المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة عيد الأضحى 2012/10/26م للشيخ محمد سليم محمد علي


ابو محمد
02-05-2013, 08:43 PM
<center>خطبة عيد الأضحى
لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
خطيب المسجد الاقصى المبارك
<?xml:namespace prefix = o /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الحمد لله العلي الأكبر ، غفر للحجاج في هذا اليوم وطهر ، ورزقنا الرباط في المسجد الأقصى ويسر ...<o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ..<o:p></o:p>
ونشهد إله إلا الله وحده لا شريك له ، حليم في إمهاله الكافرين ، عزيز في انتقامه من الظالمين ، سريع في عقابه المجرمين أعداء الدين ، قدرته ـ سبحانه ـ فوق قدرتهم ( أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى ) ، جعل التضحية والفداء شعار المسلمين ، فمن أخذ بهما عز وساد ، ومن نكص على عقبه ، أذله الله بأيادي العباد .. <o:p></o:p>
فآن للمنكرات أن تنكر ، وآن للمعروف أن يظهر ، وآن لكل مستضعف أن ينصر ، وآن للأرض بالإسلام أن تعمر <o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر . <o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا .. ( هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ، ملة أبيكم إبراهيم ، هو سمّاكم المسلمين من قبل ، وفي هذا ليكون الرسول شاهدا عليكم ، وتكونوا شهداء على الناس ، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ) ..<o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر ..<o:p></o:p>
اللهم أعزنا بالإسلام قائمين ، وأعزنا بالإسلام قاعدين ، ولا تشمت بنا الأعداء والحاسدين ..<o:p></o:p>
ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ، أعلى الله قدره ، ورفع ذكره ، وأظهر في العالمين أمره نقس وهلك من عاداه ، وأفلح ونجا من أحبه ونصره ووالاه .. أتم الله به النعمة على المسلمين ، فأكمل ببعثته الدين ، وجعله رحمة للعالمين ، وأنزل عليه في حجة الوداع آية ، تمنى أهل الكتاب لو أنها أنزلت عليهم لاتخذوا ذلك اليوم عيدا ، إنها قوله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) <o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر ..<o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ..<o:p></o:p>
اللهم صل وسلم على نبيك صاحب الحود المورود ، واللواء المقصود ، خاتم الأنبياء ، وصل اللهم على آله الطاهرين وعلى أصحابه الذين نصروا الدين ، وعلى التابعين وتابعيهم إلى يوم القيامة ..<o:p></o:p>
أما بعد ، أيها المسلمون ، أيها المرابطون <o:p></o:p>
هذا يوم من أيام الإسلام !<o:p></o:p>
عظم الله فيه مكة المكرمة ، بدعوة الناس إليها ، وجمعهم فيها في صعيد واحد ، لأداء فريضة الحج ، كما أمر سبحانه بقوله ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) .. <o:p></o:p>
وهذا اليوم <o:p></o:p>
يوم أكرمكم الله فيه بالرباط في المسجد الأقصى ، لتؤدوا فريضة الثبوت والصمود فيه ، غدوا ورواحا إليه ، وإعمارا له بكم في كل حين ، في الوقت الذي يخذله المتخاذلون ، ويتآمر عليه المنافقون ..<o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر .. <o:p></o:p>
الله أكبر ما صلى مسلم في المسجد الأقصى وكبر <o:p></o:p>
الله أكبر ما نسك حاج مناسكه وشكر ..<o:p></o:p>
الله أكبر ما رابط مقدسي في بيت المقدس وصبر <o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد له كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ..<o:p></o:p>
أيها المؤمنون ، أيها الصابرون :<o:p></o:p>
هذا يوم النحر ، يوم تراق فيه الدماء رخيصة في سبيل الله ، دماء الهدايا ، ودماء الأضاحي ، ودماء المسلمين المستضعفين في كل مكان ، فما أغلاها من دماء على المسلمين ، وما أرخصها في سبيل الله رب العالمين ..<o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر أذل من طغى من الكفار<o:p></o:p>
الله أكبر أعز المسلمين بالإسلام <o:p></o:p>
الله أكبر أمرنا بتحطيم الأصنام ..<o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ..<o:p></o:p>
أيها المسلمون المرابطون : <o:p></o:p>
هذا يوم الحج الأكبر ، ويوم النحر ، يوم يربطنا بإبراهيم الذي استجاب لأمر ربه بذبح ولده إسماعيل ، ويربطنا بإسماعيل الذي أطاع أباه في طاعة الله .. قال سبحانه ( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) ..<o:p></o:p>
إنه يوم الطاعة لله تعالى ، يوم بر الوالدين بالمعروف .. ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) ..<o:p></o:p>
فهل يقتدي المسلمون بإبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة السلام ؟<o:p></o:p>
فلا يرضون إلا حكم الله ، ولا يستسلمون إلا لأمر الله ..<o:p></o:p>
فهو الدين الحق والصراط المستقيم ( قل إنني هداني ربي إلى سدصراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) ..<o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر .<o:p></o:p>
الله أكبر ما ذكره الذاكرون <o:p></o:p>
الله أكبر ما هلله المهللون <o:p></o:p>
الله أكبر ما كبّره المكبرون ..<o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده بكرة وأصيلا <o:p></o:p>
يا عباد الله ، يا مؤمنون : <o:p></o:p>
هذا يوم تبرز فيه معالم الوحدة بين المسلمين ، فربهم واحد ، ودينهم واحد ، وقبلتهم واحدة ، فلماذا يختلفون ويقتتلون ؟ ولماذا يفترقون ويتشاجرون ؟<o:p></o:p>
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم ( لا ترجعوا بعدي كفار ا يضرب بعضكم رقاب بعض ) .. فاجمعوا يا مسلمون كلمتكم ووحدوا صفكم ، وحلوا مشاكلكم بأياديكم وحدكم ، ولا تركنوا إلى الكافرين والظالمين وأعداء الدين .<o:p></o:p>
أما آن للمسلمين أن يحققوا في واقعهم قول رسولهم صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) ..<o:p></o:p>
الوحدة يا مسلمون طريق العزة ، وطريق النصر والتمكين ..<o:p></o:p>
فمن كان يظن أن مملكتي الروم وفارس ستبيدان على أيدي العرب لولا أنهم آمنوا بالإسلام واتخذوه منهاج حياة ..<o:p></o:p>
وما هذه الحروب الصليبية في هذا الزمان ، إلا سحابة صيف عابرة ، أن تمسكوا بدينكم ونصرتم ربكم .. فعلقوا قلوبكم بالله ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا ) .. فالنصر عندكم وما بعده من الأيام لكم .. فالله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر ما غضب المسلمون لدينهم ونصروه <o:p></o:p>
الله أكبر ما أسف المسلمون على تقصيرهم وجبروه <o:p></o:p>
الله أكبر ما فاء المسلمون إلى كتاب ربهم وحكّموه ..<o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده بكرة وأصيلا <o:p></o:p>
أيها المسلمون ، أيها المؤمنون :<o:p></o:p>
هذه أيام عيدنا الكبير ، عيد الأضحى المبارك ، وعيدنا هذا خمسة أيام ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( يوم عرفة ، ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ) ، وفي هذه الأيام المباركات ، شرع الله لنا فيها شعائر ، وحثنا على تعظيمها فقال سبحانه ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) .. فأصلحوا قلوبكم بإخلاصها لله ، وتعلقها بربها عز وجل فلا خير في أجساد ظاهرها الصلاح وباطنها خراب .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى ولكن بنظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) .. كنوا كإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، وهبوا أجسادكم وقلوبكم لله ، وكونوا كالحجاج ، خرجوا بأجسادهم وقلوبهم إلى الله فاغتنموا زمانكم هذا ، فإنه زمن الصبر ، الذي تتضاعف فيه الأجور ، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فقال ( إن من ورائكم أيام الصبر ، للمتمسك فيهن يومئذ أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا : يا نبي الله أو منهم ؟ قال : بلى منكم ) ..<o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر ..<o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده بكرة وأصيلا <o:p></o:p>
