المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق والمذاهب الإسلامية.


سليم
07-22-2009, 07:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرق: مفردها فرقة وتعني الطائفة من الناس وهي من الأصل :فرَق بينهما يفرُق ويفرِق فَرْقًا وفُرْقَانًا فصلَ أبعاضهما.
مذهب: مصدر ميميٌّ من ذهب واسم مكانٍ والمُتَوَضَّأ والمُعتقَد الذي يُذهَب إليه.
ويبنون منه فعلاً فيقولون تمذهب بالمذهب أي اتَّبعه واتَّخذه مذهبًا له. وهو أكثر ما يستعمل في الأديان. وقد يستعمل في غيرها من مطلق الآراءِ.
الفرق والمذاهب نشأت عن الإختلاف في الفهم وهذا الإختلاف في الفهم يمكن أن يكون للأسباب التالية:
1.إختلاف المشارب اللغوية
2.التباين في فهم كل إنسان لعوامل نفسية او بيئية
3.التعصب لفهم واحد
4.التعصب لشخص معين أو لسيلسة معينة
التشريع زمن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ميسورًا لوجود الرسول عليه الصلاة والسلام، فالمسلمون كانوا يرجعون إليه عليه الصلاة والسلام، دون أية واسطة، لطرح قضاياهم وسماع أجوبتها مباشرة منه. ومَن كان منهم بعيداً عن الرسول، فانه يرجع إلى موفدي الرسول، وبذلك فهو يحصل على الأحكام بواسطة غير بعيدة عن الرسول وكان الناس يعملون بأقوال الرسول عليه الصلاة والسلام، على أساس أنها حكم الله دون أي اختلاف أو شك. وعلى أساس ذلك، فالمسلمون في عصر الرسول (مَن كان في المدينة منهم أو خارجها) كان من اليسير عليهم تعلم واستماع أحكام الدين، ولم يواجهوا أية مشكلة في هذا المجال، ولهذا السبب لم تكن هناك أرضية لظهور المذاهب.
- عصر الصحابة والتابعين:
في عصر الصحابة أيضاً لم تكن هناك مذاهب بين المسلمين، بالمعنى المتداول اليوم، لأن المسلمين في المدينة، كانوا يرجعون إلى العلماء والقراء من الصحابة الذين كانوا فيها، وأما مسلمو سائر المناطق فكانوا يرجعون إلى العلماء والقراء من الصحابة الذين هاجروا من المدينة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، وسكنوا هناك. وكان هؤلاء العلماء والقراء يجيبون في ضوء كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وإذا لم يجدوا حكماً في الكتاب والسنة، أجابوا على أساس الاجتهاد أو القياس أو الاستحسان. ومع ذلك لم يكن هناك اختلاف كبير في آراء العلماء والقراء من الصحابة، بسبب ندرة رجوعهم إلى مصادر غير الكتاب والسنة، ولذلك لم يؤد ذلك إلى بروز ظاهرة المذاهب.
وفي عصر التابعين كان الناس يرجعون في مسائلهم الشرعية الى تلامذة الصحابة، الذين كانوا المرجع في الأحكام الشرعية، وكان هؤلاء أيضاً يجيبون فيء ضوء كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ، وإذا لم يجدوا حكماً فيهما، حكموا على أساس اجتهاداتهم أو بالقياس .
وقد ظهرت المذاهب نتيجة الاختلاف الشديد الذي ظهر بينهم في بيان أحكام الموضوعات، بسبب المصادر الأخرى التي أوجدها لاستنباط الأحكام، من قبيل "المصالح المرسلة" و"قاعدة الاستصلاح" و"العرف وسنة الاحكام"، وبسبب انتاجهم طريق المصادر الظنية.
وهذه المذاهب إن كانت مصادره إسلامية في إستنباط الأحكام الشرعية فلا غبار ولا ضير فيها,بل وجودها رحمة للمسلمين...والمذاهب مجالها الأحكام الشرعية العملية وفي إختلافها كما قلت رحمة للعباد...فصاحب المذهب هو في الأصل مجتهد تحققت فيه شروط الإجتهاد...فأن أخطا فله آجر,وإن أصاب فله آجران.
وأما الفرق فهي ناشئة عن إختلاف الفهم للعقيدة والتي هي أصل وهذا الإختلاف هو الذي نهي عنه فهويؤدي الى الخروج من حظيرة الإسلام ,قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار"...

نائل أبو محمد
07-22-2009, 10:09 PM
أتوقع أن للحديث بقية ؟ .

سليم
07-25-2009, 12:22 PM
أتوقع أن للحديث بقية ؟ .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي نائل هناك بقية ...ولكني أخرتها حتى شهر رمضان للتفرغ.

ابو محمد
07-27-2009, 12:38 AM
شكرا اخي نائل وجزاك الله خيرا وبارك الله فيك وكثر من امثالك