المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة : حسن الخاتمة


ابو محمد
02-05-2013, 08:38 PM
خطبة الجمعة<?xml:namespace prefix = o /><o:p></o:p>
حسن الخاتمة <o:p></o:p>
لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
خطيب المسجد الاقصى المبارك


الحمد لله ربّ العالمين ، جعل أعمارنا معدودة ، وجعل حياتنا محدودة ، فقال سبحانه ( كلّ نفس ذائقة الموت ، وإنّما توفون أجوركم يوم القيامة ، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز ، وما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور ) ، فأحسنوا يا عباد الله استغلال أيامكم وشهوركم وسنوات أعماركم، فثابروا إلى طاعة الله ، واجتهدوا في عبادته ، واحذروا من معصيته ومخالفة أمره ، "فالعمر بآخره ، والعمل بخاتمته " ألا ترون أنّ من أفطر قبل غروب الشمس ضاع صومه ؟ ومن انتقض وضوءه قبل السلام من صلاته بطلت صلاته؟ فكذلك من أساء في آخر حياته ، لقي ربه على ذلك الحال .نشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، يحيي ويميت ، وهو حيّ لا يموت ، أمرنا أن نستقيم على شرعه ، ونحتكم إليه ما دامت أرواحنا في أجسادنا ، فقال عز وجلّ ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )، ونشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبد الله ونبيه ورسوله،قال وهو الصادق المصدوق ( لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بما يختم له ، فإنّ العامل يعمل زمانا من عمره ، أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنّة، ثمّ يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإنّ العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيّء لو مات عليه دخل النار ، ثمّ يتحول فيعمل عملا صالحا ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف يستعمله ؟ قال : يوفقّه لعمل صالح قبل موته ثمّ يقبضه عليه )، محمّد
بلغ العلا بكماله ، محمد كشف الدجى بجماله ، صلّوا عليه وآله .اللهمّ صلّ وسلم وبارك عليه ، وعلى آله ، وارض اللهمّ عن خلفائه الراشدين ، وعن الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان ،وصلّ اللهمّ على المصلّين في المسجد الأقصى إلى يوم الدين .<o:p></o:p>
أمّا بعد :<o:p></o:p>
جاءني شاب وهو يبكي بحزن شديد ، وقال لي : إنّ أباه كان يحتضر على فراش الموت ، وكلّما لقنّه لا إله إلا ّ الله ، كان يشتم الذات الإلهية ، ويسبّ الدين ، ومات وهو على هذه الحال ، وسألني : ما هو مصير أبي ؟<o:p></o:p>
يا عباد الله : هذا الرجل هلك ومات ، وهو معرض عن ربه ، وهو مقيم على مسا خط الله ، وربما كان مضيعا لما أوجب الله عليه ،وتلك هي ميتة وخاتمة السوء، اللهمّ إنا نسألك حسن الخاتمة ، ونعوذ بك من ميتة السوء .<o:p></o:p>
يا مسلمون : إنّ ميتة السوء تكون للحكام الظلمة الذين لا يحكمون بشريعة الإسلام ، والذين لا ينفكّون يفتنون المسلمين في دينهم ، فيسفكون الدماء البريئة ، ويعتدون على الأعراض المحرّمة ، ويظاهرون الكافرين ، وينصرونهم على أبناء الجلدة والدين ، وميتة السوء تكون لمن عمل <o:p></o:p>
السيئات ، وأعرض عن الطاعات ، ومات وهو على ذلك ، كالمرأة المسلمة كالتي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ،تعيش حياتها متبرجة ، وتخرج من الدنيا وهي متبرجة ، قال صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنّة ، ولا يشممن ريحها ) ، وأسألكم هنا : ألا يخشى الذين يسّربون العقارات إلى غير المسلمين من سوء الخاتمة ؟ ألا يخشى الذين لا يصلّون ، أو يزنون ، أو يتعاملون بالربا <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
