المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرأت لك : خطبة الجمعة المتعلقة بالمسجد الأقصى .


نائل أبو محمد
08-11-2009, 11:36 PM
واجبنا نحو المسجد الأقصى

يصرخ المسجد الأقصى وينادي أين الرجال؟ أين أحفاد خالد وسعد وبلال؟ يا حفاظ سورة الأنفال، أين أبطال القتال؟ أين أسود النزال؟ ألسنا كنا إخوة في الدين وما زلنا؟ فهل هنتم، وهل هنا؟ أنصرخ نحن من ألم ويصرخ بعضكم: دعنا؟ أخي في الله متى تغضب؟ إذا انتهكت محارمنا..إذا نسفت معالمنا, إذا قتلت شهامتنا.. إذا قامت قيامتنا.. فأخبرني متى تغضب؟

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 20من ربيع الأول1426هـ الموافق 29/4/2005م

واجبنا نحو المسجد الأقصى

الحمد لله رب العالمين، أعزنا بالإسلام، وجعلنا به خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وهو رب الناس، وملكهم، وإلههم، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، أرسله إلى جميع الناس، وجعل شريعته باقية وعامة لجميع الأجناس، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا به واتبعوه، ونشروا دينه وبلغوه، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله العظيم الذي خلقكم، واستعينوا على طاعته بما رزقكم، وتمسكوا بكتابه، واعلموا أنـكم مسئولـون عن ديـن الإسلام ومعالمه، قال تعالى: ]وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ[ [الزخرف: 44].

إخوة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها:

صرخة تنطلق من أعماق الصدور، وكلمات تلتهب بالنذير العظيم، يبثها المسلمون الغيارى لأجل المسجد الأقصى، كيف لا؟ والصهاينة يعدون في كل يوم أنفسهم لتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك.

يا أيها الغافل: عجباً لقلبك كيف لا يتفطر! ويا أيها الغارق في أحلام دنياك: عجباً لعينك كيف لا تبكي دماً، والحق يسلب، والكرامة تهدر! أما علمت أن يهود قد أعلنوا النفير لاجتياح المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم، آلاف منهم حاولوا في العاشر من هذا الشهر احتلال الأقصى وفشلوا ولله الحمد، وسيحاولون في الأول من الشهر القادم والهدف هو هدم المسجد الأقصى، فأين نحن مما يجمعون ويخططون ؟ أيـن إخـوة العقـيدة؟ أيـن الـرجال الذين ]صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً[

يا خير أمة أخرجت للناس:

إن المسجد الأقصى يناديكم ويستصرخكم ليس الآن فقط، بل منذ زمن بعيد، وإن تناساه الناس فهو لا يزال صامداً بإذن الله، أمام هؤلاء الماكرين المتربصين

يــا أيهــا المـلـــك الــــذي * لمعالــم الصـلـبان نكــس

جـــاءت إليـك ظلامــــــه * تسعى مـن البيت المقـدس

كل المساجــد طُـهـِّــــرت * وأنـا على شرفـي أدنـس؟




يصرخ المسجد الأقصى وينادي أين الرجال؟ أين أحفاد خالد وسعد وبلال؟ يا حفاظ سورة الأنفال، أين أبطال القتال؟ أين أسود النزال؟ ألسنا كنا إخوة في الدين وما زلنا؟ فهل هنتم، وهل هنا؟ أنصرخ نحن من ألم ويصرخ بعضكم: دعنا؟ أخي في الله متى تغضب؟ إذا انتهكت محارمنا..إذا نسفت معالمنا, إذا قتلت شهامتنا.. إذا قامت قيامتنا.. فأخبرني متى تغضب؟

أيها الأحبة في الله:

إن للمسجد الأقصى مكانة عظمى، إذ هو مسرى رسول الله ـ r ـ ومنه عـرج به إلى السماء، قـال تعالى:] سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير[ُ [الإسراء:1]،وهو أولى القبلتين، إذ توجه المسلمون بصلاتهم نحو المسجد الأقصى بعد رحلة الإسراء والمعراج مدة ستة عشر شهراً، حتى أمر الله تعالى بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام، وهو ثاني المسجدين بناءً، كما أخرج البخاري عن أبي ذر الغفاري ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت لرسول الله: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولا ؟ قال: " المسجد الحرام "، قلت ثم أي، قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة", وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، لقوله ـ r ـ: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى" متفق عليه .

ألا وإن بأكناف المسجد الأقصى ونواحيه تكون الطائفة الظاهرة على الحق: فعن أبي أمامه ألبا هلي، أن رسول الله ـ r ـ قال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله ـ عز وجل ـ وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"، والمسجد الأقصى ملتقى الأنبياء بالرسول ـ عليهم الصلاة والسلام ـ حين صلى بهم إماماً في رحلة الإسراء والمعراج، وهو وقف إسلامي بكل ساحاته وقبابه وأسواره وكل ما تحته وما فوقه وقف إسلامي، وليس لغير المسلمين حق فيه، فالمسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي بقرار رباني وليس بقرار وضعي.

