المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة طالب عوض الله *


نائل أبو محمد
05-13-2009, 01:23 PM
معالجات من أوراق طالب عوض الله

اللهم قد عمّ البلاء ولنا فيك ر جاء

مكانكم يا أصحاب المناصب
ــــ@@@ـــــ

في بلد ممن بارك الله حوله وابتلاه بحكام عملاء فجره، ذهبت لمخفر العسس والشرطة لأحصل منهم على فرمان يشهد بنظافة ومواطنة مرضي عنها، أخبرني السيد رئيس الدائرة أن بالمخفر جهاز تكنولوجيا به كلب معدني يشمك فيعرف خلال بلمح البصر وبأقل من دقيقة واحدة على أبعد تحديد إن كنت مجرما عدو السلطان وسلطته أم سارق أم مجرم فار أم أنهيت المحكومية أم أنك نظيف من كلّ هذا وذاك، ولثقتي بنظافتي وطهارتي ذهبت لمخفر صاحب الشرطة، أمهلني الشرطي أيام خمسة أراجعه فيها، وعندما أعلمته بأن السيد رئيس الدائرة أخبرني أنّ الأمر لا يحتاج سوى ضغطة على زر الجهاز التكنولوجي لديكم، ابتسم وأخبرني بصدق ما أخبروني به، ولكن أنا أطبق أوامر العميد...... ولا فرق عندي إن قال عميد أم عنيد أم معيد أم رعديد... سامحوني لجهلي بألقاب الرق والتبعية العسكرية. فاستسمحته تجاوز هذا لحاجتي العاجلة للفرمان، فغضب وزمجر مستغربا كيف أطلب منه مخالفة أوامر الباشا المدير !!!. وسرحت بعيدا لخطوط التماس في عالمنا القريب والبعيد، خطوط التماس بين المغلوبين على أمرهم وبين الحكام الأذلة وغيرهم من الراقصين على جراحنا وسبب مصائبنا وآهاتنا.... ذهبت قريبا وبعيدا لمعابر الحدود ولمدير الجوازات بها، وللدوائر والوزارات في دولة المتخم بالأوحال من أسفل الرأس إلى القمة، فهالني ما رأيت، فتوجهت في سرحاني للباشا رئيس مجلس الأمناء ولقاضي الحسبة ولشيخ العشيرة وشاهبندر التجار ورئيس البلدية وإلى طبيب المارستان ونقيب الجمعية وأمين سر حزب الأغلبية وقائد حزب الأقلية، ولصاحب المكس وذاك القتات، وكذا قائد الهيئة الأممية فرأيت العجب العجاب فكلهم في الهم سواء وجميعهم من الكاتمين على أنفاس العباد... فتذكرت قوله تعالى وهو أصدق القائلين:﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ا الفتح – 23 وقول الفاروق عمر : ( والله لو عثرت دابة في العراق لسُئلت عنها يوم القيامة يا عمر )، ويبكي ويردف : ( ألا ليت أمّ عمر لم تلد عمر ).

ومن مفهوم الآية الشريفة الذي فهمه الفاروق عمر حيث رد على من أنتهر القائل للخليفة ( أتقي الله يا عمر ) قائلا: ( دعهُ فلا خير فيهم إن لم يقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها ونعمل بها ) نرى أنه يُحظر على من ولي من الأمر شيئاً من أمور المسلمين معاملة رعيته بفوقية وتعالي أو بفظاظة وتكبر وتغطرس مهما كانت الحالات، لأنّ ذلك أكثر ما يباعد بين ولاة الأمر وبين من استخلفوا عليهم ويخلخل الثقة والود بينهم ، ويبعد التعاون المنتج ويشكل حائلا أمام المصارحة المطلوبة المنتجة للتعاون. وقد يحول المسئول إلى شخص مرعب مرهوب الجانب، في حين أن المفروض أنه أخ وراعٍ ومقوم، مما يعيق العمل ويحرفه عن اتجاهه الصحيح

وهذا نداء من رب العالمين المنتقم الجبار شديد العقاب موجه لكل مسؤول قبل المسؤولية مهما كانت، ولكل مسؤول اختاره الناس، ولكل مسؤول فرض نفسه عنوة وتسلطا على الناس، كالمسؤولية في الحياة العامة ، والمسؤولية في الأحزاب السياسية الساعية للتغيير،وإمارة السفر، والإدارة التجارية، ومسئولي الدوائر الحكومية... ألخ وأهم المسئوليات وأخطرها المسئولية في المناصب الحكومية،وكذلك المسئولية في الأحزاب والتكتلات السياسية.وفيها _ أي الأحزاب والتكتلات والتنظيمات السياسية _ أرى في مثل تلك الحالة أحد مقاصد ما ورد في كتاب " التكتل الحزبي، لحزب التحرير " بالخطر الطبقي الذي يتسرب إلى رجال الحزب لا الأمة. ، وظهور الطبقية فيها يعني زيغ وانحراف وفشل منبئ بانهيار ولا بُدَّ.

إنّ المفروض في تولي المناصب العامة عند المسلمين – خاصة في جهاز الدولة أو في الأحزاب السياسية - أنّها خدمة يُراد فيها ثواب الله ونيل رضاه، وأنّ توليه المنصب ما كان إلا لتسيير الأمور بحسب أوامر الله ونواهيه. ومن ينظر للأمر من هذه الزاوية يرضي الله ويُريح ويستريح، وخلاف ذلك يضل ويشقى، مُتعساً نفسه والآخرين. والنفس البشرية تخضع في أحيان متعددة لنقيصة حب التسلط الناجمة عن جنون العظمة وهوس الشهرة ، فمن ولي الإمارة أو الريادة أو القيادة قد يظن في نفسه أنه بتوليه الأمر أنه قد تولاه لأنّ غيره ليس أهلاً لذلك وأنّه فريد عصره وزمانه ، وأنّه أقدر الناس على الإمارة والريادة والرئاسة، فيصيبه الغرور الموصل لأقصى درجات جنون العظمة، وما درى المسكين أنه ربما قد ولي الأمر لعزوف بعض أهل التقوى عن تولي المناصب. فيجمع به الغرور للتعالي والتطاول على إخوانه ممن ولي أمرهم فكتم أنفاسهم وشلّ حركتهم متباهياً مختالاً فيضل ويطغى، ويساعده في ذلك جمع من من مرضى النفوس من أصحاب المصالح الخاصة يزينون له سوء عمله نفاقا وتزلفا للنفاذ عن طريقها لتحقيق مصالح آنية خاصة، فيجمح به الغرور فيضل ويطغى، وقد شاهدنا ذلك بكل سفور فيمن ابتليت به أمّة الاسلام من حكام الردة وبطانتهم وفي التكتلات السياسية القائمة على تكتل حول مشاهير وأسماء لامعة . وصاحب المنصب الذي يصيبه الكبر والغرور فيجمح ويتعالى ولا يتقي الله في ادارة شئون من ولي أمرهم ناسياً أو متناسياً أنّ الأصل في المسلم التواضع لله أولاً، وأنّ يتذكر دوماً أنّ الله سائله عما استرعاه، هو أتعس الناس يوم القيامة حيث يقف أمام الله لا حجة له. فمكانكم يا أصحاب المناصب اتقوا الله ولا تخالفوا أمره

فمكانكم يا أصحاب المناصب اتقو ا الله فيمن استخلفتم عليهم.مكانكم يا أصحاب المناصب على اختلاف مواقعكم ومسئولياتكم، اياكم والكبر والغرور وحب الذات والطبقية الجوفاء ، والتعالي على من وليتم أمرهم، وتذكروا دائماً أنهم أخوتكم وأصحاب الحقوق عليكم، ابتلاهم الله بكم، وابتلاكم بهم، فكونوا كما أمر الله تعالى أشداء على الكفار رحماء بينكم وامتثلوا لقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. ﴾ الشعراء 215. ولقوله تعالى:﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ. وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ . ﴾ الحجر 88- 89

طالب عوض الله


* عدة حلقات مختارة تصل عبر البريد .

نائل أبو محمد
05-13-2009, 01:40 PM
ليس كل ما يعرف يقال

--------------------------------------------------------------------------------

الأخ الحبيب ... حفظه الله

إثر تحكم رجال الكنيسة في مصائر الناس وحكامهم قامت ثور ات على الكنيسة أشهر ها " الثورة الفرنسية " وأنتج الصر اع النظام الرأسمالي القائم على مبدأ " فصل الدين عن شؤون الناس " وحصر الدين داخل نطاق الكنيسة لا يتعداها, وجعل أمور الناس العامة في نطاق رجال الدنيا, وللتمييز أستحدث لرجال الدين زيُ كهنوتي أوكليروسي خاص معروفون به بين الناس.... واستورد حكامنا ومشايخهم هذا التمييز حيث جعلوا العمامة والجبة واللحية زيا ير مي للعلم الشرعي المفترض في صاحب هذا الزي لكي يحصر الدين والنطق والافتاء به تخصص أصحاب هذا الزي الاوكليروسي الكهنوتي..... وعندما فرض الجنرال جون كلوب باشا القائد العام للجيش الأردني والحاكم الفعلي لحكومة الأردن ما يسمى " قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة في المساجد " وحصرها بمشايخ السلطان المرخصين من دوائر الأوقاف بادرت هيئة النفاق الرسمية المعروفة باسم " الهيئة العلمية الاسلامية " بالموافقة على القانوزن فرادى ومجتمعين.... ولخطورة الأمر فقد تناول سماحة الشيخ عبد القديم زلوم الموضوع في خطبة له بالمسجد الابراهيمي في الخليل , ومما جاء فيه ( والله لولا أنّ حزب التحرير لا يؤ من بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً ولمن يلبسها "

الأخ الحبيب ... حفظه الله
...... ليس كل ما يعرف يقال ........

أنظر في كتابي ( أحباب الله - بزوغ نور من المسجد الأقصى - انطلاق مسيرة حزب التحر ير ) :

الثقافة الجماعية
اعتمد الحزب على الحلقات المنعقدة في البيوت بلا عدد محدد في البداية لتركيز الثقافة المركزة، ومن ثم الحلقة المنتظمة العدد بشكلها وتنظيمها الحالي، والممنوع بها تناول الطعام والشراب عدا الماء فقط.. أما الثقافة الجماعية: فقد حرص الحزب على التدريس في المساجد، وكان الحاج عبد القادر زلوم وهو مدرس يواظب على إعطاء دروس في السيرة في المسجد الإبراهيمي، كما كانت تلقى كلمات بعد صلاة العصر وبعد صلاة الجمعة مباشرة في المسجدين الأٌقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل، يتناوب عليها كل من الشيخ عبد القديم والشيخ أسعد بيوض والشيخ رجب بيوض والشيخ عبد السميع الرفاعي المصري وآخرين. وكانت حلقات التدريس تلك تتعرض للمضايقات والتشويش المتعمد من قبل الظلاميين من مشايخ الحركات الصوفية حيث كانوا يتعمدون إقامة حلقات الذكر في مواقع الدروس بقصد التشويش عليها، وخاصة عندما يكون من يتولى التدريس الشيخ عبد القديم زلوم. أما في عمان فقد كانت الدروس تتم بعد صلاة العصر في المسجد الحسيني الكبير في عمان. وكان الحزب يستغل المناسبات العامة مثل الأفراح والمياتم والتجمعات العامة مثل جلسات الجيران العامة في كروم العنب التي كانت تتم في موسم الصيف في الخليل لنشر أفكاره، وجلسات الدعاية الانتخابية التي كان يعقدها المرشحون للانتخابات. وقد كان الصراع الفكري مستعراً مع الأحزاب الأخرى خاصة الحزب الشيوعي وحزب البعث، حيث كان محور النقاش هو إثبات وجود الله، وتسفيه الأفكار الشيوعية والاشتراكية والوطنية والقومية.... وكانوا حين احتدام النقاش يلجأون للشـتم والسباب وإثارة عامة الناس على رجال الحزب، حيث كانت مدينة الخليل معقلاً لأشهر قيادييهم العالمييـن منهم : داوود عبد العفو سنقرط ، نمر الحمود، خضر الحمود، فخري أسعد مرقه، المحامي عوني صبري الناظر، عبد الجبار ألسيوري، مخلص عمرو، عز الدين مرار، د. أحمد محمد حمزة ألنتشه......
على أثر تزايد الإقبال المتزايد على حضور دروس الحزب في المساجد، والصراع الكري الذي أحدث دوياً هائلاً وتفاعلاً شديداً في المجتمع أكسب الحزب العدد الوافر من المنتسبين، أصدرت الحكومة قانوناً بتاريخ 25/10/81955يمنع الخطابة والتدريس في المساجد بدون الحصول على رخصة من الجهات الرسمية أسمته " قانون الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس في المساجد لسنة 1954 " وفرضت عقوبات السجن والغرامة على المخالف، فهاجم سماحة الشيخ الداعور ذلك القانون في خطبة له بالمسجد الإبراهيمي مشبهاً ذلك القانون بقانون رخصة بيع الخمور في البارات والخمارات، ولما أقرت القانون هيئة مشايخ السلاطين المسماة " الهيئة العلمية الإسلامية " بأمر من الجنرال كلوب قام سماحة الشيخ عبد القديم بمهاجمة فكرة جعل رجال دين في الحياة الإسلامية، كما هاجم فكرة الزى اللأوكليروسي المميز للعلماء، في خطبة نارية في المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومما جاء فيها:" ولولا أنّ حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدي احتقارا لها ولمن يلبسـها". – الشيخ وقتها ومنذ تخرجه من الأزهر كان يلبس اللباس المخصص للعلماء وهو الجبة والعمامة – ومع أن الشيخ رحمه الله كان مشهوراً بالحلم الشديد وعدم الانفعال، إلا أن الانفعال كان ظاهراً في خطبته لهول الأمر الذي تناولته، وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي رأيته فيها بالغ الانفعال. وقد تحدى الحزب الحكومة بإلقاء عدد من الخطب بعد صدور القانون، وتم سجن عدد من شباب الحزب لهذا السبب، منهم الأستاذ عبد الله أبو زاكية وآخرين، وفي مرات أخرى كان الخطباء يلقون الحماية من المصلين كما حدث لأحمد بياعه الذي حماه المصلون من أيدي رجال الأمن داخل المسجد وقاموا بتهريبه من المسجد والبلد، وكان ذلك حين ألقى بيان لحزب التحرير في المسجد الإبراهيمي بمناسبة زيارة بابا روما للقدس والأردن. وقد عوضّ الحزب ذلك بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ حامد عبد الغفار طهبوب في مسجد القزازين في الخليل، حيث كان الشيخ معلماً في مدارس المعارف، وإماما للمسجد معيناً من قبل الأوقاف، وبعدها بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ وجيه الخطيب التميمي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وخطب الجمعة التي يلقيها الشيخ جميل الخطيب الكناني في المسجد الأقصى. وفي هذا المقام أذكرقيام شيوخ السوء أعضاء الهيئة العلمية الاسلامية بالموافقة على قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة، ذلك القانون الظالم الذي فرضه الجنرال كلوب باشا للصد عن سبيل الله، تلك الواقعة يجب نشرها وفضح علماء السوء الذين وافقوا عليها بأمر سيدهم كلوب بأسمائهم دون وجل.
والقانون الجائر هو ( قانون رقم -1- لسنة 1955 .... قانون الوعظ والارشاد والخطابة والتدريس في المساجد ) الذي أقره مجلسا النواب والأعيان في عهد ابراهيم هاشم رئيس الوزرائ ونائبه خلوصي الخيري وصدقه كل من سليمان طوقان وأحمد الطراونه ووزير العدلية القائم بأعمال قاضي القضاة - هزاع المحالي –
أمّا أعضاء الهيئة العلمية التي أقرت بأمر من كلوب باشا على القانون بموجب كتابهم رقم 3145 بتاريخ 16 جمادي الأولى 1374 الموافق 10/1/1955 م. والموجه للقائم بأعمال قاضي القضاه، فهم الشيوخ:
1- عبد الله غوشه - رئيس الهيئة
2- حمزه العربي - مدير الشرعية
3- نديم الملاح - عضو مجلس الشؤون الاسلامية
4- حلمي المحتسب - قاضي القدس الشرعي
5- عبد الحي عرفه - مفتي الخليل
6- مشهور الضامن بركات
7- يوسف طهبوب
8- عادل عبد السلام الشريف - أمين الفتوى - القدس .
وفي رسالته بتاريخ 23 جمادي الأولى 1374 هجرية الموافق 17/1/1955م. أقر القانون المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية - عبد الله القلقيلي –
وفي كتاب غير مؤرخ أيد القانون رئيس بلدية الخليل الشيخ محمد علي الجعبري - رجل الانجليز الشهير -وفي كتابه المؤرخ 2 حمادي الثانية 1374 - 26/1/1955 أيد مضمون الفتوى رئيس محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عبد الحميد السائح - رئيس المجلس الوطني الفلسطيني فيما بعد.وفي كتابه المؤرخ 28 من جادي الاولى 1374 الموافق 22/1/1955. أيد الفتوى عضو محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عثمان الشنقيطي. وفي كتاب بتاريخ 30 جمادي الاولى 1374 الموافق 245/1/1955 أنضم لقائمة المنافقين المأيدين للفتوى الضالة عضو محكمة الاستئناف الشرعية محمد فال البيضاوي الشنقيطي. وبكتابه في 3 جماد الآخرة 1374 وفق 27/1/1955 أنضم لقافلة شيوخ السوء بتأييده للفتوى مفتش المحاكم الشرعية الشيخ حلمي الادريسي. وأقول : إذا رأيتم العلماء يلجون باب السلطان فانبذوهم فإنّهم خونة ولا تأمنوهم على دينهم أبداً .
وفي تعليقه على الواقعة علق الشيخ أحمد الداعور في خطبة له في الحرم الابراهيمي بالخليل قائلاً : أنهم يريدون أن تعطى رخصة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كرخصة الخمور. أمّا سماحة الشيخ عبد القديم زلوم ففي خطبة له في نفس المسجد قال رداً على فتوى من أسماهم رجال الأوكليروس المسلمين أصحاب الزي الكهنوتي المميز قال: و لولا أن حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً لها ولمن يلبسها. ، كما أخبرنا الصادق الأمين أنّ العالم بعلمه لم يعمل يعذب قبل عباد الوثن.

والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

هي جزء من رسالة خاصة من طالب عوض الله .

نائل أبو محمد
05-23-2009, 07:58 PM
الأمة يمكن أن تضعف ... لكنها لا تموت ... والإسلام قادم

دكتور حازم عيد بدر

لا يشك عاقل أن الإسلام مطبقا في دولة جامعة تجمع المسلمين تحت لواء واحد كما كانوا أصبح على مرمى حجر. والمسألة مسألة وقت لا أكثر حتى يتوحد المسلمون في دولتهم الكبرى دولة الخلافة, والتي انفرط عقدها مع بداية القرن الماضي, ما أدى إلى تشرذمهم في دول تحكم فيها المستعمر سياسيا واقتصاديا وثقافيا. أما أن نظام الإسلام مطبقا في دولته غائب منذ بضع وثمانين سنه فسببه أن أبناء الأمة قبلوا أن ينحى جانبا بعد أن ضعفت ثقتهم به ما أغرى أعداءهم في النيل منهم عن طريق أساليب استعمارية معروفة أهمها ضرب فكر الإسلام في نفوسهم, خصوصا الجانب السياسي فيه (أي تطبيق نظم الإسلام في دولتة), ومنه هيمنته السياسية في بلادهم, من خلال أنظمة مأجورة تابعة له, ومنه هيمنته الاقتصادية عن طريق السيطرة على مقدرات الأمة وخيراتها. ومنذ أن سقط نظام الأمة السياسي والمستعمر يعمل من أجل هدفين: الأول عدم عودة المسلمين قوة واحدة في دولتهم, والثاني امتصاص ثرواتهم ليستقوي بها عليهم. والغرب الذي يحارب الإسلام على جميع الجبهات يدرك أن وحدة المسلمين السياسية مرة أخرى من شأنها أن تهدد وجوده, وتقطع يده من أن تمتد إلى بلاد المسلمين, لذلك لا يترك سبيلا لمنعهم إلا سلكه, فتارة يضلل المسلمين بالاستقلال المزعوم هنا وهناك, وتارة يتهم دينهم ليغرقهم بالدفاع عنه ليحرف بوصلتهم, وتارة يزرع الفتن بينهم ليمعن في تفريقهم, وتارة يشوه دولة الخلافة في أذهانهم لينفرهم منها, وتارة يضللهم (بالإصلاح) المفروض عليهم على طريقته, وتارة يتهمهم بالإرهاب (تلك الكذبة الكبرى, والنكتة المكشوفة) حتى يرفعوا الرايات البيض, وينبطحوا أمام إملاءاته, وتارة يهاجمهم عسكريا في عقر دارهم ويقتلهم بالجملة لإطباق سيطرته عليهم كما يفعل في غير بلد من بلادنا. والملاحظ يجد أن الغرب الرأسمالي (وهو يحارب الإسلام وأهله) لم يحمل شيئا من فكره الفاسد للمسلمين يجعلهم يتطلعون إليه, أو حتى يتشككوا في فكر إسلامهم, ذلك أنه مفلس فكريا, ومهزوم أمام مبدأ الإسلام في معركة الأفكار, وهو نفسه يعاني من جراء عقيدته وأحكامه في بلاده! والغرب - والحالة هذه - يعلم قوة الإسلام, وقوة أمة الإسلام إذا هي أخذت زمام أمرها أكثر من كثير من أبناء المسلمين الذين لا يدركون ما هم قادرون على فعله, وما هم قادرون على تحقيقه إن هم انتفضوا وقامت لهم قائمة, ولذلك نرى استعار هجومه على الإسلام والمسلمين مؤخرا, ما يدل على أنه يرتعد من فكرة عودة الأمة لدينها ودولتها, ويرتعد من فكرة أن الإسلام ما زال قويا رغم كل ما يحاك ضده. أما الأمة العظيمة, فبعد سنوات من التيه والضياع تلت سقوط دولتها, وبعد أن جربت كل شيء لم ينفعها, وبعد أن صار في الأمة من يعمل لعودة الإسلام ... يأخذ بيدها, ويرشدها إلى عزتها, فإن أداءها باتجاه دينها وهويتها وقضاياها (والحمد لله) يرتفع باطراد, خصوصا في السنوات الأخيرة, وهذه بشارة على أن الأمة يمكن أن تضعف, لكنها لا تموت, وإذا استمرت وتيرة وعيها على إسلامها, فالنتيجة حتمية وهي انبعاثها من جديد قوة كونية. إن المتبصر يدرك أن العاملين الأهم في استيقاظ الأمة وصحوتها يتمثلان في: 1. عامل داخلي بين ظهراني الأمة: وهو عمل أبناءها الدؤوب والظاهر و الصادق من أجل نهضتها, وعودتها خير أمة أخرجت للناس ... هؤلاء الدعاة المستنيرين الواعين على قضايا الإسلام, والعارفين بما يجب على الأمة أن تسير فيه إن هي أرادت الانبعاث من جديد. وهؤلاء الدعاة السياسيون من أبناء الأمة كلها يحققون اليوم نجاحا (على الرغم من التضييق الكبير عليهم ) عظيما في استنهاض الأمة, والسير بها لما يريد الإسلام من وحدة سياسية, وتحكيم لأنظمة الإسلام بعد التخلص من دويلات الذل والهزيمة. 2. عامل خارجي: وهو محاربة الغرب للإسلام والعاملين له. وهذا عامل كشف للأمة أعداءها أكثر, وجعلها تعرف ما الذي يعزها ويرفعها, وجعلها تعرف طريق الخلاص, وأسباب نهضتها. وها هم أعداء الإسلام يكررون أخطائهم التاريخية تجاه مبدأ الإسلام وأمة الإسلام ... وهم لا يدركون أن اشتداد هجومهم على الإسلام وأهله معناه شيء واحد: رجوع أهل الإسلام لإسلامهم, واشتداد عودهم ... والتاريخ يقدم النماذج للعبرة. إن هذا الهجوم الكبير على الإسلام والمسلمين في الشرق والغرب يؤكد أن الأمة الإسلامية حية, ولو أن الأمة ميتة, ما ضربها أحد أو هاجمها أحد. وإن هجوم الغرب علينا وعلى ديننا دليل على صحوتنا. ففي مقال نشرته صحيفة (ذا بوليتان) يوم الجمعة 15-5-2009 حذر الكاتب الأمريكي هيرب دنينبيرج مما سماه بـ"الغزو الإسلامي" لأوروبا قائلا "إن هدف المسلمين حاليا ربما يقتصر على النيل من إسرائيل، ولكن هدفهم الأساسي يتمثل في السيطرة على أوروبا " وأضاف أنه إذا كانت أوروبا في الظاهر تعتبر "قارة غربية مسيحية" إلا أنها قريبا ستكون خاضعة للسيطرة الإسلامية، معتبرا أن "انهيار أوروبا المسيحية يمضي بخطى متسارعة"

يتبع .

نائل أبو محمد
05-23-2009, 07:59 PM
وأن انحسار الثقافة الأوروبية يعود إلى "تراجع الإيمان بالقيم الغربية، في الوقت الذي يستميت فيه آخرون (في إشارة إلى المسلمين) في سبيل إعلاء قيمهم وثقافتهم" وحذر دنينبيرج من أن " الهيمنة الإسلامية سوف تغزو الولايات المتحدة بعد أوروبا باعتبارها الهدف النهائي للمسلمين ".وهذا ما أكدته مقررات مؤتمر عقد مؤخرا في الغرب حضره مفكروا الغرب وسياسيوه الذين باتوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى أن الإسلام قادم قادم, لذلك أعلنوا في مؤتمرهم متسائلين: إن الإسلام قادم إلى الغرب فماذا نحن فاعلون ؟! أما بات بوكانان وهو جمهوري أمريكي محافظ فيقول "الحقيقة هي أن ثبات الإسلام وقدرة الاحتمال لديه شيء مبهر حقاً. فقد تمكن الإسلام من البقاء رغم قرنين من الهزائم والإذلال... لقد تحمل الإسلام أجيالا تعاقبت على الحكم, واقتبست النمط الغربي، برغم ذلك صمد الإسلام أمام الملوك والحكام التابعين للغرب، بل وتصدى الإسلام بسهولة للشيوعية ... وبرهن على قدرته على التحمل أكثر من الوطنيات التي سادت في العالم العربي. وما نراه الآن هو أن الإسلام يقاوم الولايات المتحدة آخر قوة عالمية كبرى... وطالما تمكنت فكرة الحكم الإسلامي من السيطرة على الشعوب الإسلامية، فلن يتسنى آنذاك لأضخم جيوش الأرض الحيلولة دون ذلك". وهذا يؤكد الحقيقة التي قالها الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون "نحن نؤخر خروج المارد الإسلامي من القمقم." نعم ... سياسيوا الغرب يدركون أكثر من غيرهم خطر الإسلام عليهم وعلى مبدأهم, فهم يعيشون لمنعه من الانبعاث من جديد في دولته, وتصريحاتهم التي تدل على هذا أكثر من تحصى في هذا المقام, فكم مرة صرح بوش الإبن أنه لن يسمح "بقيام الخلافة الإسلامية"؟, وكم مرة أعلن بلير أن "مشكلتنا" هي "مع العاملين لإعادة الخلافة"؟ ولكن ...هل يجب أن يعرف أعداء الإسلام عن قوته وخطره عليهم أكثر منا أبناء المسلمين؟ وإلى متى يظن البعض منا أن الأمة غير قادرة على النهوض مرة أخرى لتقتعد مكانتها الطبيعية بين الأمم وهي مقام الريادة والقيادة؟ متى يدرك أبناء الأمة أن دينهم ينتصر كل يوم, وأن أسهم الأمة الإسلامية في صراعها مع أعداءها في ارتفاع, وأن الغرب الرأسمالي في انحدار وانحسار؟ ومتى لا يتلفت بعض أبناء الأمة إلى الأقلام العلمانية المأجورة التي تشكك في مبدأ الإسلام, وعودة الأمة إلى سابق مجدها؟ متى يدرك أبناء الأمة أن أمريكا نمر من ورق؟ ألا يرون ما يحصل لها وحلفاءها في العراق وأفغانستان على أيدي مجموعات ولا أقول دول؟ هل أدرك هؤلاء أن لا سبيل لأمريكا علينا إذا ما قامت دولة المسلمين الجامعة الواحدة؟ هل ما زال البعض يحمل عقلية الضعف والهزيمة؟ ألا يرون كيف سقطت الإشتراكية بعد أن لم يتوقع أحد ذلك؟ ألا يرون كيف تعاني الرأسمالية اليوم من جراء أفكارها الفاسدة, وكيف تترنح ؟ ألا يرون كيف أن كثيرا من رجال ونساء الغرب اعتنقوا الإسلام على الرغم من حملات التشويه الرسمية والمبرمجة هناك؟ ألا يرون انحسار كل الأفكار التي كانت رائجة في بلاد المسلمين لصالح فكر الإسلام الصحيح؟ ألا يرون تقدم المد الإسلامي في العالم كله من خلال عودة الناس إلى الوعي على الإسلام, ومن خلال عمل من يقود الأمة نحو وحدتها, وتحكيم نظم إسلامها في خلافتها؟ ألا يتفكرون في ما تعلنه الأوساط السياسية والإستخبارية في الغرب من أن ما يحصل الآن من حراك سياسي في العالم الإسلامي, على أيدي أبناءها المخلصين, سيقود خلال سنين إلى دولة تجمع شمل المسلمين, وأن هذا أصبح واقعا لا يمكن إيقافه؟ ألا يرون كيف يتعرض الإسلام والمسلمين للملاحقة في الشرق والغرب وكيف يستهدفون حتى يجبنوا ويتراجعوا عن نصرة دينهم, ومع ذلك يرفعون لواء التحدي؟ نحن الأمة وبلاد المسلمين لن نبقى مزرعة للدول الاستعمارية, ولن نبقى ممزقين إلى بضع وخمسين دويلة كرتونية, ولن نقبل أن تطبق علينا أنظمة الكفر والضلالة التي يسمونها القيم الغربية, فنحن قادرون على تجسيد هذا الرفض, وهذا التحدي, وإبرازه إلى حيز الوجود من خلال إحداث الانقلاب المطلوب على أوضاعنا, لنقود العالم مرة أخرى قيادة لا تقوم على استغلال الشعوب, ومص دمائها, بل قيادة تقود العالم إلى الهدى, وإلى مساواته بأنفسنا حين يحمل عقيدتنا وقيمنا, فقيادة العالم رسالة اختار الله الأمة الإسلامية وحدها بعد محمد (ص) لحملها للناس, وهو القائل {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110 إن الأمة اليوم قادرة على إقامة المنهاج الإسلامي من جديد, واستئناف حياتها الإسلامية في دولتها, وقادرة على حمل الدعوة إلى العالم: 1. فلا يوجد في البلاد الإسلامية اليوم نظام يحمل له المسلمون الولاء, فالحكام في واد والناس في واد آخر. 2. وقد ثبت فشل كل الأنظمة التي طبقت علينا من اشتراكية وقومية, وبعثية وملكية وجمهورية وعلمانية, وفشلت الأنظمة البوليسية, والأنظمة الليبرالية الغربية, وأدرك المسلمون أن لا خلاص لهم إلا بنظام الإسلام ودولة الإسلام. 3. والمسلمون يتحركون من أجل إعادة النظام الإسلامي, وغالبية المسلمين الساحقة يريدون الخلافة, ولا يمنع إقامتها إلا وقوف الأنظمة المأجورة القمعية ومن لف لفها من علماء سلاطين في طريقها خدمة للغرب. 4. والمسلمون مستعدون للتضحية في سبيل دينهم. ظهر هذا جليا في مناسبات كثيرة, ما يبشر أنهم قادرون على أحداث التغيير والدفاع عنه. وما تحرك الأمة أثناء حرب غزة وفي موضوع الصور المسيئة للرسول الأعظم, وما يحصل على أيدي المجاهدين في العراق وأفغانستان إلا أمارات على قوة كبيرة كامنة في الأمة ستظهر عما قريب ظهور جليا مزلزلا في دولة كونية كبرى للمسلمين تقود البشرية لما فيه خيرها. 5. وبعد أن أدرك الغرب أن العاملين للتغيير يسيرون بالأمة نحو عزتها, وبعد أن أدرك أنهم مصممون على إرجاع وحدتهم السياسية, المتمثلة في الخلافة, وأنه لا يستطيع إيقافهم, بدأ بالالتفاف على عملهم من خلال صناعة دين جديد روج له في بلاد المسلمين أسماه (الإسلام المعتدل) ليقف للأمة بالمرصاد, لكن مكره أصبح مكشوفا للكثير. إن الأمة إذا تركت التشاؤم واليأس والإحباط, وأدركت أن مصيرها بيدها, وعملت باتجاه دولتها ووحدتها, فإن الله لن يترها عملها, وستكون العاقبة لها بإذنه تعالى. وإن وحدة الأمة الإسلامية مرة أخرى أصبح قريبا بإذن الله, وهذه حقيقة راسخة يعلمها العدو قبل الصديق, ولا ينكرها إلا مكابر. إن أمتنا تمرض ولكن لا تموت, وأمتنا تضعف, ولكن لا تنتهي ولا تنهزم ... والمسلمون اليوم في مشارق الأرض ومغاربها بدأوا في الاستيقاظ الحقيقي من غفلتهم وسباتهم العميق, وأخذوا بالتململ والتحرك الرشيد, والإسلام قادم لا محالة ليسود مرة أخرى حتى ينقذ البشرية مما هي فيه من شقاء وظلم. والمسألة مسألة وقت حتى يحصل هذا, وإن لم يحصل في الخطة الخمسية, فليكن في العشرية ... لكنه في الأجندة بالتأكيد, ولا يوجد سواه ولا بديل عنه {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55. من رسائل طالب عوض الله .

admin
05-25-2009, 09:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم ثبتنا على دينك
اللهم أحسن ختامنا

وصلى الله على سيدنا محمد خير الأنام وعلى أله وصحبه وسلم

نائل أبو محمد
05-31-2009, 10:29 PM
الأحد 7 جمادى الثانية 1430

خُلِقَ الإنسان في أحسن تقويم

حاتم ناصر الشرباتي



خلافاً لكل نظريات الإلحاد والشرك والكفر، وخلافاً لكل آراء ومعتقدات أصحاب الديانات الوضعية، ينظر الإسلام بلسان القرآن الكريم، وبلسان رسوله الأمين، وبأيمان أتباعه، إلى الإنسان نظرة تختلف اختلافاً جوهرياً وبالكامل عن جميع النظرات الأخرى.


في حين ينظر للإنسان من أعمى الله قلوبهم أنّه آثم خاطيء بالوراثة، أو أنّه من سلالة القرود والسعادين، أو أنه قريب من نسل الكلاب والحشرات؛ ماسخين إياه في أحط صورة؛ واصفين أصله بالوضاعة المتناهية وبالتالي حقارة ودناءة هذا المنشأ. وفي حين يعتبره بعضهم مادة للبحث يستخدمونها لإجراء التجارب عليها في معاملهم ومختبراتهم، وحقل تجارب واستكشاف لدى علماء النفس والاجتماع. فإنَّ الإسلام ينظر إليه نظرة تبجيل واحترام. فهو في نظر الإسلام مخلوق خلقه الله تعالى في أحسن تقويم، صاحب أجمل صورة. وأنّ الله صوره فأحسـن التصوير.


نعــم، إنه الإنسـان الذي سجدت له ملائكة الرحمن، الإنسان الذي كرّمه الله وزينه بالسمع والبصر والفؤاد والإدراك والتمييز وحُسن الصورة وجمالها.


قال تعالى من سورة الانفطار: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ! الذي خلقك فسواك فعدلك ! في أي صورة ما شاء ركبك !)[[1]]

وقال تعالى من سورة غافر: (الله الذي جعل لكم الأرضَ قراراً والسّماء بناءاً وصوركم فأحسَنَ صُوركم وَرَزَقكُم مِنَ الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين !)[[2]]


وقال تعالى من سورة التغابن: (خلقَ السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير !)[[3]]


ومن سورة المُلك: (هُوَ الذي أنشأكم وَجَعَلَ لكمُ السّمْعَ وَالأبْصارَ وَالأفئدةَ قليلاً ما تشكرونَ ! قُلْ هُوَ ذرَأكـُمْ في الأرْضِ وَإلَيْهِ تُحْشَرونَ !)[[4]]


ومن سورة التين: (لقدْ خلَقنا الإنسانَ في أحْسَنِ تقويمٍ !)[[5]]


ومن سورة الإسراء: (وَلقدْ كرَّمْنا بني آدَمَ وَحَمَلناهُمْ في البَّرِ وَالبَحْرِ وَرَزَقناهُمْ مِنَ الطَّيِباتِ وَفَضَلناهُمْ على كثيرٍ مِما خلقنا تفضيلاً !)[[6]]


وفي تفضيل الله تعالى الإنسان على غيره من المخلوقات يقول محمد بن جرير الطبري في تفسيره: (إنَّ التفضيل هو أن يأكل بيده وسائر الحيوانات بالفم، وروي عن إبن عباس والكلبي ومقاتل نفس ذلك، وقال الضحاك: كرّمهم بالنطق والتمييز، وقال عطاء: كرّمهم بتعديل القامة وامتدادها، وقال يمان: بحُسن الصورة)[[7]] وله أيضاً: (بتسليطهم على سائر الخلق، وتسخير سائر الخلق لهم) وقال آخرون: (بالكلام والخط، وقيل بالفهم والتمييز)[[8]]


وقال القرطبي في تفسيره مُرَجحاً: (والصحيح الذي يعول عليه أنَّ التفضيل إنّما كان بالعقل الذي هو عمدة التكليف، وبه يُعرف الله ويفهم كلامه، ويوصل إلى نعيمه وتصديق رُسُله، إلا أنّه لما لم ينهض بكل المراد من العبد بُعِثت الرّسُل وأرسلت الكتب)[[9]]


أما ابن كثير فيقول في تفسيره: (يخبر الله تعالى عن تشريفه لبني آدم وتكريمه إياهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها، كقوله تعالى "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"[[10]]، أن يمشي قائماً منتصباً على رجليه ويأكل بيديه، وغيره من الحيوانات يمشي على أربع ويأكل بفمه، وجعل له سمعاً وبصراً وفؤاداً يفقه به ذلك كله وينتفع به ويفرق بين الأشياء، ويعرف منافعها ومضارها في الأمور الدينية والدنيوية.....)[[11]]


وقال العلامة الشيخ تقي الدين النبهاني، في كتابه "التفكير": (إنَّ الإنسـان هو أفضل المخلوقات على الإطلاق، حتى لقد قيل ~ وهو قول حق ~ إنَّه أفضل من الملائكة، والإنسان فضله إنّما هو في عقله، فعقل الإنسان هو الذي رفع شأن هذا الإنسان وجعله أفضل المخلوقات)[[12]]


وأورد محمد علي الصابوني في تفسيره: (أي لقد شرفنا ذرية آدم على جميع المخلوقات: بالعقل والعلم والنطق وتسخير جميع ما في الكون لهم... وفضلناهم على جميع من خلقنا من سائر الحيوانات وأصناف المخلوقات من الجن والبهائم والدواب والوحش والطير وغير ذلك)[[13]]


وأمّا صاحب الظلال فيقول: (ذلك وقد كرّم الله هذا المخلوق البشري على كثير من خلقه، كرّمه بخلقته على تلك الهيئة، بهذه الفطرة التي تجمع بين الطين والنفخة، فتجمع بين الأرض والسماء في ذلك الكيان!! وكرمه بالاستعدادات التي أودعها في فطرته، والتي استأهل بها الخلافة في الأرض، يغير فيها ويبدل، وينتج فيها وينشئ، ويركب فيها ويحلل، ويبلغ فيها الكمال المقدر للحياة..... وكرّمه بتسخير القوى الكونية له في الأرض وإمداده بعون القوى الكونية في الكواكب والأفلاك..... وكرّمه بذلك الاستقبال الضخم الذي استقبله به الوجود، وبذلك الموكب الذي تسجد فيه الملائكة ويعلن فيه الخالق جلّ شأنه تكريم الإنسان)[[14]]


قال عالِم التطور "ميلرش H.Mellersh" في كتابه "تاريخ الإنسان": (إنّ دماغ الإنسان يختلف عن أدمغة بقية الحيوانات، وهو يشكل حدثاً جديداً في الحياة. وكل الأجناس البشرية تتمتع بهذه المزية... فأقوام أستراليا البدائيون يستطيعون أن يتثقفوا في بحر جيل واحد، وهذا يدل على أنّ الإنسان سواء أكان شرقياً أو غربياً، متمدناً أو بدائياً، يتمتع بالقدرات العليا ذاتها. وهذا ما أقرّه العِلم! فالهوّة إذاً سحيقة بين الإنسان والحيوان)


أمّا مجلة "لايف Life" فقد كتبت في عددها الصادر بتاريخ 28/06/1963، شارحة تفوق الدماغ الإنساني تقول: (لخلايا الدماغ العصبية آلاف الاتصالات بعضها ببعض، وهناك اتصالات إضافية بفضل الكمية العليا من القشرة الدماغية التي تضاعف القدرة أضعافاً لا نهاية لها على استقبال وتحليل المعلومات. وهذه القدرة الاعتيادية تجعل الدماغ الإنساني بمنزلة رفيعة لا تُدانى بالنسبة إلى باقي الكائنات الحية)


وبالتالي فالهوة سحيقة جداً بين الإنسان وبين الحيوان، أو حتى بين الإنسان وبين أي مخلوق آخر، فلو كانت نظرية النشوء والارتقاء المادي أو جميع نظريات التطور المادي الأخرى صادقة لما كانت تلك الهوة السّحيقة، بل لكان التقارب النسبي واضحاً.


يقول علماء التطور المادي بوجود مراحل للذكاء، ولكننا لا نعلم بوجود ذلك مطلقاً، بل إنّ ما نعلمه "أنَّ 90% من الناس أذكياء، فعامة الناس أو أكثرهم أذكياء، والنادر هم البلداء أو الأغبياء، وهذا النادر لا حكم له." وهذا الرأي هو ما قال به العلامة النبهاني في كتابه "سرعة البديهة".[[15]]


كما يزعم علماء التطور المادي بأنّ الإنسان المعروف باسم "إنسان ما قبل التاريخ" والذي يدّعون أنه انقرض كان يمثل الحلقة الوسطى. فلماذا عاشت هذه الحلقات الدنيا مثل القردة بينما انقرض إنسان ما قبل التاريخ، مع العِلم أنّ المفروض فيه حسب منطوق ومفهوم نظرياتهم أن يكون أرقى من القردة بكثير وأصلح للبقاء؟ وما الدليل على ذلك إن وُجد؟.

ويقول داروين: (قد يكون للإنسان عذره في أن يشعر بشيء من الكبرياء لأنه ارتقى إلى ذروة السّلم العضوي، ولو أنّ ذلك الارتقاء لم يكن نتيجة لجهده الخاص. وإذا كان الإنسان قد ارتقى إلى مكانه الذي يحتله الآن، ولم يوجد في الأصل ومنذ البداية في هذا المكان فإنَّ ذلك خليق بأن يعطيه بعض الأمل في مصير أفضل في المستقبل البعيد... "ومع ذلك"... ورغم كل هذه القوى المثيرة فلا يزال الإنسان يحمل في هيكله المادي وصمَةً لا يمكن محوها تشير إلى أصله الوضيع)[[16]]


وصمة الأصل الوضيع!!!! هكذا ينظرون للإنسان وأصله، ونحن نقول ومعنا كل الأدلة الدامغة التي تؤكد صحة قولنا؛ وتنفي نفياً قاطعاً ادعاءات وترهات داروين والتي نسجها من خياله الواسع!!!! نقول: نعم، لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم... إنّه الإنسان العاقل، الذي علمه الله، وزينه بالعقل والإدراك. إنّه الإنسان الأول "آدم عليه السّلام" الذي هو نفس الإنسان الحالي بجميع أوصافه التي نراها وندركها. لم يتبدّل ولم يتغير ولم يتطور. وله أن يفخر بأصله بحق، وله أن يفخر بأنّ الله قد فضله على جميع مخلوقاته، إذ اختاره من دون المخلوقات جميعها ليهبه العقل المميز، وأن يُسّخِرَ له ولمنفعته كل ما خلق. الإنسانُ الذي خلقهُ الله في أحسن تقويم..

منقول :موسوعة الخلق والنشوء - حاتم ناصر الشرباتي

--------------------------------------------------------------------------------

[1] الانفطار: ( 6 – 8 ).

[1] غافر: ( 64 ).

[2] التغابن: ( 3 ).

[3] المُلك: ( 23-24 ).

[4] التين: ( 4 ).

[5] الإسراء: ( 70 ).

[6] تفسير القرطبي، جلد ( 10 ) صفحه ( 294 ) أيضاً: تفسير الطبري، جلد (15)، صفحه (126).

[7] المصدر السابق.

[1] تفسير القرطبي، جلد ( 10 )، صفحه ( 294 ).

[2] التين: ( 4 ).

[3] - تفسير ابن كثير ، مجلد (3) ، صفحه (52).

[4] النبهاني – الشيخ تقي الدين، كتاب " التفكير "، صفحه ( 5 ).

[5] الصابوني – محمد علي، صفوة التفاسير، جلد ( 2 )، صفحه ( 170 ).

[1] قطب – سيد، في ظلال القرآن، جلد ( 4 )، صفحه ( 2241 ).

[1] النبهاني – الشيخ تقي الدين، سرعة البديهة، صفحه ( 23 ).

[2] دورية " عالم الفكر "، المجلد الثالث، العدد الرابع ( 1973 )، صفحه ( 152 ).

نائل أبو محمد
06-12-2009, 10:41 AM
الجمعة 19 جمادى الثانية 1430

رابط المجموعة :

http://groups.yahoo.com/group/TALEB_AWAD_ALLAH/?yguid=253181815

نائل أبو محمد
10-26-2009, 10:23 AM
رسالة سيف التحرير

الى ابن الجوزي




في كل مرة يتم فيها الاعتداء على الاسلام والمسلمين ورسول الاسلام يتباكى الإعلام الكاذب على الاسلام والمسلمين ، وتنتشر الدعوات الاحتجاجية من قبل الجهات غير الحكومية من أحزاب وتجمعات وجمعيات وحركات إسلامية وغير إسلامية للقيام بمسيرات إو إصدار بيانات، أو غير ذلك من الأعمال التي لا ترفع عن الاسلام والمسلمين شيئاً من الظلم أو القهر أو الاحتلال و ،لم يعد المرء قادراً على احصاء عدد الشهداء، فهم يتزايدون في كل لحظة، وفي كل ساعة، فقد تشابهت المجازر وتكررت، وكل يوم جديد يحمل مجزرة جديدة. الضحايا انفسهم، والوجوه السمراء المؤمنة المطحونة نفسها، اطفال جوعي بملابس تكاد لاتستر اجسادهم الطرية، سيدات شهيدات، واخريات يندبن الشهداء من ابناء، بنات، ابناء عم، ابناء خال، زوج، أب، ام، او جميعهم، ويخرج علينا كل يوم ناعق يشتم نبي الاسلام ويمثل ما جاء به سيدي محمد صلى الله عليه وسلم بشريعه الغاب والمسلمين نيام غائبين مغيبين عما يحصل وكأننا اصنام مجمدة لا نحس ولا نعقل .............

فأرسلت رسالة عاجله الى سيدي أبن الجوزي أرثي له احوال الامه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سيدي ابن الجوزي رحمك الله:



وانا اقرأ رسالتك وخطبتك العصماء التى القيتها في جامع الاموي بدمشق قلت لنفسي بما ستصفنا لو رايت حالنا اليوم ! ، فأرض الاسلام من مشرقها الى مغربها محتله بيد الكافر المستعمر، الذي اعلان على الاسلام والمسلمين الحرب الصليبيه ويساعدة على ذلك رجال من بني جلدتنا في زماننا هذا حكام وبارك عملهم هذا ، رجال بعمائم ولحى ابطال من الفضائيات، وتناسونا اخوان لنا في الجيوش الاسلام او ما يسمىالعرب المنتشرة في 52 دوله او يزيدون قليلا فنسونا ونسوا دينهم وتركونا وتركوا عزتهم وقعدوا عن نصر الله فلم ينصرهم وعترفوا ان العزة للمشرك وان العزة لله ولرسول وللمؤمنين كانت ايام صلاح الدين ومن قبله وقليلا بعدة.
فلا يؤلمهم تعطيل احكام القران وتنفيذ سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن قران الله وسنه نبيه اصبحوا في خبر كان ،و ما حل بنا من قتل ودمار واغتصاب الرجال ...الرجال وكأن العراق ليس عراق الرشيد وكأن فلسطين ليست أرض الاسراء والمعراج ، وكأن مصر ليست اسلاميه وما حال في افغانستان ببعيد عنا اما ما حل بأوزبيكستان فحدث ولا حرج وماذا اعددواقول ماحل بأرض الاسلام والمسلمين وكأن الامر لا يهمهم وكأن قلوبهم ما تت ولا حماسته لديهم وهم ينعمون بلذائذ الحياة واخوانهم هنالك يتسربلون ، ويخوضون النار، وينامون على الجمر.

" أيها الناس مالكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم ، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، يا ويحكم أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء أباؤكم ، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادت الدنيا ، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف؟! أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر ؟


يا أيها الناس


إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها ، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساءً بعمائم ولحى. أو لا ؟ .فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها .

يا ناس أتدرون مما صنعت هذه اللجم والقيود ؟ .لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها ، هذه والله ضفائر المخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً ، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى ، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة ، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض .

فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وضفائر إنها من شعور النساء ، ألم يبق في نفوسكم شعور ؟ .

وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ :

ميدي يا عَمَد المسجد وانقضّي يا رجوم وتحرّقي يا قلوب ألمًا وكمدًا ، لقد أضاع الرجال رجولتهم . "


رحمك الله .. هذا قولك لمن بلغ ملكهم الأندلس وبلاط الشهداء فماذا ستقول لنا ؟

وبماذا ستصفنا لو رأيت حالنا اليوم ؟


سيدي ابن الجوزي عذرا فلا توجد لدينا نساء تصنع من شعورهم ضفائر فالنساء عندنا تطارد الموضى واحسن ما توصلت له الشركات الاوربيه في صناعه صبغات الشعر الاقليلا ممن رحم ربي .

رحمك الله يا سيدي يا ابن الجوزي فلو كنت اليوم بيننا ما عسك تفعل؟؟
وماذا عساك تقول هل تنادي بسلام والاستسلام وترضى بتحكيم ادولي وهيئه الامم ومجلس الامن ام الى تحكيم الاسلام ودستور رب الاسلام .

سيدي الفاضل كل كيان مما يسمى دول عربيه او اسلاميه اكتفت بحدودها وكأن ارض الاسلام تقف عند حدود رسمها الكافر المستعمر ونسوا وتناسوا ان ارض الاسلام تمتد حتى تصل الى اخر فتح فتحه المسلمين على هذة الكرة الارضيه وكتفوا بكنتونات وضع حدودها الكافر

عذرا سيدي لا اطيل فلا زالت كلماتك مرسومه في كتب التاريخ ولكن لم تطبق علينا اليوم وحلنا اليوم كحال أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين
غزو عسكري، وفكري، واقتصادي ، وحدث ولا حرج .

اختم سيدي الفاضل برحمه عليك وان يجمعنا الله بك في الفردوس الاعلى من الجنه مع الانبياء وشهداء والصدقين .


ميدي يا عَمَد المسجد وانقضّي يا رجوم وتحرّقي يا قلوب ألمًا وكمدًا ، لقد أضاع الرجال رجولتهم . "
ابو ماهر

نائل أبو محمد
12-29-2009, 05:26 PM
الثلاثاء 13 محرم 1431

العار والجدار

حمدى قنديل




أمس الأول طلعت علينا الصحف بتصريح لوزير الخارجية عن سيادة مصر وأمن حدودها لم يرد فيه ذكر للجدار العازل الذى بدأت مصر بناءه على حدودنا مع غزة، وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم تنطق حكومة مصر بكلمة واحدة عن الجدار.. ولا كلمة فى الوقت الذى يتغنى فيه النظام بأن إعلامنا حر وسماواتنا مفتوحة والمعلومات عن أى شىء وكل شىء متاحة، وبأننا لم نعد نتسقط الأخبار من الإذاعات الأجنبية كما كان عليه الحال فى عهد عبدالناصر البائد..



وفى الوقت الذى لدينا فيه متحدث رسمى باسم الرئاسة، ومتحدث رسمى باسم مجلس الوزراء، ومتحدث رسمى باسم الخارجية، فإننا لم نسمع خبر إقامة الجدار العازل من أحد من هؤلاء، ولا من أى من عشرات القنوات الإذاعية والتليفزيونية الرسمية أو من الصحف الحكومية.. جاءنا الخبر أول ما جاء من صحيفة إسرائيلية هى «هاآرتس» منذ أسبوع، ثم تتابع من وكالات الأنباء الدولية، حتى أكده فى النهاية نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وهو يتنصل من مسؤولية أمريكا عن الجدار، ملقياً تبعة اتخاذ القرار فى شأنه على مصر وحدها.. أما مصر الرسمية صاحبة الشأن أولاً وأخيراً فقد ظلت بكماء خرساء.

لا تفسير لذلك إلا واحد من اثنين، إما أن الحكومة تعلم جيداً أن قرار إقامة الجدار العازل مع غزة لن يلقى قبولاً شعبياً عريضاً أو أنه سيثير سخطاً عربياً عارماً، ولذلك فهى لا تريد أن تنشره على الناس إن لم تكن تود أن تتبرأ منه، وبهذا فهى حكومة جبانة، أو أنها لا تأبه بمشاعر شعبها ولا يهمها مَنْ عارض ومَنْ أيد، مصريين كانوا أم فلسطينيين أم عرباً، وبذلك فهى حكومة متغطرسة..

ربما يكون هناك تفسير ثالث أيضاً، هو أن الحكومة.. مثلها مثل حكومات الدول المتخلفة المنغلقة.. تعتقد أن عدم نشرها للخبر يعنى أنه لن ينتشر، وأن أفضل وسيلة لوأده فى مهده هى تجاهله، وعندئذ فهى حكومة غبية.. المؤكد فى كل حال، وإن كنا عرفنا ذلك ألف مرة من قبل، أن إعلام الحكومة الرسمى لم يعد يغطى الأخبار، وإنما يغطى عليها.. جريدة حكومية واحدة مهدودة الانتشار هى التى نشرت الخبر موجزاً بعد أن لوت عُنقه.

مع ذلك فإن مواصفات الجدار المصرى العازل، طوله وعرضه وعمقه والمواد التى يُبنى بها، أصبحت من كثرة ترديدها فى إذاعات العالم وصحفه نبأ مشاعاً، لكن الأخطر من هذا كله أنه يقام بخبرات أمريكية، وتحت إشراف سلاح المهندسين بالجيش الأمريكى، وأنه يزود بمعدات أمريكية، وأنه يتكلف مئات الملايين من الدولارات من ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية..

هو جدار أمريكى إذن أقيم على أرض مصر طوعاً بموافقتها أو كرهاً بإرغامها، وأمريكا هى صاحبة مصلحة أولى فى بنائه، إذ هى تحمى به ربيبتها إسرائيل كما فعلت ذلك منذ قيامها وحتى سارعت مؤخراً بعد العدوان الإسرائيلى البربرى على غزة فى يناير.. وقتها عقدت أمريكا، قبيل انتهاء ولاية بوش، اتفاقاً أمنياً مع إسرائيل، قيل إن مصر رفضت الانضمام إليه وإن كانت وثيقة الصلة بكل ترتيباته، ونتائج اجتماعاته فى كوبنهاجن ولندن، والخطوات التنفيذية التى أُقر اتخاذها على الأراضى المصرية لمكافحة أى اختراق يهدف إلى تهريب السلاح والبضائع إلى غزة، وذلك بالتعاون مع قوة الرقابة الأمريكية الرابضة فى سيناء.

الهدف من إقامة الجدار واضح إذن، فهو يحكم الحصار المصرى على غزة من الجنوب بعد أن أحكمت إسرائيل قبضتها عليها شمالاً وشرقاً وغرباً، بل إن الهدف - كما ورد فى تصريح خطير للمفوضة العامة لغوث اللاجئين كارين أبوزيد - هو «التمهيد لشن هجمة إسرائيلية مرتقبة على قطاع غزة»..
سواء حدث هذا الهجوم أم لم يحدث، فالجدار سيئ السمعة طبقاً للمفوضة السامية الأمريكية الجنسية «سوف يزيد من صعوبة الحياة بالنسبة للفلسطينيين فى القطاع» الذين لم يعد لهم منفذ على العالم سوى بوابة رفح، بعد أن سيطرت إسرائيل سيطرة تامة على معابر القطاع الستة الأخرى.

