المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع: رسالة عاجلة من القائد الاسير جمال ابو الهيجا من زنازين الصهاينة


نائل أبو محمد
08-24-2009, 01:54 PM
الموضوع: رسالة عاجلة من القائد الاسير جمال ابو الهيجا من زنازين الصهاينة

الرسالة التي كتبها القائد المجاهد الاسير جمال ابو الهيجاء من زنزانته في سجن عسقلان..
المعتقل من تاريخ 26/8/2002م
لا تنسوا اسرى المسلمين في سجون الصهاينة والظالمين في كل مكان


"سوء عزل على الإطلاق، الزنزانة ضيقة للغاية لا تكاد تتسع لنصف رجل ووضعونا إثنان فيها أنا والأخ الشرباتي لا نستطيع الحركة والقيام بالعبادات لضيقها، نصلي بها ونحن جالسون لانستطيع أن نكمل الصلاة فيها، واقفون من ضيقها لا نستطيع القراءة والقيام بالعبادات كما كنا نقيمها في العزل السابق الحرارة والرطوبة فيها عالية جدا جدا قاتلة بمعني الكلمة والصراصير فيها آلاف مؤلفة مقبرة فعلية للأحياء الوضع سيء للغاية .
لا نطلب منكم سوى التحرك والدعاء لنا بالتخفيف والثبات والفرج.
ونسأل العلي القدير أن يكون شدة الضيق هذه هي بداية للفرج القريب"...

للمزيد عن حياة المجاهد جمال ابو الهيجا
http://www.aqsatv.ps/arabic/news.php?action=view&id=875

اللهم فك قيد اسرانا
حسبنا الله و نعم الوكيل
--
@@@ منتدى أنوار فلسطينية @@@@
منتدى يتابع اخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينة و يراقب التحليلات و المقالات
وبإمكانك اخي الكريم /اختى الكريمة ان ترسل ما تشاء الى المنتدى كي يتم ارساله الى باقي الاعضاء
كما يحبذ مشاركتنا هذا الجهد بارسالكم لنا اكبر عدد من العناوين الالكترونية (ايميلات)الى الايميل :
pallights@gmail.com
كي تنتشر هذه الرسائل التي لا يراها الناس في وسائل الاعلام الرسمية
و في حالة عدم ظهور النص العربي يرجى الذهاب الى :
القائمة : عرض > ترميز > Unicode UTF -8

In case Arabic text doesnt appeare please go to
View > Encoding < Unicode UTF - 8
thanks

نائل أبو محمد
08-24-2009, 01:57 PM
الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا

شاءت الأقدار أن يعود الشيخ جمال أبو الهيجا إلى وطنه ومسقط رأسه مخيم جنين من الكويت، حيث كان يقيم هو وأسرته، فقد عاد بعيد حرب الخليج الأولى ليشارك إخوانه المجاهدين في نضالهم ضد الاحتلال الصهيوني، فوقف جنباً إلى جنب مع إخوانه في مواجهة الاحتلال وأصيب بعدد من الإصابات في جسده، وبترت يده اليسرى عام 2002، خلال اجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين، وحرق منزله كاملاً بعد قصفه بالطائرات وشرّدت عائلته، ولكنه صبر واحتسب ورفض صفقة الإبعاد إلى الأردن، وتمسك بالبقاء على أرضه وفي وطنه، فحكمت عليه سلطات الاحتلال بالمؤبد تسع مرات..
يقضي معظم فترة اعتقاله في زنازين العزل الانفرادي.

التاريخ الناصع للشيخ المعتقل جمال أبو الهيجا:
الشيخ جمال أبو الهيجا من مواليد مخيم جنين عام 1959، وهو متزوج وله من الأبناء 4 وابنتين، حصل على دبلوم تربية إسلامية، من الكلية العربية في عمان.
عمل في التدريس في اليمن والسعودية لمدة 11 عاماُ، ثم عاد إلى أرض الوطن عام 1990 ليشارك في انتفاضة شعبه ضد الاحتلال آنذاك، حيث اعتقل ست مرات في سجون الاحتلال.
وشغل الشيخ أبو الهيجا منصب مدير مراكز تحفيظ القران الكريم في محافظة جنين، ويعتبر من قادة الحركة الإسلامية في محافظة جنين، كما أنه أحد قادة معركة الدفاع عن مخيم جنين، وله باع طويلة في العمل الجهادي.
وضعه الكيان الصهيوني على قائمة المطلوبين الذين طالبت حكومة العدو باعتقالهم عبر الورقة التي قدمها الجنرال الأمريكي زيني إلى السلطة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى، وقد وضع على قائمة المطلوبين للاغتيال.
أما ابنه البكر عبد السلام، فقد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني وحكمت عليه بالسجن سبعة أعوام ونصف العام.
التقينا السيدة أم العبد في اليوم نفسه الذي اعتقل فيه ابنها عاصم، تلك الزوجة الصابرة والأم الحنون حيث استقبلتنا والبسمة مرسومة على شفتاها، والتي لا ينطق لسانها الا بذكر الله ثم الدعاء لزوجها وأبنائها وأمة الإسلام جميعها بالفرج العاجل.

