المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة للشيخ يوسف أبو سنينة من المسجد الأقصى بتاريخ 16/1/2004م وفق 24 ذو القعدة 1424 هجري


admin
05-13-2009, 09:31 AM
تاريخ الخطبة: 24 ذو القعدة 1424 وفق 16/1/2004م
عنوان الخطبة: عظات الموت
الموضوع الرئيسي: الرقاق والأخلاق والآداب
الموضوع الفرعي: الموت والحشر
اسم الخطيب: يوسف بن عبد الوهاب أبو سنينه

ملخص الخطبة
1- النبي صلى الله عليه وسلم على فراش الموت. 2- من فضائل ابن مسعود &. 3- عظة من الشافعي في مرض وفاته. 4- التدخل الأمريكي السافر في شئون الدول الإسلامية. 5- جدار الفصل العنصري في فلسطين الجريحة

الخطبة الأولى
أما بعد: فيا عباد الله، إذا بكت العيون كان ذلك دليلاً على خوفها من الله، فإذا جمدت فاعلموا أن جمودها من قسوة القلب، وقسوة القلب من كثرة الذنوب، وكثرة الذنوب من نسيان الموت، ونسيان الموت من طول الأمل، وطول الأمل من شدة الحرص، وشدة الحرص من حب الدنيا، وحب الدنيا رأس كل خطيئة.
أيها المؤمنون، تعالوا ننتقل وإياكم إلى باب الرسول http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif، إلى حبيب الله، إلى حبيب الرحمن، عليه من الله الصلاة والسلام، وبابه مفتوح دائمًا، ليس عليه شرطي ولا حاجب، فما كان عليه الصلاة والسلام ملكًا من الملوك، ولا زعيمًا من الجبابرة، ولا رئيسًا لجامعة، إنما كان يرقع ثوبه، ويخصِف نعله، ويحلب شاته.
لم يكن يمنع أحدًا من الوصول إليه، بل كان يجلس مع المساكين والفقراء تطبيقا لمنهج الله تبارك وتعالى: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifوَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًاhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [الكهف:28].
عباد الله، ذهب وفد من أصحاب الرسول http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif إلى بيته، وهو على فراش الموت، فلما دخلوا عليه قال: ((مرحبًا بكم، حياكم الله، نفعكم الله، سددكم الله، أوصيكم بتقوى الله وعدم الكبر على عباده، فإن الله تبارك وتعالى يقول: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifفَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَـبّرِينَhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [الزمر:72]، ويقول كذلك: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifتِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى ٱلأرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [القصص:83])).
لنا وقفة مع الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود http://www.alminbar.net/images/radia-icon.gif، هذا الصحابي الذي قال ذات يوم: (لقد حفظت سبعين سورة من فم النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif)، وقال كذلك: (صافحت النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif ووضعت يدي في يده، فوجدت فيها جراحًا من العمل على لقمة العيش).
لم يكن هذا الصحابي من ذوي الأيدي الناعمة، ولا من أصحاب المكاتب الفاخرة، ولا تحت قدميه سجادة تغوص فيها الأقدام، ولم يكن بجانبه سكرتيرة فارعة العود رشيقة القوام، إنما كان هذا الصحابي الجليل يسعى على لقمة عيشه بكدِّ يمينه وعرق جبينه، كان يسعى في مصالح المسلمين، وكان معلمًا لهم في أحكام الدين، ولم يأكل أموال المساكين.
ولما وضع النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif يده في يده قال: ((إن هذه اليد لا تمسها النار أبدًا))، كان رضي الله عنه رجلاً، والرجال قليل، كان قصير القامة، رقيق الساقين، صعد ذات يوم شجرة، فلما رأى الصحابة رضي الله عنهم دقة ساقيه تعجبوا، فقال عليه الصلاة والسلام: ((أتعجبون من ساقيه؟ والذي بعثني بالحق، لساقاه أثقل في الميزان من جبل أُحُد يوم القيامة)).
الرجال لا يقاسون بطول ولا بعرض، ولا بهيئة ولا بحسن ثياب، إنما يقاسون بقلوبهم أمام الله تبارك وتعالى، يقاسون بتقواهم: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifإِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [الحجرات:13]، يقاسون بأعمالهم، الأعمال الصالحة التي تصدر عن الإنسان، وليس الأقوال القبيحة التي يندى لها الجبين.
اسمعوا ماذا قال ابن مسعود للرسول http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif وهو على فراش الموت: متى الأجل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((لقد دنا الأجل، والرفيق الأعلى وسدرة المنتهى))، فمن يغسلك يا رسول الله؟ قال: ((رجال من أهل بيتي مع ملائكة كثيرين يرونكم من حيث لا ترونهم))، فمن يصلي عليك يا رسول الله؟ قال: ((إذا غسلتموني وكفنتموني، فدعوني على شفير القبر ساعة، فإن أول من يصلي عليّ خليلي، ثم يصلي عليّ إسرافيل، ثم يصلي عليّ ملك الموت)).