وقد أثار تصريح أبوزيد صدىً فى أمريكا، بدأت معه حملة مضادة شارك فيها عقيد احتياط فى الجيش الأمريكى طالب «بمحاسبة الإدارة الأمريكية وحكومتى مصر وإسرائيل باعتبارهم مشاركين فاعلين فى المعاملة اللاإنسانية المستمرة لأهالى قطاع غزة وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان الفلسطينى».

فى مصر الآن أيضاً بيانات عاجلة قدمها نواب معارضون فى برلمان الحزب الوطنى يحتجون فيها على إقامة الجدار الذى اعتبروه جريمة ترتكب فى حق سكان غزة، إن لم يكن جريمة مصر الأولى هذا العام.. ففى عدوان يناير الإسرائيلى الذى استمر ٢٢ يوماً قتل خلالها ١٤٤٠ فلسطينياً وأصيب ٥ آلاف آخرين، وشرد ٥٠ ألفاً بلا مأوى، صمتت مصر صمتاً مخزياً على العدوان، ثم واصلت الصمت على غارات إسرائيل على حدودنا بهدف تدمير الأنفاق فإذا بقنابلها تسقط على أراضينا مرات وتهدم بيوت المصريين الحدودية مرات أخرى،

وأحكمت مصر إغلاق الحدود طوال هذا العام ومنعت قوافل المساعدات الدولية والمصرية من دخول القطاع إلا بطلوع الروح، وحالت بين الفلسطينيين والخروج منه إلا بالقطارة.. بعد كل هذا تشترك مصر مرة أخرى مع إسرائيل وأمريكا فى إقامة جدار يخنق اقتصاد غزة ويجوّع مليوناً ونصف مليون فلسطينى بهدف تركيعهم لسطوة إسرائيل، أو استنفارهم ضد حكم حماس، وإسقاط حماس ذاتها لصالح حكم أبومازن الفاسد المتواطئ مع الغرب.. تلك هى الجريمة سواء كنا راضين عن أداء حماس أو ساخطين عليه.

وضاعف من وطأة هذه الجريمة الزفة الإعلامية الرسمية المصرية التى خرجت بطبل الردح البلدى منذ عدوان يناير وحتى الآن تروج لنزع عباءة مصر العربية، وتكرر بإلحاح سمج أكذوبة أن مصر استنزفت دم أبنائها وموارد خزينتها وحدها، وأن الفلسطينيين ناكرون لجميلها، وزادت الحملة هوساً عندما اشتد العدوان على غزة وخرج بعض من أبنائها هاربين من الجحيم إلى مصر فوجدوا أبوابها موصدة فى وجوههم فاقتحموها.. وقتها أطلقت السلطة المصرية كلابها المسعورة تنبح بأن السيادة المصرية انتهكت، وأن أمن مصر القومى فى خطر، وأن الفلسطينيين قادمون ليستوطنوا سيناء.

اليوم نجد السعار على وشك أن يتجدد فى انتظاره للضوء الأخضر، مما ينبئ أن مصر تتخبط من جديد، وهى تقع فى مأزقها الثالث فى شهر واحد.. فى أربعة أسابيع فقط ينطلق باشكتبة النظام فى ثلاث حملات إعلامية، سميناها فى مقال سابق طاحونة الشرشحة والغلوشة.. أولى الحملات الخائبة كانت ضد الجزائر، وخسرها النظام المصرى، والثانية كانت ضد البرادعى، وخسرها أيضاً النظام المصرى، وها هى الحملة الثالثة تبدأ وسوف يخسرها النظام المصرى قطعاً..

أقول قطعاً لأن هذه الحملة تعيد تغليف المبررات العطنة التى تزعم أن مصر تحمى بالجدار الفلسطينيين أنفسهم، فى حين أن الفلسطينيين لم يطلبوا حمايتها.. أن الفلسطينيين يجب ألا يتسللوا إلى مصر أو يدخلوها إلا بتصريح رسمى، وهو أمر طبيعى وإن يُفسد منطِقَه برطعة الإسرائيليين فى سيناء دون حاجة إلى تأشيرة.. أن هناك مخططاً إسرائيلياً لطرد الفلسطينيين من غزة ليستقروا فى سيناء، فى حين أنه كان من الممكن لمصر أن تتفادى توطين الفلسطينيين تماماً إذا ما كانت عمرت سيناء ووطنت فيها المصريين أنفسهم.. أن مصر تخشى توقيع عقوبات عليها إن لم تحاصر غزة وتمنع تهريب السلاح فى الأنفاق السرية إليها،

فإذا بمصر تتورط فى جريمة ضد الإنسانية وضد الدين وضد القيم الأخلاقية وهى تمنع- على حد قول صحيفة الإندبندنت البريطانية- وصول الغذاء وضرورات الحياة اليومية للفلسطينيين.. أن الجدار يهدف إلى منع المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل، فى حين أن هذه مسؤولية إسرائيلية بداية، وأنه إذا كانت مصر تريد التطوع بمنعهم لكان عليها أن تبنى أيضاً جداراً فولاذياً مع إسرائيل..

كل هذا اللغط كان يمكن لمصر أن تتفاداه لو أنها وضعت يدها على أصل المشكلة وهو الاحتلال والحصار، وعملت مع غيرها من الدول العربية والصديقة عملاً جاداً مخلصاً لإنهائهما، وسمحت بمرور الأشخاص والبضائع مروراً حراً وقانونياً ومحكماً كما يحدث فى منافذ مصر الحدودية الأخرى، وبدلاً من أن تقيم الجدار استرضاء لإسرائيل وأمريكا كان يمكنها أن تطالب بتعديل بنود معاهدة السلام للسماح بوجود أكبر للجيش المصرى فى سيناء، هو وحده القادر على إيقاف التهريب.

لكن مصر لا تريد عكننة إسرائيل، بل إنها فى إطار مخطط واسع يشمل دول الاعتدال العربية مع أمريكا دخلت فى صفقات مشينة مع الإسرائيليين، واتفاقات بعضها معلن وبعضها مبطن، آخرها الاتفاق على الجدار العازل مع غزة الذى يحاولون تسويقه الآن بحجة فضفاضة مراوغة وهى الحفاظ على أمن مصر القومى، دون أن يسألوا أنفسهم أولاً :


أى أمن لمصر بالاستناد إلى الإسرائيليين؟

أى أمن لمصر عندما تسحب مصر نفسها- كما تقول وكالة أسوشيتدبرس- من أى دور قيادى لها فى مشكلات فلسطين؟

وتفقد وزنها كوسيط فى المصالحة الفلسطينية بمعاداتها فريقاً وانحيازها للآخر؟

أى أمن لمصر ونحن نسلم حدودنا للأمريكيين؟

أى أمن لمصر بالانسلاخ عن العرب الذين ندّعى دوماً زعامتهم، وهل يمكن فعلاً أن ننزع جلدنا ونستقيل من تاريخنا وننسف ثقافتنا وهويتنا ونغير ديننا ونبدل موقعنا على الخريطة؟

هل أمن مصر فى حصار غزة أم أن أمنها فى فك هذا الحصار؟..

وهل تدرك مصر حقيقة تبعات هذا الجدار؟..

هل تذكر كم شوَّه موقفها أثناء عدوان غزة سمعتها وكم نال من الريادة التى تزعمها لأمتها، هل تذكر المظاهرات التى خرجت محتجة على أبواب سفاراتها فى العالم كله وفى عواصم عربية عدة منها بيروت التى حوصرت فيها سفارتنا أياماً ورجمت بالحجارة؟..

ها هى بيروت تتململ اليوم مرة أخرى ويعلن رجل دولتها الرزين الرئيس «سليم الحص» غضبه.. وغدا- أجزم لكم- ستخرج فى لبنان وغيره مظاهرات حانقة.. وعندها سيطل الناعقون لدينا من جحورهم فى هبة هستيرية تتسبب فى أعاصير غضب أخرى لا قبل لمصر بها.. وقتها سنتباكى كما تباكينا أيام حرب الكرة مع الجزائر: لماذا يكرهنا العرب؟

لكننا نتناسى أن العرب، والنخبة بينهم بالذات، يعرفون عن مصر ما لا يعرفه بعض المصريين.. يعرفون أنها عندما حاربت إسرائيل لم تحاربها من أجل عيون الفلسطينيين وحدهم.. حاربتها أساساً لأنها خطر على أمن مصر القومى ذاته، ولأنها تدافع عن بوابتها الشرقية التى كانت المعبر الأول لكل غزاة مصر عبر تاريخها الممتد.. يعرفون أن مصر كانت هى المسؤولة عن غزة وفقاً لاتفاق الهدنة العربية الإسرائيلية فى ١٩٤٩، وأن جنرالا مصرياً كان حاكمها الإدارى حتى ضيعت مصر- أكرر ضيعت مصر- القطاع فى حرب ٦٧ مع ما ضاع حينئذ من أراضيها..

يذكر العرب أيضاً أن معظم دولهم قطعت علاقاتها مع مصر عندما انفردت بالصلح مع إسرائيل، مديرة ظهرها لعمقها العربى.. يزعجهم كل يوم أن مصر تفتح أحضانها لقادة إسرائيل الذين يزورونها تباعاً، حتى إن رئيس وزرائها المتعجرف دُعى لإفطار فى رمضان الماضى على المائدة الرئاسية فى شرم الشيخ، يعرفون أن مصر التى قتلت إسرائيل أسراها لم تحرك ضدها أى دعوى قانونية ثأراً لهم، فى حين أن محامين بريطانيين استصدروا فى الأسبوع الماضى من محاكم لندن أمراً بالقبض على وزيرة الخارجية السابقة «ليفنى» بسبب عدوان حكومتها على غزة..

يعرفون أن بضائع المستوطنات الإسرائيلية تقاطع فى بلدان أجنبية عدة فى حين أنها تدخل مصر على الرحب والسعة.. يعرفون أن الأكاديميين فى بلدان أخرى قطعوا علاقاتهم مع جامعات إسرائيل، أما نحن فنفتح لهم أبواب مكتبة الإسكندرية على مصاريعها.. ويعرفون أننا نمد إسرائيل بالغاز بسعر الأوكازيون بل نخطط لزيادته بمقدار النصف فى يوليو القادم، فى حين تحتاجه دول عربية بالسعر التجارى، بل إن مصر ذاتها التى تجتاحها الآن أزمة أنابيب الغاز هى التى فى حاجة إليه قبل غيرها.

وتسألون بعد كل ذلك: لماذا يكرهنا العرب ؟

الحق أن العرب لا يكرهون مصر، وإنما يمقتون نظامها وإعلامها الرسمى..

لقد عرفتهم منذ خمسين عاماً، وتجولت فى بلدانهم من طنجة إلى مسقط، فلم ألمس فى المجمل إلا كل حب للمصريين ولمصر ذاتها التى يقصدها العرب للسياحة والتجارة والتعليم من عشرات السنين.. كانت مصر هى الموئل أيام الحكم الملكى وإثر قيام الثورة..

الآن تغيرت الدنيا.. لم يعد عرب الخمسينيات كعرب القرن الواحد والعشرين، فى تلك الأيام كان العرب محتلين الآن أصبحت لهم دول وممالك بعضها أحياناً ما يناطح مصر ليثبت أنه هنا.. الآن أصبح لديهم بترول وثروات مكدسة.. الآن أصبحت لديهم مؤسسات راسخة وجامعات أفضل من جامعات مصر.. ومراكز طبية تفوق مستشفياتنا المهترئة، وأصبح لديهم كوادر وطنية راقية من الأطباء والمهندسين والعلماء.. باختصار هم يتقدمون ونحن انحدرنا.

وفى ظل العولمة التى نعيشها والتواصل بالأقمار الصناعية والإنترنت بدأ الجيل العربى الجديد، شأنه شأن الجيل المصرى الجديد، يتجه إلى مراكز الإشعاع فى الغرب، ومع تعدد وسائل النقل الحديثة ويسر انتقال الأموال والبضائع تعددت وجهات العرب، السياح منهم الذين كانوا يتدفقون على مصر أصبح الكثير منهم يتجه إلى بريق دبى، وإلى صخب لبنان، وإلى شواطئ المتعة فى تونس، وإلى المنتجعات المبهرة بعبق التاريخ فى المغرب، وإلى تركيا مهند وأمريكا أورلاندو، وإلى جنوب أفريقيا وتايلاند، جاذبية مصر الأولى التى تكمن فى آثارها لم تكن يوماً مغرية للزوار العرب الذين كانوا يجدون دائماً متعتهم فى طريقة الحياة المصرية..

نعم هى تغريهم حتى الآن، ولكن مصر فقدت ميزة رخص الأسعار، وأصبحت تقلق السياح بسبب العنف والتلوث والتسول، وتزعج التجار والمستثمرين بالإجراءات الإدارية المعقدة والفساد والرشوة، وتنفر الطلاب والمرضى الذين لم يعودوا يجدون فيها تعليماً أو تطبيباً.

لا عرب اليوم هم عرب الأمس، ولا مصر اليوم هى مصر التى كانوا يعرفونها، وكنا نحن نعرفها.. والمصريون هم الآخرون تغيروا.. والأخطر من تغير طبائعهم هو تغير سياسات نظامهم، ففى حين كانت مصر هى التى دعت العرب لإقامة جامعة عربية فى عهد الملك السابق فاروق، نجد أن مصر الجمهورية تُعرض عن العرب منذ السبعينيات وتتجه بوصلتها إلى واشنطن، وتؤمن بأن ٩٩٪ من أوراق الحرب والسلام فى يد أمريكا، وكذلك ٩٩٪ من فرص مستقبلها..

ونجدها أيضاً تطأطئ رأسها لإسرائيل كلما حدثت أزمة، سواء فيما يتعلق بالأسرى، أو بقتل جنودنا على الحدود، أو بهدم بيوتها فى رفح. وكما أن سياسات النظام تغيرت فقد تغير إعلامه، وأصبح طاحونة للشرشحة والهلوسة، كلما تحركت آلاتها فإنها تنضح بأسوأ ما فى المصريين.. الاستعلاء والمنّ..

واليوم، وهذه الطاحونة توشك أن تهدر مرة أخرى، يجب على العقلاء فينا أن يحذروا من أن نفكر بأقدامنا كما فعلنا عندما خطفت عقولنا مباريات الجزائر، التى يبدو أنها انتهت بسخرية الفيفا المرّة من الملف الذى قدمناه له، والأهم أنها انتهت بأزمة كان من الممكن تلافيها ليس مع الجزائر وحدها وإنما مع السودان أيضاً.
أكاد اليوم أرى أزمة تطل، سوف تكون مع الشعوب العربية جميعاً، لابد لتفاديها من صدور أمر عال بإيقاف طاحونة الإعلام قبل أن تبدأ فى الطنين، وقبل ذلك وبعده استئصال الورم الخبيث من أساسه.. إيقاف بناء جدار العار!


عن :المصرى اليوم

٢١/ ١٢/ ٢٠٠٩









http://groups.yahoo.com/group/TALEB_AWAD_ALLAH/?yguid=253181815

http://asia.groups.yahoo.com/group/ahbab_allah2008/?yguid=253181815

نائل أبو محمد
04-28-2010, 06:27 PM
الأربعاء 15 جمادى الأولى 1431
للرفع والتذكير

نائل أبو محمد
09-22-2010, 05:48 PM
الأربعاء 14 شوال 1431

نائل أبو محمد
09-30-2010, 10:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


إلى وسائل الإعلام كافة:

كلمة واحدة:إما أن تنقلوا أخبار الدعوة وحملتهـا ونشاطاتها،

وإلا حين تقوم الخلافة فلا كيل لكم عند الأمة ولا تقربون.

د. محمود محمد

لقد تابعنا وبإهتمام بالغ الزهد الرهيب لدى وسائل الإعلام في تغطية أحداث جسام تصب في صلب مصلحة الأمة، وذلك في الذكرى التاسعة والثمانين لهدم دولة محمد صلى الله عليه وسلم، دولة العز والسؤدد، دولة الخلافة الإسلامية، مما جعلنا نكرر طرح السؤال مرة أخرى، لمصلحة من تغطى أخبار اللهو المنظم وأخبار الساقطات والمراهقين السياسيين، سواء أكانوا حكاماً أو أنصاف حكام، وتعمى عن الأمة أخبار تلك الثلة الواعية، صاحبة الإحساس المرهف، والصوت المخلص الصادق الذي يدعو مساء صباح من أجل بعث الأمة من مرقدها هذا لتعود تقتعد صدارة الأمم؟! لمصلحة من؟!.

لماذا عندما يتعلق الأمر بتوافه الأمور وبالرويبضات من الناس، تجد التنافس قد حمي وطيسه بين هذه الوسائل الإعلامية، تتبارز في نقله مباشرة وتسجيلاً وتصويراً، وإبرازه على أنه حدث سيقلب أمور الكون، ثم تنبري الأقلام المأجورة في تحليل كل شاردة وورادة تتعلق بهذا الحدث؟ أما إذا ما تعلق الأمر بمصالح الأمة الحقيقية، وباعتقال حملة الدعوة، أو تعذيبهم الذي يفضي أحياناً إلى الإستشهاد، أو تعلق الأمر بنشرة كفاحية توزع على الأمة تستصرخها أن تنفض غبار الذل عن كاهلها، أو إذا تعلق الأمر بفعاليات تستنهض همم الأمة وتذكرها بماضيها التليد، وجدتهم قد صمتوا صمت أهل الكهف بل قل أهل القبور. وكأن هذه الأحداث لا تجري تفاصيلها على ذات الكوكب الذي تعمل فيه هذه الوسائل.

إننا نخاطب وسائل الإعلام ونذكرها أنه يجب عليها أن تكون في صف الأمة، تنقل للأمة كل ما من شأنه أن يرفعها من مستنقع الأنظمة الكافرة الجاثمة على صدرها، وأن تعمل مع المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية من أجل تحريرها من القيود التي تكبلها وتجعلها هدفاً لكل طامع ومرمى لكل رام. وسائل الإعلام هذه تمول من أموال المسلمين ويعمل فيها أبناء المسلمين، والأصل أن تجير لصالح المسلمين. ولذلك كان حقاً عليها أن تترك السياسة الإعلامية المتبعة حالياً، وتتخذ لنفسها سياسة إعلامية صحيحة تتفق مع الشرع الإسلامي، وتلبي إحتياجات الأمة الإعلامية في هذه المرحلة الدقيقة من حياتها.

وحين تقوم الخلافة فإنها لن تعتمد سياسة عشوائية تتناسب مع مصالح الأسياد في لندن وواشنطن، كما تفعل معظم وسائل الإعلام في العصر الحاضر، كل شيء يأتيها من فوق، وهي تردد صدى صوت الأعداء بألسنتنا، ومن على منابرنا، ومن أفواه أناس هم من أبناء جلدتنا.

إن هذه السياسة الحكيمة هي سياسة مستوحاة من الشرع الذي أنزله الله تعالى من فوق سبع طباق، وهو أعلم بما يصلحنا وما يصلح لنا.

وأود أن ألفت نظر وسائل الإعلام التي تزهد في تغطية أي قضية تتعلق بما يطرحه حزب التحرير بالذات من أفكار إسلامية يريد منها رفع شأن أمته وتطبيق شرع ربه، أود أن ألفت نظرها إلى حقيقة أن الخلافة باتت قاب قوسين أو أدنى، وهذا ليس رجماً بالغيب، بل حقيقة قرآنية ينطق بها الواقع ويصدق بها سياسيو الغرب، وهذا واضح من كون الخلافة صارت كالعلكة في أفواههم ومن السيل القوي من التصريحات عن الخلافة والحزب.

إذن لقد باتت الخلافة قائمة لا محالة، والمسألة مسألة وقت ليس إلا. ومن أجهزة هذه الدولة الموعودة والفريضة الغائبة جهاز الإعلام. قال الحزب في أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة ما نصه: [هذا فضلاً عن أن كثيراً من أمور الإعلام مرتبط بالدولة ارتباطاً وثيقاً، ولا يجوز نشره دون أمر الخليفة. ويتضح ذلك في كل ما يتعلق بالأمور العسكرية، وما يلحق بها، كتحركات الجيوش، وأخبار النصر أو الهزيمة، والصناعات العسكرية. وهذا الضرب من الأخبار يجب ربطه بالإمام مباشرة ليقرر ما يجب كتمانه، وما يجب بثه وإعلانه].

فالأخبار الساخنة، ذات الأهمية الكبيرة ستكون بيد الدولة، وهذه الوسائل الموجودة اليوم، إذا بقيت دكاكينها مفتوحة وستحاول عرض بضاعتها على المشاهدين، فإنها لا شك ستلجأ إلى الدولة لتحصل على الأخبار التي تجعل منها محطات جديرة بالمتابعة وصاحبة خبطات إعلامية قوية، ولكن السبق الصحفي سيكون ساعتها لوسائل الإعلام المخلصة لربها ودينها وأمتها، وستكون أخبار هذه الوسائل الإعلامية "الغريبة التوجه" أخبار قد عرضت من قبل وستضطر إلى إغلاق أبوابها لأنها لن تستطيع أن تنافس الإعلام المخلص وإعلام دولة الخلافة، فلماذا تزهد هذه الوسائل الإعلامية فيما هو آت آت، وتدير ظهرها لمشروع الأمة الكبير، وتنقل الغث وقلما تأتي على ذكر السمين؟

أليس من الحق أن لا تدير ظهرها للحزب وهو يطرق آخر الأبواب ويهدم آخر القلاع التي تحول بينه وبين الحكم؟! أليس من الحق أن تقف في صف مشروع الأمة الكبير الذي لا بد وأن ساعته قد اقتربت وأن زمانه قد أظلنا؟! لا سيما وأنها تمول من جيوب المسلمين وتنفق عليها المليارات من ثروات الأمة.

فإما أن تقفوا الآن في صف الدعوة والمشروع الإسلامي الكبير، مشروع الخلافة، وإلا فسيلفكم الندم على ما فرطتم في جنب الله، وساعتها لا كيل لكم عند الأمة في دولة الخلافة ولا تقربون.

نائل أبو محمد
10-26-2010, 07:30 PM
رحلة العذاب إلى غزة


فهمي هويدي

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2010/10/blog-post_09.html

الرحلة إلى غزة أو مغادرتها عبر البوابة المصرية أصبحت قطعة من العذاب، ونموذجا للمذلة التي يتجرعها أبناء القطاع في صبر مسكون بالدهشة، في حين أنها تشين مصر وتسيء إليها أيما إساءة.

ذلك أن الغزاويين الذين يحنون إلى وطنهم وأهليهم ما إن يصلوا إلى مطار القاهرة الدولي حتى يزج بهم في قبو قذر، لا نظافة فيه ولا خدمات، ولا من يسمع إلى شكاوى المحتجزين، ولا من يستجيب إلى طلباتهم، ولا ماء لديهم ولا طعام،

وإنما عليهم أن يشتروا من حر مالهم، لأنفسهم وأطفالهم وللشرطة التي تحرسهم، الطعام والشراب والدخان، وبالسعر الذي يفرض عليهم، فلا أحد يقوى على المساومة أو النقاش، فمن يرد أن يأكل فليدفع، ومن ليس معه فلا يلزمه.

في ذلك القبو البائس، الذي يتناقض تماما مع مطار القاهرة الدولي، الذي يتيه ببنائه، وبالخدمات الرائعة ذات النجوم الخمسة التي يقدمها للمسافرين منه، أو العابرين فيه، يجتمع مئات الفلسطينيين مع عشرات آخرين من جنسيات مختلفة، ولكن الصبغة العامة للمحتجزين أنهم من أبناء غزة، من الرجال والنساء، والشباب والصغار والأطفال، الذين يجتمعون في مكان واحد، تختلط أنفاسهم، كما يضيق المكان بأجسادهم، وتضج ساحته الضيقة بصراخ وبكاء الأطفال،

وهم الذين جاءوا من أماكن عديدة، كانوا يتمتعون فيها بالحرية، ويزهون بالكرامة، وينتقلون كيفما شاءوا من مطار إلى آخر، دون قيود أو عقبات، وكانوا يعتقدون أنهم سيجدون من السلطات المصرية، معاملة حسنة تليق بهم كفلسطينيين عرب، عائدين إلى أرضهم ووطنهم،

ولكنهم يفاجأون باحتجازهم من دون المسافرين وأخذ جوازاتهم منهم، وبعد ساعتين أو أكثر يظهر شرطي حاملا رزمة جوازات السفر، ويتولى النداء على الأسماء، ليسوق الجميع إلى القبو الآثم، بعد أن تجري سلطات الأمن فرزا مقيتا للمسافرين، فتفصل الأم عن أطفالها، وتعزل الأب عن أولاده، وتحتجز الأم دون الأطفال، وأحيانا الأطفال دون الأم، وأمام موقف من ذاك القبيل لا تجدي الدموع، ولا تنفع العبرات، ولا تغير الاستجداءات ولا الدعوات ولا آهات النساء، وصراخ الأطفال. بل هي قرارات يجب أن تنفذ، وما على رجل الأمن إلا أن ينفذها بكل ما تحمل من خشونة وقسوة.

في الصباح الذي قد يتأخر لأيام عدة، وبعد أن يصل عدد الفلسطينيين المحشورين في القبو إلى المئات، تبدأ عناصر الشرطة في دفع الناس إلى حافلات خاصة، وتسيرهم ضمن قوافل محروسة، ومواكب أمنية إلى معبر رفح الحدودي، فيما يشبه عمليات نقل الأسرى والمعتقلين، دون مراعاة لحرارة الجو اللاهبة، أو لطول المسافة ومشقة الطريق، أو لحالة الصبية والأطفال، والشيوخ وكبار السن، تبدأ الرحلة إلى غزة، في ظروف قاسية، وحافلات غير مريحة، فيقسم المرحلون فيها ألا يعودوا لمثلها من جديد، وألا يغادروا قطاع غزة مرة أخرى، وأن يبقوا في غزة مرابطين لا يغادرونه.

أما الزائرون فيقسمون ألا يفكروا في زيارة قطاع غزة عبر معبر رفح، وأن يكتفوا بالتضامن مع أهله عن بعد، وفي نصرته من مكانهم، دون الحاجة إلى الانتقال إليهم. وبعضهم تجشم عناء المغامرة وركب البحر ضمن قوافل الحرية، ليدخل إلى غزة عبر البحر، ليتخلص من المعاناة التي يلقاها المسافرون في طريقهم إلى معبر رفح.

حين يمر المرء بتجربة من هذا القبيل فإنه لا يستطيع أن يكتم مشاعره. وإنما يظل يستعيد على مسامع أهله ومعارفه قصة المعاناة في الذهاب أو الإياب، كأن المخططين لمسار رحلات الذل والهوان، يريدون أن يتناقل الناس هذه القصص والحكايا، ليمنعوهم من مغادرة القطاع، وليحولوا دون عودتهم إليه.

وواقع الحال يقول إن السلطات الأمنية المصرية تبالغ في إجراءاتها القاسية. إذ فضلا عن احتجاز المسافرين والعابرين في أقبية مطاري القاهرة والعريش، فإنها تمنع أي وافد غزي من الدخول إلى مصر، حتى يحصل على إذن أمني أو تأشيرة مسبقة.

وإذا حدث أن وصل إلى المطار دون أن يحصل على الموافقة الأمنية والتأشيرة الرسمية، فإن سلطاته تجبر الشركة الناقلة بإعادة المسافر من حيث أتى، أما إذا حصل على الإذن أو التأشيرة فإن هذا لا يعني أن يجتاز الأراضي المصرية حرا إلى معبر رفح، وإنما يعني أن يسافر مخفورا إلى القبو انتظارا لقوافل السبي التي تقوده مع مئات إلى معبر رفح الحدودي.

حين تلقيت هذه الرسالة على البريد الإلكتروني من أحد ضحايا الرحلة الحزينة وهو من حملة شهادة الدكتوراه، قلت: لا خير فينا إذا لم ننشرها. وها هي بين يديك للعلم والنظر.

ولنا تعقيب

يقول " باترسون سميث " في كتابه " حياة المسيح الشعبية " ( باءت الحروب الصليبية بالفشل، لكن حادثاَ خطيراَ وقع بعد ذلك، حينما بعثت إنكلترا بحملتها الصليبية الثامنة، ففازت هذه المرة. إن حملة أللنبي على القدس أثناء الحرب العالمية ألأولى هي الحملة الصليبية الثامنة والأخيرة.) لذلك فإن هذا القائد الصليبي الحاقد يتبجح عند دخوله القدس الشريف يرفع صوته قائلاَ: اليوم انتهت الحروب الصليبية. وينتهزها " لويد جورج " وزير خارجية بريطانيا فرصة سانحة حين هنأ الجنرال أللنبي بانتصاره على المسلمين، ليصف تلك الحرب::الحرب الصليبية الثامنة. لذا فلم يكن غريباَ ولا مُستهجناَ على الجنرال الفرنسي " غورو " حين تغلب على جيش ميسلون خارج دمشق، التوجه فوراَ إلى قبر قاهر الصليبيين " صلاح الدين الأيوبي" ويركله بقدمه قائلاَ: ها قد عُدنا يا صلاح الدين.

وقد تحقق لهم النصر الكامل على المسلمين بعد زوال دولة الخلافة الإسلامية( العثمانية ) في اسطنبول ( القسطنطينية / الآستانة ) بمساعدة ودسائس ومؤامرات عملائهم المجرمين من العرب والأتراك دعاة القوميتين العربية والطورانية ويهود الدونمة وعملاء الفكر الغربي والمضبوعين بحضارته وتقدم علومه، سنة 1343 هـ / 1924 م.، فتم لهم السيطرة التامة على بلاد المسلمين واستعمارها. فقاموا بتقطيع أوصال الدولة الواحدة إلى دويلات هزيلة أقاموا عليها عملاء ونواطير لهم من أبناء المسلمين، أعطوهم ما يسمى بالاستقلال وألقاب الملوك والرؤساء والأمراء والمشايخ وغيرها.

جاء في تعقيب " الدكتور أحمد عبد الرحمن " على كتاب الشيخ " سِفر بن عبد الرحمن الحوالي " المسمى " وعد كيسنجر والأهداف الأمريكية في الخليج " المطبوع سنة 1991م.:: ( بعد الحرب العالمية ألأولى سقطت دولة الخلافة (العثمانية) على يد القوى الصليبية العظمى ( بريطانيا وفرنسا ) – ذلك السقوط الذي قاد إلى نتائج مدمرة في قلب العالم الإسلامي – وأهم النتائج : تجزئة المنطقة العربية إلى دويلات مصطنعة تحكمها أنظمة حكم من اختيار وإعداد وتربية إمبراطورية الصليب الدولية. تلك الأنظمة قامت بتهيئة الأجواء العربية لتقبل الضربة الصليبية النهائية ضد القلب الإسلامية " مكة والمدينة". وضربة القلب سبقتها ضربة قوية جدا من منطقة القلب فلسطين – حيث سيطر اليهود على أرض فلسطين – في خطوتهم قبل النهائية للسيطرة على المقدسات الإسلامية جميعا. وفي حديثه عن الحشود لغزو العراق 1991م.: ( بلغت القوات الأميركية في السعودية والخليج حوالي نصف مليون جندي، أكثر من ثلاثين ألف منهم نساء مقاتلات وعدد كبير لم يُعلن عنه من اليهود الذين أدوا احتفالاتهم الدينية بإشراف حاخامات من إسرائيل في مدينة خيبر وفي كل المدن السعودية والخليجية التي تواجدوا بها. بل يتحدث الآن مفكرون صليبيون في أمريكا وغيرها في إجلاء المسلمين من مناطق النفط في الجزيرة والخليج.

وجعلوا من خريطة " سايكس بيكو " ( 16.05.1916 م. ) التي رسمها لهم الفرنسيين والإنجليز أعتا وألد أعدائنا، جعلوا من تلك الخريطة دستورا ومرجعا يرجعون إليه ويحافظون عليه ويتحاكمون إليه في محاكم الكفار، لحل خلافاتهم و لفض نزاعاتهم حول حدود حاراتهم ومشيخاتهم وإماراتهم، ولسد الثغرات المقصودة به والتي قصد منها راسمها إبقاء الشقاق والنزاع والخلاف بينهم، بهدف الإبقاء عليهم كنواطير لمصالح المستعمرين، وللحيلولة دون عودة دولة الخلافة وتوحد المسلمين كافة في كنفها. وكمثال على ذلك تحاكُم دولة الإمارات وقطر حول الحدود أمام محاكم الكفار بموجب قانون خارطة سيكس بيكو، وتحاكم دولة الإمارات ودولة السعوديين حول الحدود بينهم إلى خريطة سايكس بيكو، والمنطقة المحايدة المتنازع عليها بين السعوديين والكويت والعراق، والحارة المتنازع عليها بين أمارتي الشارقة وعجمان العضوين في دولة الإمارات الخليجية، وتحاكم دولة مصر ودولة يهود بصفتهم جيرانه أصحاب فلسطين، حول منطقة طابا المتنازع عليها بينهم، هل هي من حدود مصر أم من حدود فلسطين التي ورثها اليهود، وذلك أمام محاكم الكفار بقانون سايكس بيكو.وبالنسبة للطوق المفروض على غزة فجميعهم يقره، حتى قادة حماس أكدوا في قمة حصار مصر لقطاع غزة حق مصر في الحفاظ على حدودها !!!

كما جعلوا من ميثاق الأمم المتحدة قانوناَ ملزماَ لكل الدول في العالم، تلك القوانين التي وصفوها بالشرعة الدولية والقانون الدولي، وجعلوا من " مجلس الأمن " شرطيا يتدخل في سيادة الدول وفي شؤونها الداخلية، ومن المفروغ منه أن جميع قرارات الأمم المتحدة " ألأسرة الدولية " يتم فرضها والتحكم بها من قبل الدول الخمسة أصحاب النفوذ جميعهم أو بعضهم لتأمين مصالحهم على حساب مصالح باقي الدول.

وأخيراً:

كنت أتمنى على الكاتب " فهمي هويدي " أن يتناول المشكلة بمسبباتها وأبعادها الحقيقية فحكامنا العملاء الراقصون على جراحنا المنتفعون من مصائبنا هم السبب الرئيسي في معاناة أهلنا في غزة، حكامنا جميعهم لا أستثني منهم أحداً.......

لا أمل للأمة في بقاء تلك الأنظمة فهي من الأسباب المباشرة لمشاكل المسلمين، والحل الوحيد الذي يخلص أهل غزة والعراق وكشمير وأفغانستان من تلك الأنظمة وهؤلاء الحكام، هو العمل الجاد لإزالة تلك الأنظمة وتخليص الأمة من هؤلاء الحكام العملاء، واقامة دولة الخلافة ففيها وحدها الخلاص من العذاب وبها يتحقق عز الأمة وسلام العالم وأمنه.

طالب عوض الله

نائل أبو محمد
01-20-2011, 09:34 AM
طرد طاغية

د. أكرم حجازي

ثورة الكرامة




مات والده تاركا له عربة خضار وعائلة من ثمانية أفراد تتضور جوعا وبردا. إنه محمد البوعزيزي من ولاية سيدي بو زيد، البالغ من العمر 26 عاما، الحامل لشهادة الفيزياء والعاطل عن العمل. في 17/12/20010 كان بوعزيزي على عربته يبيع الخضار لما داهمه أعوان البلدية وصادروا عربته بحجة ممارسة مهنة بائع متجول بلا ترخيص، فاحتج أمام مقر الولاية طالبا تشغيله فما كان من إحدى الموظفات إلا صفعته على وجهه في حين انهالت الشرطة عليه بالضرب المبرح، فسكب مادة البنزين على جسده وأشعل النار بنفسه. وكانت الشرارة التي أطاحت، بعد 30 يوما، بواحد من أعتى نظم الحكم البوليسية في العالم العربي ممن حاربوا الله ورسوله والمؤمنين. وعاثوا في الأرض فسادا وتجبرا واستكبارا وازدراء لله ولدين الله. وسبحان الله !!! الذي يضع سره في أضعف خلقه ويسبب به الأسباب. شاب مجهول لم يكن أحد ليسمع به فإذا هو بين عشية وضحاها حديث الناس على وجه الأرض، وعلى لسان كل زعيم ومسؤول.

الذي يعرف المجتمع التونسي والشعب التونسي يعلم جيدا أنه شعب مسالم لأبعد الحدود، شعب لم يعرف عنه العنف حتى في ظل الاستعمار الفرنسي الذي حل بتونس منذ سنة 1882 ورحل عنها سنة 1956، ولم يواجَه بطلقة واحدة قبل العام 1952. لكنه ما تخلف يوما عن الانتفاضات الشعبية الطاحنة حتى في زمن الرئيس بورقيبة.

ثمة حكاية طريفة عشنا وقائعها مع بعض الزملاء لما كنا ندرس في تونس في ثمانينات القرن الماضي. ففي يوم صيف ملتهب، بعد الظهر، كان ثمة زميلين من بلد عربي في طريق عودتهما إلى المنزل حيث يسكنان في شقة في الطابق الثالث. وقد سبق أحدهما الآخر بينما أُغلق على الثاني فصعد إلى الطابق الرابع. ولما حاول فتح الباب بالمفتاح فلم يستجب القفل، فطرق الباب فإذا بفتاتين ما بين 14 – 16 عاما من العمر تفتح إحداهن الباب، فدخل زميلنا البيت دون بصيرة وتوجه إلى ما يفترض أنها غرفته وآوى إلى سريره آمنا مطمئنا! فسارعت الفتاة وأختها إلى والدهما يخبرانه بأن رجلا غريبا دخل البيت ويرقد على السرير .. فدخل الرجل متعجبا مما يجري!! فلم يشتم ولم يزبد ولم يهدد أو يرعد ويزبد .. وما أن بادره بالسؤال عما يفعل حتى كان زميله يطرق الباب باحثا عنه، فربما يكون في غفلة أو أنه أصيب بضربة شمس لم يعد معها يفرق بين شقته وشقة جيرانه. فسارع الأب إلى الباب فبادره زميلنا بالقول: هل جاء إليكم شاب قبل قليل؟ فقالوا: نعم. إنه يرقد بالداخل على السرير. ففهم أن الأمر يكاد يصل إلى حد الكارثة .. فتعذر لصاحب البيت معللا أن الشاب فقد والديه في حادث سير وهو الآن واقع تحت تأثير الصدمة. فما كان من صاحب البيت إلا الدعاء: اللطف .. اللطف يا رب. فالتقط صاحبنا زميلنا ونزل به إلى الشقة. ولما التقيته، وأنا أعلم أنه تعرض لإغلاق في أكثر من موقف سابق، عاتبته وقلت له: ألم تلاحظ بأنك في بيت غريب؟ فقال لي: والله لقد رأيت فتاتين واستغربت من وجودهن في المنزل .. ثم نظرت إلى السرير فإذا به مرتب ترتيبا جميلا وأنيقا .. صحيح أنني شعرت أن الغرفة غرفتي لكن كل ما بها غريب لا يشبه سريري ولا الستائر ولا طلاء الغرفة .. كما أنني سألت الفتاتين من هما وماذا تفعلان هنا؟!! وما كدت ألتقط أنفاسي إلا وزميلي يطرق الباب وينقذ الموقف .. والحمد لله أن هذا الحادث لم يقع ببلدي وإلا لكانت مذبحة.
هذا هو منطق الحياة عند الشعب الذي يعرف العالم أجمع أنه مسالم ومحب ومتعقل وليس عدائيا ولا أحمقا ولا متسرعا. فلا يستطيع أحد أن يتهمه بالتطرف ولا بالعدوانية ولا بالسذاجة ولا بالتهور أو التعجل كما يرى الرئيس الليبي معمر القذافي. لكن أعجب ما في هذا الشعب أنه واضح في أهدافه ومطالبه. فإذا انتفض قدم مطالبه واضحة لا لبس فيها. وسواء كانت صغيرة أو كبيرة لا يهم. المهم أنه يجهد في تحقيقها ويظل في الشارع حتى ينال ما يريد. فلما انتفض ضد بورقيبة سنة 1984 بسبب رفع أسعار الخبز امتلأت شوارع تونس بالمحتجين من شمالها إلى جنوبها رغم أن مطالبه لم تتعدى التراجع عن الأسعار الجديدة. فخرج بورقيبة من قصره لمقابلة المحتجين وأبلغهم بأن الأسعار ستعود إلى ما كانت عليه. وما أن فعل ذلك حتى عاد الناس إلى بيوتهم وعاد الهدوء إلى البلاد وكأن شيء لم يحصل !!!

إذن شعب تونس ليس عدائيا. هذه هي الحقيقة وهذه هي السمة الغالبة عليه. لذا لم يكن أحد يتوقع أن تؤدي الاحتجاجات الجديدة إلى الإطاحة بالرئيس بن علي. لكن الحقيقة البالغة الدلالة أن هذه الانتفاضة ما كان لها أن تحدث بهذه القوة لولا أن بلغ السيل الزبى. فقد كذب صاحب 7 نوفمبر، يوم عزل بورقيبة، وقال في بيانه التاريخي: « لا رئيس مدى الحياة »!!! وكذب مرات ومرات، وبدأ حملة بطش ضد المجتمع وضد الدولة وضد القوى السياسية وضد القوى الاجتماعية وضد الأفراد والجماعات وضد الدين وضد الإسلام برمته وضد الإعلام وضد المؤسسات التعليمية والعلمية وضد الحريات وضد الأخلاق وضد الحقوق. لكنه كان أشد وأنكى في انتهاكه للكرامات البشرية وللحرمات حين اغتصب عفة النساء ورجولة الرجال وسحقها سحقا مريعا، في مشاهد مذلة ومؤلمة ومشينة، أمام الأهل والذرية، وفي الشريعة والقانون، حتى أن الانتفاضة بدت شبه خالية من العنصر النسائي.

صحيح أن الشرارة كانت اقتصادية لكن عمق الفعل لم يكن له أية علاقة بالخبز ولا بالتشغيل بل بالكرامة. فكان أبلغ شعار رفعه التونسيون هو: « بن علي يا جبان .. تونس تونس لا تهان». وبدا أنه آن الأوان لتصفية الحساب مع « عصابة المافيا» التي حكمت تونس بحسب وثائق الويكيليكس. عصابة لم تدرك الكرامة ولم تعرف لها طعم ولا معنى في يوم من الأيام، فكان سهلا عليها أن تمارس ليس السرقة فحسب ولا السطو على الحقوق ولا مصادرتها بل النهب المنظم لمقدرات البلاد ومصادرتها، وإذلال العباد دون النظر في المحرمات، وممارسة الغطرسة والاستعلاء والتمييز وإشاعة المحسوبية والفساد بلا حسيب أو رقيب، وممارسة التعذيب الفتاك في السجون والمعتقلات، وانتهاج القتل العمد بلا أي رادع، وتهجير الناس خارج بلادهم، ومطاردة من في الداخل على مدار الساعة والدقيقة، ومحاربة الدين والإسلام وازدرائهما بلا هوادة، وإشاعة الفاحشة والانحراف الخلقي بين الناس بأبشع صور الرذيلة وأشدها انحطاطا، وجعلها من أبرز شروط الحداثة والتقدم وشهادة براءة من التخلف وعلامة على السلوك الحسن! حتى اتخذ بعض الناس من المجاهرة في المعاصي وارتكاب الفواحش على مرأى الحاكم وسائل ناجعة للتخلص من مضايقات السلطة وظلمها. ليس عجيبا أن تنتفض تونس وتفاجئ العالم أجمع، بل أنها فاجأت بن علي نفسه، وفاجأت القوى السياسية والاجتماعية، وفاجأت المحللين والمراقبين، وكشفت عن عمق الشخصية التونسية وشجاعتها الفذة وإصرارها على تحقيق أهدافها حتى لدى التونسيين أنفسهم. لكن العجيب حين تدير الثورة ظهرها لكل هؤلاء بحيث يتقدم الشعب .. كل الشعب لتكون له كلمة الفصل بعيدا عن أية وصاية من أية جهة كانت. إنه حقا تدخل اجتماعي أسقط كل الحسابات والمعايير والآليات والأدوات التقليدية، بل أنه أسقط كل المناهج ونظريات التغيير الحزبية والأيديولوجية والوضعية التي ثبت بؤسها، وأسقط كل وصاية أو تدخل من الخارج، وأسقط فتاوى طالما روجت لسيادة الطغاة والطغيان بقصد أو بدون قصد.

الطاغية والطغيان

قالوا عنه، كما قالوا عن غيره وما زالوا يقولون، إنه ولي أمر تجب طاعته .. وصدعوا رؤوس الأمة بفتاواهم الظالمة بعدم جواز الخروج على ولي الأمر حتى لو أكل مالك وجلد ظهرك!!! حتى لو كان فاسقا أو ماجنا أو مجرما أو حتى مرتدا .. نادوا بالوحدة الوطنية بدلا من الفتنة، وبالمواطنة بدلا من التمييز، وبالعيش المشترك بدلا من الاقتتال، وأفتوا بأن عصمة الدماء أولى من سفكها، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع. ولما كان في قمة السلطة برؤوه من كل نقيصة، وأسبغوا عليه الشرعية الدينية والمشروعية السياسية والقانونية، وأثنوا عليه، وأنكروا ظلمه وإجرامه وطحنه للإسلام والمسلمين، ونهبه لثروات الأمة .. ولما فرّ من البلاد وصفوه بـ « الطاغية »!!! و « سفاك الدماء»!!! سبحان الله! لأول مرة نسمع عن حاكم « طاغية» كان قبيل لحظات « ولي أمر» ثم ثبت فجأة أنه « سفك الدماء» !!!

كذا ببساطة سقط الطاغية بلا صناديق اقتراع .. وبلا فتن .. وبلا خوف على شماعة الوحدة الوطنية .. وبلا فتاوى منحرفة وفارغة من أي سند شرعي .. سقط الطاغية رغم أنف الجامية والمرجئة .. سقط الطاغية رغم أنف وعاظ السلاطين .. سقط رغم أنف المناهج السلمية والديمقراطية في التغيير.. فقط سقط .. فأي فتوى ظالمة ستعيده؟ وأي انتخابات ديمقراطية ستأتي يه؟ وأي حاشية ستنتصر له؟ تُرى! ما قول أمثال هؤلاء اليوم وقد خرجت أمة بحالها على « ولي الأمر»؟ ما حكم هؤلاء الناس؟ هل هم « خوارج» و « صناع فتن»؟ أم أن ما فعلوه موافقا للشرع؟ أم أن فقههم عاجز عن الفتوى؟ ما حكم أولياء الأمور المماثلين لبن علي وهم أوضح من الشمس في رابعة النهار؟ ما هو حكم من يستقبل طاغية وقد رفضه حتى أخلائه من الغرب واليهود؟!!!! ما حكم من يعين طاغية على طغيانه ويشرع له؟ في 11/4/2009 كتب الشيخ سلمان العودة مقالا في أعقاب زيارة قام بها لتونس واستقبله خلالها الرئيس بن علي. وفي حينه لاقى المقال عاصفة من الشجب والاستنكار من التوانسة وغيرهم من المسلمين الذين عايشوا مظلمة هذا الشعب وكنت واحدا منهم. وعجبت كل العجب أن يكتب العودة بهذا الاستخفاف بالعقول رغم الدماء المسفوكة والجرائم الوحشية والحرب الطاحنة ضد الإسلام وكل مظهر إسلامي في تونس، بل أنني حين عدت إلى تونس سنة 1999 لمناقشة رسالة دكتوراه عن: « المسألة الإسلامية في فلسطين المحتلة سنة 1967 » لم أحمل معي إلا نسخة واحدة وقرص cd أخفيته خشية مصادرة الرسالة من الأمن التونسي في المطار . ثم يأتي الشيخ سلمان ليكذبنا بما عشناه وشاهدناه حين يقول: « زرت بلداً إسلامياً, كنت أحمل عنه انطباعاً غير جيد، وسمعت غير مرّة أنه يضطهد الحجاب، ويحاكم صورياً، ويسجن ويقتل، وذات مؤتمر أهداني أخ كريم كتاباً ضخماً عن الإسلام المضطهد في ذلك البلد العريق في عروبته وإسلاميته. ولست أجد غرابة في أن شيئاً من هذا القيل حدث ذات حين؛ في مدرسة أو جامعة, أو بتصرف شخصي, أو إيعاز أمني, أو ما شابه .. بيد أني وجدت أن مجريات الواقع الذي شاهدته مختلفاً شيئاً ما ؛ فالحجاب شائع جداً دون اعتراض، ومظاهر التديّن قائمة، والمساجد تزدحم بروّادها من أهل البر والإيمان، وزرت إذاعة مخصصة للقرآن؛ تُسمع المؤمنين آيات الكتاب المنزل بأصوات عذبة نديّة، ولقيت بعض أولئك القرّاء الصُّلحاء؛ بل وسمعت لغة الخطاب السياسي؛ فرأيتها تتكئ الآن على أبعاد عروبية وإسلامية، وهي في الوقت ذاته ترفض العنف والتطرف والغلو، وهذا معنى صحيح، ومبدأ مشترك لا نختلف عليه» .

وحده رأى العودة وأمثاله ما لم تره أمة .. بل أمم .. وحده من قال خلال انتفاضة تونس أن « الأمن مقدم على الإيمان والتوحيد »!!! قول استفتيت به عالما عربيا كبيرا، حين كنت في الكويت، فقال لي: « هذا يخرجه من الملة». وبعد سقوط الطاغية كتب يقول مخاطبا الحكام: « أطعموا شعوبكم قبل أن تأكلكم ! إن لقمة الخبز، وثورة الجياع قضية معروفة من عهد مصر الأولى إلى تونس نفسها التي تشهد شيئاً مشابهاً إلى كثير من الدول الأوربية التي عاشت مثل ذلك»!!! حتى هذه اللحظة يظنها العودة كسرة خبز .. وأنّى له أن يظن غير ذلك؟ مثله الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي أصدر بيانا في 13/1/2011 وجه فيه النصح إلى الجهات الآتية .. حيث خاطب فيه الرئيس بصفة السيد: « أولا: إلى رئيس الدولة السيد زين العابدين بن علي »! وبعد إزاحته تغيرت اللهجة فوصفه بـ: « الصنم الأكبر هبل»، الذي يجب أن تسقط معه: « بقية الأصنام المحيطة به من اللات والعزى، وبقية الخدام الذين ينتمون للنظام الذي عانى منه التونسيون سنوات طويلة»!!! اليوم صار بن علي طاغية وبالأمس كان سيدا وولي الأمر!!! ُترى! ما رأي القرضاوي بما سبق للعودة أن قاله خاصة وأنه أحب الناس إلى قلبه من علماء السعودية؟

وفي أعقاب انتزاع السلطات الليبية لمراجعات من بعض معتقلي الجماعة الليبية المقاتلة، وصدرت مؤلفها الضخم الذي خلا من أية آية من آيات الحاكمية، أفرجت عن 214 معتقلا قيل أن من بينهم بعض القيادات في الجماعة. وسارع الشيخ راشد الغنوشي أمين سر حركة النهضة في تونس لإصدار بيان فيه تهنئة ( نشر في 27/3/2010) قال فيه إن: « حركة النهضة إذ تسجل بارتياح كبير هذه البادرة الطيبة، لا يسعها إلا أن:

• تحيي حكمة القيادة الليبية في تناول الملف ومعالجته من خلال الحوار الذي يؤدي إلى استعادة أبناء الوطن ودمجهم من جديد في خدمة بلدهم، مواطنين نافعين. • تحيي د. سيف الإسلام القذافي على ما يبذله من جهد في المساهمة في معالجة الأزمات التي مرت بها ليبيا وترجو له التوفيق في مشروعه الإصلاحي بما يجمع كل الليبيين بمختلف مشاربهم على خدمة بلدهم، بمنآى من كل منزع إقصائي وانتقامي بالمخالف.

• تدعو السلطة في تونس إلى التخلي عن مقاربتها الأمنية العنيفة والإقصائية للتيار الإسلامي التي تعتمد سياسة الانتقام والتشفي بدل العلاج بالحوار وإعادة الإدماج». ما شاء الله!!! .. ما شاء الله!!! أما وسع الشيخ من الحقائق إلا أن يخلع صفة « حكمة » على القيادة الليبية التي لم يسبق أن سمع عنها حتى مواطن عربي واحد منذ اعتلى القذافي السلطة في ليبيا؟ ها نحن نسمعها، للأسف، من الشيخ الغنوشي. والحقيقة أن تصريح الشيخ ذكرني بتصريح سبق وأدلى به سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة « حماس»، لما رفع مجلس العموم البريطاني، قبل سنتين، توصية إلى الاتحاد الأوروبي لفتح حوار مع حركة « حماس»، فما كان من أبو زهري إلا أن وصف التوصية بـ: « الموقف الحكيم لبريطانيا » .. « حكمة » لعلها غابت عن بريطانيا حين أصدرت وعد بلفور سنة 1917 وسلمت، بموجبه، فلسطين لليهود، وحضرت فقط حين فتحت شهية « حماس» للحوار مع أوروبا!!! فماذا يكون رأي الشيخ، وهو المفكر الأكثر « حكمة » بين زملائه ومشايخ الإسلاميين، حين استمع وشاهد الرئيس الليبي وهو يصب جام غضبه على الشعب التونسي الذي لم ينتظر حتى سنة 2014 للتخلص من الرئيس بن علي؟ ويتمنى لو أن بن علي ظل رئيسا مدى الحياة؟ وماذا يقول عن دور المخابرات الليبية وهي تؤمن الغطاء الاستخباري والميداني لفرار بن علي وعودته لاحقا؟

أحمد الريسوني مع الشيخ العودة، عرّاب الثناء على المراجعات الليبية، يشيد، بقدرة قادر، بثورة الشعب التونسي على الطاغية الذي فعل الأفاعيل بدين الله!!! بينما يصف « الشباب المجاهدين» في الصومال بـ « الشباب المجانين»!!! لا بأس! لكن ماذا لو نجح هؤلاء « المجانين» بتولي السلطة في الصومال؟ هل سيحظون من الريسوني بتهنئة تنقلهم إلى مرتبة العقلاء؟ وهل سيغدو شيخ شريف فجأة الطاغية الذي والى الصليبيين وتحالف معهم؟

كنت في مؤتمر العلاقات العربية - التركية في الكويت لما سقط بن علي .. وشاهدت العجب العجاب والناس، رجالا ونساء، يتسابقون على التقاط الصور التذكارية مع هؤلاء!!! لكني والله ما طاوعتني نفسي أن أسلم على أحد منهم أو ألقي عليه التحية لقاء ما ظلموا أنفسهم وظلموا الأمة وخذلوها وضللوها حتى إذا ما انتزعت حريتها وحقوقها بيدها تسابقوا على التهنئة!!! وهم أنفسهم وأمثالهم الذي يصمتون على الجريمة التي تُرتكب اليوم بحق الإسلام والمسلمين في مصر على يد النظام والليبراليين والزنادقة وعصابة شنودة. وهناك التقيت بعض كبار علماء المسلمين من السودان وعاتبتهم على مواقف بعض العلماء وفتاواهم، وقلت لهم: نحن مفكرون ومحللون ولسنا علماء دين، وكلمتكم أقوى من كلمتنا وأولى .. لكننا اضطررنا للتصدي للهجمة على الإسلام ولأحط الفتاوى لأننا لم نجد من العلماء من يرد حتى على الزنادقة إلا قليل من قليل لا يكاد يُذكر أو يُسمع له صوتا، وسردت له سلسلة من فتاوى « طبيخ النور» فكان يستعجب مما يسمع وأعجب لعجبه، ويخبرني بالحكم الشرعي الصحيح .. فيشتد عجبي أكثر !!!

أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر .. التونسيون .. كل التونسيين قالوا كلمة الحق لما تخلى عنها هؤلاء فصمت بعضهم، وانزوى بعض آخر، وشرَّع آخرون للسلطان جوره وبطشه حتى بدا وكأنه إله يعبد من دون الله .. لا يُسأل عما يفعل وغيره مسؤول عن نسمة هواء في قعر كهف. وبعد رحيل بن علي قال بعض علماء الأزهر بأن: « طاعة الحاكم ليست على إطلاقها في الشريعة الإسلامية » وأن ما حصل في تونس « أقرب إلى الشرعية ».. مثل هذه الفتاوى لم تكن لتظهر من قبل، لكنها اليوم بعض الحديث، وبعض الحقيقة الشرعية، وبعض الشجاعة .. ولو كان ثمة قدر من الرقابة أو بعضا من كلمة الحق عند سلطان جائر لما وصلنا إلى هذا الحد من الطغيان ولما تفشى هذا الكم الهائل من الطغاة وممن يدافعون عنهم بلا وجه حق.

