المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة : عرى الإسلام


ابو محمد
02-05-2013, 08:45 PM
خطبة الجمعة<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P></O:P>
عرى الإسلام<O:P></O:P>
لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
خطيب المسجد الاقصى المبارك

<O:P> </O:P>
الحمد لله رب العالمين ، قال وهو أصدق القائلين (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لنصرتنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لعزتنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لتفريج كرباتنا . اللهم لك أسلمنا فمكن لنا في الأرض ، اللهم بك آمنا فلا تخزنا يوم العرض ، اللهم أنت حسبنا وحسب المسلمين ، فأنت رب السموات والأرض .<O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
ونشهد ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ،قال ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )فاتقوا الله وأطيعوه ، فالأمر أمره ، والنهي نهيه ، فلا أمن ولا سلام للناس إلا باتباع شريعة رب الناس ، ولا عزة للمسلمين إلا بحاكم مسلم صالح على منهاج النبوة ، اللهم عجل لنا بحكم رشيد ،وإمام سديد ، يحكمنا بشرع القرآن المجيد <O:P></O:P>
ونشهد أن سيدنا وقائدنا وقرة عيوننا ، ومهجة قلوبنا محمدا عبد الله ونبيه ورسوله ، جاءنا بسعادة الدنيا ،ونعيم الآخرة ، آمنا به ، وأحببناه ، ونصرناه ، بآبائنا وأمهاتنا وبكل غال ونفيس نفتديه ، ونقول له :<O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
نسينا في ودادك كل غال فأنت اليوم أغلى ما لدينا<O:P></O:P>
نلام على محبتكم ويكفي لنا شرفا نلام وما علينا <O:P></O:P>
تسلى الناس بالدنيا وإنا لعمرو الله بعدك ما سلونا<O:P></O:P>
اللهم ارزقنا شفاعته ، واللقاء به على حوضه مع الصالحين الذين لم يغيروا بعده ،وارزقنا صحبته في الفردوس الأعلى ، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله الطاهرين صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين ، وصل اللهم على أصحابه المؤمنين المجاهدين ، الذين نصروا الدين ، وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم القيامة <O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
<O:P> </O:P>
أيها المسلمون ، أيها المؤمنون :<O:P></O:P>
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم خبرا فيه تحذير لنا فقال ( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، وآخرهن نقضا الصلاة ) <O:P></O:P>
يا عباد الله :<O:P></O:P>
عرى الإسلام هي شعبه ، وما يتمسك به من أمور الدين ، ونقضها هو حلّها والتخلي عنها ، والعجيب أن المسلمين كلما نقضت عروة لم يحاولوا التمسك بها مرة أخرى ، بل التفتوا إلى التي تليها ليتمسكوا بها ، وها نحن نرى عرى الإسلام تنقص يوما بعد يوم ، وشيئا فشيئا ،وأول ما دخل النقص على عرى الإسلام هو نقض الحكم بشريعة الله ، فبداية أمرنا كان نبوة وخلافة ، وبعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى صار الحكم بشرع الله ينتقص حتى قضي على الدولة الإسلامية العثمانية آخر معقل للحكم بالإسلام في أوائل القرن الماضي ، فكان زوال الحكم بالإسلام سببا للويلات التي حلّت بالمسلمين ، وببلادهم ، وبقضاياهم المصيرية حتى يومنا هذا ، قال رينا عّز وجلّ (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) .<O:P></O:P>
أيها المؤمنون ، أيها المرابطون : <O:P></O:P>
