المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة للشيخ محمد حسين من المسجد الأقصى بتاريخ 27/12/2002م وفق 23 شوال 1423 هجري


admin
05-12-2009, 05:00 PM
تاريخ الخطبة: 23 شوال 1423 وفق 27/12/2002م
عنوان الخطبة: لا يرقبون فيكم إلاً ولا ذمة
الموضوع الرئيسي: العلم والدعوة والجهاد
الموضوع الفرعي: المسلمون في العالم
اسم الخطيب: محمد أحمد حسين

ملخص الخطبة
1- التشابه بين أحوالنا الحاضرة وعصور الاجتياح التتري. 2- قرع طبول الحرب على العراق. 3- واجب المسلمين تجاه هذه الهجمة. 4- حقد الإعلام الغربي وحقده على النبي صلى الله عليه وسلم. 5- وجوب البراءة من الكافرين. 6- استمرار الممارسات والجرائم اليهودية بحق المسلمين.

الخطبة الأولى
أيها المسلمون، أيها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، تعيش الأمة الإسلامية اليوم أوضاعاً شبيهة بتلك الأحوال التي عاشتها قبل وأثناء غزو التتار لحاضرة الخلافة الإسلامية بغداد، من أجل القضاء على الدولة العباسية التي كانت تمثل مظهر وحدة العالم الإسلامي آنذاك، ذاك العالم الذي أصابه الضعف وأشغله اللهو، وظهرت فيه نزعة الفرقة التي قادها ابن العلقمي الذي استقدم التتار إلى حاضرة الخلافة، وما أكثر القائمين بدور ابن العلقمي في عالم المسلمين اليوم، كما تشبه حالُ دول العالم الإسلامي في هذه الأيام حالَ دول الطوائف في الأندلس، فقد عمد حكام تلك الدول إلى عقد التحالفات مع أمراء الفرنجة ضد بعضهم بعضاً، مما أغرى الفرنجة بقتالهم وقتلهم واستئصال المسلمين من تلك الديار.
أيها المسلمون، يا إخوة الإيمان في كل مكان، ها هي طبول الحرب الصليبية تقرع من جديد في حملة استعمارية تستهدف السيطرة على المنطقة، بما فيها من دول عربية وإسلامية، وقد تذرع القائمون على هذه الحرب بذرائع واهية كتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بنزع أسلحة الدمار الشامل من أيدي العراقيين، مع أن الدمار الشامل للمنطقة يسير في ركب أمريكا ومن يسايرها ويحالفها ويدور بفلكها.
إذاً على الرغم من قبول العراق لقرارات مجلس الأمن الدولي وقيام المفتشين بأداء مهامهم في البحث عن أسئلة الدمار الشامل التي لم يعثروا على أية دلائل تشير إلى وجودها، فلا زالت أمريكا ومن يناصرها ويحالفها في عدوانها المستمر على العراق وشعبه تعد لشن حرب على هذا البلد المسلم، عضو جامعة الدول العربية، صاحبة ميثاق الدفاع المشترك، فأين هذا التحالف؟ وأين هذا الميثاق على الدفاع عن أي بلد يتعرض للعدوان؟ كما أن العراق عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة التي قام ميثاقها على منع الحروب ورعاية الأمن والسلام الدوليين، بعد ما ذاق العالم ويلات الحرب العالمية الثانية، أم أن الحرب التي تقودها أمريكا ضد شعوب المنطقة الإسلامية هي حرب مشروعة مهما كانت عواقبها وويلاتها، حتى لو أدت إلى زوال شعب أو شعوب أو دول عن خارطة عالم حقوق الإنسان والمدنية المزعومة، في ظل النظام العالمي الجديد، الذي تقوده أمريكا عدوة الشعوب.