فلماذا، إذن، لا يتقدم العلماء ويعترفون بطغيان الحكم في العالم العربي؟ لماذا لا يتحدثون عن الجريمة التي ترتكب بحق الأمة إلا بعد فوات الأوان؟ لماذا لا يتحدثون عن الطغاة وظلمهم إلا بعد انتزاعهم من كراسيهم؟ لماذا لا يرون في هؤلاء الطغاة إلا أولياء أمور تجب طاعتهم؟ هل يختلف الأمر في تونس عنه في ليبيا أو مصر أو الجزائر أو اليمن أو غيرها من البلدان العربية؟ بالتأكيد لا يختلف. لكن حين يكون ولي الأمر على رأس السلطة فهو حاكم شرعي، والخروج عنه فتنة ومعصية وضلال مبين .. أما خارج السلطة فهو طاغية منبوذ تخلصت الأمة منه وتستحق التهنئة. أية معادلة هذه؟ وما قيمة التهاني وقد امتنع هؤلاء، إلا من رحم الله، عن قول الحق وشرعوا للباطل والظلم من قبل؟ ومن يتحمل وزر من حرق نفسه وقد نأى مَنْ هو أولى منه بنفسه عن قول كلمة الحق والصدع بها حين الحاجة إليها؟

بالأمس حرق بوعزيزي نفسه في تونس، ثم تبعه أربعة في الجزائر وواحد في موريتانيا وآخر في مصر. فلماذا يضطر شباب المسلمين إلى حرق أنفسهم؟ ولماذا يحتجون ويُغلَق عليهم بأقسى أنواع الاحتجاج وأشده ظلما للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق؟ ولماذا لم يعد ثمة ثمن للوصول إلى العدالة والحقوق والحرية إلا بحرق النفس أو السجن أو المطاردة أو النفي أو الاعتداء على الكرامة والابتزاز في الحياة والأرزاق؟ هل يرغب المسلمون في الموت دون غيرهم من الخلق؟ هل لأننا نكره الحياة؟ هل لأننا جهلاء لا نعرف الحكم الشرعي؟ بلى . إننا نعرف كل شيء لكنه الإغلاق التام. كل الطرق أوصدت إلى من الحرق !!!! أحرق الله قلب كل ظالم عنيد متجبر .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.



أخبث المؤامرات

بدأت حركة الاحتجاج الشعبي بتونس تتضخم بشكل سريع لم تترك للحكم مجالا لأي تفكير. لكن الحكم الذي اعتاد القتل أصلا، واتخذ القمع والاضطهاد دينا له، لم يتوانى عن ممارسة القتل العشوائي والمنظم عبر فرق القناصة التي نشرها في كل زاوية. لم يكن الشعب التونسي من بدأ القتل، ولم يكن التونسيون ليمارسوه، فالنظام هو الذي سفك الدماء المعصومة وهو الذي استباح الحياة .

حين بدأت الانتفاضة كانت المطالب الأولى تتعلق بتوفير فرص العمل لتشغيل العاطلين خاصة ممن يحملون شهادات جامعية. ثم في مرحلة لاحقة تطورت إلى الحديث عن ظلم في توزيع الثروة والدخل بين الشمال الساحلي الغني والجنوب المهمش، لكن احتجاجات الشمال قالت بأن الحال من بعضه، فليس الشمال بأقل ظلما من الجنوب. وهكذا صارت المطالب ذات طابع شعبي تتعلق بالتنمية الشاملة. لكن المطلب الأهم الذي فجر الغضب المكبوت في صدور التوانسة كان يقع في مضمون الشعار الذي طالب باستعادة الكرامة المهدورة. وتبعا لذلك لم يعد من الممكن بقاء الرئيس في السلطة. هنا استفاق بن علي و« فهم» مطالب الناس على حد قوله، لكنه « فهم» أكثر أن الأوان قد فات. وبعد رحيله المخزي من البلاد صارت المطالب تؤول إلى تصفية إرث الرئيس من اقتصاد وأمن وحزب شمولي ونظام سياسي. هكذا بدت الاحتجاجات التونسية تتخذ شكل ومحتوى الثورة الشاملة التي تسعى لاقتلاع جذري لكافة القوى المادية والمعنوية للنظام السابق ومن يدور في فلكها.

حين بدأت الانتفاضة أيضا كادت الأوضاع تنفجر في كل من الجزائر وليبيا وموريتانيا. وكان الغرب والولايات المتحدة يدركان أن الأمور قريبة من الانفلات الشامل في المنطقة. وإذا حصل هذا سيعني انفلاتا في كافة الدول العربية.
الرائج أن بن علي هرب مهزوما مدحورا، وأنه لم يجد من يؤويه لا من الأوروبيين ولا غيرهم من العرب. ولسنا نعارض ذلك مبدئيا. فلطالما تخلى الغرب والطغاة عن أدواتهم. لكن هذه التصريحات ليست سوى ما نقله الإعلام الغربي والمحلي. أما التبصر في الواقع فيفصح عن أمور بالغة الخطورة على مستقبل الثورة التونسية وليس على وقائعها الماضية.

فالمعلومات المتداولة في ضوء التسريبات وردود الفعل والبيانات الرسمية والتصريحات ذات الصلة والوقائع الميدانية تؤكد على مؤامرة دنيئة وخبيثة جرى تنفيذها على مسارين في تونس قبيل مغادرة بن علي التي كانت محسوبة بدقة بالغة. مسار النظام السياسي البائد والمدعوم عربيا، ومسار القوى الغربية وفي مقدمته فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

بالنسبة لمسار النظام فقد بدا بن علي متحسبا مسبقا لقادم الأيام. فأعد عدته الميدانية والقانونية على قدم وساق، ونهب ما نهب في اللحظات الأخيرة تحسبا من خروج بلا عودة. وقبل أن يغادر البلاد سلم زمام الأمور للوزير الأول محمد الغنوشي لولا احتجاجات القانونيين والناس على عدم دستورية المادة 56 التي تَسلّم الغنوشي بموجبها رئاسة الدولة وهو يعلم علم اليقين بخطأ فعلته من الناحية الدستورية التي تقضي بتسلم رئيس مجلس النواب مهام الرئيس في حالة شغور منصب الرئاسة بموجب المادة 57.

ومع ذلك فالسيناريو واحد خاصة أنه يحيل الفراغ إلى الدستور بحيث تظل تونس حبيسة النظام القائم ورموزه، وحبيسة الدستور المعمول به والذي يستثني القوى المحظورة كحركة النهضة من أية مشاركة في الحكم حتى خلال الفترة الانتقالية المقدرة بـ 45 – 60 يوما، ستكون كفيلة بعودة الهدوء إلى الشارع تمهيدا لعودة الرئيس الذي اعتبر بيان الغنوشي غيابه « مؤقتا»! بل أن بعض الأنباء تقول بأن الرئيس سجل خطاب العودة قبل رحيله، وحتى قبل خطابه الأخير.

لكن ما لم يستطع الغنوشي إنجازه جرى التحضير له ميدانيا بمساعدة من أجهزة أمنية عربية ليست مصر ولا ليبيا ولا حتى السعودية فضلا عن دول المغرب العربي ببعيدة عنه. فحين كانت الانتفاضة على أشدها في تونس كان الضحايا يسقطون تباعا. مع ذلك خرج الرئيس التونسي ليتهم بعض «الملثمين والمندسين» بين الناس ممن يقومون بعمليات القتل والتخريب، واصفا إياهم بـ « الإرهابيين». والحقيقة أنه لم يكذب أبدا. لأن هؤلاء هم من ميليشياته في الحزب الحاكم (التجمع الدستوري) الذين سلطهم على الناس ليعيثوا في الأرض فسادا، ويكون له ما يبرر تدخله الدموي ضد السكان. ولأن الأمر خرج عن السيطرة فقد اضطر للمغادرة دون أن يتخلى عن طموحاته في العودة تاركا هؤلاء وأجهزة الحرس الوطني والأمن الرئاسي ورموز سلطته وحتى بعض أقربائه يعملون بكامل فاعليتهم، ومدعومين بما يحتاجونه من أسلحة، و 800 سيارة تجوب شوارع البلاد وهي محملة بالرعب والدمار تحت قيادة الجنرال علي السرياطي.

من جهتها فقد ساهمت دول المغرب العربي وخاصة ليبيا في مشروع النظام مساهمة فعالة حتى أن الرئيس الليبي لم يستطع كبت غضبه من فشل المخطط المعد مسبقا. وهو الموقف الذي كظمته دول المغرب الأخرى التي صمتت صمت القبور، ليس لأنها تنتظر ما ستنتهي إليه الأمور لتعبر عن مواقفها بل لأنها تتميز غيظا مما انتهت إليه. ومن جهتها فإن السعودية تعلم علم اليقين هي وعلماؤها، الذين صمتوا كالعادة، أنه ما من أحد أشد عداء للإسلام وحربا عليه كما الرئيس بن علي، ومع ذلك فقد استقبلت رئيسا مخلوعا ومطرودا من كل الشعب التونسي وليس من جزء منه. ولم يعد ثمة معنى لهذا الاستقبال إلا أن تكون السعودية ضالعة حتى النخاع في حماية بن علي وتأمين عودته وإسباغ الشرعية على حكمه لأن هروبه إلى ليبيا أو الجزائر لن يمنحه الشرعية التي تنتظره في السعودية. أو أن يكون ما تفعله أو تصدره من مواقف ليس إلا طغيانا يستخف حتى بمشاعر البشر فضلا عن إهانة الشعب التونسي ومصادرة انتصاره.

لكن، وكما يقولون فإن حسابات الحقل ليست كحسابات البيدر، فقد عملت القوى الغربية بوحشية لا مثيل لها لوأد ثمار الثورة التونسية في مهدها. فالفرنسيون أبدوا استعدادهم لتقديم العون للسلطة، والمعلومات المتداولة تؤكد بأن الجيش الذي كان قائده، رشيد عمار، ضالعا في إجبار الرئيس بن علي على مغادرة البلاد ليست سوى نتيجة لتدخلات أمريكية خاصة وأن الجيش هو الذي مكن بن علي من مغادرة البلاد قبل إغلاق الموانئ الجوية والبرية والبحرية بنحو ساعة من الزمن. وفي تصريحات لقناة الجزيرة قال أحمد الخضراوي الضابط التونسي أن قائد الجيش قبل إقالته من منصبه: « تلقى تعليمات في أخر لحظة من الولايات المتحدة من خلال سفارتها بأخذ زمام الأمور في البلاد إذا خرجت الأمور عن السيطرة»، وأنه: « يستند في ذلك على وثائق بين يديه وهو يتحمل مسئولية هذه المعلومات ويجزم بها».

لا يهم. المهم أن الغرب كان يشعر، لأول مرة في تاريخه، بحجم الخطر الداهم وهو يتهدد المنطقة من كل جانب وسط احتقانات شعبية وصلت أوجها في أغلب البلدان العربية خاصة في مصر. فالاحتجاجات التي اندلعت شرارتها في تونس تبعتها احتجاجات عنيفة في ليبيا والجزائر، وأخرى كانت تنذر بالانفجار في موريتانيا. لذا فقد بلغت عمليات الاستنفار الرسمي حالاتها القصوى، وأعيد النظر في كافة إجراءات السيطرة والتدخل بأسرع ما يمكن. فما الذي فعله الغرب بالضبط؟

لأن الحريق في تونس قد بلغ ذروته فقد كان أول إجراء اتخذه الغرب مع مخابراته وأجهزة الأمن المحلية يقضي بوجوب (1) تأمين عزل تام لتونس عن جوارها بأسرع ما يمكن من العمل. ثم (2) الدخول في سباق مع الزمن لإطفاء حريق الجزائر وليبيا وهو في بدايته. وبالفعل فقد هدأت الساحتين، عبر بعض الإجراءات المحلية من السلطات، ثم في المرحلة الأخيرة (3) التمهيدا لإخراج الرئيس بن علي من تونس. لأنه لو خرج في نفس الوقت الذي تجري به الأحداث في الجزائر وليبيا لكان من المستحيل إقناع الناس بالعودة إلى بيوتهم أو ترهيبهم أو إنقاذ أي نظام في المغرب العربي، ولكان من المستحيل أيضا التكهن بما قد يفضي إليه الأمر في باقي الدول العربية.

مؤامرة من أخبث ما يتصوره العقل البشري. وفرصة عظيمة للأمة لم تحدث، بهذه القوة والمشروعية، منذ انهيار الخلافة، فجرها أكثر الشعوب العربية وداعة، وكادت أن تكون أقوى لحظة للإفلات من قبضة الغرب الذي استطاع وأدها في مهدها وجعلها يتيمة كحال سابقاتها. أما لماذا نجح الغرب؟ فلأن الأمة محرومة من أدوات القوة الاجتماعية والسياسية، ومن أدوات التنظيم، ومن أدوات السيطرة في اللحظات التاريخية الحاسمة، ومن أدوات الاستثمار. لذا فإذا كانت الثورة التونسية قد أثبتت أن الأمة ذات حيوية عالية وطاقة جبارة باستطاعتها الإطاحة بأعتى القوى الطاغوتية إلا أن ثوراتنا واحتجاجاتنا وفرصنا تضيع وهي تتحول كالمال السائب يسطو عليه هذا وذاك.

كل القوى، بلا استثناء، كانت خارج الحدث، وخارج القدرة على الاستيعاب، وخارج الفعل التاريخي، وخارج الملحمة. إذ لا قيادات دينية ولا سياسية ولا تنظيمية ولا ميدانية ولا مؤسسات أهلية ولا معارضة قادرة على استثمار أية فرصة تلوح في الأفق. ولقد كان مثيرا حقا ما ذكره د. صالح الوهيبي في مؤتمر العلاقات العربية التركية في الكويت حين أشار إلى أن العالم العربي لا يمتلك من الجمعيات الأهلية أكثر من 2000 منظمة أهلية بينما تمتلك إسرائيل وحدها أكثر من أربعين ألف منظمة!!! هذا مؤشر واحد على غياب القيادة والمراقبة الاجتماعية والضبط في النظم السائدة. وهذا ما يشجع هذه النظم أن تمارس أقسى وأشد صنوف القمع والاضطهاد للمجتمع حيث لا حسيب ولا رقيب عليها. فكيف يمكن لنا وهذا حالنا أن نستثمر انتفاضة بنوعية ما أبدعه التونسيون؟ وكيف يمكن للتونسيين أن يفلتوا من السطو على ثمار ثورتهم ولو محليا؟ تلك هي المأساة وتلك هي المشكلة.

نائل أبو محمد
04-25-2011, 10:02 AM
الاثنين 22 جمادى الأولى 1432

نرحب بتواجد الأخ الكبير والعم

طالب عوض الله

طالب عوض الله
04-26-2011, 12:45 PM
الأخ الحبيب : نائل أبو محمد

ترحيب من أخ مضياف أعادني للتأكد من أصالة تمتع بها، فباركالله بك.

أمّا الجهد في النقل من رسائل مجموعة طالب عوض الله البريدية، فحقيقة أنّه جهد مبرور ان شاء الله ، فأدعوه تعالى أن يثيبكم ويجزل لكم في العطاء.

أخي نائل لك مني الشكر الجزيل

قبلاتي: طالب

طالب عوض الله
05-04-2011, 09:49 AM
هل اقترب الوعد الحق بانهاء الافساد في الارض
وانتهاء المشروع الخاسر
م. موسى عبد الشكورالخليل

قد يرى البعض انني متسرع ومتفائل اكثر مما يجب في قرب زوال كيان يهود في ظل هذه الانتفاضات التي نجحت في هدم بعض الانظمه ولكنها لم تنجح في اقامة دوله الاسلام الخلافه الراشده حتى الان ولكنني عندما انظر الى حركة امه الاسلام الحركه الذاتيه الجاده التي انتجت وحققت الكثير حيث نقلت الامه الى مستوى عال, ينتابني هذا الشعور حيث ذهب الياس عن امة الاسلام ودبت الحياة فيها من جديد وهي في حركه مستمره غير متوقفه لانها حركة ذاتيه فقد بدات امه الاسلام تعود لما كانت عليه سابقا لا ترضى الظلم ولا تنطلي عليها الامور ولن تقبل بغير الاسلام بديلا وهي امه محبه للامر بالمعروف وتنهى عن المنكر فقد اصبح التغيير والمحاسبه للحكام يوميا فبدات بالرجوع الى ما كانت عليه سابقا تقرا القران وتعمل به فعندما تقرا ايات الجهاد تتذكر تاريخها المجيد وعند تقرا الايه (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا) تتذكر الجهاد وارض الاسلام المغتصبه فتتحرك مشاعرها تجاه الاقصى وفلسطين , فهي امه محبه للجهاد والاستشهاد وعندما تتذكر ما قام به كيان يهود من مذابح تنتفخ أوداجها، وتجري التضحيات في عروقها مجرى الدم فهي مكون من مكونات جيناتها فلا يمكن نزعها منها مهما بلغ الامر في التضليل التي تمارسه الانظمه ومن خلفهم من اسيادهم وما الخوف والوهن الذي انتاب عدد كبير من ابناء امتنا ما هو الا خوف كخوف نبي الله موسى عليه السلام حيث قال تعالى " أننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى "

انتفضت وبدات الامة بالحراك على جلاديها فانتاب الكفار الفزع والارق كما تناقلت وسائل الاعلام والذي اصاب الادارة الامريكية وساسة اوروبا وكيان يهود فبدات تنظر الى هذا الزلزال المفاجئ الذي حصل في العالم الاسلامي فاصابه الغرب الذهول لما له من تفاعلات جانبية ستنتج عن هذا الغليان والتي قد تضع حدا للتدخل الأمريكي والغربي المباشر وغير المباشر في منطقتنا الاسلاميه وتضع حدا لما يسمى كيان يهود. وما اقلق الغرب اكثر هو الشعارات التي انطلقت في الميادين والتي لم يبينها الاعلام وهي على سبيل المثال رايحين بالملايين لتحرير فلسطين والمظاهرات امام سفارة كيان يهود بالقاهره للمطالبه بالغاء اتفاقيات السلام مع اسرائيل والمطالبه بفتح الحدود مع غزه فسارع الساسه ومراكز الابحاث السياسيه والاستراتيجيه بالبحث في كيفيه التعامل مع الوضع الجديد في العالم الاسلامي بعد هذه الانتفاضات وإعداد التوصيات التي تساعد واشنطن في الحفاظ على نفوذها المتفوق في المنطقة، المتصارع عليها لتاريخها القاهر والمرعب للغرب و لثرواتها فاصحاب الجيش الذي لا يقهر مكث على ابواب اوروبا اكثر من ثلاثه عشر قرنا فلن تستقر المنطقه الا بعلو الاسلام على غيره فبدات بعض مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية الأمريكية المعنية بشؤون الشرق الأوسط تعمل ليل نهار في إعداد الأوراق البحثية وإقامة ورش العمل التي تسعى لتوجيه الاداره الامريكيه الراعيه للكيان اليهودي فبدات بوضع البدائل وكشف أسباب عجز واشنطن في عدم القدرة على استغلال واستثمارها الانتفاضات لصالح امريكا وحمايه اسرائيل
ولما انطلقت الشعارات الموحدة من حناجر المنتفضبن ووزعت الحلوى وسمعت هتافات الفرح في كل العالم الاسلامي يسقوط الطواغيت وخاصه مبارك ركن امريكا وداعم اسرائيل في المنطقه ادرك الغرب ان الامه تتحرك بحركه غير معتاده لان دينها واحد وربها واحد وقرانها ومقدساتها واحده تنادي باسقاط النظام ... تعالت صيحات الفرح والسرور والبهجه في العالم الاسلامي بسقوط الطواغيت فخاف الغرب تجمع ميدان التحرير وتكبيرات المسلمون وصلاتهم وكلمه امين التي كانت تخرج موحده من افواه الملايين مما اسرع في ازاحة مبارك فقد أدرك أعداء الإسلام بأن قوة المسلمين تكمن في هذا الدين وفي اجتماعهم حول عقيدته وتمسكهم باحكامه التي تربطهم برابطة الأخوة الإسلامية التي تجمعهم على اختلاف أجناسهم وألوانهم فبدات دول الكفر بالتحرك الخائف والمراقبه الحثيثه

فتم كشفت ضعف أميركا وجريها وراء الاجداث التي بات المسلمون يصنعونها وكشف قلق امريكا اجتماع مجلس الامن القومي يوميا وكشف عدم مصداقيتها وفساد قيادتها للعالم ومكاييلها المتعدده فبدات بالالتفاف على الثورات فهي تعمل ليل نهار خاصه بعد وصول قطار الثورات الى سوريا قلب العالم الاسلامي ومركز ثقله ولما لها من دور فاعل في المنطقه وقرب سقوط حكام سوريا المخلصين في خدمه الغرب الكافر وحمايه اسرائيل وضبط لبنان والعراق حيث قال الخبير الأمريكي جون ألترمان بأن واشنطن لن تستطيع السعي باتجاه إنفاذ برنامج نشر الديموقراطية في كامل منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأن حلفاء أمريكا الرئيسيين في المنطقة ( مصر والسعودية ـ دول الخليج العربي ـ المغرب ـ الأردن) سوف يكونون الأكثر تضرراً، إضافة إلى واشنطن التي سيكون أيضاً ضررها مضاعفا.فقد وجَّه وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس عباراتسياسية قاسية لدولة يهود فقال: "إن إسرائيل لا تدرك بعد حقيقة ما يجري في العالمالعربي"، وحذَّر زعماء يهود من حركة الشعوب العربية فقال: "إن الشعوب العربية بدأتتفقد صبرها من الاستمرار في الصراع"، وشرح غيتس الفرق بين النظرة الأمريكيةبعيدة المدى والنظرة (الإسرائيلية) الضيقة للثورات العربية فقال: "الإسرائيليونقلقون جداً من التغييرات التي تشهدها المنطقة
ان الاحداث والانتفاضات قد سجلت نقطه جديده ودقت مسمارا اخر في نعش اسرائيل وهشاشه هذا الكيان وذلك من رده فعل اسرائيل في المجال السياسي والمجال العسكري والتحركات التي قامت بها دوليا فقد كشفت الانتفاضات ان الضربه الاولى ستكون الحكام وزمرهم الفاسده ثم مصالح الغرب فهي مستمره ولن تتوقف باذن الله ثم اسرائيل التي ضاقت عليها الارض بما رحبت والتي باتت تبحث عن طريق تلتمس فيها مستقبلها فهي تسعى بكل ما اوتيت من قوه لتاخير عمرها بسبب "الأخطار الوجودية" التي تنسج لها في ميادين التحرير فاليهود يدركون تماماً أن كيانهم سيكون أول ضحية لظهور الإسلام والذي عبر عنه بيرس ب "صلاح الدين" كناية عن القائد الذي سيحرر فلسطين.
فعلى الصعيد السياسي فقد بدا المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي الذي وسع دائرة اهتماماته ببحث الخطر المحدق باسرائيل وكيفيه الخروج منه فقد راى بضروره معالجة القضايا الآتية بعد هذه الحداث :
•ملف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.• ملف التعاون الأمني الأمريكي ـ الإسرائيلي.• ملف المخاطر العسكرية ـ الأمنية التي تهدد أمن أمريكا وإسرائيل• ملف المساعدات العسكرية الأمريكية لدول الشرق الأوسط وتأثيرها على أمن إسرائيل.• ملف تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي. وبسبب النفوذ الكبير الذي يتمتع به المعهد في أروقة البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي الأمريكي. فمن المتوقع أن تجد وجهة نظر هذا المعهد حضوراً ونفوذاً أكبر في عملية صنع واتخاذ قرار السياسة الأمريكية المحتملة المنطقه وخاصه الوضع في سوريا . وبالتالي يمكن أن نتوقع قيام الأجهزة الأمريكية والاسرائيليه من أجل تنفيذ المزيد من العمليات السرية التي يمكن أن تستهدف استقرار اي منطقه قد تشكل خطرا حول كيان يهود
وأما في اسرائيل فقد كان صريحاً رئيس وزراء يهود في التعليق عندما ذكر "أن المنطقة العربية والعالم الإسلامي مقبل على دول إسلامية متشددة تشكل خطراً على "إسرائيل" وروسيا والعالم أجمع. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيليةقولها أن ثمة خطرا استراتيجيا كبيرا بات يهدد الجبهة الجنوبية الإسرائيلية، معتواصل المؤشرات على قرب نهاية حكم العقيد الليبي معمر القذافي، وسقوط النظامالليبي وان قيام رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقوم بإعداد خطة تهدف لمنع الحركات الإسلامية منالوصول للسلطة في العالم العربي. . وتشير الاخبار ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سوف يقوم بزيارة فائقة الأهمية للولايات المتحدة الأمريكية، ويتوقع ان يكون موعد الزيارة خلال الفترة القادمه، لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون إضافة إلى لفيف من كبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون ومجلس الأمن القومي الأمريكي. وإلقاء خطاب أمام جلسة الكونغرس الأمريكي حول سياسة الشرق الأوسط إضافة إلى عقد اللقاءات مع كبار رموز الكونغرس الديموقراطيين والجمهوريين ولجان مجلس النواب ومجلس الشيوخ المعنية بالشأن الشرق أوسطي. وإلقاء خطاب أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية (الإيباك). وستتركز مباحثات نتانياهو سوف يركز في زيارته على التفاهم حول الحل النهائي لأزمة الخطر الإيراني. والتقييم النهائي للتغييرات السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط .التفاهم حول كيفية تحديد الأسلوب النهائي لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة.بحيث بوضع والتصور النهائي لقيام دولة فلسطينية على 50% من مساحة الضفة الغربية، تحت مبررات دواعي الأمن القومي الإسرائيلي، وتحتفظ إسرائيل بالـ50% المتبي من الضفة لمقابلة وموازنة دواعي الأمن وقال نتيناهو:" إنني اشعر بقلق بالغ من بعض الأصوات التي نسمعها في مصر مؤخرا وكيفية استغلال إسرائيل للأحداث الشرق أوسطية والسعي بأسرع ما يمكن لجهة توجيه وإعادة توجية حركة هذه الاضطرابات بما يؤدي إلى الإطاحة بخصوم إسرائيل الموجودين في المنطقة وفي نفس الوقت عدم تخلى اسرائيل عن القاهرة والسيطرة عليها عن طريق تعزيز قوة حلفاءها الموجودين هناك ودعم صعودهم لتوطيد قوة حلفاء واشنطن واسرائيل في الشرق الاوسط !لمنع حصول خصوم إسرائيل على التكنولوجيات المتطورة ـمع تزايد القوى المتطرفة التي تستخدم العنف معالجه ووضع الدول الفاشلة، والدول الداعمة للإرهاب وزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية، والمساعدات المالية والعسكرية والدعم السياسي الدبلوماسي لم تعد أموراً كافية لأمن إسرائيل،
اما نظره امريكا واسرائيل للوضع في سوريا والتاثير عليها فقد بات واضحا إدراك واشنطن المتزايد لمدى خطورة تدهور الأوضاع في سوريا إدراك حلفاء واشنطن المجاورين لسوريا لمدى خطورة الثمن الذي سوف يدفعونه إذا تدهورت الأوضاع في سوريا.عدم قدرة الإسرائيليين على وضع تصور واضح لشكل السيناريو الخطير المحتمل في المنطقة إذا تدهورت الأوضاع في سوريا. حيث قال المستشار السياسي في الاداره الامريكيه برنارد غيفيرتزمان "بأنه سبق وأن عمل لفترة طويلة في قسم الشؤون الشرق أوسطية بالخارجية الأمريكية، وبأنه يدرك جيداً مدى عجز خبراء الإدارة الأمريكية المعنيين بالشأن الشرق أوسطي على القيام بوضع إجابة تتمتع بالمصداقية إزاء أي من خيارات السياسة الخارجية الأمريكية الشرق أوسطية المتعلقة بسوريا، وأضاف قائلاً، بأنه قد أصبح عادياً أن يرى هؤلاء الخبراء، وهم أكثر حرصاً على تفادي التعامل بـ(اليقين القاطع)، إزاء ملفات البنية السياسية السورية، وقال بان بوجود مخاوف أمريكية حقيقية إزاء احتمالات أن يؤدي انهيار دمشق إلى صعود القوى والحركات الأصولية المتطرفة بما سوف يؤدي بدوره إلى تهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص منطقة شرق المتوسط
وقد تحدث الخبير الامريكي جون بي ألترمان، بكل وضوح، قائلاً بأن السيناريو الأكثر سوءاً، والمرعب بالنسبة لأطراف مثلث حلفاء أمريكا في المنطقة: إسرائيل ـ السعودية ـ تركيا، يتمثل في إدراكهم المتزايد لحقيقة أن تدهور الأوضاع في سوريا سوف يؤدي إلى الآتي:الانتشار الواسع لشبكات الجماعات الجهادية المختلفة الأنواع والتوجهات والارتباطات الانتشار الواسع لفعاليات العنف السياسي والإثني والطائفي والقبلي.
الانتشار الواسع لظاهرة حروب الوكالة التي سوف تندلع في المنطقة.
اما بالنسبه للساحة الفلسطينيه فان ضغوطا كبيره مورست على فتح وحماس لتنفيذ المصالحه فقد ضغطت عليهم امريكا والدول العربيه واسرائيل للمصالحه لان الامر اصبح اكبر من المصالحه وخاصه بعد احداث سوريا لان الداعمين للطرفين باتوا في مهب الريح ومع ان المصالحه ليست مصلحه اسرائيليه ولكن اصبحت الان مصلحه لاسرائيل في ظل تهديد وجودها وعدم وضوح ما ستؤول اليه الاحداث في سوريا وما صرح به نيتانياهو للاعلام بمعارضته للمصالحه ما هو الا للاستهلاك المحلى امام شعبه والذي رفض كل فرص السلام التي عرضت له من قبل الانظمه العربيه فالخيار الأفضل لنتانياهو هو العمل باتجاه تهدئه الساحه الفلسطينيه حتى تمر موجه الانتفاضات لتركيز اهتمامات اسرائيل لتوظيف الاضطرابات الشرق أوسطية، بما يدفع صالحها ووجودها ولتخفيف حاله الرعب والانتظار الرهيب في اسرائيل ،
اما على الصعيد الميداني والعسكري فقد بدات تحركات وتدريبات لضبط الامن في الضفه الغربيه كبديل للسلطه وقد قام بيرس رئيس كيان يهود بزياره الجولان للاطلاع على العمليات والاستعدادات ونصب الصواريخ هناك فاسرائيل تتابع منطقه درعا بحذر شديد فالجيش الاسرائيلي لا ينام واستعداداته لم تحدث منذ ثلاثون عاما كما ذكرت الصحف
ان ما ينتاب اسرائيل من خوف مما يجري من الاحداث له ما يبرره وليدل على الانتفاضات هي في المسار الصحيح وان اسرائيل تعلم ان وجودها في المنطقه غير طبيعي وهي دولة لقيطه وان خوفها يدل على انها دوله هشه لا تتحمل لانها قائمه بمؤامرة دربرت في حاله غفلة من امة الاسلام وهي لقيط تابع لا يستطيع اتخاذ قرار الا بمشاوره وباسناد من غيرها اي بحبل من الناس وهي تعلم ان وجدوها مرتبط ارتباطا عضويا بةجود النظمه العميله وهي تعلم انها لا شيئ امام امة الاسلام اذا زمجرت عليها وهي تدرك تماما انها مشروع رخيص واستثمار خاسر للغرب الكافر يكلف بضع مليارات من ورق
ان اسرائيل تعلم علم اليقين ان الغرب الكافر سيتخلى عنها عند مفترق المصالح والاطماع وهي تدرك ايضا انها ستداس بالاقدام ولا تكلف المسلمين كثيرا عند لبس امه الاسلام لباس التقوى والتضحيه وهي تدرك تماما ان التدخل الأمريكي في المنطقة عبر الخيار العسكري صعبا ومكلفا وعلى خلفية نتائج التدخل العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان، فإن واشنطن لم تعد راغبة في اعتماد الخيار التدخلي العسكري حتى لمساعده اسرائيل فقد جربت جنود المسلمين وعزمهم وقراة تاريخهم الجهادي ولمسته مباشرة عن قرب وان عمق القلق الذي تبديهاسرائيل حيال ما يجري في العالم العربي. هو ظاهرة صحيه تدل على صحة ما يجري في العالم الاسلامي من تغيير وان نتائجه بدات تظهر وثؤثر على محيطها من دول وبدا المسلمون يتطلعون من حولهم نظرة وعي لاسترداد حقوقهم فهل بدا المسلمون بالتطلع الى فلسطين والعراق والمناطق المحتله بنظره ثاقبه من ميادين التغيير والتحرير والانتفاضت بنظره امل بالاسراع بهدم الكيانات الواقفه امام جحافل الفتح المبين فتح بيت المقدس فهل قرب زحف المسلمين من من القاهره ودمشق وبيروت وعمان الى فلسطين وهل قرب ان ينطق الحجر والشجر يا مسلم ياعبد الله ؟ فهل بات تحرك الجيوش في دمشق ومصر واليمن وسوريا قريب قال صلى الله عليه وسلم " ستفتح عليكم مصر الحديث
وبذلك ستنهار كل الاتفاقيات التي عقدت مع كيان يهود وستكون رجالات السلطه الفلسطينيه الخاسر الاكبر الثاني لان السلطة منذ أن أُنشئت كانت جزءاً من مخطط دولي ماكر يرمي إلى إضفاء الشرعية على احتلال يهود لفلسطين وان تكون حارساً أميناً لأمنه، وقد نطق الواقع بصدق ذلك، والسلطة بانخراطها في هذا المشروع بل بقيام بنيانها على أعمدته، أسقطت هي ومنظمة "التحرير" خيار التحرير من أبجدياتها
لقد بدات الامة الاسلامية بالتعافي من الوهن بالعوده الى الدين ومنه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واسترداد الحقوق ويكون بالارتفاع الفكري على اساس روحي خالص لوجه الله إن الأمة اليوم وهي تسير في طريق التحرر الحقيقي من ربقة النفوذ الغربي بإزالة الطواغيت والسير نحو إقامة الخلافة، ستزحف بجيوش جرارة لتحرر فلسطين عمّا قريب بإذن الله، ولن يدوم احتلالها "للأبد" كما يظن من أسقط الأمة من اعتباراته وخياراته أو نسي وعد الله ورسوله للمؤمنين. فهي معركة بين الحقوالباطل أن العدو القادم هو الإســـــلام • وضوح الحل الإســـــــــلام وسيخضع العالم كله لامه الاسلام كما اخضعت القياصرة والاكاسرة من الروم والفرس , بل هزمتهم وانهت حكمهم , وانتشر الاسلام وسيطر على معظم العالم في فترة وجيزه في اقل من مئه عام, فقد انتهت حالة وهن الامة المرضية الطارئة وبدات بالزوال فالغرس الاسلامي بدا باخذ مواقعه الحقيقيه يتصدر الامه كما جاء في الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا ، يستعملهم فيهبطاعته إلى يوم القيامة "
لقد بدا تصدع جبهه الغرب الكافر امام الحشود في الميادين مما يؤكد ما بشرنا به كثيراً من أن الأمة مقبلة لقلع عدوعا فقد بدا التراجع في صفوف الغرب الكافر وامريكا واسرائيل فالضعف الواضح لقوات الأعداء في أفغانستان ، والضربات الموجعة التي تلقوها في العراق والتي ماكانوا ليفكروا في مغادرته بدونها. ولبنان 2006 وغزه والصفعه القويه التي اصابت الغرب من ميادين التغيير والتحرير كل هذا بشارة بفرب نهايه التسلط الغربي على العالم الاسلامي
وعلى ما تقدمَ فإنه يجب ان نحزم امرنا باننا امه واحده من دون الناس فقد بدانا بالابتعاد عن اسباب الهزيمه بنصرة الله قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم " ويجبُ أن يُدركَ العمل باقصى سرعه ِ عملٌ صعبٌ وشاقٌ لا يستطيعُهُ إلاَّ الأقوياءُ المخلصون. ولكن الثواب عظيم مصداقاً لقولهِ تعالى : ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
لقد بدات صياغه الخبر العاجل الذي سيذاع على شاشت الفضائيات من المسلمين في مصر و اليمن و سوريا و ليبيا والأردن فبدا نجم الغرب يتهاوى ونجم الاسلام يتعالى وبدا العدل بالظهور مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :لا يلبث الجور بعدي إلاقليلا حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله، حتى يولد في الجور منلا يعرف غيره، ثم يأتي الله بالعدل، فكلما جاء من العدل شيء، ذهب من الجور مثله،حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره فالى اعادة سيره صلاح الدين الايوبي والى تحقيق وعد الله حيث قال فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)

نائل أبو محمد
05-06-2011, 09:40 AM
الجمعة 3 جمادى الثانية 1432
للرفع والتذكير

طالب عوض الله
05-07-2011, 09:54 AM
حزب التحرير من المسجد الأقصى "سيُهلك الله بشارا كما أهلك ابن علي ومباركا من قبل، فما للظالمين من نصير".
http://www.pal-tahrir.info/images/stories/011/5/Aqsa5.jpg

وجه شباب حزب التحرير في بيت المقدس ومن رحاب المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة الموافق 6\5\2011م نداءا نصرة لإخوانهم في سوريا جراء ما يتعرضون له من قتل وتعذيب وظلم على أيدي نظام بشار الأسد، حيث ألقي النداء عقب صلاة الجمعة وسط حشد هائل من أهل فلسطين ضم شباب الحزب ومؤيديهم ومناصريهم.

وقال المتحدث مخاطبا أهل الشام من المسجد الأقصى المبارك، عقر دار الخلافة القادمة قريبا بإذن الله، إلى أهلنا في الشام عقر دار الإسلام، وخيرة أرض الله، يَجتبي إليها خيرتَه من عباده، نناديكم ونشد على أياديكم، ونبارك لكم قيامَكم لاسترداد سلطانكم وكرامتكم، وقد تشرفنا سويا بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إيانا وإياكم، {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}. فهو القائل عن بيت المقدس: (فإذا كانت الخلافة ببيت المقدس فثم عقر دارها)، وهو القائل عن أهل الشام: (فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله، وعقر دار المؤمنين الشام).

وقال المتحدث للمنتفضين على النظام "من المسجد الأقصى المبارك، نقول لإخواننا المنتفضين على طاغية الشام بشار: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}، وستكون لكم العاقبة بإذن الله، وسيُهلك الله بشارا كما أهلك ابن علي ومباركا من قبل، فما للظالمين من نصير".

ووجه المتحدث في الجموع الغفيرة نداء للجيش في سوريا طالبهم بنصرة أهليهم وتحرير فلسطين "من المسجد الأقصى المبارك، نقول لجند الشام البواسل: لقد عطلكم بشارٌ عن استرداد أرض الجولان أربعةَ عقود من الزمن، ولا زال اليهود يحتلونها، ومنعكم من نصرة إخوانكم في أرض العراق، ولا زال الأميركيون يعيثون فسادا فيها،

واليوم يريد منكم هذا الطاغية أن تقتلوا إخوانكم وأبناءكم المطالبين بإزالة حكمه الفاسد والظالم والكافر عن أرض الشام التي بارك الله فيها! فلا تستجيبوا له، بل استجيبوا لله وللرسول إذ يدعوكم أن تنقلبوا عليه، وتوجهوا بنادقكم بعد إسقاطه إلى أعداء الأمة الإسلامية الذين يحتلون أرض فلسطين ولبنان والعراق وغيرها، فتنالوا شرف الإطاحة بالطاغية، وتحرير البلاد الإسلامية المغتصبة، ونصرة المستضعفين من أبناء المسلمين.

فيما علت الهتافت والتكبيرات والشعارات المنددة ببطش النظام السوري بشعبه، وهتفت الجموع "الله أكبر والعزة لله"، "الأمة تريد خلافة إسلامية"

وشدد المتحدث بأن النظام السوري زائل لا محالة "من المسجد الأقصى المبارك نقول لطاغية الشام بشار: لقد دنت ساعة رحيلك عن عرش الشام، فما أنت خليق بحكمها، ولم يكن أبوك البعثي من قبلك خليقا بحكمها، فالشام عاصمة الخلافة الإسلامية، وإن عرش الشام اليوم يبكي شوقا لأمثال عمرَ بنِ عبد العزيز من الخلفاء الذين ملأوا الأرض عدلا، وقد ملأتموها أنتم ظلما! واعلم أن رحيلك قد بات قريبا بإذن الله".

وأنهى المتحدث النداء في بيان فضل الشام وأهلها "طوبى لكم يا أهل الشام، فملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليكم، وطوبى لكم، فالإيمان بالشام إذا وقعت الفتن، وطوبى لكم، لا خير في المسلمين إذا فسدتم، وطوبى لكم، أنتم صفوة الله من خلقه وعباده وأرضه، وطوبى لكم، لا تزال طائفة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم منصورين، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة، ونرجو الله أن نكون منهم نحن وإياكم".
http://www.pal-tahrir.info/images/stories/011/5/Aqsa.jpg
http://www.pal-tahrir.info/images/stories/011/5/Aqsa1.jpg
http://www.pal-tahrir.info/images/stories/011/5/Aqsa3.jpg
____________
6/5/2011


الجمعة، 03 جمادي الثاني، 1431 هـ 06/06/2011 م رقم الإصدار: ص / ت ص 81 / 011
تصريح صحفي
جهات مشبوهة تكذب بشأن نداء حزب التحرير في المسجد الأقصى لمساندة أهل سوريا وتدعي أنه لرفض المصالحة

قال المهندس أحمد الخطيب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير أن جهات مغرضة ومشبوهة نشرت على وسائل الإعلام خبرا كاذبا ومشوها مفاده أن النداء الذي وجهه حزب التحرير – في فلسطين من ساحات المسجد الأقصى كان لرفض المصالحة، بينما كان العمل لنصرة أهل الشام ضد جرائم النظام السوري الذي ارتكب أشد الفظائع ضد شعبه البطل.
وأضاف الخطيب لقد نشرنا على موقع مكتبنا الإعلامي تفاصيل الحدث بالصوت والكلمة والصورة، حيث بينا بشكل واضح فحوى الكلمة التي ألقيت في الجماهير المحتشدة في ساحات المسجد الأقصى وطبيعة الهتافات التي ملأت أرجاء المسجد الأقصى، والتي كانت تصب في دعم أهل الشام وضد النظام السوري ولا علاقة للحدث مطلقا بالمصالحة.
وبين الخطيب أن جهات مشبوهة ومدافعة عن النظام البعثي القمعي في سوريا لا تريد أن يظهر أهل فلسطين وخاصة من المسجد الأقصى أنهم يساندون أهل الشام في ثورتهم ضد القتل والظلم والطغيان الذي يمارسه بشار الأسد وزمرته.
واستهجن الخطيب نشر بعض وسائل الإعلام هذا الخبر المشوه والعاري عن الصحة واعتمادها على جهة لا تتسم بالمصداقية، خصوصا أن العمل الذي نظمه حزب التحرير في المسجد الأقصى لمساندة أهل سوريا في انتفاضتهم معلن عنه قبل يوم الجمعة وعلى الموقع الرسمي لحزب التحرير في فلسطين.
وشدد الخطيب على الوسائل التي نقلت الخبر الكاذب، أن تقوم بإزالته وأن تنشر الخبر الصحيح الموجود على موقع المكتب، بل وعليها قبل نشر أي خبر عن الحزب في المستقبل أن تتأكد من دقة الخبر وخاصة من موقع المكتب الرسمي أو من أعضاء المكتب المنتشرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

موقع حزب التحرير
www.hizb-ut-tahrir.org
موقع المكتب الإعلامي
www.hizb-ut-tahrir.infoموقع المكتب الإعلامي - فلسطين
www.pal-tahrir.infoتلفون: 0598819100
بريد إلكتروني:info@pal-tahrir.info

طالب عوض الله
05-12-2011, 02:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الإسلام الذي يريدون..


عبد العزيز كحيل
عندما استفحلت الحملة التغريبية في الربع الأول من القرن العشرين وطالت الثوابت باسم التجديد سخر الأستاذ مصطفى صادق الرافعي رحمه الله من أصحابها الذين يتستّرون وراء مصطلح التجديد للنيل من الإسلام والعربية وقال إنهم يريدون أن يجدّدوا الدين واللغة والشمس والقمر !!! ويدور الزمان دورته ويستفحل التغريب من جديد بعد أفول ، ويتفادى رموز ه مجابهة دين الله و يسلكون مسلك التجديد المزعوم ويعلنون بمناسبة وبدون مناسبة أنهم هم المسلمون حقا وأنهم حماة الإسلام من " الظلاميين المتطرفين " وأن مشاريعهم تهدف بالدرجة الأولى إلى احترام الإسلام وتمجيده وترقيته،وقد أضافوا منذ مدّة قصيرة عبارة جديدة هي " الإسلام كما عاشه أجدادنا " (أي الإسلام التقليدي)الذي صيّرته عصور الانحطاط عبارة عن أشكال ورسوم وممارسات أقرب إلى البدع والطقوس الفلكلورية ، وهو على كل حال إسلام فردي لا صلة له بالمجتمع والتغيير والحضارة ، أي دين لا طعم له ولا رائحة ولا لون !!


وبالإضافة إلى الطابع الفردي والوجداني للدين يفرغ التغريبيون الإسلام من كل ما يحتوي من قيم ومبادئ مميّزة وأخلاق فاضلة وأحكام قطعية فضلا عن الظنية ويستبدلون بها شعارات فضفاضة " إنسانية " في نظرهم ، هي في أحسن الأحوال حق يراد به باطل مثل " دين العدالة والمساواة والتسامح والرقي..." ، وهكذا نجدهم يرفضون قانون الأسرة ويعتبرونه أحد أبرز مظاهر الأصولية والرجعية ويصفونه بالخزي والعار وهم يعلمون يقينا أنه مستمدّ من الشريعة الإسلامية بل يعادونه لهذا السبب بالضبط،كيف لا وهذا زعيمهم المغوار – في بلد عربي مسلم - يتهدّد الأحزاب الإسلامية بالويل والثبور إذا هي لم تنزع من برامجها كل إشارة إلى تطبيق الشريعة ، فلا تسييس للإسلام إذن حتى ولو تمسّكت أغلبية الشعب بذلك ، ولا دخل للدين ورجاله وتعليماته في" الحياة الشخصية "،فجسم المرأة مثلا ملك لها يحقّ لها وحدها أن تتصرّف فيه كما تشاء ، وتنظيم العلاقات الجنسية أمر بدائي عفا عليه الزمان وعصرنا عصر الحرية،ولهذا تزدهر أخبار"الأمّهات العازبات"واللقطاء والمومسات في الصحافة التغريبية ، وتقام ندوات وتنشأ جمعيات وتنجز بسرعة فائقة دور للنساء "المضطهدات" ضحايا قانون الأسرة وأخرى لـ"براعم"المجتمع العصراني المنشود الذين لا يعرف لهم آباء...ولا أمّهات في بعض الأحيان،وفي هذا السياق نذكر أن العلمانيين يرفضون بصورة قطعية إدراج الالتزام الديني في الوقاية من السيدا ويستبعدون بالشدة نفسها أيّ دخل للإسلام فيما يتصل بهذا الداء ويفضلون معالجته والوقاية منه بالعوازل الجنسية التي طلبتها بطلاتهم من زعماء الغرب،ورغم أن جميع البشر متأكدون من أن الالتزام بأحكام الشرع كفيلة بمواجهة السيدا فإن العلمانيين عندنا يفضّلون انتشاره على انتشار الإسلام...ومع ذلك فهم المسلمون حقا !!! بل هم وحدهم المسلمون


وفي ميدان الإنتاج الأدبي والفني لا يعترف دعاة الحداثة للإسلام بحق النظر من طرف المرجعية الدينية ولو كانت رسمية ، ويرفضون ذلك باعتباره رقابة لا تغتفر،وفي مقابل"المتعصّبين" الذين يدعون إلى حماية الدين يدعون هم إلى حماية المبدعين وإفساح المجال بلا حدود لكل إنتاج مهما كان نوعه ومحتواه،فما دخل الإسلام في الصور العارية والقبلات المتبادلة والتراث الإنساني؟والحق- عندهم- أن الإسلام مع الأدب والفن والإبداع بلا قيود لكن الأصوليين هم الذين شوهوه.. هكذا يزعمون ... أما ما يعتقونه بالفعل فلا يخفى على أحد .


أما الاقتصاد فلا ينقضي عجب المتنوّرين من إقحام الدين فيه،فما للإسلام والاقتصاد؟ الكلام عن الربا انتهى مع عصور الجمل والحمير،وكل من يتحدث عن الاقتصاد الإسلامي هو دجال أو انتهازي يجب حماية المجتمع منه و تعزيره حتى يرعوي !!


لكن دعنا من هذه المواضيع المتشعّبة ولنعد إلى مجال العقائد والعبادات أي إلى خصوصيات الإسلام ومميّزات المسلم،فإنها هي الأخرى محلّ " تجديد " من طرف أمثال حسين أحمد أمين وفرج فودة وجمال البنّا ،فأضحية العيد تبديد للثروة الحيوانية وآلاف الحجيج استنزاف لخزينة الدولة ..(أما استقدام المطربين والمطربات واللاعبين بمبالغ خيالية فسخاء..إسلامي..أو حداثي) ، وبناء مساجد تكثير لخلايا الإرهاب وتشجيع للعطالة ، واتخاذ يوم الجمعة عطلة شذوذ عن النسق " الإنساني " وضربة قاضية للاقتصاد الوطني،وصيام رمضان شأن خاص لا دخل للمجتمع فيه بالإنكار بل لا بدّ من تشغيل مرافق التغذية خلال الشهر المبارك عملا بمبدإ التسامح وعدم الإكراه الإسلامي...والصلاة؟تلك هي المشكلة،أن يصلي العجائز في الخلوات فأمر مقبول،وأن تدبّج خطب الجمعة لإضفاء الشرعية على السلطة المستبدّة الحاكمة وتبرير انحرافاتها العقدية والحضارية فأمر محتوم،أما أن يلتزم الشباب بالصلاة وتصبح شعيرة يأبه بها المجتمع وينادي لها حتى في الفجر وعبر الإذاعة المسموعة والمرئية فذلك ما لا يمكن أن يقبله العصرانيون بحال لأنّه تمكين للأصولية...أما تلاحظون أن واحدا من أقطابهم يفخر بأن والده كان يصلّي !! وثانيا يعتزّ بأن أباه أدى فريضة الحج... نعم هكذا...أما هم فقد رفعت عنهم التكاليف..


وبقدر ما يهوّنون من شأن الأعياد الإسلامية ويشوّشون على أصالتها بحشرها في شبكة تقاليد الأجداد والعادات المحلية فإنهم يحتفون بما يعتبرونه أعيادا عالمية مثل ميلاد السيد المسيح حيث الخمور والخلاعة والمجون والتحرّر من قيود الدين باسم الدين نفسه... وهم مع ذلك مسلمون !!! ويبقون مسلمين مع أنهم يرفضون حجاب المرأة ولحية الشاب المتدين بل يبغضون المتديّن حتى ولو كان أمرد ويرتدي ثيابا عصرية،ويجمع حديثهم عن الدين الإسلامي بين التحريف والخرافة والأسطورة والوهم ، فقد خصصت جريدة"ليبرتي" الجزائرية الناطقة باسم الحداثة والعصرنة في أحد شهور رمضان ركنا للدين اختارت له محورا واحدا هو تفسير المعوذتين ، فكان الكلام كلّه عن الجنّ والشياطين والعفاريت بحيث يتقزّز منه القارئ...وذلك هدف الجريدة بالتأكيد، ومن يعرفها لا تغيب عنه نيّتها .


أما تاريخ الإسلام فيقرؤونه قراءة انتقائية مغرضة - كما فعل فرج فودة في كتاب الحقيقة الغائبة - يهمّشونه في حاضره ويستميتون في تلغيم مستقبله..ومع كل هذا فهم مسلمون !!!


هذا هو الإسلام الذي يريدون...دين لا ثوابت له،لا يحرّم شيئا ولا يقام باسمه حدّ ولا دخل له في المناهج التربوية ولا يصلح مرجعا فلسفيا أو إيديولوجيا أو سياسيا..إنهم يرفضون "هؤلاء الأموات الذين يحكموننا" كما كتب أحد أساطينهم وهو يقصد النبي عليه الصلاة والسلام ومن حكم بعده بالشريعة.


إنهم باختصار أنشؤوا شيئا سمّوه الإسلام ليس له من خصائص دين الله شيء،فهل تخلو البلاد يوما من حماة العقيدة حتى يتحقّق هذا الإسلام الذي يريدون؟


منقول عن : مجلة الزيتونة

طالب عوض الله
05-12-2011, 02:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الخروج على الحاكم!



فضيلة الشيخ د. عبد الحي يوسف



السؤال:

ما هو حكم الخروج على الحاكم المسلم في الأحوال التي تمر بها الدول العربية؟ وهل الظلم مبرر للخروج على الحاكم المسلم؟ أم يجب النصح له فقط والدعاء له بالهداية؟ أم الدعاء عليه وعدم الخروج عليه؟ مع ذكر الدليل من الكتاب والسنة. وهل حكم من يحكم بغير ما أنزل الله يدخل في الكفر الأكبر أم الأصغر؟ وإن لم يكن أحدهما فما الحكم؟ وما حكم من يكفرهم؟



الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فأما النصح والدعاء بالهداية فهو مطلوب في حق كل إنسان حتى الكافر الأصلي؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حال كفره، وكان يقاتل ثقيفاً ويدعو فيقول {اللهم اهد ثقيفاً وائت بهم} وأما مسألة الحكم بغير ما أنزل الله فقد سبق التفصيل فيها في هذا الموقع مراراً وخلاصة ذلك أن الحاكم بغير ما أنزل الله ـ في قضية أو نازلة ما ـ لهوى أو رشوة أو ميل إلى أحد الخصمين، كافر كفراً أصغر غير مخرج من الملة؛ أما إذا حكم بغير ما أنزل الله رغبة عما أنزل الله أو تفضيلاً لغير حكم الله على حكمه عزّ وجلّ أو اعتقاداً منه أن الكل جائز فهذا كفر أكبر مخرج من الملة، وكذلك من شرع للناس تشريعاً يصادم به ما أنزل الله؛ فأحل حراماً أو حرَّم حلالاً مجمعاً عليه، وألزم الناس بالتحاكم إليه فهو كافر كفراً أكبر مخرجاً من الملة عياذاً بالله تعالى، وإذا شئت تفصيل هذه المسألة فارجع إلى رسالة (تحكيم القوانين الوضعية) للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله تعالى، أو إلى تفسير (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، أو إلى كتاب (التوحيد) للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله.

ثم إن الجواب على سؤالك أيها الأخ الكريم يقتضي تحقيق المناط في أمر حاكم تونس السابق مثلاً، هل هو حاكمٌ مسلمٌ ينطبق عليه ما ورد في النصوص الموجبة لطاعته، المحذِّرة من الخروج عليه؟ وقد استفاض من الأخبار ما يشيب له الوليد من تسلُّطه على عباد الله بالقهر؛ وتحليله ما حرَّم الله – كالخمور والفجور – ومنعه ما أوجب الله – كالحجاب – وتحريمه ما أحلَّ الله – كتعدد الزوجات – أضف إلى ذلك علاقته الوثيقة باليهود؛ حتى إنهم قد فجعوا لما أصابه وأظهروا الحسرة على ذهاب حكمه!! مع ما تواتر من الأخبار عن شديد مراقبته للمساجد وإحصائه الداخلين إليها والمتعبدين فيها، مع تسليطه زبانيته على الشباب الطيبين يسومونهم سوء العذاب!! وما ظهر بعد دوال دولته من عظيم سرقته وشدة خيانته للأمانة، أقول: من كانت هذه فعاله وتلك صفاته هل الخروج عليه محرَّم ممنوع أم سائغ مشروع؛ لأنه من الصنف الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم {إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان}؟ وما يقال عنه يقال كذلك عن حاكم مصر المخلوع الذي أراح الله المسلمين من شره وكيده وعدوانه.

إن وجوب الصبر على الحاكم المسلم الذي يُحلُّ الحلال ويحرِّمُ الحرام ويرضخ لحكم الشريعة ويرى سيادتها على سائر الأحكام هو الذي نطقت به النصوص، وتواتر من هدي أئمتنا الأولين فصبروا على ما كان من ظلم الولاة وجورهم؛ من أمثال الحجاج بن يوسف مبير ثقيف، وأبي جعفر المنصور ومن كان مثلهم؛ لأنهم كانوا بالشريعة حاكمين، ولراية الجهاد رافعين، وبهدي الإسلام – في الجملة – عاملين، على ما كان فيهم من رهق وسفك للدماء.