أما علمتم يا عباد الله أن المسجد الأقصى يمر بأخطر مرحلة على مر التاريخ، فمنذ أربعة عقود والمسجد الأقصى يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك الوقت وهو يتعرض للحصار والأخطار، وتوضع الخطط لهدمه، وبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه، ويتعرض كذلك لحملات ومراحل متتابعة من الأنفاق الخطيرة التي تقوم عليها مؤسسات إسرائيلية رسمية، والتي لم تنقطع يوماً، كل ذلك يجعل المسجد الأقصى مهدداً بالانهيار في أي لحظة.

أيها المسلمون:

إن المسجد الأقصى يتعرض لحملة من الاستيطان الإسرائيلي لتفريغ محيطه من المسلمين، وتفريغ مدينة القدس من السكان العرب والمسلمين لتصبح مدينة يهودية صرفة. فيا أمة المليار. الله الله في الأقصى. الله الله في القدس أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية



الحمد لله الذي خلق فأحسن، ودبر فأتقن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المتفضل بالمنن، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله من هدى إلى أقوم السنن،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الناس:أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته،فإن التقوى سبيل الفلاح، وطريق النجاح في الدنيا والآخرة,

أيها المؤمنون:

هناك أكثر من ثلاثين منظمة يهودية، تخطط وتعمل على هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وتتزايد أنشطة هذه المنظمات والمجموعات يوماً بعد يوم، وفي كل يوم تسمح الشرطة الإسرائيلية لليهود بدخول المسجد الأقصى، ومنذ ثلاث سنوات تمنع المؤسسة الإسرائيلية إدخال أي نوع من مواد البناء للترميم أو الإعمار، الأمر الذي يهدد مستقبل المسجد الأقصى، من أجل ذلك كله.. علينا أن نقوم بمسؤولياتنا لحماية المسجد الأقصى المبارك من هذه الأعمال الشنيعة المنكرة وذلك بكل الوسائل الممكنة والمتاحة،قال رسول الله - r-: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" أخرجه مسلم.

فالمطلوب أيها المسلمون:

استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرة المسجد الأقصى المبارك، وتوجيه الناس والطلاب بالمحاضرات والدروس بمكانة المسجد الأقصى، وضرورة الدفاع عنه، ودعم من يرابطون حوله، والدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المسجد الأقصى المبارك من دنس اليهود والصهاينة، ويهيئ له من يقوم بحمايته وتحريره، وتوزيع الكتب والأشرطة التي يدور حديثها عن الأقصى، والتبرع بالمال للمؤسسات القائمة على رعاية المسجد الأقصى وحمايته، فهذا جهاد بالمال لا يقل أهمية عن الجهاد بالنفس ،وزرع حب الأقصى والقدس في نفوس أبنائنا وبناتنا في البيوت والمساجد والمدارس والنوادي، وعبر الوسائل المختلفة، إبداء النصرة للمسجد الأقصى المبارك ونشر أخباره وأحواله من خلال المشاركة في برامج البث المباشر عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت.

عباد الله:

إن المستقبل لهذا الدين، وسيرجع المسجد الأقصى والقدس إلى المسلمين، وسيصلي فيه المسلمون بإذن الله تعالى، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه - أن رسول الله - r- قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود".

اللهم احفظ أقصانا من أيدي اليهود، اللهم احفظ المسجد الأقصى من كل سوء، اللهم اجعل كيدهم في نحورهم، اللهم وحد كلمة المسلمين على الحق والتقوى اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين،وأذل الكفر والكافرين،وسائر أعداء الملة والدين، يا قوي يا متين، اللهم آمنا في الأوطان والدور،وأصلح لنا ولاة الأمور،واشرح لتحكيم كتابك الصدور،يا عزيز يا غفور، اللهم وفق أميرنا وولي عهده لهداك،واجعل عملهم في رضاك،وارزقهم اللهم البطانة الصالحة والحاشية الناصحة التي تدلهم على الخير وتحثهم عليه،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

لجنة الخطبة المذاعة والموزعة
--------------------------------------------------------------------------------
تم طباعة هذا الموضوع من موقع البوابة الإسلامية- الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - دولة الكويت

ابو محمد
08-12-2009, 10:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




بارك الله فيك

نائل أبو محمد
07-07-2010, 05:31 PM
الأربعاء 26 رجب 1431

نائل أبو محمد
02-27-2012, 11:10 PM
الاثنين 5 ربيع الثاني 1433 اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين