ابو محمد
08-21-2014, 10:49 AM
من فقه القرآن<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
"كره الله انبعاثهم"<o:p></o:p>
الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي<o:p></o:p>
خطيب المسجد الأقصى المبارك<o:p></o:p>
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين<o:p></o:p>
www.algantan.com (http://www.algantan.com/)<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
قال الله تعالى:"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكم كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين"سورة التوبة آية:46<o:p></o:p>
فقه الآية الكريمة وفوائدها في المسائل الآتية:<o:p></o:p>
المسألة الأولى: "لو" تأتي على وجوه:<o:p></o:p>
الأول:حرف مصدري،يصاغ منه ومما بعده مصدر مؤول نحو:يود أحدهم لو يعمر ألف سنة:أي يود أحدهم التعمير.<o:p></o:p>
الثاني:حرف تقليل،نحو:"التمس ولو خاتما من حديد".<o:p></o:p>
الثالث:حرف للعرض،وللتمني،نحو:"لو تنزل عندنا فتصيب خيرا"و"لو تأتيني فتحدثني"،ويتلوها فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية.<o:p></o:p>
الرابع:حرف وصل"يؤتى به لتقوية المعنى،ووصل بعض الكلام ببعض"،نحو قوله تعالى:"والله متم نوره ولو كره الكافرون"،وقوله:"وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى."<o:p></o:p>
الخامس:حرف شرط،غير جازم.ولا بد له- كسائر أدوات الشرط- من شرط وجواب <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
المسألة الثانية:والمعنى في الآية:أن المنافقين لم يريدوا الخروج مع الرسول صلى الله عليه وسلم بحجة أنهم لو يتهيأوا للغزو.<o:p></o:p>
المسألة الثالثة:"العدة"بضم العين وهي كل ما يحتاج إليه المحارب كالسلاح والمسافر كالمال والزاد.وهي مشتقة من الإعداد وهو التهيئة.<o:p></o:p>
المسألة الرابعة:قوله تعالى"ولكن كره الله انبعاثهم:استدراك على ما دل عليه شرط "لو"والمعنى كره الله خروجهم معك.<o:p></o:p>
المسألة الخامسة:"فثبطهم"أي خذلهم وحبسهم عنك والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم حيث قالوا:إن لم يؤذن لنا في الجلوس أفسدنا وحرضنا على المؤمنين .<o:p></o:p>
المسألة السادسة:"وقيل اقعدوا مع القاعدين فيه أقوال:<o:p></o:p>
الأول:أنه قول بعضهم لبعض.<o:p></o:p>
الثاني:قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو إذنه لهم بالتخلف عن الغزو.<o:p></o:p>
الثالث: قيل هذا عبارة عن الخذلان أي أوقع الله في قلوبهم القعود.<o:p></o:p>
المسألة السابعة:قوله تعالى:"مع القاعدين"أي مع النسوان والصبيان والعميان وأولي الضرر الذين لا يستطيعون قتالا.<o:p></o:p>
المسألة الثامنة:هذه الآية الكريمة ذكرت بعض صفات المنافقين وهي:<o:p></o:p>
الصفة الأولى:تخلفهم عن شهود مشاهد الخير مع المسلمين وبخاصة الخروج للغزو.<o:p></o:p>
الصفة الثانية:كذبهم واختلاقهم الأعذار للتخلف.<o:p></o:p>
الصفة الثالثة:ادعاؤهم أن عدم شهودهم مشاهد الخير مع المسلمين هو لصالح المسلمين لأن خروجهم كلهم فيه ضرر عليهم أي على المسلمين.<o:p></o:p>
الصفة الرابعة:أنهم خوالف"لا يرجى منهم النفع.<o:p></o:p>
الصفة الخامسة:قلوبهم مريضة بالنفاق الأكبر وهو الكفر الذي يخفونه في صدورهم وكراهيتهم للإسلام والمسلمين،فظاهرهم يخالف باطنهم ولهذا وجب الحذر منهم وعدم تصديقهم.<o:p></o:p>
المسألة التاسعة:وفيما سبق من معان ودلالات فوائد عديدة منها:<o:p></o:p>
أولا:على المسلم أن يراقب قلبه وإيمانه وأن يطهره من كل أنواع النفاق<o:p></o:p>
ثانيا:المسلم يبغض النفاق والمنافقين لأن الله تعالى يبغضهم.<o:p></o:p>
ثالثا:المسلم يحرص على شهود مشاهد الخير مع المسلمين فإذا تقاعس عنها مع قدرته عليها يخشى عليه من النفاق ومن الأمثلة على هذا ما يلي:<o:p></o:p>
1-التقاعس عن الصلاة في المسجد الأقصى مع القدرة على ذلك .<o:p></o:p>
2-التقاعس عن صلاة الجماعة أو أداء الصلوات الخمس.<o:p></o:p>
3-التقاعس عن صلة الرحم مع القدرة والفراغ.<o:p></o:p>
4-التقاعس عن طلب العلم الشرعي في المساجد خاصة والإكتفاء بالصلاة.<o:p></o:p>
5-التقاعس عن بر الوالدين وحفظ الجوار .<o:p></o:p>
المسألة العاشرة :هذه أمثلة والباقي عندك أخي المسلم،فإذا تقاعست + شهود مشاهد الخير وأنت قادر،فاحذر أن تكون من الذين كره الله انبعاثهم للخير فبعثهم وقيل اقعدوا مع القاعدين.<o:p></o:p>
نسأل الله السلامة من النفاق<o:p></o:p>
