المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من معاني"إنسان"


سليم
06-12-2009, 07:42 PM
السلام عليكم
الحقيقة أنني كلما قرأت الإنس أقرنها بالجن والعكس...وقد فكرت في معنى غير المعنى التقليدي المعروف للإنسان..الأنس والإستئناس...أو النسيان...فقد بدأت من معنى الجن..الستر والخفاء.. فالجن لا نراه وكل ما خفي وستر لا نراه...والإنس عكس الجن..وعكس الستر والخفاء وعدم الرؤية هو الظهور والرؤية والإبصار...والذي وجدته من معاني الإنس الرؤية والإبصار والإحساس,قيل آنَسَ الشيءَ: أَحَسَّه. وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه: رآه وأَبصره ونظر إِليه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يومَ غُبْرَةٍ=ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما
ويقول الله تعالى:"فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً",ويقول الله في موضع آخر:"وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً ",أي أبصرتم ,ويقول في سورة طه:"فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى",كلها تعنى الرؤية والإبصار .

نائل أبو محمد
06-12-2009, 08:55 PM
الجمعة 19 جمادى الثانية 1430
في كل حديث مع الزملاء أدرك أن الإبتلاء كان يبدأ بالسمع ثم البصر ..
وكنت أتسائل وأتفكر في خلق الإنسان ..
وكان الجواب في سورة الإنسان ..
{هل أتى الإِنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً * إِنا خلقنا الإِنسان من نطفةٍ أمشاجِ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً}.


{نَبْتَلِيهِ} أي لنختبره بالتكاليف الشرعية، والأوامر الإِلهية، لننظر أيشكر أم يكفر؟ وهل يستقيم في سيره أم ينحرف ويزيغ؟ {نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} أي فجعلناه من أجل ذلك عاقلاً مميزاً، ذا سمع وبصر، ليسمع الآيات التنزيلية، ويبصر الدلائل الكونية، على وجود الخالق الحكيم، قال الإِمام الفخر الرازي: أعطاه تعالى ما يصح معه الابتلاء وهو السمع والبصر، وهما كنايتان عن الفهم والتمييز، كما قال تعالى حاكياً عن إِبراهيم {لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر }؟ وقد يراد بهما الحاستان المعروفتان، وخصَّهما بالذكر لأنهما أعظم الحواسِّ وأشرفها .

* مصدر النقل وشرح السورة كاملة :
http://www.quran-radio.com/tafseer_man.htm

admin
06-12-2009, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير يا أخي سليم، فأنت دائما تثير مواضيع مهمة، والحق أقول، أننا بحاجة لمثل هذه المواضيع، فنحن وإن كنا نكتب ونقرأ ولكننا بالمقارنة مع من سبقونا من السلف الصالح نقترب لأن نكون أميين، ولقد كتبت في بعض كتاباتي وأنا أتحدث عن موضوع الهداية الكثير عن الفروقات بين كلمات نستخدمها بكثرة في يومنا وليلتنا، مثل النظر والرؤية والبصر والمشاهدة والعمى والصمم والبكم، في معنى كل منها وجهازها والفرق بين إحداها والأخرى، وها أنت تضيف كلمة مهمة لهذه المنظومة الجميلة وهي (الأُنس)، وهي الشعور بالرضى والطمأنينة لوجود شخص في محيطنا، فالإنسان يأنس ويطمأن ويرتاح في تجمعه مع أقرانه وأصدقاءه وأهله وعشيرته، فآدم خلق من آديم الأرض، وحواء خلقت من شيء حي، والإنسان هو الذي يجزع في الوحدة ويأنس في التجمع.

سليم
06-13-2009, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك وحيّاك المولى أخي الفاضل الشيخ خالد المغربي

نائل أبو محمد
07-22-2010, 09:22 PM
الخميس 11 شعبان 1431
للتذكير