وجاء ملك الموت، ودخل على النبي المصطفى http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif، وكان يمسح وجهه بماء بارد، وهو يتوجه إلى السماء بقوله: ((اللهم هون عليّ سكرات الموت))، النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif كان يقول: ((اللهم هون عليّ سكرات الموت))، http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifوَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ http://www.alminbar.net/images/mid-icon.gif وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْوَعِيدِ http://www.alminbar.net/images/mid-icon.gif وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [ق:19-21].
إذا كان هذا حال المصطفى http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif، فماذا نصنع نحن يا عباد الله؟! ماذا نصنع نحن في هذه الأيام، وقد ضيعنا البلاد والعباد؟! ماذا نصنع وقد ضيعنا الأمانة؟! ماذا نصنع وقد ارتكبنا المحرمات التي حرمها الله تبارك وتعالى؟!
السيدة فاطمة الزهراء كانت تبكي وتقول: واكرباه على كربك يا أبتاه. فيقول لها http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif: ((يا فاطمة، لا كرب على أبيك بعد اليوم))، وتصعد الروح إلى خالقها، ويوسد النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif تحت أطباق التراب، وتقول فاطمة: يا بلال، كيف طوعت لكم أنفسكم أن تضعوا رسول الله http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif في التراب؟! فيقول لها: يا ريحانة رسول الله، والذي بعث أباكِ بالحق، لو استطعنا أن نرفعه إلى عنان السماء لفعلنا، ولكن كيف وقد أنزل الله تبارك وتعالى: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifإِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [الزمر:30]، http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifمِنْهَا خَلَقْنَـٰكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [طه:55].
عباد الله، دخل الإمام المزني على الإمام الشافعي رحمه الله في مرضه الذي مات فيه فقال له: كيف أصبحت اليوم يا إمام؟ فقال: أصبحت من الدنيا راحلاً، ولإخواني مفارقًا، ولسوء عملي ملاقيًا، ولكأس المنية شاربًا، وعلى الله واردًا، ولا أدري، روحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم بكى وقال:
ولما قسـا قلبي وضاقـت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سُلما
تعـاظمني ذنبـي فلمـا قرنتـه بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلتَ ذا عفـو عن الذنـب لم تزل تجود وتعفو مِنَّة وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابـد فكيف وقد أغوى صفيك آدما
عسى من له الإحسان يغفر زلتي ويستر أوزاري وما قد تقدما
اللهم إنا نسألك أن توقظنا من غفلتنا، وأن تتجاوز عن سيئاتنا بعفوك وغفرانك، اللهم ألحقنا يا ربنا بالذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في دار رضوانك، وارزقنا كما رزقتهم من لذيذ مناجاتك، واغفر لنا ولجميع المسلمين يا رب العالمين.
عباد الله، توجهوا إلى الله تبارك وتعالى، وادعوا الله، وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين، استغفروا الله.




الخطبة الثانية
الحمد الله المتوحد بالألوهية والكمال والعظمة والسلطان، مميت الأحياء، ومحيي الأموات، المعروف بالرحمة والإحسان، الأزلي الأبدي الحي الباقي، http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifكُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ http://www.alminbar.net/images/mid-icon.gif وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبّكَ ذُو ٱلْجَلْـٰلِ وَٱلإكْرَامِhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [الرحمن:26، 27]. ونشهد أن لا إله إلا الله العزيز الغفور، القائل: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifوَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَـٰعُ ٱلْغُرُورِhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [الحديد:20]. ونشهد أن نبينا محمدًا عبدُ الله ورسوله، أمر بتذكر الموت والفناء، والاستعداد ليوم البعث والجزاء، صلى الله عليه وعلى آله الأتقياء، وأصحابه النجباء، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها المسلمون، في غمرة الأحداث التي نشهدها اليوم تقفز من جديد إلى الساحة الأفكار الأمريكية الداعية إلى تغيير النظم الاجتماعية في العديد من الدول العربية والإسلامية، سيما في السعودية ومصر وسوريا، هذا ما أكدته وكالات الأنباء عن مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية، فقد دعا أحد رجالات الحكم في الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على السعودية باعتبارها مركزًا للإرهاب، وقال: إن السعودية لا تستطيع القضاء على ما أسماها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
واتهم هذا المسئول نظام الحكم في مصر بالدكتاتورية، مما حدا بالمسئولين المصريين إلى التخفيف من حدة الانتقاد الأمريكي للسياسة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية وقال: إن تصريحات المسئول الأمريكي لن تؤثر على العلاقات الوطيدة بين البلدين.
ودعا المسئول الأمريكي سوريا إلى محاربة الإرهاب وعدم دعم الجماعات الفلسطينية و(حزب الله) إذا أرادت الحكومة السورية فتح حوار جاد مع أمريكا لاستئناف مفاوضات ما يسمى السلام المزعوم.