والحمدلله رب العالمين<o:p></o:p>
"كره الله انبعاثهم"<o:p></o:p>
الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي<o:p></o:p>
خطيب المسجد الأقصى المبارك<o:p></o:p>
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين<o:p></o:p>
www.algantan.com (http://www.algantan.com/)<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
قال الله تعالى:"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكم كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين"سورة التوبة آية:46<o:p></o:p>
فقه الآية الكريمة وفوائدها في المسائل الآتية:<o:p></o:p>
المسألة الأولى: "لو" تأتي على وجوه:<o:p></o:p>
الأول:حرف مصدري،يصاغ منه ومما بعده مصدر مؤول نحو:يود أحدهم لو يعمر ألف سنة:أي يود أحدهم التعمير.<o:p></o:p>
الثاني:حرف تقليل،نحو:"التمس ولو خاتما من حديد".<o:p></o:p>
الثالث:حرف للعرض،وللتمني،نحو:"لو تنزل عندنا فتصيب خيرا"و"لو تأتيني فتحدثني"،ويتلوها فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية.<o:p></o:p>
الرابع:حرف وصل"يؤتى به لتقوية المعنى،ووصل بعض الكلام ببعض"،نحو قوله تعالى:"والله متم نوره ولو كره الكافرون"،وقوله:"وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى."<o:p></o:p>
الخامس:حرف شرط،غير جازم.ولا بد له- كسائر أدوات الشرط- من شرط وجواب <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
المسألة الثانية:والمعنى في الآية:أن المنافقين لم يريدوا الخروج مع الرسول صلى الله عليه وسلم بحجة أنهم لو يتهيأوا للغزو.<o:p></o:p>
المسألة الثالثة:"العدة"بضم العين وهي كل ما يحتاج إليه المحارب كالسلاح والمسافر كالمال والزاد.وهي مشتقة من الإعداد وهو التهيئة.<o:p></o:p>
المسألة الرابعة:قوله تعالى"ولكن كره الله انبعاثهم:استدراك على ما دل عليه شرط "لو"والمعنى كره الله خروجهم معك.<o:p></o:p>
المسألة الخامسة:"فثبطهم"أي خذلهم وحبسهم عنك والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم حيث قالوا:إن لم يؤذن لنا في الجلوس أفسدنا وحرضنا على المؤمنين .<o:p></o:p>
المسألة السادسة:"وقيل اقعدوا مع القاعدين فيه أقوال:<o:p></o:p>
الأول:أنه قول بعضهم لبعض.<o:p></o:p>
الثاني:قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو إذنه لهم بالتخلف عن الغزو.<o:p></o:p>
الثالث: قيل هذا عبارة عن الخذلان أي أوقع الله في قلوبهم القعود.<o:p></o:p>
المسألة السابعة:قوله تعالى:"مع القاعدين"أي مع النسوان والصبيان والعميان وأولي الضرر الذين لا يستطيعون قتالا.<o:p></o:p>
المسألة الثامنة:هذه الآية الكريمة ذكرت بعض صفات المنافقين وهي:<o:p></o:p>
الصفة الأولى:تخلفهم عن شهود مشاهد الخير مع المسلمين وبخاصة الخروج للغزو.<o:p></o:p>
الصفة الثانية:كذبهم واختلاقهم الأعذار للتخلف.<o:p></o:p>
الصفة الثالثة:ادعاؤهم أن عدم شهودهم مشاهد الخير مع المسلمين هو لصالح المسلمين لأن خروجهم كلهم فيه ضرر عليهم أي على المسلمين.<o:p></o:p>
الصفة الرابعة:أنهم خوالف"لا يرجى منهم النفع.<o:p></o:p>
الصفة الخامسة:قلوبهم مريضة بالنفاق الأكبر وهو الكفر الذي يخفونه في صدورهم وكراهيتهم للإسلام والمسلمين،فظاهرهم يخالف باطنهم ولهذا وجب الحذر منهم وعدم تصديقهم.<o:p></o:p>
المسألة التاسعة:وفيما سبق من معان ودلالات فوائد عديدة منها:<o:p></o:p>
أولا:على المسلم أن يراقب قلبه وإيمانه وأن يطهره من كل أنواع النفاق<o:p></o:p>
ثانيا:المسلم يبغض النفاق والمنافقين لأن الله تعالى يبغضهم.<o:p></o:p>
ثالثا:المسلم يحرص على شهود مشاهد الخير مع المسلمين فإذا تقاعس عنها مع قدرته عليها يخشى عليه من النفاق ومن الأمثلة على هذا ما يلي:<o:p></o:p>
1-التقاعس عن الصلاة في المسجد الأقصى مع القدرة على ذلك .<o:p></o:p>
2-التقاعس عن صلاة الجماعة أو أداء الصلوات الخمس.<o:p></o:p>
3-التقاعس عن صلة الرحم مع القدرة والفراغ.<o:p></o:p>
4-التقاعس عن طلب العلم الشرعي في المساجد خاصة والإكتفاء بالصلاة.<o:p></o:p>
5-التقاعس عن بر الوالدين وحفظ الجوار .<o:p></o:p>
المسألة العاشرة :هذه أمثلة والباقي عندك أخي المسلم،فإذا تقاعست + شهود مشاهد الخير وأنت قادر،فاحذر أن تكون من الذين كره الله انبعاثهم للخير فبعثهم وقيل اقعدوا مع القاعدين.<o:p></o:p>
نسأل الله السلامة من النفاق<o:p></o:p>
والحمدلله رب العالمين<o:p></o:p>