في غزوة أحد ، وقبل أن يلفظ أنفاسه شهيدا ، أوصى سعد بن الربيع الصحابة قائلا لهم : لا عذر لكم إن خلص إلى نبيكم ،وفيكم عين تطرف ) ، لأنه أيقن كما أيقن الصحابة معه أنه لا بقاء للإسلام ، ولا وجود للمسلمين إلا بأمرين ، الأول : الثبات على الدين والتمسك بأحكامه ، وكان ذلك من خلال وجود النبي صلى الله عليه وسلم بنبوته ورسالته ، ونحن اليوم بين أيادينا الإسلام كاملا ، والأمر الثاني ، أن وجود الحاكم المسلم الصالح جزء لا يتجزأ من حياة المسلمين فهو كالروح من الجسد لهذه الأمة...<O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
<O:P> </O:P>
ولهذا تمسك الصحابة الكرام بهذين الأمرين ، بالعمل بأحكام الدين ، وبالمحافظة على الحكم بشريعة الإسلام ، فعندما أعلنوا إسلامهم خلعوا الجاهلية على عتبات الإسلام ، وطلقوها طلاقا بائنا لا رجعة فيه ، بينما مظاهر الجاهلية فينا كثيرة ، فالتبرج جاهلية ، وأكل ميراث المرأة جاهلية ، والعصبية القبلية والتفاخر بالأنساب جاهلية ، والحكم بغير ما أنزل الله جاهلية ، وقد حذرنا الله تعالى من الجاهلية ومن الأخذ بها فقال ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) ، فاتقوا الله يا مسلمون ، واخلعوا الجاهلية ومظاهرها من حياتكم وواقعكم ، وضعوها تحت أقدامكم كما وضعها النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه ، وكونوا على ما استودعكم الله ورسوله أمناء ، واحفظوا ما استحفظكم الله عليه من الإسلام ، فمن فرط في دينه ندم ، ومن زل عن شرع الله قصم .<O:P></O:P>
يا عباد الله : <O:P></O:P>
وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتلقون أحكام الدين للعمل بها وتنفيذها مباشرة دون تردد ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كنت ساقي القوم (بالخمر) في منزل أبي طلحة ، فأمررسول الله مناديا ينادي : إلا إن الخمر قد حرمت، فقال لي أبو طلحة : أخرج فأهرقها ، فخرجت فأهرقتها ، فانظروا يا مسلمون كيف استجاب الرجال من الصحابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم فورا وتركوا الحرام ، وكذلك كان أمر المسلمات الصحابيات في الاستجابة لأوامر الله وتنفيذها ، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : لما نزلت هذه الآية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان ، وعليهن ألبسة سود يلبسنها ، فالمسلمون في عهد الصحابة عملوا بأحكام الدين كلها ، ولم ينقضوا عراها ، فما بال المسلمين اليوم ينقضون عرى الإسلام ،فمن المسلمين من يصلي ويصوم وهو آكل للربا وقاطع للرحم ، ومن المسلمين من يحج ويعتمر مرارت عديدة وهو سيء الجوار و، وقبيح الخلق ، ومن المسلمين الذي يؤدي زكاة أمواله ، وقريبه وأخوه فقير إلى جواره ، ومن المسلمين من تخرج زوجته وبناته متبرجات ، ويترك أبناءه الذكور في الشوارع والطرقات يؤذون بنات المسلمين ويضيعون أوقاتهم من غير علم أو عمل ، ثم يزعم أنه مسلم تقي ، ومن المسلمين الذي لا يصلي ولا يصوم ، وأعرف رجلا بلغ عمره الأربعين ولم يدخل المسجد الأقصى إلا مرّة واحدة حين مات أبوه ومع هذا لم يركع لله ركعة واحدة في المسجد الأقصى ولا في غيره ، <O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
<O:P> </O:P>
فكيف يرجو أناس هذا حالهم أن يبدّل الله حكامهم ، أو أن يحرر الله أوطانهم ، أو أن يستجيب الله دعاءهم ، أو أن يرهبهم أعداؤهم ،وكيف يزعم هؤلاء أنهم من المرابطين في سبيل الله ، ولم يربطوا قلوبهم وسلوكهم بربهم العظيم ؟؟ فحال المسلمين اليوم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الناس كالإبل المائة ، لا تكاد تجد فيها راحلة ) ، فعودوا يا عباد الله إلى ربكم عودة صادقة ، وليكن كل واحد منكم تلك الراحلة التي تحمل الدين ، وتنفع المسلمين، ولا تجزأوا دينكم ، فتأخذوا بعضه وتتركوا بعضه ، فالإسلام يؤخذ كله ، عقيدة ، وشريعة ومعاملات ،وأخلاقا وسلوكا ،فهو منهاج حياتكم ، وسبيل خلاصكم مما أنتم فيه من ذل وهوان وصغار ، وقد جعلكم الله حراسا لهذا الدين ، وقد أمّنكم الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ، وترك حراسة الدين ، وتضييعه خيانة ،وقد حذركم الله منها بقوله ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون ) أعاذني الله وإياكم من الخيانة ، اللهم ثبتنا على الحق والدين ، اللهم اجعلنا بشريعتك عاملين ، وبرسولك مقتدين <O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
