المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات في كتاب الله : الجزء الأول من 1ـ5


نائل أبو محمد
06-18-2009, 07:52 AM
الخميس 25 جمادى الثانية 1430

قوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا 187 .
قـال ابن عباس: قال جبل بن أبي قشير وشموال بن زيد من اليهود: يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيًّا، فإنا نعلم متى هي؟ فأنـزل الله تعالى هذه الآية. وقال قتادة: قالت قريش لمحمد: إن بيننا وبينك قرابة فأسر إلينا متى تكون الساعة؟ فأنـزل الله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الورّاق قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال: حدثنا أبو يعلى قال: حدثنا عقبة بن مكرم قال: حدثنا يونس قال: حدثنا عبد الغفار بن القاسم، عن أبان بن لقيط، عن قرظـة بن حسان قـال: سمعت أبا موسى في يوم جمعـة على منبـر البصرة يقول: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وأنا شاهد، فقال: "لا يعلمها إلا الله، لا يجليها لوقتها إلا هو، ولكن سأُحدثكم بأشراطها وما بين يديها، إن بين يديها ردمًا من الفتن وهرجا" فقيل: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: "هو بلسان الحبشة القتل، وأن تجف قلوب الناس، وأن يلقى بينهم التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدًا، ويرفع ذوو الحجى، وتبقى رجـاجة من الناس لا تعرف معـروفًا ولا تنكر منكرًا".

قوله تعالى: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا الآية 188 .
قال الكلبي: إن أهل مكة قالوا: يا محمد ألا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يغلو فتشري فتربح؟ وبالأرض التي يريد أن تجـدب فترحـل عنها إلى مـا قد أخصب؟ فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

قوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ 189-191 .
إلى قوله تعالى: وَهُمْ يُخْلَقُونَ قال مجاهد: كان لا يعيش لآدم وامرأته ولد، فقال لهما الشيطان: إذا ولد لكما ولد، فسمياه عبد الحارث، وكان اسم الشيطان قبل ذلك: الحارث، ففعلا فذلك قوله تعالى: فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ الآية.

قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا 204 .

أخبرنا أبو منصور المنصوري قـال: حدثنا علي بن عمر الحـافظ حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي حدثنا الأوزاعي: أخبرنا عبد الله بن عامر قال: حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي هريرة في هذه الآية: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ قـال: نـزلت في رفـع الأصوات وهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة.

وقال قتادة: كانوا يتكلمون في صلاتهم في أول ما فرضت، كان الرجل يجيء فيقول لصاحبه: كم صليتم؟ فيقول: كذا وكذا، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الزهري: نـزلت في فتى من الأنصار كان رسول الله عليه الصلاة والسلام كلما قرأ شيئا قرأ هو، فنـزلت هذه الآية.
وقال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة المكتوبة، وقرأ أصحابه وراءه رافعين أصواتهم، فخلطوا عليه، فنـزلت هذه الآية.
وقال سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وعمرو بن دينار وجماعة: نـزلت في الإنصات للإمام في الخطبة يوم الجمعة.