أيها المسلمون، يا إخوة الإيمان في كل مكان، إن الذي يغري الأعداء بالاستمرار في عدوانهم وتنفيذ مخططاتهم تلك المواقف المتخاذلة والمتآمرة التي تقفها الأنظمة الحاكمة في دنيا العروبة، هذه الأنظمة التي جعلت ديار شعوبها قواعد ومراكز لحشود الأعداء، فغدا العدو حاكماً بأمره في تلك الديار، ملهماً ما والاه من حكام الأمة أنه الحريص على استمرار حكمه والحارس الأمين لنظامه.
وما درى هذا وذاك أن مقصلة الأعداء لهم بالمرصاد، وأن المصير المحتوم من الذلة والهوان بانتظارهم، بعد أن يظفر الكافر بمقصوده، وينال مراده، وصدق الله العظيم : http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifكَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَـٰسِقُونَ http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/mid-icon.gif ٱشْتَرَوْاْ بِـئَايَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/mid-icon.gif لاَ يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [التوبة:8-10].
أيها المسلمون، يا إخوة الإيمان في كل مكان، هذا هو حال أعداء المسلمين على امتداد التاريخ الإسلامي، يتحينون الفرص للنيل من المسلمين وإلحاق الأذى بهم، فارجعوا إن شئتم إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وما تعرض له من أذى الأعدء وكيدهم، ومحاولات القضاء على الإسلام والمسلمين في بدايات الدعوة الإسلامية، مما اضطره للهجرة بدينه إلى المدينة المنورة، التي جمع الأحزاب جموعهم لحصارها والقضاء على المسلمين، وقد من الله على المسلمين بنصره لما صدقوا عهدهم مع الله فقال تعالى: http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifيٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/mid-icon.gif إِذْ جَاءوكُمْ مّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلاْبْصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَاْ http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/mid-icon.gif هُنَالِكَ ٱبْتُلِىَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداًhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif[الأحزاب:9-11].
وهذا شأن أعداء الإسلام يتربصون بالمسلمين الدوائر، وينصبون لهم الكمائن، ويميلون عليهم ميلة واحدة كلما سنحت الفرصة أو وجدوا ثغرة ينفذون منها، كما فعلوا بعد زوال الخلافة الإسلامية في مطلع القرن الماضي، إذ قسموا ديار المسلمين بين الدول الاستعمارية التي رحلت عن أرض المسلمين بعسكرها، وأبقت عندهم ثقافتها، وتركت بني جلدتنا بلسان عربي وقلب غربي يسومون الشعوب الضيم والهوان، ويبعدونهم عن موارد العزة والإيمان، فإلى متى السكوت على هذا المنكر - أيها المسلمون - والله يقول: http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifلُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِى إِسْرٰءيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/mid-icon.gif كَانُواْ لاَ يَتَنَـٰهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [المائدة:78، 79]، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم))[1] (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/2002-12-27.htm#_ftn1) أو كما قال.
فيا فوز المستغفرين، استغفروا الله، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