من ميتة السوء ؟ ألا يخاف العرب والمسلمون الذين لا ينصرون المسجد الأقصى وبيت المقدس من خاتمة لا تحمد عقباها ؟ إنني أذكر العرب والمسلمين أن خاتمة الدنيا ستكون في القدس ، فهي أرض المحشر والمنشر ، فيها سيحاسبون يوم القيامة على تفريطهم في حق المسجد الأقصى ، وعلى انشغالهم عن بيت المقدس وأكنافه ،ومن هنا وفي ظل الهجمة الشرسة على أولى القبلتين ، وعلى شعائر ومقدسات المسلمين بإحراق المساجد ، ومحاولة منع الأذان ، وما يتبع ذلك من هدم للبيوت ، واستيلاء على الأراضي ، وتضييق على الإنسان ، واعتداء على حرياته وإنسانيته ، أطالب الحكام من العرب والمسلمين بمؤتمر قمة عربي أسلامي عاجل، لبحث ما يتعرض له المسجد الأقصى وما تتعرض له القدس ، وأن يخرجوا بقرارت عملية لرفع الظلم عنهما ، وعن شعبنا المرابط ، وأطالبهم باستحداث وزارة تخص المسجد الأقصى بولاية عربية إسلامية محضة ،تعنى بشؤونه الإدارية والسياسية ، وتخصه النصرة على المستويين الإقليمي والدولي، مع العلم أن القدس لا جدال في عروبتها وإسلاميتها ، حتى إن أسم أورشاليم هو أسم عربي ، أطلقه على القدس ملكها العربي " ملكي صادق" ، وأن باب المغاربة هو الباب الذي شرّفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدخول منه إلى المسجد الأقصى ، وأن ما يسمّى بحائط المبكى هو حائط البراق ، وقد أقرت دول العالم في القرن الماضي بأنه من حق المسلمين ، وأن مقبرة مأمن الله تحضن في ترابها خيرة من العلماء والصالحين المسلمين .
،إن المسجد الأقصى هو مسجد المسلمين قاطبة ، لا حق لغير المسلمين فيه ، وإن القدس هي أرض الإسراء والمعراج ، <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والقدس هي مفتاح الحرب ، كما أنها هي مفتاح السلام أيضا ، فاجعلوا خاتمة القدس ، خاتمة تقوم على العدل ، ليعمّ الأمن والسلام فيها ، فوحدوا صفوفكم ، واجمعوا كلمتكم ، واصدقوا الله في مواقفكم ، وأعمالكم ، فالله يأمركم قائلا :(واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
أيها المسلمون : وميتة السوء تكون لمن فسدت سريرته وباطنه ، واستقام ظاهره ، كالمنافقين الذين تسجل في شهادة ميلادهم : الديانة مسلم ، وهم يمكرون ضد الإسلام ، ويحرضون الكفار على المسلمين ، ويوالونهم ، فهؤلاء قال الله فيهم ( إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ) .<o:p></o:p>
يا عباد الله : وشر من ذلك وأقبح ، من يسرّ الله له عمل الصالحات ، ثمّ ختمت حياته بعمل سيّء ، ويموت عليه ، ففكروا في آخر لحظات أعماركم ، فتلك لحظات أمرها عظيم ، وخطبها جسيم ، أن تخدع الإنسان ذنوبه عند موته ، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى ،ففي الحديث الشريف ( وإنّ الرجل ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخل النار )، فالعبرة بخواتيم الأعمال ، قال معاوية رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنّما الأعمال بخواتيمها ، كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله ، وإذا خبث أعلاه خبث أسفله ).<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
يا مسلمون : وكما تكون خاتمة السوء للأفراد ، تكون أيضا للدول والمجتمعات ،وقد قصّ علينا القرآن الكريم من أنباء الأمم قبلنا كقوم عاد وثمود ، وقوم فرعون ، الذين عاشوا كفارا ، وماتوا كفارا ، ولم يؤمنوا بالله ورسله ، كيف أنزل الله بهم سوء الخاتمة ، قال الله تعالى : ( وكأ ين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله ، فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا ، فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا )، فأبشّركم يا عباد الله ، أنّ خاتمة السوء قريبة ، لمن يظلمكم ، ويضيق الخناق عليكم ، ويعتدي على مساجدكم ، ويعتدي على ثالث مقدساتكم ، ويسلبكم أراضيكم ، فالسنوات القادمة هي سنوات علوّ الإسلام في الأرض ، فبشرى النبيّ صلى الله عليه وسلم ها هي تتحقق ، بزوال الملك الجبري ،وبعده سيحكم الإسلام الأرض ، ليملأها عدلا وأمنا وصلاحا ، بعد أن ملئت ظلما وخوفا وفجورا ( وعد الله لا يخلف الله وعده ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون . يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ).<o:p></o:p>