<O:P> </O:P>
أيها المؤمنون ، أيها المسلمون :<O:P></O:P>
والثورات التي تسمى بالربيع العربي ، لم تقم لأن الناس جوعى وفقراء ، ولم تقم لأن الناس يعانون من الظلم والطغيان ، بل قامت لأن الحكام نقضوا أعلى عرى الإسلام والدين ، وهو الحكم بشريعة الله تعالى ، فالشعوب المسلمة تريد من حكامها أن يحكموها بالإسلام وحده ، لأن الأمر والنهي لله وحده ، ولأن العدل في الإسلام وحده ، ولأن أمن الناس من الجوع والخوف في الإسلام وحده ، ألم يغن عمر بن عبد العزيز الناس ؟ ألم يعتق أرقاءهم ؟ ألم يزوج من كان أعزبا منهم ، الم يخف الناس ويجوعوا حين حكمتهم العلمانية والاشتراكية والقوميات ، ألم تحتل بلادهم في عهدهم ، ألم يشردوا ألم يقتل أبناؤهم ويعتدى على كرامتهم ؟؟ ألا ترون ما يحصل للمسلمين والمسلمات في سوريا ، شعب مسلم بأكمله يذبح والكفر على جميع ملله يخطط كيف يأخذ نصيبه من هذا الشعب المذبوح ؟ ألم يأمن الناس في عهدالفاروق ؟ أليس عمر هو <O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
<O:P> </O:P>
الذي قال ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) ؟ فالمسلمون اليوم يريدون حاكما مسلما صالحا عادلا كالفاروق عمر ، يخاف على بغلة في العراق أن تعثر إن لم يسوّ لها الطريق أن يسأل عنها يوم القيامة! لا تريد الأمة المسلمة اليوم حكاما يتنازلون عن عرى الدين ، وعن عرى التاريخ التليد ، ويكتفون<O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
بالبكاء على المسجد الأقصى والرثاء لحاله ، ويضيعون أرضا ورّثها لهم الصحابة والتابعون ، والأمل بعد الله تعالى معقود بحاكم مصر الكنانة أن يحكم الناس بشرع القرآن ، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون قويا في الحق ، فيأخذ الناس بالعدل والحزم ، يأخذهم بدرة عمر تارة ،و بسوط الحجاج تارة أخرى ، حتى يعود الإسلام حاكما في دنيا المسلمين ، فأرض الكنانة هي بوابة النصر والفتوحات على مر التاريخ ، والأمل بعد الله أيضا معقود بكل مسلم في بيت المقدس وأكنافه ، وبكل مسلم في الدنيا أن يعودوا لدينهم ، ويتمثلوا أحكامه في حياتهم ، ويتشبثوا بعراه ، فلا عذر لمسلم إن خلص إلى دينه وهو حي يرزق .. اللهم اجعلنا من جنودك المخلصين ،ومن عبادك المخلصين ...<O:P></O:P>
أيها المرابطون ، أيها الصابرون :
<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[endif]--><O:P></O:P>
إن الشرعية الحقيقية التي على الناس الرجوع إليها ، هي التي تنبثق من الإسلام ، وليست الشرعية الدولية في أروقة الأمم المتحدة وغيرها ، لأنها تقلب الباطل حقا ،وتضييع حقوق الشعوب ، ولأنها لا يهمّها أن يقتل شعب بأكمله إذا كانت مصلحتها في قتله ، ولأن شعوب الأرض المسلمة منذ كانت الشرعية الدولية ، يعيشون جوعا وخوفا ،وحروبا وتشريدا وقتلا ، وتعذيبا وظلما ، فتشبثوا يا مسلمون بعرى الدين كي تكون لكم القوامة على الأمم بشرع الله العادل ، وبملّته الرحيمة ، فلا حلّ لمشكلات البشر ، ولا سعادة لهم إلا بالإسلام ، فاصدقوا الله في حمل دينكم ، فأنتم خير أمة أخرجت للناس ، تؤمنون بالله ، وتأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر.<O:P></O:P>
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين ...<O:P></O:P>
اللهم اقصم رقاب الظالمين ، وأهلك الطغاة المجرمين ، وارفع الظلم والبلاء عن المسلمين المستضعفين ...<O:P></O:P>
عباد الله : جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه ، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )<O:P></O:P>

