admin
07-10-2011, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إتصل بي الأخ يعقوب هاتفياً قبل بضعة أيام يسألني عن صحة إتجاه القبلة في المسجد الأقصى المبارك، فقلت له على حد علمي أن الإتجاه صحيح فليس من المحتمل أن تغفل دائرة الأوقاف الإسلامية عن مثل هذا الأمر هذه المدة الطويلة، ولكن على كل حال فطالما أن السؤال قد طرح فلا بد من البحث والتأكد، فالأمور لا تُؤخذ بلا فحص، وبهذا إنتهت هذه المكالمة على أساس أن أقوم بفحص الأمر وأرد له الجواب عندما ألقاه في المسجد الأقصى.
أول ما تبادر على ذهني هو معرفة الدرجة التي يجب أن ننحرف بها عن الجنوب بإتجاه الشرق لنصل للكعبة المشرفة قبلتنا.
توجهت أولا لبرنامج بلال (المؤذن) حيث أنه كان أقرب شيء بين يدي، وفحصت فيه قيمة الزاوية ما بين بيت المقدس ومكة، فوجدت أنها 22.74 درجة.
تبادر لذهني أنه يجب فحص صحة هذه الدرجة، لذا عدت لأحد التقاويم الدهرية الصادرة عن أم القرى والذي يذكر فيه زوايا الإنحراف عن مكة المكرمة، فوجدت فيه أن الزاوية لبيت المقدس هي 23 درجة.
عندما وجدت هذا الإختلاف البسيط تبادر لذهني أن أحتكم لمصدر ثالث، فدخلت للإنترنت وبحثت عن مواقع تتعامل مع مثل هذا الموضوع فوصلت لموقع أسمه qiblalocation.com وبحثت عن الزاوية التي يحب أن تنحرف فيها بيت المقدس عن مكة فوجدت أنها 23.95 وهذه الزاوية محتسبة بناءاً على إحداثيات بيت المقدس على خطوط الطول والعرض الحديثة التي وضعتها جوجل إيرث، حيث تقع القدس بحسب الحسابات العالمية الحديثة على خط الطول 34.8142 وخط العرض 32.0806، وبهذه الزاوية الجديدة وجدت نفسي قد إبتعدت أكثر عن القيم السابقة.
قلت في نفسي ربما إعتمدت القياسات القديمة على إحداثيات بيت المقدس القديمة في خطوط الطول والعرض، عدت لإحداثيات بيت المقدس المتعارف عليها في كتب الجغرافيا فوجدت أن القدس تقع على خط طول 35.13 وخط عرض 31.52، إستخدمت برنامج جوجل إيرث لمعرفة الزاوية بين هذه الخطوط وبين مكة فجاءت النتيجة ب 23.69 درجة، وهكذا فإن القيم تذهب أكثر بإتجاه 24 درجة منها ل 23 درجة.
الآن قمت بشراء بوصلة علمية من المكتبة لمقارنة هذه الأرقام مع الواقع الموجود، وقبل إستخدام البوصلة، بحثت عن موقع في الإنترنت الذي يتكلم عن أنواع البواصل وطريقة إستخدامها وكيفبة التعرف على صحة عمل هذه البوصلة، وبناءا على هذه التعلميات فحصت بوصلتي وأطمأنيت أنها تعمل بشكل صحيح ثم قمت بقياس زاوية القبلة في محراب المسجد الأقصى، فكانت النتائج كلها تشير إلى أن القبلة منحرفة قليلة بحوالي 10 درجات عن الإتجاه الصحيح، أي تقريبا 2.8%.
صحيح أن هذا الإنحراف بسيط، ولكن علينا أن نحاول قدر إستطاعتنا أن نتحرى الصواب، فصلى الله عليه وسلم يقول (سددوا وقاربوا وأبشروا) ويقول (فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم)، ويقول عز وجل (واتقوا الله ما استطعتم)، فالأمر منوط بالإستطاعة، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فأصبح السؤال هل نستطيع إصلاح مثل هذا الخلل.
توجهنا أولا أنا والأخ يعقوب إلى مهندس المسجد الأقصى المبارك السيد الحلاق، وضعنا المسألة بين يديه، أقر السيد الحلاق بصحة هذه المسألة جزاه الله كل خير، ولكنه أوضع بشكل واضح أنه ليس المسؤول عن إتخاذ القرارات، وجهنا السيد الحلاق لمدير الأوقاف السيد عبد العظيم سلهب، توجه الأخ يعقوب مع الأخ أمين أبو زهرة مع المهندس موسى حجازي لفضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب ثم إتصل بي الأخ يعقوب وتوجهت للإجتماع ووضعنا المسألة بين يديه، فأتصل الشيخ عبد العظيم بالشيخ عكرمة صبري وترك مكبر الصوت مفتوحاً وسأله عن هذا الموضوع، فقال الشيخ عكرمة أنه يفضل وضع علامات تشير بدقة لإتجاه القبلة ولكن إن بقي الوضع على ما هو فلا بأس، وبهذه الكلمات أغلق الشيخ سلهب هذا الموضوع.