اللهم أعد علينا وعلى المسلمين عيدنا بالسلامة والإيمان والإسلام .. <o:p></o:p>
عباد الله : إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه ، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة <o:p></o:p>
الخطبة الثانية <o:p></o:p>
الحمد لله عدد البشر ، وله الحمد عدد الشجر ، وله الحمد عدد الحجر ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، قال وهو أصدق القائلين ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) ونشهد أن سيدنا ونبينا وقائدنا محمدا عبد الله ورسوله ، وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد فب الله حتى أتاه اليقين <o:p></o:p>
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين <o:p></o:p>
الله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده بكرة وأصيلا <o:p></o:p>
أما بعد ، أيها المؤمنون : <o:p></o:p>
أيام عيدنا أيام عبادة لله وأيام ترويح عن النفوس في غير معصية .. يقول النبي ( أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ) .. فافرحوا بعيدكم ، وأكثروا فيه من ذكر الله ..ومن قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .. صلوا فيه أرحامكم ، وبروا والديكم ، وأدخلوا السرور على أهاليكم ، وتصافحوا وتصالحوا وتسامحوا ، وتواضعوا ولا تقافروا فهذه أيام الخضوع لله والسفرة بعبوديته <o:p></o:p>
ارحموا الفقراء أكرموا الأصدقاء وأحسنوا إلى الجيران ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري " ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا " .. <o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده بكرة وأصيلا ..<o:p></o:p>
أيها المسلمون ، أيها المؤمنون :<o:p></o:p>
شرع الله لكم في عيد الأضحى ، الأضحية من الإبل والبقر والغنم ، وتجزئ الشاة الواحدة عن الواحد وأهل بيته وعياله ، لحديث أبي أيوب الأنصاري ( كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ويطعمون )<o:p></o:p>
ويشترط في الأضاحي أن تبلغ السن التي اشترطها الشرع وهي ستة أشهر للضأن ، وسنة للمعز ، وسنتان للبقر ، وخمس سنين للإبل ، ولا تجزئ الأضاحي المسمّنة التي لا تبلغ سنّها الذي حدده الشارع ، لأن تحديده مقصود ، على أن يراعي المضحي أن تكون الأضحية مع اكتمال سنّها سمينة وافرة اللحم وأن تكون خالية من العيوب لقوله صلى الله عليه وسلم ( أربع لا يجزين في الأضاحي ، العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ضلعها ، والعجفاء التي لا تنقي ) ..<o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر ..<o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده بكرة وأصيلا ..<o:p></o:p>
أيها المرابطون : في هذا اليوم وما بعده ، تفترقون فيه عن غيركم من الكفار بدينكم وشعائركم .. فلا تتشبهوا بالكافرين في سلوكهم وعاداتهم ومظاهرهم فإنه من تشيه بقوم حشر معهم .. وأنتن با نساء المسلمين ، لا تتشبهن بالكافرات ، ولا تلبسن لبسهن ، ولا تتخلقن بأخلاقهن التزمن بالصلاة والصيام وطاعة الأزواج في غير معصية الله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم وعدكم بالجنة بقوله ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) <o:p></o:p>
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر <o:p></o:p>
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده بكرة وأصيلا ..<o:p></o:p>
اللهم تقبل من إخواننا حجاج بيت الله الحرام وارزقنا في العام المقبل حجا مبرورا ..وتقبل منا صلاتنا وأضحياتنا وعبادتنا وأعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وتقبل الله مني ومنكم الطاعات وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم


</center>