الاعتقالات التي تعرض لها الشيخ جمال أبو الهيجا:
قضى الشيخ جمال ما مجموعه خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال منذ عودته من الخارج في العام 1990، وكان مطاردا لسلطات الاحتلال لأكثر من عامي قبل أن يعتقل، كما أنه كان على لائحة المطلوبين للاغتيال.
اعتقل لأول مرة بتاريخ 11/10/1992م وأفرج عنه بتاريخ 28/10/1992م، أي لمدة 18 يوماً تحقيق، ثم اعتقل مرة أخرى في تاريخ 29/1/1993م وأفرج عنه في تاريخ 17/5/1993م،كذلك اعتقل في تاريخ 17/9/1995م وأفرج عنه بتاريخ 14/12/1995م، كما اعتقل بتاريخ 12/4/1998م وأفرج عنه في تاريخ 20/7/1999م،بالإضافة إلى اعتقاله الأخير في تاريخ 26/8/2002م حيث صدر الحكم بحقه في تاريخ 11/4/2005م، من قبل المحكمة العسكرية الصهيونية بالسجن تسع مؤبدات.

محاكمات الشيخ العسكرية:
مكثت قضية الشيخ المعتقل جمال أبو الهيجا فترة طويلة بين أروقة أجهزة المخابرات الصهيونية للفصل في قضيته حيث اتهم بأنه كان من قيادات العمل العسكري في مخيم جنين إبان الاجتياح، فقد كان منهما بأنه شارك في توجيه عدد من العمليات الفدائية التي كانت تنفذ ضد أهداف صهيونية، وخصوصاً عملية صفد، وقد لقي فيها سبعة صهاينة مصرعهم.
عرضت عليه سلطات الاحتلال صفقة بالإبعاد إلى الأردن فرفض ذلك، وتم الحكم عليه بتسع مؤبدات.

اعتقالات الزوجة والأبناء:
لم تتوقف الاعتقالات عند الشيخ جمال، بل طالت أم أولاده ونجليه الاثنين، تقول "أم العبد" إنها تعرضت للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال بعد اعتقال زوجها بفترة أي في العام 2003م، فاعتقلت ليلة وقفة العيد، وتضيف أن: "قوات الاحتلال عندما داهمت المنزل ظننت أنهم قدموا لاعتقال ابني الثاني فتفاجأت أنهم قدموا لاعتقالي أنا، فمكثت في الاعتقال الإداري مدة 9 شهور لم يراع فيها الاحتلال الأم التي فقدت زوجها وابنها وبيتها فقضت فترة اعتقالها بكل صبر واحتساب رغم معاناتها الكبيرة في الأسر".
سألناها عن فترة اعتقالها وما لاقته من عناء في تلك الفترة فتنهدت بألم، وقالت: "عانيت ما عانيت أنا والأخوات الأسيرات في سجون الاحتلال والله أعلم كيف مضت فترة اعتقالي وأنا بعيدة عن أسرتي وأبنائي"، وتضيف "أم العبد" أنها مرت بفترة صعبة في حياتها حيث كانت تعاني من مرض عضال في رأسها وأجريت لها عدة عمليات وكانت تعاني داخل المعتقل من شدة الآلام والأوجاع ولم تقدم لها إدارة السجن أي علاج سوى مسكن لألم الرأس، فالسجون الصهيونية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية فلا يوجد دواء للمرضى ولا يوجد أي نوع من المعاملة الحسنة للأسيرات فهناك المداهمات لغرف الأسيرات والتفتيش اليومي للغرف وسياسة العقاب الجماعي للأسيرات،كما منعوا أبناءها من زيارتها.
كذلك تم اعتقال النجل الأكبر للشيخ جمال أبو الهيجا وهو عبد السلام أبو الهيجا (21 عاما) حيث اعتقل قبل والده بفترة وجيزة على خلفية أعمال عسكرية مناهضة للاحتلال، وقد كان عمره حينذاك (17 عاماً)، وقد تم الحكم عليه بالسجن سبع أعوام ونصف العام.
كما اعتقل عاصم (19 عاما) الابن الأصغر للشيخ أبو الهيجا في يوم 19/1/2006م أي في اليوم الذي أجرينا فيه المقابلة مع الأم، وتقول والدته: إنه كان مطارداً لسلطات الاحتلال منذ فترة إلى أن اعتقل من بيت أحد أقربائه الذي اعتقل معه، وقد داهموا منزل العائلة عدة مرات وهددوا والدته إن لم يسلم نفسه بهدم المنزل.