<O:P> </O:P>
الخطبة الثانية <O:P></O:P>
عرى الإسلام<O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
الحمد لله وليّ المتقين ، وناصر العاملين لهذا الدين ،ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ، سيد الأولين والآخرين ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين <O:P></O:P>
أيها المسلمون ، يا عباد الله :<O:P></O:P>
جددوا العهد مع الله على أن تعودوا إليه عودة صادقة ، فتوبوا إليه توبة نصوحا ، <O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
وتمسكوا بشعائر الإسلام ، وفي مقدمتها الصلوات الخمس ، لا تنقضوها ، فهي عمود الدين ، وتركها من أعظم الذنوب ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة )وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإن الله شرع لرسولكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ) فحافظوا يا عباد الله على الصلوات ، واجعلوها في المسجد الأقصى ما استطعتم إلى ذلك سبيلا ...<O:P></O:P>
أيها المسلمون : <O:P></O:P>
خذوا بكل الأسباب الشرعية والمادية ، كي لا تنقضوا عر الدين ، ولتظلوا كما وصفكم رسولنا صلى الله عليه وسلم ( على الحق ظاهرين ، لعدوكم قاهرين ) ، وثقوا بأن النصر لهذا الدين وأن المستقبل للإسلام والمسلمين ، فقد أصاب من سبقكم من المسلمين أشد مما أصابكم ، فصبروا على دينهم ، وتمسكوا به ، فنصرهم الله على عدوهم ، فالقرامطة قتلوا جيشا عباسيا بأكمله ، ودخلوا مكة وقتلوا فيها الحجيج ، حتى امتنع الناس عن الحج سنوات طويلة ثم أهلكهم الله ، وصاروا أثرا بعد عين ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون<O:P></O:P>
ودخل الصليبيون بيت المقدس وقتلوا فيها ستين ألفا في أسبوع واحد ، فأرسل الله ناصرا لدينه، ورد بيت المقدس إلى حظيرة الإسلام ، وصار الصليبيون أثرا بعد عين ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).<O:P></O:P>
<O:P> </O:P>

وكانت فتنة التتار الذين بلغ عدد شهداء المسلمين على أيديهم مليونين ، ثم أهلكهم الله بأيدي المتوضئين الصائمين المجاهدين ، وصاروا تاريخا يروى ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).<O:P></O:P>
أيها المرابطون :<O:P></O:P>
والأمّة التي أنجبت صلاح الدين وقطز وبيبرس وقتيبة وخالد وغيرهم ، لن تكون عقيما ، فهي أمّة حباّلة ولاّدة بالصالحين وبالرجال المؤمنين ، وما يعيشه المسلمون في بقاع الأرض من الاستضعاف ، سيصبح أثرا بعد عين ، وسيعيش أحفادكم من الصبيان بإذن الله تعالى في ظل حاكم مسلم صالح ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ).<O:P></O:P>
<O:P> </O:P>
<O:P> </O:P>
اللهم انصر دينك وكتابك وسنّة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم كن مع العاملين لهذا الدين ، وانصرهم على عدوهم وعدوك يا ذا القوة المتين ، اللهم طهر مقدساتنا من عدوان المعتدين ، ومن مكر الكافرين ، اللهم أشغل قطعان المستوطنين بأنفسهم ، واجعل شتمهم لرسولنا شرا ووبالا عليهم في الدنيا قبل الآخرة ، اللهم أطلق سراح الأسرى والمعتقلين ، وردهم إلى أهاليهم سالمين ، واقض الدين عن المدينين ، وفرج كرب المكروبين ، اللهم احفظ المسجد الأقصى من اعتداء المعتدين ،ومن طمع ومكر الكافرين ، وارزقنا الرباط فيه ، والغدو والرواح إليه في كل وقت وحين ، اللهم اغفر لآبائنا ولأمهاتنا ولزوجاتنا ولأولادنا وبنانتا ، واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، الله أحينا مسلمين مؤمنين محسنين ، وأمتنا مسلمين مؤمنين محسنين ، وابعثنا من قبورنا مسلمين مؤمنين محسنين برحمتك يا أرحم الراحمين ، وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكرالله أكبر والله يعلم ما تصنعون )