أحببت أن أضع هذه المسألة بين أيديكم دفعاً للغبن وتبياناً للحق، نفعنا الله وإياكم بما يحب ويرضى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
إتصل بي الأخ يعقوب هاتفياً قبل بضعة أيام يسألني عن صحة إتجاه القبلة في المسجد الأقصى المبارك، فقلت له على حد علمي أن الإتجاه صحيح فليس من المحتمل أن تغفل دائرة الأوقاف الإسلامية عن مثل هذا الأمر هذه المدة الطويلة، ولكن على كل حال فطالما أن السؤال قد طرح فلا بد من البحث والتأكد، فالأمور لا تُؤخذ بلا فحص، وبهذا إنتهت هذه المكالمة على أساس أن أقوم بفحص الأمر وأرد له الجواب عندما ألقاه في المسجد الأقصى.
أول ما تبادر على ذهني هو معرفة الدرجة التي يجب أن ننحرف بها عن الجنوب بإتجاه الشرق لنصل للكعبة المشرفة قبلتنا.
توجهت أولا لبرنامج بلال (المؤذن) حيث أنه كان أقرب شيء بين يدي، وفحصت فيه قيمة الزاوية ما بين بيت المقدس ومكة، فوجدت أنها 22.74 درجة.
تبادر لذهني أنه يجب فحص صحة هذه الدرجة، لذا عدت لأحد التقاويم الدهرية الصادرة عن أم القرى والذي يذكر فيه زوايا الإنحراف عن مكة المكرمة، فوجدت فيه أن الزاوية لبيت المقدس هي 23 درجة.
عندما وجدت هذا الإختلاف البسيط تبادر لذهني أن أحتكم لمصدر ثالث، فدخلت للإنترنت وبحثت عن مواقع تتعامل مع مثل هذا الموضوع فوصلت لموقع أسمه qiblalocation.com وبحثت عن الزاوية التي يحب أن تنحرف فيها بيت المقدس عن مكة فوجدت أنها 23.95 وهذه الزاوية محتسبة بناءاً على إحداثيات بيت المقدس على خطوط الطول والعرض الحديثة التي وضعتها جوجل إيرث، حيث تقع القدس بحسب الحسابات العالمية الحديثة على خط الطول 34.8142 وخط العرض 32.0806، وبهذه الزاوية الجديدة وجدت نفسي قد إبتعدت أكثر عن القيم السابقة.
قلت في نفسي ربما إعتمدت القياسات القديمة على إحداثيات بيت المقدس القديمة في خطوط الطول والعرض، عدت لإحداثيات بيت المقدس المتعارف عليها في كتب الجغرافيا فوجدت أن القدس تقع على خط طول 35.13 وخط عرض 31.52، إستخدمت برنامج جوجل إيرث لمعرفة الزاوية بين هذه الخطوط وبين مكة فجاءت النتيجة ب 23.69 درجة، وهكذا فإن القيم تذهب أكثر بإتجاه 24 درجة منها ل 23 درجة.
الآن قمت بشراء بوصلة علمية من المكتبة لمقارنة هذه الأرقام مع الواقع الموجود، وقبل إستخدام البوصلة، بحثت عن موقع في الإنترنت الذي يتكلم عن أنواع البواصل وطريقة إستخدامها وكيفبة التعرف على صحة عمل هذه البوصلة، وبناءا على هذه التعلميات فحصت بوصلتي وأطمأنيت أنها تعمل بشكل صحيح ثم قمت بقياس زاوية القبلة في محراب المسجد الأقصى، فكانت النتائج كلها تشير إلى أن القبلة منحرفة قليلة بحوالي 10 درجات عن الإتجاه الصحيح، أي تقريبا 2.8%.
صحيح أن هذا الإنحراف بسيط، ولكن علينا أن نحاول قدر إستطاعتنا أن نتحرى الصواب، فصلى الله عليه وسلم يقول (سددوا وقاربوا وأبشروا) ويقول (فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم)، ويقول عز وجل (واتقوا الله ما استطعتم)، فالأمر منوط بالإستطاعة، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فأصبح السؤال هل نستطيع إصلاح مثل هذا الخلل.
توجهنا أولا أنا والأخ يعقوب إلى مهندس المسجد الأقصى المبارك السيد الحلاق، وضعنا المسألة بين يديه، أقر السيد الحلاق بصحة هذه المسألة جزاه الله كل خير، ولكنه أوضع بشكل واضح أنه ليس المسؤول عن إتخاذ القرارات، وجهنا السيد الحلاق لمدير الأوقاف السيد عبد العظيم سلهب، توجه الأخ يعقوب مع الأخ أمين أبو زهرة مع المهندس موسى حجازي لفضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب ثم إتصل بي الأخ يعقوب وتوجهت للإجتماع ووضعنا المسألة بين يديه، فأتصل الشيخ عبد العظيم بالشيخ عكرمة صبري وترك مكبر الصوت مفتوحاً وسأله عن هذا الموضوع، فقال الشيخ عكرمة أنه يفضل وضع علامات تشير بدقة لإتجاه القبلة ولكن إن بقي الوضع على ما هو فلا بأس، وبهذه الكلمات أغلق الشيخ سلهب هذا الموضوع.
أحببت أن أضع هذه المسألة بين أيديكم دفعاً للغبن وتبياناً للحق، نفعنا الله وإياكم بما يحب ويرضى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.