سليم
08-19-2009, 08:33 PM
السلام عليكم
"ضرب المدفع...أفطروا أيها الناس"
أذكر لما كنت صغيرًا وفي فترة الصبا ونحن في شهر رمضان...كنا نصوم _أو بالأحرى أهلنا يحفزوننا على الصيام _ على درجات,وكان الأهل يقولون لنا لا بأس صم درجات الأقصى...والمقصود هو صيام نصف يوم أو أقله او أكثر من ذلك بيسير...وفي بعض الخطرات نستجمع قوانا كأطفال ونشجع أنفسنا فنصوم النهار كله...وهذا عيد بالنسبة إلينا..."صمت النهار كله" نقولها بفخر وإعتزاز...وفي تلكم الأيام كانت عادة ضرب المدفع مشهورة منتشرة ...وما أن كنا نسمع صوت المدفع الرمضاني يدوي حتى نكون قد أغرقنا أيدينا في أصناف الطعام الممتدة على المائدة,بل لم نكن ننتظر سماع صوت المؤذن حتى نكون قد شربنا وروينا.........والمدفع في المدينة المقدسة يقع على حرف مقبرة في شارع صلاح الدين بين باب العامود والساهرة على تلة خلف الكراج العمومي .
هذه العادة ...عادة ضرب المدفع كان لها آنذاك رونق وبعد رمضاني عميق..وخاصة في نفوسنا كأطفال..وكنا نسترق السمع على أبواب البيت حتى نتيقن من سماع المدفع...فهو كان يومها أعذب صوت نسمعه...وأحلى موسيقى تصب في أذاننا....ويضرب المدفع مرتين الأولى وقت السحور والثانية وقت الإفطار...كما وكان يطلق إحدى وعشرين طلقة تبشيرًا وإعلان ثبوت هلال رمضان.
بدأت هذه العادة منذ ايام الحكم الأسلامي المملوكي في القاهرة بمصر ...وبدايته كانت محض صدفة,فقد حدث أن أستلم السلطان المملوكي "خوش قدم"في عام 865 من الهجرة مدفعًا وأراد أن يجربه وصادف ذلك أول أيام رمضان في تلك السنة وصادف وقت تجربته غروب الشمس في ذلك اليوم الرمضاني...فظن الصائمون أن السلطان أراد تنبيههم بدخول وقت الإفطار, وعقب إفطارهم خرجوا إلى بيت السلطان لشكره على هذه السنة الرمضانية, وقد إستحسن السلطان عمله ونتيجته, ومنذ ذلك اليوم اصبح المدفع رمزًا وتقليدًا رمضانيًا في كل البلاد الإسلامية.
"مـــا أجمــــلها من أيـــــام"
"ضرب المدفع...أفطروا أيها الناس"
أذكر لما كنت صغيرًا وفي فترة الصبا ونحن في شهر رمضان...كنا نصوم _أو بالأحرى أهلنا يحفزوننا على الصيام _ على درجات,وكان الأهل يقولون لنا لا بأس صم درجات الأقصى...والمقصود هو صيام نصف يوم أو أقله او أكثر من ذلك بيسير...وفي بعض الخطرات نستجمع قوانا كأطفال ونشجع أنفسنا فنصوم النهار كله...وهذا عيد بالنسبة إلينا..."صمت النهار كله" نقولها بفخر وإعتزاز...وفي تلكم الأيام كانت عادة ضرب المدفع مشهورة منتشرة ...وما أن كنا نسمع صوت المدفع الرمضاني يدوي حتى نكون قد أغرقنا أيدينا في أصناف الطعام الممتدة على المائدة,بل لم نكن ننتظر سماع صوت المؤذن حتى نكون قد شربنا وروينا.........والمدفع في المدينة المقدسة يقع على حرف مقبرة في شارع صلاح الدين بين باب العامود والساهرة على تلة خلف الكراج العمومي .
هذه العادة ...عادة ضرب المدفع كان لها آنذاك رونق وبعد رمضاني عميق..وخاصة في نفوسنا كأطفال..وكنا نسترق السمع على أبواب البيت حتى نتيقن من سماع المدفع...فهو كان يومها أعذب صوت نسمعه...وأحلى موسيقى تصب في أذاننا....ويضرب المدفع مرتين الأولى وقت السحور والثانية وقت الإفطار...كما وكان يطلق إحدى وعشرين طلقة تبشيرًا وإعلان ثبوت هلال رمضان.
بدأت هذه العادة منذ ايام الحكم الأسلامي المملوكي في القاهرة بمصر ...وبدايته كانت محض صدفة,فقد حدث أن أستلم السلطان المملوكي "خوش قدم"في عام 865 من الهجرة مدفعًا وأراد أن يجربه وصادف ذلك أول أيام رمضان في تلك السنة وصادف وقت تجربته غروب الشمس في ذلك اليوم الرمضاني...فظن الصائمون أن السلطان أراد تنبيههم بدخول وقت الإفطار, وعقب إفطارهم خرجوا إلى بيت السلطان لشكره على هذه السنة الرمضانية, وقد إستحسن السلطان عمله ونتيجته, ومنذ ذلك اليوم اصبح المدفع رمزًا وتقليدًا رمضانيًا في كل البلاد الإسلامية.
"مـــا أجمــــلها من أيـــــام"