معاناة الشيخ أبو الهيجا في سجون الاحتلال:
لم تكتف سلطات الاحتلال بسجنه والحكم عليه بل لاحقوه حتى في سجنه فبدأوا بمعاقبته رغم ما يعاني من آلام جراء إصابته وبتر يده اليسرى فقاموا بعزله في الزنازين الانفرادية، فمنذ عام تقريباً وهو متنقلاً من سجن إلى سجن في العزل الانفرادي منقطع عن العالم الخارجي لا يسمحوا له بمقابلة أحد ولا حتى المحامي، وقد توجهت زوجته إلى الصليب الأحمر الدولي للسؤال عنه وزيارته ولكن إلى الآن لا تعرف عنه أسرته أي شيء حتى أنه وفي عزله لا يخرج إلا مقيد القدمين، ولا يخرج إلى الفورة مثل باقي السجناء، فمعاناته تزداد يوماً بعد يوم، وتقول "أم العبد" إنه أضرب عن الطعام لفترة ولم تستجب سلطات الاحتلال لمطالبه.

معاناة الأسرة مع الاحتلال:
عانت أسرة الشيخ جمال أبو الهيجا كثيراً منذ أن عادت إلى أرض الوطن من الخارج، فبدأت معاناتها باعتقال الشيخ أبو الهيجا لعدة مرات واعتقال الزوجة والأبناء، ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، فتعرض المنزل خلال فترة اجتياح المخيم إلى هدم أجزاء كبيرة منه بالصواريخ، كما تم حرقه كاملاً وتشريد الأسرة كاملة، كما منع أفراد الأسرة كاملة من زيارة والدهم، فالزيارة كانت مقتصرة قبل عزله على الأبناء الصغار فقط، فالزوجة ممنوعة من زيارة زوجها وابنها.
سألنا "أم العبد" عن أسباب ترشيح زوجها لانتخابات المجلس التشريعي فقالت: إنه لا يعرف أي فرد من الأسرة بترشيحه، فقد كانت مفاجأة لنا جميعاً، وتضيف أن الأسرى هم من رشحوا زوجها لانتخابات المجلس التشريعي على مستوى الوطن لتمثيل الأسرى والمعتقلين أمام العالم أجمع ولبقاء قضية الأسرى حية في أذهان الناس وعقولهم.
أما عن كون اختياره مرشحاً لقائمة "التغيير والإصلاح" على مستوى الوطن فلكونه معتقلاً ومحكوماً بتسع مؤبدات فقد تم اختياره للوطن، فلا يمكن إهمال قضية الأسرى وإقصائهم عن الساحة السياسية فهم رمز هذه الأمة وبوابة فلسطين إلى الغد، لذا لا بد من دمجهم في الحياة السياسية.
وفي كلمة أخيرة، دعت "أم العبد" الله إلى الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين وأن تبقى راية لا اله إلا الله مرفوعة فوق مآذن فلسطين وتمنت الفوز للمرشحين، ثم توجهت إلى المرشحين بأن لا ينسوا قضية الأسرى والمعتقلين، "فيجب أن تكون على رأس أولوياتهم في المرحلة القادمة، وخصوصاً أولئك الذي يقضمون أحكاما عالية فلا يجب نسيانهم، وإهمال قضيتهم فهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن يحيى عموم الشعب الفلسطيني وحرقوا أنفسهم ليضيئوا على الآخرين، فهم رمز هذه الأمة وسؤددها.
كما توجهت إلى مؤسسات حقوق الإنسان للقيام بواجبهم من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين لأن زوجها الآن يعاني كثيراً في عزله ولا يوجد له نصير ولا معين سوى الله، ودعت كذلك وسائل الإعلام المختلفة إلى الاهتمام أكثر بقضية الأسرى ونشر ممارسات الاحتلال بحقهم.