آمين...آمين...آمين...????

[سليم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمين...آمين...آمين...هل هذه الكلمة في "أم الكتاب"؟,وهل يجب على المأموم أن يرددها خلف الإمام عند وصوله لقول الله تعالى:"غير المغضوب عليهم ولا الضــــالين".؟

[admin]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي سليم،

جاء في صحيح البخاري عن أبو هريرة رضي الله عنه، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه . وقال ابن شهاب : وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : آمين) (صحيح البخاري 780)، كما وجاء فيه أيضا عن أبي هريرة (إذا قال أحدُكم آمين، قالتِ الملائكةُ في السماء آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غُفر له ما تقدم من ذنبه) (البخاري 781)، كما وجاء فيه عن أبي هريرة أيضا: (إذا قال الإمام : { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . فقولوا آمين ، فإنه من وافق قوله قول الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه) (البخاري 782)، وهذا المعنى يتكرر في كثير من الأحاديث الصحيحة وأنا إكتفيت ببعض ما في صحيح البخاري، وعليه فإن قول أمين واجب على المأموم سراً أو جهراً ويستحب أن يكون جهراً، وهي بمعنى اللهم إستجب، لننال هذه المغفرة العظيمه منه سبحانه وتعالى.

والله ورسوله أعلم.

[سليم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك أخي الشيخ خالد على ما قدمت.
ولكني أرى أن القرآن كلام الله وكل ما خلاه ليس من كلامه,ووجوب قول "آمين" بعد "ولا الضالين" يجعلها من القرآن وهذا ينافي تواتر القرآن في عدم ورودها في "الفاتحة"... وليس بوسع بشر حتى لو كان نبيًا أن يجعل في القرآن ما لم يوحى به.
ومن القائلين بهذا معاوية بن الحكم السلمي.
والله أعلم

[admin]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي سليم،

آمين ليست كلمة من سورة الفاتحة، وإن قالها الإمام أو إن قالها المأموم لا يجعل منها جزء من القرآن الكريم. إنها دعاء يقوم به العبد يتمنى فيه على الله أن يقبل الدعاء الذي طالبنا عز وجل أن ندعوه بأن نكون من المهتدين وبخلاف ما هو عليه اليهود والنصارى، أي أننا نقول اللهم إستجب. وهذا الدعاء مشروط بأن يعرف الداعي أنه دعاء شخصي وليس قرآنا كريما كي يقبله عز وجل. فإن فهم البعض أن (آمين) هي من القرآن فهذا خطأ وعلينا تنبيههم له وتعليمهم أن آمين دعاء لاحق للعبد وليس من كلام الرب. وقول آمين ليس بفرض، فلو أنه كان فرضا لم يقل عليه الصلاة والسلام (من وافق كلامه) (فمن) هنا مع أنها تفيد أن قول آمين قد يوافق وقد لا يوافق كلام الملائكة، إلا أنها تفيد أيضا أن قول آمين خياري، فإن أنت إخترت دعوت وإن شئت إمتنعت، إلا أنه على الأغلب أنه على الإمام في الصلاة الجهرية أن يقول آمين، سواءا أسر بها أو أعلن، ففي الحديث الأول الذي أوردته يربط صلى الله عليه وسلم تأمين المأموم بالإمام، فيكون تأمين الإمام بمثابة تذكير للمأموم بالتأمين، مما يدل على عظمة الأجر في التأمين.

والله ورسوله أعلم.

[نائل أبو محمد]

الجمعة 18 جمادى الأولى 1434

جزاكم الله خيراً ، ونفع بكم .