أما هؤلاء الذين تسأل عنهم فماذا ترى من ظاهر عملهم؟ إن المنصف يعلم أنهم يحاربون دين الله في كل واد، فيغيِّبون الشريعة، ويشجِّعون الخرافة، ويعملون على إلهاء الشعوب بكل باطل ومنكر، وأجهزة الإعلام التي يُشرفون عليها تنضح بما يندى له جبينُ كلِّ ذي مروءة، وفي الوقت نفسه يجفِّفون منابع التدين ما استطاعوا؛ حتى بلغ بهم الحال أن يسارعوا إلى إغلاق القنوات التي تقول للناس: ربي الله، وديني الإسلام، وقدوتي محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام!! بدعوى أنها تفسد الناس وتخالف الأعراف!!!! كما قال فرعون (ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) وأعظمُ من ذلك وأفحشُ ما كان منهم من موادة يهود وتغليب النصارى على المسلمين؛ حتى إنهم ما استحوا من الله ولا من الناس حين حاصروا غزة وفيها من أهل الإسلام الجمُّ الغفير، بل هدموا الأنفاق التي كان الأهالي يهرِّبون من خلالها بعض الدواء والغذاء، وعمدوا إلى رشِّها بالغازات السامة، وحبسوا المجاهدين – من حماس وغيرها – وساموهم سوء العذاب؛ حتى إن بعضهم مات تحت التعذيب، وفي الوقت نفسه كان حاكم مصر يبيع الغاز لليهود بسعر تفضيلي يترتب عليه أن تخسر مصر سنوياً ثلاثة مليارات من الدولارات!! وحين لجأ بعض الناس إلى القضاء؛ وحكم القضاء ببطلان ذلك البيع، سدَّ الحاكم أذنيه وأغمض عينيه وسدر في غيِّه، وكأن الأمر لا يعنيه!! (صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون) وأغلق معبر رفح أمام المرضى والعجزة، مع بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة، ومنع قوافل الغذاء التي جاءت من ناس – مسلمين وغير مسلمين – آلمهم ما يعانيه الناس في غزة، وحين أسلمت بعض النساء النصرانيات – ممن كن زوجات لكهان نصارى – عمد إلى تسليمهن للكنيسة دون وازع من دين أو خلق؛ ليتعرضن لأشد العذاب فتنةً لهن في دينهن وحملاً لهن على الكفر الذي فررن منه!!

وأما حاكم ليبيا ففساده العقدي وسوء أدبه مع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة الأخيار مما يعلمه القاصي والداني، وليس هو بالسر الذي يذاع، بل أكثر الناس يعلمون أنه قد رام تحريف القرآن، وأنكر حجية السنة، ولما ذهب إليه وفد من أهل العلم ليبيِّنوا له لازم قوله وما يترتب في حقه قال لهم: أنا أؤمن بالسنة الفعلية دون القولية!!! وزعم أن الحج ليس إلا شعائر وثنية ومظاهر جاهلية فيها تعظيم للأحجار والأصنام!! وهو الذي حرك الفتن في بلاد المسلمين – خاصة هذه البلاد – منذ أن ظهر التمرد الصليبي بزعامة قرنق ونهاية بأحداث دارفور، ولو أردنا أن نعرِّف بذلك الكفار الأثيم لقلنا: إنه المستهزئ بالله ورسوله، المكذِّب بآياته، المبدِّل لشرعه، العابث بالأموال والأعراض والدماء، الموقد نار الحرب على المسلمين متى ما استطاع، الذيال الميال، أسد على شعبه نعامة أمام أعداء الأمة من اليهود والصليبيين، حتى إنه – في حال من الخنوع والذل الذي يفتت الأكباد - عمد إلى دفع إتاوة عظيمة ليتخلص من تبعات إسقاط طائرة (أوكربي) التي اتهم بفعلتها، حتى دفع مقابل الواحد من أولئك القتلى عشرة ملايين دولار!!!! وعمد إلى تسليم الأسلحة التي اشتراها من كد الشعب وعرقه إلى الصليبين كاملة من غير سوء طلباً لودهم وحذراً من إغضابهم!!! فمن كانت هذه صفاته أيصح أن يقال: إنه إمام المسلمين الذي لا يجوز الخروج عليه؟ ((إن هذا لشيء عجاب))

أما سؤالك عن الخروج فلا نسلِّم ابتداءً بأن المظاهرات - كالتي كانت في مصر أو تونس - خروج على الحاكم، بل هي وسيلة للتعبير عن الرأي تواضع عليها الناس في زماننا، مثلما تواضعوا على استخدام الوسائط الحديثة – الفيسبوك والتويتر وغيرها – في إنكار المنكر، إن المظاهرات وسيلة لإبلاغ رسالة الشعوب وشكواها من ظلم حكامها، وقد تواطأ على التعبير بها – في هذا الزمان - المسلمون وغيرهم؛ وليست المظاهرات غاية في ذاتها، حتى يقول البعض: إنها بدعة!! فيقال في الجواب: ومن قال إنها سنة حتى يقال له: بل هي بدعة!! إنها عادة ليس إلا، والأصل في العادات الإباحة ما لم تشتمل على محرَّم شرعاً، مع أن للقائل بجواز المظاهرات أن يستدل بخروج حمزة وعمر رضي الله عنهما؛ كل منهما على رأس صفّ من الصحابة – بعد إسلام عمر – ولهم كديد ككديد الطحين؛ حتى علت المشركين كآبة.

إن المظاهرات التي لا تتضمن إتلافاً للمتلكات ولا انتهاكاً للحرمات إنما هي وسيلة من وسائل التعبير، ومن القواعد الشرعية أن للوسائل حكم المقاصد؛ فالحكم على مظاهرة ما بالحل أو الحرمة إنما يكون باعتبار الغاية التي من أجلها سيِّرت، ومعرفة الهدف الذي من أجله خرجوا، هل خرجوا لإنكار منكر أم إنكار معروف؟ هل خرجوا نصرة لحق أم باطل؟ هل خرجوا تعاوناً على البر والتقوى أم تعاوناً على الإثم والعدوان؟ هذه أسئلة من خلال الجواب عليها يتضح الحكم، ولا يصح إطلاق القول بالحل أو الحرمة هكذا.

هذا وإن الواجب علينا أن نكثر من الدعاء بأن يلم الله شعث المسلمين، ويجمع شملهم، ويجعل ولايتهم في خيارهم، وينزعها من شرارهم، وأن يردهم إلى دينه رداً جميلاً؛ إنه خير المسئولين وخير المعطين، والحمد لله رب العالمين....

عن شبكة المشكاة الإسلامية

نائل أبو محمد
05-13-2011, 08:36 AM
الجمعة 10 جمادى الثانية 1432

توثيق هام
مرجع لمجموعة مقالات وكتابات وتمهيد لتأسيس مكتبة الشباب المسلم

1432هـ .

الجزء الأول

يتبع إن شاء الله

الجمعة 10 جمادى الثانية 1432

طالب عوض الله
05-14-2011, 06:47 PM
سيادة المخلوع ... ارجعلنا
الشاعر : أحمد فؤاد نجم
سيادة المخلوع ... ارجعلنا
مش انت واحد مننا ؟؟
و عمرك في يوم ما سرقتنا
...ولا خدت مليم مننا
ما تيجي طب ترجعلنا
تقعد بأهلك وسطنا
أهو مرة تاكل أكلنا
وتلبس يا خويا من لبسنا
وتعيش في حارة او في شارع زينا
قلت ايه ؟؟ يا حارق دمنا
سيادة المخلوع ... ارجعلنا
وغداك يا سيدي عندي أنا
رز و بطاطس مسرطنة
لحمة ؟؟... مفيش من سنة
فاكهة ؟؟... تعيش انت و أنا
و الشاي .. بآخر معلقة م السكر اللي كان عندنا
اشرب و فوق وركز بقه .. علشان نكمل حكينا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
مش سبت الحكم .. لأجلنا ؟؟ـ
ما تيجي تسمع حكمنا !!ـ
أفكرك ؟؟ ولا انت فاكر زينا
قطار اتحرق من كام سنة
وغازنا اللي طار من أرضنا ... لعدونا
وعبارة مللي بيغرقوا ..!! غرقت في عرض البحر و راحوا أهلنا ... و الجاني فلسع مننا
ومركبة بأحلى شباب ... ييجوا من ايطاليا غرقانين .. والقرش ياكل لحمنا
والله كانوا زينا
ويمكن أحسن مننا
لهم بيوت و ولاد و عيشة و حلم .. زي حلمنا
اتغربوا و اتبهدلوا .. لما الفساد طال كل حاجة في أرضنا
واللي ما ماتش .. قاعد في غربته .. والغريب بيذلنا
اقول كمان ؟؟ ولا كفاية ... و اهو انت عارف عننا
أصبر هتسمع حكمنا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
ولو انت واحد مننا
فعلا يهمك أمرنا
بينا عالنائب العام .. تفتنله على ولاد الحرام ... مصوا بلدنا و دمنا
و افتن دي فتنة مش حرام .. ده حقنا
دا لو انت واحد مننا
أصبر هتسمع حكمنا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
اقعد معانا و زينا
هعرفك .....ـ
دي (أم خالد) أمنا
ودول أهل (سالي) أهلنا
و(عمر بن بنونة ) إبننا
فسر و احكي و قللهم .. و قللنا
واستسمح الروح اللي منورة في الجنة عند ربنا
هتقول مكنش قصدنا ؟؟ـ
دول ماتوا غصب عننا ؟؟ـ
كداب و فاجر .. و اللي يصدقك زيك .. والكدب ريحته منتنة
تتشل إيد اللي ضرب ،، و اللي أمر ،، و عليكوا لعنة ربنا
أصبر هتسمع حكما
أيوه بقول ارجع لنا
ياللي سرقت حلمنا
وغربتنا و نهبتنا ... و في كل حتة أهنتنا
إحنا اللي سال دمنا
في الأربعين و اسكندرية و التحرير يشهدلنا
آدي القفص ... أقف هنا
والشعب يحكم .. مش أنا
صدقني ... هي بينة
من فوق سبع سماوات .. قالها ربنا
العين بالعين والسن بالسن ... و هو دا بقه حكمنا ... و مفيش غيره عندنا
منقول:http://forafreeegypt.blogspot.com/2011/04/blog-post_23.html
http://www.menber-alhewar11.org/forum.php?action=view&id=11588

تعليق :

ننقل لكم قصيدة شعرية موجه من ابن الشعب المصري الشاعر ( أحمد فؤاد نجم ) والقصيدة تمثل في مجموعها رأي الشعب المصري في رئيسه المخلوع محمد حسني مبارك لا بارك الله فيه، والقصيدة تمثل في مجموعها رأي وتوجهات أفراد الأمّة الإسلامية في حكامهم جميعاً – المخلوع والمنتظر خلعه قريبا إن شاء الله – هؤلاء الحكام العملاء الكاتمون أنفاسها المعطلون لأمانيها الناهبون أموالها المتآمرون عليها لصالح أعدائها المعطلون شرع ربها. ومع أنّ الشاعر في أوج غضبه لم يفطن لإضافة الحل الجذري لمشاكل الأمّة وهو عودة دولة الخلافة فمن المفهوم ضمناً أنّ الأمّة تريد خلافة اسلامية.

الأمّة تريد خلافة اسلامية.http://www.youtube.com/watch?v=jPzRMOKeXak

نائل أبو محمد
05-15-2011, 10:27 AM
الأحد 12 جمادى الثانية 1432

صدق وحق وعدل

طالب عوض الله
05-15-2011, 12:31 PM
موقفنا من احداث ليبيا
عبد الباري عطوان




أعترف بأنني أصبحت أشعر بحالة من الاكتئاب في كل مرة أحاول فيها الكتابة عن الشأن الليبي وتطوراته المتلاحقة، والسبب حالة الانقسام الحادة التي نراها في البلاد، وعمليات التشويه والتضليل التي تمارسها آلة إعلامية جبارة تقف خلفها جهات تملك المال، بل الكثير منه، وتكاد تسيطر بالكامل على الرأي العام العربي.
في البداية كان هناك ثوار أبرياء يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون في مواجهة نظام ديكتاتوري ظالم حول البلاد الى مزرعة له ولأبنائه، ولم يتورع عن اعلان الجهاد على دولة مثل سويسرا لانها اعتقلت أحد أبنائه المقدسين، واستخدم سلاح النفط ضدها، وذهب الى ما هو أبعد من ذلك عندما طالب بتفكيكها وتوزيعها على كل من المانيا وايطاليا وفرنسا.

الثورة كانت شرعية، وازدادت شرعيتها عندما هدد العقيد معمر القذافي بسحق الثوار ومطاردتهم بيتا بيتا، والقضاء عليهم بكل أنواع الأسلحة، وخرج ابنه وخليفته ليبشر الليبيين بانهاء هذه المهمة في مدينة بنغازي في أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة.
فجأة انقلبت الثورة السلمية الى تمرد عسكري، واصبح الثوار يركبون الدبابات، ويحملون الاسلحة الثقيلة، ويرفعون علامة النصر في كل مرة يحررون فيها مدينة أو موقعاً، ويرقصون طربا فوق جثث الجنود الليبيين التابعين للديكتاتور، وهم الجنود أنفسهم الذين كانوا قبل أشهر معدودة مصدر فخر لأبناء البلاد جميعا.
الثوار قالوا انهم يرفضون التدخل الاجنبي بأشكاله كافة، وكل ما يطالبون به هو مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من طائرات الطاغية، ورغبته الانتقامية المتوحشة. وفي ظل غياب أي تدخل عربي، رحب الجميع بقرار مجلس الامن الدولي الذي يحقق هذا المطلب باعتباره الخيار الوحيد لمنع مجزرة دموية في بنغازي على أيدي كتائب العقيد وأبنائه.
الى هنا كانت الصورة واضحة، ثوار ضعاف التسليح والعتاد يواجهون قوة جبارة مدججة بالاسلحة والدبابات والطائرات وجيش من المرتزقة بعضهم جاء من افريقيا والبعض الآخر من بعض الدول العربية.

الانقلاب الحقيقي وقع عندما شاهدنا حلف الناتو يطور عملياته، ويخرج عن تفويض قرار مجلس الامن الدولي، بقصف مواقع الطرف الآخر بأكثر من 150 صاروخ كروز، وأطنان من القنابل، وتدمير قواته الارضية.

وقال الجنرال مولن رئيس هيئة اركان القوات الامريكية بأن غارات حلف الناتو وعملياته دمرت أكثر من أربعين في المائة من القدرات الدفاعية للنظام الليبي.
نحن الآن أمام طاغية ليبي يستعين بقوات مرتزقة من الحفاة العراة في مواجهة معارضة مسلحة تستعين بقوات مرتزقة مدججة بالصواريخ والطائرات وتحمل اسم حلف الناتو الذي يضم أكثر من أربعين دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
نذهب الى ما هو أكثر من ذلك ونقول ان نظام القذافي يقاتل نفسه، فجميع قادة المعارضة العسكريين والسياسيين كانوا في خدمة هذا النظام، ابتداء من العقيد خليفة حفتر الذي جرى تدريبه من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية في فيرجينيا، ومرورا باللواء عبدالفتاح يونس وزير الداخلية السابق، وانتهاء بالسيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليببي.

صراع على السلطة بين جناحي نظام ديكتاتوري قمعي، وليس صراعا من أجل الديمقراطية، وحقوق الانسان ورفاهية الانسان الليبي، والا لماذا يخدم اللواء يونس العقيد القذافي لأكثر من اربعين عاما وهو يعلم جيدا بكل جرائمه في حق الشعب الليبي، وكيف يكون السيد عبدالجليل وزير العدل عادلا وهو يخدم وزيرا للعدل في ظل نظام قمعي حكم بالاعدام والتعذيب على المعارضين للحكم الديكتاتوري.
***
انتقلوا من خدمة النظام الليبي الديكتاتوري القمعي، الى القتال تحت بيارق حلف الناتو، ولا يهمهم على الاطلاق النتائج التي يمكن ان تترتب على نقل البندقية من كتف الى آخر حتى لو جاء عدد الشهداء بالآلاف من الطرفين، وكأن هؤلاء ليسوا من الليبيين العرب والمسلمين.

خبراء عسكريون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا يدربون ويقودون حاليا قوات المعارضة الليبية وطائرات امريكية بدون طيار تقصف حاليا مواقع للطرف الآخر في طرابس وسرت وسبها في غارات مستمرة كان آخرها ارسال صواريخ الى قاعدة بوابة العزيزية في طرابلس دمرت مكتب العقيد القذافي وقتلت واصابت العشرات.
نحن الآن امام معادلة جديدة: القتلى الذين يسقطون برصاص كتائب القذافي هم شهداء من الدرجة الاولى، اما القتلى الذين يسقطون بصواريخ الطائرات الامريكية وصواريخها فهم ليسوا كذلك حتى لو كانوا ابرياء وتواجدوا في المكان بمحض الصدفة فهؤلاء لا بواكي عليهم.

السيد موسى كوسا رئيس جهاز مخابرات الزعيم الليبي لعشرين عاما، ووزير خارجيته لأكثر من ثلاث سنوات، وقبلها سفير في عدة دول، قدم للمخابرات البريطانية والامريكية والفرنسية كل ما لديه من معلومات عن رئيسه السابق الذي طالما تغنى بثوريته، ومن غير المستبعد ان تساعد معلوماته هذه طائرات الناتو لقتله او خطفه في الايام او الاسابيع المقبلة اذا استطاعت الى ذلك سبيلا.

حرق اكثر من 1200 سجين في سجن ابو سليم على يد مخابرات الزعيم الليبي لم يتوقف عندها أحد، بل لم يتم توجيه سؤال واحد الى السيد كوسا عن دوره في هذه المجزرة اذا كان له دور، ومجازر اخرى عديدة، فطالما نقل البندقية من كتف الى آخر فهو انسان بريء دون ان تثبت براءته، وما ينطبق عليه ينطبق على جميع الليبيين الآخرين من امثاله.
هذا العدوان الثلاثي الامريكي الفرنسي الايطالي ليس جديداً على ليبيا، ففي عام 1943 جرى تقسيم ليبيا المستعمرة الايطالية السابقة الى ثلاثة كيانات بعد الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء. واحد تحت اسم ولاية برقة وكان من نصيب بريطانيا، والثاني فزان من نصيب فرنسا، والثالث طرابلس التي اقامت فيها الولايات المتحدة قاعدة هويلس العسكرية الشهيرة.

لا نجادل بأن الغالبية الساحقة من الليبيين تريد رحيل الزعيم الليبي واسرته وكل رجالاته الدمويين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً هو عن الثمن الذي ستدفعه ليبيا وشعبها لحلف الناتو مقابل هذه المهمة، والسؤال الآخر هو الوضع الذي ستكون عليه في المستقبل القريب خاصة ونحن نرى دولتين خربهما حلف الناتو والتدخل الاجنبي هما العراق وافغانستان.

***
ممنوع علينا ان نطرح مثل هذه الاسئلة، فالاتهامات جاهزة بالقبض من الزعيم الليبي والعمالة لنظامه، ولا احد يتهم حلف الناتو او يشكك في نوايا قيادته الامريكية، فهؤلاء ملائكة يقومون بأعمال خيرية، ومن يشكك في ذلك هو مجنون واحمق ومؤيد للديكتاتوريات والطغاة وقمع الحريات.

السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية بلع لسانه فوراً، واختفى عن الساحة لانه قال ان طلب الجامعة للتدخل الاجنبي لم يكن بهدف حماية ليبيين وقتل ليبيين آخرين، فقد فتحت عليه نيران جهنم، مثلما فتحت وستفتح علينا، لانه نطق بكلمة حق. وكان من المقرر ان يوقع على البيان الثلاثي المشترك الذي وقعه باراك اوباما (امريكا) ونيكولا ساركوزي (فرنسا) وديفيد كاميرون (بريطانيا) الذي طالب باخراج الزعيم الليبي ليس من طرابلس فقط وانما من كل ليبيا، ولكن لم يحدد الى اين ربما الى العالم الآخر، ولكنه لم يوقعه لندمه الشديد على تأييد التدخل الاجنبي.
تقطر قلوبنا دماً ونحن نرى الاشقاء الليبيين يحرقون بنيران حرب اهلية طاحنة نحن الذين ايدنا وسنؤيد الثورات العربية في كل مكان، لاننا نرى الثورة الليبية تعرضت للخطف من قبل جنرالات وسياسيين جاءوا من رحم نظام العقيد يتعطشون للحكم والسلطة والانتقام ولاسباب معظمها خاصة تتغطى بغلالة رقيقة باسم خدمة الشعب.
نختم هذا المقال بالرد مسبقاً على الذين سيشهرون في وجوهنا سيف الاتهام بالانحياز الى العقيد وجرائمه وطغيانه، والقول باننا عندما كنا نهاجمه ونظامه كان معظم المعارضين اما يخدمون نظامه هذا وينهلون من ملايينه، واما يقفون طوابير امام مقر سيف الاسلام القذافي في لندن، ويدبجون المقالات حول نواياه الاصلاحية ويباركون توليه رئاسة البلاد خلفاً لوالده، والمقالات هذه موجودة في ارشيف صحيفتنا 'القدس العربي'.
السيد عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا السابق وأحد قادة المعارضة يعلم جيداً ما اذا كنا مع نظام القذافي في ذروة جبروته ام لا، وما اذا كنا حصلنا على رشاواه المليونية ام لا ونحن نقبل شهادته فهو رجل صاحب ضمير وخلق.
الطرف الوحيد الذي سنؤيده هو من يعمل على حقن دماء اهلنا في ليبيا، ومستقبل ليبيا هو الذي سيتقرر على طريقة ابو موسى الاشعري اثناء معركة المصاحف، اي عزل الطرفين، الطاغية ومن يحاربون تحت حراب الناتو.



http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2011\04\04-25\25z999.htm



تعليق :

لقد كان على الأخ عبد الباري عطوان بيان الحكم الشرعي في الاستعانة بالكفار لأن الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، فنكمل نيابة عنه:

لا بارك الله في حكام العرب ولا في محفلهم المسمى ( جامعة الدول العربية ) تلك الجامعة التي فرضها الكافر المستعمر لتقسم دولة الخلافة العثمانية إلى إرب ليبعدوا المسلمين عن فرضية التوحد في ظل دولة واحدة، وللمحافظة على المشيخات والمخترات والحارات القائمة بموجب اتفاقية ( سايكس بيكو ) . فهم بقرارهم طلب التدخل الاجنبي في ليبيا فأعطوا دول الكفر المبرر للغزوات العسكرية التخريبية على ليبيا، مخالفين بذلك الحكم الشرعي بعدم تالاستعانة بالكفار.

إنه لمن العار والشنار أن يطلب فرد أو جماعة أو دولة النصرة من دول أجنبية عدوة للأمة كأمريكا والدول الأوروبية، لأنّ هذه الدول لا تُقدّم أي خدمة مهما صغرت إلاّ مقابل مصلحة استعمارية بحتة أوإدخال نفوذ، والشواهد على ذلك في هذه الأيام لأكبر دليل على صحة هذا القول.

فالاحتلال الأمريكي والأطلسي للعراق وأفغانستان ما زال حاضراً، والتحكم الأمريكي الشامل بدول مهمة كالباكستان بسبب هذا التدخل لا يحتاج إلى دليل أو برهان.
إنّ كل المبررات التي ساقوها لتبرير ذلك التدخل لا قيمة لها، لأنّ مجرد التنسيق السياسي أو الأمني مع العدو هو جريمة وخيانة، فكيف الحال إذا كان التدخل عسكرياً؟!.
انّ الاستعانة بأوروبا وأمريكا للإطاحة بالقذافي حرام شرعاً، فالنصوص الشرعية المتعلقة بتغليظ حرمتها أكثر من تُحصى، ويكفي للدلالة عليها حديث الرسول صلّى الله عليه وسلم:” لا تستضيئوا بنار المشركين” فهو حديث عام يشمل كل أنواع النصرة والاستعانة، ولا يوجد فقيه معتبر واحد أباح الاستعانة بالكفار، لأنّ النصوص المتعلقة بهذا الموضوع قطعية ولا تحتمل التأويل.

أمّا إباحة القرضاوي للثوار الليبيين بالاستعانة بالكفار فهو قول لا تقوم به حجة، وهو أصلاً لم يأت بأي دليل عليه، وبالتالي فرأيه هذا غير شرعي ولا قيمة له.

الكفار أعداء للمسلمين عداوة عقيدة ودين، ومعلوم أن الكفار إذا مكنوا من قتال المسلمين انتقموا منهم واستأصلوا شأفتهم لما يضمرون لهم من البغضاء والعداء [226]. قال تعالى: {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءاً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [227]. وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر - إلى قوله - وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} [228]، وقال تعالى: {ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة} [229].

أن الاستعانة بالكفار في تلك الحال موالاة لهم وركون إليهم وقد قال تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} [230].


ثم إن في الاستعانة بهم تعزيزاً وتقوية لبعض المسلمين على بعض وإشعالاً للحروب بينهم ودافعاً لهم على التنازع على الرئاسة والملك وذلك مالا يقره الشرع بحال بل إنه يدعو المسلمين في تلك الحال إلى الإصلاح فيما إذا كانوا جميعاً طلاب حق أو ملك أو رئاسة فإذا كانت إحدى الطائفتين المتحاربتين هي المحقة فالمقصود من قتالها للأخرى دفع بغيها لا إبادتها وذلك يتحقق بدون الاستنصار بالكفار.

والاستعانة بالكفار تمكين لهم في كسر شوكة المسلمين والقضاء عليها بل ربما إبادتهم أو طردهم من بلادهم والاستيلاء عليها وكفى بالتاريخ شاهداً على ما نقول فالمسلمون في الأندلس مثلاً وقعت بينهم الفتن العظيمة واستنصر بعضهم بالنصارى على إخوانهم المسلمين حتى هلكوا جميعاً وزال سلطان المسلمين هناك والأمر لله من قبل ومن بعد.


والاستعانة بهم كذلك سلم لهم للتدخل في شؤون المسلمين الخاصة والاطلاع على عورات المسلمين ومكامن الضعف والقوة فيهم الأمر الذي قد يجعلهم سادات وحكام يحتكم إليهم المسلمون بل ربما آل الأمر بأولئك إلى حشد جيوشهم وسلاحهم في بلاد المسلمين باسم المحافظة على الأمن وفض النزاع ونصرة المستضعفين والمظلومين وذلك بمجرد توجيه أدنى إشارة إليهم للنجدة والنصرة من بعض من في قلوبهم مرض من المسلمين أهـ

طالب عوض الله
[231].

طالب عوض الله
05-15-2011, 02:14 PM
تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية تحارب أحكام الإسلام في الزواج استرضاءً لأسيادها


في مواصلة من السلطة لحربها على الإسلام وأحكامه،وسعيها المتواصل للتقارب مع الغرب وإرضائه حتى لو كان الأمر على حساب الإسلاموأحكامه، مثلما شوهت مناهج التعليم وجعلتها تستجيب لما يريده يهود وأمريكا وأوروبامن دعوة إلى التعايش السلمي وحوار الأديان وتلاقي الحضارات، في مقابل تشويه صورةالجهاد أو تجنب ذكره، ومثلما فعلت في مساجد الله حين خفضت صوت الأذان ومنعت صوت القرآن من أن يخرج إلى السماعات الخارجية فيما كُشف عنه لاحقا أنه كان لإرضاء سكانالمستوطنات اليهود وعدم إزعاجهم، والأدهى من ذلك وأمر أن حولت منابر رسول الله إلىمنابر سلطوية تروج من خلالها إلى مشاريع السلطة التنازلية والتخاذلية، وعدت كل منينادي إلى التمسك بالإسلام وأحكامه داعيا إلى التطرف والإرهاب.

وها هي السلطة تلاحق المسلمين على أبسط أحكام الإسلام والتي تتعلق بالحياة الاجتماعية، كالزواج.
فقدأصدر المجلس الأعلى للقضاء في الأراضي الفلسطينية الأحد قرارا يحظر إجراء عقد قران لرجل متزوج من دون إبلاغ زوجته الأولى، وعلم الثانية بأنه سبق له الزواج.

وتضمن تعميم أصدره الشيخ يوسف ادعيس رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي القائم بأعمال قاضي القضاة، إلى جميع المحاكم الشرعية فيالأراضي الفلسطينية، ضرورة عدم إجراء عقد زواج للرجل المتزوج من دون إبلاغ الزوجةالأولى وحضورها لتأكيد ذلك. كما تضمن التعميم ضرورة إفهام المخطوبة بأنّ خاطبهامتزوج بأخرى،

والشيخ ادعيس بتعميمه هذا يقلد الحكام الذين يصدرون مراسيم وتعميمات لتعديل القوانين التي شرعوها من دون الله، وهو بهذا يريد تعديلالأحكام الشرعية بغير ما أنزل الله إرضاء لهوى الحكام ومن وراءهم من الكفار، " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ".

فالغرب ومنذ زمن بعيد وهو يسعى إلى محاربة فكرة تعددالزوجات الموجودة عند المسلمين، لأنه يرى فيها صونا للمجتمع من الانحلال، وحصنا من السير وراء العلاقات غير الشرعية، هذا فضلا عن ما في تعدد الزوجات من زيادة لأعدادالثروة البشرية لدى المسلمين والتي تؤرق الغرب. فكل هذا لا يريده الغرب، بل يريدللمسلمين أن يتأخروا في سن الزواج قدر الإمكان حتى تبقى الغرائز مشتعلة ملتهبة لدىالشباب فتقودهم إلى الانحراف والشذوذ، ومن هنا حارب الغرب وأزلامه الحكام الزواجالمبكر تحت ذريعة حماية البنات. ويريد الغرب من المسلمين أن لا يتزوج الرجال إلاواحدة، وإن لم تكن تكفيه فعليه بالخليلات وبائعات الهوى كما هو الحال عندهم.

ولذلك حارب الغرب ومن خلال عملائه الفكريين فكرةتعدد الزوجات وعملوا على تحريف النصوص الشرعية من أجل تنفير المسلمات والمسلمين منالتعدد، وفي بعض الدول تمكن الغرب من تجريم الزواج الثاني كما في قانون الزواجالمدني في لبنان وتونس.

وها هي السلطة هنا، ربيبة الغرب، تسعى إلى التضييق على من يريدون التعدد في خطوة لا يُستبعد على السلطة أن يتلوها تجريم للتعددمستقبلا في حال وجدت الطريق أمامها ممهدا، ولم تجد ردة فعل عنيفة من الناس، وهو ماأشارت إليه وزيرة شئون المرأة ربيحة ذياب التي رحبت بالتعميم واعتبرت إخبار الزوجةبنية زوجها بعقد قرانه من زوجة أخرى أمر ضروري "حفاظًا على الأسرة، ولكن هذه الخطوةغير كافية، ونأمل بأن يتبعها حدودا أكثر، والعمل على الحد من تعدد الزوجات في حالغياب الأسباب الموجبة لذلك".

ونظراً لما صنعه الإعلام والمفكرون الغربيون والحكام وعلماء السلاطين من هالة سوداء حول تعدد الزوجات مما حمل النساء على رفض الفكرةومحاربتها على الرغم من أنها حكم شرعي من الله، مما يعني دفع الزوجة الأولى إلى رفضزواج زوجها للثانية، وإذا ما علمت بنيته لفعل ذلك لجأت إلى التصعيد ومحاولة الضغط عليه بالتهديد بتفكيك الأسرة، لذلك يلجأ بعض الرجال لمسايسة الزوجة الأولى بأنيتزوج عليها دون علمها ولاحقا يعلمها بالأمر بالتدريج.

ولهذا جاءت السلطة لتقطع على الرجال هذا الطريق،محاربة منها لحكم الله بجواز تعدد الزوجات دون شرط.

قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِيالْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَوَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْأَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } ففي الإسلام لم يشترط الله علىالزوج لصحة زواجه بالثانية علم الأولى ولا موافقتها.

وحتى العدل بين الزوجات وإن كان واجبا إلا أنّه ليسشرطا للتعدد. وصحيح أنّ عدم إخبار الزوج للزوجة الثانية بأنّه متزوج قد يدخل فيالخداع، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الزوجة الأولى، الذي هو محل اهتمام السلطةلتضيق على الزوج. والسلطة لم تتذرع مجرد تذرع في قرارها بالحكم الشرعي بل تذرعتبمسوغات عقلية لا قيمة لها شرعاً، فقالت بأن التعميم يأتي في إطار الحفاظ علىالأسرة الفلسطينية.

من الواضح أنّ السلطة قد باعت دينها بدنيا غيرها،وأنها لا تفتأ تحارب دين الله بكل ما أوتيت من قوة سعيا وراء إرضاء أسيادها. ولكنلتعلم السلطة بأنّ الله لها بالمرصاد وقريبا سيكون للأمة وقفتها التي ستضع بها حدالكل طواغيت هذا الزمان ولتحاسبهم على ما اقترفت أيديهم أشد حساب.

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُالظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }
وإلى أن يأتي ذلك اليوم فإننا ندعو أهلنا في فلسطين إلىأن يقفوا في وجه السلطة المارقة على دين الله، وأن يضعوا لتطاولاتها على دين اللهحدا لا تتجاوزه.
25-4-2011
المصدر : المكتب الاعلامي لحزب التحرير - فلسطين
http://pal-tahrir.info/events-monitor/3086...5-18-21-07.html[/url"]http://pal-tahrir.info/events-monitor/3086-2011-04-25-18-21-07.html"]http://pal-tahrir.info/events-monitor/3086...5-18-21-07.html[/url]
=================================
[SIZE="7"]
تعليق


هذه السلطة التي قامت اثر خيانتها بالتنازل عن أرض فلسطين ومفاوضاتالاستجداء التي تلتها تعلم علم اليقين أنّ وجودها مرتبط بمدى خيانتهم وخدمتهمليهود، لذا فهي لا تملك من أمر نفسها شيئا، فأجادت في كتم أنفاس الناس وارضاء أهلالصليب ويهود، وكل تشريعاتها وأنظمتها وقواننها هي ترجمة حرفية عن النسخة العبريةالتي تلقتها من يهود و/أو عن النسخة الانجليزية التي تلقتها من دول الصليب.... والكفار من يهود وأهل الصليب يعلمون أنّ نجاح المسلمين ونهضتهم تنبع ولا بد منتقيدهم بدينهم، لذا كان على حرصهم شديد لزعزعة فهم المسلمين لدينهم ولتقيدهمبدينهم، فكان زرعهم لأفكار وأحكام مخالفة لشرع الله على أنها من دين الله، يساعدهمفي ذلك شيوخ السلطان والقنوات الفضائية وشيوخها من مثل ( الجزيرة القطريةالانجليزية ) وبعض الحركات المتأسلمة، من مثل محاولة ايهام الناس أن الديموقراطيةلا تخالف الاسلام وبناء عليه شاركوا في جريمة الانتساب لمجالس الضرار التشريعيةوسوقوا لرأي الأكثرية .فلا يستغرب من سلطة باعت نفسها للشيطان هجمتها على قواعدالنظام الاجتماعي في الاسلام وعمليات تشجيع الرذيلة بين الناس، ومن ذلك ذاك القانونموضع البحث.ولن نستغرب ان تبعه قانون يحرم زواج الثانية وقانون يحرم الطلاق ويشرعفرض العقوبات على متزوج الثانية أسوة بقوانين يهود المستمدة منشريعتهم!!!
إنّهم بذلك يحاولون تفسيخ الأسرة والنظامالاجتماعي النظام الوحيد الباقي قيد التطبيق في بعض البلدات في العالم الاسلامي،ليساعدوا على الانحلال الخلقي والرذيلة، وللسلطة الفلسطينية الباع الطويل فيذلك....
ولطالما صنعتوسائل الإعلام الكافرة والموجهة هالة سوداء حول تعدد الزوجات ,ولم تكتفي بهذا, بل اتخذت من هذهالفكرة وسيلة لمحاربة الاسلاموتحريض نساء المسلمين علىرفض الفكرة ومحاربتها على الرغم من أنها حكم شرعي من الله، فضلا عن ان نفس هذاالاعلام (الناطق بالعربية)يتعامي عن فضائل هذا التشريعوالأخذ به في العالم الإسلامي لما له من اثر في بقاء المجتمع نقياً بعيداً عنالرذائل والفواحش التي
فشت وانتشرت في المجتمعات التي لاتؤمن بالتعدد ولا تعترف به.
وربما السؤال الذي يطرح نفسهلماذا تتجاهل وسائل الاعلام عن النظرة الحقيقة , لدول الغرب وحضارته الفاسدة التيحاربت هذا المفهوم حيث :
1. شيوع الفسق وانتشار الفجور حتىازداد عدد الخليلات عن عدد المتزوجات في تلك المجتمعات.
2. كثرة المواليد من السفاح, حتى إن نسبتها بلغت أكثر من نسبة المواليد الشرعيين, وفيالولايات المتحدة الأميركية
يولد في كل عام أكثر من مائتيألف ولادة غير شرعية, وهذا يبين لنا مدى انحطاط مستوى الأخلاق فيأميركا.
.3أثمرت هذه العلاقات غير الشرعية الكثير منالأمراض الخبيثة, والعقد النفسية, والاضطرابات العصبية.
.4 تسربت عوامل الضعف والانحلال إلى النفوس.
.5 انحلت الصلةبين الزوج وزوجته, واضطربت الحياة الزوجية وانفكت روابط الأسرة ولم يصبح لهاقيمة.
.6 ضاع النسب الصحيح, حتى إن الزوج لا يستطيع أن يجزمبأن الأولاد الذين يقوم بتربيتهم هم من صلبه.
هذه المفاسدوغيرها كانت نتيجة طبيعية لمخالفة الفطرة والانحراف عن تعاليم الله,

وهي أقوى دليل وأبلغ حجة لكل من يستغل هذه القضيةلمحاربة الاسلام

طالب عوض الله

طالب عوض الله
05-16-2011, 02:45 PM
مفاجأة هيكل :
دور مبارك في الضربة الجوية كذبة وأمريكا قتلت بن لادن وهي تعلم انه سيموت بعد 3 اشهر بسبب مرضه14-05-2011

السلط نيوز - فجر المؤرخ والكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل مفاجأة خلال حواره مع صحيفة الاهرام والذي نشر السبت , حيث اشار الى ان التوظيف السياسي لدور مبارك في الضربة الجوية في حرب تشرين اول عام 73 كان كذبا صريحا هدفه تأسيس شرعية للنظام , في واقعة خرجت تماما عن اطارها الصحيح.
وكشف هيكل عن أن إسرائيل دخلت الحرب وهي تعرف موعدها وقد أبلغها بذلك جاسوس كان يعمل لحسابها لكنه استطرد: لا أتهم الآن أحدا بالذات في هذا الموضوع .
من جانب اخر تحدث هيكل عن اغتيال أسامة بن لادن زعيم القاعدة بالقول :أمريكا قتلت رجلا كانت تعرف أنه علي حافة الموت من فشل في الكلي وأن الإحساس العام كان أن الرجل سوف يموت بشكل طبيعي خلال3 أو4 شهور.
وتاليا نص الحوار :
بعد سنوات طويلة افتقد فيها الأهرام وقارئه بشدة آراء الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل علي صفحاته، وهي سنوات وصفها الأستاذ بكلماته في بداية حواره المهم والمطـــول الذي بدأ الأهـرام في نشره من اليوم الجمعة بأنها كانت سنوات من الفراق ولم تكن سنـوات من القطيعة.
قال الأستاذ هيكل فى حوار شامل وقيم أجراه معه الأستاذ لبيب السباعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: إن الأهرام كان طول الوقت بيتي، وكل من فيه أهلي وكنت دائما أشعر بالألفة مع كل شيء فيه.. من البشر إلي الحجر.. ومن الورق إلي الماكينات.. وكانت مشاعري تنحاز دائما للأهرام وبكل من فيه وحتي الأجيال التي لم يسعدني الحظ في التعرف عليها والعمل معها.
الأستاذ لبيب السباعى فى كلمات موجزة قبل سرد تفاصيل حواره القيم وتحت عنوان "الأهرام والأستاذ .. بين سنوات الفراق وليس القطيعة... ثم العودة" كتب قائلاً: قبل بداية الحوار كان الأستاذ هيكــــل قاطعا في كلماته وهو يقول رغم كل الظروف فإن الأهرام سيبقي هو الأهرام وأتمني أن يستعيد روحه وهذا سوف يحدث حين يستعيد مهمته الأساسية، فالأهرام جزء من التاريخ المصري واستمراره رهن بأداء مهمته, وأداء مهمته رهن باستقلاله.. أضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: قد يسمح الأستاذ هيكل ـــ وقد أجريت معه علي مدي سنوات سابقة العديد من الحوارات في مختلف الصحف ـــ أن أقول إنها كانت المرة الوحيدة التي ـــ وبكل صدق ـــ شاهدت الأستاذ هيكل بكل هذا التدفق والرضا.. سعيدا وهو يفتح قلبه بحواره مع الأهرام، ومن هنا أقول إن إطلالته اليوم مرة أخري علي صفحات الأهرام بعد كل ما جري وهو للأسف كثير والأستاذ يترفع عن الحديث فيه إنما يلقي بمهمة كبيرة علي أسرة الأهرام كلها بما فيها الأجيال التي يري الأستاذ هيكل أنه لم يكن سعيد الحظ بالتعرف عليها أو العمل معها، والحقيقة أن هذه الأجيال من الزملاء بالأهرام هي التي تري أن الحظ لم يسعدها بالعمل معه أو الاقتراب ولكن الأهرام قادر علي الوفاء بها بإذن الله وهي المهمة التي أوجزها الأستاذ هيكل في كلمتين هما استقلال الأهرام.
استكمل الأستاذ لبيب كلمته الموجزة التى تنم عن حنكة القائد، قائلاً: قبل الحوار الذي استمر أكثر من180 دقيقة تدفق فيها الأستاذ هيكل شارحا للمشهد السياسي المحلي والعالمي والذي ينشره الأهرام علي مدي ثلاثة حلقات يوما بعد يوم، فإن الواجب والامتنان يقتضي بأن يعرف الأستاذ أن إضاءاته اليوم علي صفحات الأهرام لم تكن مصدر سعادة له وحده فقد كانت السعادة والثقة التي سادت بين قراء الأهرام ومعهم كل أبناء الأهرام مع أولي كلماته التي نشرها الأهرام تحت عنوان عن الفتنة الطائفية وغيرها تفوق كل التصورات وتتجاوز كل ما توقعناه.
إلى تفاصيل الحوار، فقد اعتبر الأستاذ محمد حسنين هيكل أن الثورة المصرية نجحت ووصلت إلي مشارف الهدف، إلا أنه عاد ليؤكد أنها لم تصل بعد إلي مرحلة النصر التي تعني تحقيق الهدف وهو الحرية والديمقراطية وكفاءة الأداء وعدالة التوزيع وسيادة القانون.
وحدد هيكل- في الحلقة الأولي من حواره ـ الجرائم التي ارتكبها مبارك ـ واستبعد التحقيق فيها جنائيا- وهي العدوان علي روح النظام الجمهوري والبقاء في الرئاسة30 سنة وتعديل الدستور للسماح بتوريث السلطة والتصرف في موارد البلد وثروته كما لو كانت ملكا شخصيا.
وأكمل هيكل قائمة الاتهامات، بالقول إن النظام السابق أهمل إهمالا جسيما في قضايا لا تحتمل الإهمال، مثل قضية مياه النيل والفتنة الطائفية والتعاون مع إسرائيل بما جعل أحد وزرائها يصفه بأنه كنز استراتيجي لها، وتزييف إرادة الشعب وانتهاك حقوق الإنسان والتواطؤ في أعمال سرية لتحقيق غايات سياسية ومالية.
واستطرد الأستاذ: تلك كلها تهم سياسية وليست تهما قانونية والتعامل حيال هذه الجرائم لابد أن يكون سياسيا.ودعا إلي محاكمة برلمانية لهذا النظام بعد تشكيل البرلمان المقبل.
وانتقد اعتماد النظام السابق علي العنف، وهو ما أصابه بوهم كبير في تأثير قوته علي الأرض، مشيرا إلي أن تعداد قوات البوليس وصل إلي مليون و240 ألف فرد، بالإضافة إلي توافر كل الوسائل التكنولوجية لهذه القوات. وعلي الرغم من هذه الانتقادات فإن الأستاذ استدرك بقوله : في بعض اللحظات وأنا رجل عرفت وتابعت وعارضت سياسته في وقتها لم أتمالك نفسي من التعاطف مع مبارك كإنسان وكأب وكزوج.
وحول دور مبارك في الضربة الجوية في حرب أكتوبر وأسلوب التوظيف السياسي لها، قال هيكل إن هذه الضربة وتصويرها علي النحو الذي صورت به, كان كذبا صريحا له قصد مقصود, وهو تأسيس شرعية نظام بأكمله علي واقعة خرجت بها تماما عن إطارها الصحيح, وكشف الأستاذ عن أن إسرائيل دخلت الحرب وهي تعرف موعدها وقد أبلغها بذلك جاسوس كان يعمل لحسابها لكنه استطرد: لا أتهم الآن أحدا بالذات في هذا الموضوع
وانتقل الأستاذ هيكل، في حديثه، إلي عملية قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة كاشفا عن أسرار مثيرة وجديدة، وقال إن أمريكا قتلت رجلا كانت تعرف أنه علي حافة الموت من فشل في الكلي وأن الإحساس العام كان أن الرجل سوف يموت بشكل طبيعي خلال3 أو4 شهور.
وقد رأي مجلس تحرير الأهرام أن ينشر هذه المجموعة من ثلاثة أحاديث مع الأستاذ محمد حسنين هيكل بفاصل يوم بين الواحد والآخر، حتي تكون الفرصة كافية وواسعة أمام قارئ الأهرام. وسوف تفتح الأهرام باب المناقشة فيها لثلاثة أيام متوالية, بعد اكتمال نشر الأحاديث، أي أن نشرها سوف يتم ابتداء من اليوم، ثم الأحد15 ايار، ثم الثلاثاء17 ايار2011.
لبيب السباعى كان أول سؤال له مع هيكل بقوله: غاب الأستاذ عن صفحات الأهرام فهل كانت لديك ملاحظات علي أداء الأهرام قبل انهيار النظام وأثناء الثورة.. كيف كنت تراه ؟!
هنا رد الأستاذ هيكل قائا: أظن أنكم توافقون معي علي أنه من الضروري قبل أن أتحدث عن أي شأن عام مع الأهرام بعد فراق، ولاحظوا أنني لم أقل قطيعة، بضع عشرات من السنين، أن أقول وبجد بأن الأهرام كان طوال الوقت بيتي، وكل من فيه أهلي وكنت دائما أشعر بالألفة مع كل شيء فيه من البشر إلي الحجر ومن الورق إلي الماكينات وحتي تلك الأجيال التي لم يسعدني الحظ بأن أتعرف إليها أو أعمل معها.
ملاحظة أخري لابد أن تجيء في أول الكلام، وهي أن صلتي بالصحافة المصرية كلها الآن في إطار الرؤي والتجربة ليس أكثر، فأنا رجل يحاول أن يعرف حدوده وأن يلزمها، فلكل عصر رجاله، ولكل زمن ناسه الأجدر بملاحقة أحداثه, وعرض أفكاره, وليس من اللائق أن يتلكأ أحد علي العصر والزمن, مهما بلغ حسن ظن الناس فيه وتعاطفهم معه, وربما تتذكر يوم أن تركت الأهرام4 فبراير1974 أنني قررت إنزال الستاره بيني وبين الحنين إلي الماضي لأنه قد يؤثر بالعاطفة علي الموقف، وردا علي السؤال أقول: أنا عندي ضعف تجاه الأهرام في كل ظروفه وأحواله، ودائما كنت موضع اتهام بأن هذا غرام اساسي في حياتي، وعندما تقول لي ماذا تغير في الأهرام بعد يناير عن قبله ؟! أقول لك: الأهرام سيبقي هو الأهرام ولكنني أتمني في يوم من الأيام أن يستعيد روحه، وهذا سوف يحدث عندما يستعيد مهمته الاساسية، فهو جزء من التاريخ المصري.. واستمراره رهن بأداء مهمته، وأداء مهمته رهن باستقلاله، واستقلاله يتمثل في أداء صحيفة تسير وراء الاخبار الصحيحة وتسبق بها، فهي صحيفة إخبارية بالدرجة الأولي، ثم تحلل هذه الأخبار بعمق وفهم وأمانة، ويجيء التعليق والرأي منسوبا لأصحابه ومعزولا عن الخبر في مكانه، والصحافة المصرية عموما فيها ظاهرة غريبة وهي كثرة أعمدة الرأي.. وكثير منها لا يستند إلي قاعدة إخبارية، وأنا لا أؤمن بتعليق أو رأي خارج قاعدة الخبر.. وأقصد هنا أن كل من يريد أن يعلق في مقال لابد أن يكون مستندا علي خبر هو نفسه الذي حصل عليه أو اكتشف تفاصيله، أويطرح رؤية جديدة جدية عنه، أما الموضوعات الانشائية والنميمة فهذه لا تصلح لصحافة جادة.
الأستاذ لبييب سأل : عدت مؤخرا من رحلة خارجية سريعة، ببساطة.. كيف يرانا العالم الآن ؟! كيف يفسرون الثورة المصرية ؟ وما الإيجابيات والسلبيات من وجهة نظرهم ؟!
الأستاذ هيكل أجاب: ليلة27 إبريل الماضي كنت ضيفا علي عشاء دعا إليه اللورد ديفيد أوين وزير خارجية بريطانيا الأسبق، وزوجته الليدي ديبي في قاعة الطعام الرئيسية في مجلس اللوردات في ويستمينستر، وتصادف هذا التوقيت مع الزفاف الملكي وكانت هناك شخصيات عالمية كثيرة موجودة علي أطراف هذا الاحتفال، وكانت الأسئلة تنطلق نحوي بسرعة مدفع رشاش ولاحظت وجود حالة من الانبهار بالثورة المصرية، وكل الناس تتكلم علي علم اسمه ميدان التحرير وأجواء أسطورية محيطة به، وهناك إعجاب بشعب تصوروا أنه لا أمل فيه فإذا به يأخذ خطوات بديعة بكل المقاييس، أيضا كانت هناك رغبة في اعتبار ما جري جزءا من ظاهرة تم تعميمها وأنا اعترضت علي ذلك، واهتمام واضح بتطورات الأمور وما يجري.. ثم حالة قلق من الوقوف في المكان وكان هذا واضحا عند الجميع، كانت هناك أسئلة كثيرة عن الشباب والمجلس العسكري والمشير طنطاوي وخطط المستقبل وتكلمت طويلا لكن في كل ما قلته كنت واضحا في أنني لا أعبر سوي عن رأيي الشخصي وتصورات لمراقب مهتم من بعيد.
بلغة توصف بـ"المحترفة" فى التلاعب بالكلمات عند طرح السئوال، قال رئيس مجلس إدارة الاهرام للأستاذ هيكل: أنت لاعب قديم لرياضة الجولف ومتابع لها، هل تري أن العالم العربي فجأة ملعب جولف كبير.. يمتليء بالحفر.. وتحولت الشعوب إلي لاعبين يحاول كل منهم أن يصيب الهدف.. لتستقر كرة الثورة داخل حفرة السلطة, ففي تونس مثلا نجح الشعب في أن يسجل( بيردي) فادخل كرة الثورة في الحفرة من مسافة بعيدة, ومن ضربة واحدة.. وهو يقترب كثيرا من حيث النتيجة مما حدث في مصر.. بينما اختلفت الأمور كثيرا في اليمن وفي ليبيا وأيضا في سوريا.. لكن قبل أن نبدأ في قراءة هذه المباراة أو تحليل ما جري أسأل حضرتك: كيف رأيت ما حدث في مصر ؟! هنا أجاب الأستاذ هيكل على السئوال بقوله: لا أعرف إذا كان كل القراء يتابعون نموذج لعبة الجولف الذي استعملته في سؤالك, ويبدو لي أنك تعرفها من استعمالك لمفرداتها مثل الضربة والحفرة والكوز الذي تنزل فيه كرة الجولف وتحقق الفوز، دعني أقل بصراحة أن ما جري في تونس ومصر لم يكن ضربة بيردي لسبب مهم.. وهو أن ثورة مصر وتونس لم تدخل في الهدف بضربة واحدة، بلغة الجولف النصر يصبح إيجلإذا دخلت الكرة للهدف بضربة واحدة وبعده البيردي حين يقل عدد الضربات واحدة عن الحد المقرر، وبلغة الجولف أيضا فإن الثورة وصلت بنا إلي مشارف الهدف الإبروش، سواء كنا علي الحشيش الأخضر أو في خندق الرمل علي حرف الهدف، وأمامنا ضربة، أو ربما أكثر، لكي تنزل الكرة في الكوز وتسجل الفوز الحاسم للثورة، نحن فعلا علي الإبروش أي المشارف، وذلك صنعته حالة الثورة، لكن الكرة تنزل في الكوز ويتحقق الفوز عندما تتحقق أهداف الثورة، ولابد أن نفرق هنا بين حالة الثورة، وبين بلوغ هدف الثورة لاكتمال الفوز وتتويجه, بشكل أوضح هناك فارق بين النجاح والفوز.. فالأول هو في الأداء وعملية أن يصبح الهدف في متناول يدك، أما الفوز بمعني النصر فهو تحقيق الهدف فعلا ومؤكدا، وأنا أعتقد أنه في حالة الثورة المصرية فإنها نجحت والكرة وصلت إلي مشارف الهدف بالفعل لكنها لم تصل بعد لمرحلة النصر والتي تعني تحقيق الهدف.. هي وصلت إلي مشارفها، أنت فتحت الأبواب للمستقبل.. لكن السؤال الآن هو: من يملك جسارة الدخول من هذه الأبواب المفتوحة ؟! فأنت بالفعل كنت في الطريق إليها ووصلت إلي قربها لكن التحدي الأكبر في إحراز النصر نهائيا وكاملا، حتي هذه اللحظة بلغت درجة النجاح ووصلت إلي مشارف الفوز وبقي عليك تحقيق الضربات الحاسمة لتحقيق الهدف.
هنا عاوده الأستاذ لبيب بتساؤل: وما الذي ينقصنا لنصل إلي حالة الفوز ؟!
فأجاب الأستاذ هيكل: أشياء كثيرة تنقصنا.. هذا المجتمع لم يتغير بعد، صحيح أنه أزاح كل العقبات وفتح كل الأبواب، واستطاع بشبابه وملايينه أن يصل إلي قريب جدا من هدفه.. لكن بقيت جسارة القدرة التي تتعلق بما كان مختلا من الأوضاع واستدعاك للقيام والنهوض والثورة، لابد أن يتحقق تغييره علي الأرض، بمعني أوضح.. الوصول إلي تحقيق هدف الحرية والديمقراطية وكفاءة الأداء وعدالة التوزيع وسيادة القانون، أي أن تجدد حياتك في كل شيء، وتتسق مع تاريخك وعصرك وزمانك وتحدد أهدافك ومستقبلك وتقرر الوسائل الضرورية لها وتحشد من القوي المعنوية والمادية لتحقيقها، بمعني أن الثورة ليست خروج الشباب وجماهير بالمليون فهذه هي الافتتاحية العظيمة للثورة، وأما هدفها فهو تغيير الواقع علي الأرض اجتماعيا واقتصاديا وفكريا بالدرجة الأولي، وهذه عملية لاتزال تجري في مناخ الثورة، ووهجها، وقوة اندفاعها، نحن فعلا في حالة ثورية، وهذا شيء رائع، لكن الكرة لم تنزل بعد في الكوز، لكي ترفع الأعلام، وتدق الأجراس، وهذا هو التحدي الكبير أمامنا في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ.
سأل الأستاذ لبيب: لكن كثيرين يعتقدون أن الحالة الثورية كفيلة بالضرورة وبمقتضي الأحوال أن تؤدي لتحقيق الهدف ما دامت مستمرة بحد أدني من الاتجاه الصحيح ؟!
فأجاب الأستاذ هيكل: عند مشارف الهدف وإزاءه، فإننا لابد أن نفرق بين ثلاث علامات: حالة الثورة والتي تمر بمرحلة قلق، ونقصد هنا رفض وإسقاط ما كان بالفعل في وقت الرئيس السابق مبارك، نضج الجماهير والشباب ووعيهم بأن ما هو واقع لا يمكن أن يستمر.. هذه هي حالة الثورة، ثم نصل إلي فعل الثورة وهو خروج الجماهير المذهل وطلب التغيير أي الحدث الذي تحقق في ميدان التحرير وبقية أنحاء مصر من جانب الشباب معززين بكتل الملايين، وهذا أيضا نجحنا فيه, وعندما فتحت الأبواب أصبح كل شيء أمامك متاحا لتتحقق العلامة الثالثة وهي الدخول لتحقيق هدف الثورة وهو التغيير الشامل في كل شيء، وهنا الفوز.. وهو ما يتحقق عندما تجد الثورة في نفسها جسارة دخول أبواب المستقبل وتعيد صياغته من جديد.
هنا عاد الأستاذ لبيب إلى المباراة مجددً وسأل الأستاذ لبيب قائلا: الشأن المصري ربما يحتاج إلي مباراة من ألف شوط حتي نستطيع ان نري الواقع ونتخيل ملامح الغد.. اسمح لنا ان نطل من نافذتك علي ما يجري الآن في نقاط محددة.. بم تصف السقوط المروع للنظام الذي كنا نظنه مرعبا ؟
فأجاب الأستاذ هيكل: ببساطة.. النظام ارتكب الخطأ التقليدي لكل من اعتمد علي العنف، عندما تجد البوليس وصل تعداده إلي مليون و240 ألف فرد ووفرت له كل الوسائل التكنولوجية وكانت النتيجة ما رأيت أن القوة المفرطة أصابت النظام السابق بوهم كبير جدا في تأثير قوته علي الأرض، والقوة في كثير من الأحيان يدعوها احساسها بنفسها إلي الاعتماد علي تأثيرها أكثر من اللازم، تتواكل وتتكاسل، والناس أيضا يكون شعورها تجاه هذه القوة مبالغا فيه، وارجع إلي قصة جابرييل جارسيا ماركيز خريف البطريرك ولكي نعرف قيمة ما حدث في تونس، فقد كان الهيلمان موجودا وطاغيا والكل يخشاه.. لكن الناس كسرت حاجز الخوف، كان النظام هناك يشبه النظام المصري، لكنه كان نموذجا معمليا علي نطاق أضيق.. ناس تقدمت وأزاحوا الوحش المغرور بسلطانه.. فتهاوي بسهولة، تماما مثل البطريرك في قصة ماركيز.
هنا خرج الأستاذ لبيب من نطاق المباراة إلى حدود شرم الشيخ عندكا سأل الأستاذ هيكل: هل مازلت عند رأيك فيما يتعلق ببؤرة شرم الشيخ.. وهل تحركت هذه البؤرة لتدير ثورتها المضادة من أماكن أخري وبأشخاص آخرين.. ومن هم ؟
فأجاب الأستاذ هيكل: لم أستعمل كلمة بؤرة هذه، فقد عدت لما قلته خلال لقاء تلفزيوني، ووجدت أنني استعملت كلمة موقع في الإشارة إلي شرم الشيخ4 مرات، واستعملت كلمة مركز مرتين، بينما كلمة بؤرة استخدمتها مرة واحدة، وأنا لم أقصد أنها بؤرة قذرة أو أي شيء من هذا القبيل.. لكنه وصف جغرافي أو طبوغرافي لشكل موقع.
الأستاذ لبيب: دائما كنت تتكلم بتقدير عن مقام الرئاسة.. حتي وأنت تنتقد سياسات مبارك، فهل أضاع الرئيس السابق هيبة مقام الرئاسة ؟!
الأستاذ هيكل: عندما تختار شخصا لهذا المنصب.. فالاختيار هو لرئيس في مقام الرئاسة، وهنا إما أن يتصرف الرئيس خطأ فتعزله، إما بحق الثورة أو بحق القانون، فالخلل ليس في مقام الرئاسة هو دائمامحفوظ أو كذلك ينبغي والمخطئ يسئ إلي نفسه، وينبغي أن يعاقب المخطيء وفقا لقاعدة وقانون يراعي الأمور التي تحدثنا فيها بالفعل.
إلى هنا، تؤكد "بوابة الأهرام" أن ماكتب سالفاً يمثل جزءاً بسيطاً من الحوار القيم الذى أجراه الأستاذ لبيب السباعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، مع الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، ذلك الحوار الذى نال قدراً كبيراً من إعجاب قراء الأهرام، لما شمله من معلومات واعترافات لـ"الأستاذ" ربما تنشر لأول مرة، خاصة وان نوعية الأسئلة التى طرحها الأستاذ لبيب على "الأستاذ الكبير" ساهمت فى إخراج عبارات وجمل واعترافات من الكاتب الكبير،ربما كان قد يصعب على البعض إخراجها منه بسهولة

منقول :
http://www.assaltnews.com/index.php?module=news&id=2260&category=75

طالب عوض الله
05-17-2011, 03:32 PM
المسلم حسن حجازي يقتحم الحدود من سوريا الى يافا .
ويقول الانتصار الحقيقي يكون عبر الجيوش





بثت القناة العاشرة الإسرائيلية الليلة مقابلة خاصة أجرتها مع فلسطيني اقتحم الحدود من سوريا عبر حدود الجولان وتمكن من الوصول إلى يافا، مسقط رأس أجداده.



