المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه


نغم
10-20-2013, 02:39 PM
بداية الحمدلله على نعمة الاسلام

الحمدلله الذي هدانا لهذا الدين بان ارسل لنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه

يجب ان نفخر بأننا مسلمين بالرغم مما يمر به المسلمون اليوم من ضعف وتفرق وبعد عن ديننا الحنيف.

تاريخنا الاسلامي مليء وحافل بالبطولات التي سطرها لنا رجال عظام كامثال ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وغيرهم الكثير الكثير.

لا اخفي عليكم انني من جديد تابعت سيرة احد الصحابة الاجلاء الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام لو كان نبي من بعدي لكان عمر. هذا الرجل العظيم العادل الذي لا يخاف في الله لومة لائم , أدهشتني سيرته وبكيت بحرقة وطلبت من الله تعالى ان يهب للامة الاسلامية رجلا مثله .والله لوكان في امة محمد هذه الايام رجلا مثل عمر ما أل حالها الى هذا الضعف والهوان.

لا اريد ان اطيل عليكم ولكني من خلال بحثي وجدت مجموعة من القصص التي تتحدث عن عدل عمر واحببت ان اضيفها هنا




قصته رضي الله عنه عن الصبي الجائع


اهتزت المدينة , وعجت الطرقات بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى , وامتلأ المكان بالأصوات .
فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة من السرقة ؟!
فباتا يحرسان ويصليان ماكتبا الله لهما , فسمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه صوت صبى يبكى , فتوجه ناحية الصوت , فقال لأمه التى تحاول إسكاته : اتقى الله واحسنى إلى صبيك .
ثم عاد إلى مكانه فارتفع صراخ الصبى مرة أخرى , فعاد إلى أمه وقال لها مثل ذلك , ثم عاد إلى مكانه , فلما كان فى أخر الليل سمع بكائه , فأتى أمه فقال عمر رضى الله عنه فى ضيق : ويحك إنى أراك أم سوء , ومالى أرى إبنك لايقر منذ الليلة ؟!
قالت الأم فى حزن وفاقة : ياعبد الله قد ضايقتنى هذه الليلة إنى أدربه على الفطام , فيأبى .
قال عمر رضى الله عنه فى دهشه : ولم ؟
قالت الأم فى ضعف : لأن عمر لايفرض إلا للفطيم .
ارتعدت فرائص عمر رضى الله عنه خوفا , وقال فى صوت متعثر : وكم له ؟
قالت : كذا وكذا شهرا .
قال عمر رضى الله عنه : ويحك لاتعجليه .
ثم إنصرف فصلى الفجر ومايستبين الناس قراءته من غلبة البكاء , فلما سلم قال : يابؤسا لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين ؟!
ثم أمر لكل مولود فى الإسلام , وكتب بذلك فى الأفاق .

نغم
10-28-2013, 05:42 PM
العجوز العمياء
فى بيت صغير بأطراف المدينة , عاشت إمرأة عجوز عمياء ليس لها من حطام الدنيا إلا شاة , ودلو , وحصير من الخوص أكل الزمان أطرافها , وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يتعاهد هذه المرأة من الليل , فيستسقى لها ويصلح حالها , وظل على ذلك فترة .
وذات يوم جاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى البيت , فوجد كل شئ مرتبا ومعدا , فعلم أن غيره سبقه إليها فأصلح ماأرادت , فجاءها غير مرة وكل مرة يجد أن غيره سبقه إلى البيت فنظفه , وأصلحه .
فاختبأ عمر رضى الله عنه فى ناحية قريبا من البيت ليعرف من هذا الذى يسبقه , ظل قابعا مده , وفجأة رأى رجلا يقترب من البيت فطرق الباب , ثم دخل ... إنه أبو بكر الصديق رضى الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .
خرج عمر رضى الله عنه من مكمنه وقد إستبان له الأمر يحدث نفسه إعجابا بالصديق رضى الله عنه : أنت لعمرى ... أنت لعمرى .