أيها الأخوة المؤمنون : إنّ الخوف من سوء الخاتمة ، يجب أن يظل ملازما لنا في كل وقت وحين ،لأنّ الخوف منها ، يحث النفوس على العمل ،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إنّ سلعة الله غالية ، ألا إنّ سلعة الله الجنّة )، فمن أراد حسن الخاتمة ، والنجاة من سوئها ، فليبادر إلى التوبة ، ويخرج نفسه من مظالمها ، إن قصّر في فريضة أداها ، وإن كان على معصية انتهى عنها ،وإن كان لغيره عنده مظلمة من عرض أو مال ، تحلل منها ، وردّ المظالم إلى أهلها ،
فأسرعوا في الطاعات ، وعجّلوا في التوبة النصوح ، ولا تفارقوا دينكم طيلة حياتكم ،فإنّ الله بكرمه وحلمه ، يغفر لمن تاب وأناب ،روى أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم ، رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدلّ على راهب ، فقال :إنّه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله ، فكمّل به مائة ، ثمّ سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدلّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة . أنطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن فيها ناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا نصف الطريق، أتاه الموت ، فاختصمت به ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه ، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة )، فاهجروا يا مسلمون أماكن المنكرات والسوء ، وقاطعوا رفقاء السوء ، ولازموا الصالحين ، واذكروا ربكم والمثول بين يديه للحساب ، عند كل خطرة ، وعند كل حركة ، ولا تقنطوا من رحمة الله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ).<o:p></o:p>
اللهمّ اغفر لنا ذنوبنا ، وكفّر عنا سيئاتنا ، ولا تعذبنا بمعاصينا ، اللهمّ إنا نعوذ بك أن يتخبطنا الشيطان عند الموت ، ونعوذ بك من درك الشقاء ، ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، ونعوذ بك من الكفر والفقر ، ونعوذ بك من عذاب القبر .<o:p></o:p>
جاء في الحديث الشريف ( إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه ، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الخطبة الثانية <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الحمد لله رب العالمين ، الحليم الكريم ، الغفور الرحيم ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،خلقنا لعبادته ، واستخلفنا في أرضه ، ليبلونا أينا أحسن عملا ، فكونوا من العابدين الشاكرين ، ولا تكونوا من الغافلين ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ، وصفيه وخليله ، وصفوته من خلقه ، بلّغ رسالته ، وأدى أمانته ، ونصح أمّته ، اللهمّ صلّ وسلم وبارك عليه ، وعلى آله ، وأصحابه ، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .<o:p></o:p>
أما بعد ، أيها المسلمون :<o:p></o:p>
إنّ التوبة من الذنوب ، والإقبال على طاعة الله وعبادته ،والمبادرة إلى أعمال الخير ، والموت على هذه الحال ، هي الخاتمة الحسنة ، التي أسال الله أن يختم لنا بها ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ) ، فقيل : كيف يستعمله ؟ قال : ( يوفقه لعمل صالح قبل الموت ، ثمّ يقبضه عليه )، وفي رواية أخرى : ( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ، قالوا : وما عسله ؟ قال : يفتح له عمل صالح بين يدي موته ، أي " يهديه لعمل صالح" ، حتى يرضى عنه جيرانه أو من حوله )<o:p></o:p>