وذكر حسن حجازي في مقابلة للقناة العاشرة أن إسرائيليين يساريين ساعدوه في التسلل من منطقة الشمال الى مدينة تل أبيب . وأضاف حسن حجازي لمراسل القناة العاشرة الإسرائيلية : " لقد ركبت في باص كان مليئا بجنود جولاني وتجولت على مدى يوم كامل في مدينة تل أبيب".




ويشير مراسل موقع يا عيني نقلا عن القناة العاشرة إن حسن حجازي بعد أن تجول يوما كاملا في مدينة يافا سلم نفسه للشرطة الإسرائيلية . ويشار إلى أن نقطة الخروج لحسن حجازي كانت مجدل شمس بعد أن وصلها مجتازا الحدود السورية الإسرائيلية .




واضاف حسن حجازي انه لم يخش من الجنود الاسرائيليين بل بالعكس " فان جنديا الذي جلست بجانبه خاف مني اكثر مما اخاف منه" . واضاف حسن حجازي : "من قلب اسرائيل اقول بانني لا اعترف بهذه الدولة " , وقد سأله المراسل ان كان هذا انتصار ؟ أجاب أن هذا انتصار رمزي لان الانتصار الحقيقي يكون عبر الجيوش.




للشاهدة اضغط على هذا الرابط




http://www.youtube.com/watch?feature...&v=GgEuoJRqXs8


دولة الخلافة قائمة قائمة لا محالة



فلتكونوا من انصارها ولتكونوا من العاملين لها





ورسالتي الى كل من يملك نصرة للعاملين لإقامتها ((وخصوصا الجيوش)) ولم يفعل فلينتظر عقاب اليما من الله تعالى وسيكون حسابه عسيرا يوم لا ينفع الندم

نائل أبو محمد
05-17-2011, 09:13 PM
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

الثلاثاء 14 جمادى الثانية 1432

طالب عوض الله
05-18-2011, 10:52 AM
وا إسرائيلاه !!!




د. أكرم حجازي


16/5/2011



ما من عربي أو مسلم إلا وصادفته في حياته عبارة تقول: « لو لم يكن الحكام العرب خونة لما قامت لإسرائيل قائمة». عبارة يستدل عليها العامة من الناس، منذ عشرات السنين، إما بمعاهدة سلام مع إسرائيل أو بعلاقة سياسية أو اقتصادية أو دبلوماسية أو بالخضوع لتهديداتها أو بمجاملتها أو بالتطبيع معها أو أو أو ... هذه المرة، جاء الاستدلال أبلغ من أي وقت مضى مع إحياء الذكرى 63 للنكبة، لأول مرة، عربيا وليس فلسطينيا فقط. بمعنى أن العلاقة مع إسرائيل أو التنسيق معها، سرا أو علانية، أو استرضائها، والحرص العربي الرسمي على حالة « الأمن والاستقرار» لصالح إسرائيل، مهما كان الثمن، مؤشرات لم تخطئها، في يوم ما، عين الأمي ولا عين المثقف بالرغم من التمويه أو النفي أو التبرير.

هذه العلاقات أو المؤشرات غالبا ما تحملتها أو بادرت إليها دول عربية صنفت، غربيا، بـ « المعتدلة » أو، شرقيا، بـ « الرجعية » بحسب مصطلحات النصف الثاني من القرن العشرين. ومع ذلك لم تجرؤ هذه الدول حتى هذه اللحظة على الاستنجاد بإسرائيل أو تعلن على الملأ بأن أي مساس بأمنها واستقرارها سيمس أمن إسرائيل كما فعلت الدول المصنفة غربيا بـ « الإرهابية» أو« الراعية للإرهاب» وشرقيا بـ « التقدمية »، والتي بنت أمجادها على مصطلحات الثورة والثوار والتحرير والقومية والمعركة المصيرية مع العدو والممانعة والمقاومة والاشتراكية والديمقراطية والعدالة والتنمية والتقدم .. إلى آخر جوقة المصطلحات المعهودة.

كل الدول العربية، في تأمين الحماية لإسرائيل، سواء. لكن ليبيا وسوريا صارتا النموذجين الأبرزين في تذكير الغرب بالخدمات الفعالة التي يقدمانها في سبيل الحفاظ على أمن إسرائيل دون أن يرتد إليهما طرف. فبعد أن أيقن كلا النظامين أن أوراقهما احترقت، ولم يعد أمامهما إلا الاستعداد للرحيل أو مواجهة المصير المحتوم لم يتوانيا للحظة واحدة عن تقديم ما يعتقدان أنها الورقة الأثمن في إرضاء الغرب مقابل البقاء في السلطة. فالحل الأمني والحرب والقتل والاعتقال والقهر والتخويف والاغتصاب والتدمير والحصار والتجويع والإهانات والمطاردات والتخريب والكذب والتشويه والتضليل .. كلها أوراق احترقت منذ الأيام الأولى. وبقيت الورقة اليتيمة الساقطة: « أمن إسرائيل».

فبعد ثلاثة أسابيع على انطلاقة الثورة الليبية (17/2/2011) أدلى العقيد معمر القذافي بتصريح مثير للتلفزيون التركي « تي آر تي 9/3/2011 » ، قال فيه: « إذا نجحت القاعدة في الاستيلاء على ليبيا فإن المنطقة بأسرها حتى إسرائيل ستقع فريسة للفوضى»، مشير إلى أن: « انهيار الاستقرار في ليبيا سينعكس على أوروبا وعلى الشرق الأوسط وما يسمّى إسرائيل»، ومؤكدا أن: « ليبيا هي صمام الأمان للاستقرار في البحر المتوسط».

لم يمض وقت طويل حتى تفجرت الثورة السورية التي تنزف الدماء الغزيرة منذ لحظاتها الأولى عقابا لها على ما رآه النظام الحاكم « مؤامرة خارجية » تستهدف جبهة المقاومة والممانعة التي تقودها سوريا ضد الأطماع الأمريكية والصهيونية في المنطقة!!! « مؤامرة » لم يصدقها رامي مخلوف نفسه، ابن خال الرئيس، والشخصية الأكثر كرها وبغضا في سوريا، في حين روجت لها، بطبيعة الحال، ليبيا القذافي وإيران وحزب الله وأصحاب الهوى والمصالح والجهلة والمضللين والمكتومة أنفاسهم.

في مقابلة مع صحيفة « نيويورك تايمز 9/5/2011» الأميركية تحدث مخلوف عن رؤية النظام للأحداث وليس عن رؤيته الشخصية كما زعم وزير الإعلام السوري. رؤية تعبر عن صميم خرافة امتطاها النظام السوري وأمثاله طوال 35 عاما بلا غطاء حتى من ورقة توت أعياها انتظار « الرد المناسب»، فإذا بها تسقط في بحر من الدماء على مذبح الأمن والاستقرار. فلنتأمل بعض ما قاله مخلوف:

• « إذا لم يكن استقرار هنا في سوريا فمن المستحيل أن يكون هناك استقرار في إسرائيل. ولا توجد طريقة ولا يوجد أحد ليضمن ما الذي سيحصل بعد، إذا لا سمح الله حصل أي شيء لهذا النظام ».

• « لا تدعونا نعاني، لا تضعوا الكثير من الضغوط على الرئيس، لا تدفعوا سوريا إلى فعل شيء لن تكون سعيدة بفعله ».

• إن البديل عن النظام الحالي بقيادة: « السلفيين سيعني الحرب في سوريا وربما في خارجها أيضا ً». بديل: « لن نقبل به، والشعب سيقاومهم .. هل تعرفون ما الذي يعنيه هذا؟ هذا يعني الكارثة ولدينا الكثير من المقاتلين ».

• « إن النخبة الحاكمة في سوريا تكاتفت أكثر بعد الأزمة، ورغم أن الكلمة الأخيرة هي للأسد فإنه يتم وضع السياسات بقرار مشترك».

• « نؤمن بأنه لا استمرارية من دون وحدة، وكل شخص منّا يعرف أننا لا يمكن أن نستمر من دون أن نكون موحّدين، ولن نخرج ولن نترك مركبنا ونقامر، وسنجلس هنا ونعتبرها معركة حتى النهاية، ويجب أن يعلموا أننا حين نعاني لن نعاني لوحدنا ».

القاعدة بلغة القذافي .. والسلفية بلغة النظام السوري هي البديل المرعب، وهي التي تهدد أمن إسرائيل والمتوسط، وهي التي تهدد استقرار المنطقة، وهي التي تهدد المصالح الغربية والصهيونية ومصالح الاستبداد والطغيان!!! فإذا كانت لحظة الحساب لأي نظام عربي ستنتهي بالاستعانة الفاضحة بإسرائيل! فلماذا لا تسعد القاعدة بالثورات العربية؟ وما الذي سيمنع الأمة من الانتشاء بالقاعدة؟ ذلك أن القاعدة، باعترافهم، صدقت حيث كذبوا. وهذا يعني أن حملات التشويه والتحريض التي صرف الغرب وحلفاؤه عليها مليارات الدولارات ذهبت في لحظة ريح عاتية. مَثلُها، في الزوال، كمَثل التحليلات التي بشرت بأفول نجم القاعدة بعد اندلاع الثورات العربية أو مقتل الشيخ أسامة.

إذن، على النقيض من أهداف القاعدة؛ وبلسان القوم، فإن أهداف النظم العربية وشرعيتها محصورة بتوفير « الاستقرار والأمن» للمنطقة وإسرائيل! وإذا كانت هذه الرؤية واقعة حتى في صميم النظم المصنفة بالراديكالية، وتعكس حقيقة المشكلة مع القاعدة أو السلفية؛ فهل من تفسير لهذه الصراحة الرسمية إلا أن يكون المحتوى الحقيقي للمقاومة والممانعة، طوال عشرات السنين، مجرد أطروحة مخادعة وغادرة. تماما كأطروحة « التوازن الاستراتيجي»، أو الأهداف الوهمية لدعاة الثورة والقومية العربية وحكم الشعب والجماهيريات العظمى؟

ميزة الثورات العربية تكمن في قدرتها على إصابة الطغاة بهستيريا تسقط معها كل الأوراق، وتعريهم بحيث لا يجدون ما يسترون به عوراتهم إلا القلنسوة اليهودية. لذا؛ فالثورات العربية، من المغرب العربي، مرورا بمصر، وحتى بلاد الشام، وخاصة في سوريا، هي ثورات طاحنة لا تأبه لفزع نظام يهدد بأنه لن يعاني وحده وهو يتهاوى، ويقسم كاذبا أنه لن يطلق النار على الناس، ولا لدعوات حوار وطني أو مصالحات مستحيلة التحقق مع من قهروا الأمة وسفكوا دماءها وباعوها رخيصة لأحط خلق الله من البشر. ثورات وقائعها الملحمية واحدة، وعدوها، بالمحصلة، واحد. فإسرائيل حاضرة في ليبيا، كما هي حاضرة في سوريا وفي اليمن ومصر وتونس، وفي كل بلد عربي. ولعلها مفارقة طريفة أن التاريخ الذي سجل في يوم ما صرخة مأثورة لامرأة مسلمة ضد الروم: « وامعتصماه» هو ذاته الذي يسجل اليوم صرخة مذلة لحكام صاروا يستنجدون باليهود بأعلى صوتهم: « وا إسرائيلاه» !!!! لكن من ينجد إسرائيل من ورطتها حتى يجد هؤلاء من ينجدهم؟



نشر بتاريخ 15-05-2011


---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: راضي <radymrzoq@yahoo.com>
التاريخ: 17 مايو, 2011 03:50 ص
الموضوع: وا إسرائيلاه !!! د. أكرم حجازي



__._,_.___

طالب عوض الله
05-20-2011, 09:31 PM
رد: بانوراما الأحداث في المنطقة ..

--------------------------------------------------------------------------------


الرئيس التركي العلماني المتخفي بعبائة الاسلام
(الثعلب بثياب الدعاة)
يرحّب بمقتل الشيخ الشهيد بن لادن !!!



أخبار العالم:رحّب الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الإثنين بمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، ووصفه بأخطر إرهابي في العالم.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن غول قوله قبل مغادرة البلاد في زيارة إلى النمسا، إن مقتل "أخطر وأكثر الإرهابيين تعقيداً في العالم يجب أن يشكل درساً للجميع. وإنني أرحّب كثيراً بذلك".

وأضاف أن "هذا التطور يظهر أن الإرهابيين ورؤوس المنظمات الإرهابية سينتهي بهم الأمر في يد القوى الأمنية أمواتاً أو أحياء".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن فجر اليوم الاثنين مقتل بن لادن في عملية شنتها القوات الأميركية على مخبئه بباكستان.

02-05-2011م



الحقد الصليبي



مصدر أمريكي : جثمان بن لادن ألقي في البحر
هسبريس - رويترز
أفاد مصدر أمريكي، الاثنين، أن جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، دفن في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان مقتله في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام أباد.
ولم يدلي المصدر في تصريح لشبكة "سي إن إن" بأية تفاصيل عن هذا الشأن أو حول الرجال الثلاثة الذين قتلوا أثناء العملية، بجانب امرأة لدى اقتحام المجمع.

بدورها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة نقلت إلى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر

وفي وقت سابق، كشف مصدر أمريكي أن بن لادن قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقُتل برصاصة في الرأس، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع أثناء العملية السرية التي دامت 40 دقيقة.

وأوضح المصدر أن بن لادن كان يقطن في مجمع فاخر يقع في منطقة "أبوتاباد"، تبعد 60 ميلاً شمالي العاصمة الباكستانية، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية التي كانت حاضرة خلال الهجوم.

02-05-2011م

وفي خبر ذي علاقة:



وسائل الإعلام الباكستانية تعرض صورة للشهيد الشيخ أسامه بن لادن بعد "مقتله"

مفكرة الإسلام: بثت محطات التلفزيون الباكستانية الاثنين صورة لجثة ما قالت إنه زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، الذي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت مبكر الاثنين مقتله في عملية نفذها "كوماندوز" أمريكي في باكستان.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن الصور تظهر ملامح بن لادن بوضوح في الصور، التي ظهر فيها شعره القصير على رأسه المكشوفة. كما تسنى رؤية الأسنان الأمامية لزعيم تنظيم "القاعدة"، حيث لم يكن فمه مغلقا تماما.
وبحسب الوكالة، فإن الصورة شعر لحيته الكثيفة السوداء التي تغطي ذقنه وجانبي وجهه، غير أنه لم يتسن رؤية الطول الكامل للحيته الشهيرة.
ومن جانبها، أكدت الاستخبارات الباكستانية مقتل بن لادن وأحد أبنائه في عملية مشتركة بين القوات الأمريكية والباكستانية.
وقال الليفتنانت جنرال أحمد شوجة باشا، المدير العام لجهاز الاستخبارات الباكستانية، لقناة (دنيا) الباكستانية إن بن لادن قتل في مدينة أبوت أباد الباكستانية، على مسافة نحو 60 كيلومترا شمال شرق العاصمة إسلام أباد.
ولم تذكر باكستان رسميا أي تفاصيل حول مقتل بن لادن، غير أن وزارة الخارجية تعتزم إصدار بيان بعد ظهر الاثنين (بالتوقيت المحلي).
وكانت حركة "طالبان باكستان" نفت في وقت سابق إعلان أوباما بشأن مقتل بن لادن، وأكدت أنه حي وفي مكان آمن، وفق ما أفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" في إسلام اباد. كما بثت قناة "جيو" الباكستانية خبرًا مماثلاً قالت فيه إن حركة "طالبان باكستان" نفت التقارير عن مقتل بن لادن.

02-05-2011م

منقول : مجلة الزيتونة

نائل أبو محمد
05-21-2011, 09:04 AM
السبت 18 جمادى الثانية 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

طالب عوض الله
05-22-2011, 09:37 AM
باب الحارة - الجزء السادس

تقرير قناة الجزيرة


http://www.youtube.com/watch?v=5jISQSgKfSw

لقد خلع بعض الممثلين ( أقصد الكذّابين) أقنعة العزة والكرامة والشهامة التي لطالما تستروا بها
ليظهروا علينا بوجوههم الحقيقية المنافقة.

يا حيف

يا حيف

عرجال الحارة

http://www.youtube.com/watch?v=0MIZVk7xPuw

From: عبد الرحمن المقدسي <ab.too@hotmail.com>
Subject: باب الحارة الجزء 6 - تقرير قناة الجزيرة

نائل أبو محمد
05-22-2011, 09:56 AM
باب الحارة - الجزء السادس

تقرير قناة الجزيرة


http://www.youtube.com/watch?v=5jISQSgKfSw

Subject: باب الحارة الجزء 6 - تقرير قناة الجزيرة

الأحد 19 جمادى الثانية 1432

من هنا :

منتدى المسجد الأقصى المبارك > إستراحة المنتدى
شاهد مسلسل باب الحارة من هنا .. ! .


http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=2481

طالب عوض الله
05-22-2011, 10:55 AM
حزب التحرير: أمريكا تمهل بشار كما أمهلت مبارك من قبل، وتؤكد دعمها لدولة الاحتلال



رأى حزب التحرير في بيان له أنّ خطاب أوباما الذي وجهه إلى شعوب الشرق الأوسط كان مليئا بالمغالطات حين تحدث عن دعم أمريكا لشعوب المنطقة في ثورتها ضدّ حكامها الديكتاتوريين، حيث قال الحزب بأن كلّ ذي عينين يرى ويعلم أنّ الحكام الطغاة في بلاد المسلمين هم ربائب الغرب وبخاصة أمريكا، وأن الجميع يعلم العلاقة القوية التي جمعت بين مبارك وأمريكا، وكيف كان مبارك رجل أمريكا في الشرق الأوسط، وقد شاهد الجميع كيف كانت أمريكا ترى وتسمع بطش مبارك بالناس وقتله المئات وجرح الآلاف واقتحام الخيول والجمال لمخيماتهم، ومع ذلك لم تحتجّ أو ترفعِ الصوتَ إلا عندما أيقنت أن مبارك قد أصبح عاجزاً عن قتل المزيد، وأن الثوارَ يكادونَ يطبقون على عنقه بأيديهم دون خشيةٍ من (بلطجيته)! عندها غيّرت أمريكا اللهجة وبدّلت الموجة، ولفظت مبارك وطفقت تبحث من حرسه القديم والجديد من يملأ مكانه لخدمة مصالحها."
وأكد الحزب على أنّ نهج أمريكا في التعامل مع ثورة مصر على مبارك هو عينه نهجها في التعامل الآن مع ثورة الشعب السوري ضد بشار الأسد، حيث رأى أنّ لين الخطاب الأمريكي نحو النظام السوري أمرٌ مشهود ورغم القتل والمجازر والجرحى وتكسيرِ الناسِ وهدمِ المنازل والمساجد طِوال شهرين كاملين، فإن أمريكا كانت تغضّ النظر عن النظام السوري، ولمّا تصاعد تصميم الناس على خلع النظام رغم غزارة الدماء خرجت أمريكا بتصريح خجول تقول فيه: إن على بشارٍ أن يقود التغيير السياسي أو يرحل!
وهو ما أعتبره إمهال من أمريكا لبشار ليقتلَ الناسَ ويبطشَ بهم، حتى إذا ما أصبح عاجزاً عن قتل المزيد، وأوشك على السقوط في أيدي الثوار فستخرج بتصريحات تتملقُهم بها وتنفضُ يدها من دعم طاغية الشام!
وحول ما جاء في خطاب أوباما حول رؤيته لحل قضية فلسطين رأى الحزب أنّ أوباما قد رفع فيه من نبرة صوته في دعم دولة يهود وحماية أمنها، وأنه قد أخرج القدسَ واللاجئين من أيّ بحثٍ، ومزج بين حدود (67) وتبادلٍ للأراضي في نصّ صريح لإدخال المستوطنات في دولة يهود.
ولكن الحزب أكد أنّ خطاب أوباما بمغالطاته لن يستطيع تغيير صورة أمريكا في ذهن المسلمين، في إشارة منه إلى احتلال أمريكا للعراقِ وأفغانستان وسجن غوانتانامو، وقصفها المستمرّ من طائراتها على المسلمين في باكستان، واغتيالها لابن لادن، و دعمها المستمرّ لليهود في فلسطين في جرائمهم المستمرة ضدّ أهل فلسطين.
وقال الحزب بأنّه من المؤلمَ أن أوباما في خطابه يتنقل في بلاد المسلمين، فيصول هنا ويجول هناك، ويعرّج على هذا البلد وينتقل إلى غيره، قائلاً هذا يجوز وهذا لا يجوز، كأنّ بلادَ المسلمين بعض ولايات أمريكا!.
وحث الحزب المسلمين على ضرورة العمل والإسراع في إقامة دولة الخلافة التي ستنهي عنجهية أمريكا وتعيدها إلى عقر دارها منكفئة.
21-5-2011
البيان




بسم الله الرحمن الرحيم




مغالطاتُ أوباما في خِطابـِهِ من مَقـَرِّ الخارجيةِ الأمريكيةِ



أزاحت الستارَ عن زَيْفِ السياسةِ الأمريكيةِ!

ألقى أوباما الليلة الماضية خطاباً من مقر الخارجية الأمريكية وجّهه إلى شعوب الشرق الأوسط، وقد ملأه بمغالطات عدة، منها أن أمريكا تؤيّد وتدعم شعوب المنطقة في ثورتها ضدّ حكامها الديكتاتوريين الذين ظلموها وبطشوا بها...، وأنه سيدعم الحكوماتِ الجديدةِ التي تنشئها تلك الثوراتُ بالإعفاء من بعض الديون وتسهيل القروض عن طريق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وركّز على مصر في ذلك...، وفي أواخر خطابه أعلن أن أمريكا ستدعم حلّ الدولتين في فلسطين: واحدة آمنة مطمئنة ليهود تحفظ أمريكا أمنها، وأخرى لأهل فلسطين دولةٌ كسيحٌ منزوعةِ السلاح! ونسي أو تناسى أن فلسطين أرض إسلامية من بحرها إلى نهرها، وستعود بإذن الله إلى أصلها وأنفُ أعداء الإسلام راغمٌ...

إن المتدبّر لخطاب أوباما يراه يقلب الحقائق رأساً على عقب، فكلّ ذي عينين يرى ويعلم أن الحكام الظلمة الطغاة في بلاد المسلمين هم ربائب الغرب وبخاصة أمريكا، فهل هناك من ينكر العروة الوثقى بين مبارك وأمريكا، حتى لقد قيل إنه أمريكي أكثر من الأمريكيين؟ وهل هناك من لم يبصر مراوغة أمريكا في تصريحاتها خلال ثورة ميدان التحرير في مصر، حيث كانت تدعم مواقف مبارك، وتوحي إليه بما يفعل، وتمرّ على ميدان التحرير مرّاً عابراً؟ لقد كانت أمريكا ترى وتسمع بطش مبارك بالناس وقتله المئات وجرح الآلاف واقتحام الخيول والجمال لمخيماتهم، ومع ذلك لم تحتجّ أو ترفعِ الصوتَ إلا عندما أيقنت أن (مبارك) قد أصبح عاجزاً عن قتل المزيد، وأن الثوارَ يكادونَ يطبقون على عنقه بأيديهم دون خشيةٍ من (بلطجيته)! عندها غيّرت أمريكا اللهجة وبدّلت الموجة، ولفظت مبارك وطفقت تبحث من حرسه القديم والجديد من يملأ مكانه لخدمة مصالحها...

وهي اليوم تكرر النهج نفَسَهُ في سوريا، فلين الخطاب نحو النظام السوري أمرٌ مشهود حتى لدى الساسةِ في أمريكا بل والعالم، فرغم القتل والمجازر والجرحى وتكسيرِ الناسِ وهدمِ المنازل والمساجد طِوال شهرين كاملين، فإن أمريكا كانت تغضّ النظر عن النظام السوري، فلمّا تصاعد تصميم الناس على خلع النظام رغم غزارة الدماء طلعت أمريكا بتصريح خجول تقول فيه: إن على بشارٍ أن يقود التغيير السياسي أو يرحل! أي أن ثورة الناس ضد ظلم النظام وبطشه ومجازره تريد أمريكا أن تكلها إلى صاحب الظلم والبطش والمجازر! وكما عملت بالنسبة لمبارك فسيكون بالنسبة إلى بشار، فهي تمهلهُ ليقتلَ الناسَ ويبطشَ بهم، فإذا أصبح عاجزاً عن قتل المزيد، ويوشك على السقوط في أيدي الثوار فستخرج بتصريحات تتملقُهم بها وتنفضُ يدها من دعم طاغية الشام!

إن أمريكا رأسُ الكفر والاستعمار لا تـُحَسّنُ صورتـَها مغالطاتُ أوباما، فلا يُصلحُ العطارُ ما أفسد الدهرُ، فهي لا ترى إلا مصالحَها المادية حتى لو كانت على جماجم الآخرين، حتى إنها لتصارع شريكَـَها في استغلال الشعوب "الاتحادَ الأوروبيَّ" في استعمار بلاد المسلمين كما هو جارٍ في ليبيا واليمن والبحرين وغيرها من المناطق الحسّاسة في بلادنا. إن هذه الدولَ حاقدةٌ على الإسلام والمسلمين، وقيَمُها التي يتغنّى بها أوباما هي الحقد الذي أفرزه الغرب وبخاصة أمريكا علينا في العراقِ وأفغانستان وغوانتانامو... هي القصف المستمرّ من طائراتها على المسلمين في باكستان... هي الاغتيالُ الجبانُ لشهيدٍ غيرِ مسلّح في بيته وليس في ميدان القتال... هي التحكّم الاقتصادي في بلادنا بواسطة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عبر سياسة القروض والمشاريع الخدمية غير المنتجة، وتضخيم الربا، والهيمنة على الاقتصاد بصادراته ووارداته حتى أصبحت بلادنا الغنية بالثروة يئنّ معظمها بالديون الباهظة والربا المتصاعد! هي الدعم المستمرّ لكيان يهود المغتصب لفلسطين مع جرائمه الوحشية المستمرة ضدّ أهلنا في الليل والنهار، هذه قيم أمريكا، بل هي الأبرز من قيم أمريكا!

أيها المسلمون: إن خطاب أوباما هذا ليس بدعاً من الخطابات السابقة، فهو قديم جديد، ذكر فيه ما كان قد ذكره في خطاباته قبل ذلك، وبخاصة خطابه في القاهرة قبل سنتين مضتا، وشِبْهُ الجديدِ فيه أنه ركّز أكثر، ورفع الصوت أعلى، وصعّد من نبرة صوته بدعم دولة يهود وحماية أمنها، حتى فاقها في بعض أمرها حرصاً على يهود! فأخرج القدسَ واللاجئين من أيّ بحثٍ قد يكونُ بوضعهما في باب الأمور العاطفية، وليس الأمور الأساسية، ومزج بين حدود (67) وتبادلٍ للأراضي في نصّ صريح لإدخال المستوطنات في دولة يهود، فلا تشملها دويلة فلسطين الكسيح منزوعة السلاح!

أيها المسلمون: نعم، خطاب أوباما ليس بدعاً من الخطابات السابقة، فهو أمرٌ معتادٌ ومتوقّعٌ من أوباما ومن الرؤساء الأمريكان منذ نشوء قضية فلسطين، ولكنّ المؤلمَ حقاً أن أوباما في خطابه يتنقل في بلاد المسلمين، فيصول هنا ويجول هناك، ويعرّج على هذا البلد وينتقل إلى غيره، قائلاً هذا يجوز وهذا لا يجوز، كأنّ بلادَ المسلمين بعض ولايات أمريكا!

لقد أصبحت بلاد المسلمين التي كانت حاضرة الدنيا وخلافتها قائمة، يحترمها الصديق ويهابها العدوّ، وتنشر الخيرَ في ربوع العالم؛ أصبحت في غياب خلافتها مسرحاً لأوباما يتنقل على خشبته! والذي يزيد الألمَ ألماً أن الرئيس الأمريكي مع كل هذا وذاك يجد الحكامَ في بلاد المسلمين وأعوانـَهم يُوالونه مطأطئين له الرؤوس ظنّاً منهم أن عنده العزة والحماية، وذلك ظنهم أرداهم، فهم لا يتـّعظون بقول الله سبحانه {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا} وكذلك هم لا يعتبرون من الوقائع المحسوسة، حيث يشاهدون أشياعهم كيف لفظتهم أمريكا بعد أن استنفدوا أدوارهم!

أيها المسلمون، إن حزب التحرير يناديكم:

ألم يأْنِ لكم أن تدركوا أن الخلافة هي فرض ربكم، وأمرُ رسولكم، وسبيلُ عزتكم، والطريقُ إلى نهضتكم؟ ألم يأْنِ لكم أن تسارعوا للعمل مع العاملين في حزب التحرير لإقامة الخلافة وتحقيق وعد ربكم {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} وبشرى نبيكم «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة»، فتشرق الأرض بالخلافة من جديد، وتنكفئ أمريكا والغرب إلى عقر دارهم إن بقي لهم عقر دار!
ثم ألم يأْنِ لكم أن تتوجّهوا إلى الله سبحانه مسرعينَ تائبينَ قبل أنْ يدركـَكـُم الموتُ فتندموا ولات حين مَندَم {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}؟

17 من جمادى الثانية 1432
الموافق 2011/05/20م حزب التحرير

طالب عوض الله
05-22-2011, 11:32 AM
هل اقترب الوعد الحق بانهاء الافساد في الارض

وانتهاء المشروع الخاسر



م. موسى عبد الشكور- الخليل

قد يرى البعض انني متسرع ومتفائل اكثر مما يجب في قرب زوال كيان يهود في ظل هذه الانتفاضات التي نجحت في هدم بعض الانظمه ولكنها لم تنجح في اقامة دوله الاسلام الخلافه الراشده حتى الان ولكنني عندما انظر الى حركة امه الاسلام الحركه الذاتيه الجاده التي انتجت وحققت الكثير حيث نقلت الامه الى مستوى عال, ينتابني هذا الشعور حيث ذهب الياس عن امة الاسلام ودبت الحياة فيها من جديد وهي في حركه مستمره غير متوقفه لانها حركة ذاتيه فقد بدات امه الاسلام تعود لما كانت عليه سابقا لا ترضى الظلم ولا تنطلي عليها الامور ولن تقبل بغير الاسلام بديلا وهي امه محبه للامر بالمعروف وتنهى عن المنكر فقد اصبح التغيير والمحاسبه للحكام يوميا فبدات بالرجوع الى ما كانت عليه سابقا تقرا القران وتعمل به فعندما تقرا ايات الجهاد تتذكر تاريخها المجيد وعند تقرا الايه (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا) تتذكر الجهاد وارض الاسلام المغتصبه فتتحرك مشاعرها تجاه الاقصى وفلسطين , فهي امه محبه للجهاد والاستشهاد وعندما تتذكر ما قام به كيان يهود من مذابح تنتفخ أوداجها، وتجري التضحيات في عروقها مجرى الدم فهي مكون من مكونات جيناتها فلا يمكن نزعها منها مهما بلغ الامر في التضليل التي تمارسه الانظمه ومن خلفهم من اسيادهم وما الخوف والوهن الذي انتاب عدد كبير من ابناء امتنا ما هو الا خوف كخوف نبي الله موسى عليه السلام حيث قال تعالى " أننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى "

انتفضت وبدات الامة بالحراك على جلاديها فانتاب الكفار الفزع والارق كما تناقلت وسائل الاعلام والذي اصاب الادارة الامريكية وساسة اوروبا وكيان يهود فبدات تنظر الى هذا الزلزال المفاجئ الذي حصل في العالم الاسلامي فاصابه الغرب الذهول لما له من تفاعلات جانبية ستنتج عن هذا الغليان والتي قد تضع حدا للتدخل الأمريكي والغربي المباشر وغير المباشر في منطقتنا الاسلاميه وتضع حدا لما يسمى كيان يهود. وما اقلق الغرب اكثر هو الشعارات التي انطلقت في الميادين والتي لم يبينها الاعلام وهي على سبيل المثال رايحين بالملايين لتحرير فلسطين والمظاهرات امام سفارة كيان يهود بالقاهره للمطالبه بالغاء اتفاقيات السلام مع اسرائيل والمطالبه بفتح الحدود مع غزه فسارع الساسه ومراكز الابحاث السياسيه والاستراتيجيه بالبحث في كيفيه التعامل مع الوضع الجديد في العالم الاسلامي بعد هذه الانتفاضات وإعداد التوصيات التي تساعد واشنطن في الحفاظ على نفوذها المتفوق في المنطقة، المتصارع عليها لتاريخها القاهر والمرعب للغرب و لثرواتها فاصحاب الجيش الذي لا يقهر مكث على ابواب اوروبا اكثر من ثلاثه عشر قرنا فلن تستقر المنطقه الا بعلو الاسلام على غيره فبدات بعض مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية الأمريكية المعنية بشؤون الشرق الأوسط تعمل ليل نهار في إعداد الأوراق البحثية وإقامة ورش العمل التي تسعى لتوجيه الاداره الامريكيه الراعيه للكيان اليهودي فبدات بوضع البدائل وكشف أسباب عجز واشنطن في عدم القدرة على استغلال واستثمارها الانتفاضات لصالح امريكا وحمايه اسرائيل
ولما انطلقت الشعارات الموحدة من حناجر المنتفضبن ووزعت الحلوى وسمعت هتافات الفرح في كل العالم الاسلامي يسقوط الطواغيت وخاصه مبارك ركن امريكا وداعم اسرائيل في المنطقه ادرك الغرب ان الامه تتحرك بحركه غير معتاده لان دينها واحد وربها واحد وقرانها ومقدساتها واحده تنادي باسقاط النظام ... تعالت صيحات الفرح والسرور والبهجه في العالم الاسلامي بسقوط الطواغيت فخاف الغرب تجمع ميدان التحرير وتكبيرات المسلمون وصلاتهم وكلمه امين التي كانت تخرج موحده من افواه الملايين مما اسرع في ازاحة مبارك فقد أدرك أعداء الإسلام بأن قوة المسلمين تكمن في هذا الدين وفي اجتماعهم حول عقيدته وتمسكهم باحكامه التي تربطهم برابطة الأخوة الإسلامية التي تجمعهم على اختلاف أجناسهم وألوانهم فبدات دول الكفر بالتحرك الخائف والمراقبه الحثيثه

فتم كشفت ضعف أميركا وجريها وراء الاجداث التي بات المسلمون يصنعونها وكشف قلق امريكا اجتماع مجلس الامن القومي يوميا وكشف عدم مصداقيتها وفساد قيادتها للعالم ومكاييلها المتعدده فبدات بالالتفاف على الثورات فهي تعمل ليل نهار خاصه بعد وصول قطار الثورات الى سوريا قلب العالم الاسلامي ومركز ثقله ولما لها من دور فاعل في المنطقه وقرب سقوط حكام سوريا المخلصين في خدمه الغرب الكافر وحمايه اسرائيل وضبط لبنان والعراق حيث قال الخبير الأمريكي جون ألترمان بأن واشنطن لن تستطيع السعي باتجاه إنفاذ برنامج نشر الديموقراطية في كامل منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأن حلفاء أمريكا الرئيسيين في المنطقة ( مصر والسعودية ـ دول الخليج العربي ـ المغرب ـ الأردن) سوف يكونون الأكثر تضرراً، إضافة إلى واشنطن التي سيكون أيضاً ضررها مضاعفا.فقد وجَّه وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس عباراتسياسية قاسية لدولة يهود فقال: "إن إسرائيل لا تدرك بعد حقيقة ما يجري في العالمالعربي"، وحذَّر زعماء يهود من حركة الشعوب العربية فقال: "إن الشعوب العربية بدأتتفقد صبرها من الاستمرار في الصراع"، وشرح غيتس الفرق بين النظرة الأمريكيةبعيدة المدى والنظرة (الإسرائيلية) الضيقة للثورات العربية فقال: "الإسرائيليونقلقون جداً من التغييرات التي تشهدها المنطقة
ان الاحداث والانتفاضات قد سجلت نقطه جديده ودقت مسمارا اخر في نعش اسرائيل وهشاشه هذا الكيان وذلك من رده فعل اسرائيل في المجال السياسي والمجال العسكري والتحركات التي قامت بها دوليا فقد كشفت الانتفاضات ان الضربه الاولى ستكون الحكام وزمرهم الفاسده ثم مصالح الغرب فهي مستمره ولن تتوقف باذن الله ثم اسرائيل التي ضاقت عليها الارض بما رحبت والتي باتت تبحث عن طريق تلتمس فيها مستقبلها فهي تسعى بكل ما اوتيت من قوه لتاخير عمرها بسبب "الأخطار الوجودية" التي تنسج لها في ميادين التحرير فاليهود يدركون تماماً أن كيانهم سيكون أول ضحية لظهور الإسلام والذي عبر عنه بيرس ب "صلاح الدين" كناية عن القائد الذي سيحرر فلسطين.
فعلى الصعيد السياسي فقد بدا المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي الذي وسع دائرة اهتماماته ببحث الخطر المحدق باسرائيل وكيفيه الخروج منه فقد راى بضروره معالجة القضايا الآتية بعد هذه الحداث :
•ملف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.• ملف التعاون الأمني الأمريكي ـ الإسرائيلي.• ملف المخاطر العسكرية ـ الأمنية التي تهدد أمن أمريكا وإسرائيل• ملف المساعدات العسكرية الأمريكية لدول الشرق الأوسط وتأثيرها على أمن إسرائيل.• ملف تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي. وبسبب النفوذ الكبير الذي يتمتع به المعهد في أروقة البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي الأمريكي. فمن المتوقع أن تجد وجهة نظر هذا المعهد حضوراً ونفوذاً أكبر في عملية صنع واتخاذ قرار السياسة الأمريكية المحتملة المنطقه وخاصه الوضع في سوريا . وبالتالي يمكن أن نتوقع قيام الأجهزة الأمريكية والاسرائيليه من أجل تنفيذ المزيد من العمليات السرية التي يمكن أن تستهدف استقرار اي منطقه قد تشكل خطرا حول كيان يهود
وأما في اسرائيل فقد كان صريحاً رئيس وزراء يهود في التعليق عندما ذكر "أن المنطقة العربية والعالم الإسلامي مقبل على دول إسلامية متشددة تشكل خطراً على "إسرائيل" وروسيا والعالم أجمع. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيليةقولها أن ثمة خطرا استراتيجيا كبيرا بات يهدد الجبهة الجنوبية الإسرائيلية، معتواصل المؤشرات على قرب نهاية حكم العقيد الليبي معمر القذافي، وسقوط النظامالليبي وان قيام رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقوم بإعداد خطة تهدف لمنع الحركات الإسلامية منالوصول للسلطة في العالم العربي. . وتشير الاخبار ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سوف يقوم بزيارة فائقة الأهمية للولايات المتحدة الأمريكية، ويتوقع ان يكون موعد الزيارة خلال الفترة القادمه، لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون إضافة إلى لفيف من كبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون ومجلس الأمن القومي الأمريكي. وإلقاء خطاب أمام جلسة الكونغرس الأمريكي حول سياسة الشرق الأوسط إضافة إلى عقد اللقاءات مع كبار رموز الكونغرس الديموقراطيين والجمهوريين ولجان مجلس النواب ومجلس الشيوخ المعنية بالشأن الشرق أوسطي. وإلقاء خطاب أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية (الإيباك). وستتركز مباحثات نتانياهو سوف يركز في زيارته على التفاهم حول الحل النهائي لأزمة الخطر الإيراني. والتقييم النهائي للتغييرات السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط .التفاهم حول كيفية تحديد الأسلوب النهائي لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة.بحيث بوضع والتصور النهائي لقيام دولة فلسطينية على 50% من مساحة الضفة الغربية، تحت مبررات دواعي الأمن القومي الإسرائيلي، وتحتفظ إسرائيل بالـ50% المتبي من الضفة لمقابلة وموازنة دواعي الأمن وقال نتيناهو:" إنني اشعر بقلق بالغ من بعض الأصوات التي نسمعها في مصر مؤخرا وكيفية استغلال إسرائيل للأحداث الشرق أوسطية والسعي بأسرع ما يمكن لجهة توجيه وإعادة توجية حركة هذه الاضطرابات بما يؤدي إلى الإطاحة بخصوم إسرائيل الموجودين في المنطقة وفي نفس الوقت عدم تخلى اسرائيل عن القاهرة والسيطرة عليها عن طريق تعزيز قوة حلفاءها الموجودين هناك ودعم صعودهم لتوطيد قوة حلفاء واشنطن واسرائيل في الشرق الاوسط !لمنع حصول خصوم إسرائيل على التكنولوجيات المتطورة ـمع تزايد القوى المتطرفة التي تستخدم العنف معالجه ووضع الدول الفاشلة، والدول الداعمة للإرهاب وزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية، والمساعدات المالية والعسكرية والدعم السياسي الدبلوماسي لم تعد أموراً كافية لأمن إسرائيل،
اما نظره امريكا واسرائيل للوضع في سوريا والتاثير عليها فقد بات واضحا إدراك واشنطن المتزايد لمدى خطورة تدهور الأوضاع في سوريا إدراك حلفاء واشنطن المجاورين لسوريا لمدى خطورة الثمن الذي سوف يدفعونه إذا تدهورت الأوضاع في سوريا.عدم قدرة الإسرائيليين على وضع تصور واضح لشكل السيناريو الخطير المحتمل في المنطقة إذا تدهورت الأوضاع في سوريا. حيث قال المستشار السياسي في الاداره الامريكيه برنارد غيفيرتزمان "بأنه سبق وأن عمل لفترة طويلة في قسم الشؤون الشرق أوسطية بالخارجية الأمريكية، وبأنه يدرك جيداً مدى عجز خبراء الإدارة الأمريكية المعنيين بالشأن الشرق أوسطي على القيام بوضع إجابة تتمتع بالمصداقية إزاء أي من خيارات السياسة الخارجية الأمريكية الشرق أوسطية المتعلقة بسوريا، وأضاف قائلاً، بأنه قد أصبح عادياً أن يرى هؤلاء الخبراء، وهم أكثر حرصاً على تفادي التعامل بـ(اليقين القاطع)، إزاء ملفات البنية السياسية السورية، وقال بان بوجود مخاوف أمريكية حقيقية إزاء احتمالات أن يؤدي انهيار دمشق إلى صعود القوى والحركات الأصولية المتطرفة بما سوف يؤدي بدوره إلى تهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص منطقة شرق المتوسط
وقد تحدث الخبير الامريكي جون بي ألترمان، بكل وضوح، قائلاً بأن السيناريو الأكثر سوءاً، والمرعب بالنسبة لأطراف مثلث حلفاء أمريكا في المنطقة: إسرائيل ـ السعودية ـ تركيا، يتمثل في إدراكهم المتزايد لحقيقة أن تدهور الأوضاع في سوريا سوف يؤدي إلى الآتي:الانتشار الواسع لشبكات الجماعات الجهادية المختلفة الأنواع والتوجهات والارتباطات الانتشار الواسع لفعاليات العنف السياسي والإثني والطائفي والقبلي.
الانتشار الواسع لظاهرة حروب الوكالة التي سوف تندلع في المنطقة.
اما بالنسبه للساحة الفلسطينيه فان ضغوطا كبيره مورست على فتح وحماس لتنفيذ المصالحه فقد ضغطت عليهم امريكا والدول العربيه واسرائيل للمصالحه لان الامر اصبح اكبر من المصالحه وخاصه بعد احداث سوريا لان الداعمين للطرفين باتوا في مهب الريح ومع ان المصالحه ليست مصلحه اسرائيليه ولكن اصبحت الان مصلحه لاسرائيل في ظل تهديد وجودها وعدم وضوح ما ستؤول اليه الاحداث في سوريا وما صرح به نيتانياهو للاعلام بمعارضته للمصالحه ما هو الا للاستهلاك المحلى امام شعبه والذي رفض كل فرص السلام التي عرضت له من قبل الانظمه العربيه فالخيار الأفضل لنتانياهو هو العمل باتجاه تهدئه الساحه الفلسطينيه حتى تمر موجه الانتفاضات لتركيز اهتمامات اسرائيل لتوظيف الاضطرابات الشرق أوسطية، بما يدفع صالحها ووجودها ولتخفيف حاله الرعب والانتظار الرهيب في اسرائيل ،
اما على الصعيد الميداني والعسكري فقد بدات تحركات وتدريبات لضبط الامن في الضفه الغربيه كبديل للسلطه وقد قام بيرس رئيس كيان يهود بزياره الجولان للاطلاع على العمليات والاستعدادات ونصب الصواريخ هناك فاسرائيل تتابع منطقه درعا بحذر شديد فالجيش الاسرائيلي لا ينام واستعداداته لم تحدث منذ ثلاثون عاما كما ذكرت الصحف
ان ما ينتاب اسرائيل من خوف مما يجري من الاحداث له ما يبرره وليدل على الانتفاضات هي في المسار الصحيح وان اسرائيل تعلم ان وجودها في المنطقه غير طبيعي وهي دولة لقيطه وان خوفها يدل على انها دوله هشه لا تتحمل لانها قائمه بمؤامرة دربرت في حاله غفلة من امة الاسلام وهي لقيط تابع لا يستطيع اتخاذ قرار الا بمشاوره وباسناد من غيرها اي بحبل من الناس وهي تعلم ان وجدوها مرتبط ارتباطا عضويا بةجود النظمه العميله وهي تعلم انها لا شيئ امام امة الاسلام اذا زمجرت عليها وهي تدرك تماما انها مشروع رخيص واستثمار خاسر للغرب الكافر يكلف بضع مليارات من ورق
ان اسرائيل تعلم علم اليقين ان الغرب الكافر سيتخلى عنها عند مفترق المصالح والاطماع وهي تدرك ايضا انها ستداس بالاقدام ولا تكلف المسلمين كثيرا عند لبس امه الاسلام لباس التقوى والتضحيه وهي تدرك تماما ان التدخل الأمريكي في المنطقة عبر الخيار العسكري صعبا ومكلفا وعلى خلفية نتائج التدخل العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان، فإن واشنطن لم تعد راغبة في اعتماد الخيار التدخلي العسكري حتى لمساعده اسرائيل فقد جربت جنود المسلمين وعزمهم وقراة تاريخهم الجهادي ولمسته مباشرة عن قرب وان عمق القلق الذي تبديهاسرائيل حيال ما يجري في العالم العربي. هو ظاهرة صحيه تدل على صحة ما يجري في العالم الاسلامي من تغيير وان نتائجه بدات تظهر وثؤثر على محيطها من دول وبدا المسلمون يتطلعون من حولهم نظرة وعي لاسترداد حقوقهم فهل بدا المسلمون بالتطلع الى فلسطين والعراق والمناطق المحتله بنظره ثاقبه من ميادين التغيير والتحرير والانتفاضت بنظره امل بالاسراع بهدم الكيانات الواقفه امام جحافل الفتح المبين فتح بيت المقدس فهل قرب زحف المسلمين من من القاهره ودمشق وبيروت وعمان الى فلسطين وهل قرب ان ينطق الحجر والشجر يا مسلم ياعبد الله ؟ فهل بات تحرك الجيوش في دمشق ومصر واليمن وسوريا قريب قال صلى الله عليه وسلم " ستفتح عليكم مصر الحديث
وبذلك ستنهار كل الاتفاقيات التي عقدت مع كيان يهود وستكون رجالات السلطه الفلسطينيه الخاسر الاكبر الثاني لان السلطة منذ أن أُنشئت كانت جزءاً من مخطط دولي ماكر يرمي إلى إضفاء الشرعية على احتلال يهود لفلسطين وان تكون حارساً أميناً لأمنه، وقد نطق الواقع بصدق ذلك، والسلطة بانخراطها في هذا المشروع بل بقيام بنيانها على أعمدته، أسقطت هي ومنظمة "التحرير" خيار التحرير من أبجدياتها
لقد بدات الامة الاسلامية بالتعافي من الوهن بالعوده الى الدين ومنه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واسترداد الحقوق ويكون بالارتفاع الفكري على اساس روحي خالص لوجه الله إن الأمة اليوم وهي تسير في طريق التحرر الحقيقي من ربقة النفوذ الغربي بإزالة الطواغيت والسير نحو إقامة الخلافة، ستزحف بجيوش جرارة لتحرر فلسطين عمّا قريب بإذن الله، ولن يدوم احتلالها "للأبد" كما يظن من أسقط الأمة من اعتباراته وخياراته أو نسي وعد الله ورسوله للمؤمنين. فهي معركة بين الحقوالباطل أن العدو القادم هو الإســـــلام • وضوح الحل الإســـــــــلام وسيخضع العالم كله لامه الاسلام كما اخضعت القياصرة والاكاسرة من الروم والفرس , بل هزمتهم وانهت حكمهم , وانتشر الاسلام وسيطر على معظم العالم في فترة وجيزه في اقل من مئه عام, فقد انتهت حالة وهن الامة المرضية الطارئة وبدات بالزوال فالغرس الاسلامي بدا باخذ مواقعه الحقيقيه يتصدر الامه كما جاء في الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا ، يستعملهم فيهبطاعته إلى يوم القيامة "
لقد بدا تصدع جبهه الغرب الكافر امام الحشود في الميادين مما يؤكد ما بشرنا به كثيراً من أن الأمة مقبلة لقلع عدوعا فقد بدا التراجع في صفوف الغرب الكافر وامريكا واسرائيل فالضعف الواضح لقوات الأعداء في أفغانستان ، والضربات الموجعة التي تلقوها في العراق والتي ماكانوا ليفكروا في مغادرته بدونها. ولبنان 2006 وغزه والصفعه القويه التي اصابت الغرب من ميادين التغيير والتحرير كل هذا بشارة بفرب نهايه التسلط الغربي على العالم الاسلامي
وعلى ما تقدمَ فإنه يجب ان نحزم امرنا باننا امه واحده من دون الناس فقد بدانا بالابتعاد عن اسباب الهزيمه بنصرة الله قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم " ويجبُ أن يُدركَ العمل باقصى سرعه ِ عملٌ صعبٌ وشاقٌ لا يستطيعُهُ إلاَّ الأقوياءُ المخلصون. ولكن الثواب عظيم مصداقاً لقولهِ تعالى : ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
لقد بدات صياغه الخبر العاجل الذي سيذاع على شاشت الفضائيات من المسلمين في مصر و اليمن و سوريا و ليبيا والأردن فبدا نجم الغرب يتهاوى ونجم الاسلام يتعالى وبدا العدل بالظهور مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :لا يلبث الجور بعدي إلاقليلا حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله، حتى يولد في الجور منلا يعرف غيره، ثم يأتي الله بالعدل، فكلما جاء من العدل شيء، ذهب من الجور مثله،حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره فالى اعادة سيره صلاح الدين الايوبي والى تحقيق وعد الله حيث قال فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)

نائل أبو محمد
05-23-2011, 09:42 AM
الجمعة 10 جمادى الثانية 1432

توثيق هام
مرجع لمجموعة مقالات وكتابات وتمهيد لتأسيس مكتبة الشباب المسلم

1432هـ .

الجزء الأول

يتبع إن شاء الله

الجمعة 10 جمادى الثانية 1432

الاثنين 20 جمادى الثانية 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

طالب عوض الله
05-23-2011, 11:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





أيها الصادحون بالجهاد والشهادة
الحكام وأعوانهم يتربصون بكم وبشعاراتكم فاحذروهم

إن المتابع لفعاليات الذكرى الثالثة والستين لإنشاء كيان اليهود، والتحضير لها في فلسطين وخارجها، ليلمس لمس اليد أن الأمة تسير في واد والحكام (ومعهم السلطة الفلسطينية) يسيرون في واد آخر، فهذا ما تنطق به مثلا وقائع يوم الجمعة 13/5/2011 الذي أطلق عليه (جمعة النفير)، فقد صلى المشاركون في الفعاليات صلاة الفجر المليونية فبدؤوا فعالياتهم بذكر الله، والتسبيح والتكبير والتهليل، ثم صدحوا في حشودهم المليونية بعبارات التحرير والجهاد والاستشهاد.

أما الحكام وأشباههم ووسائل إعلامهم المضللة، فقد تواطؤوا على احتواء هذه المشاعر الصادقة والعزائم المتوثبة عند رجال هذه الأمة بكل الأساليب، وهم يحاولون تضليلها وحرفها عن الطريق المنتج الصحيح، فقد تطابقت لغة الحكام والإعلام في توجيه هذه الفعاليات وهؤلاء الرجال المشتاقين للشهادة نحو القرارات الدولية، والتعويضات، والأمم المتحدة، لإبعادهم عن حقيقة التحرير. أما الانتفاضة فإن رئيس السلطة محمود عباس كان في 20/4/2011 قد تعهد بمنعها فقال (ما دمت رئيساً للسلطة الفلسطينية لن اسمح أبداً باندلاع انتفاضة جديدة مهما كان شكلها).

أيها المسلمون في بلاد الإسلام، يا أهل فلسطين، أيها المنتفضون، أيها الثائرون،
لا يخدعنكم الحكام وأجهزتهم الإعلامية، ولا يلفتُنكم عن شيء من أحكام دينكم، فإن هتافاتكم وشعاراتكم قد أرعبتهم وأرعبت أسيادهم المستعمرين، ولذلك يعملون وإعلامهم المضلل لحرفكم عنها وتزوير حقيقة توجهاتكم.