<HR align=justify width=33 SIZE=1>[1] (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/2002-12-27.htm#_ftnref1) الترمذي (ح2169)، وقال: هذا حديث حسن. أحمد (ح22790). وقد حسنه الألباني في صحيح الترمذي (1762)




الخطبة الثانية

الحمد لله الهادي إلى الصراط المستقيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن اقتدى واهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
وبعد:
أيها المسلمون، المعركة بين الإسلام وأعدائه قديمة جديدة http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifوَلاَ يَزَالُونَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [البقرة:217]، http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifيُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [التوبة:32].
لقد وجه أعداء الإسلام سهام حقدهم على الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام من خلال نشر إحدى الصحف الأمريكية رسماً للنبي عليه الصلاة والسلام وهو يقود شاحنة محملة بالمتفجرات والصواريخ، وقد سبق هذه الإساءة المتعمدة لشخص النبي عليه الصلاة والسلام وللدين الإسلامي الحنيف إساءات كثيرة صدرت عن إعلاميين وقساوسة متصهينين، وإن دلت هذه الإساءة على شيء فإنما تدل على حقد أصحابها على الإسلام ونبيه وأهله، كما وتنم عن عنصرية أصحابها وكراهيتهم لهذا الدين الحنيف، من خلال الإساءة لنبينا عليه الصلاة والسلام.
كما ترسخ هذه الإساءات صوراً نمطية سلبية عن الإسلام والمسلمين، مما يجعل شعوب العالم في صراع وتصادم مع الإسلام وأهله بدلاً من الالتقاء معهم، وهذا ما يخدم مخططات الجهات المعادية التي تشن حملة ظالمة على الإسلام والمسلمين، لتأليب شعوب العالم وتأليبه ضد هذا الدين وأهله، والله يقول: http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifإِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوء وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [الممتحنة:2].
أيها المسلمون، يا إخوة الإيمان في كل مكان، إزاء هذه الحملات المعادية للإسلام ونبيه، عليه وعلى رسل الله الصلاة والسلام، لا بد من نهوض الأمة للذود عن دينها ونبيها وأرضها وشعوبها، خاصة وأن المنطقة الإسلامية أصبحت على حافة هاوية حرب مدمرة لا تستهدف العراق وحده، بل تستهدف المنطقة بأسرها في مخطط خبيث، يعيد رسم خارطة المنطقة وسط أطماع المستعمر الغازي الذي لا يسمع من حكام المنطقة رفضاً لخططه أو عدم تعاون معه، مع أنه من المعلوم من الدين بالضرورة حرمة موالاة الكافر أو معاونته في قتل المسلمين واحتلال أرضهم.
كما لا زالت شعوب المنطقة في حيرة من أمرها، بين بطش الحكام وخوف الأعداء.
إن هذا الموقف السلبي لم يعد مقبولاً من حاكم أو محكوم في دنيا المسلمين، مما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا أيها الناس إنكم لتقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifيٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [المائدة:105]، وإني سمعت رسول الله صلى الله علي وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأو الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه))<SUP><SUP>[1]</SUP></SUP> (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/2002-12-27.htm#_ftn1) نعوذ بالله من عقاب الله.
أيها المسلمون، يا إخوة الإيمان في كل مكان، أليس من الهوان أن تخرج شعوب كثيرة من الدول الأوروبية في مظاهرة ضد الحرب المنتظرة على العراق، ولا تخرج شعوب العرب والمسلمين في مظاهرات ومسيرات مماثلة تعبر عن رفضها لهذه الحرب العدوانية، وتعلن موقفها من المعتدين والمتواطئين معهم في عالم المسلمين.
لقد آن الأوان لهذه الأمة التي تسام الضيم على يد أعدائها وتجلد بسياط حكامها أن تنفض عن نفسها غبار الهزيمة، وأن تكسر قيد اليأس والخوف والتردد وتعتصم بعروة الله الوثقى، التي صلح عليها أمر هذه الأمة، ولا صلاح لآخرها إلا باتباعها.
وصدق الله العظيم: http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifأَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [المائد:50]، http://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/start-icon.gifوَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَhttp://www.al-msjd-alaqsa.com/Khotb_Eljoma'a/end-icon.gif [الأنعام:153].
أيها المسلمون، يا أبناء ديار الإسراء والمعراج، إزاء هذه الظروف العصيبة التي تعصف بالمنطقة، وتحمل في طياتها مخاطر كثيرة، تمس قضيتنا ووجودنا فوق هذه الأرض المقدسة المباركة، وإزاء اشتداد الهجمة العدوانية على أبناء شعبنا، فكل يوم نشيع الشهداء ونداوي الجرحى، وتهدم البيوت، وتغلق المدن، وتحاصر القرى ويفرض حظر التجول، ولا يمكن للجريح أن يصل إلى المشفى، أيها الإخوة الكرام، إزاء هذا كله لا بد من المزيد من الصبر والثبات والرباط، والتعاون على الخير، والارتفاع إلى مستوى المسؤولية، التي تصون الحق، وتبقي على وحدة الصف والموقف والكلمة، واعلموا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.
ولقد أصاب القائل:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج

<HR align=justify width=33 SIZE=1> [1] أبو داود (ح4338). الترمذي (ح2168). أحمد (ح30). وصححه الألباني في صحيح أبي داود(3644).