أيها المسلمون، تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه دولة قطر مؤتمرًا يتناول العلاقات الأمريكية الإسلامية، هذا المؤتمر الذي يهدف أساسًا إلى تسويق الأفكار الأمريكية الرامية إلى محاربة الإرهاب وتلميع الوجه الأمريكي القبيح في نظر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والذين أصبحوا لا يثقون بالوعود الكاذبة وهم يرون بشاعة الممارسات الأمريكية ضد الشعب العراقي المسلم التي أصبحت تمعن في عدوانها وتفرط في استخدام قوتها، هذه الإدارة التي وعدت الشعب العراقي على حد زعمها بالحرية والديمقراطية والحياة السعيدة والأمن والاستقرار، فإذا هي تسومهم سوء العذاب، الأمر الذي دعا أحد أعضاء مجلس الحكم العراقي والذي جاءت به أمريكا لسدة الحكم أن طالب الأمريكيين بالتوقف عن إذلال الشعب العراقي.
أمريكا تريد أن تظهر في مؤتمر الدوحة بمظهر الوديع الذي يواجه قطيعًا من الذئاب، وترى أن على المؤتمرين أن يستمعوا إلى نصائحها، فهي لا تحارب الإسلام كما تدعي، ولكنها تحارب الإرهاب، ولكن الإرهاب من وجهة نظرها الرسمية هو الإسلام، فهل تنطلي هذه الخداعات على المؤتمرين هناك؟!
إن أمريكا على يقين من أن المؤتمرين سيجدون لها المبررات في سياساتها العدوانية ضد الشعوب الإسلامية، فهي سيدة الموقف وصاحبة القرار والرأي والكلمة المسموعة، وعالَمنا لم يعد له قيمة أو رأي أو وزن، الجميع يسعى لإرضائها من أجل البقاء في سدة الحكم، ها هو السودان قد وافق على مقترحاتها بمنح الجنوب امتيازات تصل إلى حد الانفصال، وغرب السودان بدأ يتطلع إلى الاستقلال ويحذو حذو الجنوب، وأما ليبيا التي أنفقت المليارات لتسليح شعبها فإذا بها تتخلى عن برنامج التسليح، خشية أن يصيبها ما أصاب العراق الممزق، وأما إيران فقد وافقت على وقف برامجها النووية، و أما عن سائر الدول العربية والإسلامية فحدث ولا حرج.
وفي غمرة هذه الأحداث والتطورات والتوقعات والمخاوف والترقب من المجهول، تمر عذابات شعبنا الفلسطيني المسلم مرور الكرام، وكأن المشاهد التي تعرضها الفضائيات عن الاجتياحات والاغتيالات والتدمير للمنشآت والمباني الفلسطينية ضد شعبنا المسلم في مدينة نابلس وفي جنين وفي رفح وفي الخليل وفي طولكرم، كأنها مسلسل تلفزيوني، ينظر إليه الناس في كل مكان، ولا يستطيع أحد أن يحرك ساكنًا.
إن استمرار العدوان الإسرائيلي يلقى الدعم والتأييد الأمريكي المطلق، فأمريكا وعلى لسان وزير خارجيتها هددت السلطة الفلسطينية بأن أي إجراء يعرقل ما أسماه خارطة الطريق أو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل سيدفع الفلسطينيون مقابله الثمن غاليًا، وفي نفس الوقت يبرر استمرار بناء الجدار العنصري الذي مزق الأرض الفلسطينية، وحولها إلى كنتونات صغيرة محاصرة، وقطع أوصال مدينة القدس وضواحيها، وقيد حركات الناس وتنقلاتهم، ومنعهم من الوصول إلى أماكن عباداتهم، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، ومنعهم من الحصول على لقمة عيشهم وأدى لعدم تمكنهم من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم، وسائر المراكز الإنسانية الأخرى.
هذا الجدار الذي يهدف إلى تهويد مدينتنا المقدسة، وإسرائيل ترسم لوحدها خارطة الطريق تحقق طموحاتها وتطلعاتها بالاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات في كل مكان لاستيعاب ثلاثين ألف مهاجر أثيوبي جديد سيصلون قريبًا.
أيها المسلمون، طالما حذرنا من المخططات الأمريكية قبل غزو العراق، ولم تجد نداءاتنا آذانًا صاغية، فسقطت بغداد، ولا قدر الله، إن بقيت الأوضاع كما هي فسوف تسقط عواصم أخرى، طالما ظلت الأمة بعيدة عن تطبيق منهج الله تبارك وتعالى، فعلى الأمة قادة وحكامًا وشعوبًا أن يخجلوا من أنفسهم، فإذا أرادت أمتنا النصر فلتعمل لأجله، فلتعمل على تطبيق منهج الله تبارك وتعالى دستورًا ونظام حياة، ولتعمل على إقامة دولة إسلامية، هي الكفيلة فقط بالوقوف أمام أعداء الله تبارك وتعالى، وأن تصدهم عن أرض الإسلام وأعراض المسلمين.
عباد الله، كلنا يعلم أن الهدف من هذا الجدار هو الاستيلاء على سائر الأرض الفلسطينية، لأننا نعلم جميعًا أنه لن يحقق الأمن لإسرائيل، لن يحقق لهم الأمان، بل سيزيد الأمور تعقيدًا.
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم، ولا تعذبنا فأنت علينا قادر، والطف بنا يا مولانا فيما جرت فيه المقادير، إنك على كل شيء قدير.