لقد كانت هتافاتكم صفعة على وجوه الحكام الذين ما فتئوا يذكرون السلام والمفاوضات مع اليهود أكثر مما يذكرون الله، وإن هتافاتكم تدل على أنكم تدركون حكم ربكم في قضية فلسطين، وأن حلها الحقيقي يكون بالجهاد والجيوش الجرارة التي تستأصل كيان يهود، وأنكم تتوقون إلى الشهادة في سبيل الله جنوداً في جيش تحرير فلسطين، إن الكفار وأعوانهم من الحكام يعلمون أنكم حين هتفت حشودكم (عالقدس رايحين شهداء بالملايين) من صميم قلوبكم، فإنكم لا تعنون بذلك أن تستشهدوا على طاولات المفاوضات، ولا أن تستشهدوا وانتم تطالبون الأمم المتحدة بالتدخل، ولا وأنتم تطالبون بتعويض اللاجئين، بل أن تستشهدوا في ساحات الوغى، ساحات الجهاد والشرف والعزة، وإن الحكام والكفار المستعمرين من ورائهم يعلمون أن من يهتف مخلصاً قلبه – كما هتفتم – (كلنا صلاح الدين هنحررك يا فلسطين)، فإنه يعني أن يكون مجاهداً في سبيل الله، وعبداً من عباد الله الأتقياء أولي البأس الشديد، فإن صلاح الدين رحمه الله أقسم ألا يبتسم حتى يحرر المسجد الأقصى من دنس الكافرين، وقد أكرمه الله بهذا الشرف العظيم.

لقد كانت هتافاتكم صفعة قوية على وجه منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الذين يزعمون أن فلسطين هي قضية الفلسطينيين، وأثبتم بشكل محسوس ملموس أن قضية فلسطين هي قضية مليار ونصف مليار مسلم. وإن على المسلمين في بلاد العرب والعجم أن يستنقذوا هذه القضية من أيدي منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، الذين اختطفوا هذه القضية بتواطؤ دولي، ليعيثوا فيها فساداً وليوقعوا لليهود صكوك الملكية في هذه الأرض المقدسة. وإننا في هذا السياق نعود فنحذر حركة حماس من خطورة السير مع المنظمة والسلطة في المسار السياسي، لأن هذا يضفي "الشرعية الدولية" على اتفاقيات المنظمة والسلطة مع اليهود، ويجعل من حماس خاتماً "إسلامياً" على بيع معظم فلسطين، قصدت حماس ذلك أم لم تقصد. فالواجب عليهم أن يهدموا منظمة التحرير بدلاً من ترميمها والدخول فيها، فإن الممثل الشرعي يلزم للتفاوض مع اليهود، ولا يلزم للتحرير.

أيها المسلمون، يا أهل فلسطين، أيها المنتفضون، أيها الثائرون،
إياكم أن تطالبوا بتحكيم القانون الدولي في قضية فلسطين، فهل القانون الدولي إلا حكم الطاغوت، أو تطالبوا بالتعويض عنها، فهل التعويض إلا بيعاً لفلسطين تحت اسم خادع برّاق، وإياكم أن تطلبوا تنفيذ القرارات الدولية بخصوص فلسطين، فهل ضَيّع فلسطينَ بعد الحكام إلا هذه القرارات، أوليست هذه القرارات هي التي أوجدت كيان اليهود (إسرائيل) خنجراً في خاصرة الأمة. وهل يحل لنا أن نجعل هذا الطاغوت يحكم بيننا وبين اليهود في الأرض المقدسة، فنكون من الضالين (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ).

إن مسيراتكم ورفعكم أصواتكم لتذكير الأمة بواجبها الحقيقي تجاه فلسطين، ألا وهو التحرير الكامل، هو أمر عظيم يأجركم الله عليه بإذنه تعالى، ولكن اعلموا أن فلسطين لا يحررها زحف العزل إلى حدودها من أجل الهتاف، أو محاولة المرور، بل يحررها زحف جيوش المؤمنين الذين أعدوا ما استطاعوا من قوة ترهب عدو الله وعدوكم، وإن روح الجهاد والاستشهاد المنبعثة في الأمة اليوم، تجعل ذلك أقرب للتحقيق من أي وقت مضى، ولقد أثبتت حرب رمضان 1973، أن استئصال كيان اليهود هو مسألة يوم أو بعض يوم، إن أخلصنا النية لله تعالى، ولم يتواطأ حكامنا مع أعدائنا.

ولأجل هذا فإن عليكم أن تتوجهوا إلى معسكرات الجيوش ومقراتها وأفراد الجيوش وضباطهم حيثما كانوا، وان تخاطبوهم وتذكروهم بواجبهم العظيم تجاه مسرى رسول الله، قولوا لهم فليحركوا آليّاتهم وطائراتهم التي علاها الصدأ، فهي للتحرير وجدت، لا لحماية الحكام ولا لقمع المسلمين صنعت، ذكروهم بأن الله وعدهم إحدى الحسنيين، قولوا لهم قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

إن حكامكم والسلطة الفلسطينية، لا يريدون تحرير فلسطين، بل يريدون السلام مع اليهود، فهو خيارهم الاستراتيجي كما يقولون في كل مناسبة، والسلام هو نقيض التحرير، فإن التحرير يعني إزالة كيان اليهود من فوق أرض فلسطين، أما السلام فيعني بقاء كيان اليهود، وإلا فمع من يكون السلام.

ولذلك اعملوا أن يطغى على فعالياتكم وشعاراتكم هذا الفهم الشرعي لقضية فلسطين، وخاطبوا جماهير الأمة وعلى رأسهم الجيوش بذلك، ولا تقبلوا بديلاً عن الحل الجذري الذي يرضاه رب العالمين، وأعلموا أننا على مثل اليقين أن الحكام الحاليين وإن تبدلت وجوههم، لن يحرروا فلسطين، ولذلك فالواجب عليكم أن تعملوا على تغييرهم وتغيير النظام الذي تُحكم به بلادكم، وأن تعملوا على تطبيق الإسلام كاملاً غير منقوص، في كيان يكون حاكمه خليفة لكل المسلمين يجمعهم على دين الله ويرعاهم بأحكام الله، ويكون لهم حامياً كما قال r (الإمام جنة يُقاتل من ورائه ويُتقى به)، ويحرر بهم ومعهم فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة.


(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5))


11 جمادى الآخر، 1432 هـ
الموافق ‏14‏/05‏/2011 حزب التحرير- فلسطين

طالب عوض الله
05-23-2011, 12:31 PM
الدّيمُقراطيّة نظامُ كُفْر
يَحـْرُمُ
أخذُهَا أو تطبيقهَا أو الدّعوَةُ إليْهَا

3ذي القعدة سنة 1410 هـ

الموافق 27 أيار سنة 1990 م.
لتنزيل الكتاب


http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_books_pdf/democratya.pdf


http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_books_pdf/democratya.jpg

::محتويات/فهرس الكتاب ::



اقرأ في هذا الكتاب:
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فيِ شيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً . أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً . وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَواْ إِلَى مَآ أَنزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً}



- الديمقراطية التي سوَّقها الغرب الكافر إلى بلاد المسلمين هي نظام كفر، لا علاقة لها بالإسلام، لا من قريب، ولا من بعيد. وهي تتناقض مع أحكام الإسلام تناقضاً كلياً في الكليات وفي الجزئيات، وفي المصدر الذي جاءت منه، والعقيدة التي انبثقت عنها، والأساس الذي قامت عليه، وفي الأفكار والأنظمة التي أتت بها.
لذلك فإنه يحرم على المسلمين أخذها، أو تطبيقها، أو الدعوة لها تحريماً جازماً.
- الديمقراطية نظام حكم وضعه البشر، من أجل التخلص من ظلم الحكام، وتحكُّمهم بالناس باسم الدين. فهو نظام مصدره البشر، ولا علاقة له بوحي أو دين.
وأساس نشوئه أن الحكام في أوروبا كانوا يزعمون أن الحاكم هو وكيل الله في الأرض، فهو يحكم البشر بسلطان الله، ويزعمون أن الله هو الذي جعل للحاكم سلطة التشريع، وسلطة التنفيذ، أي سلطة حكم النّاس بالشرع الذي يُشرِّعه هو، لأنه يستمد سلطته من الله، وليس من النّاس، فكانوا يظلمون النّاس، ويتحكَّمون بهم، كما يتحكَّم السيد بعبده باسم هذا الزعم الذي يزعمونه.
فقام صراع بينهم وبين النّاس، وقام فلاسفة ومفكرون، وبحثوا موضوع الحكم، ووضعوا نظاماً لحكم النّاس ـ وهو النظام الديمقراطي ـ يكون الشعب فيه هو مصدر السلطات، فيستمد الحاكم منه سلطته وتكون له ـ أي الشعب ـ السيادة، فهو يملك إرادته، ويمارسها بنفسه، ويسيّرها بمشيئته، ولا سلطان لأحد عليه فهو السيد، وهو الذي يُشرِّع التشريع الذي يحكم به، ويسير بموجبه، وهو الذي يُعيِّن الحاكم، ليحكمه نيابة عنه بالتشريع الذي يُشرِّعه الشعب.
ولهذا فالنظام الديمقراطي مصدره كله البشر، ولا علاقة له بوحي أو دين.

نائل أبو محمد
05-23-2011, 09:46 PM
الاثنين 20 جمادى الثانية 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

طالب عوض الله
05-26-2011, 10:52 AM
الشعـب يريـد إعـدام مبـارك شنقاً

عبدالحليم قنديل يكتب:
مسئول عن قتل ألف شهيد فيحوادث ثورة يناير وعن إثارة الفزع الأمني وجرائم البلطجة، اعتقل مائة الف وعذبالآلاف وأعدم المئات وجعل مصر رقم واحد في الأمراض القاتلة ، سمح بعبور 36 الف طلعةجوية أمريكية و861 بارجة ذاهبة بالدمار إلي العراق وأفغانستان

في خطابه العاطفي الشهير المبتذل، وقبل خلعه من كرسيالرئاسة بأيام، قال حسني مبارك: إنه يريد أن يدفن في مصر، ونحن نريد أن نحقق لهالأمنية، لا نريده أن يموت كالبعير في سريره، بل أن يجري إعدامه شنقا، وفي مصر التيأهانها وأذل أهلها ، وفي ميدان التحريربالذات.
ليس هذا قولنا الشخصي، بل رأي ملايين المصريين الذيناحتشدوا في ميدان التحرير، وفي عواصم المحافظات الكبري، وفاضت حناجرهم وصدورهمبالغضب في جمعة المحاكمة والتطهير والحسم، وأثبتوا أن الثورة المصرية حية وقادرةومتجددة، مصممة علي بلوغ أهدافها كاملة، وكنس أي عوائق في طريقها، ومحاكمة مباركوإعدامه بتهمة الخيانة العظمي، والاستعداد للذهاب في حشود بالملايين إلي شرم الشيخ،وحيث يختبيء مبارك وعائلته يهربون من عقاب الشعب والتاريخ، ويحتمون برعاتهمالاسرائيليين عند الحدود القريبة.
يبدو أن المجلس العسكري له رأي آخر، فهو يقدم رجلاويؤخر عشرا ويتحرك ببطء مهلك، ويبث في نفوس الناس قلقا متزايدا، ويضعف الثقة العامةفيما يجري كله، ولا يريد أن يصارح الناس بحقائق اللحظة الملتبسة، فيما يأوي المشيرطنطاوي إلي كهف الصمت ويترك لرجال مجلسه العسكري منصات الكلام، وهؤلاء - تبدورهم- يعاملون الشعب المصري معاملة الأطفال، يربتون علي أكتافهم، ويعدونهم بالفسحوالرحلات، وبالمحاكمات التي لابد لها أن تجيء ، وفي الوقت المناسب الذي لا يناسبأحدا، ويشكلون وفودا ولجانا قضائية متكررة الأسماء لكسب الوقت، تذهب وتجيء، ودون أنيعرف أحد متي يأتي الموعد بالضبط، وأي محكمة سوف تنظر في أمر المخلوع، وأي حكمينتظره، وهل يضمن أحد عدم هروبه قبل إحالته للمحاكمة، أم أن جنرالات المجلس العسكريينتظرون التساهيل، ويأملون الفرج علي يد عزرائيل، وحتي يخلصهم من ورطة ومأزق محاكمةمبارك.
وربما لا يصح لأحد، لا من جنرالات المجلس العسكري،ولا من غيره، أن يجلس في انتظار عزرائيل، فهذه أقدار الله التي لا نعلمها، وللهوحده حق الحساب في الآخرة، بينما الشعوب لها حق القصاص في الدنيا، وقد أثبت الشعبالمصري مقدرته الأسطورية علي التحكم في مصائرة، وخلع الديكتاتور دون انتظارلعزرائيل، وهو يريد الآن إكمال الشوط، وخلع الديكتاتور من الدنيا كلها، وليس منكرسي الرئاسة المتروك للمجلس العسكري.
ولا يصح لأحد أيضا، لا من جنرالات المجلس العسكري،ولا من غيره، أن يراهن علي فوات الوقت، وتثبيط الهمم، وصرف النظر، أو علي وهن قديدب في حركة الشعب المصري، فالمصريون شعب في غاية الذكاء، يعرفون طبيعة ثورتهم،ومصممون علي حراستها، والوفاء لدم شهدائها، ويدركون أن دم شهيد واحد بألف رأس ممايعدون، وأن القصاص العادل هو شرع الله وإرادة الناس، وأن مبارك يستحق الإعدام ألفمرة، فهو المسئول المباشر عن دم ألف شهيد في حواث ثورة 25يناير، وهو الذي أصدرالأوامر بإطلاق الرصاص الحي ودهس المتظاهرين، وهذه وحدها جريمة خيانة عظمي كاملةالأوصاف، فما بالك بآلاف الخيانات العظمي التي ارتكبها في ثلاثين سنة حكم بالغصب،فلم تكن له شرعية في أي وقت، وحكم البلد بعصا الاحتلال، واعتقل ما يزيد علي مئة ألفمصري، وعذب وأعدم الآلاف، وانتهي بالمئات إلي غياهب الاختفاء القسري، وشفط- مععائلته ومماليكه - البلاد بأجيالها كلها ، بخصخصة المصانع والمنشآت العامة وبتخصيصأراضي الدولة، وتوزيعها قطعا وقصورا علي المحاسيب، وترك للمصريين عذابا وفقرا وقهراوبطالة وعنوسة وأمراضا، ونهشت وقتلت الملايين، وجعل مصر رقم واحد في التهاب الكبدالوبائي، ورقم واحد في الفشل الكلوي، ورقم واحد في السرطانات المميتة ورقم واحد فيحوادث الموت علي الأسفلت وحجز لنفسه ولعائلته ومماليكه - أحط مكان في التاريخالمصري بإطلاق عصوره، فلم تنهب مصر كما نهبت في أيامه، ولم تهن كما هانت معه، وهوالذي خدم الأمريكيين كعميل مجاني، وأفسح لهم أراضينا وأجواءنا ومياهنا بتسهيلاتالعبور ونقاط الارتكاز العسكري، وسمح - حسب بيانات مكتب المحاسبة الامريكي - عبور 36ألفا و550طلعة جوية أمريكية مقاتلة ذاهبة بالدمار إلي أفغانستان والعراق، وسمحبعبور 861 بارجة حربية ونووية أمريكية عبر قناة السويس وفي فترة أربع سنوات فقط بينعامي 2001،2005، بينما ظل طول الوقت بدفع الحساب للأمريكيين، ومقابل تأشيراتالإقامة في قصر الحكم، ونهب ثروة الأمة لشخصه وعائلته، ووضع خزانة الدولة في محفظةنقوده، وكان يخدم الإسرائيليين لكسب رضا الباب العالي في واشنطن، كان يدفع جزيةالغاز والبترول لإسرائيل، وفاق كل العملاء والخونة الذين صادفهم التاريخ المصريوالعربي، وإلي حد أن وصفه الجنرال بنيامين بن أليعازر بأنه - أي مبارك الخائن - أعظم كنز استراتيجي لإسرائيل«!»
كل واحدة من جرائم مبارك توجب إعدامه فورا، والتواطؤعلي حمايته جريمة تضاف إلي السجل الجنائي، ولا نريد للمجلس العسكري أن يتحمل وزرهذه الجريمة، وبأي تعلة أو عذر، أو بأي دعوي تكذب علي الناس، أو تحايل لامتصاصالغضب، فلا تكفي إحالة زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وإبراهيم سليمان للتحقيقفالمحاكمة، ولايكفي بدء التحقيق مع جمال مبارك وأحمد نظيف، فكل هؤلاء - مع غيرهم - صنائع وخدم لمبارك، ارتكبوا الجرائم باسمه، وسرقوا ونهبوا وزوروا بالاتفاق معه،وساموا الناس سوء العذاب دفاعا عن كرسيه، وقد زال الكرسي، وآن لصاحبه أن يسقط، وأنينتهي غموض إقامته في شرم الشيخ، وأن نفك ألغاز الحماية الضمنية من الأمريكيينوخادمهم السعودي، وأن يعلن المشير محمد حسين طنطاوي قولا واحدا في القصة كلها، فلنيقبل الناس بأقل من محاكمة فورية للطاغوت، ولن يقبل الناس بأقل من إعدامه في ميدانعام، فإعدام مبارك هو إعدام للنظام، إعدام مبارك هو الذي يجلب الأمن لمصر، ويقضيعلي البلطجة المدبرة، والتي يديرها زبانيته علي أمل رجوعه، من موقعة الجمل إليموقعة الجلابية في استاد القاهرة، ومن خطف البنات إلي سرقة البيوت، وإعدام مباركهوالذي يقضي علي حزبه الإجرامي، ويعيد ممتلكاته ومقراته المسروقة للدولة وللشعب،وإعدام مبارك هو الذي ينهي استمرار بقاء فضيحة المجالس المحلية المزورة، وهيالقاعدة الأوسع لعصابة المخلوع، وإعدام مبارك هو الذي يسمح بإجراء محاكمات علنيةلضباط أمن الدولة، وإعدام مبارك هو الذي يكنس قاذوراته المتركمة في قوائم المحافظينورؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وإعدام مبارك هو الذي يهزم الإسرائيليين ويكشفشبكات جواسيسهم في مصر، وبإعدام مبارك يقطع الرأس الفاسد، فيتهاوي الجسد النتن،وتذهب العروش والكروش إلي مزابل التاريخ.


وأرجو أن يأخذ المجلس العسكري المسألة بجد، فالقصة لمتعد تحتمل المزيد من التلاعب، وقد ارتضي المصريون دورا بعينه للمجلس العسكري، ورغمأي ملاحظات في محلها علي شخوص بعينها، ارتضي المصريون دور «الوكيل» للمجلس العسكري،الوكيل المفوض من الأصيل الذي هو الشعب المصري وحده، كلف الشعب جيشه العظيمبالمهمة، وكلف المجلس العسكري بدور سياسي حاكم، ومما تصح فيه وعليه كل صور المراجعةوالنقد والتصحيح والنقض، فقد أحس الناس بتباطؤ المجلس العسكري في أداء مهام الوكيلالمؤتمن، وهم يتخوفون الآن من التباطؤ الموحي بالتواطؤ، وكاد رصيد الثقة يتبدد ،وهو ما قد ينذر بخطر لا نريده، لا في الجيش، ولا في علاقته مع الشعب، فنحن الأحرصعلي سلامة الجيش وتماسكه الداخلي وانضباطه الصارم، ولا نريد لعبا بالنار، لابانقلابات العسكر، ولا بغيرها، لا نريد طريق الندامة، ونؤثر طريق السلامة، والمطلوب ! إنهاء التباطؤ فورا، وتنفيذ أوامر الثورة الشعبية بملايينها الغاضبة في ميادينالتحرير، ورأس الأمر فيها هو محاكمة مبارك الآن وفورا، وتمهيدا لإعدامه المستحق،وهذه ليست مهمة النائب العام، فالرجل بلا حول ولا طول، وعينه مبارك المطلوب محاكمتهالآن، ويحتاج النائب العام إلي نائب عام يحقق معه، نعم هذه ليست مهمة النائب العامالمستشار عبد المجيد محمود، ولا هي مهمة المستشار عاصم الجوهري مدير إدارة الكسبغير المشروع، ولا هي مهمة المستشار عبد العزيز الجندي وزير العدل الجديد، والذي قالإنه تلقي تقريرا طبيا يفيد عجز مبارك عن الحركة، وأنهم سيرسلون لجنة تحقيق لسؤالهفي قصره بشرم الشيخ، وهذا الكلام لا يليق، هذا كلام دون المقام، وأقرب للتزوير فيأوراق رسمية، ومع كامل الاحترام الشخصي للجندي والجوهري ومحمود، فهم جميعا لايسألون عما يفعلون في هذه القضية بالذات، فهم في مكانة المأمور أو عبد المأمور ، همرجال بلا قرار في قضية مبارك بالذات، والقرار للمجلس العسكري ولرئيسه المشيرطنطاوي، وهو قرار ليس فيه اختيار، ولا فسحة وقت أخذوا منها ما يكفي ويزيد، فقد حانتساعة الصفر، ولم يبق سوي أخذ قرار تراخت مواعيده ، فافعلوها الآن من فضلكمياجنرالات، وقبل أن يفوت الآوان، ويسحب الشعب المصري تفويضه، وتتبدد الثقة بكاملها،وينتهي الرهان إلي الخسران..
جريدة صوت الأمة

منقول عن موقع جبهة علماء الأزهر:
http://www.jabhaonline.org/index.php?option=com_content&view=article&id=710:2 011-04-14-12-01-38&catid=36:2009-10-18-15-31-20&Itemid=63


ولنا تعليق:


( الشعب يريد إعدام مُبارك شنقاً )، مطلب آني يكشف مدى كُره الشعوب في العالم الإسلامي ومنها مصر لحكامها وجرائمهم، تلك الجرائم التي رسخت الحقد الدفين الكامن في النفوس على هؤلاء العملاء العملاء، والحقيقة أنّ الأمة كاملة تعلن وتلح في الطلب مطلبها الرئيس وهو ( الخلافة الإسلامية ) والخلافة علاوة على أنّها الحل الوحيد لمشاكل الأمة المنهية للظلم والاستبداد ونهب ثروات الأمة فالخلافة هي حكم شرعي واجب التحقيق بل هي ( فرض الفروض ) الذي من خلالها يتم تنفيذ كافة الفروض الشرعية، ويأثم المسلمين كافة لغيابه. فلتتكاتف جهودنا جميعا في العمل الجاد مع ( حزب التحرير ) لتحقيق هذا الفرض العظيم .
طالب عوض الله

طالب عوض الله
05-26-2011, 11:06 AM
من أساسيات قواعد التشريع الإسلامي



العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلاّ بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في نفس الوقت أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يُسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلاّ إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم
تنشأ الدولة بنشوء أفكار جديدة تقوم عليها، ويتحول السلطان فيها بتحول هذه الأفكار، لأن الأفكار إذا أصبحت مفاهيم –أي إذا أُدرِك مدلولها وجرى التصديق بها- أثّرت على سلوك الإنسان، وجعلت سلوكه يسير بحسب هذه المفاهيم، فتتغير نظرته إلى الحياة، وتبعاً لتغيرها تتغير نظرته إلى المصالح. والسلطة إنّما هي رعاية هذه المصالح والإشراف على تسييرها. ولذلك كانت النظرة إلى الحياة هي الأساس الذي تقوم عليه الدولة وهي الأساس الذي يوجد عليه السلطان. إلاّ أن النظرة إلى الحياة إنّما توجِدها فكرة معينة عن الحياة، فتكون هذه الفكرة المعيّنة عن الحياة هي أساس الدولة وهي أساس السلطان. ولمّا كانت الفكرة المعيّنة عن الحياة تتمثل في مجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات كانت هذه المجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات هي التي تعتبر أساساً والسلطة إنّما تَرعي شؤون الناس وتشرف على تسيير مصالحهم بحسب هذه المجموعة، ولذلك كان الأساس مجموعة من الأفكار وليس فكرة واحدة، وهذه المجموعة من الأفكار قد أوجَدت بمجموعها النظرة إلى الحياة وتبعاً لها وُجدت النظرة إلى المصالح وقام السلطان بتسييرها حسب هذه النظرة. ومن هنا عُرفت الدولة بأنها كيان تنفيذي لمجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تقبّلتها مجموعة من الناس.
هذا بالنسبة للدولة من حيث هي دولة، أي من حيث هي سلطان يتولى رعاية المصالح ويشرف على تسييرها. إلاّ أن هذه المجموعة من الأفكار التي تقوم عليه الدولة، أي مجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات، إما أن تكون مبنية على فكر أساسي أو ليست مبنية على فكر أساسي، فإن كانت مبنية على فكر أساسي فإنها تكون متينة البنيان وطيدة الأركان ثابتة الكيان، لأنها تستند إلى أساسٍ ما بعده أساس، لأن الفكر الأساسي هو الفكر الذي لا يوجد وراءه فكر ألا وهو العقيدة العقلية، فتكون الدولة حينئذ مبنية على عقيدة عقلية. وأمّا إن كانت الدولة غير مبنية على فكر أساسي فإن ذلك يسهّل أمر القضاء عليها، ويكون ليس من الصعب تحطيم كيانها وانتزاع سلطانها، لأنها لم تُبنَ على عقيدة واحدة ينبثق عنها وجودها، فيكون من غير الصعب إزالتها. ولهذا كان لا بد للدولة حتى تكون ثابتة الكيان من أن تكون مبنية على عقيدة عقلية تنبثق عنها الأفكار التي وُجدت الدولة على أساسها، أي عقيدة عقلية تنبثق عنها المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تمثل فكرة الدولة عن الحياة، وبالتالي نظرة هذه الدولة االى الحياة، تلك النظرة التي ينتج عنها نظرتها إلى المصالح.
والدولة الإسلامية إنّما تقوم على العقيدة الإسلامية، لأن مجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تقبّلتها الأمّة إنّما تنبثق عن عقيدة عقلية، وقد تقبّلت الأمّة أولاً هذه العقيدة واعتنقتها عقيدة يقينية عن دليل قطعي، فكانت هذه العقيدة هي فكرتها الكلية عن الحياة، وبحسبها كانت نظرتها إلى الحياة ونتجت عنها نظرتها إلى المصالح، وعنها أخذت الأمّة مجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات. ولذلك كانت العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة الإسلامية. ثم إن الدولة الإسلامية أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم على أساس معيّن فيجب أن يكون هذا الأساس هو أساس الدولة الإسلامية في كل زمان ومكان، فإنه عليه السلام حين أقام السلطان في المدينة وتولى الحكم فيها أقامه على العقيدة الإسلامية من أول يوم ولم تكن آيات التشريع قد نزلت بعد، فجعل شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله أساس حياة المسلمين وأساس العلاقات بين الناس، وأساس دفع التظالم وفصل التخاصم، أي أساس الحياة كلها وأساس السلطان والحكم. ثم لم يكتف بذلك بل شرع الجهاد وفرضه على المسلمين لحمل هذه العقيدة للناس، قال صلى الله عليه وسلم: (أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، فإنْ قالوها عَصموا مني دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها)، ثم جعل المحافظة على استمرار وجود العقيدة أساساً للدولة فرضاً على المسلمين وأمر بحمل السيف والقتال إذا ظهر الكفر البواح، أي إذا لم تكن هذه العقيدة أساس السلطان والحكم، فقد سئل عن الحكام الظلمة أنُنابذُهم بالسيف؟ قال: (لا، ما أقاموا الصلاة) وجَعل بيعته أن لا ينازِع المسلمون أولي الأمر إلاّ أن يروا كفراً بواحاً، ففي حديث عوف بن مالك عن شرار الأئمة (قيل: يا رسول الله أفلا نُنابذُهم بالسيف؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة) وفي حديث عُبادة بن الصامت في البيعة (وأن لا ننازِع الأمر أهله إلاّ أن تروا كفراً بواحاً) ووقع عند الطبراني (كفراً صراحاً) ووقع في رواية (إلاّ أن تكون معصية الله بواحاً). فهذا كله يدل على أن أساس الدولة هو العقيدة الإسلامية، إذ أن الرسول أقام السلطان على أساسها وأمر بحمل السيف في سبيل بقائها أساساً للسلطان، وأمر بالجهاد من أجلها. وبناء على هذا وُضعت المادة الأولى من الدستور، ومنعت من أن يكون لدى الدولة أي مفهوم أو قناعة أو مقياس غير منبثق عن العقيدة الإسلامية، إذ لا يكفي أن يُجعل أساس الدولة اسماً هو العقيدة الإسلامية بل لا بد أن يكون وجود هذا الأساس فيها ممثَّلاً في كل شيء يتعلق بوجودها، وفي كل أمر دَقَّ أو جَلَّ من كافة أمورها، فلا يجوز أن يكون لدى الدولة أي مفهوم عن الحياة أو الحكم إلاّ إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية ولا تسمح بمفهوم غير منبثق عنها، فلا يُسمح بمفهوم الديمقراطية أن يُتبنى في الدولة لأنه غير منبثق عن العقيدة الإسلامية فضلاً عن مخالفته للمفاهيم المنبثقة عنها. ولا يجوز أن يكون لمفهوم القومية أي اعتبار لأنه غير منبثق عن العقيدة الإسلامية فضلاً عن أن المفاهيم المنبثقة عنها جاءت تذمّه وتنهى عنه وتبين خطره. ولا يصح أن يكون لمفهوم الوطنية أي وجود لأنه غير منبثق عن هذه العقيدة فضلاً عن أنه يخالف ما انبثق عنها من مفاهيم. وكذلك لا يوجد في أجهزة الدولة وزارات بالمفهوم الديمقراطي، ولا في حكمها أي مفهوم امبراطوري أو ملكي أو جمهوري لأنها ليست منبثقة عن عقيدة الإسلام وهي تخالف المفاهيم المنبثقة عنها. وأيضاً يُمنع منعاً باتاً أن تجري محاسبتها على أساس غير العقيدة الإسلامية لا من أفراد ولا من حركات ولا من تكتلات، فتُمنع مثل هذه المحاسبة التي تقوم على أساس غير العقيدة الإسلامية، ويُمنع قيام حركات أو تكتلات على أساس غير العقيدة الإسلامية. فإنّ كون العقيدة الإسلامية أساس الدولة يحتم هذا كله منها ويوجبه على الرعية التي تحكمها، فإن حياتها بوصفها دولة وحياة كل أمر منبثق عنها بوصفها دولة وكل عمل متصل بها بوصفها دولة وكل علاقة توجَد معها بوصفها دولة يجب أن يكون أساسه هو عقيدة الدولة وهي العقيدة الإسلامية.
وأمّا الأمر الثاني في المادة فإن دليلها أن الدستور هو القانون الأساسي للدولة، فهو قانون، والقانون هو أمر السلطان، وقد أمر الله السلطان أن يحكم بما أنزل الله على رسول الله، وجعل مَن حكم بغير ما أنزل الله كافراً إن اعتقد به واعتقد بعدم صلاحية ما أنزل على رسوله، وجعله عاصياً إن حكم به ولم يعتقده، فدل ذلك على أن الإيمان بالله وبرسول الله يجب أن يكون أساس ما يأمر به السلطان أي أساس القانون وأساس الدستور. أمّا أمر الله السلطان بأن يحكم بما أنزل الله أي بالأحكام الشرعية فثابت في الكتاب والسنّة، قال الله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكِّموك فيما شجر بينهم) وقال: (وأنِ احكُم بينهم بما أنزل الله)، وحصر تشريع الدولة بما أنزل الله محذراً من الحكم بغيره، قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وقال صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رَد)، فهذا يدل على أن تشريعات الدولة محصورة بما ينبثق عن العقيدة الإسلامية، وهي الأحكام الشرعية التي نعتقد أن الله أنزلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء أكان إنزالها صريحاً بأن قال هذا حُكم الله وهو ما تضمنه الكتاب والسنّة وما أجمع عليه الصحابة بأنه حكم الله، أم كان إنزالها غير صريح بأن قال هذه علامة حكم الله، وهو ما يؤخذ بالقياس الذي علّته شرعية. ولهذا وًضع الأمر الثاني من المادة.
ثم إنه لمّا كانت أفعال العباد قد جاء خطاب الشارع ملزِماً التقيد به، لذلك كان تنظيمها آتياً من الله، وجاءت الشريعة الإسلامية متعلقة بجميع أفعال الناس وجميع علاقاتهم سواء أكانت علاقتهم مع الله أم علاقتهم مع أنفسهم أم علاقتهم مع غيرهم. لذلك لا محل في الإسلام لسنّ قوانين من قِبل الناس لتنظيم علاقاتهم، فهم مقيَّدون بالأحكام الشرعية، قال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال: (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيَرةُ من أمرهم) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله فرض فرائض فلا تُضيّعوها، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها، وحَدّ حدوداً فلا تعتدوها) وقال عليه الصلاة والسلام: (ومن أَحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَد). فالله هو الذي شرع الأحكام وليس السلطان، وهو الذي أجبرهم وأجبر السلطان على اتّباعها في علاقاتهم وأعمالهم، وحصرهم بها، ومنعهم من اتّباع غيرها. ولهذا لا محل للبشر في وضع أحكام لتنظيم علاقات الناس، ولا مكان للسلطان في إجبار الناس أو تخييرهم على اتّباع قواعد وأحكام من وضع البشر في تنظيم علاقاتهم.
منقول عن : مقدمة الدستور أو الأسباب الموجبة له – من منشورات حزب التحرير

طالب عوض الله
05-28-2011, 09:47 AM
سوريا والصراع الأمريكي-الأوروبي فوق نهر من دماء أهله

سيف الدّين عابد

وفق ما يقوله مختصون في مجال حقوق الإنسان فقد اقترب عدد من قتلهم النظام السوري وأجهزة أمنه من 800 قتيل - نحسبهم عند الله تعالى شهداء- ، ولا تزال الآلة القمعية تشتد حدّتها في مختلف المدن والقرى السورية ،كما لا يزال التعتيم الإعلامي مفروضاً على البلاد، ولا يُسمح إلا لإعلام النظام بنشر الأكاذيب والتضليل الذي وصل حداً من الكذب والاستغناء للعقول بشكل مقيت وأكثر من ممجوج في حين أن مشاهد " الفيديو" التي يتم تسريبها من داخل الشام الأبية يعطي وبوضوح صورة مؤلمة عمّا يجري من قتل وقمع وتسيير للآليات العسكرية وكأنّ النظام في حالة حرب مع عدوّ جبّار!! حتى أن النساء والأطفال لم يُستثنوا من القتل في الطرقات بدم بارد!

ومع كلّ هذا فإن سوريا تخضع الآن - كما تخضع ليبيا - لصراع دولي مقيت الهدف منه تكريس النفوذ والبحث عن عمالات جديدة قديمة تخدم الأسياد - أمريكا وأوروبا - . فمن جهة نسمع تصريحات أمريكية تقول أنه لم يُغلق الباب بعد للإصلاحات في سوريا ولا يخفى على أمريكا مقدار " العنف" المستخدم ضد أناس عزّل من السلاح يطالبون بالعزة وبالكرامة، كما لا يخفى عليها الكمّ الهائل من القتلى على أيدي القوات السورية، غير أنها تنتهج نهجاً يدل بوضوح على أنها لا تزال متمسكة بالرئيس السوري بشار الأسد، فهي لم تطالب بعد بتنحيه كما طالبت بتنحي مبارك وزين العابدين وتستخدم ألفاظاً تدل على نوع من التساهل مع ما يقترفه النظام المجرم في سوريا:

فهذا موقف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري الذي كان حتى الشهر الماضي يمتدح الرئيس السوري بأنه «إصلاحي». وبعد أن كان كيري أول المطالبين بتنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، امتنع عن المطالبة حتى الآن بتنحي الرئيس السوري. وقال كيري في البيان الذي أصدره بعد إقرار العقوبات الأميركية الجديدة ضد سوريا الأسبوع الماضي إن «على العالم أن يندد بالعنف ضد الشعب السوري». وأضاف أن رد الحكومة السورية «على شجاعة الشعب بالقتل العشوائي واستخدام الدبابات في مراكز سكنية أمر غير مقبول". واعتبر كيري أن هناك «حاجة لزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية كي يفهم الرئيس الأسد أن عليه إنهاء العنف واحتضان الإصلاحات".

ورد كيري على مقال في صحيفة "بوستن غلوب» انتقد تواصله السابق مع نظام الأسد، قائلا في رسالة إلى محررها نشرت أول من أمس: «في الحقيقة كل الخيارات الأخرى فشلت وأتواصل مع السوريين وعيوني مفتوحتين تماما». وأضاف: «في المرات القليلة التي أحرزنا فيها تقدما مع سوريا كانت من خلال الحوار وليس العزلة.

ومن الجهة المقابلة وبعد صمت نسبي من أعضاء الكونغرس على مدى الأسابيع الماضية التي شهدت قمعا للمظاهرات في سوريا، بعثت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية الينا روس - ليتانين رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس تطالبه باتخاذ موقف أشد تجاه النظام السوري. ووقع النائب الديمقراطي اليوت أنغل الرسالة مع روس - ليتانين، معلنين أن «الوقت قد حان لتتبع الولايات المتحدة سياسة حازمة تجاه سوريا لحرمان نظام الأسد من المصادر السياسية والاقتصادية والتكنولوجية للقيام بنشاطات تشكل تهديدا كبيرا لأمن الولايات المتحدة ومصالحنا وحلفائنا".

فكان الرد رفض مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل بوسنر اقتراح أحد النواب باستدعاء السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد على أثر القمع السوري للاحتجاجات. وقال خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أول من أمس إن فورد «على اتصال بأرفع المسؤولين في الحكومة السورية وبالأشخاص الذي يستهدفهم العنف». واعتبر إنه "من الشرعي أن يكون أحد دبلوماسيينا الرفيعي المستوى موجودا في سوريا»، مشددا على أن «دوره هو أن يكون ممثلنا الأرفع مستوى في دمشق وسوريا وأن يدافع عن حقوق الإنسان». وكان النائب ستيف تشابو الذي اقترح أن يغادر فورد دمشق نقل مخاوف أعضاء في اللجنة التي تأمل بـ«مقاربة أكثر حزما إزاء سوريا». وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إنه من الضروري إبقاء فورد في محله في الوقت الراهن، موضحة أنه «يواصل لقاءاته المستمرة والنظامية مع المسؤولين السوريين". وهذا يدل وبشكل جلي على أن أمريكا متمسكة حتى الآن بنظام الرئيس السوري بشار الأسد رغم الجرائم التي يقترفها بحق الشعب السوري.

وامتناع أمريكا عن إدراج اسم بشار الأسد على قائمة العقوبات لا يُفهم أيضاً إلا من خلال هذه الزاوية. ولا يمكن أن يُفهم هذا التصرف الأمريكي إلا من زاوية أهمية هذا النظام لأمريكا ولمصالحها، ومصالح الكيان اليهودي كذلك، وهذا ما يُفهم بشكل جلي من تصريحات رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري والقريب من دائرة صنع القرار في سوريا إن لم يكن في صلبها...فأمن بني يهود من أمن سوريا وبقاء نظامها!!

ومن جهة أخرى نرى الصراع الفرنسي - رأس حربة أوروبا في هذه القضية - مع أمريكا في تعاطيها مع سوريا ونظامها، فقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء أن فرنسا تريد إدراج الأسد على لائحة الإتحاد الأوروبي التي تضم مسؤولين في النظام السوري ينوي إخضاعهم لعقوبات. وقال جوبيه ردا على سؤال حول إدراج الرئيس السوري على لائحة الأشخاص الذين سيستهدفهم عقوبات بسبب القمع الدامي للتظاهرات في البلاد "فرنسا تريد ذلك". وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحكومة التي تطلق النار على شعبها "تفقد شرعيتها". وقال جوبيه في معرض رده على سؤال في لقاء صحافي أن "حكومة تقتل مواطنيها لان هؤلاء يريدون التعبير عن أنفسهم من اجل إقامة ديمقراطية حقيقية تفقد شرعيتها". وموقف فرنسا هذا ليس حباً في أهل سوريا، ولا محاولة لوقف التقتيل فيها وانتهاك الأعراض بقدر ما هو محاولة منها لتوجد لنفسها موطيء قدم في مرحلة " ما بعد بشار "

ومما يشير إلى هذا الفهم ما صدر عن معاون نائب الرئيس السوري "محمد ناصيف" من أقوال فيما يتعلق بما يدور بينه وبين السفير الأمريكي في دمشق " روبرت فورد" حيث جاء ما يلي نقلاً عن موقع " الأخبار

تبعاً لما راح يسمعه منه زوّار لبنانيون بارزون في الأيام الأخيرة، يشير معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف إلى تردّد السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد عليه لمناقشة الوضع الداخلي، في صورة لا تعكس تماماً الموقف الإعلامي الأميركي. ويصف العلاقة مع واشنطن، رغم كل ما يُعلن، بأنها ليست سيئة كما يتصوّر البعض نظراً إلى تيقّن الولايات المتحدة من أهمية دور نظام الأسد في المنطقة، والموقع الاستراتيجي لسوريا، ناهيك بدورها في استقرارها. يتحدّث المسؤول السوري الرفيع عن غضب دمشق من الموقف الأوروبي ورأس حربته فرنسا، ولا يرى مبرّراً لتدهور العلاقات الفرنسية ـــــ السورية على نحو ما حصل في الشهرين المنصرمين، وإصرار باريس على فرض عقوبات على سوريا وتأليب المجتمع الأوروبي عليها.

لكن اللواء ناصيف يقول، في معرّض التعليق على ردّ الفعل الفرنسي الحاد حيال الأسد ونظامه في مواجهة الاضطرابات وتجاهل باريس أعمال الشغب والاعتداء على الجيش والمخافر والمنشآت الرسمية، إن الانتداب الفرنسي ولّى: إذا كانت فرنسا تطمع بالنفط الليبي ودخلت في مواجهة مباشرة مع النظام هناك من أجل الحصول على دور في المنطقة، إلا أن سوريا وخياراتها عصيّة عليها. فهو كلام يلخص العلاقة الطيبة مع أمريكا، كما يلخص محاولة فرنسا في إيجاد عملاء لها وموطي قدم في سوريا.

ومن هذا نرى أنه لا أمريكا ولا أوروبا تعنيهما دماء المسلمين في سوريا بحال من الأحوال، وإنما الهمّ الأوحد لكلّ منهما تحقيق المصالح وإبقاء السيطرة على البلاد والنظام - فيما يخص أمريكا - ومحاولة زعزعة النظام والعمل على استبداله لما يخدم مصالحها - وهذا فيما يخص فرنسا وأوروبا-....ودماء المسلمين تجري كالأنهار فهملا بواكي لهم، بل هي المصالح لأعداء الله، والحفاظ على كيان بني يهود خوفاً من أن يتزعزع بتزعزع نظام الأسد الذي تثبت الأحداث يوماً بعد يوم صدق رؤية حزب التحرير وقيادته لعمالة وخيانة هكذا أنظمة وحكّام، وأن الشعوب لا تعني لهم شيئاً، وأن مصالحهم فوق الحقوق والكرامات والأعراض والدماء.




سيف الدّين عابد


22 من جمادى الثانية 1432

http://azeytouna.net/Selectie/Selectie241.htm

طالب عوض الله
05-28-2011, 03:14 PM
الخليفة والخياط





بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في لسان العرب:

الوَزْعُ: كَفُّ النفْسِ عن هَواها.
وزَعَه وبه, يَزَعُ يَزِعُ وزْعاً: كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ.

وفي الحديث: (مَن يَزعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزعُ القرآنُ) معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى، فمن يكفُّه السلطانُ عن المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار.

وفي بعض الكلام: "ما يَزعُ السُّلطانُ أكثَرُ مِمَّا يَزعُ القرآن"، أي إنَّ النَّاسَ للسُّلطان أخْوَف.


وروى أبو بكر البرقاني والقاضي أبو العلاء الواسطي ومحمد بن الحسين بن احمد بن بكير ومحمد بن المؤمل الدفع وأحمد بن محمد العتيقي أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا احمد بن الحسين الهمذاني أبو حامد حدثنا احمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم حدثنا جدي محمد حدثنا الهيثم بن عدى حدثنا عبيد الله بن عمر بن نافع عن بن عمر قال: ( سمعت عمر بن الخطاب يقول لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن). تاريخ بغداد ج: 4 ص: 107



وروى ابن شبة في تاريخ المدينة قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال حدثنا يحيى بن سعيد أن عثمان رضي الله عنه قال : ( ما يزع السلطان الناس أشد مما يزعهم القرآن ). ذكره في جامع الأصول



وجاء في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله في المجلد الحادي عشر (في ترجمة الخليفة العباسي المعتضد) قال:

ذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار قال:

أن تاجرا من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير ..
فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه .. وأمر غلمانه بضربه ..
فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً ..
قال هذا الضعيف المسكين :
فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته .. فبينما أنا حائر إلى
من أشتكي ..
إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد ..
فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟ وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه !
فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد
عنده فرجاً ..
قال : فقصدته غير محتفل في أمره .. فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم ..
فقام وأقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل .. وطرقنا الباب ..
ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع .. وأكرمه واحترمه ..
فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه ..
فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء ..
فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ ..
فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً ..
ثم انصرفنا ..
وأنا في أشد العجب من هذا الخياط .. مع رثاثة حاله .. وضعف بنيته .. كيف انطاع
وانقاد ذلك الكبير له ..
ثم إني عرضت عليه شيئاً من المال فلم يقبل ..
وقال : لو أردتُ هذا لكان لي من المال مالا يحصى ..
فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت إليَّ .. فألححت عليه ..
وقلت : لماذا هددته بأن تؤذن ؟! ..
قال : قد أخذت مالك فاذهب .. قلت : لا بدَّ والله أن تخبرني ..
فقال : إن سبب ذلك أنه كان عندنا قبل سنين في جوارنا أميرٌ تركي من أعالي الدولة
وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب
مرتفعة ذات قيمة ..
فقام إليها وهو سكران .. فتعلق بها .. يريدها على نفسها .. ليدخلها منزله ..
وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها .. وتستغيث بالناس .. وتدافعه بيديها ..
فلما رأيت ذلك ..قمت إليه .. فأنكرت عليه .. وأردت تخليص المرأة من بين يديه ..
فضربني بسكين في يده فشج رأسي وأسال دمي .. وغلب المرأة على نفسها فأدخلها منزله
قهراً ..
فرجعت وغسلتُ الدم عني وعصبت رأسي .. وصحت بالناس وقلت :
إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه ..
فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي
والسكاكين يضربون الناس .. وقصدني هو من بينهم فضربني ضرباً شديداً مبرحاً حتى
أدماني .. وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة والذل ..
فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء ..
فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم .. وتحيرتُ ماذا أصنع .. والمرأة مع هذا الفاجر ..
فأُلهمتُ أن أصعد المنارة .. فأؤذنَ للفجر في أثناء الليل .. لكي يظن الخبيث أن
الصبح قد طلع فيخرجها من منزله ..
فتذهب إلى منزل زوجها ..
فصعدت المنارة وبدأت أؤذن وأرفع صوتي ..
وجعلت أنظر إلى باب داره فلم يخرج منه أحد .. ثم أكملت الأذان فلم تخرج المرأة ولم
يفتح الباب ..
فعزمت على أنه إن لم تخرج المرأة .. أقمتُ الصلاة بصوت مسموع .. حتى يتحقق الخبيث
أن الصبح قد بان ..
فبينما أنا أنظر إلى الباب .. إذ امتلأت الطريق فرساناً وحرساً من السلطان ..
وهم يتصايحون : أين الذي أذن هذه الساعة ؟ ويرفعون رؤوسهم إلى منارة المسجد ..
فصحت بهم : أنا الذي أذنت .. وأنا أريد أن يعينوني عليه ..
فقالوا : انزل ! فنزلتُ ..
فقالوا : أجِب الخليفة .. ففزعت .. وسألتهم بالله أن يسمعوا القصة فأبوا .. وساقوني
أمامهم .. وأنا لا أملك من نفسي شيئاً حتى أدخلوني على الخليفة ..
فلما رأيته جالساً في مقام الخلافة ارتعدتُ من الخوف وفزعتُ فزعاً شديداً ..
فقال : ادنُ فدنوتُ ..
فقال لي : ليسكُن روعك وليهدأ قلبك .. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي ..
فقال لي : أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ..
فقال : ما حملك على أن أذنت هذه الساعة .. وقد بقى من الليل أكثر مما مضى منه ؟
فتغرَّ بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن ..
فقلت : يؤمّنني أميرُ المؤمنين حتى أقصَّ عليه خبري ؟
فقال : أنت آمن .. فذكرتُ له القصة .. فغضب غضباً شديداً ..
وأمر بإحضار ذلك الرجل والمرأة فوراً .. فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع
نسوة من جهته ثقات .. ثم أقبل على ذلك الرجل فقال له :
كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري والزوجات ؟ فذكر له
شيئاً كثيراً ..
فقال له : ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله .. وتعديت على
حدوده .. وتجرأت على السلطان ؟!
وما كفاك ذلك ..
حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر .. فضربته وأهنته وأدميته ؟!
فلم يكن له جواب .. فغضب السلطان ..
فأمر به فجُعل في رجله قيد وفي عنقه غلّ ثم أمر به فأدخل في كيس ..
وهذا الرجل يصيح ويستغيث .. ويعلن التوبة والإنابة .. والخليفة لا يلتفت إليه ..
ثم أمر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضرباً شديداً حتى خمد ..
ثم أمر به فأُلقيَ في نهر دجلة فكان ذلك آخر العهد ..
ثم قال لي الخليفة :
كلما رأيتَ منكراً .. صغيراً كان أو كبيراً ولو على هذا – وأشار إلى صاحب الشرطة –
فأعلِمْني ..
فإن اتفق اجتماعُك بي وإلا فعلامة ما بيني وبينك الأذان .. فأذّن في أي وقت كان ..
أو في مثل وقتك هذا .. يأتك جندي فتأمرهم بما تشاء ..
فقلت : جزاك الله خيراً .. ثم خرجت ..
فلهذا : لا آمر أحداً من هؤلاء بشيء إلا امتثلوه .. ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه
خوفاً من المعتضد وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن . انتهى





الخلاصة:

1. السلطان او الخليفة ظل الله في الأرض يأوي اليه كل ضعيف وملهوف, وهو الذي لا يُستغنى عنه طرفة عين, كيف لا وهو أقوى الأسباب التي بها يصلح أمور خلقه و عباده, ففيه من القدرة والسلطان والحفظ والنصرة وغير ذلك من معاني السؤدد التي بها قوام الخلق, ما يشبه أن يكون ظل الله في الأرض, فإذا صلح ذو السلطان صلحت أمور الناس, وإذا فسد فسدت بحسب فساده, كما قال إبن تيمية رحمه الله في كتابه الفتاوى الكبرى شارحاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: (السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده) رواه البزار وابن حبان‏ عن أنس‏ بن مالك ورواه عنه الديلمي‏ _ ‏فيض القدير شرح الجامع الصغير

2. أن الأصل في المجتمع الإسلامي السليم أنه يعرف المعروف ويرضاه ويأمر به . وأنه ينكر المنكر ويأباه وينهى عنه. لذلك اعتبر ذلك العلماء علامة بينة على مدى سلامة مجتمع ما، أو فساده بالإجمال. وما واقعنا اليوم ومجتمعاتنا تموج بالمنكرات والمحرمات والبدع والأهواء والإعراض عن شرعة الله إلا من رحم ربي، إلا أبعد ما يكون عما شرف الله به هذه الأمة في وصفه إياها, (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) آل عمران 110 . وقد فرق سبحانه بين المؤمنين والمنافقين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث قال: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ ) التوبة67 . وقال: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) التوبة71. وجاء في حاشية ابن عابدين: ( إن من قال: "فضولي" لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهو مرتد ).



عباد الله:

كم من الأيامى والنساء صرخن في جنبات الأرض وا معتصماااه ،، ولا ناصر أو مجيب؟!

كم من الرجال قُهر، يتآمر عليهم حكامهم ، يبيعونهم بثمنٍ بخس دراهم معدودة، يصرخون واغوثااااه, ولا مغيث؟!

وكم من الحرائر اغتصبن وأصبحن يحملن في أحشائهن نطف الكفار المذرة؟!

وكم من حامل بُقر بطنها في الجزائر وكوسوفا والشيشان ولا من مغيث؟!

وكم من طفل أُلقي من فوق المآذن والقباب، وقد جُدِعت أنوفهم وقُطعت آذانهم واجتثت حلاقيمهم، ولا من يد حامية أو ناصرة؟!

انظروا للسماء فوقكم, بودها لو تتبرأ من صمتكم وغفلتكم, فأمسكت ماءها، ولو ملكت أمرها لحبست هواءها!!!



هذا الصحابي الجليل سعيد بن عامر الجمحي رضي الله عنه يقول: شهدت مصرع خبيب بن عدي رضي الله عنه وأنا على الشرك يوم إذن ، ورأيت قريشا تقطع من جسده , وهي تقول له : أتحب ان يكون محمدا مكانك وأنت ناج ؟ فيقول (والله ما أحب ان أكون آمنا وادعا في أهلي وولدي ، وان محمدا يوخز بشوكة) ، واني والله ما ذكرت ذلك اليوم , وكيف أني تركت نصرته إلا ظننت ان الله لن يغفر لي, وما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي.



أيها المسلمون:
لقد شاهدنا مصرع أخوة لنا في بلاد الرافدين وفلسطين وأفغانستان والصين وكوسوفا ووووو, أخوة لنا رفعوا راية الجهاد حتى لا يدنس الكفار دينهم وعقيدتهم ، أخوة لنا هدمت بيوتهم وشردت عائلاتهم ويتّم أطفالهم ورمّلت نسائهم كل ذلك في سبيل عزة دين الله ، فهل تعلمنا منهم ما تعلمه سعيدا من خبيب رضي الله عنهم؟ !!!



هل وقفنا من منكرات حكامنا وتخاذلهم عن نصرتنا كما وقف سفيان الثوري رحمه الله من منكرات زمانه, حيث يروي يحيى بن يمان عن سفيان رحمه الله قال : (إني لأرى الشيء يجب علي أن أتكلم فيه ، فلا أفعل, فأبول دما. تنفث كبدي حرقــه). سير أعلام النبلاء

هل ما زال بيننا من يقول أصلح الفرد يصلح المجتمع؟!!!

أخرج البخاري في الصحيح عن قيس ابن حازم رحمه الله قال: { دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب, فرآها لا تتكلم, فقال: ما لها لا تتكلم ؟! فقالوا حجت مصمتة, فقال لها تكلمي, فإن هذا لا يحل, هذا من عمل الجاهلية, فتكلمت فقالت: من أنت ؟ قال: أنا امرؤٌ من المهاجرين, قالت أي المهاجرين؟ قال من قريش, قالت: من أي قريش؟ قال إنك لسؤول, أنا أبو بكر, قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ قال: بقاؤكم عليه ما استقامت لكم أئمتكم. قالت: وما الأئمة؟ قال: أما كان لقومك رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت بلى, قال: فهم أولئك على الناس}. فهذا الحديث يؤكد أن صلاح الأمر باستقامة الأئمة.

ما عدت أصبر أمتي, فإلى متى؟!!

إن البغاث بأرضنا يستنسرُ, قلمي يُراودُني لأقذفَ جمرةً مما حوى صدْري منَ النيران
ما عاد يحْوِيني سُكوتي والبُكا, أنَاْ لستُ مَجْبُولاً على الخُذلانِ, أنا في يميني سيف يُشْرقُ عزةً, والعِزُّ كُلّ العزِّ في إيماني...

يا أمّتي آن الأوانُ لدولة, فاستبشِري بخلافة تَؤزُّ كالزلزالِ.



فإلى العمل مع العاملين لاستئناف حكم الله في أرضه بإقامة دولة خلافة المسلمين أدعوكم أيها المسلمون...

إلى تنصيب جُنّتنا وحامينا ووازعنا أدعوكم أيها المسلمون... من قبل أن يأتي يوم لا ينفع النادمين ندمهم, ولا هم يعتذرون...

وعندها ولاتَ ساعةَ مَندمِ ولاتَ حينَ مَناص.



فالـبـدار الـبـدار



أخوكم تراب

نائل أبو محمد
05-28-2011, 06:11 PM
السبت 25 جمادى الثانية 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=12320

ابو حسام الرملي
05-28-2011, 09:12 PM
ليس كل ما يعرف يقال

--------------------------------------------------------------------------------

الأخ الحبيب ... حفظه الله

إثر تحكم رجال الكنيسة في مصائر الناس وحكامهم قامت ثور ات على الكنيسة أشهر ها " الثورة الفرنسية " وأنتج الصر اع النظام الرأسمالي القائم على مبدأ " فصل الدين عن شؤون الناس " وحصر الدين داخل نطاق الكنيسة لا يتعداها, وجعل أمور الناس العامة في نطاق رجال الدنيا, وللتمييز أستحدث لرجال الدين زيُ كهنوتي أوكليروسي خاص معروفون به بين الناس.... واستورد حكامنا ومشايخهم هذا التمييز حيث جعلوا العمامة والجبة واللحية زيا ير مي للعلم الشرعي المفترض في صاحب هذا الزي لكي يحصر الدين والنطق والافتاء به تخصص أصحاب هذا الزي الاوكليروسي الكهنوتي..... وعندما فرض الجنرال جون كلوب باشا القائد العام للجيش الأردني والحاكم الفعلي لحكومة الأردن ما يسمى " قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة في المساجد " وحصرها بمشايخ السلطان المرخصين من دوائر الأوقاف بادرت هيئة النفاق الرسمية المعروفة باسم " الهيئة العلمية الاسلامية " بالموافقة على القانوزن فرادى ومجتمعين.... ولخطورة الأمر فقد تناول سماحة الشيخ عبد القديم زلوم الموضوع في خطبة له بالمسجد الابراهيمي في الخليل , ومما جاء فيه ( والله لولا أنّ حزب التحرير لا يؤ من بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً ولمن يلبسها "

الأخ الحبيب ... حفظه الله
...... ليس كل ما يعرف يقال ........