يا عباد الله : ولحسن الخاتمة علامات وبشائر تدلّ عليها ، أذكّركم منها بعلامتين ، الأولى : ثناء الجيران بالخير والصلاح لمن مات من الجيران ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت ، فيشهد له أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلاّ قال الله : قد قبلت علمكم فيه ، وغفرت له ما تعلمون ) فبماذا سنشهد لجار يفتح مقهى للقمار بين البيوت ؟ وبماذا سنشهد لجار يبني حول بيوت جيرانه قاعة للأعراس ، يجبرهم على سماع الموسيقى المحرّمة ،ولا يغمض لهم جفنا طوال الليل ، ويرعب أطفال جيرانه بالمفرقعات ؟ وبماذا سنشهد لجار يسيء الجوار بالنظر ، والكلام ، والنزاع ؟ وبماذا سنشهد لجار من أجل دراهم معدودات ، يبيع الأرض ، ولا يراعي حرمة لأخيه المسلم ؟ سنشهد لهؤلاء جميعا أنهم جيران سوء ، وأن خاتمتهم خاتمة السوء إن هم لم يعجلوا بالفرار إلى الله ، والإقلاع عما هم عليه من غيّ وضلال ، قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون ) قال العلماء عند هذه الآية : ( أحسنوا في حال الحياة ، والزموا هذا ليرزقكم الوفاة عليه ، فإن المرء غالبا يموت على ما كان عليه ، ويبعث على ما مات عليه .<o:p></o:p>
يا مسلمون : ومن علامات وبشائر حسن الخاتمة ، أن يموت المسلم مرابطا في سبيل الله ،وأنتم يا أهل بيت المقدس أسعد الناس بهذه البشارة ، فأحسنوا رباطكم فوق أرضكم ، بالصبر والمصابرة على الطاعات ، وبالصبر والمصابرة عن فعل المنكرات ، وبالصبر والمصابرة على ما تواجهون من ظلم وأذى ، وضيق وحرمان وحصار ، فأنتم تنالون بفضل المرابطة على أرضكم ، الأمن من فتنة القبر ، وحسن الخاتمة ، وجريان الحسنات على ما تموتون عليه من أعمال صالحات ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (كلّ ميّت يختم عل عمله إلاّ الذي مات مرابطا في سبيل الله ، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ، ويأمن من فتنة القبر ).<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
عباد الله : وإن من ثمار حسن الخاتمة ، النجاة من النار ، والخلود في الجنة ، قال الله تعالى : ( وإن منكم إلاّ واردها ، كان على ربك حتما مقضيا ، ثمّ ننجي الذين اتقوا ، ونذر الظالمين فيها جثيّا )، وإن من ثمار خاتمة هذا العام الميلادي الذي أوشك على الرحيل ، ما حمل لنا فيه من إرهاصات ومبشرات ، أن الإسلام بربيعه سيعود ، (ويسألونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا )<o:p></o:p>
اللهم ّ ربنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو أن نفتن في ديننا .<o:p></o:p>
اللهمّ أحينا مسلمين ، وامتنا مسلمين ، وابعثنا من قبورنا مسلمين آمنين .<o:p></o:p>
اللهمّ احفظ المسجد الأقصى من كيد الكائدين ، وارزقنا الغدو والرواح إليه في كل وقت وحين اللهمّ انصر الإسلام والمسلمين ، وأعل راية الحق والدين .<o:p></o:p>
اللهم ارفع الحصار عن إخواننا المحاصرين ، وانصر إخواننا المستضعفين .<o:p></o:p>
اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ، ولمن لهم حق علينا ، واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات .<o:p></o:p>
عباد الله : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ) ، فاذكروا الله يذكركم ، واستغفروه يغفر لكم ،واستهدوه يهدكم ، واسألوه يعطكم ، وأنت يا مقيم الصلاة ، أقم الصلاة ( إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكلر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ، وإ<o:p></o:p>