عن معلوماتٍ تاريخية تخص مدينة القدس في العصور الإسلامية المتأخرة غير معروفة لأيٍّ من الباحثين المعاصرين، فقد نقلت هذه المصادر وبدقّة كيف أنّ مدينة القدس كانت قبل العام 947هـ/1540م مدينةً صغيرةً، مربعة الشكل، لا تتجاوز مساحتها المحاطة بالأسوار في غالبها 700 ألف متر مربع، يحيطها سور أيوبي مُهدّم خرج عن محيطهِ الغربي والجنوبي والشرقي مبانيَ عديدة شكّلت مع مرور الزمن حاراتٍ اتسع عمرانها فأصبحت تقع خارج محيط ذلك السور الأيوبي المهدّم .<o:p></o:p>
587هـ/1191م – 608هـ/1211م<o:p></o:p>
تقع مدينة القدس في قلب فلسطين، على خط طول 35.13 درجة، وخط عرض 31.47، وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط 52 كيلو متراً، وعن البحر الميت 22 كيلو متراً(1)، " فموقع القدس صحي وهواؤها جاف يهب عليها النسيم البليل من البحر الجاف فيُلطّف حرّها في أشهر الصيف ويبرّد الهواء في الليل وتهبط درجة الحرارة كثيراً . "(2)<o:p></o:p>
اهتم المسلمون بعد الفتح الصلاحي ببناء وصيانة سور القدس، فقد أعاد الناصر صلاح الدين الأيوبي بناء سور القدس بعد فتحها في سنة 583هـ/1187م(3)، وجدّد آنذاك أبراجاً عسكريةً كانت تقع بين بابي العمود والخليل(4)، وحفر خندقاً عميقاً حول السور الذي أُحضرت حجارته الكبيرة من هذا الخندق(5)، وقد اعتبر العارف(6) أنّ خندق صلاح الدين هو تلك الأرض المنخفضة التي تقع في الجانب الشمالي الغربي للسور بالرغم من أنّ العليمي الذي استند عليه العارف لم يحدّد موضع خندق صلاح الدين الأيوبي .<o:p></o:p>
وفي سنة 616هـ/1219م هدم الملك شرف الدين عيسى المعظم سور القدس وأبقى على أبوابه قائمةً خشية أن يتحصن من خلفه الفرنج(7)؛ ثم رمّم السلطان العادل زين الدين كتبـغا المنصوري في سنة 695هـ/1295م السور الشرقي للمدينة المقدسة بالقرب من بابي الرحمة والتوبة(8)، وجدّد السلطان الناصر محمد بن قلاوون السور الجنوبي المشترك للقدس والمسجد الأقصى في سنة 709هـ/1309م(9) .<o:p></o:p>
استمرت القدس تعاني حالة من فقدان الأمن بعد تخريب سور المدينة منذ سنة 616هـ/1211م وحتى إعادة بنائه على نحوٍ شاملٍ في سنة 947هـ/1540م، وقد عانت القدس التي حصّنها صلاح الدين الأيوبي من خراب سورها حوالي (330 سنة) قبل أن يُعاد بناؤه على نحوٍ شامل(9)، إلاّ أنّ مكانة المسجد الأقصى حثّت إثنين من سلاطين المماليك العمل على ترميم سوره المشترك مع المدينة من الشرق والجنوب دون الإلتفاف لسور المدينة نفسها .<o:p></o:p>
لقد كشفت سجلات المحكمة الشرعية وبعض المصادر التاريخية الأخرى عن معلوماتٍ تاريخية تخص مدينة القدس في العصور الإسلامية المتأخرة غير معروفة لأيٍّ من الباحثين المعاصرين، فقد نقلت هذه المصادر وبدقّة كيف أنّ مدينة القدس كانت قبل العام 947هـ/1540م مدينةً صغيرةً، مربعة الشكل، لا تتجاوز مساحتها المحاطة بالأسوار في غالبها 700 ألف متر مربع، يحيطها سور أيوبي مُهدّم خرج عن محيطهِ الغربي والجنوبي والشرقي مبانيَ عديدة شكّلت مع مرور الزمن حاراتٍ اتسع عمرانها فأصبحت تقع خارج محيط ذلك السور الأيوبي المهدّم .<o:p></o:p>