أنظر في كتابي ( أحباب الله - بزوغ نور من المسجد الأقصى - انطلاق مسيرة حزب التحر ير ) :

الثقافة الجماعية
اعتمد الحزب على الحلقات المنعقدة في البيوت بلا عدد محدد في البداية لتركيز الثقافة المركزة، ومن ثم الحلقة المنتظمة العدد بشكلها وتنظيمها الحالي، والممنوع بها تناول الطعام والشراب عدا الماء فقط.. أما الثقافة الجماعية: فقد حرص الحزب على التدريس في المساجد، وكان الحاج عبد القادر زلوم وهو مدرس يواظب على إعطاء دروس في السيرة في المسجد الإبراهيمي، كما كانت تلقى كلمات بعد صلاة العصر وبعد صلاة الجمعة مباشرة في المسجدين الأٌقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل، يتناوب عليها كل من الشيخ عبد القديم والشيخ أسعد بيوض والشيخ رجب بيوض والشيخ عبد السميع الرفاعي المصري وآخرين. وكانت حلقات التدريس تلك تتعرض للمضايقات والتشويش المتعمد من قبل الظلاميين من مشايخ الحركات الصوفية حيث كانوا يتعمدون إقامة حلقات الذكر في مواقع الدروس بقصد التشويش عليها، وخاصة عندما يكون من يتولى التدريس الشيخ عبد القديم زلوم. أما في عمان فقد كانت الدروس تتم بعد صلاة العصر في المسجد الحسيني الكبير في عمان. وكان الحزب يستغل المناسبات العامة مثل الأفراح والمياتم والتجمعات العامة مثل جلسات الجيران العامة في كروم العنب التي كانت تتم في موسم الصيف في الخليل لنشر أفكاره، وجلسات الدعاية الانتخابية التي كان يعقدها المرشحون للانتخابات. وقد كان الصراع الفكري مستعراً مع الأحزاب الأخرى خاصة الحزب الشيوعي وحزب البعث، حيث كان محور النقاش هو إثبات وجود الله، وتسفيه الأفكار الشيوعية والاشتراكية والوطنية والقومية.... وكانوا حين احتدام النقاش يلجأون للشـتم والسباب وإثارة عامة الناس على رجال الحزب، حيث كانت مدينة الخليل معقلاً لأشهر قيادييهم العالمييـن منهم : داوود عبد العفو سنقرط ، نمر الحمود، خضر الحمود، فخري أسعد مرقه، المحامي عوني صبري الناظر، عبد الجبار ألسيوري، مخلص عمرو، عز الدين مرار، د. أحمد محمد حمزة ألنتشه......
على أثر تزايد الإقبال المتزايد على حضور دروس الحزب في المساجد، والصراع الكري الذي أحدث دوياً هائلاً وتفاعلاً شديداً في المجتمع أكسب الحزب العدد الوافر من المنتسبين، أصدرت الحكومة قانوناً بتاريخ 25/10/81955يمنع الخطابة والتدريس في المساجد بدون الحصول على رخصة من الجهات الرسمية أسمته " قانون الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس في المساجد لسنة 1954 " وفرضت عقوبات السجن والغرامة على المخالف، فهاجم سماحة الشيخ الداعور ذلك القانون في خطبة له بالمسجد الإبراهيمي مشبهاً ذلك القانون بقانون رخصة بيع الخمور في البارات والخمارات، ولما أقرت القانون هيئة مشايخ السلاطين المسماة " الهيئة العلمية الإسلامية " بأمر من الجنرال كلوب قام سماحة الشيخ عبد القديم بمهاجمة فكرة جعل رجال دين في الحياة الإسلامية، كما هاجم فكرة الزى اللأوكليروسي المميز للعلماء، في خطبة نارية في المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومما جاء فيها:" ولولا أنّ حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدي احتقارا لها ولمن يلبسـها". – الشيخ وقتها ومنذ تخرجه من الأزهر كان يلبس اللباس المخصص للعلماء وهو الجبة والعمامة – ومع أن الشيخ رحمه الله كان مشهوراً بالحلم الشديد وعدم الانفعال، إلا أن الانفعال كان ظاهراً في خطبته لهول الأمر الذي تناولته، وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي رأيته فيها بالغ الانفعال. وقد تحدى الحزب الحكومة بإلقاء عدد من الخطب بعد صدور القانون، وتم سجن عدد من شباب الحزب لهذا السبب، منهم الأستاذ عبد الله أبو زاكية وآخرين، وفي مرات أخرى كان الخطباء يلقون الحماية من المصلين كما حدث لأحمد بياعه الذي حماه المصلون من أيدي رجال الأمن داخل المسجد وقاموا بتهريبه من المسجد والبلد، وكان ذلك حين ألقى بيان لحزب التحرير في المسجد الإبراهيمي بمناسبة زيارة بابا روما للقدس والأردن. وقد عوضّ الحزب ذلك بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ حامد عبد الغفار طهبوب في مسجد القزازين في الخليل، حيث كان الشيخ معلماً في مدارس المعارف، وإماما للمسجد معيناً من قبل الأوقاف، وبعدها بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ وجيه الخطيب التميمي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وخطب الجمعة التي يلقيها الشيخ جميل الخطيب الكناني في المسجد الأقصى. وفي هذا المقام أذكرقيام شيوخ السوء أعضاء الهيئة العلمية الاسلامية بالموافقة على قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة، ذلك القانون الظالم الذي فرضه الجنرال كلوب باشا للصد عن سبيل الله، تلك الواقعة يجب نشرها وفضح علماء السوء الذين وافقوا عليها بأمر سيدهم كلوب بأسمائهم دون وجل.
والقانون الجائر هو ( قانون رقم -1- لسنة 1955 .... قانون الوعظ والارشاد والخطابة والتدريس في المساجد ) الذي أقره مجلسا النواب والأعيان في عهد ابراهيم هاشم رئيس الوزرائ ونائبه خلوصي الخيري وصدقه كل من سليمان طوقان وأحمد الطراونه ووزير العدلية القائم بأعمال قاضي القضاة - هزاع المحالي –
أمّا أعضاء الهيئة العلمية التي أقرت بأمر من كلوب باشا على القانون بموجب كتابهم رقم 3145 بتاريخ 16 جمادي الأولى 1374 الموافق 10/1/1955 م. والموجه للقائم بأعمال قاضي القضاه، فهم الشيوخ:
1- عبد الله غوشه - رئيس الهيئة
2- حمزه العربي - مدير الشرعية
3- نديم الملاح - عضو مجلس الشؤون الاسلامية
4- حلمي المحتسب - قاضي القدس الشرعي
5- عبد الحي عرفه - مفتي الخليل
6- مشهور الضامن بركات
7- يوسف طهبوب
8- عادل عبد السلام الشريف - أمين الفتوى - القدس .
وفي رسالته بتاريخ 23 جمادي الأولى 1374 هجرية الموافق 17/1/1955م. أقر القانون المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية - عبد الله القلقيلي –
وفي كتاب غير مؤرخ أيد القانون رئيس بلدية الخليل الشيخ محمد علي الجعبري - رجل الانجليز الشهير -وفي كتابه المؤرخ 2 حمادي الثانية 1374 - 26/1/1955 أيد مضمون الفتوى رئيس محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عبد الحميد السائح - رئيس المجلس الوطني الفلسطيني فيما بعد.وفي كتابه المؤرخ 28 من جادي الاولى 1374 الموافق 22/1/1955. أيد الفتوى عضو محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عثمان الشنقيطي. وفي كتاب بتاريخ 30 جمادي الاولى 1374 الموافق 245/1/1955 أنضم لقائمة المنافقين المأيدين للفتوى الضالة عضو محكمة الاستئناف الشرعية محمد فال البيضاوي الشنقيطي. وبكتابه في 3 جماد الآخرة 1374 وفق 27/1/1955 أنضم لقافلة شيوخ السوء بتأييده للفتوى مفتش المحاكم الشرعية الشيخ حلمي الادريسي. وأقول : إذا رأيتم العلماء يلجون باب السلطان فانبذوهم فإنّهم خونة ولا تأمنوهم على دينهم أبداً .
وفي تعليقه على الواقعة علق الشيخ أحمد الداعور في خطبة له في الحرم الابراهيمي بالخليل قائلاً : أنهم يريدون أن تعطى رخصة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كرخصة الخمور. أمّا سماحة الشيخ عبد القديم زلوم ففي خطبة له في نفس المسجد قال رداً على فتوى من أسماهم رجال الأوكليروس المسلمين أصحاب الزي الكهنوتي المميز قال: و لولا أن حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً لها ولمن يلبسها. ، كما أخبرنا الصادق الأمين أنّ العالم بعلمه لم يعمل يعذب قبل عباد الوثن.

والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

هي جزء من رسالة خاصة من طالب عوض الله .


اخي الكريم طالب عوض الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحلة تاريخية مر بها الحزب في بدايات تأسيسه والاصل ان تتخذ للعبرة والعظة ويا حبذا لو تصدر رسالة تبين فيها الدروس والعبر المستفادة من تلك المرحلة وقد قرأت في احدى رسائلك في موقع لا اتذكره ان رجالات الاحزاب في مصر ايام الملك فاروق كانوا يستقطبون الناس ليكونوا معهم وكذلك في الاردن وقد ذكرت سليمان النابلسي وعبدالحليم النمر عندما اسسوا الحزب وكان ذلك في عام 1954 وليس بداية الستينيات كما ذكرت وحزبهم هو الحزب الوطني الاشتراكي وقد حصل هذا الحزب في انتخابات 1956 على اكثر من 10 مقاعد وعهد الى سليمان النابلسي رئيس الحزب بتشكيل الحكومة مع انه لم يفز في تلك الانتخابات ومن الجدير بالذكر ان محمد عبد الرحمن خليفة قد ذكر في مقابلة اجرتها معه جريدة الدستور الاردنية في بدايات هذا القرن ان الملك حسين قد طلب منه تشكيل حكومة برلمانية وانه اعتذر لا لحرمة الحكم بغير ما انزل الله بل لعدم وجود كوادر مؤهلة من الاخوان لاستلام الحكم .
اخي الكريم
في ردودك على بعض الذين يهاجمون الحزب تستخدم الفاظا قاسية لا داعي لها فما الفائدة التي تعود على الدعوة حين تهاجم احد السلفيين وتقول له بما معناه انك لا تصل الى مرتبة حذاء الشيخ تقي فلو كان الشيخ تقي رحمه الله على قيد الحياة لما قبل ذلك منك فالحزب كما تعلم لا يتعرض للاشخاص بل ييقارع الحجة بالحجة ويبطل الفكر الخاطئ بالفكر الصحيح فالحزب هو الفكرة وليس الاشخاص فلا قيمة للاشخاص الا بمدى التزامهم بالفكرة .

طالب عوض الله
05-29-2011, 09:27 AM
حكم المظاهرات والخروج على ولي الأمر

في ظل المظاهرات التي عمت العالم الاسلامي الداعية الى اسقاط الانظمة وتغيير الدساتير والدعوة الى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، ظهر جدل فقهي بين المشايخ منهم من يبيح المظاهرات والخروج على الحاكم ومنهم من يحرمها ويعتبر المشاركين فيها فئة ضالة ويطلق خوارج هذا العصر، ومنهم من يتوقف عن الفتوى ويحيلها الى اهل البلاد المعنية . فما الحكم الشرعي فيها ؟
ان هذا التخبط في الفتاوى مرده الى عدم تحديد مناط الحكم اي الواقع الذي نعيش فيه، ان التخبط في وصف الواقع الذي نعيشه هو سبب التخبط في الفتاوى التي نسمعها، فما هو واقع الانظمة التي تحكمنا؟ هل هي نظم اسلامية ام علمانية، وهل الحكام اولياء امر يجب طاعتهم ، ام ليسوا كذلك؟
من هو ولي الامر؟
ولي الامر بالنسبة للمسلمين هو الذي يحكم بكتاب الله وسنة رسوله، هو الذي يحكم بما انزل الله ، ولي الامر هو الذي اختاره المسلمون بارادتهم الحرة وبايعوه على العمل بكتاب الله وسنة رسوله
هذا هو ولي الامر الذي حدثت النصوص على طاعته في قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم
اما حكام اليوم فليسوا بأولياء امر للمسلمين وبالتالي لا طاعة لهم في اعناق المسلمين
قال تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الكافرون ،
ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الظالمون ،
ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الفاسقون،
فانى لمن وصف بهذه الاوصاف الثلاثة ان يكون ولي امر تجب طاعته
ويؤكد هذا المعنى حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:سيكون عليكم امراء من بعدي يأمرونكم بما لا تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس اؤلئك عليكم بأئمة
لقد نفى الله الايمان عمن يرفض التحاكم الى شرع الله ويصر على اتخاذ البشر اربابا له قال تعالى( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
هذا ليس كفر دون كفر، لان هذا الكلام ينطبق على الحاكم الذي تطبق في بلاده الشريعة الاسلامية ولكنه بخالف الشرع مع بعض الافراد محاباة ، او عجز او تهاون ..
اما ان يشرع الكفر دستورا ونظام حياة وتقوم القوانين والانظمة على اساس الفصل بين الدين والحياة ويوضع الشرطة والجيش في حماية القوانين المخالفة لامر الله ويجبر الجميع على الالتزام بها وتنفيذها بقوة الجندي وصرامة القانون ، فذلك كفر بواح عندنا من الله فيه سلطان
لقد ظهر الكفر البواح الذي اشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن عبادة بن الصامت قال:دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما اخذ علينا ام يابعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وان لا ننازع الامر أهله الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. رواه الشيخان البخاري ومسلم
نعم لقد ظهر الكفر البواح في مظاهر عدة :
تحريم ما احله الله
فقد حرموا الجهاد واعتبروه ارهابا وحرموا الامر بالمعروف والنهي عن االمنكر واعتبروه تطرفا وتحريم اقامة الحدود وتجريم الدعوة الى اقامة الخلافة والوحدة الاسلامية، ووضع انظمة في الاقتصاد والحكم والاجتماع والسياسة الخارجية مخالفة للاسلام .
اباحه ما حرمه الله
فقد اباحوا الربا والزنا والسفور والاختلاط والخلوة والتبرج والخلاعة والفجور وشرب الخمر والارتداد عن الدين والاحتكار وسلب الاموال العامة
موالاة اعداء الله ومظاهرتهم على المسلمين واطلاعهم على عوراتهم وتمكينهم من اغتصاب ثروات الامة وحرمان الشعوب منها
ويضاف الى مظاهر الكفر امر آخر ينفي الشرعية عن الحكام وذلك اغتصاب الحكم ، فقد جاء الحكام جميعا: اما على ظهر دبابة امريكية او بريطانية او فرنسية او روسية ، او جاء بانتخابات مزورة ، والزور باطل وما بني على الباطل باطل.او انتقل الحكم اليه وراثة
فهل بعد ذلك يقال ان الحكام اليوم اولياء امر يجب طاعتهم ، لقد عصوا فوجب عصياتهم لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وكما قال ابو بكر رضي الله عنه عندما تولى الخلافة(
اطيعوني ما اطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم)
ما حكم الخروج على حكام اليوم؟
عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون امراء تعرفون وتنكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لم يبعث نبيا الا وله حواريون فيمكث بين اظهرهم ما شاء الله يحكم فيهم بكتاب الله وسنة نبيه، فاذا انقضوا كان من بعدهم امراء يركبون رؤوس المنابر يقولون ما تعرفون ويعملون ما تنكرون ، فاذا رأيتم اولئك فحق على كل مؤمن يجاهدهم بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقليه وليس وراء ذلك اسلام .
ان الخروج المسلح او الخروج السلمي على الحكام اليوم مرتبط بالقدرة على تحقيق الاهداف على ارض الواقع
لقد جربت الحركات الاسلامية الخروج المسلح فوقعت رهينة الدول المانحة لهم بالسلاح والمال ، وبدلا من تحقيق اهداف الامة في العزة والنصر ، وقعوا في فخ الاعداء .
اما الخروج السلمي فقد رأينا اثره في التخلص السريع من طاغوتين في اقل من شهرين ، وها هم ثلاثة في طريقهم الى السقوط، ولم تمض على الثورات الشعبية خمسة اشهر .
ولذا يجب التركيز على هذا الاسلوب مع دعوة الامن والجيش ليقفوا مع امتهم فهم جزء من هذه الامة يعزهم ما يعزها زيذبهم ما يذلها
الخروج المسلح ضد النظام الحاكم تغييرللمنكر باليد وهو حكم شرعي واجب على أصحاب القوة من جيش وامن،
الخروج السلمي ضد النظام الحاكم بالمظاهرات والاعتصامات والمسيرات والمهرجانات هو تغييرللمنكر بالسان وهو حكم شرعي واجب على للشعوب العزلاء شرط المطالبة بتطبيق الاسلام لا غيره، بجعل الحاكمية لله وليست لغيره ، بتوحيد الله لا للاشراك به
وعلى الاغلبية الصامتة ان تخرج عن صمتها وتعلن الخروج السلمي على الحكام ، او العصيان المدني حتى تغير الانظمة من انظمة علمانية الى نظام خلافة اسلامي وتتغير الدساتير من دساتير رأسمالية علمانية مدنية الى دساتير اسلامية
واخيرا تحركت الشعوب وقالت كلمتها، واستطاعت التخلص من بعض العتاة المجرمين، ممن اذاقوها الويل والثبور، وسيأتي طوفان الشعوب على جميع الطواغيت.
استطاعت الشعوب ان تكسر حاجز الخوف في نفوسها ، فهل تستطيع المؤسسات العسكرية والامنية ان تكسر حاجز الخوف وتقف الى جانب امتها.. املنا بها كبير فلا زال الخير في الامة الى قيام الساعة

FROM: "tamam falah" <najah7@maktoob.com

نائل أبو محمد
05-29-2011, 10:45 AM
اخي الكريم طالب عوض الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحلة تاريخية مر بها الحزب في بدايات تأسيسه والاصل ان تتخذ للعبرة والعظة ويا حبذا لو تصدر رسالة تبين فيها الدروس والعبر المستفادة من تلك المرحلة وقد قرأت في احدى رسائلك في موقع لا اتذكره ان رجالات الاحزاب في مصر ايام الملك فاروق كانوا يستقطبون الناس ليكونوا معهم وكذلك في الاردن وقد ذكرت سليمان النابلسي وعبدالحليم النمر عندما اسسوا الحزب وكان ذلك في عام 1954 وليس بداية الستينيات كما ذكرت وحزبهم هو الحزب الوطني الاشتراكي وقد حصل هذا الحزب في انتخابات 1956 على اكثر من 10 مقاعد وعهد الى سليمان النابلسي رئيس الحزب بتشكيل الحكومة مع انه لم يفز في تلك الانتخابات ومن الجدير بالذكر ان محمد عبد الرحمن خليفة قد ذكر في مقابلة اجرتها معه جريدة الدستور الاردنية في بدايات هذا القرن ان الملك حسين قد طلب منه تشكيل حكومة برلمانية وانه اعتذر لا لحرمة الحكم بغير ما انزل الله بل لعدم وجود كوادر مؤهلة من الاخوان لاستلام الحكم .
اخي الكريم
في ردودك على بعض الذين يهاجمون الحزب تستخدم الفاظا قاسية لا داعي لها فما الفائدة التي تعود على الدعوة حين تهاجم احد السلفيين وتقول له بما معناه انك لا تصل الى مرتبة حذاء الشيخ تقي فلو كان الشيخ تقي رحمه الله على قيد الحياة لما قبل ذلك منك فالحزب كما تعلم لا يتعرض للاشخاص بل ييقارع الحجة بالحجة ويبطل الفكر الخاطئ بالفكر الصحيح فالحزب هو الفكرة وليس الاشخاص فلا قيمة للاشخاص الا بمدى التزامهم بالفكرة .


السيد ابو حسام الرملي
نحن في شوق لكتاباتكم يا أخي العزيز .

وننتظر جواب السيد طالب عوض الله على ما ذكرت .

طالب عوض الله
05-31-2011, 03:30 PM
قراءة في المسألة اليمنية...
هل ستحسم قبائل اليمن القضية؟
سيف الـدّيـن عـابـد
من المعلوم أنّ دور القبائل في اليمن متجذّر وكبير، كما أنها نقطة ارتكاز هامة عند ذوي النفوذ السياسي والعسكري.

تتوزع قبائلُ اليمن في طول البلاد وعرضها، ولعل من أبرز القبائل وأكثرها عدّة وعتاداً قبائل "بكيل" و"حاشد"

و "مراد".. ولا يعني ذكر هذه القبائل أن غيرها من ضعيفة أو لا وزن لها، بل أن الكثير من قبائل اليمن العريقة التي يتجاوز عددها أكثر من 100 قبيلة على الأقل.




لم يكن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ليصل إلى الحكم لولا الدعم القبلي له، فكان لاصطفاف بني الأحمر وقبيلة حاشد خلفه الدور الأساس في تمكينه في الحكم

وبالرجوع قليلاً الى ذاكرة التاريخ، نجد أن بني الأحمر كان لهم دور في محاربة الإمام يحيى –رحمة الله عليه- في أربعينيات القرن الماضي، والإمام يحيى الذي كان يحكم اليمن وقتها كان يتمتع بمحبة شريحة عريضة من الناس، ويوصف بأنه عالم تقي ورع، عمل وقتها الإنجليز على التخلص منه، وقاموا بمحاولات لقتله، وكان ممن تورط مع الإنجليز في محاولة قتله بعضُ رموز بني الأحمر، فما كان من الإمام إلا أن قتل منهم من قتل، وكان من بينهم والد وأعمام " عبد الله بن حسين الأحمر" – وكان صغيراً وقتها- فتركه الإمام يحيى قائلاً –حسب ما يُروى- أن دعوه يعيش لخدمة نساء بني الأحمر ورعايتهن.

ثمّ تمكّن الإنجليز بعدها من قتل الإمام يحيى عن طريق عملاء لهم.

بني الأحمر من رؤوس قبيلة حاشد، وأكثرهم نفوذاً، وهم ليسوا منقسمين على بعضهم كحال بعض القبائل الأخرى، فقبيلة حاشد تنصاع تماماً لكبيرها الشيخ صادق الأحمر.

ومما يُنقل، فإن علي عبد الله صالح من " سنحان" وليس من حاشد، بالرغم مما يتناوله الإعلام بأنه من قبيلة حاشد.




" بكيل" قبيلة كبيرة العدد والعتاد، وقد تكون أكبر وأقوى من حاشد إن اجتمعت على شيخ واحد، لها رؤوس كثيرة، ولا تنصاع لشيخ واحد كما حاشد

تنتشر " بكيل" حول صنعاء، وفي الجوف، ومأرب، وذمار وغيرها من مدن ونواحي اليمن.

مثل " خولان" – وهي من بكيل- التي لها امتداد كبير بين صنعاء ومأرب

ومثل " أرحب " المتاخمة لمطار صنعاء ومناطقها الشمالية، وبني مطر والحيمة و ذو حسين و ذو محمد وغيرها الكثير من قبائل بكيل.




علي عبد الله صالح يعلم الآن علم اليقين أنّ القبائل ليست في صفّه، ولا تدعمه، ولا يقف معه الآن إلا زعامات حزبه الحاكم ومن ربط مصيره به من كبار رجال الأعمال ومن اشتراهم من بعض زعامات القبائل، ورموز الأمن المركزي، وهؤلاء كلّهم لا يشكلون بيضة قبان في مسألة بقائه من عدمه، فهو يعلم وهم يعلمون أن بقاءه في اليمن مسألة وقت وهذا كفيل بتفرّق الناس عنه.

بالرغم من موقف بعض القبائل الذي يتراوح بين السكوت المرحلي وبين دعم الثورة والثائرين على استحياء !

مع أنها قادرة –إن أرادت- أن تحسم الوضع في اليمن... مثل قبيلة " بكيل" التي أعلنت وقوفها مع الثورة ورفضها لأعمال علي عبد الله لكن دون موقف واضح فاعل صارم على الساحة.

وكذلك قبيلة " مراد " التي يقال بأن لها أعداد كبيرة من أبنائها في مختلف القطاعات العسكرية.

وقبيلة " آنس " – من بكيل- ولها أيضاً أعداد كبير في القطاعات الأمنية في اليمن.

ومن الذين استعان بهم علي عبد الله صالح في نزاعه الأخير مع بني الأحمر شيخ قبيلة " مراد " الشيخ غالب الأجدع، والشيخ علي عبد ربه القاضي – من مراد أيضاً – وغيرهم من شيوخ القبائل، وقد قصفت أجهزة علي عبد الله منزل الشيخ الأحمر وأطلقت عليه نيرانها حين كان وفد الوساطة جالساً مع الشيخ صادق الأحمر

في منزله في حي الحصبة...

السبب في رأيي أن علي عبد الله صالح تعمد قصف المكان ليقتل أكبر عدد من الحاضرين من وفد الوساطة ثمّ يتهم بني الأحمر بأنهم السبب في إطلاق النار والبادئين به ليجعلهم يحملون مسئولية موت بعض الشيوخ لتشتعل النار بين القبائل ليكسب المزيد من الوقت، وليعمل على أن يُدخل اليمن في نزاع عسكري محتدم.




والسؤال الذي أراه هاماً:

لماذا لا تبادر القبائل – مع ما تحوزه من قوة وعدد وعتاد- إلى حسم الأمر وخلع علي عبد الله؟

لماذا لا يأمرون أبناءهم في القطاعات العسكرية أن ينقلبوا على صالح وحكمه فيحسموا الأمر في سويعات؟




وكذلك:

هل هناك لاعب في اليمن غير الإنجليز ورجالاته من " بعض" زعامات "بعض" القبائل؟

وماذا عن الجنوب؟

أسئلة مشروعة تحتاج إلى إجابات....وسنتركها إلى وقتها.

مع ملاحظة أن للأمريكان تأثير فاعل على الحوثيين في الشمال

وعلى " التحالف الاشتراكي" في الجنوب

ولا ننسى أن الجنوب اليمني فيه مراكز للجيش والأمن المركزي والحرس الجمهوري، ولهم قواعد وعتاد، وفي حال استطاعت أمريكا أن تحرك عملاء لها في الجنوب، فإن الاستيلاء على تلك القواعد لحظة انهيار حكم علي عبد الله صالح ليس بالأمر العسير إن كان هناك تخطيط له وتدبير!!




أما بخصوص صنعاء، فإن القبائل حولها تستطيع عزلها تماماً عن محيطها إن تحصّل عندها القرار السياسي بذلك، ولا ننسى أنه قبل أيام استطاعت بعض القبائل في محيط صنعاء منع قوات تابعة لعلي عبد الله صالح من دخول المدينة واستطاعوا ردّها على أعقابها.

فبمكنتها أن تعزل صنعاء، وأن تُسقط النظام...فلماذا لم تفعل إلى الآن؟




ونقطة أخيرة:

بلاد الخليج يترقبون سقوط عميل الإنجليز الذين هم علاء له أيضاً، ووساطتهم تروح وتجيء بشكل مكوكي على أمل أن لا يخرج الأمر عن سيطرة أسيادهم

وهناك مناطق في داخل حدود " السعودية" يعتبرها الكثيرون من أهل اليمن أنها أراض يمنية، مثل عسير، وينظرون إلى أنها بلاد خير وأنهم محرومون منها ومن خيرها ويعيشون بقفر مدقع، وهذا نقطة تحسب لها " السعودية" حساباً في حال عمّت الفوضى اليمن.

وفي الختام:

كيف سيكون تحرّك القبائل في الأيام القادمة؟

ومتى سيتقرر انشقاق أبناء القبائل وتمردهم في قطاعاتهم العسكرية على النظام؟

من المتوقع أن لا يكون ذلك بعيداً بإذن الله تعالى.


من مدونة طريق العزّة

http://tareekalezzah-saifuddin.blogspot.com/

سيف الـدّيـن عـابـد

طالب عوض الله
05-31-2011, 04:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة: صرخة حق

وصلت المجموعة رسالة من الشاعر فراس حج محمد من فلسطين تحمل قصيدة قيّمة في موضوع المصالحة الأخير نحيّيه عليها وهي مرفقة مع الرسالة.

وهذا نص ما وصل من الشاعر للمجموعة:

"لقد آلم ما أشيع من مفهوم المصالحة كل واع مدرك للحقيقة، فكانت القصيدة المرفقة صرخة حق احتجاجا وتنبيها، واقتضت المسؤولية



التي أحمل أن أثبت موقفي تجاهها، ولعلمي بأن مجموعة الخلافة هي الأقدر والأجدر على نشر القصيدة فإني أرجو نشرها وتعميمها.

وشكرا لكم على جهودكم


فراس حج محمد/ فلسطين نابلس"
صرخة حـــــق
احتجاجا على توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية التي تم بتاريخ: 4/5/2011، وما ستجره من ويل على قضية فلسطين
فراس حج محمد/ فلسطين

يا جنون الشعر أسمع =صرخة الحق الزؤامِ

صوتك العالي جلي = مستغيث للنيامِ

فحرام أن يظلوا = في سبات و ارتطامِ

فرياح الشؤم هبتْ = في غباوات جسامِ

قد بلينا من عقود =بالشقاوات العظامِ

قادةٍ نبع الرزيا =سودوا قبل الفطامِ!

إنهم بلوى زمان = حده حد الحرام

قد أضاعوا حق شعبٍ = تاه في ليل الظلامِ

أسكرونا من عهود = بمعاني الانتقامِ

وأشاعوا الفجر شمسا = من ثنيات الغرامِ

وأطالوا المدح قبلا =يا لضربات الحسام!

إننا نحن النشامى = نحن أسلاف العظامِ

نحن نسل الفاتحين ال =ماجدين على التمامِ

سنعيد الأرض كلا = يا لأوهام المرامِ

ما رأينا غير بؤس =والسهامُ على السهامِ

أين يافا أين حيفا = أين عكاء الإمامِ

أين شراياني المدمّى =أين قهري وسقامي

ألف آلاف الضحايا = طفحت برد الخيامِ

واستفاقت من منامٍ = بعد طول في المنامِ

لترى الكلّ غبيا =ضائعا والبحر طامِ

فاحتفالات الحيارى = عكست رؤيا اللئامِ

إن أقصانا حبيس = ظل محروم الوئامِ

قابع في الأسر يرجو = منكمُ بعض اهتمامِ

يسأل الزوار عنكم = والرجا ملء الهيامِ

فإذا الجمعان غافٍ = مستميت في استهامِ

قد هدمتم ما بنيا = فاتقوا نبل السلام

حنظل لا شهد فيه = كأسه مر المدامِ

مسكر حينا وحينا = شدّ قيد الاقتسامِ

ريحكم خبث توالى = فالنهى لبّ النعام

إن تراضيتم بصلح = عاد من بعد الخصامِ

لن تكونوا في وئام = عندهم ألف محام

سيكون الويل حتما = واقعا من كل رامِ

لن تعود القدس تاجا = بالخطابات الجهامِ

ستعود القدس حقا = واللظى شبُّ الضرامِ

يكتب التاريخ عنكم = قادة صنو السخامِ

يا شعوب الله هبي = وارفضي لين الحَمامِ

واستعدي لنزال = في ميادين الحِمامِ


__._,_.___

نائل أبو محمد
06-03-2011, 10:27 AM
الجمعة 2 رجب 1432


الحثالة وحراس المساجد


ظهرت في سوريا منذ أشهر حثالة من الناس تتظاهر في الشوارع وتخرج غالبا من المساجد، لأنها المكان الوحيد الذي يُسمح فيه بالتجمع (حتى الآن والحمد لله)، هذه الحثالة تصدى لها حراس المساجد، (وهم بالتعريف رجال الدين والعلماء والمشايخ الذين يخطبون في هذه المساجد ويلقون فيها دروسهم العلمية القيمة).


هذه الحثالة بدأت بالمطالبة بالحرية والكرامة والمساواة والعدالة، في بلد وصلت فيه هذه القيم إلى درجة ما وراء الحيوانية، فهناك الكثير من الحيوانات في عالم القرن الواحد والعشرين تتمتع بقدر من الحرية والكرامة والمساواة والعدالة يفوق بمراحل ما يتمتع به أفراد الشعب العاديون (وهم بالتعريف: الذين ليس لهم واسطة وليس عندهم مال كاف ليتدبروا به امورهم وليس لهم جاه أو عشيرة أو قرابات لها علاقة بالحكم) ، إذاً هؤلاء البؤساء، والفقراء إلى الحرية والعدالة، قاموا ليطالبوا بأبسط الحقوق البشرية التي يجب أن يتمتع بها إنسان يعيش في دولة.


الحاكم السوري بأمره، لم يعجبه الموضوع واستغرب وجود أناس لا يعجبهم وضعهم في بلده التي يملك فيها كل شيء من الأرض إلى الموارد إلى البشر إلى الجيش إلى المخابرات، فقرر أن يتعامل معهم أمنياً، (أي بالتعريف: بالقتل والسحق والسجن والتهديد والتعذيب)، طبعاً الحاكم بأمره عنده خبرته التي استقاها من عشر سنوات في الحكم، إضافة إلى الخبرات المتراكمة من عهد أبيه ومن تجارب قيادات قوى الأمن المختلفة التي سبق أن نجحت في قمع انتفاضات سابقة.


وطبقاً للمرحلة الزمنية المختلفة التي نعيشها في العالم كله واختلاف وسائل الإعلام والاتصالات، طور الأمن وسائله إلى حد ما، فلم يرسل الطائرات لقصف المدن المحتجة والمحتجين وإنما اكتفى بقوى الأمن التي تلبس اللباس المدني وبما يسمى بالشبيحة،(وهي بالتعريف: عصابات قتل مدربة ومسلحة بكل شيء عدا الأخلاق، تقتل كل من يقف في طريقها وكل من لا يعجبها حتى شكله).

فشل الحل الأول، فلم يكن هناك بد من إرسال الجيش ليحاصر ويقتل ويعتقل، فلم يتغير شيء، وزاد عدد الحثالة، جند الحاكم بأمره حراس المساجد ليكملوا المهمة، فوقفوا على المنابر يحذرون الناس من القيام على الحاكم بأمره، وينذرونهم بالفتن التي لا تبقي ولا تذر ويذكرونهم بمعاني الصبر على الظلم والضيم والفقر والجوع والذل والاحتقار والعذاب النفسي والجسدي، ويمنونهم بجنات الخلد والحور العين إذا استكانوا للحاكم بأمره.


هؤلاء الحراس للأسف لم يستطيعوا أن يحرسوا المساجد من الجيش وقوى الأمن، فدخلها هؤلاء وهؤلاء وعاثوا فيها فساداً وأحرقوا بعضها وداسوا أرضها بأحذيتهم القذرة ومزقوا المصاحف وقتلوا الناس وسفكوا الدماء داخل المساجد، ولكن حراس المساجد لم يجدوا داعياُ للتدخل! حراس المساجد مهمتهم أن يحرسوها من الأفكار الشاذة التي تقول بجواز التظاهر ضد الحاكم بأمره، ولا يهمهم أن تدمر هذه المساجد، فإعادة بنائها أمر سهل طالما أن الحاكم بأمره وعدهم بإعادة بنائها، وما هي أهمية الجدران والسقوف مقابل أن يُبقي لنا الله الحاكم بأمره؟ حراس المساجد مهمتهم أن يحموها من المصلين الذين يريدون أن ينضموا إلى الحثالة التي تطالب بحق العبودية لله تعالى وحده دون أن يشركوا به رئيساً أو زعيماً أوقائداً خالداً إلى الأبد، ولا يهمهم أن يُضرب الناس في تلك المساجد بالعصي الكهربائية أو أن تُشج رؤوسهم، فهم مأجورون على كل حال على كل شوكة يُشاكونها طالما أنهم يسمعون ويطيعون.

حراس المساجد وظيفة جديدة لم نسمع بها من قبل في تاريخنا ولا في شرعنا ولكننا عرفناها الآن في بلدنا المستباح، وظيفة جديدة جاء بها الحاكم بأمره، لأنه وجد أن تطوير الإسلام واجب لا بد منه في القرن الواحد والعشرين، قرن الحريات والفضائيات والإعلام الحر.

حراس المساجد سيحصلون حتماً على أجورهم من الحاكم بأمره، ولكن السؤال الهام: ما هو الأجر الذي سيحصلون عليه من الله عز وجل؟


أمير أوغلو

02.06.2011

طالب عوض الله
06-03-2011, 09:24 PM
تبت يدا الطاغي
• الشاعر علي محمد بني عطا


تــَـبـَّـتْ يـَـدا الطــّاغـي وَحـاقَ بـِـهِ الرَّدى
بـِالسـُّخــْـطِ باءَ وَفـي الأسافــِـلِ قــَـدْ رَدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ خـانَ مَـوْثـِـقَ شَـعــْـبـِـهِ
وَمَـعَ الـْعــُداةِ عـَـلى رَعـِـيـَّـتـِهِ اعــْـتـَـدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ يـَـسْـتــَـكـِـيـنُ لـِحـائـِـفٍ
رَضِيَ الـْخـُـنـُوعَ وَهـُونـَهُ النـَّتـِنَ ارْتـَـدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مـَـنْ لـِـلــْـعـــُـتــاةِ يـُـداهــِـنُ
وَلـَهـُـمْ يـَظــَـلُّ عـَـلى الـْعــُـتــُـوِّ مُـسانـِــدا
تــَــبــَّــتْ يــَـدا مــَـنْ يـَـسـْـتـــَـذِِلُّ بــِــلادَهُ
وَيـُـعــِــزُّ أعــْـداءَ الشـَّهـامـَـةِ وَالـْـهــُـدى
سُـحـْـقـاً لـِـمـَنْ فـِـرْعـَـوْنُ رَمـْـزُ كـِـيـانـِـهِ
وَبـِـسـيـرَةِ الطــَّاغــُوتِ يَـعــْـمـَـلُ جـاهـِـدا
فـِـرْعــَوْنُ شايـَـعــَهُ الـَّذينَ بـِـهِ اقــْـتــَـدَوْا
حـَـسـِـبـُوا الـْعـِـبادَ لـَهـُمْ كـَـذلـِكَ أعــْـبــُـدا
يا مـَنْ تـَـلــُوذ ُ بـِـمـَـنْ يـَـلــُوذ ُ بـِـواهــِـنٍ
أبـْـقـاكَ إلــْـفــُـكَ فـي جـَحــيـمـِـكَ هـامـِـدا
فـي الـْحــَـيـْنِ يا رُوحَ الـْخـِيانـَةِ تـَسْـقــُط ُ
ما كـانَ رَهـْـطــُـكَ أوْ عـَـهـيـدُكَ مُـنـْـجـِـدا
أوَلـَسْـتَ مِـنْ فـِـرْعـَـوْنَ تـَأخــُـذ ُ عـِـبـْرَة ً
هــَـلْ كـانَ في وَجــْـهِ الـْعــَـدالــَةِ صامـِـدا
وَالـشـَّـعـــْــبُ إنْ رامَ الـتــَّـحــَــرُّرَ نـالــَـهُ
بــِـدِمــائــِـهِ مـِـنْ أجــْــلِ ذلـِـكَ مـا كــَــدى
بـِالتـَّـضْـحِـياتِ عــَلا الـْعـُـلى مُـتـَـسَـرْبـِلاً
شَـرَفَ الأوائـِــلِ فـي الـْـفــِـداءِ وَمـاجــِـدا
مـا رَوَّعــَــتْ ثــُـلــَـلَ الـْعــِـزازِ مَــنـِــيـَّـة ٌ
بـِـنـُـفــُوسـِهـِـمْ يُـشْـرى الإباءُ وَيُـفـْـتـَـدى
وَالجـاثِـمـُونَ عـَلى الشـُّـعــُوبِ وَقــُدْسِهـِمْ
فـي السـُّـفــْـلِ أمـْـسـَـوْا وَالرَّذالــَةِ رُقـــَّـدا
يا أيـُّـهــا الـْجـَـبـّارُ سـَـوْفَ تـَـرى الـْـبـِـلى
أتـَكــُونُ غـَـيـْرَ جـَـنى التـَّـجـَـبـُّرِ حـاصـِـدا
أحـَـسـِـبـْتَ أنـَّـكَ فــَوْقَ شَـعــْـبـِكَ قـاهــِــرٌ
وَسِـواكَ لـَـيـْسَ لـِغـَـيـْرِ وَجـْـهـِـكَ ساجـِـدا
هـَـلْ خـِـلــْـتَ أنـَّـكَ فـي نــُـفــُوذِكَ خـالــِـدٌ
فـَظـَـلـِلــْـتَ عـَـنْ نــَهـْـجِ الـْهـِدايـَةِ حائـِـدا
وَبـَـقـِـيـتَ تـَرْفــُـلُ في غــُـرُورِكَ طـائـِشـاً
لـِـلــْحــَـقِّ يـا مَـغــْــرُورُ دُمـْـتَ مُـعــانــِـدا
أيـْـنَ الــْجــَـبــابـِـرَة ُ الــَّـذيـنَ تــَألــَّـهــُـوا
أفــَأنــْـتَ تــَـبــْـقـى دُونَ أهــْـلـِـكَ خـالــِـدا
يا أيـُّـهـا الـطــَّاغـي قــُـواكَ تــَـزَلــْـزَلــَـتْ
وَعـَـلـَيـْـكَ بانَ جـَـمـيـعُ شَـعــْـبـِكَ واجــِـدا
ناوَأْتَ كـُـلَّ الـْـمُـخـْـلـِـصـيـنَ وَسُـمـْـتــَهـُـمْ
سُوءَ الـْعـَذابِ فـَصِـرْتَ مَـفـْخـَرَة َالـْعــِـدى
لا يـُرْهــِـبُ الأحــْـرارَ قــَـمـْـعــُـكَ إنــَّـهــُـمْ
أُسُـدٌ وَهـُمْ مَـدُّوا لـِـمـَنْ غـُـشِـمــُوا الـْـيـَـدا
الـنـَّـصـْـرُ أوْ نــَـيــْـلُ الـشـَّهـادَةِ غـايـُـهـُـمْ
وَالـْـمـَـجـْـدُ مَـلـْحـَمـَة َالشِّهـامِ لـَهـُـمْ شـَـدا
يـا أيـُّـهــا الــْعـــاتــي صَـغـــارُكَ مــاثــِــلٌ
بـِالـْعـارِ صارَ عــَـلـَـيـْـكَ جــَـوْرُكَ عـائـِـدا
وَالضَّيـْمُ مُـنـْـقــَـلــِـبٌ عـَـلـَـيـْـكَ لــَهــيـبـُهُ
أإلى الـْفـَلاحِ سَـبـيـلُ مَـنْ غـَـبَـنــُوا هـَـدى
وَخـِـتـامُ عــَـهــْــدِ الـْـمُــسـتــَـبــِـدِّ مُــرَوِّعٌ
كــَمْ مـِـنْ عــَـتـِـيٍّ مـُـنـْـتــَهـاهُ لــَـنــا بــَـدا
يـا مـَـنْ بـِأغـــْـرابٍ يـُـعـــَـزِّزُ طــَـيـْــشــَـهُ
قــَـدْ بـِـنـْـتَ حـَـقــّاً في الـْحـَـماقــَةِ رائــِـدا
مـَـكــْـنــُونُ حــُـمــْـقــِـكَ لـِلأنـامِ أبـَـنـْـتــَـهُ
وَعــَـلـى مــَـداهُ غـــَـدا غــَـبــاؤكَ زائــِــدا
ما صُـنـْتَ مَـنـْزِلــَة َالـْحـِـجـا فـَأضَـعــْـتــَهُ
صِـرْتَ الـرَّزانــَة َ وَالـْـمـَـهــابــَة َ فـاقــِـدا
وَيـَـبــيـنُ مـِـنــْـكَ تــَـنــاقـــُـضٌ وَبــَـذاءَة ٌ
وَهـُـراؤكَ الــْـمَـعــْهـُـودُ مَـسْـخـَـرَة ًغــَـدا
وَإرادَة ُ الأحـــْــرارِ لــَـسـْـتَ تــَـهـــُــزُّهــا
وَبـِعــَـزْمـِـهـِـمْ يـُـمـْـسـي نـِـظـامُـكَ بائــِـدا
بـِالـْـبـَطـْـشِ وَالتـَّـقـْـتـيـلِ كـُـنـْتَ مـفاخـِـراً
فــَـبــَـدَوْتَ فـي أهــْـوالِ وَيـْـلـِـكَ مـائــِـــدا
الــْحــَــقُّ حــَـيٌّ وَالـْـبـَـــواطــِــلُ زُهـــَّــقٌ
زَهــَـقَ الــَّـذي كـانَ الـزَّواهــِــقَ رافـــِــدا
وَلـَظى الأُباةِ كـَوى الطــُّـغاة َ وَحَـشْـدَهـُـمْ
فــيـهـِـمْ بـَـدا وَقــْـدُ الـْـبـَـواسـِـلِ مُـوقــَـدا
لــَمْ يـَلــْقَ مَـنْ لـَـقـِيَ الثــُّبــُورَ مُـناصـِـراً
أيَـكــُونُ ناصـِـرُ ذي الـْـفـَـظـائـِـعِ راشــِـدا
قـــَـدْ مــالَ عــَـنــْـهُ وَمـَـلــَّـهُ حـُـلــَـفـــاؤهُ
عـَنْ نـَصْـرِهِ أضْحى الـْـمُحـالــِـفُ قاعــِـدا
يـَغــْـشـاهُ رُعــْـبٌ لـَـمْ يُـطـِـقــْهُ جـَـنـانــُـهُ
وَيَـظــَـلُّ مِـنْ فــَـرْطِ الـْـمَخـاوِفِ ساهــِـدا
والـْفـَجـْرُ مَهـْما اللـَّيـْـلُ عـَـسْـعـَـسَ بازِغ ٌ
وَالـنــُّــورُ يـَـبـْـقـى بَـعــْـدَ ذلـِـكَ سـائــِــدا
سـِـفــْـرُ الـْـكــَـرامـَـةِ بـِالـدِّمـاءِ يُـسَــطــَّـرُ
وَإلى الـْجَـلالِ مَنِ اسْتـَضاءَ بـِهِ اهـْـتـَــدى
وَاللهَ نــَـسـْـألُ أنْ يـُــديــــــمَ أمـــانــَــنــــا
وَيُـديــمَ لـِلـْـوَطـَـنِ الـْغـَـضَـنـْـفــَـرَ قـائــِـدا

العنوان : الهاشمية ــ محافظة عجلون ــ المملكة الأردنية الهاشمية

البريد الإلكتروني a.baniata@yahoo.com

نائل أبو محمد
06-04-2011, 07:00 AM
السبت 3 رجب 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

طالب عوض الله
06-04-2011, 09:12 PM
العالم، بدون إسرائيل، أكثر أمنا

\

د. أكرم حجازي

12/5/2011
لو تأملنا قليلا عينة من كبرى الصراعات العربية والفلسطينية، البينية والدولية، لتبين لنا أن ثمنا باهظا تم دفعه في كل مرة لطي صفحة صراع ما. فالقطيعة التاريخية ما بين سوريا والعراق (1978) لم تتوقف إلا بعد غزو العراق، واحتلاله، وتمزيقه شر ممزق، وإخراجه من أية فاعلية فيما أسمي بالصراع العربي الإسرائيلي. وكذا الصراع الليبي مع الغرب. فلم ينته إلا بالخضوع التام للأطروحة الأمريكية، وتفكيك البرنامج النووي ودفع عشرات المليارات من الدولارات تعويضا عن تفجير طائرة Pan American فوق بلدة لوكوربي في اسكتلندا (1988). والصراع الفلسطيني الأردني، أواخر ستينات القرن العشرين، انتهى بإبعاد الثورة الفلسطينية عن الساحة الأردنية نحو ساحة صغيرة (1971). والصراع الفلسطيني مع سوريا (1983) لم يتم تجاوزه إلا بإخضاع الطرف الفلسطيني ودفعه نحو الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود قبل التوقيع على اتفاق أوسلو (1994). فهل يعقل أن يتم تصفية الصراع الفلسطيني – الفلسطيني بلا ثمن؟

ظل ملف المصالحة الفلسطينية يراوح مكانه طويلا بسبب ما اعتبرته حركة حماس تباينا فيما بين مضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حركة فتح والنص المطلوب منها توقيعه. وللوهلة الأولى فإن توقيع اتفاق المصالحة أخيرا في مصر ما بعد الثورة قد يعني زوال الاعتراضات على النص القديم. لكن العبارات اللافتة التي فاه بها خالد مشعل، خلال كلمته التي ألقاها في حفل التوقيع الثورة (4/5/2011)، كانت تعبر عما هو أبعد كثيرا من مجرد تجاوز نقاط الخلاف على الورقة القديمة.

يقول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: « إننا مستعدون لدفع أي ثمن من أجل المصالحة ومعركتنا الوحيدة هي مع إسرائيل ... نريد الاستعجال منذ هذه اللحظة الصعبة لتحقيق المصالحة لكي نتفرغ لمشروعنا الوطني وترتيب بيتنا الداخلي في إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ... ونريد أن تكون لنا قيادة واحدة ومرجعية واحدة لأننا شعب واحد ... نريد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الضفة الغربية وقطاع غزة بدون مستوطنين وبدون التنازل عن شبر واحد وبدون التنازل عن حق العودة».

الثابت أن إسرائيل التي دأبت، خاصة مع تولي أرييل شارون رئاسة حكومتها، على ترديد العبارة الشهيرة: « لا يوجد شريك فلسطيني للسلام »؛ ترجمت العبارة واقعيا عبر تصفية كل الرموز الفلسطينية العسكرية والسياسية والأمنية وحتى الاجتماعية. والثابت أيضا، لدى كل مراقب وخبير بالشأن الفلسطيني، أن السلطة الفلسطينية، التي يديرها فعليا الجنرال الأمريكي كيت دايتون، باتت، في سلوكها وسياساتها وأدائها وقراراتها، رهينة بامتياز للمطالب الإسرائيلية والأمريكية والمصرية. وبالتالي فكيف يمكن لسلطة هي أعجز من أن تتخذ قرارا ولو بمستوى الإفراج عن معتقل زج به، شبهةً، الجنرال دايتون في السجن!!! أن توقع اتفاق مصالحة؟

ذات السؤال الأخير ينطبق على مصر، ما بعد الثور، لاسيما وأن السلطة القائمة فيها ليست حتى سلطة دستورية، ولا هي بقادرة، حتى اليوم، على استعادة هيبة الدولة التي تخشى شرطتها النزول إلى الشوارع وحماية العامة من حشود البلطجية الذين صاروا كقطاع الطرق في وسط المدن والأحياء؟

وذات السؤال أيضا ينطبق على حركة حماس. فما الذي يجعلها متعجلة ومستعدة « لدفع أي ثمن من أجل المصالحة»؟ وما هو هذا الثمن الذي لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال محصورا فقط بنقاط الاختلاف السابقة على المصالحة؟

المؤكد أن حالة الثورة العربية الراهنة تبعث على القلق لدى إسرائيل وكل القوى المحلية والعربية والدولية. فأي تغير جوهري في الحالة العربية سيعني تغيرا مماثلا في سمات وخصائص النظام الدولي الذي جرى تشييده على أنقاض الخلافة الإسلامية ووحدة العالم الإسلامي، وفي القلب منه العالم العربي. وعليه فإن ما يجب ملاحظته والتوقف عنده مليا أن هذا النظام لا يمكن له أن يستمر إذا ما حصل العرب على قدر من الحرية، لاسيما وأن مبدأ الحرية للعرب يتناقض بنيويا مع وجود إسرائيل واستمرارها، مثلما يتناقض وجودها مع الشريعة الإسلامية.

إذن؛ لا يمكن للعرب أن تستقر مطالبهم بالحرية في إطار النظام الدولي كما حصل بالنسبة لشعوب دول أوروبا الشرقية مع انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينات القرن العشرين. ولو كان الأمر كذلك لما تصاعد سقف المطالب تباعا. فالثورات العربية انطلقت من شعارات بسيطة لم تتجاوز الاحتجاج على لحظة ظلم. لكنها مع الوقت طرحت مطالب تدرجت من التشغيل والتنمية والعدالة إلى أن أطاح شعار الكرامة بواحد من أعتى أجهزة الأمن والقمع العربية. ومع انطلاقة الثورة المصرية ارتفع الشعار التاريخي الشهير « الشعب يريد إسقاط النظام»، ثم شعار « الشعب يريد محاكمة النظام». وكلها شعارات يفرزها ويغذيها المخزون التاريخي من الظلم والاستعباد التاريخيين.

ومع أن الحدث الثوري لم يتبلور بعد إلا أنه، رغم الانتكاسات، ما زال حدثا متفجرا في أكثر من بلد عربي، ومستمرا بكل الشدة التي يحتاجها .. بل أن مفاعيله بادية للعيان، ولو أنها بطيئة، فيما يتصل بمراقبة فلول الأنظمة المتوارية، سواء عبر استمرار الاحتجاجات، أو عبر الملاحقات القانونية للرموز البائدة، أو عبر البحث عن الثروات المنهوبة.

هذه الحالة تشبه بالضبط مرحلة نزع القشرة التي تختصر الوقت وتمكِّن الشعوب من معاينة ما يحتويه اللب من كوارث وفواجع على كل مستوى. وسيكون من المستحيل إخفاء الحقائق لاحقا عن الشعوب كلما تفجرت الاحتجاجات في بلد ما أو سقط نظام هنا أو هناك. وهذا بلا شك سيعني أن الشوارع ستظل مشتعلة إلى أمد غير منظور، وأن المحتجين لن يتواروا عن الأنظار حتى لو اضطروا إلى رفع شعارات من نوع: «عالجنة رايحين شهداء بالملايين »، كما يحصل لأول مرة في الثورة السورية. والسؤال: ما الذي سيمنع الشارع العربي من رفع شعار: « الشعب يريد إزالة إسرائيل»؟ ومن هي القوة القادرة على ردع الشارع حينذاك؟

لا أحد يستطيع منع الشارع، ولا أحد يستطيع ردعه أبدا. لذا، وبخلاف عربدة إسرائيل الظاهرية، أو ردود فعلها تجاه المصالحة، فالأكيد أن ورقة تسوية القضية الفلسطينية، وليس المصالحة فقط، هي الأثمن بالنسبة لها باعتبارها خط الدفاع الأخير عنها، إذا ما اعترضت حركة الشارع وجودها في لحظات قادمة لا محالة. وفي هذا السياق، بالضبط، تأتي المصالحة التي تبدو استثمارا، متعجلا كالعادة، لقوى براغماتية دائما تأتي مطالبها أقل من مطالب حركة الشارع المتفجرة. وإذا تعمقنا أكثر، وبغض النظر عن القراءات العاطفية والسطحية للمصالحة، وكأنها الإنجاز الأعظم للأمة، فالمصالحة أشبه ما تكون بصفقة سياسية تعبر عن احتياج إسرائيلي وعربي وإقليمي ودولي. صفقة تراءت للقوى الفلسطينية، التي طالما سعت إليها دون جدوى، كما لو أنها ثمرة ناضجة سقطت بين يديها دون عناء!!! هذا هو الثمن الذي يجري دفعه لإنجاح المصالحة، وهو الذي، به يجري، قطع الطريق على حركة الشارع بحيث يبدو الفلسطينيين واليهود، مقدمون على التصالح والتعايش فيما بينهما!!! فماذا سيقول الشارع حينها؟

لكن الثابت أن النظام الدولي القائم منذ مائة عام، بصيغة سايكس – بيكو ما كان له أن يستمر دون وجود إسرائيل في قلب منطقة حيوية قادرة على تغيير مسار التاريخ باستمرار. وما كان له أن يستمر وسط أي بصيص من الحرية والشعور بالأمن والأمان والقدرة على الفعل .. وما كان له أن يستمر لولا نظم الطغيان والاستعباد .. وما كان له أن يوجد أو يستمر لو كان العرب أو المسلمون شركاء في بنائه.

إسرائيل هي الباروميتر الذي تقيس به الولايات المتحدة والغرب قوة النظام الدولي القائم حاليا ومدى تماسكه واستمراريته. ولو لم تكن إسرائيل في قلب المنطقة لما تدخلت الولايات المتحدة في الثورات العربية أو في العراق أو في عموم المنطقة وكدست فيها أفتك أنواع الأسلحة، بهدف وحيد هو حماية أمن إسرائيل كصمام أمان وعنوان للهيمنة والسيطرة المطلقة والثابتة على المنطقة. وعليه فإنْ كان ضعف إسرائيل أو قوتها يعكس، بلا مواربة، قوة النظام الدولي الراهن أو ضعفه، فمن الطبيعي أن يكون كل تهديد لإسرائيل هدفا للاعتراض عاجلا أم آجلا، وبأية صورة ممكنة.

هذه المعادلة قائمة إلى أن تتخلص الشعوب العربية من رؤوس الطغيان والاستبداد فيها، وتبدأ بإزالة ركام الظلم والفساد، ومعاينة رأس المال المتبقي. بعدها ستدرك أنها لم تحصل على حريتها، ولا هي تخلصت من الهيمنة والتبعية، ولا هي سيدة نفسها وقرارها، ولا هي صاحبة الحق في تقرير مصيرها .. حينها، فقط، ستكتشف أن العالم بلا إسرائيل سيكون، قطعا، أكثر أمنا من بقائها .. وآنذاك، فقط أيضا، سيبدأ العمل.


من: راضي <radymrzoq@yahoo.com>

طالب عوض الله
06-04-2011, 09:34 PM
التاريخ الهجري 24 من جمادى الثانية 1432
رقم الإصدار: ح.ت.ل 26/32
التاريخ الميلادي 2011/05/27م



نص المؤتمر الصحافي لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية لبنان أحمد القصص
رداً على الشبهات الموجهة إلى انتفاضة أهل سوريا وتحرك حزب التحرير لنصرتها


لقد كثرت التعليقات والمواقف التي بلغ بعضٌ منها حدَّ التصعيد السياسي والإعلامي حول انتفاضة أهلنا في سوريا، وأثيرت حولها الشكوكُ والشبهات، كما أثيرت شبهات حول تحرك حزب التحرير لنصرة أهل سوريا، لذلك دعوناكم إلى هذا المؤتمر، لإعطاء رأينا بوضوح في هذه المسائل ورد الشبهات التي أثيرت حول تحركنا، كما لإخباركم أيضاً بتحركنا المقبل في هذا الصدد. والبداية مع توضيح طبيعة تحرك حزب التحرير والرد على الشبهات التي أثيرت حوله.

- روجت صحف ووسائل إعلامية سورية وأخرى محلية متواطئة معها كلاماً سخيفاً حول تحرك حزب التحرير، مفاده أن تحركه اندرج ضمن توجه بعض التيارات السياسية اللبنانية المتصارعة ومَن وراءها من القوى الإقليمية. وعليه نقول بوضوح وحسم: إن تحركنا لا يمت بصلة إلى برنامج أيٍّ من القوى المحلية أو الإقليمية، وإن حزباً سياسياً إسلامياً عالمياً وضع نصب عينيه تغيير واقع الأمة الإسلامية أرقى وأنقى من أن تندرج أعماله ومواقفه ضمن أطر تنظيمات صغيرة الحجم والأهداف، ولا سيما تلك العلمانية منها. ولقد رأى العالم كله أن أعمال الحزب لنصرة أهل الشام كانت أوسع من أن توضع في أطر التيارات المحلية، فقد نظم الحزب هذه المظاهرات في المسجد الأقصى والأردن وتركيا وإندونيسيا وبريطانيا ولبنان... فكيف يمكن وضع هكذا تحرك في إطار محلي ضيق؟!. هذا عدا عن المظاهرات التي خرجنا فيها من قبل دعماً للثورات السابقة من تونس إلى مصر إلى ليبيا وغيرها... وأهم من ذلك كله أننا ننطلق من خلفية تختلف كلياً عن منطلقاتهم؛ فبينما ينطلقون من منطلقات قطرية وفئوية وارتباطات إقليمية، ننطلق نحن من انتمائنا للأمة الإسلامية وما يمليه علينا واجب الأخوّة الذي فرضه الله علينا. ولم نتناقض مع أنفسنا في دعم ثورات والطعن بأخرى، إذ هي انتفاضة أمة واحدة تعاني مصاباً واحداً وألماً مشترَكاً، وفي مقدمته تغييب هوية الأمة واغتصاب سلطانها وامتهان كرامتها وحكمها بالحديد والنار.
- منذ سنة 2005 وحتى وقت قريب تنافس الفريقان المتصارعان في حشد الناس في مظاهرات سمّوها "مليونية"، كما تنافسوا في اعتصامات عملاقة في وسط بيروت تمادى بها الزمان شهورا طويلة، وعطلت مصالح الناس وأسواقهم، وتخللها احتكاكات أمنية سقط ضحيتها قتلى وجرحى، وارتفع فيها السباب والشتائم من أكبر الشخصيات السياسية. أما حين دعا حزب التحرير إلى مظاهرة سلمية في ساعة من نهار، وفي يوم تعطيل رسمي -وهو المعروف بانضباط أنشطته وأعماله وسلميتها- ثارت في وجهه عاصفة من الإنذارات بتهديد السلم الأهلي واحتمال اندلاع فتنة طائفية، وطارت دعاوى حرية الرأي والتعبير فجأة في الهواء، وتواطأ الفريقان المتصارعان علينا، ومُنع الناس بالإرهاب الرسمي والإعلامي وقوة السلاح من الوصول إلى المظاهرة! فأي دجل هذا الذي تلبس فيه سياسيو لبنان؟!
- ومع تحرك الحزب الأخير لنصرة أهل سوريا عادت أصوات العونيين وحلفائهم تنعق من جديد بالتحريض على الحزب لحظره تحت ذريعة أن أفكاره تخالف الدستور وميثاق العيش المشترك لأنه يعلن ولاءه للأمة الإسلامية، وهذا يتعارض مع الولاء للوطن، أي للكيان الذي أنشأته فرنسا. عجيب أمركم! ألا ترون أنكم تقتحمون الخطوط الحمراء أيها "الأذكياء"؟! هل رأيتم مسلماً متمسكاً بدينه -بمن فيهم بعض حلفائكم- يتنكر لولائه للإسلام، وقرآنه الذي يتلونه ليل نهار يقول: {إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}؟! ثم ألا يعلن حلفاؤكم ليل نهار ولاءهم للولي الفقيه وراء حدودكم اللبنانية؟! وهل مناداة حلفائكم الآخرين بالأمة العربية الواحدة أو بسوريا الكبرى أو دعوتكم إلى تقسيم لبنان إلى فدراليات طائفية... هل هذه كلها تتوافق مع الدستور اللبناني؟! ألا ترون أيها "العباقرة" أنكم غرقتم في النفاق والدجل السياسيين إلى آذانكم؟! فيا أيها الساسة الهجناء، إن دستوركم الذي تعبثون به وتتنافسون في تأويل نصوصه ولَيِّ أذرعه ليل نهار، ينص على حرية الرأي والكلمة وحرية الاعتقاد ولا يشترط في تكوين الجمعيات أياً من الشروط التي تخترعونها، فانسجموا مع ادعائكم باحترام الدستور. أما نحن فمنسجمون كلياً مع أنفسنا، إذ لا نتكلم إلا بما يرضي ربنا ونلتزم كتابه وتوجيهات نبيّه. ومن سوء حظكم أن التزامنا هذا ليس في دستوركم ما يدينه، وإن تناقضت مواده بعضها مع بعض وحِرتم في تفسيرها، وشتان بين كتاب أنزله الله تعالى وكتب أمْلتها أهواء البشر والطوائف.
لقد قلت يا سعادة النائب عون: إنه إن سقط النظام في سوريا فسيحصل للمسيحيين هناك ما حصل لهم في العراق! أي فطنة هذه جعلتك تساوي بين مختلفين؟! أليس ما جرى لنصارى العراق وسائر أهله -وأكثرهم من المسلمين- جرى تحت حراب الاحتلال الأمريكي الذي سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل؟! أليس النظام الإيراني الذي يؤازر معك النظام البعثي القمعي في سوريا هو الذي تواطأ مع المحتل وأوعز لأتباعه بمؤازرته وتباهى رئيسه السابق بأنه لولا تعاونه لما تمكن الأميركيون من احتلال العراق، حتى وصل حال ذلك البلد إلى ما وصل إليه؟! ألا يجدر بك أن تكون منسجماً مع نفسك؟! ثم ألا يحسن بك أن تعرف حدَّك فتقف عنده وتحتفظ ببعض اللياقة، وتكفَّ عن تصنيف المسلمين بين أبطال وخونة، وبين مقاومين وإرهابيين؟! أي فطنة هذه التي تدفعك إلى معاداة السواد الأعظم من الناس الذين تعيش بينهم؟! وأي ذكاء هذا الذي يدفعك إلى المراهنة على أنظمة بائدة ستُجتث من فوق الأرض ما لها من قرار؟! وأي وفاء هذا الذي يدفعك إلى إعلان الحرب على أمة حفظت دماءكم ورعت شؤونكم ودافعت عن وجودكم مئات السنين؟! أهكذا يفكر العقلاء يا سعادة النائب؟! أليس هذا النظام الذي تحتمي به وتنافح عنه وتعادينا من أجله هو النظام الذي شن عليك حرباً دموية وقصف قصرك بالطيران وشردك سنين طوالاً خارج أرضك وأهلك؟! أليس هو الذي لاحق أتباعك واعتقلهم وسجنهم وعذبهم طيلة تلك الأيام؟! وهل تراه يعامل شعبه الآن بأرحم مما عاملك به؟!
وبالمقابل ماذا رأيت منا غير الكلمة الفكرية والسياسية والخطاب العقلاني حتى تقول يا سعادة النائب عون إن حزب التحرير هدد المسيحيين في وجودهم في مظاهرته الشهر الماضي؟! لماذا الافتراء ونحن الذين طالما كررنا أن النصارى الذين يعيشون معنا بسلام ووئام هم جزء من مجتمعنا ودولتنا التي نسعى لإقامتها، لهم ما لنا من الإنصاف وعليهم ما علينا من الانتصاف؟! في السنة الماضية قالت كنيستك في مؤتمر "السينودس" إن نسبة النصارى تراجعت في القرن الأخير في الشرق الأوسط من نسبة عشرين في المائة إلى خمسة في المائة. فمن الذي حفظ العشرين في المائة قروناً من الزمان؟! أليست الدولة الإسلامية؟! وفي عهد من تدنت نسبتهم إلى الخمسة في المائة في القرن الأخير؟ أليس عهد الأنظمة العلمانية المتطرفة التي تدافع عنها وتدعو لها بطول العمر والبقاء ولو على حساب كرامات الناس من جيرانك وأصهارك الذين عاش أجدادك معهم بسلام ووئام. وحتى حين مال بعض الولاة إلى الجور عليكم كما جاروا علينا، أليس أمثال الإمام الأوزاعي الذي لا زلتم تحفظون صنيعه حتى يومكم هذا هم الذين ردعوهم ونافحوا عنكم؟! ألا ترون أيها الأذكياء أننا السلالة الحضارية والثقافية والتشريعية لأمثال هذا الإمام العظيم وأقرانه من الفقهاء؟!
- لقد طلع علينا البعض بمعزوفة جديدة مفادها أن ما يجري في سوريا شأن داخلي، وطارت فجأة في الهواء شعاراتُ الأمة العربية الواحدة والشعب الواحد في دولتين والتضامن العربي... والعجيب أن هذا الكلام جاء مباشرة بعد مهرجان ضخم لدعم الثورات في المنطقة العربية، ولا زالت فضائياتهم مستمرةً حتى اللحظة في دعم انتقائي لهذه الثورات. وحين وصل الأمر إلى سوريا صارت أحداثها شأنا داخلياً؟ ثم كيف تكون نصرة شعب مظلوم بالكلمة والتظاهر السلمي تدخلاً في الشؤون الداخلية، ولا يكون دعم النظام القمعي واتهام ثورة شعب بالعمالة وإهانة إرادته تدخلاً فيها؟! ألم تتورطوا أيها السادة بما تنعتون به الغرب من الكيل بمكيالين؟! بلى قد فعلتموها والله!
فيا من تعلنون ولاءكم للأمة وقضاياها ليل نهار: إن ما يجري في سوريا كما في أي قطر إسلامي آخر ليس شأناً داخلياً، بل هو شأن المسلمين جميعاً، لأن المسلمين أمة واحدة، فقد قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنهم أمة من دون الناس»، وقال: «المؤمنون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم ويرد عليهم أقصاهم». وفي هذا السياق، كثر الحديث على تسليم أشخاص لاجئين من سوريا إلى لبنان، أو احتجاز بعضهم بذرائع واهية مثل دخول الخلسة وما شابه ذلك. وسواء أحصلت هذه الممارسات من قبل أجهزة رسمية أم من خلال ممارسات غير رسمية، فإن هذه الأعمال تعد اعتداء وجرماً كبيراً بحق أي إنسان هارب من خطر القتل والتعذيب. ومن حقنا أن نسأل عن ملابسات تسليم الجنود الثلاثة: هل مَثلَ هؤلاء الجنود أمام جهة قضائية مختصة لتعرف منهم شخصياً طبيعة دخولهم إلى لبنان، وما إذا كانوا يخشون العودة ويرغبون في البقاء داخل الأراضي اللبنانية؟ أم اتخذ القرار نيابة عنهم دون استشارتهم وأخذ رأيهم؟!

- لقد وجه البعض إساءةً إلى أهل سوريا من الصعب أن يغفروها له في يوم من الأيام، إذ على الرغم مما يراه القاصي والداني من المجازر والتنكيل والاعتقالات التي طالت الآلاف منهم، يقرر نيابة عنهم أنهم ملتفون حول نظامهم، بل يدعوهم إلى الحفاظ عليه والالتفاف حوله!
عجيب أمركم والله! لماذا كانت ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين شريفة، ولا تفريق فيها بين آل بن علي وآل القذافي وآل مبارك وآل صالح وآل خليفة... ثم حين أتى الدور على أهل سوريا لينعتقوا من الاستعباد بات هناك فرقٌ بين هؤلاء وبين آل الأسد؟! ولماذا أصبح أهل سوريا في نظركم لا يستحقون الحياة والتخلص من الاستعباد؟ هل هم دون مستوى سائر إخوانهم الذين ثاروا من قبلهم؟! ثم أمعنتم في اتهامهم بأن العمالة والولاء للغرب هو الذي يحركهم، فلماذا لم تقولوا هذا الكلام في الثورات التي سبقت؟! أليست هذه إهانةً لا تغتفر لأهل سوريا؟! هل رأيتم أهل سوريا رفعوا رايات الدول الكبرى كما فعل بعض المنحرفين أو الجهال في أماكن أخرى؟! هل رأيتموهم يهتفون بحياة زعيم أوروبي أو أمريكي؟! أهكذا بكل سهولة تستفزون شعباً بكامله، بل أمة ينتمي إليها هذا الشعب، من أجل حلفكم مع نظام فاسد بائد عما قريب؟!
- يتهمون المنتفضين بأنهم طائفيون وبأنهم يرددون هتافات طائفية قالوا إنها سُمعت في بعض المظاهرات، وأن الثورة بالتالي تهدد سوريا بالتقسيم الطائفي. نحن سمعنا هتافات كثيرة وقرأنا يافطات أكثر في المظاهرات تدعو إلى التحام أهل سوريا بجميع أطيافهم في وجه إجرام النظام وتحذر من الفتنة الطائفية، ولم نسمع بالهتافات الطائفية إلا من خلال الفضائيات التي أصيبت بمرض الإدمان على التحالف مع النظام السوري. فمن الذي يروج للطائفية إذن؟! أليست الفضائيات التي تركز على الظواهر الشاذة وتكررها وتروج لها وتغض الطرف عن الحقيقة الأوسع، وهي علو همة أهل سوريا وبسالتهم ووعيهم؟! وهل يجب أن يخضع أكثر من عشرين مليون إنسان لأسرة حاكمة تريد أن تضع طائفة في مواجهة سائر الناس لحماية عرشها، حتى لا يتهموا بالطائفية؟! أليس جديراً بمن تورط في شبهة تحالف الأقليات أن يسكت ويكفَّ عن استفزاز مشاعر أهل الشام وسائر الأمة حتى لا يساهم في دفع الأمور باتجاه الفتنة الطائفية؟!
إن التحذير من تقسيم سوريا، وكذلك من خطر التدخل الدولي، يجب أن يوجَّه إلى النظام السوري، فهو الذي سيكون مسؤولاً وحده عن ذلك إن حصل لا سمح الله، برفضه إعادة الحكم إلى أهله، وهم عموم أهل سوريا. إذ لم يطوّب أحد ولا شرع ولا قانون ولا عرف ولا منطق أرضَ سوريا لأسرة من الأسر تتعامل مع البلاد والعباد وكأنها مزرعة للحاكم وحاشيته وأقاربه. فالسلطان للأمة لا لأحد من الناس ولا لأسرة من الأسر ولا لحزب من الأحزاب.
ومع ذلك فنحن من جهتنا نتوجه إلى أهل سوريا بالنصيحة بأنه قد تعمد بعض القوى الدولية والإقليمية، وكذلك النظام الحاكم حين يوقن بالهزيمة، إلى العمل على تقسيم سوريا إلى دويلات ذات طابع طائفي أو قومي عِرقيّ. وهذا من أعظم الأخطار التي يمكن أن تحدق بالثورة المباركة في سوريا. لذلك نهيب بكم أن تنبذوا كل العصبيات العرقية والقومية والطائفية والقبلية، وتذكروا دائماً أن المؤمنين أبناء أمة واحدة ألّف الله تعالى بينها برابط الإيمان، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} ، وتذكروا أيضاً أن غير المسلمين في سوريا هم جزء من الحياة العامة التي نظمها الإسلام وأحسن بناءها، وأن الإسلام أوجب على المسلمين العدل والإنصاف والبر مع كل الناس. قال تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، فالحذر الحذر من الوقوع في حبائل الطائفية التي تؤدي إلى سفك الدم لمجرد الاختلاف في الدين أو المذهب.
كما عليكم أن تحذروا الانجرافَ إلى المطالبة بالتدخل الأجنبي أو الدولي، فهذا محذور حرمه الله تعالى عليكم كلَّ التحريم إذ قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} وقال سبحانه: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}.
- يسوّغون مؤازرتهم النظام القمعيَّ ضد أهل سوريا بدعوى أن هذا النظام هو نظام ممانعة ومقاومة وأن سقوط النظام سيؤدي إلى النيل من المقاومة، وكأنهم يقولون لأكثر من عشرين مليون إنسان: إن ضريبة استمرار المقاومة أن تداس كرامتكم بالتراب وأن تعيشوا عبيداً عند أسرة مالكة! فهل هذه أحدث فلسفة للمقاومة: أعطونا شعباً ذليلاً مستعبداً نعطِكم مقاومة ناجحة؟!
أيها المقاومون الشرفاء: حيث يتحكم نظام "الممانعة"، بل المخادعة، بسلاح المقاومة تُجهض المقاومة وتُحوَّل إلى ورقة مساومة، وتصبح المقاومة موسمية، فها قد مضى عليها خمس سنوات لم تتمكن من إطلاق رصاصة على العدو لأن نظام الممانعة خذلها وأجهض انتصارها. ونظرة خاطفة إلى أفغانستان، حيث لا نظام ممانعة يتحكم بالبندقية، ترينا كيف تتزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة يومياً، لا موسمياً، ويحار المحتلون كيف يرتبون انسحابهم في أقرب وقت ممكن.
وفي كل الأحوال، فإن أكذوبة الممانعة لم تعد تنطلي على أحد من العقلاء. فلطالما صرح رأس هذا النظام بأن خياره الإستراتيجي هو السلام مع (إسرائيل)، وأن المقاومة هي رد على التعنت الإسرائيلي في عملية المفاوضات، فهل هناك أفصح من هذا الكلام في اتخاذ المقاومة ورقةَ ضغطٍ في مفاوضات الصلح مع يهود؟! ثم ها هو أحد أركان النظام قد قطع قول كل خطيب، إذ صرح بأن أمن إسرائيل هو من أمن نظامهم، فكفى مكابرة، إذ لم تعد هذه الدعاوى تنطلي على أحد من أولي النُّهى.
فيا حلفاء النظام السوري في لبنان: ليس من الشرف ولا العقل ولا السياسة في شيء أن تعلنوا العداء لشعب يسعى إلى الانعتاق من الذل وحكم الطغيان، بل لأمة قررت أن تحيا من جديد، دفاعاً عن نظام لا شرعية له، استعبد شعبه وسامه سوء العذاب. وإن كنتم تبحثون عن ركن تأوون إليه، فأمتكم خير ركن أويتم إليه، وهي الأوفق والأخلص لكم. أما التمسك بوهم "تحالف الأقليات" فهو الضلال السياسي بعينه. فعودوا إلى رشدكم وصوابكم وصالحوا أمتكم بدل الرهان على نظام بائد مهما طال عمره. ولكم في الأنظمة التي يتوالى انهيارها عبرة لمن يعتبر.
- والكلمة الأخيرة نتوجه بها إلى الأبطال المنتفضين في سوريا:
تحاول التيارات العلمانية، بدعم من القوى الغربية، ركوب الثورات في المنطقة واستغلال نقمة الناس على الأنظمة الدكتاتورية لتسوق الديمقراطية الليبرالية الرأسمالية. وفي هذا ما فيه من الوقوع في حبائل الدول الاستعمارية وعملائها في الداخل. لذلك فإننا نهيب بكم أن تنتفضوا على علمانية النظام، تماماً كما انتفضتم على طغيانه وجوره. فبلادكم عقر دار الإسلام، وعاصمتكم هي عاصمة الخلافة لحوالي قرن من الزمان، وهي معقل السلطان الصالح نور الدين محمود ومحرر بيت المقدس الناصر صلاح الدين الأيوبي. فلا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، بل استبدلوا بالنظام الفاسد نظاماً إسلامياً راشداً يرعى شؤون الناس بالشرع الإسلامي دونما تمييز في الرعاية بين مسلم وغير مسلم أو بين عربي وكردي أو بين مذهب ومذهب. وفاجئوا العالم بإقامة نموذج سياسي مختلف كل الاختلاف عن المسوخ السياسية القائمة في العالم الإسلامي، فيمكن لشامنا أن تكون مرتكزاً لدولة عظيمة تحيي حضارة الإسلام وتشكل نواة لجمع شمل الأمة تحت راية خليفة واحد، نقاتل من ورائه ونتقي به الأعداء ونقطع معه دابر كيان يهود والنفوذ الغربي من ورائه.
وتذكروا دائماً أنكم أنتم من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم:
«صفوة الله من أرضه الشام، وفيها صفوته من خلقه وعباده»"،
«عُقْرُ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ»،
«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَامِنَا»،
«إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة»"،
«يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ».

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
http://www.pal-tahrir.info/hizb-global/3191-2011-05-27-14-29-45.html

طالب عوض الله
06-06-2011, 09:02 AM
الأمريكان والغرب وثورات الشعوب العربية



والتشكيك فيها ومن هم المشككون؟؟؟ولماذا؟؟؟

بقلم: محمد اسعد بيوض التميمي
ما أن اندلعت الثورات في عالمنا العربي والتشكيك فيها واتهامها بشتى التهم من عدة جهات لا يتوقف,وبداية من الثورة التونسية ومرورا بالثورة المصرية والليبية واليمنية والسورية.
وكانت بداية هذا التشكيك والاتهام صادر عن هذه الأنظمة ومن لف لفها وعمل لحسابها,حيث قام هؤلاء باتهام هذه الثورات بوقوف جهات خارجية ومؤامرات دولية وورائها والأمريكان واليهود,وبأنها تدار من(واشنطن وتل أبيب)وكأن هذه الأنظمة هي أنظمة شريفة ومخلصة وتعبر عن ضمير ووجدان الشعوب العربية وتمثلها,وكأن هذه الأنظمة من صناعة الأمة وجاءت بإرادتها وباختيارها وبعلم مسبق منها,ولم تأتي بغفلة من الزمن وفي ليل بهيم وبمؤامرات دولية وبانقلابات من صناعة الأمريكان واليهود,للقيام بمهمة حماية الكيان اليهودي والمصالح الأمريكية في المنطقة بواسطة البطش والقمع ومصادرة حرية هذه الشعوب وسحق إنسانيتها وإفقادها الإحساس بكرامتها.
فعندما أرادت هذه الشعوب التخلص من هذه الأنظمة وهذا الواقع الرديء الذي صنعته والإنعتاق من العبودية والقهر والظلم والضنك الذي تعيشه في ظل هذه الأنظمة غير الشرعية والقمعية والوحشية,والمطالبة بالحرية كبقية شعوب الأرض أصبحت ثورات هذه الشعوب(محل تشكيك واتهام وتشويه)فصارت هذه الشعوب خائنة وعميلة ومأجورة ومتآمرة,فمقياس الشرف والإخلاص والصدق والأمانة والانتماء والولاء للوطن عند هذه الأنظمة هو مدى القبول بالأمر الواقع التي تفرضه هذه الأنظمة, ومدى الخضوع والخنوع والركوع والنفاق والتزلف لهؤلاء الذين سلطوا على رقاب الأمة من قبل أعداء الأمة والصمت على جرائمهم وعدم فتح الفم حتى ولو عند طبيب الآسنان إلا بإذن مسبق.
فوا لله ثم والله ثم والله إن هذه الأنظمة ما هي إلا الوجه الآخر(للاستعمار والكيان اليهودي)والقناع الذي يتخفون ورائه وهم اشد عداوة للأمة,فماذا جنت الشعوب العربية من هذه الأنظمة إلا الهزائم والسخائم والكوارث والخزي والعار والذل والهوان والفقر والجوع والتخلف والمرض والرعب والذعر والخوف,فلم تبقى موبقة من الموبقات إلا وارتكبوها,فحرموا على الشعوب حتى التنفس.
ولقد كشفت هذه الثورات حقيقة مذهلة عن هذه الأنظمة المتهالكة وهي بأنها تعتمد اعتمادا أساسيا في تثبيت تسلطها على الشعوب على( الطبقات الساقطة والسفلى في المجتمع من الحثالات وعلى أصحاب الأسبقيات والمشردين واللصوص والمجرمين والخارجين على القانون)وجميع هؤلاء يتقاضون رواتب عليا من هذه الأنظمة وهذه النوعية من الناس تسمى في كل بلد اسم خاص بها .
ففي مصر عرفت هذه الفئات (بالبلطجية)فالنظام المصري المخلوع كان يُجند حوالي نصف مليون من هؤلاء والذين خاضوا ضد الشعب المصري(معركة الجمل).
وفي سوريا(بالشبيحة)وهم الآن يقومون بقتل الشعب السوري والفساد في الأرض وترويع الناس,وفي ليبيا(المرتزقة) وقد قاموا بتدمير المدن الليبية بالصواريخ والراجمات وخطف الشباب وتعذيبهم وقتلهم واغتصاب النساء,وفي اليمن(بلاطجة) حيث يقومون بالهجوم على المسيرات الثائرة وقتل المدنين وقنصهم وقصفهم بالمدفعية,وفي تونس(كلوشارات)وهي كلمة أصلها فرنسي ومعناها المتشرد وقام هؤلاء بقنص المتظاهرين .
فمن خلال استقراءنا للواقع وجدنا أن الذين يُشككون ويتهمون الثورات الشعبية في العالم العربي هُم عدة أنواع.
فمنهم رؤوس الأنظمة وأزلامهم وأتباعهم وعملاء أجهزتهم الأمنية والمرتزقة من الكتاب والصحفيين والمُحللين السياسيين ودعاة الثقافة الذين هم من صناعة هذه الأنظمة,فهؤلاء بهذا التشكيك إنما يدافعون عن أنفسهم وعن مكتسباتهم وعن جرائمهم,وهؤلاء( لا ولاء ولا انتماء لهم إلا لأنفسهم ولجيوبهم)وما أن يسقط النظام تجدهم قد غيروا جلودهم وانقلبوا على أسيادهم الذين ألقى بهم الشعب في مزبلة التاريخ وأعلنوا انحيازهم للشعب,وهذا ما حصل في مصر فهؤلاء يجب أن يكون مصرهم مصير أسيادهم .
ففي الثورة التونسية سمعنا رأس النظام شين العابدين وأزلامه وهم يتهمون الثوار الأحرار شباب تونس الثائر الغاضب عليه وعلى عائلتهوعلى زوجته الفاسدة وعلى حزبه بأنهم مجموعة من اللصوص والملثمين وقطاع الطرق والوجوه الغريبة والمندسين والمخربين.
وأما في الثورة المصرية لقد كنا نسمع ونشاهد على القنوات الفضائية أثناء الثورة المصرية التشكيك في ثوار الكنانة واتهامهم بأبشع التهم من قبل المنافقين والخسيسين والساقطين من كل نوع في مصر وخصوصا(القوادين والبطرونات والمومسات)من الذين يُسمون أنفسهم (الفنانين والفنانات وكتاب وصحفيين)والذين ما هم على رأي الشعب العراقي إلا(اقحاب)فهذه الفئة الساقطة من الناس التي عملت في ظل عهد اللامبارك ومن سبقوه على تعهير الشعب المصري والشعوب العربية,وأساءت إساءة بالغة إلى رجال ونساء الشعب المصري العظيم,وعملت على تخريبه فكريا وثقافيا,حتى أن نظام مبارك وجميع الأنظمة جعلتهم القدوة والمثل للشباب ورموز الأمة الفكرية والثقافية والحضارية,فمن منا لم يسمع ويشاهد هذه الفئة الحقيرة الساقطة(التي كان يتوهم النظام المخلوع أن لها شعبية عند الشعب المصري,فأراد أن يستغل هذا الوهم للتشكيك في الثورة واتهامها بأحقر التهم)وهي تتصدر الإعلام الرسمي المصري وغير الرسمي أثناء الثورة,وتتنافس على كيل التهم الباطلة والساذجة للثوار الشرفاء الأحرار الذين يطالبون بحريتهم وإسقاط الفرعون الطاغية الذي اهلك الزرع والضرع في مصر واتهامهم بأنهم حفنة(من المرتزقة ومن الخونة والعملاء من غير المصرين) وكانوا يقسمون أغلظ الأيمان على ذلك,و بأنه لا يوجد في ميدان التحرير مصري واحد وأن جميع المعتصمين هم من الأجانب وغير المصرين,وبأن كل واحد فيهم يقبض الآلاف من اليورو,وتأتيهم وجبات الكنتاكي الساخنة,وبأنهم يمارسون الجنس والشذوذ علنا,وما إلى ذلك من افتراءات ساذجة وغبية وتدل على الغباء المفرط لأصحاب هذه الافتراءات,وكأن الشعب المصري الحر الآبي لا يمكن أن يثور على الظلم,حتى أن البعض من هؤلاء طالب بسحق الثوار بالدبابات وبالمدافع والرشاشات,وبعد أن سقط النظام المجرم في مصر صاروا يتنصلون من افتراءاتهم ومن تشكيكا تهم واتهاماتهم للثوار,ولكن الشعب المصري حكم عليهم بالخزي والعار إلى الأبد.
ونفس الدور تقوم به هذه الفئة الساقطة الآن في سوريا,حيث يتصدرون الإعلام السوري,وهم يتنافسون على كيل أقذر وأحقر التهم للشعب السوري الحر الآبي الثائر المنتفض الذي يريد حريته,فالثورات العربية كشفت حقيقة هذه الفئات الساقطة والدور التخريبي الخطير الذي يقومون به,وما هم إلا أدوات نجسة في أيدي الأنظمة,مثلهم مثل الشبيحة والبلطجية والمرتزقة والكلوشارات,وكما الشعب المصري سيحكم الشعب السوري على هذه الفئات الساقطة بعد انتصار الثورة عما قريب بإذن الله .
وفي الثورة اليمنية لقد سمعنا الجاهل الغبي الرئيس اليمني وهو يتهم الثورة اليمنية المظفرة بالخيانة والعمالة وبأن الذي يديرها غرفة عمليات موجودة في(تل أبيب وواشنطن)مما أغضب سيدته أمريكا عليه فاضطر أن يعتذر لأمريكا بمنتهى الذلة والصغار.
وفي الثورة الليبية لقد سمعنا الجرذ القذافي وهو يتهم الشعب الليبي الثائر في وجهه بالخيانة والعمالة,وبأنهم مجموعات من المرتزقة ومن الجرذان والحشرات,ومن الذين يأخذون حبوب هلوسة ومخدرة التي كان ينشرها بين الشعب الليبي حتى لا يستيقظ على واقعه المرير الذي جعله القذافي أمرُ من الحنظل فيبقى يغط في نوم عميق فلا يثور عليه ولكن الله أبطل كيده وسحره,فهل الذي يُهلوس ويتخدر يثور؟؟طبعا لا يمكن هذا,وعندما لم ينطلي هذا الافتراء والدجل والكذب على الشعب الليبي والعالم صار يتهم الثوار بأنهم من القاعدة من اجل تحريض الغرب على الشعب الليبي.
وفي الثورة السورية المضطرمة نيرانها سمعنا الاتهامات التي أطلقها النظام السوري المتهاوي على الشعب السوري المنتفض الثائر الحر الآبي بأنهم مجموعة من العصابات والمجرمين والمسلحين والارهابين والمندسين والمرتزقة والمأجورين,وفي بداية الثورة اتهم الشعب الفلسطيني بأنه الذي يقف ورائها,ومن ثم اتهم الحريري بأنه يقف ورائها وفريق 14 آذار,ومن ثم اتهم السلفيين والإخوان ومن ثم(أمريكا والكيان اليهودي) وان هذه الثورة هدفها القضاء على نظام المقاومة والممانعة وما إلى ذلك من ترهات أصبحت مكشوفة وممجوجة,فأي مقاومة هذه التي لم نراها إلا وهي تقاوم ثورة الشعب السوري المطالبة بالحرية وتذبحه وتقتله بطريقة تقشعر لها الأبدان ولا يمكن أن يقوم بها من كان ينتمي للبشرية أو الإنسانية ولا يمكن إلا أن يكون من اشد الناس عداوة للشعب السوري,فهل ينتمي للبشرية أو الإنسانية من يقتلع أظافر أيدي وأرجل أطفال في عمر الورود من البنات والأولاد ويقطع أيديهم وأرجلهم وأعضائهم التناسلية وقنصهم بين عيونهم وفقأ عيونهم وسلخ جلودهم وجرم لحمهم عن عظمهم وتهشيم جماجمهم وهرس أجسادهم بالدبابات والمصفحات وبمنتهى القسوة والوحشية,فمن منا لم يرى صورة الطفل البريء حمزة الخطيب التي هزت العالم لبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحقه وصورة المقابر الجماعية التي دفن فيها ابناء الشعب السوري وهم أحياء,فلماذا لم نرى هذه الدبابات وهي تقتحم الجولان لتحريرها بدلا من اقتحام المدن السورية الشماء,إن هذا النظام المتوحش تفوق في وحشيته على وحوش الغابة وعلى جميع سفاحي البشرية عبر التاريخ.
وأي ممانعة هذه التي لم نراها إلا وهي تمنع الغذاء والدواء وإسعاف الجرحى والماء والكهرباء والاتصالات والآذان والصلاة عن الشعب السوري في حماة وحمص واللاذقية وفي جميع المحافظات السورية المنتفضة ؟؟
وهناك نوعية من المشككين بهذه الثورات تنتمي إلى المشايخ والعلماء وما يسمى برجال الدين الرسمين أو علماء السلاطين التابعين لهذه الأنظمة الذي يفتون بغير ما انزل الله ويفصلون الفتوى على مقاس الحكام الظالمين والقتلة المجرمين ويتسابقون على كسب ودهم ورضاهم من اجل الفوز بلعاعة من لعاع الدنيا يتقيأ بها لهم الحكام فيتسابقون على الفوز بها ولعقها,فهؤلاء أصلا لا ثقة للشعوب بهم وليس لهم أي احترام عندهم بل أصبحوا مضرب المثل عند الشعوب بالنفاق والدجل والخسة والوضاعة والحقارة فهم يشترون بآيات الله ثمنا قليلا
(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)] البقرة :79 [
فهذه النوعية من الناس اشد خطرا على الأمة ومصيرها من فئة الفنانين والفنانات, بل إن فئة الساقطين من الفنانين والفنانات والقوادين اشرف منهم,فهذه الفئة لا تتستر بالدين,أما هذه الفئة(المشايخ والعلماء)فهي تتستر بالدين,فيفتون بأن هذه الثورات فتنة وخروج على ولاة الأمر ودعوة إلى الفوضى ومن يمشي فيها أو يدعو لها فهو في النار,فهم يعتبرون الثوار خوارج,ولقد سمعنا هذه الفتاوى من هذه الفئة بداية من الثورة التونسية ومرورا بالثورة المصرية والثورة الليبية والثورة اليمنية والثورة السورية,
فمن قال أصلا أن من يفتي بمثل هذه الفتاوى هو من المسلمين؟؟
فأنا لا ادري كيف هؤلاء يحكمون أم لهم كتاب فيه يدرسون ؟؟؟
(مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ*أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ*إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ*أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ*سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ ) ] القلم:36-40 [
فهل هؤلاء الحكام تنطبق عليهم الصفات الشرعية لولي الأمر الذي لا يجوز الخروج عليه ؟؟
وهل يوجد بيعة شرعية بين هؤلاء الحكام والأمة؟؟؟؟ أم اغتصبوا الحكم اغتصابا بدعم من الكفار؟؟

فانا لا ادري هل الإسلام جاء ليقيم العدل في الأرض أم ليقيم الظلم ويدافع عنه ؟؟
وهل جاء ليُحرر الناس من العبودية والظلم أم ليستعبدهم ويصادر حريتهم ويسحق إنسانيتهم ؟؟
وهل جاء ليمنع قتلهم بغير حق أم جاء ليقتلهم كما يفعل هؤلاء الحكام ؟؟
وعن أية خوارج تتحدثون أيها المنافقون؟؟
هل هؤلاء الثوار خرجوا على الخلفاء الراشدين الذين يحكمون بما انزل الله وتنطبق عليهم الصفات الشرعية لولاة الأمر,أم على حكام لا يعرفون كيف يتوضئون ولا كيف يصلون ولا يحسنون نطق بسم الله الرحمن الرحيم؟؟؟
بل قاموا بمنع ذكر الله في المساجد وسعوا في خرابها وقاموا بتدميرها,
ألم يأتيكم ما كان يفعله مبارك وشين العابدين والقذافي في مساجد الله؟؟
وألم يأتيكم نبأ تدمير مساجد درعا ومنع الصلاة فيها والآذان؟؟
ففعل هؤلاء في مساجد الله ما لم يفعله التتار ولا المغول ولا اليهود!!
إنهم تفوقوا عليهم أجمعين بعدائهم للأمة ودينها,وألم يأتيكم يا علماء السوء قول الله تعالى
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ] البقرة:114[
فهل كان زوال شين العابدين واللامبارك اللعين فتنة والخروج على النظام الطائفي الرهيب في سوريا والخروج على القذافي مدعي الألوهية والخروج على علي صالح الجاهل في اليمن خروج على ولاة الأمر ؟؟؟
( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) ]النساء : 140 [
( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ] المائدة:51 [
وهل هناك فتنة اشد خطرا على الأمة من فتنة هؤلاء الحكام الذين يوالون الكفار جهارا نهارا ويحاربون الله ورسوله ويعيثون في الأرض الفساد ويطاردون ويقتلون كل من يدعو إلى حكم الله في الأرض,وفتنتكم يا من تحرفون دين الله لمصلحة الحكام؟؟وألا تعلمون أيها المشايخ يا علماء الظالمين يا دعاة جهنم بأن هؤلاء الذين تجادلون عنهم في الحياة الدنيا سيتخلون عنكم في الآخرة
(وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار*قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد*وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب*قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال(]غافر:47-50 [
إن هؤلاء ولاة أموركم انتم يا مشايخ وعلماء السلاطين أيها المرتزقة,اللهم أحشركم معهم في جهنم وساءت مصيرا .
وهناك نوعية من المشككين بهذه الثورات, وهم الجهلة الذين يرددون ما يسمعون دون أن يعوا ما يسمعون, فهم انعكاس لما يسمعون وهؤلاء لا خطر منهم.
وهناك نوعية من المشككين الذين ينسبون كل حدث في الدنيا إلى المؤامرة,وان المؤامرة هي التي تتحكم بالأحداث,ومن هذا المنطلق في تفسير الأحداث يعتبرون الثورات في العالم العربي ما هي إلا مؤامرة,وهؤلاء عندما كانت الشعوب تغط في نوم عميق كأصحاب الكهف كانوا يشتمون الشعوب ويلمونها على استكانتها,وعندما ثارت هذه الشعوب واستيقظت صارت الشعوب متهمة ومتآمرة وتنفذ مؤامرة أمريكية غربية,وهؤلاء من المثبطين الذين يثبطون الأمة ويعملون باستمرار على إحباطها.
أما لماذا وقوف أمريكا والغرب إلى جانب الثورات؟؟؟
ومن استقرائنا للواقع فهو من باب ان هذه الأنظمة في العالم العربي أصبح حالها كالرجل المريض مرض خطير بالسرطان وأصبح في مرحلة النزاع والموت والسقوط في أية لحظة ولا يرجى لها شفاء,فهي أنظمة قد صدئت وتيبست عروقها وتسرطنت وانفضح أمرها وحتى ورقة التوت سقطت عن عوراتها,وأصبحت غير قادرة على خدمة أسيادها كما يجب,فأصبح الرهان عليها من قبل أمريكا والغرب كالرهان على حصان عجوز متهالك لا يقدر على المسير فكيف بالسباق,فوجد الغرب و أمريكا من مصلحتهم استباق الأمور بالوقوف إلى جانب الحصان الرابح الذي هو في كامل عنفوانه ولياقته,وهذا الحصان هو الشعوب العربية التي جمحت وانفلتت من عقالها,ويممت وجهها باتجاه الحرية والكرامة وهي تهتف(الموت ولا المذلة,وعلى الجنة رايحين شهداء بالملاين)وان الوقوف في وجهها سيعرض أمنهم القومي لمزيد من المخاطر والتهديدات إذا ما سقطت هذه الثورات بيد الحركات الإسلاميةمماسيظهر نوع من( التطرف والإرهاب)ستكون معه القاعدة لعب أطفال,فانفجار الشعوب بهذا الشكل الكبير والمفاجئ في وجه أعتى وابطش وأجرم أنظمة حكم في التاريخ رسخ لدى الأمريكان والغرب هذه القناعة,فإذا كل أساليب البطش والقمع والقتل والتعذيب التي استخدمت ضد هذه الشعوب وجميع وسائل بث الرعب والخوف والذعر في نفوسها لم تفلح في منع هذا ثوران البركان أو إخماد حممه,فأي محاولة لمساندة إخماد هذه الحمم المنبعثة في العالم العربي من قبل أمريكا والغرب يعني تفجير براكين عظيمة على مستوى العالم,فالبركان وصل إلى درجة من الغليان جعل من المستحيل إخماد حممه أو الوقوف في وجهها لأنها ستجرف كل من يحاول ذلك,فكان لا بد من العمل على احتوائها,لذلك سارعت أمريكا وأوروبا إلى كسب ود هذه الشعوب لتفريغ الاحتقان والغضب الموجود في داخلها نتيجة دعمهم الطويل لهذه الأنظمة ,فتخلوا عن هذه الأنظمة ووقفوا إلى جانب الثورات المندلعة ضد عملائهم لعلهم يستطيعون أن يجيروها لصالحهم,وهذا ما جعل زعماء هذه الأنظمة يصابون بالذهول والصدمة والمفاجأة الكبرى من هذا الموقف غير المتوقع من الثورات العربية,وجعلها تستغيث(بالغرب وبالكيان اليهودي) ويذكرونهم وينصحونهم بأنه لا يوجد ولن يوجد أفضل منا لكم ولخدمتكم والحفاظ على مصالحكم,وبان زوالنا والتخلي عنا يعني بان الشعوب ستمتلك إرادتها مما سيعرض(أمنكم ومصالحكم وامن الكيان اليهودي إلى الخطر الداهم,حتى أن المخلوع مبارك اتصل بالرئيس الأمريكي أوباما يستنجد به فرد عليه أوباما بإغلاق التلفون بوجهه)
وهذا يوضح حقيقة ولاة الأمور هؤلاء,وحقيقة هذه الأنظمة,وبان ما يسمى بالممانعة والصمود والتصدي كذب وخداع وتضليل لم ينطلي إلا على الجهلة والتفه من الناس ويُردده المرتزقة.
وإننا نقول لجميع المشككين بهذه الثورات أن الشعوب العربية تخلصت من ثقافة الرعب والخوف والذعر وهدمت خط الدفاع الأول للأنظمة واقتحمته بكل جرأة واقتدار وإزالته من الوجود,وعليكم أن تعلموا أن(الذي يحصل ما هو إلا أمر رباني ليس للبشر فيه إرادة تفا جئت به أمريكا والغرب كما تفاجأ فيه الجميع بما فيهم الشعوب العربية صناع الثورات).
فالله سبحانه وتعالى بعث هذه الشعوب من مرقدها لتتساءل بينها إلى متى سنبقى على هذا الحال؟؟
وإلى متى سنبقى نعيش في هذا الواقع السيئ الرديء؟؟
وإلى متى سنبقى بدون حرية وفاقدين لإنسانيتنا؟؟
والى متى سنبقى نسام سوء العذاب على أيديهم وعلى أيدي ذرا ريهم وزبانيتهم؟؟
والى متى سيبقون يتحكمون بمصيرنا ومصير أوطاننا وينهبون ثرواتنا ؟؟
والى متى سنبقى في مؤخرة الأمم والشعوب ونقتات على فتاتهم وعالة عليهم ونحن نمتلك أضخم مخزون من الثروات والمقدرات؟؟
فنحن أغنى الأمم فلماذا نحن أفقرها؟؟
ولماذا جميع الأمم والشعوب تتقدم ونحن نتأخر؟؟
فكان الجواب هو(الانبعاث البركاني في وجه الحكام والثورة عليهم لنتمكن من احتلال المكان اللائق بنا تحت الشمس).
وإننا نقول لهذه الأنظمة ولجميع من لف لفهم ودار في فلكهم وسبح بحمدهم وأفتى لهم بغير ما انزل الله
(إن ما كان من القدر لا يبطله البشر,فالأمور لن ترجع إلى الوراء بإذن الله ).
وإن عجلة التاريخ قد دارت من جديد بأمر ربها معلنة عن نهاية مرحلة من تاريخنا(دخلنا فيها نفق طويلا مظلما كانت حياتنا فيها سوداء مظلمة ثقيلة جعلت الولدان منا شيبة وصرنا خلا لها أضحوكة الأمم ومهزلة التاريخ)ولتعلن بدء مرحلة جديدة من التاريخ ولن يستطيع احد أن يوقفها مهما حاول أو مهما امتلك من قوة,فالأمة بدأت تخرج من النفق المظلم ولن تعود إليه أبداً,وان صفحة الخزي والعار والذل والهوان والاستكانة التي سطرتها هذه الأنظمة المتهاوية المتهالكة التي سقطت والآيلة للسقوط قد بدأت تطوى والى الآبد,وفتحت صفحة الحرية والعزة والكرامة التي تسطرها الشعوب العربية بثوراتها المظفرة.
(وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) ] الأنفال: 63 [
والسلام على صناع المجد والحرية والعزة والكرامة في كل مكان والخزي والعار لأعداء الشعوب.


محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

دولة الخلافة قائمة قائمة لا محالة

فلتكونوا من انصارها ولتكونوا من العاملين لها


ورسالتي الى كل من يملك نصرة للعاملين لإقامتها ((وخصوصا الجيوش)) ولم يفعل فلينتظر عقاب اليما من الله تعالى وسيكون حسابه عسيرا يوم لا ينفع الندم

From: mohamad khilafah muslim1924@gmail.com

طالب عوض الله
06-06-2011, 09:14 AM
مقاومٌ بالثرثرة

مقاومٌ بالثرثرة
ممانعٌ بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة !
مؤامرة !
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ

مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في " عيادةِ الرئاسة "
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
عذراً لكمْ..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
في نوبةِ الحراسةْ
عذراً..
فإنْ كنتُ أنا " الدكتورَ " في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
و القاتلُ بالوراثةْ !

دكتورنا " الفهمانْ "
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : " لا " مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ
بلادهُ سجنٌ..
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟

لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ

قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
يا بنتَ بني أميّةْ
قفي كسنديانةٍ..
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ
و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ

احمد مطر








والله من وراء القصد

طالب عوض الله
06-06-2011, 02:44 PM
السبت 02 رجب 1432 هـ 04/06/2011 م رقم الإصدار: 1432 هـ / 36
طاغية الشام يغازل الغربَ بقراراته
غيرَ عابئٍ بما يسفك من دماء على يد زبانيته


إن المرسوم التشريعي رقم /61/ لعام 2011م والذي أصدره طاغية الشام بشار ما هو إلا مغازلة واسترضاء لأمريكا وأوروبا بأن الإصلاحات تسير على الأرض وبأنه قادر على السيطرة! إن صدور هذا القرار الهزيل يؤكد على أن نظامه يخرج بالأنفاس الأخيرة ويبحث عن قشة تنجيه! وهذه نتيجة تصاعد حدة المظاهرات الشعبية المطالبة بسقوطه هو وحزبه وذلك بعد أن زجوا الجيش والأجهزة الأمنية في حرب مع الناس وقتل المتظاهرين وترويع الآمنين واعتقال الآلاف...
يدجّل بمرسوم يصدره باليد اليسرى.. واليمنى قطعها الله، تعتقل وتقتل وتسفك الدم الطاهر الزكي في كل أنحاء سورية!! يدجّل بمرسوم يصدره باليد اليسرى.. ودباباته تقصف في حمص والرستن وتلبيسة في وقت إعلان هذا المرسوم!!
ومن كذبه ودجله على الناس أنّ نصَّ العفو يشمل الموقوفين المنتمين لتيارات سياسية! ولكن لم يفهم منه حتى الآن العفو الشامل! فكأنه يريد العفو عن أجهزته الأمنية وما يُعرف بالشبّيحة حتى لا يقعوا تحت المساءلة القانونية! وكيف لمرسوم أن يصدر وما زالت الأحكام القاسية الإرهابية الإجرامية نافذةً ضد حزب التحرير وغيره من أبناء الحركات الإسلامية؟ الشيء الواضح هو أنه يريد حماية كل من قام بالقتل والنهب والسلب من أفراد أجهزته الأمنية والعسكرية، إنهم ثلة زعران امتهنوا الكذب والتمثيل... فرفع قانون الطوارئ عندهم نتج عنه زيادة في القتل والبطش والتنكيل بالناس... ولا ندري ماذا سينتج عن هذا المرسوم؟!
إن بشار ونظامه ينازعان على سرير الموت، وخروج الروح قاب قوسين أو أدنى! وها هو يلجأ للمكر والخديعة والكذب بعد أن يئس من استخدام الحلول الدموية لعل ذلك يطيل من عمره السريري!
أيها الأهل في سورية... إن بشار ونظامه يترنّحان، فشدّوا الهمة والعزيمة، ولا تلتفتوا ولا تصغوا لما يصدر من مراسيم وخطابات! وإن كل قطرة دم يسفكها هذا السفاح وزبانيته هي مسمار يُدقّ في نعش نظامه المنهار البائد إن شاء الله...
قضيتنا ليست إسقاط نظام بشار وحزبه فقط! إن قضيتنا المصيرية نحن المسلمين الذين نشهد لله بالوحدانية ولرسوله بالنبوة هي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة... الخلافة التي سيُقام بها الدين وسيعمُّ بها العدلُ أرجاء المعمورة، الخلافة التي ستقتص من بشار ونظامه ومن كل الطغاة.
أيها الأهل في سورية... لا يخدعنّكم هذا النظام بمؤتمرات الحوار التي يسعون لتفعيلها من أجل أن يبقى في الحكم، ويجهض هذه الثورة المباركة، والتي نرجو الله السميع القدير أن تمهد طريق إقامة دولة الخلافة فتكون أرضُ الشام هي نقطةَ ارتكازها ومنطلقاً يغيّر وجه الأرض...
إن خروجكم وتظاهركم وإصراركم على رفض المرسوم بالكلية هو رد واضح لبشار مفاده أن حيَّلكَ لا تنطلي علينا.
يا أهلنا في سورية... لا خلاص إلا بالإسلام وفقط بالإسلام ولا شيء غير الإسلام...
وإنكم قد استفتحتم هذه الثورة المباركة بسور الفاتحة (الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين). فكما أننا نقصد الله بالعبادة كذلك نقصده بالاستعانة في كل أمورنا، فلن نقصد الاستعانة بأمريكا ولا بأوروبا ولا بالمنظمات الإنسانية، ولن نقع بأخطاء إخوتنا في ليبيا! وسنصرّ على سلميّة الثورة حتى يأذن الله لأهل النصرة في جيشنا بالقيام بواجبهم تجاه دينهم وأمتهم...
كم كان هتافكم قوياً حين قلتم: يا سورية لا تخافي ... الأسد قبل القذافي
ونداؤنا متواصل لعلماء المسلمين في سورية وفعالياتها وتجارها وزعماء العشائر: لاتخذلوا أهلكم! فإن الله سائلكم عن أماناتكم... نُصرتكم للمظلوم هي نصرة لكم... والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين..
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

المكتب الإعلامي المركزي
عنوان المراسلة وعنوان الزيارة
المزرعة - صندوق بريد 14 - 5010
كولومبيا سنتر - بلوك ب الطابق الثاني
بيروت لبنان تلفون: 009611307594
جوال: 0096171724043
بريد إلكتروني: media@hizb-ut-tahrir.info




__._,_.___

طالب عوض الله
06-06-2011, 05:38 PM
حزب التحرير: الرابع من حزيران تاريخ نكسة يتحول إلى توافق وطني


في لقاء بثه موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير مع عضو المكتب، الدكتور ماهر الجعبري، انتقد حزب التحرير بشدة التوافقالوطني على قبول حل الدولتين لدى التنظيمات الفلسطينية التي اعتبر أنها تغازل الأنظمة العربية وتنسج العلاقات الدولية على هذا الأساس. وقال أنها "تتوافق مع دولة الممانعة في سوريا، التي حددت خط الرابع من حزيران كأساس للمفاوضات غير المباشرة ومن ثم المباشرة، حسب النقاط التي حددتها للعراب التركي منذ سنوات"، حسب تعبيره.

وانتقد الجعبري قبول خط الرابع من حزيران "كحدود للدولة الفلسطينية الموهومة التي يطلبونها"، وهو ما اعتبره تحويلا لتاريخ النكسة واحتلال القدس وبقية فلسطين على أيدي عصابات يهودية إلى معلم من معالم الطرح الوطني لهذه التنظيمات.
وأضاف: "إن ما طرحته قيادة حماس في لقاء القاهرة من إعطاء الرئيس الفلسطيني فرصة لمدة سنة للسير في نهج المفاوضات يمثل في المعنى السياسي التوكيل لقيادة منظمة التحرير الفسلطينية للسير في هذا النهج"، وخصوصا بعد تأكيد المكتب السياسي لحركة حماس قبل يومين على تصريحاتهم في القاهرة.
وقال الجعبري، "إن ما حصل في القاهرة هو اتفاق أو توافق سياسي سمي مصالحة" وأشار إلى أن هنالك فرقا بين المصالحة لحقن الدماء وبين الاتفاق السياسي. واعتبر ذلك التقاءً للخطين على قبول نهج المفاوضات، والذي يمثل حسب رأيه "كبيرة سياسية تضاف إلى سجل الكبائر التي مارستها وانتهكتها التنظيمات الفلسطينية بحق القضية الفلسطينية عندما انتزعتها من حضن الأمة واحتكرت حق الحديث والعمل فيما يخدم هذه القضية تحت منطق حق تقرير المصير".
وفيما دعا إلى التوافق على الكفاح، أكّد الدكتور الجعبري رفض حزب التحرير القاطع للعقلية التي سيطرت على التنظيمات الفلسطينية المستندة إلى ما أسماه "منطق سايكس بيكو وتجزئة قضايا الأمة".

ودعا كافة الواعين والنخب في هذه التنظيمات إلى ممارسة المحاسبة السياسية تجاه هذه التنظيمات والقيادات، من اجل أن تعاد الأمور إلى نصابها. وأكّد أن لا أحد من القيادات أو التنظيمات فوق الأحكام الشرعية وفوق ثوابت الأمة وفوق حقائقها المبدئية.
4/6/2011
www.pal-tahrir.info

نائل أبو محمد
06-06-2011, 07:33 PM
الاثنين 5 رجب 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقريباً سأعمل يا سيد طالب عوض

نائل أبو محمد
06-06-2011, 07:37 PM
الاثنين 5 رجب 1432


سأعمل إن شاء الله على بدء صفحة جديدة من هذه المجموعة
تحت نفس العنوان تحمل عبارة الجزء الثاني .

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

نائل أبو محمد
06-06-2011, 09:19 PM
الاثنين 5 رجب 1432
تم بحمد الله عمل الجزء الثاني وهذا هو الرابط :

http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=12366

نائل أبو محمد
08-10-2011, 11:06 PM
الأربعاء 11 رمضان 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

نائل أبو محمد
10-23-2011, 05:53 PM
الأحد 26 ذو القعدة 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك